نعم لاستقلال لندن ! صادق خان رئيسا ! عاشت اللكسيت ! (أي خروج لندن) الأمر بدأ على شكل مزاح، إلا أن عريضة أطلقت اليوم السبت تطالب باستقلال العاصمة البريطانية وانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، سرعان ما جمعت أكثر من 130 ألف توقيع. وقال مطلق العريضة الصحفي جيمس اومالي (29 عاما) لوكالة فرانس برس "البداية كانت على شكل مزاح، عبارة عن صرخة إحباط ويأس. كنت اعتقد بأنني سأجمع مائة أو مائتي توقيع كحد أقصى. أكاد لا اصدق عدد الموقعين". وأطلقت العريضة بعيد صدور نتائج الاستفتاء فجر الجمعة وهي تطالب عمدة لندن صادق خان ب"إعلان لندن مستقلة عن المملكة المتحدة، وان تقدم ترشيحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي". أليس الأمر مستحيلا ؟ يجيب اومالي "نعم، إلا إننا حتى الأمس القريب كنا نعتقد أيضا أن البريكسيت أمر مستحيل" مضيفا انه مستفيدا من "النجاح الهائل" الذي حققته العريضة فانه ينوي المطالبة سريعا بإعطاء المدينة مزيدا من الصلاحيات. ولم تبق مبادرة اومالي معزولة. فقد أطلقت عريضة أخرى مشابهة تحت شعار "لتبق لندن داخل الاتحاد الأوروبي" جمعت حتى ظهر السبت أكثر من 16 ألف توقيع.

عمدة لندن: أتطلع إلى جمع كل فئات المجتمع للمشاركة في إفطار جماعي زعيم المعارضة: بناء 1000 مسجد فى 127 عاما دليل على تأثير المسلمين في المجتمع استقبل المسؤولون البريطانيون شهر رمضان باهتمام شديد هذا العام، فحرصوا على مخاطبة المسلمين وتهنئتهم بشهر رمضان بشكل خاص، فى تقليد اجتماعى خاص حيث سجل زعماء وسياسيو بريطانيا كلمات خاصة وجهت الى المسلمين البريطانيين فى هذه المناسبة. وتوجه رئيس وزراء بريطانيا دافيد كاميرون، فى كلمة متلفزة الى جموع المسلمين البريطانيين، مهنأ بقدوم هذا الشهر الكريم، فذكر أن شهر رمضان تفتح فيه أبواب المساجد والمراكز المجتمعية لاستقبال الجميع، كما يتشارك فى هذا الشهر المسلم مع غير المسلم جنبا إلى جنب، للافطار سويا فى هذا الشهر المبارك، كما أن المسلمين فى هذا الشهر يقومون باختبار عقيدتهم ومدى قدرتهم على الصيام. وأضاف كاميرون فى كلمته ان شهر رمضان يقوم فيه المسلمين بالتبرع للفقراء والمحتاجين كجزء من صيام هذا الشهر، وتحدث كاميرون عن معاناة اللاجئين السوريين الذين يقضون هذا الشهر المقدس فى المخيمات وبعيدا عن اسرهم وذويهم، وأكد انه متضامن معهم بعيدا عن أية معتقدات أو خلفيات متعددة. وأنهى كلمته داعيا الجميع الى الاستمرار سويا للمشاركة فى الإفطار والفعاليات الاجتماعية التى يقيمها المسلمون فى المناطق المختلفة فى المملكة المتحدة، قائلا "رمضان مبارك". صادق خان عمدة لندن افتتح صادق خان عمدة لندن كلمته المتلفزة الموجهة إلى المسلمين البريطانيين بكلمة "السلام عليكم" واسترسل حديثه ذاكرا أنها أول مرة يأتى رمضان وهو عمدة للعاصمة البريطانية لندن، فتوجه عمدة لندن صادق خان الى البريطانيين سواء المسلمين أو غير المسلمين، آملا محو حالة الغموض والشك حول الاسلام فى الوقت الذى يبدأ فيه صيام أول رمضان وهو العمدة الجديد للندن، وذكر خان انه يتطلع الى استغلال الفرصة لجمع كل المجتمعات فى جميع أنحاء لندن، لاقامة إفطار جماعى فى المساجد والكنائس والمعابد المنتشرة فى المدينة. ووصف خان هذا الشهر بانه فرصة لضبط النفس والروح، كما توجه الى غير المسلمين من البريطانيين داعيا إياهم إلى إزاحة الصورة السلبية التى أحيطت بالاسلام والمسلمين وفق ما وجد فى نشرات الاخبار وعدم الربط بين الاسلام والارهاب، وتمنى للمسلمين صياما جيدا ومقبولا. زعيم حزب العمال جيرمى كوربن أما زعيم حزب العمال البريطانى المعارض "جيرمى كوربن" فقد تمنى للجميع صوم شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والحرية بالخير، وذكر أنه منذ 127 عاما خصص مكان ليكون أول مسجد فى بريطانيا فى منطقة " واكنج" أما الآن فيوجد أكثر من 1000 مسجد تقام فيه الصلاة للمسلمين فى بريطانيا، ويعكس ذلك مدى زيادة حجم وتأثير المسلمين فى المجتمع الثقافى متعدد الاعراق فى بريطانيا، ليكونوا ضمن نسيج مجتمعى متنوع ومتكامل، حيث نرى المسلمين فى أروقة المستشفيات والادارات الحكومية والمدارس وفى مجال الخدمات العامة على مستوى بريطانيا، وأنهى " كوربين" كلمته التى وجهها الى المسلمين فى رمضان متمنيا للمسلمين صوم شهر رمضان بسلام وخير وقال "رمضان كريم" للجميع. وزيرة اسكتلندا الاولى نيقولا ستيرجيون وتوجهت وزيرة اسكتلندا الاولى "نيقولا ستيرجيون" بالتهنئة الى جموع المسلمين فى اسكتلندا والمملكة المتحدة لهذا الشهر الكريم متمنية لهم قضاء وقت روحاني متميز، وذكرت أن شهر رمضان هو أقدس الاشهر فى التقويم الإسلامي، الى جانب التركيز القوى على مساعدة الذين يعانون أو المحتاجين، مشيرة الى انه فى جميع انحاء اسكتلندا يتم تسليط الضوء على امكانية التجمع سويا فى كافة المناسبات من اجل الصالح العام، والاسلام له دور بالغ الاهمية فى اسكتلندا، وتوجهت بالشكر الى المسلمين فى هذه المناسبة متمنية لهم قضاء أوقات ذات تأثير روحى متميز خلال هذا الشهر رمضان، خاتمة كلمتها بعبارة "رمضان مبارك". رئيس حزب الاحرار الديمقراطيين تيم فارون وذكر رئيس حزب الاحرار الديمقراطيين البريطانى " تيم فارون"، انه ينضم الى جموع المسلمين فى انحاء المملكة المتحدة بالترحيب بشهر رمضان المبارك، متمنيا لهم قضاء الشهر فى جو من السعاده، كما اشار " تيم فارون"، فى كلمته الى ان المملكة المتحدة استفادت من العديد من الاديان والثقافات المتعددة، حيث ان المجتمعات المتعددة غزيرة وغنية، خاصة ان المسلمين لديهم نسيج من الصداقة والعمل الجماعي، وتحدث " تيم فارون"، ايضا عن ازمة اللاجئين ورغبته فى السرعة فى إنهاء أزمتهم، ودعوة قادة العالم لبذل مزيد من الجهد مع بداية شهر رمضان لانهاء أزمتهم، كما أرسل إلى كل فرد قائلا "شكرا لكم ورمضان كريم". وزير مقاطعة "ويلز" الأول كارواين جونز بدأ وزير مقاطعة ويلز البريطانية كلمته الموجه الى البريطانيين المسلمين بمناسبة شهر رمضان، قائلا أود أن أرسل أطيب التمنيات الى المجتمعات الاسلامية خلال شهر رمضان بقضاء أفضل الاوقات خلال التأمل الروحى والصلاة، موضحا أن هذا الشهر يضع القيم الانسانية موضع التنفيذ لكل فرد، كما أشار الى انه اول مرة يتولى منصب وزير لمقاطعة "ويلز" مضيفا انه سيغتنم الفرصة ليوجه الشكر الى المسلمين لجهودهم الهائلة من خلال المساهمات الفعالة فى المجتمع الويلزى والحياة الثقافية، كما تمنى أن يحتفل المسلمون بهذا الشهر الفضيل بسلام وسعادة وأنهى كلمته "رمضان كريم".

أكد رئيس بلدية لندن الجديد العمالي صادق خان، اليوم الأربعاء، إنه ليس "قائدا مسلما ولا هو متحدث باسم المسلمين"، مؤكدا إنه يتكلم باسم جميع اللندنيين. وقال خلال تصريح صحفي في مقر بلدية لندن "ما أظهرته انتخابات الخميس هو إنه من الممكن أن يكون شخص ما مسلما وغربيا، القيم الغربية تتوافق مع الإسلام"، وأضاف "لكن فلنكن واضحين: لست قائدا مسلما أو متحدثا باسم المسلمين، أنا رئيس بلدية لندن"، وأتحدث بصفتي هذه "باسم كل اللندنيين". وبخصوص الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي المرتقب في 23 يونيو، قال صادق خان الذي قدم نفسه على انه "رئيس البلدية الأكثر تشجيعا للأعمال الذي شهدته المدينة"، إنه من "المهم للندن أن تبقى ضمن الاتحاد الأوروبي". وأكد خان، أن حوالي نصف مليون وظيفة "تعتمد بشكل مباشر" على الانتماء للاتحاد الأوروبي.

مرة أخرى، تدخل العاصمة البريطانية التاريخ، وهذا المرة من بوابة الانتصار للديمقراطية بانتخاب مواطن مسلم من أصول مهاجرة عمدة لها. فقد توج الناخبون المحامي والنائب والسياسي الشاب صادق خان عمدة للعاصمة لندن، ليكون بذلك أول مسلم يتولى هذا المنصب في تاريخ المدينة، فقد تقدم خان، مرشح الحزب العمالي، على منافسه المحافظ زاك غولدسميث بفارق نحو 9%. حملات التشهير صادق خان، الذي هاجرت عائلته من باكستان، ليقود والده حافلة في شوارع لندن، لم تنل منه حملات التشهير والتشويه العنصرية، ولا محاولات الاغتيال السياسي البغيض، ومضى بثقة عالية يخوض انتخابات وهو يردد: "أنا فخور بأنني مسلم"، وأنا لندني.. أنا بريطاني.. أصولي باكستانية... أنا كل هذا، والأعظم من كل هذا، هو هذه المدينة حيث يمكن للمرء أن يكون لندنياً سواء كان بمعتقد أو بلا معتقد، ونحن لا نتقبّل بعضنا فقط، بل نحترم بعضنا ونحتضن بعضنا ونحتفي ببعضنا، هذه هي لندن العظيمة". القضايا السياسية ولد عمدة لندن الجديد صادق خان في لندن عام 1970 لأسرة باكستانية مهاجرة، وكان والده يعمل سائق حافلة. وبعد أن أنهى دراسته الجامعية ونال شهادة الحقوق، عمل خان محاميا متخصصا في قضايا حقوق الإنسان، لكن اهتمامه تحوّل بعد ذلك إلى القضايا السياسية، وفي عام 2005، انتخب عضوا في مجلس العموم عن حزب العمال، وشغل بين عامي 2008-2010 منصب وزير دولة لشؤون الإدارة الذاتية والنقل في حكومة غوردن براون، ليترأس بعد ذلك حملة إيد ميليباند لرئاسة الحزب التي تكللت بالنجاح. رجل عادي ولا يمكن لأحد الحديث عن خان، كما يقدم هو نفسه، حيث كتب على موقعه الخاص، أنه رجل عادي، من أسرة بسيطة، كان يعمل في مجال حقوق الإنسان لمدة طويلة، ولا يقضي وقته كله في العمل السياسي، بل يحب الرياضة وتمضية الوقت مع العائلة، وهو مشجع عنيد لنادي ليفربول لكرة القدم. الأعوام الأخيرة لم تكن طريق خان نحو عمادة لندن سهلة، أو معبّدة بالورود، وكذلك لن تكون سنواته الأربع المقبلة حيث تنتظر الرجل ملفات ساخنة ومستعجلة على رأسها الإسكان في لندن، وهي أزمة تعاني منها المدينة بقسوة في الأعوام الأخيرة. وهناك مشاريع ضخمة في مجال تطوير وسائل النقل بما في ذلك تطوير شبكات قطارات الأنفاق ومستقبل مطار هيثرو الدولي، كما يواجه خان ملفات في مجال البيئة، والحد من انتشار الجريمة. غير أن الاستحقاق الذي يقف على مسافة أسابيع من مكتب العمدة الجديد، هو الاستفتاء المزمع تنظيمه الشهر المقبل حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه، وقد تعهّد خان خلال حملته الانتخابية بالسعي إلى إبقاء بريطانيا عضواً في الاتحاد الأوروبي، لئلا تخسر لندن مكانتها الأوروبية والعالمية، كعاصمة للمال والأعمال والاستثمار الحر والآمن.