أكدت مصادر محلية بمحافظة عدن جنوبي اليمن، أن المسلحين الحوثيين أقدموا اليوم الجمعة، على خرق هدنة مؤقتة كانت قد أعلنتها لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بطلب من المنظمات الإنسانية. وقالت إن المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم لم يلتزموا بتلك الهدنة التي أعلنتها المقاومة الشعبية لعدة ساعات، وذلك بطلب من المنظمات الإنسانية بهدف انتشال جثث القتلى وإسعاف الجرحى, ومنع الأسر العالقة فرصة للخروج من مناطق المواجهات وخاصة في مدينة خور مكسر، مضيفة أن المسلحين الحوثيين أطلقوا الرصاص الحي على المدنيين ولجان المقاومة الشعبية خلال عمليات النزوح، وانتشال الجثث المنتشرة على الأرض من الجبهات القتالية في كلا من مدينة "خورمكسر" ومناطق "دار سعد" و"المعلا"، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم 13 مدنيا. وأكدت المصادر ذاتها أنه نتيجة لذلك لم تستطع عدد من الأسر من النزوح، حيث لا تزال عالقة في تلك المناطق، كما لا تزال بعض الجثث لمدنيين من بينهم نساء وأطفال منتشرة تحت أنقاض المباني لليوم الثالث على التوالي، موضحة أن المسلحين الحوثيين استغلوا ساعات الهدنة التي أعلنتها لجان المقاومة الشعبية، واستقدموا تعزيزات لهم إلى محيط مطار عدن الدولي من اتجاه محافظة أبين.

قُتل نحو 50 شخصا غالبيتهم من المتمردين الحوثيين ومن يحالفهم في غارات جوية ومعارك في عدن، بحسب مسؤول في مستشفيات المدينة الواقعة في جنوب اليمن. وقال المسؤول إن 29 من الحوثيين والجنود الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح قتلوا في غارت جوية استهدفت مواقعهم ليل الجمعة. وأضاف أن 10 من أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي قتلوا في مواجهات في حين لقي 8 مدنيين مصرعهم وأصيب 59 شخصا بجروح. وقال سكان إن طيران التحالف الذي تقوده السعودية استهدف قوافل للحوثيين قادمة من محافظتي أبين ولحج شمال عدن. وتدور معارك في عدن منذ أسابيع عدة حيث يحاول المتمردون السيطرة عليها بشكل كامل لكنهم يواجهون طيران التحالف ومقاتلي "اللجان الشعبية" المؤيدة لهادي.

شنت الطائرات الحربية التابعة لقوات التحالف، اليوم الخميس، غارات جوية مكثفة على مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية. العاصمة صنعاء سمع دوي انفجارات هائلة في مواقع القصف وتصاعد اعمدة دخان ففي العاصمة صنعاء، ذكرت مصادر عسكرية أن الطائرات شنت عدة غارات مستهدفة مواقع المسلحين الحوثيين في منطقة "الجراف" وقاعدة " الديلمي" الجوية شمال العاصمة، بالإضافة إلى مخازن السلاح في منطقة "فج عطان" ومعسكرات موالية للرئيس المخلوع في جبل "نقم" وسط وغرب العاصمة . وأكدت المصادر أنه سمع دوي انفجارات هائلة في تلك المواقع إلى مسافات بعيدة، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها بشكل كثيف. محافظة صعدة الغارات استهدفت مواقع لمسلحي جماعة الحوثي في مديرية الظاهر كما شنت طائرات التحالف اليوم عدة غارات على مواقع يتمركز فيها المسلحون الحوثيون في معقلهم بمحافظة صعدة شمالي اليمن. وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن الغارات استهدفت مواقع لمسلحي جماعة الحوثي في مديرية الظاهر شمال المحافظة وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم لم يعرف عددهم. محافظة عدن طائرات عاصفة الحزم وفي محافظة عدن جنوبي اليمن، قصفت طائرات التحالف مواقع يتمركز فيها المسلحون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مدينة كريتر شرق المحافظة بحسب مصادر عسكرية. وأكدت المصادر أن الغارات أحدثت انفجارات عنيفة في تلك المواقع، كما شوهدت ألسنة النيران تتصاعد منها بشكل كثيف. محافظة تعز وقصفت طائرات التحالف اليوم مواقع للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم بمحافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء. طائرات عاصفة الحزم وذكرت مصادر أمنية بالمحافظة أن طائرات التحالف شنت عدة غارات استهدفت من خلالها مواقع للمسلحين الحوثيين في محيط القصر الجمهوري، بالإضافة إلى معسكر قوات "الأمن الخاصة" الموالي للجماعة شرق المحافظة، وأدى ذلك إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. محافظة مأرب وشن طيران التحالف اليوم أيضا عدة غارات جوية مستهدفة كتيبة للدفاع الجوي بمحافظة مأرب شرقي اليمن بحسب مصادر محلية، وقالت المصادر إن الغارات استهدفت منصات لإطلاق الصواريخ في إحدى الكتائب التابعة لقوات الدفاع الجوي جنوبي حقل "صافر" النفطي، ما أدى إلى تدميرها وإعطاب الصواريخ.

تقدمت الدبابات والقناصة التابعين لقوات جماعة الحوثي في عدن، اليوم الأربعاء، وقتلوا 12 مدنيا على الأقل خلال الليل، ويتقدمون صوب قلب المدينة، بينما ألقى التحالف الذي تقوده السعودية أسلحة من الجو لمقاتلين يحاربون الحوثيين في مدينة تعز. ويحارب مقاتلون محليون تدعمهم ضربات جوية يشنها تحالف عربي في شتى أنحاء اليمن قوات جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران منذ شهر لكن المقاتلين الحوثيين سيطروا اليوم، على عدد آخر من الشوارع في مدينة عدن الساحلية. وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي وطالبوا بتشكيل حكومة لا تقصي أحدا وبحملة ضد الفساد واجتاحوا الجنوب مما أثار مخاوف السعودية وحلفائها من توسع النفوذ الإيراني في المنطقة. واستمر القتال حتى الساعات الأولى من صباح اليوم في حي خور مكسر في عدن الذي يعتبر الحصن الرئيسي أمام تقدم الحوثيين.

شنت طائرات للتحالف العربي، اليوم الأربعاء، غارات على موقع للحوثيين في عدن، في الوقت الذي زودت فيه قوات التحالف المقاومة الشعبية في تعز بالسلاح. وأجرت قوات التحالف عملية إنزال جوي للسلاح والذخيرة في مناطق متفرقة تقع تحت سيطرة المقاومة في تعز. وقتل 4 مسلحين حوثيين في اشتباكات مع المقاومة الشعبية بعد استهداف تعزيزات لهم في منطقة مقبنة غرب تعز، كما سيطرت المقاومة الشعبية على نقطة للحوثيين في منطقة العيار بين هجدة والبرح في تعز. وعلى صعيد آخر، أجبرت مقاتلات التحالف العربي، طائرة إيرانية، على مغادرة الأجواء اليمنية، أمس الثلاثاء، بعد محاولة قائدها الهبوط في مطار صنعاء الدولي، قبل المرور بمطار بيشة بمنطقة عسير جنوب غربي السعودية، للتفتيش قبل التوجه إلى صنعاء.

قتل 3 من مسلحي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في محافظة عدن جنوبي اليمن، برصاص قناصة مسلحين تابعين لجماعة أنصار الله "الحوثي"، حسب مصدر في المقاومة. وأفاد المصدر، بأن 3 من مسلحي المقاومة الشعبية في مدينة دار سعد بمحافظة عدن، قتلوا قنصاً برصاص مسلحي الحوثي، وأوضح المصدر أن "القتلى الثلاثة سقطوا أثناء رباطهم إلى جوار مستوصف الفيروز بالمدينة". ويوم ٢١ أبريل الجاري، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.

سيطر الحوثيون على عدة مواقع في عدن منها خور مكسر وسط المدينة الواقعة جنوبي اليمن، واقتحموا مسجدا طالبوا من خلاله السكان بإخلاء منازلهم، حسبما أفادت مصادر، اليوم الثلاثاء. كما اقتحمت القوات الحوثية مدعومة بموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في عدن، وتمركزوا به، حسبما ذكرت "سكاي نيوز عربية". وقتل 26 شخصا معظمهم من الحوثيين، في مواجهات مع اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في عدة مناطق باليمن، خلال الـ24 ساعة الماضية. وفي تطور آخر، وصلت إلى بلدة قعطبة المجاورة لمدينة الضالع جنوبي اليمن التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها، تعزيزات للقوات الموالية لصالح، بعد خسائر كبيرة لحقت بهم جراء قصف قوات التحالف العربي لهم.

وقعت، اليوم السبت، في مدينة عدن الجنوبية اشتباكات متقطعة بين ميليشيا الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي خرج من البلاد بعد تقدم الحوثيين ووحدات من الجيش متحالفة معهم صوب المدينة قبل نحو شهر. وقال مصدر إن التحالف الذي تقوده السعودية، شن عدة ضربات جوية عنيفة خلال الليل على أهداف للحوثيين في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية يوم الثلاثاء الماضي، انتهاء حملة القصف الرئيسية في اليمن لكن متحدثا سعوديا قال إن القوات ستواصل استهداف تحركات الحوثيين إذا اقتضت الضرورة.

أعربت منظمتان أمميتان، اليوم الجمعة، عن قلقهما من تداعيات الأوضاع في اليمن، والمتمثلة في نقص الغذاء وفرار يمنيين وأجانب إلى القرن الإفريقي. حيث أكد برنامج الأغذية العالمي، مواصلة تقديمه المواد الغذائية لأكثر من 100 ألف نازح، لجأوا حول مدينة عدن اليمنية منذ 15 إبريل. وقالت اليزابيث بايرز، مديرة المكتب الإعلامي للبرنامج في مدينة جنيف السويسرية، في تصريحات صحفية بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة، إن "البرنامج يخطط لتقديم المساعدة الغذائية الطارئة إلى 2.5 مليون شخص من المتضررين من النزاع في جميع أنحاء اليمن في الفترة ما بين شهري مايو ويوليو". إلا أنها أشارت إلى أن شدة القتال والغارات الجوية المستمرة ونقص الوقود في البلاد يضع أمام البرنامج تحديات كبرى في توزيع المساعدات الغذائية الطارئة. وأوضحت أن عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن بلغ حتى الآن 12 مليون نسمة، بزيادة نسبتها 13 % عما كانت عليه هذه النسبة قبل بدء الصراع. ولفتت إلى أن تقييما سريعا بين الوكالات للوضع الإنساني في عدن، أوضح أن الحصول على الغذاء هو واحد من أخطر المشاكل.

كشف وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء اليمني الدكتور محمد العامري، اليوم الخميس، عن أن القوى الشرعية في عدن تسيطر بشكل تام على ما نسبته 80% من المحافظة، مشيرا إلى أنهم في طور عقد اجتماع عاجل لبحث عملية موعد وآلية توجه الحكومة إلى اليمن لمباشرة أعمالها من هناك. وقال العامري لصحيفة "الرياض" السعودية، نشرته اليوم الخميس، إن الوضع الإنساني يستدعي التدخل السريع فهناك مشاكل في المياه والكهرباء وأزمات في المواد الغذائية والمستشفيات الصحية وكل هذا يحتاج إلى غوث عاجل في المرحلة الراهنة. وأوضح العامري أن الحراك الذي يقوم به وزير الخارجية اليمني الأسبق أبو بكر القربي الموالي للمخلوع صالح لم يصل إلى مرحلة التفاوض والتفاهم، مشيرا إلى أن الانقلابين يبحثون عن مخارج للإنقاذ من المأزق الذي يعيشونه فهم لم يتوقعوا أبدا أن تكون الأمور بهذه الصورة. وفيما يخص آخر المستجدات لمؤتمر الحوار اليمني الذي سيجمع الفرقاء اليمنيين قال العامري إنه من المفترض أن يكون المؤتمر في منتصف الشهر المقبل، لكن من الوارد أن يكون هناك تغييرات في موعده نظرا لظهور حسابات جديدة بسبب ظروف الحرب غير المستقرة، مضيفا أن العمليات العسكرية ستفضي في نهاية المطاف إلى تسوية سياسية عادلة لن يكون فيها طرف يستقوي بالسلاح على الأطراف الأخرى.

دكّت طائرات "عاصفة الحزم"، اليوم السبت، منزل نائب الرئيس اليمني السابق "علي سالم البيض" بمدينة عدن، جنوبي اليمن، حيث كان يتجمع به حوثيون، حسب شهود عيان. وقال الشهود، إن الطيران استهدف تجمعاً لعناصر مسلحة من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) كانوا يتمركزون في منزل "البيض" بمنطقة "معاشيق" بعدن، ما أدى إلى تدمير المنزل بالكامل، دون أن يتسنّى على الفور، معرفة الخسائر في صفوف من كانوا بداخله. ومنذ أسابيع، تدور اشتباكات عنيفة في العديد من أحياء مدينة "عدن"، كبرى مدن الجنوب، بين مسلحين حوثيين مسنودين بوحدات من الجيش الموالي للرئيس السابق "علي عبدالله صالح" من جهة، والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس "عبدربه منصور هادي"، راح ضحيتها العشرات من الطرفين.

قتلُ مدني وأصيب 4 آخرون بينهم طفلة، مساء اليوم الخميس، إثر تعرض أحياء سكنية في محافظة عدن، جنوبي اليمن، لقصف من قبل مسلحي جماعة "أنصار الله"، المعروفة بالحوثي، وفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان. وقالت مصادر إن قوات تابعة للحوثيين عاودت، مساء اليوم الخميس، قصف الأحياء السكنية في مديرية المعلا التابعة لمحافظة عدن. وذكرت أن القصف أدى إلى مقتل مدني يعمل في مؤسسة الكهرباء، ويدعى مياس محمد رجب، وإصابة 3 من زملائه، إضافة إلى طفلة أصيبت جراء القصف الذي استهدف منزلها. وأوضحت المصادر أن قوات الحوثيين استهدفت المهندس مياس رجب و3 من زملائه أثناء محاولتهم دخول مبنى مؤسسة الكهرباء في منطقة حجيف الواقعة بالمعلا، لإعادة التيار الكهربائي للمناطق التي انقطع عنها أمس الأربعاء، وهو ما أكدته إدارة الكهرباء في بيان نعي القتيل، مشيرة إلى أنه وبقية زملائه كانوا "يؤدون واجبهم الوطني"، وأن اثنين من الجرحى بـ"حالة حرجة".

أعلنت شركة مصافي عدن، حالة "القوة القاهرة" في وارداتها وصادراتها النفطية، حسبما قال مصدر بالمصفاة اليوم الخميس. وأضاف المصدر "أعلنت المصفاة حالة القوة القاهرة لتفادي عواقب عجزها عن تسلم الشحنات"، حسبما قالت رويترز. كانت محطة الغاز الطبيعي المسال في اليمن قالت يوم الثلاثاء، إنها أعلنت حالة القوة القاهرة بسبب تدهور الوضع الأمني وإنها أوقفت الإنتاج بشكل كامل. وأثار القتال الدائر في اليمن قلق شركات الشحن، مما أدى إلى تغيير مسار ما لا يقل عن أربع ناقلات للنفط والغاز الطبيعي كانت متجهة إلى هناك في الآونة الأخيرة.

لقي 8 من مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" حتفهم، مساء اليوم الأربعاء، في غارة جوية لـ "عاصفة الحزم" على معسكر تابع للجماعة في محافظة عدن، جنوبي اليمن. وأفادت مصادر في "المقاومة الشعبية" أن 8 مسلحي الحوثي قضوا في غارة جوية شنها طيران التحالف على معسكر "بدر"، الواقع في مديرية بخورمكسر بمحافظة عدن، بينهم قائد ميداني بارز في المعسكر، هو العقيد صالح الشامي، دون أن تكشف عنه مصدر معلوماتها. وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم، تجددت المواجهات بين قوات موالية للحوثيين ومسلحي المقاومة الشعبية في 3 مناطق بعدن، منها محيط معسكر بدر، حسب مصادر في المقاومة. وتتكون غالبية "المقاومة الشعبية" من أهالي المحافظات الجنوبية الذين يرفضون التواجد الحوثي في محافظاتهم، وتنضم إليها في بعض المناطق "اللجان الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".

شن طيران التحالف قصفا شديدا على مواقع للحوثي في معاشيق بعدن، جنوبي اليمن، فيما تجددت المواجهات بين قوات موالية للحوثيين ومسلحي المقاومة الشعبية في مدينة كريتر، بعدن، بحسب شهود عيان. وقال شهود العيان إن طيران "عاصفة الحزم" شن قصفا جويا، اليوم الأربعاء، على مواقع للحوثيين في محيط القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق جنوب شرق عدن، دون أن تعرف حصيلة القصف. وأوضح آخرون أن الاشتباكات تجددت بين الطرفين في كريتر التابعة لمحافظة عدن، بعد محاولة الحوثيين التقدم صوب الأحياء السكنية، وقيام مسلحي المقاومة بالتصدي لهم، ولا تزال المواجهات مستمرة، حسب المصادر. ونشبت مواجهات شديدة بين الطرفين في وقت سابق بالشيخ عثمان وخورمكسر والمعلا، وقال شهود عيان إن قوات موالية للحوثيين شنت قصفا مدفعيا على عدد من الأحياء السكنية بالمعلا. وتتكون غالبية "المقاومة الشعبية" من أهالي المحافظات الجنوبية الذين يرفضون التواجد الحوثي في محافظاتهم، وتنضم إليها في بعض المناطق "اللجان الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

قام عدد من المساجد الرئيسية بمدينة عدن بالتكبير ودعوة المليشيات الحوثية وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح المحاصرين في بعض المواقع لتسليم أنفسهم حفاظاً على حياتهم. وارتفعت أصوات مآذن المساجد في مديريات "صيرة، المعلا وخورمكسر" بمحافظة عدن، تنادي مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح الذين يحتمون في بعض منازل المواطنين والمقار الحكومية خوفاً من هجمات المقاومة الجنوبية التي باتت تحاصر بعض تلك العناصر لتسليم أنفسهم والتوجه للمساجد. واعتبر أئمة المساجد هؤلاء مغرراً بهم، وأنهم بأمان إذا ما سلموا أنفسهم للمساجد وألقوا أسلحتهم. وأفاد شهود عيان يمنيون، بأن عدداً من عناصر المليشيات الحوثية قاموا بتسليم أنفسهم بعد أن ضاقت بهم السبل، وانقطعت بهم الإمدادات والغذاء، حسبما ذكر موقع صحيفة "سبق" الإلكتروني. وقال الشهود إن "عدداً من مسلحي الحوثي سلموا أنفسهم إلى مسجد "أبو ذر الغفاري" وسط خور مكسر المقابل للمعهد الصحي، بعدما منحتهم المقاومة الجنوبية الأمان عبر نداءات متتالية من المسجد".

واصلت البوارج الحربية التابعة لتحالف "عاصفة الحزم"، مساء اليوم الجمعة، قصفا مدفعيا على تجمعات للحوثيين والقوات الموالية لهم في ميناء عدن، جنوبي اليمن، حسب مصادر أمنية. وقالت المصادر، إن القصف التي تشنه بوارج التحالف مستمر منذ ظهيرة اليوم، واستهدف مواقع للحوثيين في ميناء عدن بمدينة المعلا، والمناطق القريبة منه، دون أن يتمكن من تحديد الخسائر البشرية والأضرار المادية الناجمة عنه. وتدور اليوم مواجهات متقطعة بين قوات موالية للحوثيين ومسلحي المقاومة الشعبية في مديرية المعلا بمحافظة عدن إثر محاولة الحوثيين السيطرة على المديرية؛ وهو ما تتصدى له المقاومة، وفقا لشهود عيان. ويتزامن ذلك مع تواصل طائرات تحالف "عاصفة الحزم" لليوم السادس عشر على التوالي، في قصف مواقع تابعة للحوثيين، والرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، في أنحاء متفرقة من اليمن.

أسفرت المواجهات المسلحة بين قوات موالية لجماعة الحوثي والمقاومة الشعبية بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، خلال الـ24 ساعة الماضية، عن مقتل 20 شخصا وإصابة أكثر من 70 آخرين، حسب مصادر طبية. وأضافت المصادر أن أغلب الضحايا من المدنيين، دون توضيح لعدد الضحايا من كل جانب. وقال شهود عيان إن مواجهات اندلعت، فجر اليوم الخميس، عقب محاولة الحوثيين التسلل إلى داخل مدينة "كريتر" التابعة لمحافظة عدن، تصدى لها مسلحو المقاومة الشعبية في عدة أحياء بالمدينة. وحسب الشهود قامت قوات الحوثي بقصف أحياء ومنازل ما أدى لاحتراق بعضها ومقتل عدد من المدنيين. وفي مديريات "المنصورة" و"دار سعد" و"الشيخ عثمان"، وجميعها شمالي عدن، وقعت مواجهات بين الطرفين، تواصلت لعدة ساعات، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. ولم يصدر عن جماعة الحوثي أي تعليق فوري حول ما أفادت به المصادر الطبية وشهود العيان.

أعلنت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية أنها تستهدف إغاثة 100 ألف شخص في عدن، بعد تواتر التقارير عن صعوبة الوضع الإنساني هناك، حيث يعاني السكان ندرة في الماء والغذاء والدواء. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه الإغاثة 17 مليون ريال، حيث تشمل مواد غذائية بتكلفة خمسة ملايين ريال، وإغاثات طبية بتكلفة 6 ملايين ريال، وبطانيات وفرش وأدوات مطبخية. وتعاني عدن وضعاً إنسانياً صعباً، وخاصة من ندرة المياه، حيث تعاني أزمة طاحنة، وبحسب الصحف اليمنية فقد تسبب انقطاع المياه عند مديريات المعلا والتواهي وكريتر في أزمة إنسانية بالغة حيث خرج المئات من المواطنين إلى الشوارع بحثا عن مياه شرب، وشوهد المئات من المواطنين وهم يصطفون في طوابير بهدف الحصول على شربة ماء، وناشد أهالي عدن منظمات حقوق الإنسان التدخل العاجل والسريع لوقف هذه المعاناة. إغاثات سابقة ويبلغ إجمالي تدخلات عيد الخيرية الإغاثية في اليمن 50 مليون ريال، حيث نفذت 183 مشروعاً موسمياً، بتكلفة تزيد على 6 ملايين ريال، و262 مشروعاً إغاثياً طبياً من معدات وعلاج مرضى وأدوية بتكلفة تقارب ثمانية ملايين ريال. أما تكاليف الغذاء والأثاث والإيواء فقد بلغت ما يزيد على 28 مليون ريال، وأما البرامج التنموية فقد قاربت تكلفتها 411 ألف ريال. إيواء المشردين وتوفير الغذاء وصرح السيد علي بن عبد الله السويدي، مدير عام مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بأن الإغاثات قصدت الأحياء الفقيرة وإيواء المشردين وتوزيع الغذاء، وأشار السويدي إلى أن الإغاثات استفاد منها 13400 فرد، حيث تم إيواء 2400 مشرد وتم صرف إعانات شهرية لنحو 10500 من الفقراء والمحتاجين، فقدوا أعمالهم وباتوا لا مورد لهم بالإضافة لتأثيث 400 منزل تعرضت للنهب ومساعدة 100 طالب عالقين في العاصمة اليمنية ويرغبون في العودة لبلادهم. وأشار السويدي إلى أن قيمة المواد الغذائية بلغت قرابة ثلاثة ملايين ريال ونفقات الإيواء قاربت مليون ريال. ودعا السويدي أهل قطر رجالاً ونساءً الى دعم الشعب اليمني والوقوف بجانبه في هذه الأزمة التي أضرت بآلاف الأسر وتسببت في تشريد ونزوح المئات منها، حيث أصبح بعضهم في العراء لا يجد المأوى الذي يستر النساء والأطفال ويحفظ لهم أمنهم، ولا الغذاء الذي يعينهم على العيش والحياة، ولا الأثاث والفرش الذي يقيهم برد الشتاء، مؤكدا ثقته في أن شعب قطر ومؤسساته لن يألوا جهدا في تقديم الغالي والنفيس لمساعدة أهلنا في اليمن وتوفير العيش الكريم والحياة الآمنة للمتضررين. تحذير من الوضع الإنساني وحذّرت الممثّلة العليا نائب رئيس المفوّضية الأوروبية، فيدريكا موغريني، ومفوّض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيدس، في بيان مشترك، من أن تداعيات القتال الدائر، والقصف، وانقطاع الخدمات الأساسية عن المدنيين وخصوصاً الأطفال في اليمن، وصلت إلى مستويات مخيفة وتفاقم الوضع الإنساني السيئ أصلاً. كما أكد ممثّل منظّمة «يونيسيف» في اليمن، جوليان هارنيس، أن الخدمات الصحية والتعليمية الأساس تضرّرت في شكل بالغ، في حين أن العنف والتشريد أصابا الأطفال بحالات من الرعب. وأصدر اليونيسيف بياناً قال فيه: "الأطفال في حاجة ماسّة إلى الحماية، ويجب على أطراف النزاع بذل كل ما في وسعها للحفاظ على سلامة الأطفال". وساهم التصعيد الحالي وتدهور الوضع الإنساني السريع، في تفاقم الأوضاع غير المستقرّة للأطفال في البلد، مع انعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية الحاد وزيادة معدّلات تجنيد الأطفال. وأكد ممثّل «يونيسيف» أن المنظّمة تواصل مع الشركاء الوطنيين والدوليين، العمل على توفير خدمات المياه والصرف الصحي والإمدادات الصحية الأساس، فضلاً عن اللقاحات والتغذية والتعليم وبرامج التوعية من الألغام للأطفال المتضرّرين. بدوره، دعا منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن، يوهانس فان دير كلاو، جميع الأطراف إلى الامتناع عن استهداف البنية التحتية المدنية أياً كانت، وبذل كل ما في وسعها لتجنّب سقوط ضحايا من المدنيين. ولفت إلى تواصل دعم المستشفيات المحلية من الشركاء في المجال الإنساني ووزارة الصحة العامة والسكان اليمنية. وقدّر أن نحو مائة ألف أسرة كانت تعيش في مخيّم المزرق قبل الأحداث الأخيرة، وأنها فرّت من الصراعات في صعدة وكانت تعتمد كلياً على المساعدات الخارجية لتلبية حاجاتها الأساس، لافتاً إلى أن هؤلاء من بين الأشخاص الأكثر ضعفاً في اليمن.

قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن سفينة تحمل إمدادات طبية عاجلة لمستشفى في عدن رست في ميناء عدن الواقع في جنوب اليمن، اليوم الأربعاء. وقالت ماري- إليزابيت انجر، ممثلة المنظمة في اليمن، إن تلك كانت أول شحنة ترسلها المنظمة إلى عدن منذ أن شن المقاتلون الحوثيون هجوما على المدينة الشهر الماضي، وقيام تحالف تقوده السعودية بشن غارات جوية في محاولة لوقف تقدم الحوثيين. وتحاول منظمات أخرى من بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والأمم المتحدة ترتيب شحنات مساعدات لليمن للتخفيف، مما وصفه موظف بالأمم المتحدة بكارثة إنسانية تلوح في الأفق. لكن جهودها تعثرت بسبب الغارات الجوية والقتال العنيف حول عدن، بالإضافة إلى المفاوضات مع التحالف الذي تقوده السعودية بشأن إمكانية الوصول لليمن والصعوبات في استئجار طائرات.