في ندوة شاملة نظمتها "الشرق" حول دور مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" في بناء مجتمعات الرحمة.. "راف" تنفذ 3200 مشروع إغاثي وتنموي استراتيجية "راف" الوصول إلى مناطق عالمية لم تصلها مؤسسات خيرية مشروعات المؤسسة في قطر تنموية بالدرجة الأولى وتتسق مع الرؤية الوطنية 2030 *المشروعات الإنسانية الرئيسية تنطلق من مبادرات "أوقاف" الشيخ ثاني بن عبدالله *مفاوضات مع عدد من البنوك لدفع ديون مجموعة من الغارمين لإخراجهم من السجن *توقعات بإنفاق أكثر من 600 مليون ريال خلال العام الحالي ومضاعفة عدد المشاريع 400 مليون ريال حجم إنفاق المؤسسة على الحملات الإغاثية والمشروعات الموجهة لسوريا استراتيجية ورؤية متكاملة للمؤسسة للحد من ديون الغارمين القطريين مشروع "بسمة أمل" أعاد الصحة لكثير من المرضى بالتعاون مع "حمد الطبية" بناء أكثر من 12 مركزاً لتدريب الشباب مهنياً في الدول الفقيرة برنامج للتمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة لتوفير مصدر دخل دائم مقر ثابت لراف جنوب دحيل لإدارة شؤون القطاع المحلي في قطر مبادرة " فرح ونماء " نجحت في تزويج 1000 شاب من المعاقين منهج متكامل لتخفيف الديون السلبية من خلال مشروع "الدين شين" بالشراكة مع جريدة الشرق *مشروع "أنقذ حياة" لتطوير البنى التحتية للمنشآت الطبية في الدول الفقيرة تنفيذ مشاريع خاصة بتوفير الغذاء والدواء والصحة في مخيمات اللاجئين العراقيين جابر الحرمي: "راف" حققت نجاحات في زمن قياسي.. وطرحت مبادرات متميزة للمجتمع كشفت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" عن إستراتيجيتها للعمل الإنساني بالداخل والخارج خلال الفترة المقبلة من عمر المؤسسة الحديث والتي حققت فيه مشروعات إنسانية عالمية تنموية وإغاثية في زمن قياسي. وقال الدكتور عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام للمؤسسة إن مشروعات راف في قطر تنموية بالدرجة الأولى وتتسق مع رؤية قطر الوطنية 2030.. وقال إن مشروعات المؤسسة الرئيسية تنطلق من مبادرات "أوقاف" الشيخ ثاني بن عبدالله. وأشار د.عايض خلال الندوة التي أدارها الزميل جابر الحرمي نائب الرئيس التنفيذي لدار ء ورئيس التحرير، إلى أن ثمة مفاوضات مع عدد من البنوك لدفع ديون مجموعة من الغارمين لإخراجهم من السجن خلال الأيام المقبلة وقال إن موارد راف عام 2015 بلغت نحو 611 مليون ريال في حين بلغ عدد مشروعاتها الإنسانية والإغاثية نحو 3200 مشروع تم تنفيذها خلال نفس العام. وأضاف: إننا نتوقع إنفاق أكثر من 600 مليون ريال خلال العام الحالي ومضاعفة عدد المشاريع وذكر أن المؤسسة أنفقت أكثر من 400 مليون ريال على الحملات الإغاثية والمشروعات الموجهة لسوريا. قال الزميل جابر الحرمي نائب الرئيس التنفيذي لدار الشرق ورئيس التحرير في استهلاله للندوة: إن الفترة الزمنية في كثير من الأحيان ليست مقياسا لحجم الإنجاز الذي تحققه المؤسسات.. وتجربة مؤسسة راف خير شاهد على هذا الطرح.. إذ ربما في سنوات قليلة لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة استطاعت مؤسسة راف أن تحقق ما لم تحققه مؤسسات مضى عليها عقود من الزمان.. وهذه المكاسب التي حققتها لم تكن محصورة على داخل قطر وعلى فئة محددة الزمان أو المكان.. ودون مجاملة ربما الكل يشاهد حجم الإنجازات بالداخل والخارج كما يشاهد التنوع في المبادرات التي طرحتها ولم تكن متعارفا عليها.. لذلك عندما أطلقت مسمى " راف " وتعني رحمة الإنسان فضيلة تفاعلت مع قضايا الإنسان أينما وجد وأينما كان. ويقول رئيس التحرير: " عندما نتحدث اليوم عن هذه الأدوار نريد توثيقها ونقلها للرأي العام المحلي ولمن يتابع الشرق عبر بوابتها الإلكترونية وعبر الصحيفة الورقية في الداخل وفي الخارج لكي نقول إن هذا العمر الزمني الذي ربما ست سنوات لا يذكر في عمر مؤسسات ولكن عندما تقاس هذه الإنجازات تساوي سنوات وعقودا من الزمن ربما آخرون عجزوا عن تحقيقها." " إن راف تتولى مهام حيوية تتمثل في البناء في مجتمعات الرحمة والحقيقة التي جاء بها الإسلام.... ففي الداخل هناك مشاريع قادتها راف لم تكن موجودة في مجالات مثل " الإعفاف " و" الغارمين " و" الأسر المتعففة ".. ومشاريعها في الداخل أصبحت عنوانا ومعلما يشار إليه بالبنان في الكثير من المناطق التي تشهد على حجم الجهود الجبارة التي يقوم بها القائمون على مؤسسة راف. شراكة ناجحة مع الشرق وقال د. عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام مستهلا الحديث عن مؤسسة راف: بداية أقول إن الشرق وراف شراكة واحدة في عمل الخير وخدمة الإنسانية لإسعاد الناس ومن أسعد الناس أسعده الله سبحانه وتعالى.. و ء وراف مثالان لتقديم الخدمة بشراكة ممتدة تحمل نفس النفس في خدمة الإنسان أينما كان. فعندما بدأت راف عام 2009 أخذت على عاتقها مسألة مهمة جدا وهي قضية الرحمة وإيصالها إلى كافة المجتمعات لذلك أرادت أن تبني مجتمعات الرحمة وطرحت شعارها " رحمة الإنسان فضيلة ".. والإنسان في العالم يحتاج الرحمة.. فالمريض يحتاج أن ترحمه بالدواء والجاهل يحتاج أن ترحمه بالتعليم والفقير يحتاج أن ترحمه بالغذاء والعاري يحتاج أن ترحمه بالكساء وكلها منطلقات تنبع من الرحمة التي أسست لها قيم واضحة وبينة ومنها القيمة العظمى التي تحملها النبي صلى الله عليه وسلم وذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).. ولذلك من الرحمة أن نصل إلى المناطق المنسية ومن إستراتيجيتنا أن نصل مناطق في الخريطة التي لم يصل إليها أحد. لذلك كانت اللجنة الشرعية وعدد من اللجان المهنية في راف قد أعدت دراسة متكاملة لسياسات الدعم فيما يتعلق بالمناطق والاحتياجات وكان هناك معيار لاختيار العمل لأكثر أجرا والأكثر حاجة من الأطراف الأخرى وبالتالي يكون هناك نوع من تخفيف المأساة النفسية والمعنوية عمن تضرروا. اهتمام كبير بالداخل وفي حديث عن عمل راف بالداخل قال د القحطاني: وجهنا اهتماما كبيرا للمجتمع المحلي في قطر.. وكانت كل المشاريع التي بنيت في قطر تتسق مع رؤية قطر 2030 وتهتم بمشروعات التنمية وسد حاجة بعض الأسر ذوي الدخل المحدود والتجاوب مع حاجات الأسر المقيمة معنا في قطر..كما نحاول أن نجد بصمة خاصة إزاء فئات خاصة لم يتم التطرق لها من قبل عدد من المؤسسات التي نتكامل معها.. وهناك الكثير من المؤسسات في قطر الإنسانية والحكومية والإعلامية تتكامل معنا في خدمة المجتمع القطري وخدمة الإنسان فيه من مواطنين أو مقيمين. و " كان من أبرز المشاريع.. المشروع الإستراتيجي الذي نفخر فيه بالشراكة مع جريدة الشرق لسنوات طويلة تجاوزت الست وهو مشروع "إعفاف الوطني" والذي فيها تم تزويج أكثر من 2000 فتاة وفتى قطريين ونسبة الطلاق لم تتعد - كما ذكرت - المحاكم نسبة الـ 3 بالمائة من جملة من تزوجوا ضمن هذا المشروع.. و" نفخر أننا رأينا مواليد جددا من بنين وبنات ممن تزوجوا ضمن مشروع إعفاف ". والمشروع الآخر هو " مشروع كفاف " وهو مشروع نوعي خاص بالمطلقات القطريات من خلال إيجاد مصدر دخل لهن من خلال مشاريع صغيرة يعود ريعها لهن وقد شاركتنا في هذا المشروع عدد من الجهات من بينها دار الإنماء الاجتماعي. الأسر المنتجة.. نجاح باهر وقال: من المشاريع الحيوية مشروع الأسر القطرية المنتجة وهذا المشروع وجد نجاحا منقطع النظير وفيه عملت الأسر على توفير الوجبات لإفطار الصائمين بجودة عالية تفوق العديد من المطاعم في الجودة وتقديم الخدمة النظيفة وفق المعايير والمقاييس الصحية من خلال الضوابط الصحية التي تطلبها صناعة الأغذية وتقديم الوجبات.. وقد قامت الأسر بتقديم الوجبات لسكن العمال في الوكرة وفي العديد من المناطق الأخرى.. " ومن المشروعات الأخرى..المشروع التوعوي ويهدف إلى رفع ثقافة الإنسان وتوعيته وتوفير بيئة حاضنة للأسر القطرية والمقيمة وغيرها. مشروع الغارمين ويواصل د عايض " من أبرز مشاريع الداخل التي أطلقتها راف منذ أن نشأت وهي مشروع تفريج كربة الغارمين وكانت بالشراكة مع صحيفة ء التي أبدعت في عرض المادة الصحفية في الصفحة الأولى وفي الصفحات الداخلية.. وقد نجحنا في إخراج العديد من السجناء.. والآن لدينا لجان تعمل في مشروع الغارمين حيث انضم إليها أعضاء من وزارة الداخلية بجانب عدد من الباحثين واليوم سنتفاوض مع عدد كبير من البنوك التي أبدت تعاونها في مجال مساعدة الغارمين القطريين الذين تعثروا في سداد ديونهم وأصبحوا غارمين بسبب قضايا حيوية مثل التجارة الخاسرة أو تعرضوا للديون بسبب علاج وغيره.. وأضفنا عناصر مهمة لقبول أي طلب من قبل الغارمين وهي قضية نوع الدين وقضية التزكية من الأقارب أو القبيلة أو الوجهاء في قطر حتى يتم استكمال كافة المعايير لضمان استمرار الحملة " خيرنا لأهلنا "..ونأمل أن نخرج عددا كبيرا من السجناء قبل العيد خاصة من بينهم كبار سن حتى يتذوقوا فرحة العيد مع ذويهم.. وهذه فرصة لننقل عبر صحيفة ء الشكر لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على الدعم اللامحدود الذي وجدناه لحل مشكلة الكثير من الغارمين. السلال الغذائية وانتقل د. عايض للحديث عن جانب آخر من المشروعات " ومن الأمور التي عملنا فيها في رمضان السلة الغذائية للأسر المتعففة حيث وزعنا الكثير من السلال على الأسر المتعففة.. وبطبيعة الحال فإن توفير العيش الكريم محور من محاور خدمة المجتمع.. ومن بين المشاريع.. مشروع " بسمة أمل " لعلاج المرضى بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية حيث تم علاج الكثير من حالات المرضى مثل مرضى السرطان والكبد وبعض الحالات المرضية التي تعالج من خلال بعض المحسنين.. ونشير هنا إلى صفحة تراحم التي تصدر من ء وقد وجدت الصفحة تجاوبا من أهل الخير الذين غطوا جميع الحالات وبمبالغ كبيرة جدا الأمر الذي يؤكد أن الخير في أهل قطر كبير خاصة من قبل القطريات. "النشمي" مشروع رائع ومن المشروعات المهمة أيضا مشروع "النشمي" وهو من المشروعات المهمة في راف وهو يقدم خدمة خاصة بكبار السن ورعايتهم وخدمة المعاقين.. وهنا لابد من أن أشير إلى وحدة سفراء الرحمة التي تضم العديد من الجهات والوجهاء.ومن البرامج الداخلية مركز شباب المجتمع وهو من البرامج التي تعمل على تأهيل الطلاب في المدارس وكان قد أطلق ضمن حملة كبرى رعتها الشرق وهي حملة "فينا خير" شاركت فيها أكثر من 40 مدرسة يعمل طلابها كمتطوعين بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي.. وهذه فرصة لنوجه الشكر من خلال الشرق لسعادة وزير التعليم والتعليم العالي الذي قدم كل التسهيلات لنجاح الحملة. وهناك مشروع " علموهم لسبع " الهادف إلى تعليم الصغار الصلاة وهو أول مشروع في قطر شارك فيه 10 آلاف و500 طالب وطالبة في قطر في مركز قطر للمؤتمرات بحضور عدد من الدعاة وكان هناك نوع من التفاعل من قبل الطلاب. أوقاف الشيخ ثاني بن عبد الله ومضى د. القحطاني للقول "إن "راف" تتميز مشاريعها بأنها الأكثر أجراً والأكثر نفعا، وتستهدف الدول الفقيرة الهشة، وهناك بعض المحسنين يختارون بعض الدول، لذلك "راف" تنطلق في مشروعاتها الرئيسية من مبادرات تتبناها من أوقاف للشيخ ثاني بن عبدالله - حفظه الله ورعاه — هذا الرجل الذي أوقف ثلث ماله في فعل الخير من خلال مشروع "إزدان" حوالي 26 % من إزدان يتم تقديمه للفقراء والمساكين في الداخل والخارج. ومن ضمن المبادرات التي أطلقتها "راف" هي مبادرة "السلوى" للشيخ ثاني بن عبدالله وهي المبادرة العالمية لمكافحة الجوع. هناك ملايين من البشر الذين يموتون جوعا ولا يجدون طعاما أو شربة ماء، وهناك مسؤولية تلقى على كاهلنا، كما أن القراء يتحملون جزءا من هذه المسؤولية التي نتكامل فيها خاصة في أفريقيا وفي آسيا. هناك أيضا منحة الشيخ ثاني بن عبدالله للتعليم الجامعي ومقرها ماليزيا، كذلك جامعة «راف» في كينيا وتحتوي على تخصصات في الإدارة والحاسب الآلى والزراعة والمجالات الأخرى. كذلك المشروع العملاق الذي نجحنا فيه بالشراكة مع محسني ومحسنات قطر، ويتمثل في بناء مدينة «راف» المخصصة للأيتام السوريين الموهوبين في الريحانية والتي تؤوي 1500 يتيم ويتيمة من أبناء سوريا، وسيتم افتتاحها بعد العيد خلال أغسطس المقبل. وكذلك تم بناء مراكز التدريب المهني لأبناء الفقراء والمساكين في بنجلادش وكيينا ورواندا والسودان وإندونسيا ومالي وتنزانيا والصومال وتهدف لتدريب الشباب العاطلين من خلال إكسابهم المهارات الحرفية ودمجهم في سوق العمل وتم استهداف أكثر من 12 مركزا. برامج للتمكين الاقتصادي وتناول رئيس مجلس الأمناء بالحديث برنامج «التمكين الاقتصادي» للأسر الفقيرة، وقال: نهدف لتوفير مصدر دخل للأسر الفقيرة تجسيدا لمقولة "أعطني صنارة ولاتعطني سمكة"، وكنا في السنوات الماضية نعطي حصصا غذائية للمحسنين من بنود الزكاة، وهي تجوز لهؤلاء، وهناك دول سنويا نعطيهم الطعام، ولكن قررنا أن نغير تلك الإستراتيجية إلى عمل مشروعات تنمية للأسر الفقيرة، ولذلك كانت الحاجة إلى تعليمهم حرفا من أجل كسب الرزق والحصول على مدخول مادي يعينهم على شراء احتياجاتهم المعيشية هذا المشروع في أكثر من 26 دولة. "فرح ونماء" يقول د. القحطاني: من المشاريع المميزة والذي أطلقته إدارة المشاريع مبادرة تستهدف تزويج 1000 شاب من المعاقين إما مبتوري الأرجل أو وجود عيب خلقي، وتوفير لهم محل في دول فلسطين وسيريلانكا، وهذا المشروع يتكفل بمصدر دخل له للمتزوج والمشروع سيستمر سنويا كذلك من المشاريع مشروع القرى السكنية المتكاملة في باكستان مثل قرية الدوحة والتي تم افتتاحها بحضور الشيخ عبدالله بن ثاني وهناك عدد من النماذج في تونس وسيريلانكا وباكستان، والسودان والصومال — القرى نجحنا فيها ووفرنا لها خدمات كاملة. "مشروع تعاضد" وهو من المشاريع التي بدأت فيها "راف" لكفالة الأسر من الأرامل والأطفال في سوريا وتركيا والأردن وهو مشروع أسرة قطرية تكفل أسرة سورية ونجح هذا المشورع وهناك أكثر 2813 أسرة. وهناك مشاريع أخرى بجانب المشاريع الإغاثية الأخرى بالمناطق التي تشهد حروبا وكوارث والتي لاترحم صغيراً ولا كبيراً. تطوير مستمر للكوادر القطرية وأكد القحطاني أن "راف" من خلال منظومتها تعتمد على تطوير سنوي وتحديث مستمر ومتكامل من خلال تطوير الكوادر والكفاءات القطرية، ونفخر بأن قيادات "راف" من الكوادر الجيدة. فسر نجاح أي مؤسسة هو المشاركة ومنذ البداية مؤسسة "راف" كانت ناجحة من خلال المشاركة مع المجتمع، ونحن كمؤسسة ندعو الجميع للمشاركة. و"راف" نجحت من خلال المجتمع فأصبحت أكثر داعم للمشاريع الإنسانية في سوريا عام 2015 ولولا مساندة المتبرعين والمحسنين في قطر ماوصلنا إلى هذا الوضع الآن. الأولويات في الداخل وقدم د. القحطاني تفصيلا لما تم في الداخل فقال: إن القطاع المحلي تم توفير مقر ثابت له في جنوب دحيل يحتوي على عدد من المكونات، منها إدارة خدمة المجتمع المعنية برعاية الأسر المتعففة في قطر، وكذلك العناية بها وتفريج كرب المكروبين وكذلك الغارمين، وبيت الطعام القطري والذي يطور الأسر المنتجة من خلال دعمها وإعانتها. "هناك بعض الأسر كانت تأخذ مساعدات فدخلت في نظام التسويق والأسر المنتجة فأصبحت هي تنفق وتأخذ أرباحا ثم تأتي إلى "راف" للتبرع. كذلك تمت العناية بـ "سفراء الرحمة" حيث تقوم "راف" من خلال وحدة نشطة بالمركز، وسوف تشهد المرحلة القادمة أولويات بعض القوافل من خلال الطلبة القطريين،وستنطلق من قطر إلى العالم وستقوم بتقديم خير قطر للعالم وهو من باب "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضاً"، ومن باب "لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه"، وكذلك المشاريع الثقافية والتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. "تمت للعناية بشباب "إعفاف" الـ 2000 الذين تزوجوا دورات تأهيلية وتطويرية مع تربية أبنائهم، من خلال مركز جديد بدأ نشاطه بقيادة د. شافي الهاجري والدكتور حسن البريكي والشيخ أحمد البوعينين وهو مركز "إعفاف للتنمية الأســــرية" انطلق بعد موافقة الهيئة القطرية للعمل الخيري وهدفه رعاية الشباب والفتيات المقبلين على الزواج والذين تزوجوا من خلال دورات وأنشطة تقدم لهم فـــــــي عام 2016. تخفيف الديون السلبية وتناول بالحديث التوجهات الجديدة ل"راف" فقال "ستكون هناك دورات ومنهج متكامل لتخفيف الديون السلبية من خلال مشروع "الدين شين" بالشراكة مع جريدة "ء" ونشـــــــكر القائمين عليها والعاملين فيها وتفاعلــــــها مع المؤسسة. كذلك هناك حملات قيمية ستنطلق مع وزارة التعليم مع بداية العام الدراسي، ونحن بحاجة إلى إيجاد نموذج وقدوة للطلاب يعلمهم مبادئ الأخلاق ويعلمهم الرجولة والقيم النبيلة من الوفاء والصدق ونحن كمؤسسة عضد وسند نقدمة من خلال مكوناتنا وإداراتنا. "أنقذ حياة" تجربة جديدة وفي الخارج: هناك مشروعات كبرى وأبرزها مشروع "أنقذ حياة" والذي ستنطلق تجربته من السودان إلى سوريا والذي يديره متطوعا فيه البروفيسور "إبراهيم الجناحي"، وهو مشروع لتطوير البنى التحتية للأطباء للمنشآت الطبية قدمناه في السودان وتقبلته عدد من منظمات الصحة الدولية والبنك الدولي وهناك شراكات دولية تدفع في دعم هذه المشروعات وننتظر الاستقرار لينطلق المشروع في اليمن وفلسطين ودول أخرى وهو باختصاره مشروع "سالي". وفيه سيكون لنا وجود قوي إذ العراق من الدول المنسية ونحن نطالب حقيقة بوجود مناطق آمنة. موارد "راف" تضمنت الندوة حديثا عن موارد المؤسسة وجاء حديث د. القحطاني كالآتي: إن موارد المؤسسة لعام 2015 وصلت إلى أكثر من 615 مليون ريال، أي ضعف الإيرادات في 2014، مشيراً إلى أن عدد المشاريع التي تم تنفيذها خلال العام الماضي وصلت إلى حوالي 3200 مشروع، متوقعاً خلال العام الحالي أن تصل قيمة الإنفاق على مشاريع "راف" الإنسانية في الداخل والخارج إلى أكثر من 600 مليون ريال وأن يتضاعف عدد المشروعات. وأضاف "أشكر كل المحسنين على تفاعلهم السريع لكل المشروعات وحملات الإغاثة التي تطلقها "راف"، فكلما زادت التبرعات نقوم بزيادة المشروعات وتوسيع دائرة الكفاءات والكوادر العاملة بالمؤسسة لمواكبة وتيرة العمل المتسارعة بسبب مضاعفة المشروعات من سنة إلى أخرى، وكل ذلك بفضل أهل الإحسان من القطريين والمقيمين على هذه الأرض الحبيبة". الجهود في العراق وفيما يخص الحملات الإغاثية للنازحين العراقيين، أكد د. القحطاني أن "راف" تقوم الآن بتوزيع سلال غذائية في مخيمات اللاجئين من العراقيين السنة، خاصة وأن العراق تحتاج إلى جهود ضخمة وتكاتف جميع المنظمات والمؤسسات الخيرية من أجل إغاثة أهلها نظراً للأوضاع المأساوية هناك، واستمرار الصراعات وقصف المدن مثل ما يحدث الآن في الفلوجة، والتي أسفرت في النهاية عن وجود حوالي مليون يتيم عراقي. وقال: ستقوم المؤسسة خلال الفترة المقبلة بالتنسيق لإرسال لدينا فرق عمل إلى العراق خلال، من أجل دراسة تنفيذ مشاريع خاصة بتوفير الغذاء والدواء، وذلك لتفشي الأمراض هناك لعدم وجود المياه والنظافة التي تسببت في خلق بيئة غير صحية تنتشر فيها الفيروسات والأوبئة والأمراض الخطيرة، متمنياً أن تقوم الأمم المتحدة بتوفير مناطق آمنة للنازحين العراقيين، حتى تستطيع المؤسسة إغاثتهم. دور المؤسسة في سوريا وبشأن إغاثة سوريا قال إن المؤسسة قامت خلال السنوات الماضية بإنفاق أكثر من 400 مليون ريال لإغاثة أهلنا في سوريا، و"راف" ستستمر في دعم الشعب السوري وإقامة المشروعات التنموية في مخيمات اللاجئين السوريين حتى يتسنى لهم العيش في بيئة صحية وكريمة وآمنة. لا سيما وأن "راف" أكبر مانح للشعب السوري وداعم لقضية اللاجئين السوريين. ونوه د. عايض القحطاني إلى أن "راف" تولي المشاريع التنموية والإنسانية الداخلية أولوية رئيسية، مدللاً على ذلك بأن المؤسسة قامت بتخصيص مبنى كامل للقطاع المحلي في منطقة جنوب الدحيل ليكون مقرا ثابتا للإدارات الخاصة بالمشروعات المحلية، قائلاً "المشروعات التنموية الداخلية تعتبر من أولوياتنا الأساسية، خاصة وأن معظم مشروعاتنا الداخلية تتطابق مع رؤية قطر 2030". كما أشار إلى أن سداد ديون الغارمين القطريين من الأهداف الرئيسية للمؤسسة، وأن "راف" عكفت على وضع استراتيجية ورؤية متكاملة للحد من هذه الإشكالي

قام سعادة السيد أردشير سعيد قادري سفير جمهورية طاجيكستان لدى الدوحة أمس بزيارة لمقر مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، استقبله خلالها الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام، الذي بحث معه آفاق التوسع في تنفيذ مشاريع تنموية في بلاده. وفي بداية المقابلة، أشاد سعادة السفير أردشير قادري بالجهود التي تقوم بها مؤسسة "راف" في بلاده، مثمنا اهتمامها بالفئات الفقيرة والمحتاجة، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والموسمية التي يستفيد منها الآلاف من أبناء الشعب الطاجيكي. وأبدى سعادة السفير استعداده للمساهمة في تذليل كافة العقبات أمام تنفيذ المزيد من المشاريع التنموية والاجتماعية التي تعتزم راف تنفيذها خلال الفترة القادمة، منوها بتعاون كافة السلطات الطاجيكية مع المؤسسات الخيرية والإنسانية في تنفيذ مشاريعها الهادفة لمساعدة الفقراء والمحتاجين. واستعرض المدير العام مع السفير الطاجيكي جانبا من المشاريع التي نفذتها المؤسسة في بلاده خلال السنوات الماضية، مبينا أن المؤسسة نفذت في جمهورية طاجيكستان خلال السنوات الماضية مشاريع تنموية وتعليمية وصحية واجتماعية وموسمية بلغت تكلفتها الإجمالية 2 مليون و135 ألفا و497 ريالا، منها مشاريع حفر آبار بتكلفة 912.773 ريالا قطريا، شملت حفر 55 بئرا بعضها آبار ارتوازية ومعظمها سطحية، كما نفذت المؤسسة 11 مشروعا موسميا تنوعت ما بين إفطار صائم وتوزيع لحوم الأضاحي وذلك بتكلفة 316.734 ريالا، ومشاريع لدعم الأسر الفقيرة والمتعففة بتكلفة 348.190 ريالا، ومشاريع صحية بتكلفة 321.700 ريال تضمنت إنشاء مستوصفين صحيين أحدهما لخدمة المكفوفين والثاني لتقديم خدمات طبية عامة. وتقوم المؤسسة حاليا ببناء أحد المساجد في دوشنبه، العاصمة الطاجيكية، بتكلفة تبلغ 109.245 ريالا، كما نفذت المؤسسة عددا من المشاريع الإغاثية والتعليمية التي استفاد منها الآلاف من أبناء طاجيكستان، علما أن مشاريع المؤسسة يتم تنفيذها بالتعاون مع جمعية جيحون الخيرية شريك راف في طاجيكستان. جمهورية طاجيكستان هي دولة ذات سيادة من دول آسيا الوسطى، التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، ويقدر عدد سكانها حسب آخر إحصاء بنحو 8 ملايين نسمة، وتحدها أفغانستان جنوبا وأوزبكستان غربا وقيرغيزستان شمالا، والصين شرقا. وقد ارتبط وصول الإسلام إلى هذه المنطقة بفتح خراسان وبلاد ما وراء النهر، فبعد معركة القادسية امتد نفوذ الإسلام إلى بلاد فارس، ثم وصل نهر جيحون، ثم انتقل إلى منطقة وادي فرغانة، ففي الفترة الواقعة بين سنتي أربع وتسعين وست وتسعين من الهجرة فتح القائد قتيبة بن مسلم منطقة وادي فرغانة وتجاوزها نحو الشرق حتى وصل إلى حدود الصين، وثم بعد ذلك بفتح كاشغر وبعد سلسلة من الفتوحات عاد قتيبة بن مسلم وتولى أخوه صالح بن مسلم فأكمل فتح باقي منطقة وادي فرغانة وفتح صالح بن مسلم الباهلي كاسان وأورشت في وادي فرغانة، ذلك بعد عودة قتيبة إلى مرو.

كرمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري، وقام الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء ومدير عام المؤسسة بتسليمه درع الرحمة من "راف". وأشاد د. القحطاني بالجهود الكبيرة التي يقوم بها السيد يوسف الكواري لدعم مسيرة التكامل والتعاون بين المؤسسات الخيرية القطرية سواء في المشاريع الداخلية مثل فعاليات رمضان التي تقام هذا العام تحت شعار: "رمضاننا بالخير يجمعنا" أو في المشاريع الإغاثية والتنموية الخارجية مثل الحملة المشتركة لإغاثة الصومال التي تم إطلاقها بمبادرة من مؤسسة "راف" وبمشاركة من قطر الخيرية وعيد الخيرية. وكان الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية قد حضر جانبا من محاضرة فضيلة الدكتور زغلول النجار التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الملهم الذي تنظمه "راف" في قاعة الشعلة باسباير زون، كما تفقد محتويات معرض "السلام عليك أيها النبي" المقام ضمن فعاليات المهرجان الرمضاني.

أعلنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" عن مبادرة جديدة بتكلفة تقارب 11 مليون ريال ( 3 ملايين دولار) لدعم الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من أبناء الشعب السوري الشقيق، جراء الأحداث الجارية على أراضيه منذ ما يزيد على 5 أعوام. جاء الإعلان عن المبادرة في ختام مشاركة مؤسسة "راف" في أعمال مؤتمر القمة الإنسانية التي عقدت في اسطنبول بتركيا الأسبوع الماضي، وذلك على هامش اجتماع الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام مؤسسة "راف" مع ممثل هيئة الشام الإنسانية وممثل الرابطة الطبية للمغتربين السوريين ( سيما) شريكي "راف" في تنفيذ المشاريع الإنسانية لصالح المتضررين السوريين. وسيتم خلال شهر رمضان المبارك البدء بتنفيذ المشاريع التي تشملها المبادرة، وهي مشاريع إغاثية وصحية لصالح آلاف اللاجئين والنازحين السوريين. تأتي هذه المبادرة ضمن عشرات المبادرات والحملات والقوافل الإغاثية التي تنفذها مؤسسة "راف" لصالح الشعب السوري، والتي ساهمت في احتلالها المركز الأول خلال العام الماضي 2015 من بين المؤسسات العالمية غير الحكومية المانحة للشعب السوري سواء للاجئين في دول الجوار أو النازحين إلى المناطق الآمنة في الداخل السوري. وحسب التقارير الصادرة عن برنامج التتبع المالي التابع لمكتب المفوضية السامية للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فقد استطاعت مؤسسة "راف" خلال السنوات الخمس الماضية تنفيذ مشاريع إغاثية وصحية وتعليمية وسكنية لصالح الشعب السوري الشقيق بتكلفة قاربت على 400 مليون ريال، ، تبرع بها محسنون ومحسنات من قطر. وقد اعتمدت مساعدات "راف" للشعب السوري في مختلف القطاعات الحيوية على مسارين ، الأول هو الدراسات المسحية التي أجراها مكتب المفوضية السامية للشؤون الإنسانية "الأوتشا" في الأردن وغيرها من المناطق الأخرى، والمسار الثاني هو الشركاء الميدانيون، حتى يتم تقديم المساعدات بناء على واقع ملموس في كل محافظات سوريا وغيرها، منوها بالمشاريع التي نفذتها "راف" فيما يتعلق بالإيواء، وإنشاء عدة قرى في شمال سوريا، ومخيم الزعتري، وعدة مناطق أخرى في تركيا ولبنان والعراق، وغير ذلك من قوافل المحبة والإخاء التي تشرف على تسييرها وحدة "سفراء الرحمة"، وقوافل أهل قطر الإغاثية التي يتم تسييرها إلى الداخل السوري. برنامج التتبع المالي ويشكل برنامج التتبع المالي لتوثيق المساعدات الإنسانية الدولية قاعدة بيانات عالمية متصلة بشبكة الإنترنت، تقدم معلومات واقعية وحقيقية حول احتياجات تمويل الشؤون الإنسانية وما يقدم من مساهمات دولية من أجل تحسين اتخاذ القرارات حول تخصيص المناصرة والتأييد للكوارث الإنسانية، وذلك من خلال عرضها بصورة واضحة، لمدى المساعدات الإنسانية التي يتلقاها السكان ممن يعانون من الأزمات، فضلا عن نسبة هذه المساعدات للمتطلبات الفعلية. وتقدم خدمة التتبع المالي سلسلة من الجداول التحليلية التي توضح توجه المساعدات الإنسانية نحو أزمات محددة، كما أنها تتيح للمستخدمين إنتاج جداول مفصلة، كما تساعد خدمة التتبع المالي المانحين على توجيه تمويلهم إلى الجهات الأشد احتياجا لها، لمؤسسة "راف" دور بارز في تطبيق هذا النظام الدولي على أعمال المؤسسة، وتدريب شركائها حول العالم على تطبيق هذا النظام.

عقدت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" ملتقى إعلاميا ناقشت فيه دور الإعلام المحلي في تعزيز مسيرة العمل الإنساني والخيري في قطر. بحضور كوكبة من ممثلي الوسائل الإعلامية الداعمة والمساندة للعمل الخيري. حاضر في الملتقى الذي أشرف على تنظيمه مركز "راف" للتدريب ودراسات المجتمع المدني، الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام "راف"، والدكتور مصطفى سواق مدير عام شبكة الجزيرة، والإعلامي عبدالله بن محمد البوعينين الخبير الإعلامي بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية. وقد ناقش المحاضرون مع الإعلاميين قضايا الإعلام وارتباطه بالعمل الإنساني، وما الذي يريده العمل الإنساني من الوسائل الإعلامية، كما ناقشوا التأثير الذي يتركه التعاطي الإعلامي مع القضايا والأزمات الإنسانية، والدور المنوط بوسائل الإعلام تجاه القضايا الإنسانية حول العالم. وفي الجلسة الافتتاحية التي أدراها الإعلامي عقيل الجناحي، قام الدكتور عايض القحطاني بتكريم ممثلي المؤسسات الإعلامية الداعمة والراعية للأنشطة والفعاليات التي تنظمها مؤسسة "راف" وغيرها من المؤسسات الخيرية القطرية. وقد شمل التكريم كلا من: الشيخ أحمد بن فيصل آل ثاني، ممثل وكالة الأنباء القطرية، والسيد عز الدين السادة نائب المراقب العام لإذاعة القرآن الكريم، والزميل فالح حسن الهاجري نائب رئيس تحرير جريدة الشرق، والدكتور سامي الحاج، ممثل شبكة الجزيرة، والسيد خليفة محمد الهتمي ممثل تلفزيون قطر، والسيد فهد الكعبي، ممثل قناة الريان، والسيد عبدالرحمن سعيد الشعيبي ممثل إذاعة صوت الخليج، والفاضلة عائشة المناعي مدير شبكة أهل قطر الأولى، والسيد أحمد سعيد ممثل جريدة العرب، والسيد عمر أحمد الجميلي ممثل نادي الإعلام. شراكة ضرورية وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور عايض القحطاني أن الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الإنسانية أصبحت ضرورة ملحة يفرضها واجب الإعلام الهادف والمستنير لمساندة ودعم وتعزيز دور العمل الإنساني والذي تحوّل إلى واجب مجتمعي عام ولم يعد حصري على المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية فقط. وقال إن مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية " راف"، وإذ تؤكد التزامها الإنساني، انطلاقها من رؤية 2030 لدولتنا الغالية قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأمير الوالد حفظهما الله، لتؤكد فخرها بالشراكة الإعلامية والمتميزة مع كبار المؤسسات الإعلامية في قطر كشبكة الجزيرة وتلفزيون قطر وقناة الريان واذاعة القرآن الكريم واذاعة قطر واذاعة مؤسسة قطر وصحفنا المحلية، وجريدة الشرق، وجريدة الراية وجريدة العرب بالإضافة إلى عدد من الجهات الإعلامية كشبكة أهل قطر الأولى ونادي الإعلام بجامعة قطر وغيرها من المؤسسات الإعلامية الفاعلة. واختتم د. القحطاني كلمته، معربا عن أمله في أن يشكل هذا الملتقى بابا لحوار مفتوح يمزج بين التجربة الإنسانية والتجربة الإعلامية للخروج برؤية موحدة تواكب التطورات والمستجدات ومتطلبات المرحلة القادمة، وستظل راف مؤسسة مجتمعية منفتحة ومرحبة بالمبادرات الطوعية والطاقات البشرية للإسهام في خدمة المجتمع القطري. علاقة ضرورية وأكد الدكتور محمد بن راشد آل سنيد في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الإعلاميين، ضرورة بناء علاقات وثيقة بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الخيرية والإنسانية، نظرا لقدرة الأولى على نقل الأحداث والتعريف بالأزمات وخلق حالة التفاعل والتأثير التي يسعى القائمون على المؤسسات الخيرية إلى خلقها تجاه الأزمات التي يعملون على التخفيف من آثارها. من جانبه قال د. سامي الحاج في الكلمة التي ألقاها باسم شبكة الجزيرة إن هذا الملتقى يؤصل للعمل المشترك بين الكلمة الطيبة والعمل الطيب الذي هو أساس العمل الإنساني" مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها". وقال إن شبكة الجزيرة الإعلامية قد اتخذت لنفسها شعار الانحياز للإنسان ترجمة لرسالتها السامية، وجسدت هذا الأمر في إطلاق مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، وكان للجزيرة السبق في لفت نظر العالم لعدة أزمات إنسانية مثل المجاعة في النيجر، والصومال، كما كان لها دورها في إظهار أزمة اللاجئين الروهينجا وغيرها من الأزمات الإنسانية حول العالم.

أشاد سعادة الدكتور كمال الدين حسين علي وزير التعاون الدولي السوداني بالدور الإنساني المتميز لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف". وأكد لدى زيارته والوفد المرافق له مقر مؤسسة "راف" بالدوحة، حيث استقبله الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام المؤسسة، أهمية الدور الذي تقوم به "راف" وغيرها من المؤسسات القطرية الخيرية في تعزيز الأمن والاستقرار في السودان. وأثنى الوزير السوداني على تبني "راف" عددا من المشاريع الهادفة وخططها التنموية المستقبلية، مثمنا الدور الكبير التي تقوم به في إقليم دارفور الذي نفذت فيه مشروعات إعادة الدمج والتمكين الاقتصادي والرعاية الاجتماعية التي هي إحدى آليات مبادرة الدوحة للسلام التي تبنتها دولة قطر، ورعتها جامعة الدول العربية. من ناحيته كشف الدكتور عايض القحطاني عن الدراسات المسحية التي أجراها مكتب راف بالسودان، مبينا أن هذه الدراسات قامت بها إحدى المؤسسات الكبرى المتخصصة، وانها حددت أهم الاحتياجات الإنسانية لأشقائنا في السودان، وهذا سيسهم في تنفيذ مشروعات ذات أثر وبعد اقتصادي كبير في عدة مجالات منها التعليم والصحة والإغاثة. وأضاف أن السودان لها أهمية قصوى في العمل الإنساني، الذي هو الهدف الأسمى الوحيد للمؤسسات الإنسانية، وقد تمت بالفعل مبادرات عالمية نوعية حيث تنفذ راف في قطاع الصحة كمشروع "أنقذ حياة" وبين دور راف في رعاية اللاجئين السوريين في السودان، الذين تجاوز عددهم 150 ألف سوري، وأهمية المشروعات ذات البعد الاقتصادي المستقبلي، مشددا على دور مؤسسات المجتمع المدني في خدمة العمل الإنساني، ودعم السلام الاجتماعي، ورعاية المشروعات التنموية. وفي ختام الزيارة قام مدير عام "راف" بإهداء الوزير السوداني "درع الرحمة"، تقديرا لجهوده في دعم العمل الإنساني.

بحثت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" وهيئة الإغاثة الإسلامية آفاق التعاون المشترك بينهما في العديد من المجالات ، خاصة الاستجابة الطارئة للكوارث، والإغاثة، والتدريب والتأهيل للمنظمات الإنسانية طبقا للمعايير الدولية. كما بحث الجانبان تبادل الخبرات والتجارب في المجال الإنساني والإغاثي لخدمة القضايا الإنسانية والاجتماعية في مختلف التي تخدم العمل الإنساني حول العالم. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام "راف"، بحضور الدكتور محمد صلاح إبراهيم نائب المدير العام، والسيد علي يوسف الكواري مدير عام العلاقات العامة وفدا من الهيئة برئاسة السيد طارق عبدون القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة، والسيد لطفي السيد علي مدير قطاع الشرق الأوسط، والسيد محمد السوسي مدير برامج الشرق الأوسط، والأستاذ محمد جلال مدير التسويق. وقد أكد الجانبان خلال مناقشاتهما أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المؤسستين، وتقديم نموذج رائد في مجال العمل الإنساني والخيري الإسلامي العالمي، مشددين على ضرورة بناء الشراكات مع المنظمات الدولية والأممية خاصة مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية المختلفة. وفي تصريح صحفي، أكد السيد طارق عبدون القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لهيئة الإغاثة الإسلامية أن مؤسسة "راف" من المؤسسات الرائدة في العمل الخيري والإنساني، وأن الشراكة معها ستكون فاتحة خير للمؤسسات العربية والإسلامية، مشيدا بجهودها المقدرة في المجال الإغاثي خاصة والإنساني بصفة عامة. وقال عبدون إن الشراكة بين هيئة الإغاثة الإسلامية وراف ستشمل عدة مجالات، منها: التدريب، وصناعة القيادات الإنسانية، وتطوير الكوادر العاملة في المؤسسات الإنسانية ، ومشاريع الاستجابة الطارئة وعلاوة على الإغاثة والعمل المشترك في الميدان. وأشار عبدون إلى التعاون القائم بين راف ومنظمة الإغاثة الإسلامية ، قائلا: لقد تعاوننا مع راف من قبل في عدة دول، وهذا اللقاء هو نتاج للعمل المشترك فيما مضى وستكون هناك اتفاقات واستراتيجية ومخططات واضحة المعالم في المستقبل، لافتا إلى أن هيئة الإغاثة الإسلامية تعمل في أكثر من 100 دولة، ولها 45 مكتبا حول العالم، وقدمت منذ إنشائها حتى الآن مساعدات تفوق مليار دولار، وقد تجاوز عدد المستفيدين منها 100 مليون شخص، وحصلت على المرتبة الثانية في الشفافية من بين 281 ألف مؤسسة إغاثية ، ولها شراكات مع الأمم المتحدة ومنظمة الغذاء العالمي والمؤسسات الدولية المختلفة حول العالم وكانت خلال عامي 2013 و2014 أكبر شريك لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

ضمن فعاليات زيارة سفراء الرحمة الأخيرة إلى تركيا، كرمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" 125 يتيما ويتيمة من الأطفال السوريين اللاجئين إلى مدينة الريحانية التركية مع عائلاتهم أو بدونها. وبهذه المناسبة، أقامت المؤسسة الأسبوع الماضي بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية " آي إتش إتش" شريك راف في تركيا احتفالا بمقر مركز تنسيق المساعدات الإغاثية للشعب السوري تحت عنوان :"أيتامنا.. زهرات حياتنا" حضره الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام راف، ووفد وحدة سفراء الرحمة "رحماء"، الذي نظم قافلة جديدة من قوافل المحبة والإخاء للاجئين السوريين في تركيا. ومن الجانب التركي حضر الحفل السيد عزت شاهين نائب رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية، وحشد من مسؤولي الهيئة وأولياء أمور الأطفال المكرمين. وفي كلمة له خلال الحفل، أكد د. عايض القحطاني أن الشعب القطري بجميع فئاته ومكوناته، وفي مقدمتها المؤسسات الإنسانية والخيرية، لن يتخلى عن دوره في دعم ومساندة الشعب السوري الشقيق، مشيرا إلى أن قضايا الأيتام ومن فقدوا المعيل تحظى بأهمية بالغة في عمل مؤسسة "راف" التي لم تدخر جهدا في تقديم الدعم والمساندة للاجئين والنازحين السوريين من خلال آلاف المشاريع الإغاثية والصحية والتعليمية والاجتماعية التي يستفيد منها الملايين من اللاجئين والنازحين. وأشاد د. القحطاني بالجهود الكبيرة التي يقوم بها المحسنون والمحسنات من أبناء قطر والمقيمين على أرضها في دعم وتمويل المشاريع التي تنفذها "راف" لصالح اللاجئين والنازحين السوريين، لافتا إلى أن قوافل المحبة والإخاء التي تنفذها وحدة سفراء الرحمة واحدة من أهم الأنشطة الداعمة والمساندة للشعب السوري الشقيق. وختم د. القحطاني كلمته بتقديم الشكر للداعمين والمساندين للأشقاء السوريين من المحسنين والمحسنات من أبناء قطر وغيرها من الدول العربية والإسلامية، مثمنا المواقف التركية الداعمة والمساندة للشعب السوري، وفي مقدمتها المواقف المشرفة التي يتخذها الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أخذ على عاتقه نصرة الشعب السوري. امتحان للأمة وفي كلمته خلال الحفل، أكد السيد عزت شاهين نائب رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية أن الأحداث الجارية في سوريا وما نتج عنها من قتل وتشريد للمدنيين الآمنين، وتدمير المنازل والمساجد والمدارس والمستشفيات والمنشآت الحيوية هي امتحان للأمة جميعا، وتؤلم ضمير الإنسانية، منوها بالمساعدات التي تقدمها مؤسسة "راف" للتخفيف من آثار هذه المأساة التي لم يكن أحد يتخيل أن تستمر إلى يومنا هذا، وما تنفذه من مشاريع عملاقة لصالح اللاجئين والنازحين السوريين ليس في تركيا فقط، بل في الأردن ولبنان والعراق وغيرها من الدول التي لجأ إليها السوريون. وأوضح شاهين أن رعاية الأيتام وكفالتهم تعتبر من أفضل الأعمال والقربات التي يتقرب بها المسلمون إلى ربهم عز وجل، مبينا أن مؤسسة "راف" وهيئة الإغاثة الإنسانية تبذلان جهودا كبيرة في رعاية الأيتام والاهتمام بهم، وليس أدل على ذلك من مشروع "مدينة راف آي إتش إتش لبناء الإنسان" التي يجري تنفيذها حاليا لإيواء المئات من الأيتام وتعليمهم والعناية بهم من كافة الجوانب حتى يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم. فقرات ترفيهية وتخللت الحفل فقرات فنية وإبداعية قدمها الأطفال المشاركون في الحفل، مثل مسرحية عن النجاشي ودعمه للمسلمين المهاجرين إلى الحبشة ونصرتهم على وفد قريش الذي كان يريد إعادتهم إلى مكة، كما تضمن العديد من الأناشيد والفقرات الترفيهية. وفي ختام الحفل قام سفراء الرحمة بتوزيع الحلويات والهدايا والألعاب على الأيتام من البنين والبنات، كما شاركوهم بعض الأناشيد المحبوبة للأطفال الأمر الذي أدخل السرور على قلوبهم ورسم البسمة على وجوههم.

كرمت مؤسسة عبدالله عبد الغني للتواصل الحضاري "حضارة" الدكتور عايض بن دبسان القحطاني، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" ومديرها العام، ومنحته أول جائزة لرواد التواصل الحضاري في عامها الأول، وذلك تكريماً وتقديراً لإسهاماته الكبيرة في تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب الخليجية ومحيطها العربي، لتضاف تلك الجائزة إلى الكثير من الجوائز التي حصدها القحطاني، وكان أخرها حصوله على وسام النيلين من دولة السودان الشقيقة. وقد أعربت المؤسسة خلال حفل نظمته خصيصاً صباح أمس بقاعة الفردوس بمقر المؤسسة في الوكرة، بحضور آل عبد الغني ولفيف من مختلف المؤسسات والوزارات والهيئات الرسمية في الدولة، إضافة إلى العديد من العلماء والمتخصصين والإعلاميين، أعربت عن فخرها بأن يكون الدكتور القحطاني هو أول من يحصل على جائزة رواد التواصل الحضاري، وذلك في مسارها الخاص بتعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب الخليجية ومحيطها العربي، بعد فوزه بوسام النيلين من دولة السودان تقديراً لجهوده الإنسانية الحثيثة والمتميزة، حيث تم تكريم القحطاني في وجود والده الذي يظهر لأول مرة تقريباً رفقة نجله الدكتور القحطاني. وبهذه المناسبة قال سلمان بن عبدالله بن عبدالغني آل عبدالغني، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "حضارة" في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السيد حسين العلي أمين عام الجائزة: إن مؤسسة "حضارةْ" اكتست اليوم ثوبا بديعا، بمشاركتكم لها تكريم الأخ الفاضل الدكتور عايض القحطاني، وذلك بمنحه أول جائزة من جوائز رواد التواصل الحضاري التي تم إطلاقها بمساراتها الستة مع بداية 2016. بذرة زرعها الوالد وأضاف آل عبد الغني: إن الجائزة ترسم خطوات راسخة على درب التواصل الحضاري، وقد زرع بذرتها والدنا عبدالله عبدالغني آل عبدالغني يرحمه الله رحمة واسعة، ممهداً الطريق لمن بعده من أبنائه، مهنئاً الدكتور القحطاني بنيله الجائزة فى عامها الأول، مبينا أن أبرز أهداف الجائزة هو تعزيز العطاء والجهود للتقدم في مجال التواصل الحضاري، إضافة إلى دفع عجلة المؤسسات إلى الأمام، لتسهم في الريادة الحضارية الإنسانية الأصيلة التي ارتأتها المؤسسة. وتقدم آل عبد الغني بالشكر لكل من أسهم في إنجاح هذه الجهود، وخص بالشكر شركاء النجاح لمشاريع التواصل الحضاري: السادة مصرف قطر الإسلامي، السادة مؤسسة وعي للدراسات، السادة مؤسسة إثراء المعرفة، السادة نادي الوكرة الرياضي، السادة مركز باحثات لدراسات المرأة. أصالة الفكرة ووسطية الطرح من جانبه أعرب الدكتور عايض القحطاني "صاحب عرس التكريم" عن سروره واعتزازه بهذا التكريم، قائلا: "يطيب لي بداية أن أعرب أصالة عن نفسي ونيابة عن النخبة المهتمة بقضايا التواصل الحضاري من نشطاء وباحثين ومفكرين عن بالغ سروري واعتزازي بهذا التكريم الذي أحظى به من طرف مؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري (بيت عريق يستحق التقدير). وأشاد د. القحطاني بالجهود الفكرية والثقافية والإنسانية التي تقوم بها هذه المؤسسة المباركة، والتي استجمعت كل قيم النماء والبناء في كلمة معدودة الحروف، مشيراً إلى أن "حضارة" كلمة عميقة المعاني والدلالات، موضحاً أن المؤسسة تجمع بين أصالة الفكرة، ووسطية الطرح، والمواكبة المعاصرة للتحديات الفكرية والثقافية، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي. الدكتور عايض بن دبسان القحطاني يتحدث لـ "الشرق" من باب التحدث بنعم الله ونوه الدكتور القحطاني إلى أن العمل الإنساني هو أجلى التعبيرات وأوضحها عن رقي وسمو التواصل الحضاري بين الأمم والشعوب، وقال "نرى من خلال تجربتنا الميدانية أن الشخصية القطرية، رجالا و نساء، وخصوصا النخبة، قد بذلوا جهودا مباركة في تحقيق جسور التعارف وإرساء قيم المحبة والسلام أينما حلوا وارتحلوا"، مضيفاً: كما تجلت في أنشطتهم وفعالياتهم معالم ما يمكن تسميته بـ ( الدبلوماسية الشعبية الموازية)، فكانوا جميعا سفراء للثقافة الخليجية، والشخصية الخليجية في تواصلها التام مع شعوب العالم العربي والإسلامي، بل إني أجزم، من باب التحدث بنعم الله، بأن الإنسان القطري، يتمتع بحس تواصلي، ناتج عن مستوى تعليمي جيد وفرته له الدولة أعزها الله، استطاع أن يتواصل إنسانيا مع من هم أبعد منا فكرا وثقافة، حيث لا تمييز بين شعب ولا ثقافة ولا عرق ما دام الاسم الجامع بيننا هو (إنسان)، وما دمنا حاملي رسالة محبة احتوتها كلمة (حضارة)، معرباً عن اعتزازه بالعلاقة القائمة بين مؤسستي راف وحضارة، مشيرا إلى أن العلاقة القائمة بين المؤسستين أضحت نموذجا للشراكات الجادة والفاعلة في الميدان، مؤكداً أن مفهومي (حضارة) و(إنسان) وجهان لعملة واحدة، إذ لا حضارة بدون إنسان ولا إنسان بدون حضارة. خير قطر إلى العالم من جانبهم أعرب عدد من حضور حفل التكريم عن سعادتهم باختيار الدكتور القحطاني ليكون أول من يتم تكريمه بالجائزة الأولى من نوعها، وقد أعرب السيد دبسان القحطاني والد الدكتور عايض عن سعادته بحضور حفل تسليم الجائزة، مقدما شكره لمؤسسة حضارة على جهودها في تعزيز التواصل الحضاري بين الأمم والشعوب، بالتعاون مع شقيقاتها من المؤسسات الخيرية والإنسانية القطرية التي تسهم في نقل خير قطر إلى العالم أجمع. إسهاماته كبيرة فيما قال عبدالعزيز بن عبدالرحمن عبدالجليل آل عبدالغني: إن اختيار القحطاني للفوز بأول جائزة لرواد التواصل الحضاري جاء بناء على إسهاماته الكبيرة في تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب الخليجية والشعوب العربية، سواء من خلال موقعه الحالي بمؤسسة "راف" أو من قبل ذلك من خلال إدارة الدعوة بوزارة الأوقاف وغيرها من الأماكن التي شغلها طوال مسيرته العملية. أما إبراهيم علي عبدالله، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "عفيف"، فقد أعرب عن سعادته بالمشاركة في حفل تكريم القحطاني، مشيراً إلى أن التكريم هو تكريم لجميع العاملين في المجال الخيري والإنساني، لأن العمل الخيري والإنساني هو ثمرة جهود متواصلة ومتكاتفة تبدأ بالمحسن وتنتهي بالمستفيد. استحقاق لصاحب المساهمات وقال علي بن خالد الهاجري، عضو مجلس الأمناء بمؤسسة "راف": إن فوز الدكتور القحطاني بهذه الجائزة يعتبر وساما على صدر العاملين في المجال الخيري والإنساني، مشيدا بالقائمين على الجائزة وحسن اختيارهم للفائز بها في دورتها الأولى. واتفق معه علي بن يوسف الكواري، مدير إدارة تنمية الموارد المالية والتسويق في "راف"، والذي أكد أن هذه الجائزة تعتبر وساما على صدر الشباب القطري، لنجاحه بجهده وعطائه في أن يضع بصمة قوية في مجال التواصل الحضاري بين الأمم والشعوب، مشيدا باختيار القحطاني للفوز بهذه الجائزة وهي الأولى لرواد التواصل الحضاري. وأشاد عبدالناصر فخرو، نائب رئيس وحدة سفراء الرحمة في "راف" بفوز القحطاني، مشيراً إلى استحقاقه هذا الفوز وتلك الجائزة، قائلاً: لقد عرفناه صاحب مساهمات كبيرة في تعزيز علاقات التعاون والتآخي بين شعوب المنطقة الخليجية والعربية، بل والإسلامية أيضا. الأصالة والمصداقية كانت مؤسسة (حضارة) قد أطلقت مع بداية عام 2016م جائزة (رواد التواصل الحضاري) وهي جائزة تكريمية تشريفية وتمثل إحدى مبادرات مؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري، وتجسد الجائزة أهداف مؤسسات النفع العام وطموحاتها، وتعزز رؤية مؤسسة (حضارة) التي ترتكز على الريادة الحضارية العالمية الإنسانية الأصيلة، في إطار قيم حضارية تقوم على الأصالة والمصداقية والإنسانية والعالمية والشراكة. ومن أبرز أهداف الجائزة هو إبراز العطاءات والجهود في مجال التواصل الحضاري على نطاق الأفراد والمؤسسات، وتحفيز الأفراد والمؤسسات ودفعهم إلى العمل والبذل للتميز في مجال التواصل الحضاري، والارتقاء بمستوى الأداء والجودة في مجال التواصل الحضاري، وربط شعوب العالم ببعضها البعض في إطار التواصل الحضاري، تحقيق أهداف مؤسسة (حضارة) في إبراز ثقافة التواصل الحضاري ونشرها بين الشعوب والمجتمعات. مسارات الجائزة ومعايير الترشح وقد حرصت المؤسسة على أن تكون مسارات الجائزة شاملة للتواصل بكافة أطرافه، فجعلتها على النحو التالي (رواد التواصل الحضاري بين الأجيال القطرية، رواد التواصل الحضاري بين الشعب القطري ومحيطه الخليجي، رواد التواصل الحضاري بين الشعوب الخليجية ومحيطها العربي، رواد التواصل الحضاري بين الشعوب العربية ومحيطها الإسلامي، رواد التواصل الحضاري بين الشعوب الإسلامية ومحيطها الدولي، رواد التواصل الحضاري بين شعوب العالم. وقد قامت لجنة الجائزة بإعداد وتثبيت معايير وضعتها عبر مختصين، يتحدد على إثرها المرشحون، ومن ثمّ المفاضلة بينهم، حيث تمنح الجائزة مرتين كل عام، يتاح المجال فيها للشركات والمؤسسات المساهمة في المسؤولية المجتمعية لدعم المشاريع المنطلقة تحت جائزة رواد التواصل الحضاري، للارتقاء بمستوى الأداء والجودة.

على هامش الاحتفال التقت "الشرق" بعدد من المسؤولين والمواطنين والإعلاميين واستطلعت آراءهم حول الصدور الأول لصحيفة لوسيل الاقتصادية المتخصصة وما يمكن أن تقدمه في المجال الإعلامي، وفي مجال الاقتصاد تحديدا كأول صحيفة قطرية متخصصة في الاقتصاد، خاصة أن دولة قطر قد وضعت رؤية شاملة للنهضة بالإنسان القطري وتحقيق الرفاهية له. أهمية الصحيفة وأكد الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لمؤسسة "راف" على أهمية وجود صحيفة ذات رسالة تخدم مجتمعها وتؤدي دورها الإعلامي وفقا لرسالة الإسلام الخالدة القائمة على الصدق والأمانة وتعريف الناس بأمور حياتهم، مشيرا إلى أهمية صدور صحيفة لوسيل في الوقت الحاضر وقال إن لوسيل قد جاءت في وقتها حيث تشهد دولتنا الحبيبة قطر في ظل قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى نهضة تنموية شاملة، وقال إن الاقتصاد القطري بحمد لله قوي ومتين وقادر واستطاع أن يمتص الصدمات الاقتصادية التي مرت بالعالم، وقال إن وجود صحيفة اقتصادية متخصصة يمكن أن يسهم في تعريف الناس وتثقيفهم بالمسائل الاقتصادية ووضعها في قالب مبسط يسهل قراءته ومعرفته، مما يمكن المواطن والمقيم من التجاوب مع الأهداف والخطط والبرامج التي تضعها الدولة. وأشاد القحطاني بالقائمين على صحيفة لوسيل وبالجهد الكبير الذي بذل حتى تخرج الصحيفة في ثوب قشيب وفي أحسن صورة وحضور، متمنيا لها النجاح والتوفيق. وقال إننا في مجال العمل الخيري أسعد الناس بصدور صحيفة لوسيل، ومن الداعمين لها وسنظل ندعمها حتى تحقق النجاح المطلوب وتقدم الخدمة الاقتصادية الحقيقية للوطن والمواطن. وقال إن الصحيفة ستسد خانة كبيرة في مجال العمل الصحفي المتخصص، مشيرا إلى أن رؤية قطر 2030 رؤية كبيرة وتشتمل على برامج شاملة في المجال الاقتصادي والتنموي بما يجعل من قطر دولة عملاقة في مصاف الدول المتقدمة. الدعم والتعاون وعبر السيد طارق السادة مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة الاقتصاد والتجارة عن سعادته بصدور صحيفة لوسيل، مهنئا جميع القائمين عليها من القيادات والمحررين والإداريين وقال: "نحن في وزارة الاقتصاد أكثر سعادة بصدور هذه الصحيفة" وزاد قائلا: سنمد يد التعاون مع الصحيفة كما مددنا يدنا من قبل. وأفاد أن صدور الصحيفة الاقتصادية قد جاء في الوقت المناسب وسد خانة كبيرة في مجال العمل الاقتصادي، وقال إن الصحيفة ستخدم قطاعا كبيرا من الاقتصاديين في القطاع الخاص والعام. وأكد على أهمية الصحيفة وقال إنها جاءت والعالم يمر بضغوط اقتصادية كبيرة، وبالتالي يمكن أن تسهم في تعريف المواطنين والمقيمين بما يدور في العالم من تحولات وتبدلات. وقال: وجود صحيفة اقتصادية في دولة قطر يساعد المسؤولين وأصحاب القرار في قراءة نبض الشارع والتعرف إلى احتياجاتهم وهمومهم، مشيرا إلى أن الاقتصاد القطري يشهد طفرة كبيرة وتنوعا يتطلب وجود أذرع إعلامية فاعلة تسهم في تعريف المواطنين والمقيمين بخطط الدولة وتوجهات المسؤولين وأصحاب القرار وبذلك تكتمل دائرة النجاح للخطط والبرامج التي وضعتها الدولة وتعمل على تنفيذها، ومعرفة المواطن بمنهج الدولة وأفكار المسؤولين يشرك المواطن ويجعله يتفاعل مع الخطط والبرامج ورؤية المسؤولين مما يسهل من إنجاز كل مهمة.وقال إن دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وضعت رؤية اقتصادية شاملة من أجل نهضة البلاد ضمنتها رؤية قطر 2030 ستجعل من قطر دولة عملاقة في مصاف الدول المتقدمة. تواكب الطفرة وقالت الإعلامية جواهر البدر إن الساحة الاقتصادية والاجتماعية في قطر كانت في انتظار صدور صحيفة من هذا النوع، وكان هناك نداء وشغف وحاجة لإصدار صحيفة اقتصادية متخصصة تروي ظمأ المتعطشين للاقتصاد والاستثمار وللمعرفة في هذا المجال، خاصة أن دولتنا قطر تشهد نهضة اقتصادية كبرى تحتاج لصحيفة من هذا النوع لتواكب الطفرة الاقتصادية التي نشهدها لتغطي الجانب الإعلامي. وعبرت الأستاذة جواهر عن شكرها وتقديرها للقائمين على الصحيفة متمنية لهم دوام التوفيق والنجاح.مؤكدة على قدرة قيادات الصحيفة على تحقيق النجاح المطلوب في العمل الإعلامي، وتعريف المواطنين والمقيمين بالإنجازات والخطط التي تنفذها دولة قطر في المجال الاقتصادي والتنموي، ولفتت إلى أن رؤية قطر 2030 رؤية شاملة وفتية تحتاج لمثل هذه الصحف للتبصير بتلك الرؤية ومضامينها والأهداف السامية التي تحملها من أجل إنسان قطر بل والعالم العربي والإسلامي، وقالت إنها رؤية ثاقبة ومكتملة ستضع قطر في مكانها اللائق وسط الدول المتقدمة. وأشادت بالعدد صفر وقالت إنه يشير إلى إمكانية النجاح والتقدم، وتمنت أن تصدر صحف مماثلة في المجال الاقتصادي وغيره حتى تسد فراغا قد يكون شاغرا في مجال الإعلام الاقتصادي وغيره. وحيت كل المسؤولين في قطر وقالت إنهم بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى يعملون من أجل رفاهية شعب قطر والمقيمين على أرضها.

وزّعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) مساعدات شتوية لصالح 1000 أسرة سورية يستضيفها السودان يصل مجموع أفرادها إلى ما يزيد عن 5 آلاف شخص. وتضمنت المساعدات نحو ألفي بطانية و10 آلاف قطعة ملابس شتوية، وذلك بتكلفة بلغت 730 ألف ريال قطري، تبرع بها محسنون ومحسنات من قطر للتخفيف من المأساة التي يتعرض لها النازحون واللاجئون السوريون. وقال عايض دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء ومدير عام راف إن المؤسسة تعتزم دراسة عدد من مشاريع التمكين التنموي لصالح أرباب الأسر السورية بالسودان، خاصة وأن معظمهم قادرون على العمل ويملكون مهارات عالية في معظم المجالات، مشدداً على أن المؤسسة لن تدخر جهدا في دعم الشعب السوري الشقيق في الداخل السوري وفي دول اللجوء. وأضاف أن هذه المساعدات الشتوية تأتي في إطار حملة الشتاء الدافئ التي تنفذها المؤسسة للعام الرابع على التوالي، مساهمة منها في تخفيف وطأة البرد عن اللاجئين والنازحين. وأكد القحطاني في كلمة له خلال توزيع المساعدات أن المؤسسة ماضية في مشاريعها الإغاثية والتنموية لصالح السوريين، مُضيفاً أن "هناك مشاريع نوعية قادمة ستساهم في إيجاد فرص عمل للقادرين عليه من السوريين ضيوف السودان". بدورها قالت سعادة السيدة مشاعر الدولب وزيرة الضمان والرعاية الاجتماعية السودانية، إن مؤسسة راف استطاعت أن تضع قدما راسخة في مجال العمل الإنساني والطوعي في السودان، من دارفور غرباً إلى البحر الأحمر شرقاً. وأشادت الوزيرة السودانية في كلمة ألقاها نيابة عنها أحمد محمد عثمان مفوض العون الإنساني الاتحادي بالإنابة، بسرعة استجابة المؤسسة لمشروع الشتاء الدافئ الذي ساهم في رسم البسمة على شفاه الأطفال السوريين وأسرهم، ليس في السودان فقط بل في العالم أجمع. وأعرب الدكتور محمد السناري مفوض العون الإنساني في الخرطوم عن شكره لمؤسسة راف على استجابتها الفورية وموافقتها على تنفيذ مشروع الشتاء الدافئ لصالح الأسر السورية المحتاجة من ضيوف السودان، مُبيّناً أن الجالية السورية في السودان تضم أكثر من 150 ألف شخص، ومعظمهم يعيشون أوضاعا اقتصادية جيدة، عدا بعض الأسر التي تركت كل ما تملك في سوريا وخرجت بأبنائها.

تقديرا للجهود التي تقوم بها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في بلاده، منح فخامة المشير عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة وسام النيلين من الطبقة الأولى للدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لمؤسسة "راف"، وذلك تقديرا وعرفانا لما قدمته المؤسسة من مشروعات وخدمات في مختلف ربوع السودان خلال الفترة الماضية. وحضر حفل تسلم الوسام الذي أقيم ظهر الخميس الماضي بالقصر الجمهوري سعادة السيد راشد بن عبدالرحمن النعيمي السفير القطري لدى السودان، وسعادة السيدة مشاعر أحمد الأمين الدولّب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، وسعادة السيد أحمد محمد آدم المفوض العام لمفوضية العون الإنساني ، وعدد من كبار المسؤولين السودانيين. وفي تصريح صحفي، أهدى القحطاني هذا الوسام إلى قيادتنا الرشيدة ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، (حفظه الله)، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (حفظه الله)، وإلى الحكومة القطرية وعلى رأسها معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء الموقر ووزير الداخلية، على الجهود الداعمة والمساندة للعمل الخيري والإنساني في قطر. كما أهدى مدير عام "راف" الوسام إلى المحسنين والمحسنات من أبناء قطر والمقيمين على أرضها، وجميع الشركاء من كافة القطاعات والاقتصاديين الداعمين لمشاريع المؤسسة في السودان الشقيق الذي يحتاج منا للجهد الكثير لتحقيق النهضة المنشودة. وقال القحطاني: إن حصولي على وسام النيلين من فخامة الرئيس البشير، هو وسام على صدري من دولة عزيزة على قلبي، فلطالما عملت للسودان وما زلت أعمل لها، ولن ندخر جهدا في الوقوف مع السودان في كافة المجالات التي تحتاج للدعم والمساعدة. ونوه القحطاني بالمشاريع التي تنفذها "راف" في السودان ومنها مشروع "انقذ حياة" الذي تم اختيار السودان لانطلاقة مشروعاته التي سترى النور خلال الفترة القادمة، وغيره من المشاريع التنموية العديدة التي تشملها الخطة الاستراتيجية لمؤسسة "راف". من ناحيته، أعرب سعادة السيد راشد بن عبدالرحمن النعيمي السفير القطري لدى الخرطوم عن سعادته، بنيل أحد أبناء قطر الأوفياء أعلى وسام في جمهورية السودان الشقيقة، مقدما التهاني والتبريكات للدكتور عايض القحطاني على هذا الوسام الذي كان ثمرة للعلاقات الأخوية الطيبة والعلاقات القوية بين الشعبين الشقيقين في قطر والسودان، كما أنه ثمرة لجهود مؤسسة "راف" وما تقوم به من مشاريع تنموية رائدة في السودان، معربا عن امله بان تمضي علاقات البلدين بما يحقق المصالح المشتركة . من ناحيتها، أكدت سعادة السيدة مشاعر الدوَلّب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي في السودان عن سعادتها بتكريم الدكتور عايض القحطاني من قبل الرئيس البشير، تقديرا للخدمات الجليلة التي تقوم بها مؤسسة "راف" لصالح الشعب السوداني، وهو تقدير مستحق لمؤسسة استطاعت أن تترك بصمة واضحة في مختلف المجالات التي تعمل فيها وفي مختلف ربوع السودان، مشيرة إلى أن هذا التكريم سوف يساهم بإذن الله تعالى في تقوية علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين، التي تتميز بقوتها ورسوخها منذ زمن بعيد، وزادها رسوخا وقوة تبني دولة قطر قضية إحلال السلام في دارفور، وما تقوم به من خلال مؤسساتها من جهود تنموية كبيرة لهذه المنطقة. وقال سعادة السيد أحمد محمد آدم مفوض العون الإنساني بالسودان إن التكريم لرئيس مجلس أمناء مؤسسة راف هو تكريم للعمل الخيري القطري ممثلا في هذه المؤسسة الرائدة، التي يتميز عملها وشقيقاتها من المؤسسات الخيرية والإنسانية القطرية بالتركيز على المشاريع التنموية ذات النفع الشامل لمختلف المجالات التي تكون فيها الحاجة، مثل التعليم والصحة والمياه والدعوة وبناء المساجد وغيرها من المجالات. وأضاف أن هذا التكريم يمثل وفاء من الشعب السوداني وعلى رأسه فخامة رئيس الجمهورية لمؤسسة "راف" التي نأمل منها المزيد من الجهد والعطاء في مقبل الأيام.

بدأ السيد عايض بن دبسان القحطاني مدير عام مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية زيارة الى السودان علي راس وفد عالي من المؤسسة للوقوف علي المشروعات التي تنفذها المؤسسة بانحاء السودان كما تستهدف الزيارة الاعلان عن عدد من المشروعات الجديدة ذات البعد الانساني والمستدام والتنموي بمبلغ يقدر ب 50,770.421 ريال قطري حيث رصد هذا المبلغ لتنفيذ عدد من المشروعات الجديدة للعام 2016 . واوضح الدكتور مصعب الطيب مدير منظمة راف بالخرطوم في حديث لـ"الشرق" أن القحطاني في زيارتة لسجن الهدي امس اعلن عن دعمه لاطلاق سراح عدد من السجناء والغارمين بالاضافة لتمويل مشروعات خدمية للنزلاء لتدريبهم وتاهليهم علي المشروعات الانتاجية. كما وقف القحطاني خلال زيارته لجامعة افريقيا علي الدور الذي تقوم به المنظمة من رعاية طلاب الجامعة من الجنسيات الافريقية والاسيوية وماتقدمه من مساعدات لطلاب العلم وبحث خلال لقائه رئيس مجلس ادارة جامعة افريقيا الدكتور كمال عبيد سير العمل في المشروعات الانسانية التي تنفذها المؤسسة وقام رئيس مجلس ادارة الجامعة بتكريم مدير مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله تقديرا علي جهود التي ظلت تقدمه المؤسسة لطلاب الجامعة طوال السنوات الماضية. واعلن الدكتور مصعب الطيب ان مؤسسة راف ستقوم بتقديم دعم لطلاب دارفور وتدشين مشروعات تنمية الرحل والنازحين بدارفور. وقال ان العديد من المشروعات المقدمة تتم بالتنسيق مع شركاء المنظمة بالخرطوم. وسيقوم القحطاني بزيارة لعدد من الولايات بالسودان لتدشين مشروعات جديدة تم تنفيذها بواسطة مؤسسة الشيخ ثان بن عبد الله.

د. القحطاني: نشكر محسني قطر على تفاعلهم ولن ندخر جهداً في إغاثة الأشقاء السوريين الوردات: نستعد لإدخال 335 طناً من المساعدات لإعاشة 40 ألف شخص لمدة شهر بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، تستعد مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" غدا الخميس لإدخال شحنة من المواد الغذائية للمحاصرين في بلدة مضايا السورية، ضمن الشحنات التي سيتم إدخالها إلى البلدة والبالغ حجمها 335 طنا من المواد الغذائية وغير الغذائية، منها 250 طنا من المواد الغذائية، وباقي الشاحنات محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية والصحية، وهي تكفي 40 ألف شخص لمدة شهر. وفي تصريح صحفي، أكد الدكتور عايض بن دبسان القحطاني، رئيس مجلس الأمناء، مدير عام "راف" أن المؤسسة لن تدخر جهدا في إغاثة الأشقاء السوريين، خاصة المحاصرين في بلدة مضايا وغيرها من المناطق السورية، مشيرا إلى أن المؤسسة خصصت مليون ريال تبرع بها محسنون قطريون لتمويل شحنة من المساعدات التموينية لصالح المحاصرين الذين فتك الجوع بالعشرات منهم، منوها بالتفاعل الكبير الذي تجده مشاريع "راف" لإغاثة الأشقاء السوريين من قبل المحسنين في قطر. وأشاد الدكتور القحطاني بالتعاون القائم والعلاقات الوثيقة التي تربط بين مؤسسة "راف" وبرنامج الأغذية العالمي، من خلال مكتبه الإقليمي بدول الخليج العربية، منوها بأن مؤسسة "راف" بادرت قبل عدة أيام بإدخال بعض المساعدات للمحاصرين في مضايا، وها هي اليوم تساهم في إدخال شحنة من المساعدات، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، وستواصل بإذن الله تعالى تقديم المزيد من المساعدات للتخفيف من آثار الحصار الخانق الذي تعرض له أهالي بلدة مضايا والنازحون إليها من البلدات المجاورة. من ناحيته، أشاد السيد عبدالله الوردات، مدير برنامج الأغذية العالمي لدول مجلس التعاون الخليجي بالجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة "راف" في إغاثة الشعب السوري، مثمنا جهودها الإغاثية التي تنفذها لصالح المحاصرين في بلدة مضايا السورية وغيرها بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي. وحول طبيعة المساعدات التي يتم تقديمها عبر برنامج الأغذية العالمي للمحاصرين، قال الوردات: إننا بدأنا الإثنين الماضي (11 يناير الجاري) في إدخال جزء من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية وغير الغذائية التابعة للأمم المتحدة إلى مضايا، وفي انتظار دخول باقي الشاحنات خلال الايام القادمة. وحول موعد وصول هذه الشاحنات للمحاصرين، قال الوردات إن هذه المساعدات ستدخل بإذن الله إلى مضايا غدا الخميس، مشيرا إلى أن إجمالي حمولة الشاحنات يصل إلى 335 طنا من المواد الغذائية وغير الغذائية، ويبلغ حجم المساعدات الغذائية 250 طنا من برنامج الأغذية العالمي وباقي الشاحنات محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية والصحية. وأوضح أن المساعدات الغذائية تتكون من الدقيق، والأرز، والزيت النباتي، والملح، والسكر، والفاصوليا، والعدس، والأغذية المعلبة، بالإضافة إلى مواد معالجة سوء التغذية، وتستهدف هذه المواد الغذائية سد احتياجات حاجة 40 الف شخص لمدة شهر. ونوه بأن جهود برنامج الأغذية العالمي الإغاثية سوف تتواصل خلال الأيام القادمة، لتشمل منطقتي الفوعة وكفريا لمساعدة 20 ألف شخص، مشيرا إلى أن برنامج الأغذية العالمي يقوم بخدمة 4 ملايين مستفيد شهريا في الداخل السوري، وهناك ايضا عجز في التمويل يصل إلى 88 مليون دولار إلى نهاية شهر مارس.

أشاد العميد الركن بحري علي أحمد البديد مدير عام الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف)، مُنوهاً بالتعاون المستمر بين المؤسسة وإدارة أمن السواحل والحدود في الفعاليات الثقافية الرمضانية التي تقيمها الإدارة لمنتسبيها سنوياً. جاء ذلك في خطاب شكر وتقدير بعث به العميد الركن بحري علي أحمد البديد للدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام مؤسسة "راف" الذي أشاد بعلاقات التعاون والشراكة مع الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، خاصة في الجانب الثقافي والتوعوي خلال شهر رمضان المبارك، شاكراً لمدير عام الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود مبادرته الطيبة التي تنم عن عمق العلاقات بين الجهتين. عايض القحطاني يتسلم درع أمن السواحل والحدود وكان د. عايض القحطاني قد استقبل أمس، الأحد، بمكتبه بمؤسسة راف وفداً من الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود برئاسة النقيب عبدالرحمن أحمد الإبراهيم مدير إدارة التأهيل والتدريب بالإدارة، الذي تولى تسليم درع أمن السواحل للدكتور القحطاني، تقديراً على التعاون بين راف والإدارة في المحاضرات التوعوية خلال شهر رمضان المبارك. وقد ضم وفد الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود الذي زار راف كلاً من: الملازم فهد عبدالعزيز المسلماني، رئيس الشؤون الإدارية للتأهيل والتدريب، والملازم إبراهيم سلطان الرميحي رئيس قسم البرامج التدريبية، والوكيل أحمد فهد الخليفي من المكتب الإعلامي بالإدارة. درع الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود لمؤسسة راف وقد عبّر النقيب عبدالرحمن الإبراهيم عن سعادته بزيارة "راف" وتقديم خطاب الشكر ودرع الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود إلى مدير عام "راف" وشكره على الجهود المقدرة التي تقوم بها المؤسسة تجاه المجتمع، منوهاً بالتعاون القائم بين الجهتين في المحاضرات التوعوية التي يتم تنظيمها خلال شهر رمضان المبارك. وقال الإبراهيم: إننا سعدنا هذا العام باستضافة فضيلة الداعية الدكتور عايض القرني الذي تناول في محاضرته المتميزة أهمية الدور الذي يقوم به أفراد الأمن عامة وأمن السواحل والحدود خاصة، ودورهم الكبير في حماية حدود الوطن، وقد حضر المحاضرة العديد من منتسبي القوات البحرية، لافتاً إلى أن الهدف من هذه البرامج الدينية هو توعية منتسبي الإدارة خاصة الملتحقين الجدد بالشرطة، وتزويدهم بما يحتاجونه من معارف وخبرات في حياتهم. وفي ختام الزيارة أعرب النقيب عبدالرحمن الإبراهيم عن تمنياته بأن يستمر التعاون بين "راف" والإدارة العامة لأمن السواحل والحدود مستقبلا خلال شهر رمضان المبارك وغيره من المواسم الدينية الطيبة. القحطاني مرحباً بالنقيب الإبراهيم مدير إدارة التأهيل والتدريب بأمن السواحل والحدود

أعلنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) وضع حجر الأساس لأكبر مدينة لإيواء الأيتام السوريين اللاجئين في تركيا، والتي تنفذها بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "آي إتش إتش"، وسيتم إنجازها خلال عام. وتقدر مساحة هذا المشروع النوعي بمدينة الريحانية التركية بحوالي 60 ألف متر مربع تتسع لنحو 1560 يتيماً ويتيمة من السوريين اللاجئين في تركيا. وتتكون المدينة من 36 فيلا لإقامة الأطفال اليتامى ومدرسة للفتيان ومدرسة للفتيات ومسجد وملاعب متنوعة وأربعة متنزهات طبيعية، بالإضافة إلى دار ضيافة لاستقبال المتبرعين الراغبين في تفقد أحوال مكفوليهم من الأيتام، كما تشمل مبنى إداريا وملاحقه من سكن إداري ووحدة للأمن. وفي كلمته خلال الحفل، أكد عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام مؤسسة "راف" أن المحنة التي يمر بها الشعب السوري الشقيق تعتبر أشد محنة يشهدها التاريخ المعاصر، مشيرا إلى أن الأيتام هم أشد الفئات تضررا من هذه المحنة. وأشاد بموقف الشعب التركي الداعم للسوريين، وقال "إن الشعب التركي والشعب القطري هبا من أول لحظات الأزمة فمدا يد الدعم والعون إلى الشعب السوري، وقد ومثلت المؤسسات الخيرية والإنسانية القطرية قلبه النابض بالرحمة، ويده الممتدة بالعطاء". وأشار إلى دور مؤسسة "راف" في التخفيف من آثار هذه الكارثة على المدنيين السوريين، سواء تعلق الأمر بالنازحين أو اللاجئين بدول الجوار، واعتنائها بالقطاعات الحيوية الطبية منها والغذائية والإغاثية و الإيوائية وغيرها. وأوضح أن مدينة "راف" للأيتام ستؤوي المئات من الأيتام واليتيمات من أبناء الشعب السوري، وسيتمتعون خلالها بجميع خدمات الكفالة في الشق الرعائي والتعليمي والتوجيهي والصحي والبدني وغيرها. وفي كلمتها، قالت سعادة السيدة شيدن أردوغان أتابك نائبة وزيرة الأسرة والتضامن الاجتماعي التركية للحضور "إن تركيا ومن خلال جميع مؤسساتها لن تدخر جهدا في دعم ورعاية اللاجئين السوريين بصفة عامة والأيتام بصفة خاصة"..مشيدة بالدعم القطري السخي للسوريين اللاجئين والنازحين. ونوهت بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة "راف" لصالح الشعب السوري الشقيق، وقالت "إن إنشاء مدينة لإيواء وتعليم الأيتام السوريين تعتبر عملا نوعيا يستحق التقدير". من جانبه، أعرب بولند يلدريم رئيس هيئة الإغاثة التركية عن سعادته بالبدء في إنشاء هذه المدينة التي تعتبر أكبر مدينة لإيواء الأيتام، مشيراً إلى أن شهر أكتوبر القادم سيشهد تأسيس أول مجلس عالمي للمؤسسات والجمعيات التي تكفل الأيتام على مستوى العالم، مطالباً بأن يكون يوم الخامس عشر من رمضان من كل عام يوماً لليتيم المسلم. وذكر يلدريم بالمعاناة الكبيرة التي يعانيها الأيتام السوريين، وواجب الأمة تجاههم، محذرا من المخاطر التي تتهددهم إن لم تقم الأمة الإسلامية بواجبها تجاههم.. منوها بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة "راف" لصالح الأيتام وغيرهم من أبناء الشعب السوري. ويأتي هذا المشروع في مستهل حملة "سنسأل عنهم" التي أطلقتها مؤسسة "راف" لإغاثة المتضرّرين السوريين في داخل سوريا ودول الجوار، وتشتمل على عدة مشاريع هادفة ومتنوعة ما بين إغاثية وإنشائية وإنمائية، وذلك نظرًا لامتداد المأساة السورية وتصاعدها.

قدم الدكتور عايض القحطاني، رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني للخدمات الإنسانية (راف) درع الرحمة لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تقديرا لدعمه لأنشطة المؤسسات الخيرية الإنسانية والمجتمعية بالبلاد. وأعرب الدكتور القحطاني عن سعادته لحضور معالي رئيس الوزراء وزير الداخلية فعاليات مهرجان بشائر الرحمة، مؤكدا أن زيارة معاليه وسام تفخر به مؤسسة "راف" وتمثل دعما معنويا كبيرا يدفع المؤسسة للانطلاق لخدمة قطر وفق رؤية حضرة صاحب السمو الأمير المفدى ورؤية قطر الوطنية 2030. وأكد أن حضور معاليه يعد أكبر تحفيز للمتطوعين في المهرجانات وفي العمل الخيري مشيرا إلى أن "راف" تضم أكثر من 500 متطوع يشاركون في فعاليات بشائر الرحمة التي تنتشر على كافة مناحي الدولة. وأشار رئيس مجلس الأمناء والمدير العام للمؤسسة إلى أن فعاليات المؤسسة لرمضان الحالي جاءت منوعة تشمل الجوانب الثقافية والدعوية . زنزانة العادات هي الأسوأ ومن ناحيته قال د. سلمان العودة في محاضرته التي جاءت بعنوان "زنزانة " إنه قصد بالزنزانة هو أن يقفل الإنسان نفسه ويكون محصورا في غرفة حديدية يبنيها على نفسه وهي غرفة العادات، مبينا أن العادات هي أخطر شيء في الحياة وأكد أن الذين يتحدثون عن الرقي فلن ينجحوا إلا اذا أفلحوا في تغيير العادات بشرط أن نعرف ما هي العادات التي قال إنها شبكة من العلاقات المعقدة، وذكر د. سلمان أن هناك الكثير من العادات التي نعملها بشكل تلقائي وبدون تفكير وهذه مسألة ضارة جدا. وحذر من إدمان الشبكات الاجتماعية وقال إنها تجعل الإنسان مغلقا داخل غرفة، ولفت إلى خطورة العادات وقال إنها تذهب جمال الأشياء وتورث نوعا من السلوك السلبي مثل رؤية الجثث والقتل الذي يتم كل يوم وننظر إليه باعتباره شيئا عاديا لا نقف عنده، وقال إن مشاهدة الموت والقتل يميت عندنا القلوب، ودعا في هذه الأثناء إلى تعويد النفس على العادات الحسنة والإيجابية. وأضاف العودة "إن الكثيرين منا يقرأون القرآن الكريم في رمضان وفي غيره ولكن المشكلة أننا لا نتدبر القراءة لأننا تعودنا أن نقرأه دون تدبر" . وقال إن الكثيرين يقرأون من أجل الأجر ولكن القرآن لم ينزل من أجل الأجر فقط ولكن نزل حتى نتدبر آياته ومن أجل صياغة قلوبنا روحانية عالية وهو كلام الله لذلك يجب أن نقرأه قراءة تدبر ومعرفة . الإرادة غلابة وأشار إلى قصة سحرة فرعون المعروفة، وقال إن الإيمان الذي نزل عليهم فجأة خلق فيهم إرادة "إنا إلى ربنا لمنقلبون" إلى أن قالوا "فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا" ولايهمهم ما يفعل بهم فرعون. وقال في هذه الأثناء إن تقريب الخيال مهم جدا لتدبر القرآن الكريم ودعا إلى تحويل قراءة القرآن الكريم من قراءة عادية إلى قراءة تدبرية روحانية.. ولفت إلى العادة في قراءة القرآن في النوافل من الصلوات إذ يكتفي الإنسان بقراءة قصار السور فيقرأها بسرعة دون تدبر لمعناها وذلك بفعل العادة اليومية.. وقال إن الإنسان المسلم عليه أن يقرأ سورا مختلفة حتى يتمكن من تدبر القرآن الكريم. دعوة لسماع القرآن وحث المحاضر على سماع القرآن باستمرار.. وأشار في هذا المنحى إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن مسعود حينما طلب منه النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرأ عليه القرآن الكريم فقال له عبد الله بن مسعود يا رسول الله أأقرأ عليك وعليك أُنزل فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " أحب أن أسمعه من غيري " وقال د سلمان العودة إننا إذا لم نتأثر بالقرآن الكريم ولم ينزل منا الدمع حتى ولو مثل رأس الذباب فإنه علينا أن نراجع قراءتنا للقرآن الكريم. ودعا إلى سماع القراء المشاهير مؤكدا أن سماعهم يرسخ القرآن في الذاكرة ولن ينسى مهما كانت مشغوليات الحياة. وشدد على أن تكون قراءة القرآن عبادة وليس عادة وإن كانت عادة فلا بد من تحويلها إلى عبادة. الصلاة بالعادة وتحدث عن موضوع الخشوع في الصلاة وهو موضوع يشغل بال كل الناس وقال إنه ليس هناك قاعدة معينة يتبعها الجميع ولكن القاعدة هي أن نجاهد أنفسنا في الركوع والقيام والسجود حتى يكون الخشوع عندنا عادة حتى إن الإنسان لو صلى دون خشوع يحس بألم ولذلك لما سها الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاة الظهر وسلم في ركعتين قام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان وشبك بين أصابعه وهذه العادة ما يفعلها إلا إنسان حزين فجاءه رجل من الصحابة وسأله يا رسول الله " أقصرت الصلاة أم نسيت؟ قال صلى الله عليه وسلم بل نسيت فقام وأكمل الركعتين وهكذا أصبح الخشوع وحضور القلب والاستمتاع بالصلاة عادة عنده صلى الله عليه وسلم. وقال إن الناس صاروا أقل تدبرا في ملكوت الله الذي يرونه اليوم بكل الوسائل.. وعزا عدم التدبر في الملكوت إلى العادة لأنهم يرون المخلوقات كل يوم أمامهم ولم يفكروا في خلقها.. وبين كيف أن عادة التعامل مع مخلوقات الله يمكن أن تكون تدبرا. ودعا إلى الاستمتاع بالموجودات من حولنا لأنها ما خلقت إلا لنا فالاستمتاع بها يشعرنا بوجودها وبالتالي تنتفي هنا العادة. قدرة الإنسان على التغيير وقال إن استحضار الأشياء التي لا يحصل عليها الآخرون يجعل لها معنى.. وأضاف: " إن في مقدور الإنسان أن يجعل قيمة للأشياء التافهة التي تعود التعامل معها " وقال إنه من المهم ألا تحول حياتك إلى رتابة وإلى عادات وإلى أمور نفعلها من غير نفس..وحذر من الكآبة التي تجعل الناس لا يستمتعون بالحياة لأن عدم المتعة بها يجعلها رتيبة لا قيمة لها.. وقال إن المهم أن نصنع الابتسامة " وتبسمك في وجه أخيك صدقة ". وحكى قصة رجل حفر في الصخر حتى 20 عاما حتى يفتح شارعا لأهل قريته وكان الناس يسخرون منه ولكن بعد الـ 20 عاما فتح نفقا في الصخر مشى منه أهل قريته الذين كانوا يسخرون منه وأثبت لهم أن الإرادة تهد الجبال.

تواصل مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) تسليم الكرفانات التي خصصتها للاجئين السوريين بمخيم الزعتري، ضمن حملة "بدلها بكرفان" التي أطلقتها المؤسسة خلال موجة الثلوج التي ضربت منطقة شرق البحر المتوسط بداية العام الجاري (2015). وتم خلال الفترة الماضية تسليم ما يزيد على 500 كرفان من إجمالي 2300 كرفان سيتم تسليمها للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأردن التي تتولى عملية تسكين اللاجئين بمخيم الزعتري، حيث تواصل الشركة المنفذة تسليم الكرفانات لمكتب المفوضية بأعداد تتراوح بين 15 و 20 كرفان يومياً. وفد "راف" مُتفقّداً أحوال اللاجئين السوريين في الزعتري. الدكتور القحطاني: نفّذنا 327 مشروعاً بالأردن بتكلفة 100 مليون ريال معظمها لصالح اللاجئين السوريين.في زيارته الأخيرة للأردن، تفقد وفد مؤسسة "راف" الذي ترأسه الدكتور عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام، أحوال اللاجئين بمخيم الزعتري، وتابع عملية تسليم الكرفانات برفقة المهندس محمد الياسوري مدير عام الشركة المصنعة للكرفانات ومحمد الطاهر ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمخيم الزعتري، وعدد من ممثلي الجهات المعنية في الأردن. وفي تصريح صحفي أكد الدكتور عايض القحطاني أن عملية استبدال الخيام التي يقطن فيها اللاجئون السوريون أضحت حتمية خاصة عقب موجة الثلوج والأمطار التي ضربت المنطقة الشتاء الماضي وما نجم عنها من مخاطر كبيرة تعرض لها اللاجئون جميعاً وكانت كارثية على قاطني الخيام. وقال إن مؤسسة "راف" التي كانت سباقة في تزويد مخيم الزعتري بكرفانات بادرت بإطلاق حملة "بدلها بكرفان" التي شهدت تجاوباً كبيراً من المحسنين القطريين والمقيمين ومن المؤسسات والشركات كان من ثماره تزويد مخيم الزعتري بـ 2300 كرفان، بدأنا تسليمها لمكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الذي يتولى تجهيز مكان الكرفان وصب أرضيته وعمل التمديدات الصحية وما يلزم من شبكة صرف صحي وغيرها. 327 مشروعاً وقال "القحطاني" إن "راف" نفّذت خلال السنوات الثلاث الماضية وبداية العام الجاري 327 مشروعاً في الأردن بتكلفة قاربت 100 مليون ريال، كانت في معظمها مشاريع خاصة بدعم اللاجئين السوريين، مُشيراً إلى أن المشاريع تنوّعت ما بين مشاريع إغاثية وتعليمية وصحية واجتماعية مثل مشروع تعاضد، ومشاريع موسمية. وأشاد مدير عام راف بالجهود الكبيرة التي يقوم بها المحسنون والمحسنات من أبناء وبنات قطر والمقيمين على أرضها تجاه المشاريع التي تطرحها المؤسسة لصالح اللاجئين السوريين، والتي تساهم بصورة كبيرة في التخفيف من آلامهم ومساندتهم في محنتهم التي يمرون بها، كما أشاد بالتعاون الكبير والتسهيلات التي تقدمها الجهات المعنية بالمملكة الأردنية الشقيقة لمؤسسة "راف" وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني العاملة لصالح إغاثة الأشقاء السوريين الذين تستضيفهم المملكة وتقدم لهم خدمات كبيرة. خلال عملية تركيب أحد الكرفانات في مخيم الزعتري للاجئين السوريين. الياسوري: سلّمنا 500 كرفان من إجمالي 2300 ونتوقع اكتمال تسليمها قبل نهاية العام الجاري 2015.من ناحيته قال المهندس محمد الياسوري مدير عام الشركة المصنعة للكرفانات إن الشركة تقوم بتسليم ما يتراوح بين 15 و20 كرفان يومياً لمكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالزعتري، موضحاً أن شركته قامت بتسليم ما يزيد على 500 كرفان من إجمالي العدد الذي تم التعاقد عليه والبالغ 2300 كرفان. وتوقع "الياسوري" أن يتم الانتهاء من تسليم جميع الكرفانات مع نهاية العام الجاري، منوهاً بأن أكثر من 95% من قاطني مخيم الزعتري يعيشون في كرفانات، وأنه مع اكتمال عملية التسليم سيكون جميع اللاجئين في الزعتري قد تسلموا الكرفانات الخاصة بسكناهم. 85 ألف لاجئ وقال محمد الطاهر ممثل مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالزعتري إن المخيم يضم 85 ألف لاجئ، تتولى العديد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية توفير احتياجاتهم الضرورية. وأشاد بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة "راف" في توفير المأوى للاجئين السوريين عبر مشروع استبدال الكرفانات بالخيام التي لا تحمي من برد ولا حر فضلا عن آثارها الاجتماعية والنفسية على القاطنين فيها. خلال زيارة مخازن الشركة المصنعة وقال الطاهر إن مؤسسة "راف" كانت من أوائل المؤسسات التي بادرت بتوفير الوحدات السكنية "الكرفانات" للاجئين السوريين منذ بداية تدفقهم على المخيم، وما زالت تواصل توفير المزيد من الكرفانات حتى تتم تغطية جميع الحالات التي ما

دعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) الجمهور القطري وأبناء الجاليات المقيمة في قطر لحضور محاضرة الداعية الإسلامي الأمريكي المعروف يوسف إستس التي يقدمها بمجمع حياة بلازا غداً، الجمعة، بعنوان "أطفالنا مستقبلنا" وتبدأ في السادسة مساء بساحة المطاعم. كما دعت مؤسسة "راف" الجمهور لحضور المحاضرة التي يقدمها الداعية يوسف إستس بعد غداً، السبت، بقاعة الدراما بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) بعنوان "الرسول صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية". وتأتي هذه المحاضرات ضمن برنامج دعوي تنظمه مؤسسة "راف" بالتعاون مع "كتارا" ومجمع الحياة بلازا، ويشمل عدة محاضرات تدور جميعها حول حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، والأسرة المسلمة وكيفية العناية بالأطفال وتنشئتهم التنشئة السليمة. وقد بدأ البرنامج الدعوي للشيخ يوسف إستس الأسبوع الماضي بسلسلة محاضرات بمول أزدان بعنوان "العائلة أولاً"، شهدت العديد من المسابقات والبرامج التفاعلية والجوائز القيمة للأطفال. كما ألقى الداعية يوسف إستس محاضرة اليوم في مجمع حياة بلازا بعنوان "الرسول صلى الله عليه وسلم في أهل بيته"، شارك فيها الداعية جون فونتان، وشهدت العديد من البرامج التفاعلية والأناشيد والمسابقات الثقافية والجوائز القيمة. على صعيد متصل، كرّمت "راف" الداعية يوسف إستس، وذلك تقديرا لجهوده الدعوية المتميزة في التعريف بالإسلام لدى غير المسلمين وجولاته الدعوية في العديد من بلدان العالم. كما كرّمت المؤسسة إدارة مول أزدان على تعاونهم المثمر في تنظيم العديد من الفعاليات الدعوية والاجتماعية التي تخدم مختلف شرائح المجتمع. وقدّم الدكتور عايض القحطاني شهادة شكر وتقدير من مؤسسة راف للداعية الشيخ يوسف إستس، كما قدم شهادة مماثلة للسيد مالك قيصر مدير عام مول إزدان، تقديراً للتعاون الكبير في الفعاليات الدعوية التي تنظمها أو ترعاها المؤسسة. رحب مدير عام راف بضيوف المؤسسة، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الداعية الشيخ يوسف إستس في التعريف بالدين الإسلامي وسماحته وقيمه العظيمة التي كانت الدافع الأساس في اعتناقه الإسلام عن قناعة وثقة بعد أن كان أحد القساوسة الأمريكيين حيث نشأ في أسرة بروتستانتية. وكان اسمه قبل إسلامه جوزيف إدوارد إستس. وترقى يوسف إستس منذ نشأته في خدمة الكنيسة البروتستانتية حتى صار أحد قساوستها المشهورين قبل أن يسوق الله إليهم تاجراً مصرياً قدم إليهم بهدف مشاركة والده في مشروع تجاري فيتعرف من خلاله على سماحة وقيم الدين الإسلامي العظيم فيسلم هو وزوجته ووالده وزوجة والده على يد هذا التاجر ويصبح من أشهر الدعاة إلى الإسلام على مستوى العالم.

أعلنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" عن تنفيذ مشاريع داخلية وخارجية بقيمة 284 مليون ريال في العام الماضي فيما بلغت الإيرادات نحو 310 مليون ريال. وشملت تلك المشاريع التي تم استعراضها اليوم خلال مؤتمر صحفي بحضور عدد من قيادات المؤسسة مجالات إغاثية وتنموية كالتعليم والصحة والمياه والمراكز الخدمية والمساجد فضلا عن المشاريع الثقافية . وقال السيد عايض دبسان القحطاني المدير العام لمؤسسة راف إن المؤشرات الميدانية والإحصائية تبين أن المؤسسة عازمة على شق طريق العطاء و الإبداع، مع مراعاة متطلبات الجودة الشاملة ضمن معاييرها الدولية. وأضاف أن إجمالي إيرادات مؤسسة "راف" بلغت خلال العام الماضي ما يقارب 310 ملايين ريال قطري، فيما بلغت المصروفات 284 مليونا أنفق منها نحو 88 مليونا للمشاريع الداخلية بالدولة. وأكد القحطاني خلال المؤتمر الصحفي أن المؤسسة تعتمد في مشاريعها الداخلية والخارجية مبدأ ( المشروع الأوسع نفعا والأكثر أجرا )،وقال "عملنا خلال هذه السنة على تعميق الأخذ بهذا المبدأ، و توسيع دائرة تفعيله على المستوى الوطني و الدولي" . وأضاف أن المؤسسة استطاعت من خلال هذا المبدأ العام أن تغطي جميع المجالات التعليمية والصحية والغذائية و التنموية والإغاثية، بالإضافة إلى الخدمات الإنسانية التي تقدم للأفراد والحالات الإنسانية ذات الطابع الفردي الرعائي . وأوضح أن المؤسسة خلال العام الماضي عملت بانفتاح كبير على مختلف القطاعات الحيوية و التنموية داخل الوطن، وأهمها العناية بالثروة البشرية تدريبا وتأهيلا وتطويرا إلى جانب مشروعها " إعفاف" لتزويج الشباب القطري وما تقدمه من خدمات تعليمية و صحية وغذائية و اجتماعية لمن هم داخل الوطن من مواطنين و مقيمين. وعلى المستوى الدولي أشار إلى أن مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية ـ راف أصبحت ذراعا قوية ـ ضمن أخواتها من المؤسسات الخيرية القطرية ـ في رفع راية قطر خفاقة في كل مكان حطت فيه، و أصبحت شريكا يعتمد عليه من طرف المنظمات و الهيئات الدولية خصوصا تلك المرتبطة بمنظمة الأمم المتحدة. وقال إن راف توسعت ما تقدمه من خدمات ومساعدات في عشرات الدول في القارات الخمس مع التركيز على القضايا الإنسانية الملحة في فلسطين وسوريا . وبلغ عدد المشاريع الخارجية التي نفذاتها راف 2048 مشروعا متنوعا في 57 دولة ، هذا الى جانب مشاريعها الداخلية التي شملت قطاعات عدة . بدوره، قال الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي للمؤسسة إن التقدم الكبير الذي شهدته المؤسسة في مشاريعها يعكس عملا متقنا ضمن المقاييس العالمية ومعاييره العلمية ..وقال " إن الاتقان هو محور مركزي لجميع برامج المؤسسة ومشاريعها الداخلية والخارجية ، مع ما يفرضه ذلك من التزام دقيق بمتطلبات الإدارة المعاصرة ، وما ترتكز عليه من قيم التواصل السليم ، والمتابعة والتقييم ، والشفافية الإدارية و المالية". إلى ذلك عرض الدكتور يحيى النعيمي أحد مسؤولي المؤسسة خلال المؤتمر الصحفي أهم المشاريع الخارجية التي نفذتها مؤسسة راف خلال العام الماضي . وقال إن العام 2014 كان حافلاً بالعديد من الإنجازات والمبادرات ذات الطابع الكمي والنوعي و استطاعت المؤسسة من خلالها أن تعزز وجودها الإنساني والخيري الجلي على الساحة الإقليمية والدولية . أوضح أن المؤسسة توسعت في نشاطها في العام الماضي حيث نفذت 2048 مشروعا بكلفة مالية بلغت 196 مليون ريال داخل 57 دولة موزعة على أربع قارات وذلك بالتعاون مع 103 شركاء محليين و أممين . كما أشار إلى دور المؤسسة في الإبقاء على حملاتها الإغاثية والإنسانية تجاه الشعب السوري مبينا أنه تم إنفاق 65 مليون ريال خلال العام الماضي لترتفع إلى 154 مليون ريال قيمة المساعدات التي قدمتها راف للنازحين واللاجئين السوريين منذ بدء الأزمة . وأكد الدكتور النعيمي أن المؤسسة لم نغفل أيضا معاناة الشعوب المتضررة من الجوع و التصحر و الكوارث الطبيعية و البشرية وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الذي ما يزال يرزح تحت معاناة الاحتلال الغاشم. واستعرض قادة مؤسسة راف أيضا مشاريع المؤسسة الداخلية التي تنوعت بين تفريج كرب الغارمين، وتوفير حقائب مدرسية، ومشاريع إفطار الصائمين، ومشروع إعفاف لتزويج الشباب القطري، ومشروع تحقيق أمنية، ومشروع بسمة أمل الطبي، ومشروع "بساط الخير" و"برد عليهم"، ومشروع "برد صيفهم". كما شملت مشاريع ثقافية ورعائية كان أهمها إصدار موسوعة مستشارك الخاص التي اشتملت على 400 استشارة تم جمعها ضمن 21 كتابا إلى جانب البرامج التدريبية للشباب القطري وبرامج تقويم السلوك وتشجيع الأسر على الانتاج وغيرها.