أظهرت بيانات رسمية اليوم الخميس، أن معدل التضخم السنوي في اليمن ارتفع إلى 7.6 % في مارس مسجلا أعلى مستوياته منذ بداية العام، بينما واصلت احتياطيات البنك المركزي تراجعها في إبريل، حيث تواجه الحكومة غضبا شعبيا جراء ضعف الأداء الاقتصادي. وقام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم الأربعاء، بتغيير وزراء وسط تزايد الاستياء الشعبي فيما يعزى جزئيا إلى انقطاعات الكهرباء لأسابيع وارتفاع الأسعار وطوابير طويلة أمام محطات البنزين. وارتفع التضخم من 6.7 % في فبراير الذي كان أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2012. وصعد التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار المنتجات المتقلبة مثل الأغذية والتبغ والقات إلى 10.7 % في مارس مسجلا أعلى مستوياته في 19 شهرا من 8.8 % في فبراير.

دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المجتمع الدولي لـ"دعم بلاده للتغلب على الصعوبات التي تواجهها". وقال هادي في كلمته بالجلسة المسائية للقمة العربية الخامسة والعشرين، مساء اليوم الثلاثاء، التي تستضيفها الكويت حاليا، "قطعنا شوطا كبيرا من خلال حوار سياسي كامل وخلاق، شاركت فيه مختلف القوى السياسية والمجتمعية، وقد كان الحوار هو الخيار الأمثل، ومن ثم الوصول إلى توافق وطني حول مجمل القضايا الوطنية، وهو ما تحقق عندما تم بالإجماع إقرار وثيقة الحوار الوطني الشامل في 21 يناير من العام الجاري". وأضاف أن اليمنيين بكل فئاتهم "مصممون على ما تنفيذ ما تبقى من مرحلة انتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، رغم التحديات والصعوبات جراء العنف والتخريب والإرهاب التي طالت المدنيين والعسكريين والبنية التحتية، وكل مؤسسات الدولة". وقال هادي: "نؤكد عزمنا على إنجاز ما تبقى من استحقاقات للمرحلة الانتقالية، ابتداء من صياغة دستور لليمن الجديد وإنجاز السجل الانتخابي، واستفتاء عليه وإجراء الانتخابات العامة".وأضاف هادي: "نحن في اليمن نعبر عن شكرنا للمجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، للوقوف ودعمهم المستمر لوحدة اليمن وأمنه واستقراره". وطالب هادي الأمة العربية "بتوحيد الجهود وتنسيق المواقف لضمان الوصول إلى قرارات تقضي إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاستيطان، وتوحيد الصف الفلسطيني، باعتبار أن ذلك هو أهم خطوة للتصدي للمحاولات الإسرائيلية". ودعا إلى بذل جهد عربي مشترك من خلال حل سياسي يلبي مطالب الشعب السوري، ويكفل العيش المشترك بين أبناء سوريا لتستعيد دورها القومي.

أشرفت لجنة وساطة رئاسية على إطلاق سراح معتقلين حوثيين كان الجيش اليمني اعتقلهم الجمعة الماضية في محافظة الجوف شمالي اليمن. وقال الشيخ "خالد بن هضبان" وكيل مساعد محافظة الجوف في اتصال مع وكالة الأناضول إن "الجيش أطلق سراح 12 معتقلا ينتمون لجماعة الحوثي، و3 جرحى آخرين، تحت إشراف اللجنة الرئاسية لإنهاء التوتر بين الجيش والحوثيين". وأضاف "بن هضبان" أن الحوثيين أفرجوا في المقابل عن جنديين كانوا قد اختطفوهم السبت الماضي في مديرية "المتون" بمحافظة الجوف، مشيراً إلى أن اللجنة بدأت اليوم عملها في إزالة كافة النقاط والمواقع الجديدة التي تم استحداثها بعد الاشتباكات من قبل الحوثيين. ووقعت اشتباكات الجمعة الماضية بين مسلحين حوثيين وقوات من الجيش اليمني، عندما نظم مسلحون مسيرة في مديرية الحزم، مركز محافظة الجوف، تطالب بإسقاط الحكومة، وعند خروجهم من المديرية، قاموا باستفزاز نقطة عسكرية، مما أدى لوقوع اشتباكات وتبادل إطلاق النار بينهم وبين قوات من الشرطة والجيش، أسفرت عن وقوع 7 قتلى ومصابين اثنين.