اعتبر محللون أن طهران والقوى العظمى نجحت في تحقيق اختراق من خلال التفاهم على اتفاق إطار حول الملف النووي الإيراني، لكن لا يزال يتعين القيام بعمل هائل لإنجاز اتفاق تاريخي نهائي. وذلك بمعزل عن المعارضين للاتفاق، من إسرائيل إلى خصوم الرئيس باراك أوباما الجمهوريين، الذين قد يضاعفون الجهود سعيا لنسف العملية. مسائل شائكة وقال المحلل في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز، إن ما أنجز يبقى "هشا جدا"، لافتا إلى القوة "المخيفة" لمعارضي هذا الاتفاق. فضلا عن ذلك "هناك مسائل عديدة شائكة للغاية سيتوجب حلها في الأشهر الـ3 المقبلة"، لأن الشيطان يكمن في التفاصيل والاتفاق الإطار الذي أعلن، مساء أول أمس الخميس، في لوزان يتضمن جوانب عديدة ضبابية وغامضة. وتوصلت الدول الكبرى "الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين وألمانيا"، وإيران بعد سنة ونصف السنة من المفاوضات المكثفة، إلى وضع وثيقة إطار من 4 صفحات تحدد ثوابت النقاط الأساسية للتفاوض وهي تخصيب اليورانيوم، المراقبة وعمليات التفتيش، العقوبات ومدة الاتفاق. وتعتبر هذه الوثيقة مقدمة لما سيكون عليه اتفاق نهائي. وبحسب نسخة أمريكية للنص، تتعهد إيران بخفض عدد أجهزتها للطرد المركزي التي تسمح بتخصيب اليورانيوم بمقدار الثلثين، وستحتفظ بـ6 آلاف منها، مقابل 19 ألفا حاليا "منها 10 آلاف مشغلة". وإضافة إلى ذلك سيخفض مخزون اليورانيوم المخصب التي تملكه إيران بأكمله تقريبا "98 %". ومفاعل أراك للمياه الثقيلة الذي يثير قلق الغربيين بشكل خاص، سيعاد بناؤه ليقتصر على الأبحاث وإنتاج النظائر المشعة الطبية بدون إنتاج البلوتونيوم، المادة الأخرى التي يمكن استخدامها للتوصل إلى صنع القنبلة الذرية، وسيخضع لعمليات تفتيش مشددة للأمم المتحدة. وهذه النقاط المختلفة تسمح بحسب الولايات المتحدة بتمديد الفترة الزمنية اللازمة لإنتاج كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع سلاح نووي لسنة "بدلا من شهرين إلى 3 أشهر"، ما يتيح الوقت للقوى العظمى للتحرك. وفي مقابل هذه التعهدات يقضي النص بأن ترفع العقوبات الأمريكية والأوروبية وخاصة الدولية التي تفرضها الأمم المتحدة، تبعا لاحترام إيران لالتزاماتها، لكن يمكن أن يعاد فرضها أيضا. ويرغب الإيرانيون الذين نزلوا مساء الخميس إلى شوارع طهران للاحتفال بالاتفاق، قبل أي شيء، في رفع العقوبات التي تخنق اقتصادهم منذ سنوات بشكل سريع. لكن العقوبات لن ترفع دفعة واحدة، بل ستخفف بصورة تدريجية وفقا لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. احتفالات الإيرانيين بالاتفاق النووي جدول زمني واضح وسينكب الخبراء الدوليون خلال الأشهر الـ3 المقبلة على جدول زمني واضح لتحديد العقوبات التي سترفع وفي أي وقت، وتبعا لأي تدابير واضحة ستتخذها إيران. وكرر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، كبير المهندسين للاتفاق مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، "كنا في منتهى الوضوح، علنا وفي المجالس الخاصة، أي اتفاق نهائي لن يكون مستندا إلى وعود، بل سيكون مرتكزا على أدلة". وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف وقال دبلوماسي غربي بلهجة مازحة، "هذه الأدلة الودية"، ضرورية في علاقة ما زالت متميزة بالريبة والتشكيك المتبادلين بين إيران والقوى العظمى. ولفتت المحللة كيلسي دافنبورت، الاختصاصية في مسائل عدم الانتشار النووي إلى أن الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان "لا يحدد جدولا زمنيا معينا كي تمتثل إيران للتدابير المطلوبة في إطار تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية". لكن بالرغم من نقاطه غير الواضحة وجوانب الظل فيه، "فإن الأهمية الأساسية لهذا الاتفاق حول الثوابت الرئيسية للملف لا تمكن الاستهانة بها". ولفت المحلل في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز، إلى أن ضغوط الجمهوريين قد تجعل أي رفع للعقوبات الأمريكية أمرا صعبا، وأي اقتراح قانون يتوجب التصويت عليه في 14 أبريل قد يرغم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على الحصول على موافقة أعضاء الكونجرس قبل إبرام اتفاق نهائي. ورأى توم كولينا، من مؤسسة بلوشيرز فاند، أنه "يفترض تجنب اتخاذ تدابير في مجلس الشيوخ الأمريكي من شأنها أن تنسف الاتفاق الإطار، لأن ذلك قد يقتل الاتفاق قبل إبرامه".

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مجموعة "5+1" و إيران حول برنامج طهران النووي سيجعل العالم أكثر أمنا. وقال كاميرون: "إننا بحاجة الآن إلى إنهاء تفاصيل الاتفاق، ولكن قلب الاتفاق يشير إلى أن طرق امتلاك إيران لسلاح نووي قد تم إغلاقها، وهناك عمليات تفتيش سليمة بحيث لا يمكنهم العودة في كلمتهم، وهذا ما يجعل عالمنا أكثر أمانا، لذلك رأينا الاتفاق إنجازا مهما". وأضاف رئيس الوزراء البريطاني، في بيان صحفي اليوم الجمعة: "أنه لن يتم إلغاء العقوبات التي كان لها دور كبير في حضور إيران للمفاوضات إلا بعد تنفيذها لجانبها من الاتفاقية". يذكر أنه تم الإعلان في مدينة لوزان السويسرية أمس عن التوصل إلى اتفاق إطاري بين إيران و مجموعة (5+1) المعنية بالمسألة النووية الإيراني.

انخفض النفط أكثر من 3% اليوم الخميس، مع استمرار المحادثات بين القوى العالمية الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي، والتي ستتيح لطهران في حال نجاحها ضخ مزيد من الخام في الأسواق العالمية. وتم تمديد المحادثات بين إيران والقوى العالمية الكبرى لتسوية النزاع حول برنامج طهران النووي ليوم ثان بعد انقضاء الموعد النهائي للمحادثات في نهاية مارس، فيما يقول دبلوماسيون إن احتمالات التوصل لاتفاق مبدئي خلال الساعات القليلة المقبلة تتأرجح بين النجاح والفشل. وتأمل طهران في التوصل لاتفاق ينهي العقوبات الاقتصادية عليها، ويسمح لها ببيع ملايين البراميل من النفط بعضها مخزن في ناقلات عملاقة في البحر وجاهز للتسليم. وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم مايو 2.23 دولار أو 3.9% إلى 54.87 دولار للبرميل، قبل أن يصعد لنحو 55.50 دولار بحلول الساعة 1210 بتوقيت جرينتش، وتراجع الخام الأمريكي تسليم مايو 1.15 دولار إلى 48.94 دولار للبرميل، بعد أن أغلق أمس مرتفعا 2.49 دولار أو 5.2%.

هبطت العقود الآجلة للنفط، اليوم الخميس، متخلية عن مكاسب كبيرة حققتها الجلسة السابقة مع استمرار الضغط على الأسعار بسبب توقعات بالتوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي وهو ما يتيح لطهران ضخ مزيد من الخام في الأسواق العالمية. وتم تمديد المحادثات بين إيران والقوى العالمية الكبرى لتسوية النزاع حول برنامج طهران النووي ليوم ثان بعد انقضاء الموعد النهائي للمحادثات في نهاية مارس، فيما يقول دبلوماسيون أن فرص نجاح وفشل المحادثات متساوية. وأمس الأربعاء، أوقف كل من برنت والخام الأمريكي موجة خسائر استمرت 3 جلسات ليرتفعا 2% أو أكثر بعد بيانات من إدارة معلومات الطاقة أظهرت تراجعا في إنتاج الخام الأمريكي الأسبوع الماضي لأول مرة منذ نهاية ديسمبر. وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم مايو 46 سنتا إلى 56.64 دولار للبرميل بعدما ارتفع 1.99 دولار عند التسوية أمس. وتراجع الخام الأمريكي تسليم مايو 56 سنتا إلى 49.53 دولار للبرميل بعد أن أغلق أمس مرتفعا 2.49 دولار أو 5.2%.

قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي، إن وصول الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى صنعاء، ضاعف احتمالات اندلاع معارك جوية وبحرية بين القوات السعودية والمصرية من جهة، والقوات الإيرانية التي تعسكر في جزيرة أبو موسى بالقرب من هرمز. وأضاف الموقع وثيق الصلة بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" أن إيران استفاقت بعد يومين من انطلاق الحملة العربية على اليمن "عاصفة الحزم"، وقررت إرسال سليماني لصنعاء لقيادة المعركة هناك، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وتعد هذه الجبهة الثالثة التي تستعين فيها إيران بسليماني في الشرق الأوسط وتمنحه القيادة المباشرة للمعارك، حيث يقود المعارك ضد المعارضة السورية المسلحة في سوريا، وتحديدا في الجنوب، وكذلك المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق، حيث فشل في دخول مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين بعد حصارها لـ 3 أسابيع، مع المليشيات الشيعية والجيش العراقي. قرار القيادة الإيرانية إرسال سليماني لليمن يشير- بحسب الموقع الإسرائيلي- إلى عدم استعداد طهران للتخلي عن إنجازاتها المشتركة مع الحوثيين، وعناصر الجيش اليمني الموالين لها، بالسيطرة على أجزاء كبيرة من اليمن، بما في ذلك الأجزاء الساحلية اليمنية على البحر الأحمر.

أوضح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن المباحثات في سويسرا حول الملف النووي لبلاده جرت بشكل جيد، قائلاً: "بحثنا العديد من القضايا وتلقينا نتائج، وبعد الآن يجب على دول 5+1 أن تتخذ خطوة للأمام". جاء ذلك في إجابته على أسئلة الصحفيين، في الفندق الذي شهد المباحثات بشأن الملف النووي لطهران بمدينة لوزان السويسرية، اليوم الجمعة، حيث ذكر ظريف أن الوفد الإيراني سيغادر سويسرا اليوم بسبب عيد "نوروز". ولفت ظريف إلى أن مباحثات الأسبوع الحالي انتهت، مضيفاً: "نغادر الآن من أجل احتفالات عيد نوروز، والمباحثات كانت جيدة". بدوره أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني "عباس عرقجي"، أن المفاوضات ستستأنف في 25 مارس الجاري في سويسرا. وكان وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" أكد في وقت سابق اليوم - في تصريح صحفي بمدينة لوزان - أنهم حققوا تقدما كبيرا في المفاوضات النووية مع إيران، مشيراً إلى أن جولة المفاوضات الحالية انتهت، على أن تستأنف الأسبوع المقبل.

طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، طهران، اليوم الجمعة، بأن تعيد إلى الولايات المتحدة 4 أمريكيين معتقلين أو مفقودين في إيران. وقال أوباما في بيان: "أدعو حكومة الجمهورية الإسلامية في إيران إلى أن تفرج فورا عن سعيد عبديني وأمير حكمتي وجايسون رضيان وأن تتعاون معنا للعثور على روبرت ليفنسون ليتمكنوا جميعا من الاجتماع بعائلاتهم في أسرع وقت".

أفاد مقرر الأمم المتحدة الخاص حول إيران "أحمد شهيد"؛ بأن طهران أعدمت 753 شخصاً عام 2014، والذي يعد أعلى رقم خلال الـ 12 سنة الماضية. وأشار شهيد إلى أن تقريره، الذي سيقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في 16 مارس الجاري، يبين أنَّ من بين الذين أعدمتهم السلطات الإيرانية 12 امرأة، وأنَّ 53 شخصاً أعدموا على مرأى الناس. ووجه شهيد نداء للمسؤولين الإيرانيين؛ لرفع أحكام الإعدام المقضية بحق السياسيين، ويلفت التقرير أنَّ 362 شخصاً من الذين نُفذ بحقهم الإعدام؛ حكموا بسبب تعاطيهم أو اتجارهم بالمخدرات، وأن المعايير القضائية الدولية لا ترى بتعاطي المخدرات جرماً يستوجب عقوبة الإعدام. تجدر الإشارة إلى أنَّ عدد الأشخاص الذين أعدموا في إيران عام 2012 بلغ 580، وفي عام 2013 بلغ عددهم 687.

أعلنت إيران اليوم الأحد، عن تصنيع صاروخ "سومار" الجديد البري بعيد المدى، خلال حفل حضره وزير الدفاع "حسين دهقان"، وقائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني "أمير علي حجي زاده"، في العاصمة طهران، وفقاً للتلفزيون الرسمي الإيراني. وأوضح دهقان، في إجابته على أسئلة الصحفيين خلال الحفل، أن الصاروخ الجديد، قامت هيئة الصناعات الجوية - الفضائية بإنتاجه، مبينًا أنه يمتلك ميزات هامة من ناحية مداه ودقة إصابته للأهداف مقارنة بالصواريخ التي سبقته. وقال دهقان "إن صاروخ سومار الذي يعتبر واحدًا من الإنجازات الأخيرة في مجال البحث والتطوير لأبناء شعبنا، وجنود قائدنا الديني (على خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية)، يعد خطوة هامة في زيادة القوى الدفاعية لإيران، وقدراتها الرادعة".

أطلق سراح دبلوماسي إيراني خطف في اليمن في العام 2013 ووصل، اليوم الخميس، إلى طهران، وفقا لما أعلنته وسائل الإعلام الرسمية. وخطف نور أحمد نكبخت في 21 يوليو 2013 وهو خارج من منزله في صنعاء بأيدي مسلحين من تنظيم القاعدة، وفق ما أفادت مصادر قبلية يمنية. وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني في بث مباشر مشاهد تظهر الدبلوماسي لدى وصوله اليوم إلى مطار مهر آباد في طهران.

طالب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إيران بتجميد أنشطتها النووية، قائلا، "إنه يجب على طهران أن تلزم نفسها بتجميد أنشطتها وهو ما يمكن التحقق منه لـ10 سنوات على الأقل، من أجل التوصل لاتفاق نووي مهم". وأضاف أوباما، في مقابلة مع إحدى وكالات الأنباء أوردها راديو "سوا" الأمريكي اليوم الثلاثاء، "أن خلافا مع إسرائيل بسبب الكلمة التي من المزمع أن يلقيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونجرس في وقت لاحق اليوم، لمعارضة اتفاق مع إيران هو خلاف عابر لن يكون له ضرر دائم على الروابط بين الولايات المتحدة وإسرائيل". مستدركا، "لكنه يوجد اختلاف مهم بين إدارته والحكومة الإسرائيلية حول كيفية تحقيق هدفهما المشترك لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية". ودعا الرئيس الأمريكي، إيران إلى "إبداء استعداد للموافقة على إبقاء برنامجها النووي على ما هو عليه الآن لمدة 10 سنوات على الأقل، وتقليص عناصر منه موجودة في الوقت الراهن، وتوفير وسيلة للتحقق منه، لتكون بذلك قد أعطت الضمانات بأنها لا تملك سلاحا نوويا".

عرضت واشنطن "القواعد الأساسية" لاتفاق دولي محتمل مع إيران حول ملفها النووي قبل أسبوع من المفاوضات الجديدة بين طهران والقوى الكبرى في محاولة للتوصل إلى اتفاق نهائي في الموعد المحدد في 31 مارس. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن واشنطن "ظلت حازمة بشأن بعض القواعد الأساسية" للتوصل إلى "اتفاق جيد" لذلك وافقت على تمديد المفاوضات من قبل. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "لن نقبل باتفاق إلا بعد أن تسد أمام إيران كل طرق حيازة المواد الانشطارية التي تحتاج إليها لإنتاج سلاح نووي". وسيتوجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في عطلة نهاية الأسبوع إلى سويسرا حيث سيلتقي مجددا نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وذلك بينما ستستأنف فيه المفاوضات بين المدراء السياسيين في وزارات خارجية الدول الست وإيران حول البرنامج النووي الإيراني. وشدد المسؤولون في الخارجية الأمريكية على أنه ليس هناك حتى اللحظة ما يضمن التوصل إلى اتفاق، لكن "المفاوضات تقدمت بشكل كبير وتم تقليص الهوة" بين الجانبين. وتأتي تصريحات هؤلاء المسؤولين قبل أيام من زيارة مثيرة للجدل لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يعارض بشدة أي اتفاق مع إيران حول البرنامج النووي. وسيلقي نتنياهو خطابا في الكونجرس الأمريكي الثلاثاء يشرح فيه أسباب اعتباره اتفاقا مع إيران خطوة سيئة على الرغم من معارضة البيت الأبيض الذي يرى في ذلك تدخلا قبل الانتخابات الإسرائيلية في مارس المقبل. وقال المسؤول في الإدارة الأمريكية أنه "عندما يكون لدينا اتفاق فعلينا أن نقارنه بالبدائل". وأضاف أن غياب اتفاق يضع الولايات المتحدة أمام سؤال عما إذا كان عليها استخدام "القوة العسكرية" أم لا لوقف البرنامج النووي الإيراني. وكشف هؤلاء المسؤولون للصحفيين عن بعض جوانب الاتفاق المحتمل الذي سيكون مدار بحث في الجلسة الجديدة من المفاوضات المقررة الأسبوع المقبل في سويسرا بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى. ومن دون أن يدخل في التفاصيل عرض أحدهم أبرز المبادئ التي لم تتزحزح الولايات المتحدة عنها في الاتفاق المحتمل.

تغادرنا في حفظ الله ورعايته بعثة فريق لخويا في السادسة والنصف من مساء اليوم الأحد، من مطار حمد الدولي إلى العاصمة الإيرانية طهران لخوض أولى مباريات الفريق في بطولة دوري أبطال آسيا حيث سيواجه فريق بيروزي الإيراني على ملعبه مساء الثلاثاء المقبل في الجولة الأولى للمجموعة الأولى. البعثة ستغادرنا برئاسة عدنان العلي أمين السر العام ويرافقه الجهاز الإداري والفني و20 لاعبا. وكان الفريق قد أدى صباح أمس تدريبه الأخير بملعبه الفرعي ومنح الجهاز الفني اللاعبين راحة من التدريب المسائي خوفا من التعرض للإجهاد قبل المواجهة المرتقبة أمام الفريق الإيراني.

قال أمير كريم بني طرفي، نائب رئيس منظمة الصناعات الجوية التابعة للقوات المسلحة الإيرانية إن المنظمة تعمل على تصنيع نموذج جديد من الطائرات بدون طيار يكون مداها أعلى مما تم تصنيعه حتى الآن. وأوضح المسئول الإيراني في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية أن هذه الطائرات مصنعة محليا ومن قبل كوادر الجيش والحرس، مضيفا أنه يمكن نصب أحدث المعدات والتجهيزات على النموذج الجديد من الطائرات.

ألقت السلطات الإيرانية القبض على راكب طائرة إيراني بحوزته سبعة كيلوجرامات من الكوكايين في حقيبة ظهره عقب وصوله إلى مطار طهران. وقال متحدث باسم الشرطة في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، اليوم الثلاثاء، إن الشرطة تلقت معلومات عن عصابة دولية لتهريب المخدرات تخطط لتهريب كوكايين من البرازيل إلى إيران عبر قطر. وأضاف المتحدث أنه تم تحديد هوية المهرب وإيرانيين اثنين آخرين متورطين معه في الوقت المناسب، موضحا أنه تم إلقاء القبض عليهم هذا الأسبوع عقب وصولهم من قطر. تجدر الإشارة إلى أن عقوبة الاتجار في أكثر من خمسة كيلوجرامات من المخدرات في إيران تصل إلى الإعدام.

عرض فنان الإيبرو التركي "حكمت باروتشوغيل"، على الجمهور الإيراني في العاصمة طهران، فنه القائم على رسم لوحات بالألوان على سطح الماء ومن ثم نقلها إلى الورق. وأشار باروتشوغيل، في حديث له على هامش مشاركته في معرض الملابس التركية الجاهزة في طهران، إلى أن فن الإيبرو نشأ في آسيا الوسطى، ووصل إلى إيران عبر طريق الحرير، حيث أصبح يعرف باسم "أبرا"، وهو يعني وجه الماء أو سطح الماء، ثم لدى وصوله إلى الأناضول بات يطلق عليه "إيبرو". واعتبر باروتشوغيل أن الأتراك والإيرانيين إخوة وليسوا مجرد جيران. وأكد باروتشوغيل على ضرورة عدم التفرقة في الفن على أساس التوجه السياسي أو اللغة أو الدين أو العرق أو اللون، مضيفا أن على الفنانين التجمع، والعمل على تقريب ثقافاتهم من بعضها البعض. والجدير بالذكر أن منظمة اليونسكو، أدرجت فن الرسم على الماء، "الإيبرو"، تراثًا غير ماديٍ للإنسانية، باسم تركيا على لائحة التراث غير المادي في نوفمبر 2014.

تستضيف العاصمة الإيرانية طهران معرضًا دوليًّا للملصقات تحت عنوان "عالم خالٍ من العنف"، يشارك فيه 30 بلدًا. وافتتح المعرض في مركز نيافران الثقافي بالعاصمة، وحضر الافتتاح "محمد نهاونديان" سكرتير الرئيس الإيراني، و"علي جنتي"، وزير الثقافة والإرشاد. وقال "جنتي"، في كلمة له بالافتتاح، إن معرض "عالم خالٍ من العنف"، يجب أن يُقام في مختلف المناطق الإيرانية، وفي الخارج، داعيًا الفنانين إلى المساهمة في مكافحة العنف. ويُعرض في صالة المعرض 99 ملصقًا تم اختيارها من 1255 عملًا أعدها 428 مصمم جرافيكي من 30 بلدًا، من بينها تركيا، والصين، والمكسيك، وروسيا، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وفنزويلا، والعراق، وفرنسا، والهند، واليونان، والأرجنتين، والبرازيل، إلى جانب البلد المضيف إيران. ومن المقرر أن يستمر المعرض مفتوحًا أمام الزوار حتى 24 فبراير الجاري.

أعربت الولايات المتحدة عن مخاوف بشأن برنامج الصواريخ الإيراني بعد أن أعلنت طهران إطلاق قمر اصطناعي إلى الفضاء، أمس الإثنين. وقالت وزارة الدفاع في طهران، إن القمر الاصطناعي هو الـ4 الذي يتم وضعه في مداره بنجاح. وبعد عملية الإطلاق التي شهدت صعود قرد إلى الفضاء قبل عامين، تخطط إيران لمهمة فضائية يشارك بها بشر بحلول عام 2020. ورفضت طهران مخاوف الغرب بأن عمليات الإطلاق الفضائية تعزز برنامج الصواريخ الباليستية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكي، مساء أمس، في واشنطن، "كما قلنا من قبل إن برنامج إيران الصاروخي يستمر في تشكيل تهديد خطير على المنطقة ويمثل مشكلة نراقبها عن كثب". وأضافت بساكي، "مخاوفنا طويلة الأمد بشأن جهود إيران لتطوير الصواريخ يشاركنا فيها المجتمع الدولي الذي أصدر سلسلة من قرارات مجلس الأمن الدولي تركز على أنشطة إيران الحساسة المتعلقة بانتشار الأسلحة". وقالت المتحدثة الأمريكية، إن قدرات الصواريخ الباليستية على حمل رؤوس نووية هي جزء من المفاوضات الجارية بين إيران والقوى العالمية الـ6 بشأن برنامج طهران النووي. متابعة، "لقد نوقشت هذه القضية وستستمر مناقشتها كجزء من المفاوضات".

أعلنت طهران، اليوم الإثنين، أنها نجحت في إطلاق قمرها الصناعي محلي الصنع "فجر"، إلى الفضاء. وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، أن عملية إطلاق القمر إلى الفضاء تمت بنجاح، وأنه التحق بمساره. وأفاد وزير الدفاع الإيراني "حسين دهكان"، أن القمر الصناعي فجر، تم إنتاجه بقدرات تقنية إيرانية بحتة، بمشاركة وزارة الدفاع، وهيئة صناعات الطيران والفضاء. ولم تقدم السلطات الإيرانية معلومات إضافية عن القمر الصناعي، وطبيعة المهمة التي سيقوم بها. وكانت إيران سبق أن أطلقت قمر الاتصالات الصناعي الأول، محلي الصنع، عام 2009، وأطلقت قمرها الثاني في يونيو 2011، فيما أطلقت القمر الثالث عام 2012.

أفاد وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الخميس، أن بلاده ترغب في إقامة علاقات عسكرية طويلة الأمد ومتعددة الجوانب، مع إيران، مشيراً إلى أن روسيا ستزيد من تطوير علاقاتها مع طهران ضد العقوبات الغربية على روسيا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني "حسين دهقان" في العاصمة طهران التي يجري زيارة رسمية إليها. ومن جانبه أكد دهقان أن طهران وموسكو ستواجهان معاً "الأطماع الأمريكية في سوريا والمنطقة"، مشيراً إلى أن البلدين لهما إمكانيات إستراتيجية والتي من خلالها تتمكنان من التعاون "لمنع سياسات الولايات المتحدة التوسعية والتدخل في شؤون الآخرين". ولم يتطرق الوزيران خلال المؤتمر الصحفي إلى مسألة تسليم موسكو صواريخ إس -300 إلى طهران، في الوقت الذي تحدثت بعض وسائل الإعلام الإيرانية بما فيها وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن توصل الجانبين إلى اتفاق من شأنه أن يزيل العراقيل أمام تسليم روسيا لأنظمة الصواريخ إس -300 إلى إيران.