أبلغ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وكبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، الجانب الإسرائيلي، باجتماعين منفصلين، أن السلطة الفلسطينية تتجه إلى حل نفسها وتسليم مفاتيحها لإسرائيل بحال عدم التقدم في المفاوضات، فيما خيّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين بين حل السلطة والمصالحة مع حركة حماس. وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الثلاثاء، أن عباس قال لأعضاء كنيست خلال اجتماعه معهم في رام الله، يوم الأربعاء الماضي، إنه إذا استمر الجمود السياسي فإنه سيطلب من إسرائيل أن تأخذ المفاتيح وتحمل المسؤولية على مناطق السلطة الفلسطينية. وأضاف عباس، وفقا للصحيفة، أنه لستم بحاجة إلى إرسال دبابة أو للعمل بقوة، وعليكم ببساطة أن ترسلوا ضابطا برتبة متدنية، ملازم، وسوف نسلمه المفاتيح. وأضافت الصحيفة، أنه في اليوم التالي، قال عريقات خلال لقاء ثلاثي مع طاقم المفاوضات الإسرائيلي وبحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى المفاوضات، مارتن إنديك، إن عباس مصر على حل السلطة الفلسطينية وتسليم المسؤولية على سكانها لإسرائيل في حال عدم حدوث تقدم في المفاوضات. ونقلت الصحيفة، عن موظف حكومي إسرائيلي رفيع المستوى ومطلع على مضمون اللقاء الثلاثي قوله إنه خلافا للماضي فإن طاقم المفاوضات الإسرائيلي فهم رسالة عريقات بصورة جدية واعتبر أنها خطيرة أكثر من رسائل أخرى قيلت في الماضي. وأضاف الموظف، أن الأجواء في الجانب الفلسطيني سلبية جدا، وهم يفكرون فعلا في تنفيذ خطوات متطرفة، وخلافا للماضي فإننا لم نعد نستخف بتصريحات الفلسطينيين حول إعادة المفاتيح. وتابع الموظف، أنه لم تصدر عن اللقاء الثلاثي أية نتائج بشأن تمديد مدة المفاوضات وأن الفجوات بين الجانبين كبيرة جدا، ولم نتقدم أبدا خلال اللقاء ولم يتبق وقتا للتوصل إلى صفقة.

أعلن تقرير إخباري، أن الاجتماع بين أطقم السلام الإسرائيلية الفلسطينية بدأ مساء أمس الأحد، في محاولة لردم الهوة والتوصل إلى اتفاق يتجاوز الأزمة الحالية بين الطرفين. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني: "الاجتماع حضره كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزيرة العدل الإسرائيلية المسؤولة عن ملف المفاوضات تسيبي ليفني". وأضافت الصحيفة، "المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي، اسحق مولخو ورئيس المخابرات الفلسطينية، ماجد علي فراج، يشاركان في الاجتماع". في الوقت الذي تغيب فيه عن الاجتماع المبعوث الأمريكي مارتن إنديك الذي عاد إلى الولايات المتحدة. يذكر أن اجتماع الخميس، برعاية المبعوث الأمريكي، أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر على صعيد استئناف المفاوضات التي تعثرت بعد رفض إسرائيل احترام تعهدها بإطلاق الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، ما دفع الفلسطينيين إلى الإعلان عن بدء إجراءات الانضمام إلى 15 معاهدة ومنظمة دولية.

انتهى الليلة الماضية، الاجتماع الثالث الذي يعقد خلال أسبوع بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية، بالقدس الغربية، من أجل كسر الهوة في مسار عملية السلام، دون الإعلان عن أية نتائج، في وقت قالت فيه متحدثة أمريكية إن "الهوة ما زالت قائمة بين الطرفين". غير أن مصادر فلسطينية قريبة من المفاوضات، فضلت عدم الكشف عن هويتها، قالت، إن"المحادثات التي تستمر عدة ساعات في كل جلسة تتناول أساساً الإفراج عن الأسرى، ووقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، ووجوب قبول إسرائيل بحدود 1967، أما من الجانب الإسرائيلي فإن المطالب تتركز على تمديد المفاوضات، وسحب طلبات فلسطين الانضمام إلى معاهدات واتفاقيات دولية". وكان المبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتين انديك، رعى اجتماع الليلة الماضية بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ورئيس المخابرات العامة ماجد فرج من الجانب الفلسطيني، ووزيرة العدل تسيبي ليفني، ومستشار رئيس الوزراء اسحق مولخو من الجانب الإسرائيلي، في محاولة للحد من الأزمة بين الطرفين.

قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، "حركة حماس فلسطينية، لم ولن تكون إرهابية". وجاءت تصريحات عريقات، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي لمركز مسارات "مؤسسة بحثية فلسطينية غير حكومية"، الذي افتتح أعماله، اليوم الجمعة، ويستمر حتى غدا السبت، في رام الله. عريقات أوضح: "أعلنها باسم الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) حماس فلسطينية، لم ولن تكون إرهابية، نتفق أو نختلف معها، لكن يجب انجاز المصالحة"، مضيفا: "إن لم نساعد أنفسنا في هذا المجال فلن يساعدنا أحد". وكانت الخلافات بين حركتي فتح وحماس، تفاقمت عقب فوز حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي يناير 2006، وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف يونيو من العام 2007، والتي انتهت بسيطرة "حماس" على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته فتح "انقلاباً على الشرعية". وعن ملف مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي، قال عريقات إن توقيع فلسطين معاهدات انضمام لـ15 منظمة ومعاهدة دولية جاء ردا على مماطلة إسرائيل في الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.

أوصى رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي، الدكتور صائب عريقات، بضرورة الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في أقرب وقت، بمشاركة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي". ودعا عريقات إلى انتخاب لجنة تنفيذية جديدة تكون بمثابة "حكومة دولة فلسطين المؤقتة"، تماشيا مع قرار الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين في 29 نوفمبر 2012 والذي رفع مكانة فلسطين إلى مقام دولة وعاصمتها القدس الشرقية. وجاءت تلك التوصية في دراسة للدكتور عريقات تحت عنوان "كيف نتعامل مع الأطروحات الأمريكية" حيث شددت على ضرورة إعلام أطراف "اللجنة الرباعية للسلام"، وهي الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة، بعدم إمكانية تمديد المفاوضات مع اسرائيل بعد انتهاء فترة التسعة أشهر في 24 أبريل الجاري، إضافة إلى تفعيل العمل المشترك مع "معسكر السلام" في إسرائيل.

قال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن "الأبواب لم تغلق أمام الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى"، مطالبا إسرائيل بالالتزام بإطلاق سراحهم. وامتنعت إسرائيل عن تنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة من الإفراج عن الأسرى القدامى، وعددهم 104، والتي كانت مقررة، مساء أمس السبت. وأضاف في تصريح مكتوب، اليوم الأحد، أنه يقوم "بسلسلة اتصالات دقيقة وحساسة مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، تتطلب أكبر قدر من الابتعاد التام عن التصريحات الصحفية ووسائل الإعلام". وتابع: "الرئيس محمود عباس يبذل كل جهد ممكن لضمان الإفراج عن الدفعة الرابعة"، مشددًا في الوقت نفسه على الرفض الفلسطيني لمحاولة الربط بين الإفراج عن هؤلاء الأسرى وأي مسألة أخرى، على اعتبار أن الجانب الفلسطيني كان قد التزم بعدم الانضمام للمؤسسات والمواثيق الدولية لمدة تسعة أشهر مقابل الإفراج عن الـ104 أسرى ما قبل أوسلو، بحد قوله. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مسؤول إسرائيلي قوله، في وقت سابق، إن "تل أبيب ستعيد النظر في الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، إذا تبين أن المحادثات مع الفلسطينيين قد آلت إلى طريق مسدود".

قال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومسؤول ملف المفاوضات فيها إن "الحكومة الإسرائيلية تعمل على توجيه ضربات للمفاوضات، وتحاول إجبار الجانب الفلسطيني على مغادرتها من خلال استمرارها في ممارساتها اليومية". واعتبر عريقات في تصريح صحفي، اليوم الأحد، أن عزم إسرائيل بناء 2500 وحدة استيطانية على أراضي الدولة الفلسطينية "انتهاك للقانون الدولي"، في الوقت الذي يسعى الجانب الفلسطيني للوصول إلى اتفاق سلام. وأشار إلى أن سلسلة من التصريحات التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون خلال فترة المفاوضات، تشير بوضوح لعدم رغبة الائتلاف الحاكم في إسرائيل للتوصل إلى حل الدولتين. وشدد: "هذه حكومة لا تريد حلا، ولا تستمع حتى لأصدقائها، هي عازمة على تدمير حل الدولتين وقتل أي فرصة للسلام". وأكد عريقات على التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام التي من شأنها تحقيق دولة فلسطينية خالية من المستوطنين.

أعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات عن خيبة أمله من لقاء الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والأمريكي باراك أوباما بشأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.. مشيرا إلى أن اللقاء لم يسفر عن أي عرض رسمي يتعلق بالمفاوضات الجارية بين فلسطين وإسرائيل. وقال عريقات في تصريحات بثتها وسائل إعلام فلسطينية "إن المفاوضات كانت صعبة وطويلة وعلى عكس ما توقع الناس، لم نستطع الخروج من هذا الاجتماع بمقترح أمريكي رسمي، لذا فنحن لانزال في مرحلة تبادل الأفكار.. وأتمنى أن يضع الأمريكيون شيئاً عادلاً على طاولة المفاوضات.. اليوم الذي ينسحب فيه الأمريكيون من مربع ما هو ممكن إلى مربع ما هو مطلوب فسيكون لدينا اتفاقية". وأضاف "أتمنى أن يتحرك الأمريكان باتجاه ما هو مطلوب فأنت لا تحتاج إلى إعادة اختراع العجلة، فهناك دولتان منذ 1967، لقد اعترفنا بحق دولة إسرائيل في أن تحيا بسلام وأمن على حدود 1967". وفي إشارة إلى مستوى التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية، وصف عريقات موقفه بالضعف.. وقال "أنا في أصعب موقف تفاوضي في التاريخ، فليس لدي جيش ولا بحرية ولا قوة جوية، وشعبي مشتت، وإذا ما وضعت كلمتي أمام كلمة المفاوض الإسرائيلي في مجلس الشيوخ فليست لدي أي فرصة للفوز".

أكد رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات اليوم الأحد، أنه ناشد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بالتخلي عن محادثات السلام مع إسرائيل؛ حتى يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وقال عريقات في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن عباس أبلغه أنه لن يتخلى عن المحادثات حتى يتم الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين، نهاية الشهر الجاري. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أفرج عن ثلاث من أربع دفعات من المعتقلين الفلسطينيين، بموجب الاتفاق الخاص باستئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في يوليو العام الماضي. وردا على سؤال، عما إذا كان قد اطلع على وثيقة تقترح مواصلة المحادثات حتى نهاية العام الحالي، نفى عريقات في التصريحات التي نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن يكون قد اطلع على أي شئ من هذا القبيل، مضيفا أن " الفجوات بين الطرفين مازالت شاسعة ". ورأى عريقات أن العقبة الرئيسية أمام المحادثات هي قضية إسرائيل كدولة يهودية، وقال " تحدثنا عن القضايا الجوهرية، وهي القدس والحدود، واللاجئون والمياه والمعتقلين". وتابع عريقات إن "هوية" إسرائيل سواء كانت دولة يهودية أم لا لم تحسم، مستطردا، " طلبنا يتمثل في أن تعترف إسرائيل بدولة فلسطين داخل حدود عام1967 . ثم تعيش الدولتان في سلام وأن الصراع بيننا سوف ينتهي".

أعلن السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، سيلتقي الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة قريبا لإطلاعه على كافة التفاصيل المتعلقة بمسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في ضوء الاجتماع الأخير الذي جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في باريس مؤخرا. وقال صبيح، في تصريح له اليوم، "إذا نظرنا للصورة بشكل شامل سنرى المواقف الإسرائيلية واضحة من خلال تصريحات القادة الإسرائيليين"، مشيرا في هذا الإطار إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجموعة من وزرائه التي اعتبرت "كيري" معاد للعنصرية وغير "سامي"، كما اتهموا الرئيس، محمود عباس، بتلك الصفة وهددوا بتصفيته جسديا الأمر الذي يؤكد أنهم لا يريدون السلام. ونبه إلى، أن الاستيطان الإسرائيلي استشرى أربعة أضعاف ما كان عليه قبل بداية المفاوضات إلى جانب القتل اليومي واستشهاد المناضلين والمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والإجراءات الإسرائيلية التعسفية الخطيرة في القدس المحتلة.

أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، اليوم الخميس، أن الفلسطينيين يرفضون أي تمديد لمفاوضات السلام الجارية حاليا مع إسرائيل لما بعد الموعد النهائي المقرر بنهاية أبريل القادم. وقال عريقات لوكالة فرانس برس، تعقيبا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التي أكد فيها أن المفاوضات قد تتواصل إلى ما بعد نهاية أبريل "لا معنى لتمديد المفاوضات حتى ولو لساعة واحدة إضافية إذا استمرت إسرائيل ممثلة بحكومتها الحالية بالتنكر للقانون الدولي". وأضاف "لا يوجد شريك في إسرائيل ملتزم بالسلام الحقيقي ولا بالقانون الدولي والشرعية الدولية" مشيرا إلى أنه "لو كان هناك شريك ملتزم لما احتجنا تسع ساعات لانجاز الاتفاق". وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال الأربعاء إن مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي من المقرر في الأصل أن تستمر تسعة أشهر، قد تتواصل إلى ما بعد الموعد النهائي المقرر بنهاية أبريل القادم. وبعد أن ذكر بأنه يعمل منذ نهاية يوليو 2013 على وضع اتفاق إطار بين الجانبين، أوضح كيري أنه "يعتقد أن لا أحد سيقلق إذا ما استلزم الأمر تسعة أشهر أخرى للانتهاء" من عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف "نحاول التوصل إلى إطار وهي مهمة ضخمة عندما نعلم أننا عملنا حتى الآن طيلة هذه الأشهر السبعة في محاولة لفهم مواقف الطرفين كي نعطي دفعا للمفاوضات النهائية". ويفرض كيري تعتيما إعلاميا على مضمون المحادثات المباشرة التي توقفت بين سبتمبر 2010 يوليو 2013. وخلال جولته المكوكية الأخيرة في الشرق الأوسط التي انتهت في السادس من يناير قدم كيري للجانبين مشروع "اتفاق-إطار" يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية حول الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.

شدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، اليوم الثلاثاء، على أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، لن تمدد بعد فترة التسعة أشهر "وإذا فشلت سنتوجه إلى المحاكم الدولية، ونطلب العضوية في كافة منظمات الأمم المتحدة". وقال عريقات في تصريح لوكالة فرانس برس، أن المفاوضات "لن تمدد دقيقة واحدة بعد انتهاء فترة التسعة أشهر للمفاوضات التي تنتهي في نهاية شهر إبريل المقبل حسب ما اتفقنا مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي". وكشف عريقات انه في حال "فشلت المفاوضات فان للجانب الفلسطيني خطة هجوم سياسية أولها التوجه إلى المحاكم الدولية في لاهاي، مثل محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية". وأضاف عريقات، أن السلطة "ستلجأ أيضا إلى هيئات الأمم المتحدة، وسيدفع الفلسطينيون باتجاه الدعوة للمقاطعة الاقتصادية لإسرائيل".

قال رئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور، مساء اليوم الثلاثاء، إن بلاده مطلعة حتى اللحظة على كافة التفاصيل المتعلقة بالمفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية، وأكد عدم وجود أسرار غامضة في هذه المفاوضات. وأوضح النسور، في بيان تلاه أمام مجلس النواب، حول جولات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وتداعياتها على الأردن وتأثيرتها على القضية الفلسطينية، أن الأردن مطلع على كافة التفاصيل المتعلقة بجولات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ومضمون المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشار إلى، أن هناك التزاما من قبل الأشقاء في السلطة الوطنية الفلسطينية بإطلاع الأردن على كافة تفاصيل ما يجري من مباحثات، بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تجري برعاية أمريكية. وأوضح، أن هذا الالتزام معلن، وقد أعلنه سيادة الرئيس، محمود عباس، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. وأكد النسور، أنه وحتى اللحظة لا توجد إسرار غامضة في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والأشقاء الفلسطينيون يطلعوننا على كافة التفاصيل وبالتالي لا يوجد ما نخاف منه حتى اللحظة، من وجود أية مفاجآت كما حدث في "اتفاق" أوسلو سابقا.

التقى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الأحد، وزيرة العدل الإسرائيلية، رئيسة الوفد المفاوض، تسيبي ليفني، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، كلا على حدة، بحسب مصادر إسرائيلية وفلسطينية متطابقة. جاء ذلك على هامش مؤتمر الأمن الدولي في مدينة ميونخ الألمانية. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن "اجتماع كيري مع ليفني والمحامي إسحق مولخو (مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامن نتنياهو) تناول سبل المضي قدماً في الاتصالات الرامية إلى بلورة اتفاقية إطار للمفاوضات حول التسوية الدائمة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني". كما اجتمع كيري مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، بحسب مصادر فلسطينية مطلعة. وفي كلمة له أمام المؤتمر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، إنه يأمل أن "تكلل المفاوضات مع الفلسطينيين بالنجاح.. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق فإننا سندبر أمورنا بأنفسنا". ولم يوضح ما يقصده بتدبر الأمر. ومضى يعالون قائلا: "لا توجد قيادة فلسطينية مستعدة لوضع حد للنزاع مع إسرائيل"، وفقا للإذاعة.

أكد الدكتور صائب عريقات، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، أنه لم تجر أي ترتيبات لعقد لقاء ثنائي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وقال "عريقات" في تصريح له، اليوم الأربعاء: "مثل هذا اللقاء لم يتم طرحه على الإطلاق سواء من الجانب الأمريكي أو الأردني". وأعرب عن الأمل في أن تصل المفاوضات إلى مرحلة تمكن الفلسطينيين من الحديث عن لقاءات مجدية. وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إنه من المستبعد عقد أي لقاء قمة بين عباس ونتنياهو في القريب العاجل. واعتبر في تصريح إذاعي أنه لا بد من تخطي المعيقات التي تحول دون التوصل إلى صيغة اتفاق إطار.. مشيرا إلى أن هناك بعض القضايا التي ما زالت عالقة، ولا يمكن لهم كجانب فلسطيني وعربي وإسلامي القبول بها. وأوضح أن تلك القضايا تتعلق بمطالبة "إسرائيل" بالاعتراف بها كدولة يهودية وبملفات القدس واللاجئين والقضايا الأمنية، لافتاً إلى أنه يتوجب الانتظار لعدة أسابيع لمراقبة مدى تطور الأمور باتجاه صيغة الاتفاق المقترح.

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن العطاءات الإسرائيلية الجديدة لبناء وحدات استيطانية، تشكل "لطمة" قوية لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرامية لتحقيق السلام، وللمجتمع الدولي. جاء ذلك خلال لقاء عريقات اليوم الجمعة, مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير، ومبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة روبرت سيري، وممثل الاتحاد الأوروبي جون جونتزت، وممثل روسيا في فلسطين، إضافة لقناصل وممثلي فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والنرويج، كلا على حدة. وقال عريقات في تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن الحكومة الإسرائيلية تؤكد أن خيارها أولا وأخيرا هو المستوطنات والإملاءات وليس السلام والمفاوضات. وشدد على ضرورة التوقف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، مؤكدا وجوب الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى في موعدها المحدد، التي تشمل 30 أسيرا، كما جدد التأكيد على رفض ونبذ الحلول الانتقالية والمرحلية بكافة أشكالها. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن العطاءات الجديدة تشمل بناء حوالي 600 وحدة سكنية في مستوطنة رمات شلومو شمال شرق القدس المحتلة، و800 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة بما فيها كرنيه شومرون وعيمانوئيل وأفرات واريئيل والكانا.

أكد صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، أنه يخشى على الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" من أن يلقى مصير الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" الذي يشتبه في موته "مسموما". وكان تقرير لخبراء بالطب الشرعي في سويسرا أفاد بأن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ربما مات مسموما بمادة "البولونيوم المشع". وقال عريقات، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ردا على سؤال إذا ما كان يخشى أن يلقى "أبو مازن" مصير "عرفات": "نعم، طبعا.. قرأت رسائل وجهها (أفيجدور) ليبرمان، وزير خارجية إسرائيل، (لدول أوروبية مختلفة)، يطلب رسميا التخلص من أبو مازن ويعده خطرا على إسرائيل". وأضاف: "هم (الإسرائيليون) لديهم هذا النهج قبل أن يقتل الرئيس عرفات مسموما، كانت هناك أصوات في حكومة شارون تقول إنه كان عقبة ويجب التخلص منه.. ويكررون ذلك الآن". وتابع: "أنا أقول لك: لو جاءت الأم تيريزا (راهبة ذات أصول ألبانية وممرضة عملت في الهند وحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1979) رئيسة للشعب الفلسطيني، ومونتيسكيو (فيلسوف فرنسي صاحب نظرية فصل السلطات الذي تعتمده غالبية الأنظمة حاليا) رئيسا للبرلمان، وتوماس جيفرسون (أحد أشهر الرؤساء الأمريكيين والمؤلف الرئيسي لإعلان الاستقلال الأمريكي) رئيسا للوزراء، وتمسكوا بدولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين، لوصفوهم بأنهم غير شركاء وإرهابيون يجب التخلص منهم".

حث كبير المفاوضيين الفلسطينيين، صائب عريقات، وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الأربعاء، على إنقاذ محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي تجري بوساطة أمريكية والتي يقول الجانبان أنها تتعثر. وقال عريقات، للإذاعة الفلسطينية، إن على كيري العمل على إنقاذ المحادثات ووقف تدهورها، نتيجة مواصلة إسرائيل النشاط الاستيطاني، "والجرائم التي ترتكب بدم بارد". ومن جانبها، اتهمت إسرائيل الزعماء الفلسطينيين، بالاشتراك في التحريض ضد إسرائيل، وعرقلة المحادثات برفضهم الاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية". وقال تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم، إن نحو 5000 فدان من أراضي الضفة الغربية، مملوكة ملكية خاصة لفلسطينيين - لكنها تقع في مناطق تمارس فيها إسرائيل سيطرة مدنية وعسكرية - ستعطى لفلسطينيين خلال 90 يوما القادمة للزراعة والتجارة. وقال عريقات، إن آخر اجتماع في المفاوضات عقد في 5 من نوفمبر، وإن اتصالات جرت مع الجانب الإسرائيلي منذ ذلك الحين، لكن لا يمكن وصفها بأنها كانت مفاوضات.

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، أن الخطر الحقيقي على عملية السلام، وفرص تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967، بات ينحصر في استمرار الممارسات والسياسات الإسرائيلية، المتعلقة بالنشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض، وخاصة تلك المتصلة بالقدس المحتلة واستمرار الإملاءات وهدم البيوت وتهجير السكان والحصار والإغلاق. ودعا عريقات، خلال لقاء له، اليوم الثلاثاء، في رام الله مع السيناتور الأمريكي الديمقراطي عن ولاية مونتانا، جون تيستر، والوفد المرافق له، المجتمع الدولي إلى اعتماد الآلية الدولية التي تم من خلالها التوصل إلى اتفاق مع إيران، حيث شاركت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين بشكل مباشر، ودول إقليمية والأمم المتحدة بشكل غير مباشر، وأن هذا النموذج من السلوك الدولي، يلائم الوضع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ويمكن أن يعتمد لإلزام الحكومة الإسرائيلية بقبول ركائز وأسس القانون الدولي. وشدد عريقات، على أن الخطوة الأولى، "يجب أن تتمثل بالكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، وإيجاد السبل الكفيلة للمساءلة والمحاسبة، خاصة وأن انتهاكات الحكومة الإسرائيلية لمبادئ ومضامين القانون الدولي باتت تشكل خطراً حقيقياً يهدد الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة"، كما قال.

كشفت مصادر إعلامية عبرية، النقاب عن شروع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في جولة جديدة من المفاوضات، بدأت بعقد اجتماع ثنائي بين فريقي المفاوضين مساء أمس الإثنين. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إن وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني والمستشار الخاص لرئيس الوزراء إسحاق مولخو، قاما بتمثيل الجانب الإسرائيلي في لقاء عُقد، مساء أمس الإثنين، مع الجانب الفلسطيني الذي مثّله في هذه الجولة رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينيةصائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية. وبحسب الصحيفة، فقد وافق الجانبان على عقد اجتماعين أسبوعياً، بالإضافة لتدخل الوسيط الأمريكي مارتن أنديك بشكل مباشر في المحادثات بهدف تكثيف اللقاءات والتوصل إلى تفاهمات ثنائية، علماً بأن الوسيط الأمريكي لم يشارك في جلسة أمس، وكان قد شارك في الجولة الثامنة من المفاوضات التي عقدت قبل عدة أيام.