بدأت تدريبات الفريق الأول لكرة القدم بنادي قطر بقيادة المدرب الوطني الجديد عبدالله مبارك، والذي تولى مهمة تدريب الفريق خلفا للروماني أوريل، وقد غمرها حماس ورغبة من أجل استعادة القوة والانتصارات مرة أخرى على أمل الصعود لدوري نجوم قطر، حيث انتظم جميع لاعبي الفريق في التدريبات على مدار اليومين الماضيين والتي أعقبها اجتماع للمدرب مع الفريق لحث الجميع على التركيز خلال الفترة المقبلة وضرورة الفوز في جميع المباريات من أجل الحفاظ على الحظوظ للتأهل لدوري النجوم وأن الفرصة مازالت قائمة. وكان النيجيري بابا توندي قد انتظم في تدريبات الفريق بعد الشفاء من الإصابة التي لحقت به في إحدى مباريات قطر غاز ليج وتخلف فترة عن المشاركة ويأمل عبدالله مبارك أن يعود اللاعب إلى قوته من أجل الاستفادة من قدراته ليكون إضافة للفريق.

أكد عبدالله مبارك مدرب الملك القطراوي الجديد أن مسألة عودة الفريق لدوري نجوم قطر أمر يحتاج إلى تضافر الجهود من جميع الأطراف"إدارة ولاعبين وجماهير" جاء ذلك خلال لقائه بـ "الشرق" عقب توليه مسؤولية تدريب القطراوي لأول مرة خلفا للمدرب الروماني اوريل الذي تمت إقالته يوم العاشر من الشهر الجاري وظل الفريق بلا مدرب طوال هذه الفترة بعد أن دخلت إدارة النادي في مفاوضات مع البحريني عدنان إبراهيم شويطر، ولكن نظرا لعدم الاتفاق حول البنود الرئيسية بين المدرب والإدارة اضطرت إدارة الملك للاستعانة بالمدرب الوطني القدير عبدالله مبارك صاحب الصولات والجولات مع فرق عديدة من قبل، حيث قال عبدالله مبارك: صعود الملك مسؤوليتى وأسعى مع لاعبي الفريق والإدارة للتكاتف من اجل تحقيق هذا الهدف الذي يتمناه الجميع. وأشار إلى أن فارق النقاط لصالح المرخية أمر لا يزعجني ورغم صعوبة الموقف، إلا انه ليس بمستحيل وسأعمل جاهدا من أجل عودة الملك في ظل الطموحات والرغبة من الجميع وبخاصة لاعبي الفريق حيث وجدت حماسا كبيرا جدا منذ اللحظة الأولى ومع عقد أول اجتماع وتدريب مع الملك. وقال عبدالله مبارك: الموقف صعب ولكنه ليس بمستحيل وستكشف الأيام القادمة عن كل شيء لان مسألة الوقت أصعب شيء يواجهني مع الملك بعد أن توليت المسؤولية في الوقت الحالي عقب المفاوضات التي تمت معي خلال الأيام القليلة الماضية، موضحا أن فترة الانتقالات الشتوية قد تشهد حركة تغيرات في الفريق ولكن بعد الرؤية العامة للاعبين من خلال بعض المباريات وهناك مباراة ودية مع الصقور يوم 29 الجاري ثم لقاء الشحانية في الدوري، ومن هنا سنقف على احتياجات الفريق وما إذا كان الفريق يحتاج إلى تغيير في صفوف المحترفين أم إلى تعديل طريق اللعب وتوظيف كل لاعب في المكان المناسب بما يخدم قدرات الفريق، ولن أتسرع في التغيرات بل سأصبر بقوة من أجل اتخاذ القرار المناسب بما يخدم الملك. وحول معرفته بالفريق ومدى اكتشافه لطرق اللعب التي تناسب الملك في الوقت الحالي، قال: أنا أعرف الفريق جيدا وكنت متابعا له على فترات وشاهدت بعض المباريات وأعرف قدرات عدد كبير من لاعبي الفريق. أما عن مسألة ابتعاده عن التدريب فترة كبيرة فأوضح قائلا: لست بعيدا عن التدريب ولم أبتعد عن الكرة، وكنت محللا بقناة بى ان سبورت ومتابعا لمباريات قطر غاز ليج ومباريات دوري نجوم قطر وأعرف كل كبيرة وصغيرة في البطولات، وأي مدرب في العالم تأتى عليه فترة للابتعاد ولكني عدت بحماس وجاهز لقيادة فريق نادي قطر ولا خوف على الملك القطراوي وأنا متأكد من صعوده لأني وجدت الرغبة من الفريق من أول لحظة لتولى المهمة. وأشار عبدالله مبارك إلى أن هناك 7 مباريات من عمر المسابقة وسنقاتل من أجل الفوز في كل المباريات، وقد حذرت لاعبي الفريق من التهاون ولابد من خوض كل اللقاءات على أنها نهائي كؤوس ولا بديل عن الفوز، بل علينا أن نقاتل ونضحي بكل شيء حتى نعود لدوري النجوم ونعوض ما حدث من خلال فترة الهبوط التي أزعجت الجميع. وقال: أعد جماهير الملك بالصعود لدوري النجوم ولكني أطالبهم بمساندة القطراوي ومؤازرة الفريق في هذا التوقيت لان نادي قطر في أشد الحاجة إلى الدعم من جماهيره ومساندته حاليا، وأوضح أنه طلب شرائط لعدد من مباريات الفريق لمعرفة أسلوب وطريقة الأداء، كما سأقوم بتكثيف الجرعة التدريبية من خلال التدريب فترتين، لخلق نوع من التجانس والانسجام ورفع معدل اللياقة للاعبين وأيضا للوقوف على حالة الفريق من كافة الأمور. وأكد عبدالله مبارك قائلا: تولى مسؤولية الملك في هذا التوقيت أمر ليس مخيفا ومن طبيعتي عدم الخوف بل هناك تفاؤل كبير. وقال: أنا متخصص صعود فرق الدرجة الثانية فمن قبل نجحت مع الأهلي ولخويا وأسعى لتكرار التجربة مع الملك القطراوي وتدريب الملك شرف كبير لأنه ناد عريق وصاحب بطولات وألقاب وكلنا في خدم النادي الكبير من أجل عودته مرة أخرى لدوري نجوم قطر لان ابتعاد الفريق عن دوري الأضواء والشهرة أمر صعب ليس على الجماهير القطراوية فحسب، بل على جماهير الكرة لان فريق قطر يمثل لنا قيمة كبرى بل اخرج العديد من نجوم الكرة القطرية في كافة المنتخبات. وكون انه هبط فالأمل كبير في العودة مرة أخرى فهناك أندية عالمية وعربية كبيرة هبطت وعادت بقوة وهذا ما أسعى إليه وسأضحي من أجل عودة الملك القطراوي للأضواء. لاسيما وأن هناك تعاونا ودعما كبيرين من قبل المسؤولين بالنادي وفى مقدمتهم سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني وعلى المناعي رئيس جهاز الكرة وكل المسؤولين وأبناء النادي أيضا، وأبان عبدالله مبارك قائلا: عقدي مع الملك لنهاية الموسم وكل أملى في أن أعود به للأضواء.

أكد عبدالله مبارك أحد أبناء الجيل الذهبي لعنابي الشباب 1981، ولاعب العنابي السابق، والمدرب الوطني، أن مشاركة منتخبنا الأول في البطولة الآسيوية لم ترض طموح الشارع القطري الذي كان يمني النفس بوصول منتخبنا إلى الأدوار النهائية من البطولة القارية، غير أن الخروج من الدور الأول أصاب الشارع الرياضي بالصدمة. وقال عبدالله مبارك: كان من المهم أن نصل إلى دور الثمانية على الأقل في البطولة الحالية، وكنا مؤهلين لذلك فالمنتخب حقق إنجازا كبيرا قبل أسابيع وهو الفوز بخليجي 22 عن جدارة واستحقاق، وبالتالي فكل المؤشرات كانت تقول إن العنابي سيكون من بين الثمانية منتخبات الأولى في البطولة على الأقل، ولكن جاء الخروج غير المتوقع ليصيب المتابعين والجماهير بالصدمة.

أكد عبدالله مبارك لاعب العنابي السابق والمدرب الوطني المتواجد في سيدني بدعوة من اتحاد الكرة لجيل منتخب الشباب عام 1981 الفائز بالميدالية الفضية في المونديال، أن فرص منتخبنا قائمة في الفوز على نظيره الإيراني غدا الخميس، في الجولة الثانية من كأس آسيا عن المجموعة الثالثة. وقال عبدالله مبارك: على العنابي أن يبدأ برغبة وحماس وتركيز شديد، فالمنتخب الإيراني قوي ولديه لاعبون على مستوى عال في كل المراكز، وتابع قائلاً: على لاعبينا احترام منتخب إيران، وأن تكون لهم ردة فعل قوية في أعقاب الخسارة من الإمارات في الجولة الأولى بأربعة أهداف مقابل هدف، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لابد من نسيان ما حدث في اللقاء الماضي، على أن يتم علاج السلبيات والثغرات من قبل الجهاز الفني والتي من بينها الأخطاء الدفاعية التي ظهرت بوضوح في لقاء الإمارات السابق. وقال عبدالله مبارك: وقعنا في ثغرات أخرى خلال اللقاء السابق، أهمها عدم التلاحم والترابط بين خطوط المنتخب، وغياب الفاعلية الهجومية، مشدداً على أنه لابد للمدافعين أن يتحدثوا مع بعضهم وأن لا تكون هناك ثغرات خلف ظهيري الجنب عبدالكريم حسن ومحمد عبدالله تريسور في الجانبين الأيسر والأيمن، حيث إنه عندما يتقدم أحد اللاعبين تظهر ثغرات في الخط الخلفي وهنا لابد من التغطية الجيدة للاعبي الوسط، وأن تكون لديهم واجبات دفاعية وفي الوقت نفسه يساعدون زملاءهم المهاجمين. وأشار عبدالله مبارك إلى أن الدفاع مطالب بالقيام بمهامه بعيداً عن مرمى منتخبنا بمسافة لا تقل عن 40 ياردة، وعدم منح الفرصة لأطراف منتخب إيران للتحرك بحرية، وقال: لابد أيضاً من الرقابة اللصيقة، وأن يكون هناك ترابط في الخطوط والضغط بقوة من منتصف ملعب إيران حتى لايتم منحهم فرصة لتهديد مرمى العنابي لأنهم يمتازون بالسرعة ونقل الهجمات من الدفاع للهجوم في ثوان معدودة وهذا قد يشكل خطورة على العنابي في حال عدم أخذ الحيطة والحذر. وتابع عبدالله مبارك قائلاً: بداية الدفاع يجب أن تكون من وسط الملعب، حتى لايتم تشكيل المزيد من الضغوط والعبء على قلبي الدفاع إبراهيم ماجد والمهدي علي في حال شاركا اليوم مثل اللقاء الماضي. وبالنسبة لرؤيته عن شكل الهجوم في اللقاء، شدد عبدالله مبارك على ضرورة استغلال المساحات خلف خط دفاع المنتخب الإيراني خاصة في العمق الدفاعي لهم، وقال: دفاع المنتخب المنافس لديه ثغرة وهي البطيء واللعب على خط واحد، وهنا يمكن أن نشكل خطورة عليهم من خلال التمريرات السريعة المتقنة من خط الوسط وفي الوقت نفسه أن يكون مهاجمينا في حالة يقظة تامة وأن يستغلوا أنصاف الفرص لأن مثل هذه المباريات الكبيرة لا تتكرر الفرص كثيراً. وأضاف عبدالله مبارك أن أسهل الطرق للوصول لمرمى المنتخب الإيراني اللعب على الكرات المرتدة بأقل التمريرات، وهذا يتطلب تركيزا تاما من المهاجمين عندما يتلقون الكرات من زملائهم في خط الوسط سواء خلفان أو الهيدوس أو عبدالعزيز حاتم أو غيرهم، وقال: يجب أن لا نحتفظ كثيراً بالكرة ومن المهم تسريع إيقاع اللعب، ودقة التمريرات. وأوضح عبدالله مبارك، أن منتخبنا لديه القدرة على تخطي إيران بشرط عدم الوقوع في ثغرات وأخطاء، وأن يكون هناك تركيز كامل من الجميع، وقال: المنافسات في المجموعة قوية للغاية، ومن الصعوبة تحديد من سيتأهل، وعلينا أن ننتظر الجولة الثالثة، متمنياً أن يصعد منتخبنا إلى دور الثمانية بعدما يفوز على إيران ومن بعد البحرين في الجولة الثالثة والأخيرة.