تقدم الجيش اللبناني، اليوم الإثنين، في عمليته العسكرية على بلدة حدودية هاجمها مسلحون إسلاميون متشددون، مطلع الأسبوع الجاري، في أخطر عملية تكشف عن امتداد الأزمة السورية إلى لبنان، منذ أن بدأت قبل 3 سنوات، فيما أكدت حكومة بيروت أن الاعتداء "لن يمر دون عقاب". وشهد لبنان أعمال عنف على صلة بالحرب السورية، بينها هجمات صاروخية وتفجيرات انتحارية ومعارك بالأسلحة النارية، ولكن توغل المسلحين المتشددين كان الأول من نوعه. وقال مسؤول أمني لبناني، إن الجيش عثر أثناء تقدمه على جثث 50 متشددا. موضحا، "يخوض الجيش اللبناني، منذ يومين، معارك ضارية في منطقة جرود عرسال، ضد مجموعات مسلحة من الإرهابيين والتكفيريين على أكثر من محور". وأضاف البيان، "حتى الآن أنهى الجيش تعزيز مواقعه العسكرية الأمامية وتأمين ربطها ببعضها البعض، ورفدها بالإمدادات اللازمة، وتعمل وحدات الجيش حاليا على مطاردة المجموعات المسلحة التي لاتزال تمعن في استهداف العسكريين والمدنيين العزّل في بلدة عرسال".

تتواصل الاشتباكات بين الجيش اللبناني والمسلحين في مرتفعات بلدة "عرسال"، شرقي البلاد، وتحديدا في منطقتي "رأس السرج" و "وادي عطا". وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، اليوم الإثنين، أن الجيش عزز مواقعه في مرتفعات الثكنة في "عرسال" بعد استردادها من المسلحين. وكان تمام سلام رئيس الوزراء قد عقد، أمس الأحد، اجتماعا لبحث الوضع الأمني في بلدة عرسال التي تشهد اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين. يذكر أن العماد جان قهوجي، قائد الجيش اللبناني، أعلن أمس عن مقتل عشرة عسكريين وإصابة 25 وفقدان 13 في الاشتباكات الدائرة بين عناصر للجيش ومسلحين في "عرسال".

تعهد الجيش اللبناني، برد "حاسم" لمنع "نقل المعركة" من سوريا إلى أراضيه، وذلك في بيان أصدره، اليوم السبت، بعد اشتباكات مع مسلحين على أطراف بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصره. وقالت قيادة الجيش، في بيان، إن "الجيش سيكون حاسما وحازما في رده، ولن يسكت عن محاولات (المسلحين) الغرباء عن أرضنا تحويل بلدنا ساحة للإجرام وعمليات الإرهاب والخطف والقتل"، مؤكدة أنه "لن يسمح لأي طرف بأن ينقل المعركة من سوريا إلى أرضه، ولن يسمح لأي مسلح غريب عن بيئتنا ومجتمعنا بأن يعبث بأمن لبنان".

قتل 4 أشخاص، بينهم جنديان تابعين للجيش اللبناني، في اشتباكات دارت، اليوم السبت، مع مسلحين قرب الحدود مع سوريا. وقتل شخصان، خلال اقتحام مسلحين مركزا أمنيا لبنانيا في بلدة عرسال "شرق" الحدودية مع سوريا، والتي تشهد توترا على إثر قيام الجيش اللبناني بتوقيف سوري بتهمة الانتماء إلى جبهة النصرة، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني. وقال المصدر، إن "شخصين من سكان بلدة عرسال قتلا أثناء محاولتهما منع المسلحين من اقتحام فصيلة تابعة لقوى الأمن الداخلي في بلدة عرسال"، مشيرا إلى أن المسلحين اقتحموا المركز، ولم يحدد المصدر الأمني مصير العناصر الأمنيين المتواجدين أو عددهم. كما قتل جنديان في الجيش اللبناني، إثر تبادل لإطلاق النار بين الجيش اللبناني ومسلحين، على أطراف بلدة عرسال "شرق" الحدودية مع سوريا، والتي تشهد توترا منذ توقيف الجيش ظهر الجمعة سورّيا ينتمي إلى جبهة النصرة، بحسب ما أفاد مصدر أمني ومسؤول محلي. وقال المصدر الأمني، إن إطلاق النار يتركز في منطقة وادي حميد على أطراف عرسال، البلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية، والتي تتشارك حدودا طويلة مع منطقة القلمون حيث تدور معارك بين القوات النظامية السورية وحزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلين غالبيتهم من الجهاديين من جهة أخرى.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 7 من عناصر حزب الله اللبناني وإصابة 31 آخرين منهم على الأقل بجراح، خلال اشتباكات استمرت حتى ساعات متأخرة من ليل أمس الأحد مع جبهة النصرة، "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" والكتائب الإسلامية في الجرود الواقعة بين بلدة رأس المعرة وعرسال بمحافظة ريف دمشق. وقال المرصد في بيان له، اليوم الإثنين، إن حزب الله اللبناني تمكن من أسر 14 مقاتلاً منهم في حين قتل في الاشتباكات ذاتها، ما لا يقل عن 9 مقاتلين من النصرة والكتائب الإسلامية، وأصيب أكثر من 23 آخرين بجراح تم نقلهم إلى مستشفى ميداني في عرسال.

قتل مقاتل من حزب الله اللبناني على الأقل وأصيب 12 بجروح، في معارك عنيفة مع مقاتلين من المعارضة السورية على الحدود، كما أكد اليوم الأحد مصدر أمني لبناني لفرانس برس. وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه إن "معارك تدور منذ مساء السبت، بين مقاتلين من حزب الله ومقاتلين من المعارضة، في المنطقة الحدودية غير المرسمة بين سوريا ولبنان". وتقع هذه المنطقة بين قرية عرسال اللبنانية التي تضم غالبية مؤيدة للمعارضة السورية، وبلدة القلمون السورية حيث قام الجيش السوري بمساندة حزب الله بطرد المعارضة في منتصف أبريل بعد أشهر من المعارك الطاحنة. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان من جانبه، إلى مقتل مقاتلين من حزب الله وعدد كبير من الجرحى.

قال مسؤولي لبناني محلي، اليوم الجمعة، إن الطيران الحربي السوري شن عدة غارات على أطراف بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، لافتا إلى أنه لا معلومات دقيقة عن عدد الإصابات والقتلى. وأضاف رئيس بلدة عرسال علي الحجري، أن الطيران الحربي السوري شن عدة غارات مستهدفا محيط البلدة المحاذية للحدود السورية. وأكد الحجيري أن الطيران الحربي السوري لم يغادر أجواء البلدة منذ منتصف ليل أمس. ولفت إلى أن الغارات أدت إلى وقوع عدد من الإصابات والقتلى، مشيرا إلى أنه لا معلومات دقيقة عن أعدادهم. وتستضيف بلدة عرسال أكثر من 106 آلاف نازح سوري، في ما كان لجأ العشرات من مقاتلي المعارضة السورية إلى محيطها بعد سقوط القلمون ويبرود بيد قوات النظام السوري.

قتل أحد المسلحين السوريين، وجرح لبنانيان آخران في اشتباك مسلح بين لبنانيين وسوريين، مساء اليوم الجمعة، في بلدة عرسال في وادي البقاع شرق لبنان، على خلفية اقتسام غنائم. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن سوريا مسلحاً قتل، وجرح شخصان من آل الحجيري وعز الدين، "في اشتباك بالأسلحة الرشاشة حصل بين لبنانيين وسوريين في بلدة عرسال على خلفية تقاسم غنائم وأموال". وتابعت الوكالة أن قوة مشتركة من الجيش وقوى الأمن الداخلي، عملت على مصادرة أسلحة متنوعة، وسيرت دوريات في البلدة.

قام وفد من مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية بزيارة ميدانية لمتابعة سير العمل بمشفى عرسال للأمومة والطفولة في لبنان. وتأتي هذه الزيارة ضمن حملة الرحمة لاغاثة اللاجئين السوريين التي اطلقتها المؤسسة الشهر الماضي. ويقدم المستشفى الخدمات الطبية الكاملة في مجال رعاية النساء والأمومة والطفولة وخاصة حديثي الولادة، حيث تشير الدراسات التي أقامتها الأصمخ الخيرية إلى أن عدد المستفيدين من هذه المشفى يبلغ أكثر من 135000 لبنانيين ونازحين سوريين في لبنان . وفي هذا الإطار قال الدكتور محمود عبدالوهاب السمان – رئيس اللجنة التنفيذية أن مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية تثبت كل يوم أنها عند الثقة التي أوليت لها من قبل المتبرعين ولمحسنين الكرام، وهي اليوم تنفذ مشروعا هاما لإغاثة وإعانة الأخوة السوريين في لبنان، الذين يعانون الحاجة والعوز وفي مجال حيوي وشبة مهمل وهو مجال الرعاية الصحية لأكثر الفئات ضعفا وهم (النساء و الأطفال). ومن جانبة قال السيد إبراهيم محمد مدير المشاريع أن المشفى سيخدم شريحة في غاية الحاجة إذ يبلغ عدد اللاجئيين السوريين في عرسال أكثر من 100,000 لاجئ، حيث أستقبل المشفى اكثر من 303 حالة فى أقل من شهر ، منها 20 حالة ولادة ، بالإضافة لرعاية حدثي الولادة .

أغار الطيران الحربي السوري، قبل ظهر، اليوم الإثنين، على مواقع للمعارضة السورية في جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية في عرسال. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن الطيران الحربي السوري شن سلسلة غارات، استهدفت مواقع ومراكز لمسلحي المعارضة السورية في جرود السلسلة الشرقية في عرسال، بمنطقة العجرم ووادي الزعرور.

أعلنت مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية أنتهائها من الإعدادات الأولية لتجهيز وإعادة تفعيل مشفى عرسال ببلدة عرسال اللبنانية ، لخدمة الأمهات والأطفال حدثي الولادة من اللاجئين السوريين في لبنان، ويأتي هذا المشروع ضمن إطار حملة الرحمة التي أطلقتها المؤسسة لإغاثة اللاجئين السوريين في لبنان . وفي تعليق على الحدث قال الدكتور محمود عبد الوهاب السمان رئيس اللجنة التنفيذية ومدير التخطيط في مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية: أن هذه المبادرة جاءت استكمالا لمكونات حملة الرحمة للاجئين السوريين في لبنان، فمنذ أن قامت مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية بالتوجه لتلك المناطق، وبعد إعداد الدراسات الميدانية الخاصة باللاجئين السورين بتلك المناطق، أدركت الأصمخ للأعمال الخيرية مدى أهمية تفعيل وإعداد مشفى يهتم ويعنى بالأمومة والطفولة، وخاصة أن الأطفال والنساء هم ضمن أهداف ورؤية المؤسسة، كما إنهم العنصرين الأكثر إلحاحا وحاجة لمزيد من الدعم النفسي والجسدي، نظرا لضعف قدراتهم المعيشية والتعايشية مع الوضع الإنساني الصعب في تلك الحالات ويزيد الوضع سوءً مع فقد العائلة لمعيلها ورب أسرتها . وحول ماهية المشروع، اضاف السمان: انه من خلال الدراسات الميدانية المقدمة تبين لنا أن هناك ما يزيد عن (2700) أم لاجئة بحاجة لاهتمام ورعاية طبية مختصة، كما يوجد ايضا مثل هذا العدد من الرضع وأكثر من ذلك من سكان المنطقة اللبنانيين، خاصة في فترات الحمل وما بعد الوضع بالاضافة لعمليات التوليد، وما يتبع ذلك من حاجيات الرضع حدثي الولادة و الخدج، ومن هذا المنطلق استشعرت مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية عظم الدور فقامت بعمل مبادرة لاعداد وتجهيز مشفى لرعاية الأمومة والطفولة وعقدت اتفاقية في هذا الشان مع الجمعية الطبية الإسلامية ببلدة عرسال لتنفيذ المشروع . وفي الختام حث السمان أصحاب الأيادي البيضاء للمشاركة في المشروع، موضحا أن الإعداد والتجهز للمشروع ستبلغ تكلفتة 252,580 ريال قطري، كما بين أن تكلفة رعاية الأمومة والطفولة لكل أسرة هي 100 ريال سنويا فقط.

أوقفت مخابرات الجيش اللبناني مساء، اليوم السبت، في منطقة عرسال شرق لبنان، أحمد الأطرش، المتهم بتورطه بتفخيخ سيارات. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن مخابرات الجيش أوقفت على حاجز وادي حميد في عرسال، أحمد الأطرش الملقب بـ "نسر عرسال"، والمتهم بأنه أحد المتورطين الخطيرين بتفخيخ السيارات". وقالت الوكالة، أن الموقوف الأطرش، هو شقيق المطلوب الخطير سامي الأطرش الذي قتل نتيجة إصابته في تبادل لإطلاق النار خلال مداهمة الجيش لأحد المنازل في عرسال، منذ حوالي أسبوعين.

أفاد مصدر أمني لبناني، أن 3 جنود لبنانيين قتلوا، وأصيب آخرون بجروح، عندما فجر انتحاري كان يستقل سيارة نفسه، مساء اليوم السبت، أمام حاجز للجيش اللبناني في منطقة مجاورة للحدود مع سوريا شرق لبنان. وقال المصدر، إن "الانتحاري فجر سيارته أمام حاجز للجيش اللبناني في عقبة الجرد في محيط بلدة عرسال"، مضيفا "أن الحصيلة المؤقتة تشير إلى 3 جنود ووقوع عدد من الجرحى".

تطلق مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية بعد غد، الإثنين، حملة شعبية لجمع تبرعات إغاثية للاجئين السوريين في لبنان والتي تأتي امتداداً للجهود القطرية في مساعدة أشقائهم السوريين. وتبدأ الحملة التي أطلق عليها "حملة الرحمة.. من بيت إلى بيت ومن طفل إلى طفل" ببث مباشر عبر الفضائيات لإظهار معاناة السوريين اللاجئين في لبنان وحاجتهم الماسة للغذاء والدواء والإيواء. وقال جاسم سالم الأنصاري مستشار مجلس الإدارة خلال مؤتمر صحفي: "إن المؤسسة تركز في عملياتها الإغاثية على اللاجئين في لبنان نظرا لعددهم الكبير وتزايدهم يوما بعد يوماً"، مُشيراً إلى ثلاثة مواقع رئيسية سيتم بدء الإغاثة فيها هي: عرسال وبيروت والبقاع. وأوضح أن حملة الرحمة تأتي امتدادا لجهود إغاثية سابقة للمؤسسة في لبنان ضمن البرنامج الإغاثي" زملوني" الذي نفذ خلال العام الماضي، قائلاً: "إن الأصمخ الخيرية استطاعت في وقت وجيز بناء القدرات التنفيذية لعملياتها الإغاثية الميدانية للاجئين السوريين في المناطق اللبنانية". وحددت مؤسسة الأصمخ الخيرية سبعة مشاريع نوعية رئيسية سيتم تمويلها من خلال تبرعات الحملة تتمثل في "قافلة الأنصار" لمنطقة عرسال، و"دعم مشفى عرسال لرعاية الأمومة والطفولة"، و"خبز البركة" في عرسال والبقاع، و"المطبخ الخيري" في عرسال أيضا، و"الدعم النفسي والاجتماعي" لأطفال المخيمات في بيروت والبقاع، و"إيواء الأسر والأيتام" في البقاع، و"إنقاذ مخيم بر الياس". وأشار السيد جاسم الأنصاري إلى أن المؤسسة حددت تكلفة هذه المشاريع بنحو 10 ملايين ريال قطري وتتطلع إلى دعم كافة المحسنين وأهل الخير من الشركات والأفراد والمؤسسات الذين عرفوا بالسخاء والبذل والدعم لإخوانهم السوريين وغير السوريين. وبيّن الدكتور محمود السمان رئيس اللجنة التنفيذية بمؤسسة الأصمخ الخيرية أن الحملة ستركز على الفئات الأكثر ضعفا مثل: النساء والأطفال وكبار السن واليتامى والأرامل ونحوهم، وستغطي مجالات الغذاء والدواء والإيواء والدعم النفسي والاجتماعي. ولفت الدكتور السمان إلى أن المشاريع السبعة للحملة تتطلب دعما أوليا يقدر بنحو 10 ملايين ريال، مُعرباً عن الأمل في أن يستمر دعم المحسنين لهذه المشاريع لضمان استمراراها لخدمة اللاجئين السوريين. ومن المقرر أن تبدأ الحملة ببث برنامج مباشر مساء الإثنين المقبل عبر الجزيرة مباشر وقناة الريان بحضور نخبة من العلماء والدعاة والإعلاميين، إلى جانب بث تقارير ميدانية من مخيمات اللاجئين في لبنان.

بعد يومين على إغلاقها، فتح الجيش اللبناني طريق بلدة عرسال البقاعية شرقي البلاد، الذي يصلها بالداخل اللبناني ويشكل الشريان الأساسي لها. وكان أهالي بلدة اللبوة المجاورة أقفلوا طريق عرسال احتجاجا على سقوط صواريخ في أحياء بلدتهم، متذرعين بأن السيارات المفخخة التي تنفجر في لبنان تعبر من عرسال وتسلك هذا الطريق باتجاه المناطق اللبنانية. ووسط المواقف المستنكرة هاجم التيار السلفي في لبنان، الذي يتزعمه الشيخ داعي الإسلام الشهال، الحكومة اللبنانية، واصفا إياها بأنها "شاهد زور لأنها تغض البصر عن مشاركة حزب الله في الحرب السورية". وكان التيار دعا في بيان له الحكومة اللبنانية إلى فك الحصار عن عرسال خلال 48 ساعة، محذرا إياها من "مواقف صارمة بعد انقضاء المهلة".

أغار الطيران الحربي السوري، اليوم الأربعاء، على منطقة لبنانية في وادي البقاع بشرق لبنان للمرة الثانية خلال 24 ساعة. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إن الطيران الحربي السوري شن 3 غارات على خربة يونين ووادي عجرم على السلسلة الشرقية في جرود عرسال المحاذية للحدود السورية. ولم يشر المصدر إلى وقوع إصابات نتيجة الغارات الثلاث.

قالت مصادر أمنية، إن ضربات جوية سورية، قرب بلدة عرسال الحدودية اللبنانية قتلت 3 أشخاص وأصابت 7، اليوم الجمعة. وأضافت المصادر، أنه يعتقد أن القتلى ينتمون للمعارضة السورية لكن جنسيتهم غير معلومة. ويقاتل سوريون معارضون وحلفاء لهم من لبنان، للإطاحة بنظام الرئيس السوري، بشار الأسد. وأصيبت امرأة وطفلاها في وقت لاحق اليوم، بعدما أطلقت من داخل سوريا صورايخ في وقت لاحق، أصابت بلدة بريتال اللبنانية، معقل جماعة حزب الله على بعد 35 كيلومترا جنوبي عرسال.

قال عضو المجلس البلدي لبلدة عرسال اللبنانية، بكر الحجيري، إن المئات من أهالي القلمون السورية بدأوا منذ يومين بالنزوح إلى "عرسال"، هربًا من قصف تتعرّض له منطقتهم، في ظل تخوّف من اندلاع "معركة" بين النظام السوري والمعارضة. وأضاف الحجيري، اليوم الثلاثاء، أن "مئات من النازحين الجدد بدأوا بنصب خيم في محيط البلدة يأوون فيها"، مشيرًا إلى أن "من يملك المال يحاول أن يستأجر منزلاً رغم أنه لم يعد هناك منازل خالية في البلدة". ورجّح الحجيري أن يكون عدد النازحين السوريين في عرسال وصل إلى 120 ألف نازح منذ بداية الأزمة السورية يعيشون مع أهالي البلدة "في ظروف صعبة جدًا". ولفت المسؤول المحلي إلى أن أهالي عرسال يسمعون منذ عدة أيام أصوات القصف الصاروخي والمدفعي الذي تتعرّض له القلمون والمناطق السورية المقابلة لبلدتهم، مشيرًا إلى تزايد الحديث خلال الأيام الماضية عن قرب اندلاع "معركة القلمون" بين قوات النظام السوري وعناصر حزب الله من جهة وقوات المعارضة المسلحة من جهة أخرى، ما يدفع الأهالي إلى النزوح.

أعلنت قيادة الجيش اللبناني، اليوم السبت، أن الصواريخ التي سقطت على عدد من المناطق اللبنانية في وادي البقاع شرق لبنان أمس واليوم، وأدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، مصدر إطلاقها هو المناطق الواقعة شرق بلدة عرسال الحدودية، في وادي البقاع شرق لبنان. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، أنه " بنتيجة كشف لجنة عسكرية مختصة من الجيش، على أمكنة الصواريخ التي سقطت ليل أمس وفجر اليوم، في بلدات عرسال ورأس بعلبك والفاكهة، تبين أن مصدر إطلاقها المناطق الواقعة شرق بلدة عرسال". وكان الجيش اللبناني أعلن، أمس الجمعة، أن مناطق سهل رأس بعلبك، الكواخ والبويضة- الهرمل، ومشاريع القاع، وبلدة عرسال، تعرضت إلى سقوط 20 صاروخا وقذيفة، مصدرها الجانب السوري، وأدى بعضها إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المواطنين في بلدة عرسال، بالإضافة إلى حصول أضرار مادية في الممتلكات. وقتل جراء هذه الصواريخ 7 أشخاص وأصيب 18 آخرون بجروح.

أفرج عن صحفي ومصور صحفي سويديين، كانا قد خطفا في سوريا في نوفمبر الماضي، بحسب ما أفادت، اليوم الأربعاء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومصدر دبلوماسي. وأفادت منسقة التواصل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت، كلير كبلون، أن اللجنة نقلت اليوم، من بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في شرق لبنان، صحفيا سويديا، وسلمته إلى سفير بلاده. كما أفاد مصدر دبلوماسي في بيروت، أن الصحفي الثاني أفرج عنه ونقل السبت إلى لبنان.