أكد المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، العميد أحمد عسيري، اليوم الجمعة، إنه "لن يتم السماح" بوصول أي إمدادات لجماعة أنصار الله "الحوثيين" من أي جهة حتى تنتهي العملية. جاء هذا في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة السعودية الرياض، وأكد خلاله أن العملية ستستمر حتى تحقيق أهدافها. وقال العسيري إن "الهدف الأساسي من العملية مساعدة الشعب اليمني على التخلص من التنظيم الحوثي المتمرد، الذي أصبح يشكل تهديدا لدول الجوار". وبين أن هدف العملية، أيضا، هو دعم الشرعية ممثلة في الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ودعم الشعب اليمني للتخلص من ممارسات الحوثيين. ولفت إلى أن العملية بدأت، منتصف ليل الأربعاء الخميس، وأنها حققت أهدافها في أول 15 دقيقة؛ حيث "نجحت في تحييد الدفاعات الجوية الذي سيطر عليها الحوثيين من الجيش اليمني". وأكد أن "جميع" الطائرات التي شاركت في القصف"عادت لقواعدها سالمة". وقال المتحدث العسكري، إنه لا يوجد تخطيط لتدخل بري في الوقت الحالي، لكن القوات السعودية وقوات الدول الشقيقة "جاهزة لو استدعى الأمر التدخل البري".

بين الأبيات الشعرية والدعوات، تنوعت تعليقات نجوم الرياضة السعودية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية، وتستهدف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي"، والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح. الأمير عبدالرحمن بن مساعد، الرئيس السابق لنادي الهلال، قام بإزالة صورته الشخصية من على حسابه، ووضع مكانها علم السعودية، كما أنشد أبياتا قال فيها: "مهابٌ في الأنام طويلُ قامهْ .. قديمُ قديمُ عَهْدٍ باستقامه مثيلُ أبيه أشْباهًا وفِعْلًا .. عصيُّ الوصفِ سلمانُ الشّٓهامه". أما ياسر القحطاني نجم الهلال والمنتخب السعودي، فيبدو أنه لم يجد أفضل من أبيات بن مساعد، فأعاد نشرها على حسابه الشخصي ليعبر بها عما يجول في خاطره في هذه اللحظات الحاسمة. أما الأمير فيصل بن تركي، رئيس نادي النصر، فكتب أبيات شعرية قال فيها: "الشعب كله قام من عز نومه .. يشارك جيشه اللي (الذي) على الحد هذا ترا طبعه وهذي سلوكه ... يتحولون أسود في ساعة الجد". وعبر فهد الهريفي، نجم النصر السابق عن دعمه الكامل للتحرك السعودي- العربي في مواجهة الحوثيين، بتغريدة قال فيها: "اللهم انصر جنودنا اللهم سدد رميهم وقوي عزيمتهم وبث الرعب في قلوب عدوك وعدوهم". وتوجه عبدالله البرقان، رئيس لجنة الاحتراف باتحاد كرة القدم، بالدعاء بأن يحفظ المملكة العربية السعودية من كل مكروه وأن ينصرها على كل معتد. وكانت السعودية أعلنت، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، عن بدء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية ضد من تسميهم "المتمردين الحوثيين". وتشارك في عملية "عاصفة الحزم"، 5 دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن، ومصر، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".

قتل 39 مدنيا على الأقل في اليمن منذ بدء "عاصفة الحزم" الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الإقليمي بقيادة السعودية منذ أكثر من 24 ساعة على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، على ما أفاد مسؤولون في وزارة الصحة في صنعاء، اليوم الجمعة. وسقط 12 من القتلى في غارة استهدفت قاعدة عسكرية شمال صنعاء ليل الخميس الجمعة وأصابت حيا سكنيا قريبا، بحسب ما أفاد مسؤولو الوزارة التي يسيطر عليها الحوثيون.

أكد سعادة السفير متعب صالح المطوطح - سفير دولة الكويت - أن ​عملية عاصفة الحزم تأتي استجابةً لطلب ودعوة من الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي للتدخل ودعم الشرعية اليمنية، وللحد من التدهور الخطير في الأوضاع الأمنية في اليمن الشقيق، والذي بات يؤثر على وحدتها واستقرارها بسبب الانقلاب الذي نفذته الميليشيات الحوثية وتراجعها عن التزاماتها السابقة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. ​وتأتي مشاركة دولة الكويت في هذه العملية العسكرية من منطلق سعيها وجهودها الدائمة للحفاظ على استقرار المنطقة، وتأكيداً على وحدة أمنها. ​وجاءت هذه الخطوة الخليجية استشعاراً من دول المجلس لخطورة التطورات الأخيرة في اليمن الشقيق، وانطلاقاً من ميثاق الأمم المتحدة والجامعة العربية، وتحديداً للالتزامات التي نصت عليها اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون. أضاف ​أن هذه الخطوة الخليجية تأتي استكمالاً لجهودها المستمرة في فرض الأمن والاستقرار في المنطقة ​وأن هذه الخطوة الخليجية قد حظيت بغطاءٍ عربي وإسلامي ودولي عبر مشاركة ودعم وتأييد العديد من دول العالم لعاصفة الحزم الأمر الذي يؤكد صحة وسلامة هذه الخطوة التي فرضتها التطورات الأمنية في الجمهورية اليمنية الشقيقة.

رحب خبراء عسكريون وإستراتيجيون مصريون بالعملية العسكرية العربية ضد الحوثيين، وأكد العسكريون المصريون أن الجيش المصري بدأ بالفعل في التحرك لمساندة دول الخليج العربي في عمليته، بعد إعلان مصر مساندتها سياسيا وعسكريًا للتدخل في اليمن رسميا، مرحبين بتشكيل قوة عربية موحدة لفرض الاستقرار في الشرق الأوسط، معتبرين أمريكا لاعبا أساسيا في الصراعات بالمنطقة. وأضاف الخبراء أن هذه الضربة جاءت للقضاء على محاولات الحوثيين التي تهدف لإسقاط شرعية الرئيس الحالي، وأن اليمن كانت بحاجة إلى تدخل عسكري بشكل سريع ومُلح، مؤكدين أن الولايات المتحدة لعبت دورًا كبيرًا في تمدد الحوثيين في الأراضي اليمنية. ورحب اللواء ممدوح عطية، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، بالضربة الجوية التي شنتها المملكة العربية السعودية على الحوثيين، مؤكدا أن الحوثيين "ظاهرة خطيرة تهدد الكيان اليمني"، مشيرًا إلى أن البيان المصري المدعم لهذه الضربة جويًا وبحريًا وبريًا يأتي في إطار مسؤوليتها عن عالمها العربي. وأضاف أن الحوثيين يريدون الانقضاض على شرعية الرئيس الحالي لصالح الرئيس السابق عبدالله صالح، مضيفا أن تطور الأمر لحرب مع إيران غير وارد، لأن إيران لن تحاول إقحام نفسها في حروب مع الدول العربية. وهاجم مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إيران واتهمها بأنها تحاول تجميد العالم الإسلامي من خلال تقسيمه إلى شيعة وسنة، مؤكدا أن الجيش المصري بدأ بالفعل في التحرك ومساندة الخليج، وذلك لخطورة الوضع. من جانبه، بارك اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري والإستراتيجي عملية "عاصفة الحزم" وقال إنها متوقعة من الدول العربية، بعد أن "تطاول الحوثيون على المنطقة وأصبحوا يمثلون تهديدًا غير مقبول"، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الأوضاع غير المستقرة في المنطقة العربية هي التي دفعت لتشكيل قوة عربية مشتركة، محددًا عدة دول تحتاج لتدخل عسكري على رأسها اليمن يليها ليبيا، لفرض الاستقرار الذي يهدد الشرق الأوسط كله. وأكد مسلم على أن هذه القوة العربية المشتركة هدفها الأول فرض الاستقرار، وإحداث عملية توازن بين القوى اللاعبة في المنطقة، وعلى رأسها أمريكا وإيران، مشيرًا إلى أن تفعيل هذا التحالف يعتبر نقطة تحول في الصراعات الدائرة في المنطقة، وصرح مسلم بأن "التهديد الشيعي" للمنطقة العربية وصل لمرحلة خطيرة لاسيما بعد سيطرة الحوثيين على مناطق كبيره في اليمن بالقرب من الحدود السعودية ومضيق باب المندب الذي يشكل تهديد كبير لأمن مصر، مما يوجب وجود رد فعل مصري خليجي عن طريق إنشاء قوة عربية تضم مصر وقوات درع الجزيرة. وأضاف أن ما يحدث في اليمن هو عبارة عن مخطط أمريكي بالتوافق مع إيران لمحاولة تفتيت شبه الجزيرة العربية من خلال الجماعات المسلحة كـ "أنصار الشريعة" في ليبيا، والحوثيون في اليمن. في السياق ذاته، قال اللواء عبد المنعم المحجوب، الخبير الإستراتيجي، إن أمريكا هي اللاعب الأساسي في المنطقة، مشيرًا إلى أنها ساعدت في تمدد الحوثيين داخل الأراضي اليمنية. وأشار المحجوب إلى أن أمريكا لها قاعدتان عسكريتان في اليمن وسمحت بالتمدد الحوثي داخل الأراضي اليمنية، مؤكدًا على أن الحوثيين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء، معتبرًا سيطرتهم على جزء كبير من الأرض يصب في صالح قوات التحالف. وأضاف المحجوب أن توازنات القوى في اليمن تسير نحو مزيد من القتال، موضحًا ''هناك فرصة كبيرة لوضع قدم إيران في اليمن من خلال تحركات الحوثيين''. ويرى اللواء محمد الغباشي الخبير العسكري, أن هناك مؤامرة دولية من الولايات المتحدة وإيران في المنطقة، والتي ظهرت ملامحها من خلال التحركات الحالية من الحوثيين في شمال اليمن وفي الجنوب وسعيهم للسيطرة على مضيق باب المندب، وأشار إلى أن إيران تقف خلف كل التوترات الحادثة في الشرق الأوسط لإضعاف دول المنطقة وتحديدًا مصر من خلال إنهاكها بإشعال حدودها.

كعادتها دائما؛ تثبت قناة الجزيرة قدرتها على التغطية المتميزة لجميع الأحداث التي تقع في جميع أنحاء العالم، بفضل ما تتمتع به من حرفية ومهنية، وكوادر إعلامية قادرة على أن تقوم بهذه التغطية، مهما كانت جسامة الأحداث. هذا ما أكدته عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، والتي عكست تفوقا جديدا من تغطية إعلامية متميزة لقناة الجزيرة كسابق تغطياتها في جميع الأحداث حول العالم، والتي لاتزال تحتفظ الجزيرة بحصرية سبقها وتميز تغطيتها. وبثت قناة الجزيرة اليوم، تقريرا عن كواليس تغطيتها المتميزة لعملية "عاصفة الحزم" في اليمن، وذلك عبر صفحتها "هنا الجزيرة"، والتي يصدرها قسم العلاقات العامة بشبكة الجزيرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صدر له المذيع محمد كريشان. عكس التقرير حركة دائبة داخل غرفة الأخبار، وحالة الاستنفار التي أعلنتها القناة داخل غرفة الأخبار من ناحية، وشبكة مراسليها حول العالم، وخاصة في مناطق الحدث ذاته من ناحية أخرى. وقال كريشان في تصديره لهذا التقرير الذي كشف جوانب عدة من كواليس تغطية الجزيرة لعملية "عاصفة الحزم"، إنها ليلة كانت طويلة، إذ أن الحرب في اليمن لم يكن يتوقعها كثيرون، وشكلت مفاجأة، وجددت أن قناة الجزيرة دائما في كل المواعيد التاريخية الكبرى قادرة على أن تكون على مستوى الحدث، لتتحول غرفة الأخبار بكل ما فيها إلى خلية نحل، سواء من قبل المدير، أو حتى أصغر موظف". وقال كريشان إن "الكل كان يسعى لتأمين تغطية مباشرة، إذ أنه ليس من السهل إيقاظ شخص في الصباح، وفي هذا التوقيت الذي اندلعت فيه الحرب، غير أن الجزيرة قادرة على أن تفعل ذلك، وأن تقوم بتغطية متميزة كتلك التغطيات التي اشتهرت بها دائما". وقد فتحت الجزيرة كل نوافذها لهذه التغطية، سواء على مستوى قناة الجزيرة العربية، أو قناة الجزيرة مباشر، أو الجزيرة نت، خلاف الجزيرة الإنجليزية، ما عكس حرصا من شبكة الجزيرة على أن تكون جميع نوافذها في عين الحدث ومتابعته من مختلف جوانبه، وإلقاء الضوء عليه بالتحليل والرصد والمتابعة. وفي هذا السياق، فلا تزال تغطيات الجزيرة للثورات العربية تحيي برود فعل قوية داخل الأوساط الجماهيرية والثورية المختلفة، لما قامت به الجزيرة من تغطية كانت داعمة فيها لمطالب الثوار، إدراكا منها بأن هذا هو متطلبات الإنسان الذي انطلقت من أجله. وحظي التقرير الذي بثته صفحة "هنا الجزيرة" على "فيسبوك" بتفاعل كبير من قبل رواد الموقع الاجتماعي، الذي أشاد بتغطية ومهنية الجزيرة كعادتها دائما بأن تكون في قلب الحدث، تغطية بكل جرأة ومهنية وكفاءة، ما جعلها قناة متميزة.

اكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم عن "التاييد التام" للعملية العسكرية للتحالف الداعم للشرعية في اليمن بقيادة السعودية. واكد العربي انها "عملية ضد اهداف محددة لجماعة الحوثيين الانقلابيين"، وذلك خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب من اجل التحضير للقمة السنوية للجامعة التي تبدا اعمالها غدا السبت في منتجع شرم الشيخ. وقال العربي أيضا "أود أن أؤكد أهمية عملية عاصفة الحزم التي بادرت السعودية وفي إطار تحالف عربي واسع للبدء في هذه العملية... وذلك استجابة لطلب عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية والذي يمثل الشرعية." وأضاف "العملية تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية كما تستند إلى المادة الثانية في معاهدة الدفاع المشترك ولذلك هي عمل بحق الدفاع الشرعي." وفي غضون ذلك، عقد وزراء خارجية دول التحالف الداعم للشرعية باليمن اجتماعا خاصا على هامش الاجتماعات التحضيرية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لمؤتمر القمة العربية، ونقل وزير الخارجية اليمنى خلال الاجتماع شكر وتقدير الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى لدول التحالف على استجابتها السريعة لدعوته للتدخل العسكري لإنقاذ اليمن من براثن الانقلاب الحوثي على الشرعية والهادف إلى زعزعة أمن اليمن واستقراره. وأشار وزير الخارجية اليمني خلال الاجتماع إلى ان التحرك العسكري الفوري حظى بترحيب شعبي واسع وكبير في اليمن، وأعاد الثقة إلى نفوس اليمنيين والعرب في العمل العربي المشترك. وجرى خلال الاجتماع استعراض الحملة العسكرية القائمة من كافة جوانبها، مع تأكيد جميع دول التحالف للدفاع عن الشرعية الحرص على استقلال اليمن وسيادته والحفاظ على وحدته الوطنية وسلامته الإقليمية وهويته العربية. كما رحب الاجتماع بردود الفعل الدولية الواسعة الداعمة للتحالف للدفاع عن الشرعية فى اليمن، وشارك في الاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى والمملكة الأردنية الهاشمية ومصر واليمن والسودان. وكان وزراء الخارجية العرب استبقوا اجتماعهم التحضيري للقمة العربية المقررة غدا السبت في شرم الشيخ بعقد جلسة تشاورية صباح أمس خصصت لبحث واستعراض المستجدات الراهنة والتداعيات الخطيرة في اليمن وسبل التعامل العربي معها، بعد مناشدة اليمن على لسان وزير خارجيته الدكتور رياض ياسين ضرورة التدخل العربي العسكري العاجل في اليمن لردع التصعيد الحوثي. وجاءت الجلسة التشاورية قبيل انطلاق الاجتماع الوزاري برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، والذي اختتم فعالياته أمس، للإعداد لجدول أعمال القمة والملفات العربية المطروحة أمام القادة العرب وفي مقدمتها صيانة الأمن القومي العربي. من جهته، أكد وزير الخارجية سامح شكري إن الأمن القومي العربي كان وما زال يواجه تحديات كبيرة تتعلق باستعادة دور الدولة في منطقتنا للحيلولة دون توسع الصراعات والنزاعات الطائفية، والتي ضاعفت التحدي الذي يمثله خطر الإرهاب، الأمر الذي يستدعى اعتماد إجراءات وتدابير فاعلة للتصدي لهذه الظاهرة وتجفيف منابِعها، مع مراعاة ألا تقتصر مجابهتنا لهذه الآفة المدمرة على البعدين الأمني والعسكري، وعلى الرغم من الضرورة القصوى للمضي قدماً في تعزيز الحلول العسكرية والأمنية في الوقت الراهن للحد من تفشي هذه الظاهرة وتمددها عبر الحدود، إلا أن المجابهة الشاملة تستوجب تبني إستراتيجية أوسع تراعي جميع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتداخلة. وقال في كلمته أمام وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم أمس بشرم الشيخ إن ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات بالغة الخطورة لم تكن لتقف عند حدود اليمن إن لم يتم تداركها من خلالِ تحرك سريع وفاعل، وأضاف "إن موقفنا من الأزمة هناك يقوم على رفض القفز على الشرعية وفرضِ سياسية الأمرِ الواقع بالقوة، ولذا فإن دعمنا أكيد لمؤسسات ورموز الدولة الشرعية.. والتي يتعين تمكينها من القيام بمسؤولياتها القومية من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية ومصالح شعب اليمن العزيز".

أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية أن عملية "عاصفة الحزم" جاءت بعد أن رفضت القوى اليمنية المنقلبة على الشرعية كافة الحلول التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي لحفظ وحدة واستقرار اليمن والمنطقة بأسرها، وقد جاء ذلك بناء على طلب من الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي. ودعا سعادته في كلمة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية السادسة والعشرين الذي عقد امس بمدينة شرم الشيخ المصرية، كافة الأطراف والقوى السياسية إلى تغليب مصلحة اليمن وشعبه والعمل على استكمال تنفيذ العملية السياسية، وقال "علينا جميعاً الاصطفاف إلى جانب الشرعية في اليمن ورفض سياسة فرض الأمر الواقع وذلك للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ولن تألو دولة قطر جهداً لتحقيق ذلك". وقال سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية إن "التهديدات التي تواجه وحدة واستقرار اليمن, تلقي بتبعات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها, بل تهدد الأمن والسلم الدوليين, ونحن نؤكد على موقفنا الثابت بتقديم كافة أشكال الدعم للحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن. إلا أن الأحداث الأخيرة, وإفراغ نتائج الحوار الوطني من مضمونها ومصادرة الشرعية السياسية وتصفية مؤسسات الدولة والاستيلاء عليها، وهو ما لا يمكن القبول به أو تبريره تحت أي دعاوي كانت، ولا شك أن المسوغات التي تم الترويج لها هي في حقيقة الأمر تمثل غطاءً لممارسات تنطلق من أساس طائفي ومذهبي، ستؤدي إلى عدم الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره، وتشكل انقلابا على الشرعية". وأوضح سعادته ان هذا الاجتماع يعقد في ظل أوضاع إقليمية ودولية معقدة وتحديات خطيره تواجهها أمتنا العربية , في شتى المجالات , السياسية والاقتصادية والأمنية , وهو ما يتطلب منا حشد كل الجهود والطاقات من أجل الخروج من الوضع العربي الراهن ومواجهة التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي وتفعيل كافة أوجه العمل العربي المشترك برؤية جديدة تواكب المتغيرات الجارية من حولنا". وأكد أن "القضية الفلسطينية تظل في مقدمة أولوياتنا, دفاعاً عن الحق والشرعية الدولية, وتأكيداً لاختياراتنا الهادفة إلى تحقيق السلم والاستقرار والأمن والتعايش في منطقة الشرق الأوسط". وأضاف سعادة وزير الخارجية "لقد ساندنا مسار السلام لقناعتنا أولاً بأنه خيار استراتيجي لا بديل له في انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية ثم من تضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني الذي أرتضى المفاوضات والسلام وسيلة لإنهاء الاحتلال". وشدد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية على أن مفاوضات السلام بآلياتها المختلفة ومبادراتها المتعددة، في ضوء التعنت الإسرائيلي المستمر قد وصلت منتهاها ولم يعد هناك جدوى لمواصلة هذا المسار في ظل استمرار إسرائيل في عمليات الاستيطان وخطط تهويد القدس والحصار على قطاع غزة وغيرها من الأعمال غير المشروعة الأخرى. ودعا المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن، إلى أخذ المبادرة لتحديد الإجراءات والتدابير اللازمة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967 تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وضمن خطة عمل سياسية واضحة وفي إطار برنامج زمني محدد. كما أكد على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، وقال "ان علينا جميعاً العمل الجاد مع المجتمع الدولي ولا سيما القوى الفاعلة، بالضغط على إسرائيل لإنهاء هذا الحصار باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال". وبشأن الأحداث الجارية في الشقيقة ليبيا ، عبر سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية عن الأمل أن يتجاوز الشعب الليبي هذه الأوضاع العصيبة لحقن الدماء وتحقيق إرادته وحقوقه المشروعة في الاستقرار والوحدة والأمن, مع الحرص على عدم التدخل الاجنبي في الشأن الليبي. كما أكد سعادة وزير الخارجية دعم جهود الأمم المتحدة ودول الجوار الليبي للوصول إلى الحل السياسي الأمثل عبر الحوار الوطني بين جميع مكونات الشعب الليبي. وبالنسبة للعراق قال سعادة وزير الخارجية " إننا ندعم الخطوات الايجابية للحكومة العراقية في السعي الجاد نحو تحقيق المصالحة بين مختلف مكونات الشعب العراقي وفي مواجهة الجماعات الارهابية ولقد آن الأوان أن يخرج العراق الشقيق من دوامة الشقاق والعنف ولن يتحقق ذلك إلا عبر الاصطفاف الوطني وتعاون وتكاتف الشعب العراقي بكافة أطيافه واستعادة سيطرة العراق على كامل أراضيه". وبشأن الوضع السوري قال سعادته "إن مأساة الشعب السوري الشقيق أوشكت أن تدخل عامها الخامس، وأصبحت سوريا بأسرها مجرد ركام ممتد على كامل الأراضي السورية، وأضحى غالبية الشعب السوري إما لاجئاً أو مهجراً أو نازحاً، والنظام مستمر في غيّه دون رادع أو وازع من ضمير يمارس أكثر أشكال القتل وحشية وأشدها بشاعة بما في ذلك استخدامه للأسلحة الفتاكة، ولم يعد أمامنا إزاء هذا الوضع إلاً أن نقف سوياً وبحزم من أجل إيقاف الحرب ضد الشعب السوري وقفاً نهائيا، يعيد الاستقرار لسوريا، ويوفر الأمن والكرامة لأشقائنا السوريين". وأشار إلى أن "نماذج الحل للأزمة السورية، التي تُسوق الآن ويُروج لها إقليمياً ودوليا، من أن النظام جزء من الحل، لا يمكن اعتبارها إلاَ إعادة لإنتاج الأزمة السورية، وإطالة أمدها، لذا يجب علينا جميعاً إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وهذا يتطلب ابتداءً تلبية مطالب الشعب السوري وإتاحة المجال أمام القوى المدنية السورية بجميع تياراتها إلى تشكيل حكومة انتقالية، تعمل على تمهيد الطريق أمام الشعب السوري لتحديد خياراته بنفسه في انتخابات حرة نزيهة وشفافة لرسم معالم مستقبله واستعادة وطنه وحريته وكرامته دون خوف أو إرهاب". وجدد التأكيد على "تضامن دولة قطر الثابت وغير المشروط مع الأشقاء في سوريا", لافتا إلى ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم السياسي والمادي للشعب السوري بما يمكنه من تحقيق آماله وتطلعاته, بالحفاظ على وحدة سوريا الترابية وسلامة أراضيها وسيادتها وسلامة نسيجها الوطني. وقال سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية "إن العالم شهد خلال السنوات القليلة الماضية، تنامي ظاهرة الإرهاب، وامتدادها في دول عربية عديدة، وأصبحت تمثل خطراً جدياً على الأمن الإقليمي العربي والأمن الدولي على حدٍ سواء، إننا جميعاً ندرك على نحو صحيح الأسباب التي أدت إلى بروز الإرهاب التي يتداخل فيها السياسية والاجتماعية والأمنية". وشدد سعادته على أن محاربة الارهاب بصورة فعالة لن تأتي من خلال الاعتماد على الدول فرادى وعلى الحلول الأمنية فقط بل عبر تضافر الجهود الثنائية والمتعددة الأطراف, ولا يمكن القضاء على الإرهاب أو الحد منه بدون معالجة الأسباب الحقيقية له وذلك من خلال تدعيم وترسيخ الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون وعدم التهميش, واعتماد سياسات تنموية للحد من البطالة والفقر والأمية والإقصاء الاجتماعي والمذهبي وتحقيق الأمن الجماعي الذي يحفظ أسس الوحدة والتضامن والتكافل للشعوب. وأضاف أنه "في ظل التطورات المتلاحقة من حولنا لقد بات أمراً حتمياً أن يكون للجامعة العربية دور فاعل مختلف عما تقوم به الآن لتتمكن من مواجهة التحديات وأداء دورها على الوجه الأكمل والمنشود لتحقيق طموحات وآمال للشعوب العربية في التقدم والازدهار". وأكد سعادة وزير الخارجية، في ختام كلمته، أنه يتعين إعادة النظر في دور الجامعة عبر القيام بإصلاحات جوهرية تتضمن ميثاقها وهياكلها ومؤسساتها، لتصبح أكثر قدرة على تحقيق اندماج أكبر وتكامل أكثر كفاءة بين الدول العربية، من خلال إيجاد ركائز قوية وفعالة لخلق نظام إقليمي عربي متكامل قادر على حل النزاعات ووضع السياسات العامة التي تكفل تحقيق التعاون والتكامل بين الدول العربية، بما يعزز وحدة الصف والرؤى، وتحقيق التنمية الشاملة للعالم العربي، وكذلك وضع خطط عمل وبرامج ترتقي بمستوى الأداء في قضايا الشأن العام، وعلى رأسها قضايا الحكم الرشيد وحقوق الإنسان والتنمية البشرية، باعتبارها من الأولويات.

قوبل قرار مشاركة السودان في عمليات عاصفة الحزم بردود فعل واسعة وأيدت الرئاسة والجيش والقوات المسلحة السودانية الخطوة وبادرت بالمشاركة في الزود والدفاع عن امن دول الخليج أعلنت الحُكومية السُودانية رسمياً مُشاركتها في العمليات العسكرية التي أطلقها مجلس التعاون الخليجي للقضاء علي مليشيات جماعة أنصار الله المعروفين ب"الحوثين" باليمن العمليات العسكرية واسعة النطاق التي نفذتها طائرات التحالف العربي بمعاقل الحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء وبعض مدن الجنوب والشمال في اليمن . وقال وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين إن بلاده ستشارك بقوات جوية وبرية في عمليات عاصفة الحزم ضد المقاتلين الحوثيين باليمن. وأضاف قائلاً للصحفيين إن القوات السودانية بدأت تحريك آليات باتجاه منطقة العمليات. وأكد أن بلاده ستشارك ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻋﺰﺓ ﻭﻣﻨﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ عاصفة ﺍﻟﺤﺰﻡ لتبقى ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ، ﺑﻠﺪاً حراماً ﺗﺄﻭﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻓﺌﺪﺓ ﻭﺍﻷﺑﺪﺍﻥ، مضيفاً، أﻥ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻜﺘﻮﻑ ﺍﻷﻳﺪي، ﻭﺍﻟﺨﻄﺮ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻣﻬﺒﻂ ﺍﻟﻮحي ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ. وقال "ﺇﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﻭﻗﺒﻠﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻧﺒﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭهي ﻫﺒﺔ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻟﻠﺤﺰﻡ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ" -حسب تعبيره-. وكشف عن اتصال هاتفي أجراه ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ، مع ﺭﺋﻴﺲ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ للتنسيق في الشؤون العسكرية فعمليات عاصفة الحسم التي أطلقتها دول التعاون الخليجي لاقت العديد من ردود الأفعال المتباينة للحملة العسكرية للقضاء علي مليشيات الحوثي التي روعت الآمنين في اليمن،فأعلنت الحكومة السودانية مشاركتها في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لمواجهة الحوثيين في اليمن. أمن المنطقة أولا وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، إن قرار السودان يأتي من منطلق حرصه على أمن المنطقة والمملكة العربية السعودية. وأضاف كرتي "أن السودان بقربه من السعودية ومن منطلق العلاقات التاريخية الوثيقة والخطر الذي يهدد المنطقة جميعها والسعودية على وجه التحديد اتخذ هذا القرار". وأوضح وزير الخارجية "السودان يعلم تماماً أن مشاركته في هذه الحرب هي مشاركة للدفاع عن أمن السعودية وأمن السودان وأمن المنطقة عموماً".وقال كرتي إن التحالف الذي بدأ من دول الخليج بدأ يرتفع تدريجياً، وأضاف أن هناك على مدار الساعة طائرات جديدة تدخل التحالف. الجيش يستعد بدورها أعنلت القوات المسلحة السُوداينة رسمياً مُشاركتها في عاصفة الحسم وقال الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السُودانية العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان صادر اليوم انه من منطلق العلاقات السودانية السعودية ومن منطلق المسؤولية الإسلامية في حماية ارض الحرمين الشريفين وحماية الدين والعقيدة يشارك السودان في العمليات العسكرية لتبقي المملكة والمنطقة الخليجية آمنه ومستقرة وأشار بيان الجيش السوداني أن شعب السودان لن يبقي مكتوف الأيدي إيذاء تهديد امن الخليج وقال الجيش بان وزير الدفاع الفريق عبدالرحيم محمد حسين اجرى اتصالا مع القائد العام للجيش السعودي واجري لقاء مع الملحق العسكري وأعتبر الحملة تأييد واسع ومساندة لوقف تمدد الجماعات المتطرفة وقيامها بتهديد امن وإستقرار دولاً بما فيها دول الخليج، وقف التمدد وأكد المحلل السياسي وأستاذ الدراسات الإستراتيجية بجامعة الزعيم الأزهري بالخرطوم حمد عُمر الحاوي إلي أن الحملة تهدف بصورة مٌباشرة في وقف ما اسماها بالتمدد من قبل الجماعات المتطرفة في الوطن العربي وقيامها بعمليات عسكرية تستهدف الأمن القومي وأكد حمد في حديثه لـ"الشرق" أن السُودان سيجني فوائد من خلال مشاركته في العمليات العسكرية بمافيها تحسن علاقته مع دول الخليج وخص بالذكر دولة السعودية،ونعي حمد العلاقات السُودانية الإيرانية وقال بأنها إنتهت رسمياً بمشاركة السُودان في عمليات عاصفة الحسم،وبين إلي أن الحكومة السُودانية إستشعرت بخطر علاقته مع إيران فلذا إتجهت نحو الخليج للإستفادة من التحويلات التي يجلبها المغتربين للسُودان. توقعات بالنجاح عاصفة الحسم العسكرية توقع لها بعض المراقبين للشأن العام في السُودان النجاح بسبب التكتكل الخليجي وإستشعار بعض الدول الخليجية بالخطر القادم من قبل جماعة أنصار الشريعة أو مايعرفوا بـالحوثيين. وأكد الخبير في الدراسات الإستراتجية والمحاضر بجامعة الزعيم الأزهري حسن مكي في حديثه لـ"الشرق" أن التكتل الخليجي سيحقق نجاحاً في القضاء علي ظاهرة الحوثيين وأكد مكي إلي أن الحملة العسكرية متوقع لها النجاح وبسط الأمن في دول المنطقة بيد أن مكي عاد وقال بأن عودة الإستقرار لليمن يحتاج إلي مزيد من الوقت حتى تعود اليمن لسابق عهدها.

اكتسب مضيق باب المندب الإستراتيجي، الممر المائي الواصل بين البحر الأحمر وخليج عدن ومن ثم المحيط الهندي، أهميته بعد حفر قناة السويس التي تعتبر أقصر طريق ملاحي في العالم بين الشمال والجنوب، ويمر عبر القناة نحو 12% من حجم التجارة العالمية، مما شكل أهمية حيوية لمضيق باب المندب باعتباره المدخل الجنوبي للقناة. ومع بدء العمليات العسكرية التي تقودها 5 دول خليجية في اليمن ضد الحوثيين التي تدعمهم إيران، زادت المخاوف من أي عمليات عسكرية تطول حركة الملاحة بباب المندب، وهو ما قد يؤثر على حركة التجارة العالمية وخاصة النفط الذي ارتفعت أسعاره بنحو 6% خلال تعاملات اليوم الخميس المبكرة، ثم تراجع مرة أخرى ليتذبذب ارتفاعا وانخفاضا بين 4% و2%. أهمية قصوى وتقول وكالة معلومات الطاقة الأمريكية، إن إغلاق مضيق باب المندب، سيحول دون وصول ناقلات النفط من الدول الخليجية إلى قناة السويس وخط سوميد، وستضطر تلك الناقلات إلى الإبحار جنوبا من أفريقيا للوصول إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية. ويمتد خط أنابيب "سوميد" من العين السخنة على البحر الأحمر إلى ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط. وسيجبر إغلاق المضيق ناقلات النفط القادمة من الخليج على الإبحار حول الطرف الجنوبي من أفريقيا للوصول إلى الأسواق الأوروبية وأمريكا الشمالية والجنوبية، كما أن صادرات دول أوروبا وشمال أفريقيا من النفط لن تستطيع اتخاذ مجرى قناة السويس الملاحي للوصول إلى الأسواق الأسيوية، وستضطر للالتفاف من الناحية الغربية للقارة الأفريقية للوصول لتلك الأسواق، وهو ما سيزيد تكلفة النقل. ورغم الأهمية القصوى لتجارة النفط عبر مضيق باب المندب، الذي يصل اتساعه إلى 30 كيلومترا، إلا أنها لا تمثل سوى 16% من إجمالي البضائع التي تمر خلاله وفقا لإحصائيات صادرة عن هيئة قناة السويس المصرية. وأكثر من 98% من السفن التي تدخل قناة السويس المصرية تمر عبر مضيق باب المندب. إحصائيات وقال سمير معوض، خبير النقل البحري في مصر، أن حجم التجارة العالمية المارة بقناة السويس عبر مضيق باب المندب سواء القادمة من دول الشمال للجنوب أو من دول الجنوب للشمال، تمثل تقريبا ما بين 96 إلى 98% من حجم التجارة المارة بالقناة، حسبما صرح لوكالة "الأناضول". وطبقا لإحصائيات الملاحة الدورية الصادرة عن هيئة قناة السويس في مصر، فإن مناطق الجنوب التي تتعامل معها قناة السويس تتمثل في "البحر الأحمر والخليج العربي وجنوب شرق أسيا وشرق أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأقصى وأستراليا"، أما مناطق شمال قناة السويس فهي تتمثل في "الولايات المتحدة وبحر البلطيق وشمال غرب أوروبا وغرب وجنوب غرب البحر المتوسط وشمال البحر المتوسط وشرق وجنوب شرق البحر المتوسط". وتشير إحصائيات قناة السويس لعام 2014 إلى، مرور 17.148 ألف سفينة بحمولة تصل 962.748 مليون طن، إجمالي حمولات ناقلات النفط المارة بقناة السويس خلال عام 2014 بلغت 163 مليون و85 ألف طن "1.146 مليار برميل في العام و3.2 مليون برميل يوميا"، بلغت حمولات سفن ناقلات الغاز الطبيعي 66 مليون و894 ألف طن، وتلك الحمولات تعتبر مماثلة لما مر عبر مضيق باب المندب، سواء في الرحلات المتجه إلى الشمال أو الجنوب وفق ترجيحات لخبراء النقل البحري.

كشفت مصادر دبلوماسية عربية في الرياض لـ" الشرق " بوجود توجه عربي سيتم بحثه في قمة عربية طارئة ينتظر ان تلتئم خلال الايام القليلة المقبلة لإرسال قوات حفظ سلام عربية بعد القضاء على سيطرة الحوثيين على اليمن ، والسعي لإرغام جميع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة مفاوضات واحدة. ورجحت المصادر ان تتشكل قوات حفظ السلام العربية في اليمن من دول مجلس التعاون الخليجي والسودان ومصر والاردن والمغرب . وذكرت المصادر التي فضلت عدم الاعلان عن نفسها ان القمة العربية المرتقبة سيكون عنوانها الرئيس هو اليمن والامن العربي عموما، مشيرا الى ان مشاركة قوات من ثلاثة دول هي السودان والاردن وباكستان الى جانب دول مجلس التعاون الخليجي في ضرب مليشيات الحوثي التي باتت تسيطر على اليمن بعد ان شلت الحكومة الشرعية، هو تهديد مباشر للأمن القومي العربي خاصة وان ايران هي الداعم الرئيس للحوثيين .

أكد العديد من المحليين السياسيين الفلسطينيين أن العملية التي بدأتها المملكة العربية السعودية ودول الخليج بمشاركة بعض الدول العربية ودعم من دول العالم، والتي أطلق عليها "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين وإعادة الشرعية وإيقاف التدخل الإيراني في اليمن، جاءت في التوقيت المناسب، وأنه كان لابد منها لوقف التقدم والتمدد الإيراني في المنطقة العربية . وقال المحلل السياسي طلال عوكل لـ " الشرق" "التوقيت ليس بالعملية، بل هو مرتبط بتطورات الوضع على الأرض في اليمن، بعد أن دخل الحوثيين عدن واجتاحوا الجنوب اليمني بالكامل، وهرب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وعليه أصبح الخطر كبير على المملكة العربية السعودية وحدودها. وأضاف عوكل أمام هذا الإحساس بالخطر القادم الذي يداهم الحدود السعودية الشرقية، كان لابد من التدخل للدفاع عن النفس بالنسبة للسعودية ودول الخليج، فليس من المعقول أن تنتظر السعودية دخول النيران إلى أراضيها وحدودها وهي تقف مكتوفة الأيدي. وتوقع عوكل أن تستمر الضربات السعودية والخليجية والعربية على الحوثيين، على اعتبار أنها ليست ضربات مؤقتة، مشيراً إلى أن الأمور ذاهبة إلى مزيد من النيران في المنطقة. وأشار إلى أن هنالك شعور عربي متزايد بوجود تدخل وأطماع إيرانية وتركية وأمريكية تريد التدخل أكثر في الوضع الداخلي العربي، لافتاً إلى وجود اعتقاد جازم من الجميع في المنطقة العربية والخليجية بأنه لا يوجد أحد بمنأى عن النيران والخطر، لذلك جاء التدخل وبهذه القوة والإجماع العربي خاصة من دول الخليج والدول العربية الأخرى . وتابع : من الواضح الآن ان الخطر الداهم هو " ايران" وبالتالي لا نعرف إن هذا الوضع سيتطلب دعم دولي أم سيقتصر الأمر في الوقت الراهن على القوات العربية ، يبدو أن كل الاحتمالات مفتوحة في الوقت الراهن. أما المحلل السياسي مصطفى الصواف، فقال: " أن الحوثيين هم الذراع الإيراني الذي يضرب اليوم، وايران تحتل وتسيطر على العراق، وباتت الآن على مشارف الحدود الشرقية للسعودية وهذا الأمر يمكن ان يؤثر على وحدة واستقرار السعودية، لذلك جاء التدخل العسكري لوضع حد لهذا التمدد وإعادة الشرعية للرئيس اليمني بعد اختفائه وتخليه عن السلطة. وأضاف، أعتقد ان العملية العسكرية الحالية قادرة على الحد من تمدد الحوثيين، وربما تأتي بنتائج مخطط لها لعودة الرئيس وعودة اليمن إلى أهلها، وعودة الديمقراطية ، والأهم من ذلك إعادة الاعتبار للشعب اليمني. واستبعد الصواف أن تتدخل إيران في هذه الحرب، لافتاً إلى أن ذلك سيضرب بمصالحها في المنطقة لو فكرت بذلك ، كما سيؤكد أنها تتدخل وتدفع الحوثيين لإحداث تخريب داخل اليمن، وإيران لا تريد ذلك، لكن من المتوقع أن تتدخل بشكل مبطن وغير مباشر لدعم الحوثيين . وجدد الصواف تأكيده على ان العملية العسكرية الحالية قادرة على إحداث التغيير المطلوب، إذا ما استمرت بالشكل المخطط له، وقادرة على إعادة التوازن وإعادة الشرعية لأهلها في اليمن. من جهته، أكد أكرم عطا الله ، المحلل والخبير السياسي في صحيفة الأيام الفلسطينية اليومية، أن ما يحدث هو سياق طبيعي لتطور الصراع في المنطقة، وبالتالي وصول الأمور إلى هذه النقطة، يعني ربما أن يصل إلى ما هو أبعد من ذلك، فمن الواضح أننا الآن أمام محورين وهما المحور الخليجي والمحور الايراني، وهذا الأخير يريد استمرار حكم بشار الأسد في سوريا، بينما لا تريد الدول الخليجية بقاء الأسد على سدة الحكم، لذلك شبه الكثير التدخل العربي في سورية بانه ما يشبه محاولة العبث في الحديقة الإيرانية، وإيران من جهتها، أرادت ان ترد على العرب ودول الخليج من خلال الحديقة الخلفية وهي اليمن، حيث استغلت وضعية البلد ونجحت في التغلل أكثر وأكثر عبر دعم واضح للحوثيين. وأضاف عطا الله، أن الأزمة السورية الحالية والممتدة منذ سنوات، كشفت عن عمق الصراع بين محورين وهما المذهب السني، والمذهب الشيعي، وباعتقادي أن الأمور لن تقف عند هذا الحد، لكن كان لابد من هذا العمل لوقف هذا التمدد الخطير الذي يريد العبث في الخليج برمتها.

لقيت العملية العسكرية التي تقودها السعودية وتشارك فيها دول الخليج وعدة دول أخرى والمعروفة باسم "عاصفة الحزم " ضد مواقع المتردين الحوثيين في اليمن بهدف اعادة الأمن و الاستقرار للشعب اليمني لقيت ردود فعل مؤيدة في المملكة المتحدة سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى الشخصيات العربية والاسلامية البارزة في بريطانيا وكانت الحكومة البريطانية. وقد اعربت عن دعمها للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين وقالت متحدثة باسم مقر الحكومة البريطانية 10 داوننج ستريت" نحن ندعم السعوديين ومجلس التعاون الخليجي في التحرك الذي يقودونه لأنهم يقومون بذلك تلبية لطلب مباشر من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالمساعدة في حماية البلاد من عدوان الحوثيين". من جانب آخر استطلعت الشرق آراء العديد من الشخصيات العربية والاسلامية في بريطانيا بشأن العملية التي تقودها المملكة العربية السعودية ودول الخليج ضد عدوان الحوثيين على السلطة الشرعية للشعب اليمني وقد جاءت معظم هذه الآراء داعمة للتحرك السعودي وترى أنه تأخر بعض الشئ يقول الدكتور محمد فريد الشيال أستاذ التاريخ الاسلامي في الجامعات البريطانية إن هذه الحملة العسكرية تعد الخيار الوحيد الذي تركه الحوثيون أمام دول المنطقة بعدما فشلت كافة الطرق السلمية التي سلكتها دول مجلس التعاون الخليجي لوقف المأساة في اليمن والحفاظ على مستقبله وشعبه وحماية الثورة اليمنية وأضاف الشيال للشرق إنه في حالة مالم تأت هذه الخطوة فإن اليمن كان سيدور في فلك طهران كما أن التحكم في مضيق باب المندب كان سيهدد مصالح دول المنطقة ودول العالم أجمع لاعتباره واحدا من أهم المضايق الحيوية في المنطقة ويقول الشيال إن الحلول السلمية كلها واجهت تعنتا من قبل الحوثيين الذين أصروا على التعامل بفرض الأمر الواقع. الدكتور عمر الحسن رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية قال للشرق إنه ليس هناك من شك في أن القرار الخليجي بزعامة المملكة العربية السعودية كان القرار الصائب خاصة بعد فشل كافة المحاولات السلمية السابقة لحل النزاع سواء فيما بين اليمنين أو عبر المبادرة الخليجية حيث تمادى الحوثيون في تسلطهم داخل اليمن لدرجة أنهم وصلوا إلى عدن ومن ثم لم يكن هناك مفر من تحرك عسكري خليجي بدعم عربي وإسلامي ودولي كبير لحل هذه المشكلة لأن هناك مخاطر لن تقف عند حدود دول الخليج واستقرارها بل تتعداها إلى دول أخرى مثل مصر وباكستان وتركيا ويقول الحسن إن الدعم الواضح من قبل واشنطن ولندن وباريس ساهم كثيرا في اعطائها مزيدا من القوة ويشير الحسن إلى أن إيران هي المحرك الاساسي للحوثيين وأنها تسعى لبسط نفوذها على المنطقة وقد نجحت بالفعل في السيطرة على اربع عواصم عربية صنعاء بيروت دمشق وبغداد وأعرب الحسن عن أمله في ألا تسفر العملية عن خسائر بشرية كبيرة. محمد كزبر نائب رئيس الرابطة الاسلامية في بريطانيا أعرب في حديث للشرق عن دعم الرابطة لموقف جميع القوى الداعمة لتلك الحملة العسكرية ضد الحوثيين في اليمن مشيرا إلى أن هذه الحملة لم يكن من الممكن تفاديها في ظل ما سمعناه عن الكوارث التي شهدها اليمن خلال الاسابيع القليلة الماضية ورفض الحوثيين لكل دعوات الحوار والتهدئة بعد انقلابهم الواضح على الشرعية. الكاتب والمثقف اليمني محمد جميح قال أيضا في حديث للشرق إن هذه العملية بالنسبة لليمن كانت بمثابة العلاج الأخير لأن الحوثيين لم يعطوا فرصة للحلول السلمية بل ضربوا بها عرض الحائط وأوصلوا الوطن إلى مأزق قارب به على الإنفجار وأعرب جميح عن أمله في أن يتم الإبقاء على قوة الجيش اليمني وعدم استهدافها على اعتبار انه رصيد لليمن بكامله ومن أجل عدم تكرار مأساة العراق وليبيا اللتين صارتا بدون جيش ودعا جميح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لتعيين قادة جدد للوحدات العسكرية من أجل الحفاظ على الجيش.

رحبت قطاعات سياسية وبرلمانية وقانونية من مملكة البحرين الخطوة التي اتخذتها الدول الخليجية بالتدخل لحماية اليمن والمنطقة من الفوضى التي يسعى الحوثيون إلى إحداثها كوكلاء عن المشروع الإيراني الذي يكشف يوماً تلو الآخر عن وجهه القبيح واهدافه الخبيثة التي تستهدف الهيمنة والسيطرة على مقدرات المنطقة وتغيير هويتها، مستخدماً شتى الوسائل والأساليب غير المشروعة لإحكام السيطرة. من جانبه أعلن الدكتور عبداللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية في بيان له اصدره باسم التجمع عن ترحيبه الكامل بالتدخل العسكري لحماية اليمن واستعادة الشرعية وصد عدوان المليشيات الحوثية الطائفية على الشعب اليمني الشقيق في خطوة مباركة بتنفيذ عملية عاصفة الحزم التي تعبر عن تفعيل ناجح لاستراتيجية الدفاع الخليجي والعربي المشترك لمواجهة العدوان الخارجي. وأكد وقوفه خلف قيادة مملكة البحرين وترحيبه بمشاركة البحرين الفاعلة في عملية (عاصفة الحزم) لصد عدوان مليشيات الحوثي الطائفية المدعومة من ايران. وأعتبر ان عملية (عاصفة الحزم) هي معركة العزة والكرامة العربية في مواجهة العدوان الطائفي ومشروعه التوسعي لاحتلال الدول العربية وتغيير هويتها الثقافية والمذهبية والدينية والتي بدأت باختطاف العراق وماتبعها من عمليات قتل وذبح لشعبه والشعب السوري ثم أخيرا محاولة اختطاف اليمن. وأكد أن عملية عاصفة الحزم تعبر عن استراتيجية عربية موحدة وبداية صحيحة لمواجهة ووقف التمدد الايراني في المنطقة بعد أن ثبت بما لايدع مجالا للشك اصرار ايران على التمادي في تعديها السافر وحربها الطائفية ضد الشعوب العربية. من جانبه أعلن الدكتور على أحمد الأمين العام للمنبر الوطني الإسلامي تأييده للدعم العسكري الخليجي المساند للشرعية في اليمن والذي يستهدف إعادة الأمور إلى نصابها وحماية اليمن والمنطقة من الفوضى التي يسعى الحوثيون إلى إحداثها كوكلاء عن المشروع الإيراني الذي يكشف يوماً تلو الآخر عن وجهه القبيح واهدافه الخبيثة التي تستهدف الهيمنة والسيطرة على مقدرات المنطقة وتغيير هويتها، مستخدماً شتى الوسائل والأساليب غير المشروعة لإحكام السيطرة . ودعا الشعب البحريني والشعوب الخليجية إلى التماسك والتلاحم والوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة في هذه اللحظة التاريخية التي تستوجب كل الدعم والمؤازرة ضد كل ما يهدد أمن الخليج والمنطقة العربية المستهدفة من مشروع ظلامي. وأكد أن التدخلات المفضوحة للقوات العسكرية الإيرانية في عدد من الدول العربية وتحريكها لوكلاءها في المنطقة للسيطرة والهيمنة وقلب أنظمة الحكم وإسقاط الشرعيات الدستورية كانت تستوجب تحركاً سريعاً وحاسماً لبتر أذرع هذا المشروع الفارسي التي مارست شتى انواع العمليات القذرة من قتل وتدمير وذلك من أجل إعادة التوازن المطلوب والضامن لحفظ الأمن والاستقرار . ورأى أن الدعم العسكري الخليجي كانت بطلب من الرئيس الشرعي لليمن ومعظم الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية من أجل إنقاذ هذا البلد الكريم من براثن مليشيات طائفية لاتعي معني دولة ومؤسسات، وتستهدف إسقاطه في هوه سحيقة ومن ثم إدخال المنطقة في آتون حرب طائفية مدمرة يخطط لها الجالسون في قم إضافة إلى أنها تمثل العمق الاستراتيجي لدول الخليج وهو ما يستوجب الحفاظ على وحدة أراضيها وهويتها العربية والإسلامية. وأكد على أن الدعم الخليجي في اليمن لاستعادة الشرعية الدستورية وحماية البلاد من الإنقسام ومنع اختطافها وتغيير هويتها هو بمثابة رسالة قوية لمن يقف خلف هذه المليشيات ويستهدف امن واستقرار المنطقة ويسعى للهيمنةعليها بأنهم واهمون وان مشروعهم فاشل لا محالة. وفي ذات السياق يقول الدكتور ناجي العربي استاذ مساعد بجامعة البحرين لقد وفق الله سبحانه وتعالى قادة دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ليلة البارحة بالبدء في القيام بالواجب الديني والوطني المناط بقادة دول مجلس التعاون الخليجي من وجوب حفظ دولهم وشعوبهم ومصالحهم لقد بدأت دولنا الخليجية البارحة عملية عاصفة الحزم بعد أن استنفذت كل السبل في محاولة الوصول إلى حل سلمي، إننا من منطلق موقعنا الديني والوطني نؤيد بكل قوة وحزم قرار قادة مجلس التعاون الخليجي في التدخل بتصحيح الفوضى والعبثية التي نشرها الحوثيون في اليمن تنفيذا للإرادة اﻹيرانية الصفوية المنقادة لفكر و هيمنة وﻻية الفقيه. وأضاف إن هذا التحرك الخليجي المبارك بقيادة المملكة العربية السعودية والمؤيد من غالب الدول العربية و اﻹسلامية و العالمية والتي يزداد عددها ساعة بعد ساعة تحرك جاء في وقته وفي مرحلة فاصلة وتاريخية حرجة خصوصاً في ظل التمدد اﻹيراني العدواني و تغول الفكر الصفوي وامتداد تلك اﻷطماع الخبيثة تجاه عواصم الدول العربية والإسلامية بل وصوﻻ إلى محاوﻻت العبثية في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة. ووجه دكتور ناجي ثلاثة رسائل اﻷولى لقادتنا في دول الخليج بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود : امضوا على بركة الله تعالى وعونه فيما بدأتموه من قرار صائب هو الجهاد في سبيل الله قيامكم بما أوجبه الله تعالى عليكم وحملكم مسؤوليته من رعاية شرعه والحفاظ على الحرمين وحياة ومصالح الشعوب وانتبهوا لما قد يمكر به الماكرون من ساسة أمريكا والغرب فإنهم عدو لكم فلا تأمنوا لهم وإن أظهروا لكم نوعا من الرضا والوقوف معكم، والثانية لجيوشنا الخليجية و من قد يلتحق بها إنكم اليوم في جهاد عظيم تحمون به دينكم و مقدساتكم وشعوبكم فأخلصوا لله تعالى النية وأعظموا له الرغبة وأظهروا من صدق العزم وقوة الحزم ما تدركون به شرف الدنيا وكرامة اﻵخرة واعلموا أنكم بين أمرين نصر مؤزر أو جنة عرضها السموات والأرض فعليكم بالتوبة واﻹنابة لله تعالى وطلب المدد و النصر. الثالثة لشعبنا الخليجي اﻷصيل بدينه وعروبته لقد جاءت لحظة الصدق وعليكم بوحدة الصف و لم الشمل ودفع القادة إلى ضرورة قيام اﻻتحاد الخليجي، وهذه الرسالة مصول أمرهاو فحواها لشعوبنا في دولنا العربية اﻹسلامية. الاستاذة سها الخزرجي محامية تقول ان الخطوة التي قامت بها الدول العشرة بقيادة السعودية ودول الخليج تعتبر خطوة موفقة ومنتظرة من كل شعوب الدول العربية لانها توقف العبث الحوثي بارض اليمن السعيد واضافت ان الحوثيين تمادوا كثيرا وهم يمثلون قلة ولولا الدعم الايراني الواضح لهم لما استطاعوا ان يحققوا ما حققوه على الارض لذلك كان لا بد من التدخل العسكري لقصقصة اجنحة ايران في المنطقة الخليجية مؤكده ان الحوثيين يمثلون اذرع ايرانية في المنطقة الخليجية. الكاتب الصحفي رمضان محمد علي قال ان العملية العسكرية في اليمن من قبل الدول العشرة بقيادة المملكة العربية السعودية ضرورة ملحة للحفاظ على موازين القوة في المنطقة وتامين الجبهة الخليجية من التحركات الحوثية. الحوثيون يمثلون المشروع الايراني في المنطقة الذي يسعى لابتلاع المنطقة الخليجية كلها ان لم يكن عسكريا فثقافيا ودينيا عبر ايادي لها منتشرة في الخليج خاصة البحرين والكويت وغيرها بعد ان ابتعلت ايران العراق وسوريا فهي تسعي لتحقيق مطامعها الكريهة في كل المنطقة الخليجية.

دمر مسلحون يتبعون "اللجان الشعبية" و"المقاومة الجنوبية"، مساء اليوم الخميس، سيارة عسكرية تحمل قوات موالية لجماعة "أنصار الله" الحوثي في مدينة عدن، جنوبي اليمن. وقال شهود عيان، إن مسلحي "اللجان الشعبية" "الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي" و"المقاومة الجنوبية" "التابعة للحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله"، استهدفوا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة سيارة عسكرية كانت تقل عددا من جنود الجيش الموالين لجماعة الحوثي، بمنطقة المنصورة، شمال مدينة عدن؛ ما أدى لمقتل وجرح من كانوا على متنها دون معرفة عددهم. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي بشأن يؤكد أو ينفي هذا النبأ. وتشهد المدينة منذ أمس الأربعاء مواجهات متقطعة بين الطرفين، وفيما قالت مصادر في اللجان الشعبية إن مسلحي الحوثي تراجعوا اليوم بشكل كبير من مشارف عدن، حتى منطقة كرش الواقعة على أطراف محافظة تعز "وسط"، أكدت وجود عناصر موالية لصالح وجماعة الحوثي في معسكرات الجيش والأمن بعدن.

صدرت في لبنان عدة مواقف وردود فعل حول قيام السعودية ودول الخليج ومشاركة بعض الدول العربية ودعم من دول العالم لـ "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين وإعادة الشرعية وإيقاف التدخل الإيراني في اليمن . رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري رأى ان "قرار الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بالتدخل في اليمن عسكريا حكيم وشجاع"، معتبرا ان "التدخل الايراني في اليمن يقتضي ردة فعل عربية". وأكد ان "الشعب اليمني سيكون مع التدخل العسكري العربي ضد الحوثيين". من جهته رأى وزير العدل اللبناني اشرف ريفي ان القرار السعودي بالتدخّل في اليمن هو قرار طبيعي وحكيم وشجاع في ردع هذه الاعتداءات ووضع حد للتدخل الايراني في اوضاع الدول العربية، وقال: "كان من الطبيعي ان يتحرّك العرب تجاه هذه التدخلات في شؤونهم ومؤازرة الشرعية والشعب اليمني". وإذ تمنى ريفي لو كانت ظروف لبنان تسمح له بالتدخل ومناصرة هذه القضية، اكد ان خصوصيات لبنان تقتضي بأن نعتبر اننا أمام لحظة تاريخية في اعادة النظر كيف نحمي هذا الوطن من التدخل وهيمنة السلاح. ودعا الى اتخاذ قرار حكيم بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق إعلان بعبدا فوراً وانسحاب حزب الله من سوريا وتسليم السلاح غير الشرعي الى الدولة او اعادته الى ايران. وختم: نحن مع الدولة ضد الدويلة وسنبقى نناضل، والدولة وحدها فقط تحكمنا وتعطينا الامن". بدوره أعرب عضو كتلة "المستقبل" النيابية اللبنانية النائب معين المرعبي "عن إعتزازه لإنتصار القيادة العربية الحكيمة لكرامة امتها من خلال القرار الحاسم بالتصدي للمشروع الفارسي الذي يحاول بإرهابه وإجرامه ومرتزقته تركيع الشعوب العربية واغتصاب اراضيهم و عواصمهم". وإعتبر في بيان "أن قيام الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والقادة العرب وحكوماتهم الرشيدة باطلاق عملية عاصفة الحزم جسدت القرار الحازم للعرب بقيادة السعودية بحماية والدفاع عن الشعوب والاراض والكيان والهوية العربية من كل الاخطار المحدقة". و اذ أمل أن "يعود المضللون من الأمة الى رشدهم و يرتدع المتآمرون والمعتدون عن غيهم و بهتانهم"، شدد "على وحدة الموقف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من أجل توفير عوامل النصر باذن الله في هذه الحرب الارهابية الفارسية على شعوبنا ودولنا العربية". كما علق النائب اللبناني مروان حماده على التطورات في اليمن، واصفا "ما تقوم المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمبادرة مشكورة لحماية سلامة واستقرار وكرامة الامة العربية من المحيط الى الخليج. وتعبر المبادرة العسكرية التي أطلقتها السعودية ضد من يعمل على شرذمة اليمن وتقسيمه، عن نفاذ الصبر العربي والدولي، بعد التجاوزات الايرانية والاعتداءات على شعوب العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن". اضاف حماده في تصريح :"كما في أوروبا عشية الحرب العالمية الثانية، لا بد ان يقوم تحالف عربي واسلامي واسع يدعم "عاصفة الحزم" لمنع تحقيق احلام الفاشية الفارسية وسيطرتها، كما يدعون، على بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء". وقال :"ان ما يجري اليوم على مساحة العالم العربي، وما سمعناه وسنسمعه في لاهاي من شهادات صادقة وجريئة تدين من دون مواربة المجرم في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يدعونا الى المزيد من التمسك بالنأي بالنفس، وحض الشركاء في الوطن على العودة الى لبنان والتوقف عن انجرارهم في مغامرات قاتلة على مساحة الوطن العربي". وتابع:"اليوم أكثر من اي يوم، يجب ان يثبت لبنان، بدءا من مؤتمر وزراء الخارجية العرب، ولاحقا في مؤتمر القمة العربية، تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية، ومع الشرعية اليمنية، ومع الحل السياسي في سوريا من دون بشار الاسد. واليوم اكثر من اي يوم، نتمنى على وزير الخارجية ألا يفتح على حسابه في تلك المؤتمرات، وأن يتذكر ان مصلحة لبنان العليا التأكيد على إنتمائنا والتزامنا العربيين". بدوره دعا النائب اللبناني وليد جنبلاط الى العودة الى الحوار والى المبادرة الخليجية قبل فوات الاوان، محذرا من ان التطورات في المنطقة تتسارع بشكل مخيف.واشار الى "اننا نقف إلى جانب السعودية، فهذه مصلحة لبنان". واعتبر جنبلاط ان "ما يحصل في اليمن يشكل تهديدا لأمنها القومي وأمن الخليج وتهديدا لمصالح اللبنانيين الذين يعملون منذ عقود طويلة في هذه البلاد".

تصدر "هاشتاق" عاصفة_الحزم ، الهاشتاقات العالمية على "تويتر" محققاً أكثر من مليوني تغريدة، في أقل من 12 ساعة، بعد إطلاقه ليصبح الأول عالمياً على "تويتر". وتم إطلاق "الهاشتاق" بعد ساعات من بدء الضربات الجوية التي وجهتها الطائرات السعودية وحليفاتها العربية، لأهداف تابعة للحوثيين في اليمن. وتفاعل مع "الهاشتاج" عدداً كبيرًا من المغردين في مختلف الدول العربية، وبخاصة الخليجية منها، والتي تأتي تزامنًا مع الضربات الجوية التي بدأت فجر اليوم الخميس في عملية أطلق عليها "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية وتشارك فيها كل من : قطر ، والإمارت، والكويت، والبحرين، والسودان، ومصر، والأردن، والمغرب، وباكستان. وسجل "الهاشتاج" هذا النجاح ليصبح الأول عالميًا، خلال ساعات قليلة، وهو ما لم يحدث من قبل مع "هاشتاجات" عربية حيث يعكس التفاعل مع "الهاشتاق" أن "التويتريين" العرب يدعمون بقوة ويقفون بصلابة مع العملية العسكرية الجارية في اليمن وسجل "الهاشتاج" هذا النجاح ليصبح الأول عالميًا، خلال ساعات قليلة، وهو ما لم يحدث من قبل مع "هاشتاجات" عربية حيث يعكس التفاعل مع "الهاشتاق" أن "التويتريين" العرب يدعمون بقوة ويقفون بصلابة مع العملية العسكرية الجارية في اليمن ما يشير بجلاء إلى تطلع الشعوب العربية لمثل هذا التوحد الأمر الذي سيجعلها قادرة على حسم كل من تسول له نفسه العبث بالسيادة العربية. ومن واقع هذا التفاعل غير المسبوق عربياً على الأرض وعالميا عبر "تويتر" فإنه لا صوت يعلو فوق صوت "عاصفة الحزم". ومن واقع هذا التفاعل غير المسبوق عربياً على الأرض وعالميا عبر "تويتر" فإنه لا صوت يعلو فوق صوت "عاصفة الحزم".

أعلنت قناة الجزيرة، مساء اليوم الخميس، عن توقفت القنوات الفضائية الرسمية التي سيطر عليها الحوثيين، عن البث، وهي "فضائية اليمن" و"فضائية سبأ" و"تلفزيون عدن القديم" و"قناة الإيمان". كما حجبت شركة "يمن نت"، المزود الرئيس للإنترنت في اليمن، العديد من المواقع الإلكترونية المناوئة لجماعة الحوثيين. وأكد بيان صادر عن هيئة تحرير موقع "مأرب برس"، تعرض الموقع، وعدد من المواقع الإخبارية داخل اليمن، للحجب من شركة "يمن نت"، معتبرةً ذلك "تصعيد خطير ضد الحريات الصحفية"، و"محاولة لقمع وسائل الإعلام أقدم عليها الانقلابيين بصنعاء". وأضاف البيان أن هذا يمثل "عملاً همجياً يكشف عن الوجه الحقيقي لهذه الجماعة التي لا تعرف إلا لغة الرصاص والكلاشنكوف".

أعلنت البحرين اليوم الخميس، أنها تشارك بسرب مكون من "12" طائرة تابعة لسلاح الجو بقوة دفاع البحرين في عمليات "عاصفة الحزم"، ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة، وذلك في إطار اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأوضح مصدر مسئول في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، في تصريح نقلته وكالة الأنباء البحرينية، أن "تلك المشاركة تأتي التزاماً بالجهود الجماعية لحفظ الأمن القومي لدول مجلس التعاون، كما تعكس الخطوة دعم البحرين، ووقوفها التام والثابت مع الأشقاء بدول المجلس، والدول العربية فيما يتخذونه من إجراءات وخطوات حاسمة ضد كل ما من شأنه تهديد الاستقرار في المنطقة". ورحب المصدر بجهود الدول العربية والدول الصديقة لحفظ الأمن والاستقرار والمصالح في الممرات الدولية البحرية والجوية، داعيا جميع الأطراف في اليمن إلى تحكيم العقل ونبذ العنف والإرهاب والحفاظ على الشرعية القائمة في اليمن.

قام المواطن السعودي عبداللطيف العواسج بالإعلان عن تبرعه بتعبئة كل الشاحنات العسكرية السعودية المشاركة في تنفيذ عملية "عاصفة الحزم" العسكرية في اليمن بالوقود مجاناً، وذلك تجاوباً مع التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية وتشارك فيها العديد من الدول العربية بهدف الدفاع عن الحكومة الشرعية في اليمن ومنع حركة الحوثيين من السيطرة عنوةً على البلاد.وقال العواسج في تغريدة له على حسابه الخاص بموقع تويتر:"ياخادم الحرمين الشريفين ووزير دفاعنا إنني أهبت محطتي للوقود الواقعة على طريق الرياض خميس مشيط مجاناً لتعبئة شاحنات قواتنا المسلحة حتى ينتصر الحق."وقال العواسج في تغريدات مليئة بالحماس إنه يهب أيضاً محتويات مركز بن محي التجاري للمواد الغذائية ومحطة المحروقات الواقعة على طريق خميس مشيط مجاناً لخدمة الجيش السعودي.وناشد الشعب السعودي بالوقوف خلف قيادته وجيشه وقواته الجوية حتى ينتصر الحق وليخرصوا العملاء والأذناب السنتهم .. ودعا السعوديين الى الحذر واليقظة من العملاء.يذكر أن السفير السعودي بواشنطن عادل الجبير قد أعلن صباح اليوم بدء "عاصفة الحزم" العسكرية والتي تهدف إلى مساندة الشرعية اليمنية المتمثلة في الرئيس عبد ربه هادي منصور ضد الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني المخلوع على عبدالله صالح ،وانطلقت أولى الطلعات الجوية في عملية "عاصفة الحزم" ضد أهداف يمنية في العاصمة صنعاء في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، وعاصفة الحزم هو "تحالف عشري" تقوده المملكة العربية السعودية ومعها تسعة دول هي قطر والإمارت والكويت والبحرين والسودان ومصر والأردن والمغرب وباكستان.