كان محمـد التميمي ابن العامين، خفيفاً على أكف المشيعين في قرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله، فهؤلاء الذين اعتادوا على تشييع الشهداء، لم يسبق لهم أن حملوا جثماناً بهذه الخِفّة، كان خفيفاً عندما تسابق المشيعون على حمله، وحملته معهم قلوب الفلسطينيين الحزينة، على هذه الجريمة المدوية. محمـد الذي لم يعرف من الدنيا سوى ألعابه، ارتقى برصاصة قناص إسرائيلي استقرت في رأسه، خلال اقتحام معتاد لقرية النبي صالح، بينما كان يحتمي في حضن والده، الذي أصابه الرصاص كذلك، في مشهد تراجيدي، أعاد إلى أذهان الفلسطينيين، مشهد قتل الطفل محمـد الدرة، خلال الأيام الأولى لانتفاضة الأقصى، فكانت عبارة مات الولد تُسمع ثقيلة في الأرجاء، ويتردد صداها في بيت عائلة التميمي، بلغة لا يفهمها إلاّ أطفال فلسطين، ومن يبادلونهم الشعور بالحسرة والألم، لفقدان هذه الكوكبة الغضة. كان محمـد خفيفاً على الأكف، لكن جريمة إعدامه كانت وستظل ثقيلة وصاعقة على قلوب المشيعين، الذين أودعوه الأرض الحانية، إلى مثواه الأخير قبل أن يبدأ، وقبل أن يسرح بطموحاته وأحلامه الوردية، التي اغتالتها آلة القتل الإسرائيلية. في موكب تشييع محمـد، ذهول على الوجوه، ودموع تتدفق من العيون، الكل كان يبكي بكل ما يملك من ألم، فثمة شيء ما يجعلهم أكثر حزناً وكمداً من كل المشاهد المأساوية التي ألِفوها، وربما كان محمـد يحلم بمستقبل مشرق له ولعائلته التي ذاقت مرارة الملاحقة والاعتقال، ربما كان قريباً من رحلة إلى القدس ومقدساتها العتيدة، وأسوارها العنيدة، لكن إرهاب الجنود القتلة، كان أقرب إلى حبل وريده، وحتى جمال أحلامه. يروي هيثم التميمي والد الشهيد الطفل، حادثة استشهاد محمـد، مبيناً أن قوة من جيش الاحتلال شرعت باقتحام منازل المواطنين في قرية النبي صالح، تحت وابل من الرصاص، وتزامن ذلك مع خروجه مع طفله من المنزل، فأصابت رصاصة رأس محمـد، الذي حاول عبثاً الإحتماء بوالده، قبل أن يتوقف قلبه الغض، مسلماً الروح إلى بارئها. يوالي التميمي لـالشرق ولوعة في قلبه: ما الذي اقترفه محمـد كي يغتاله جنود الاحتلال بكل هذه الوحشية، متسائلاً: ألا تكفيهم كل جرائم القتل والاغتيال التي يمارسها هؤلاء ضد الشبان الفلسطينيين، وماذا كان بوسع هذا الطفل فعله أمام جنون وغطرسة القوة، وهل كان بمقدوره أن يحتمل منظر الجنود المدججين بكل الإجرام والسادية، وهم يلاحقونه وأقرانه كالأحصنة الجامحة؟. ولم يكن يعرف أحد من أبناء قرية النبي صالح، أن رصاص الاحتلال سيخترق كل الخطوط الحمراء، كي يقتل طفلاً في مهده، وأمام منزله، فقد كان محمـد غارقاً في أحلامه الوردية، قبل أن يعود إلى بيته غارقاً بدمائه، كما لم يعرف أحد حتى الآن، الجرم الذي ارتكبه الطفل واستحق عليه القتل!. في الوداع الأخير، اخترق موكب محمـد جموع الجنود المدججين بالقتل على مدخل قريته، كانت عيونه ترمقهم وتتأمل آلياتهم، وربما كان يمط لسانه للاحتلال وآلته، جاعلاً منه مهزلة للأجيال، كأنما كان يخاطبهم: هذا الدمار منكم وإليكم.. فلا مكان لكم هنا.. وهنا لا مكان لقتلكم وإجرامكم.

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الإثنين، استشهاد أحد جنودها إثر تعرضه لمقذوف عسكري من الجانب اليمن بقطاع الحرث. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، بأنه "عند الساعة السابعة من مساء أمس الأحد، تعرضت إحدى النقاط الحدودية المتقدمة بقطاع الحرث بمنطقة جازان لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، مما نتج عنه استشهاد الجندي بحرس الحدود (عائض حامد محمد الزبيدي)، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، والله ولي التوفيق".

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، استشهاد أحد جنودها البواسل وإصابة آخر، اليوم الأحد، أثناء اشتراكهم في عمليات التحالف العربي في اليمن. وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله عز وجلّ أن يسكنه فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته. وتشارك الإمارات في عملية "إعادة الأمل" مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن. وكانت القوات المسلحة الإماراتية أعلنت استشهاد نحو 55 من ضباطها وجنودها المشاركين في قوات التحالف منذ انطلاق العمليات.

استشهد جندي سعودي، اليوم الجمعة، إثر تعرض أحد المراكز الحدودية بقطاع الحرث بمنطقة جازان لقذائف عسكرية من الجانب اليمني. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، إنه "عند الساعة الثامنة من صباح يوم الخميس الموافق 18 / 4 / 1437هـ تعرض أحد المراكز الحدودية المتقدمة بقطاع الحرث بمنطقة جازان لقذائف عسكرية وإطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية مما نتج عنه استشهاد الجندي بحرس الحدود خالد بن محمد شبيلي تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء".

استشهد شاب فلسطيني، اليوم الأحد، بالقرب من حاجز "حوارة العسكري"، جنوبي مدينة نابلس، "الواقعة شمال القدس المحتلة"، عقب محاولته تنفيذ عملية طعن ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على الحاجز، حسبما أفادت مصادر إعلامية عبرية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، على موقعها الإلكتروني، إن جنود الاحتلال أطلقوا النار على شابٍّ فلسطيني حاول تنفيذ عملية طعن بالقرب من الحاجز العسكري. وأوضحت الصحيفة العبرية، أن الشاب الفلسطيني استشهد متأثرًا بجراحه التي أصيب بها، مشيرة إلى إغلاق الجيش الإسرائيلي لحاجز حوارة بكلا الاتجاهين.

دشن ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاج #تركي_عضيد_الرويلي، الذي استشهد بالحد الجنوبي، اليوم الخميس، خلال معارك مع الحوثيين. وتداول النشطاء صورًا للشهيد ومقاطع فيديو أثناء وجوده في الحد الجنوبي، داعين الله أن يتقبَّله في الشهداء. #تركي_عضيد_الرويلي الله يرحمه و يغفر له ويغسله بالماء والبرد وينقيه من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ويسكنه فسيح جناته — عايد السويحل (@nomaascom) December 31, 2015 #تركي_عضيد_الرويلي الله يرحمه ويصبر قلب امه — عايـد العايد (@ayed_muk) December 31, 2015 الله يرحمه ويرحم جميع موتى المسلمين والمسلمات ويجعل مثواه الجنه ويلهم ذويه الصبر والسلوان انا لله وانا اليه لراجعون #تركي_عضيد_الرويلي — محطة الغرباء (@_mkmo5) December 31, 2015 اعزي الوطن وعنزة ب #تركي_عضيد_الرويلي الله يرحمه ويغفر له . — بكر بن وائل (@BinWaayal) December 31, 2015 Retweeted قبيلة الروله الرسمي (@ruwalah): فيديو للشهيد #تركي_عضيد_الرويلي #الروله #الجوف pic.twitter.com/pTaGuuFOVv https://t.co/BwcpSTFnEW — Salah AlRowaili صلاح (@ArchiSalah) December 31, 2015

استقبل ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أبناء الشهيد العقيد عبد الله السهيان، الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه في متابعة سير عمليات تحرير تعز ضمن عملية "إعادة الأمل" باليمن. وقال فيصل السهيان، ابن العقيد عبد الله السهيان، الذي استشهد في معارك اليمن، للأمير محمد بن سلمان، "سأكون مثل والدي ضابطا، وأستشهد في المعركة". وقابل الأمير محمد بن سلمان كلمات فيصل السهيان الشجاعة بفخر كبير وهو يقول لهم، "أنا مكان أبوكم واللي تأمرون عليه رقبتي سداده". أبناء السهيان الذين انعكست كلماتهم أمام ولي ولي العهد، وعبر تغريدات ريم، ابنة الشهيد العقيد عبد الله السهيان وهي تنشر المحادثات بينها وبين والدها، مفتخرة بما فعله لوطنه.

أعلنت القوات المسلحة الإماراتية، اليوم الإثنين، استشهاد أحد ضباطها المشاركين ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" خبر استشهاد الضابط سلطان محمد علي الكتبي. وأشارت أن الضابط استشهد "أثناء سير عمليات تحرير محافظة تعز وسط اليمن وضمن عملية إعادة الأمل في البلاد مع قوات التحالف العربي للوقوف مع الشرعية هناك".

أستشهد فلسطيني اليوم الجمعة، برصاص جنود إسرائيليين، حيث زعمت سلطات الاحتلال أنه هجم بسيارته على حاجز إسرائيلي بالقرب من الخليل جنوب الضفة الغربية دون أن يوقع إصابات بين الجنود. وأشارت مصادر فلسطينية في مدينة الخليل أن الشهيد هو المسن عيسى إبراهيم سلامة الحروب "56 عاما" واستشهد وهو عائد من صلاة الجمعة. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أيضا استشهاد الشاب عدي جهاد ارشيد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت في منطقة رأس الجورة على المدخل الشمالي لمدينة الخليل. وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن الشاب ارشيد أصيب برصاصة مباشرة في الصدر نقل على أثرها للمستشفى الأهلي لتلقي العلاج ورغم محاولات الأطباء إنقاذ حياته إلى أن استشهد متأثرا بجروحه التي أصيب بها. والشهيد ارشيد هو شقيق الشهيدة دانيا ارشيد التي أعدمتها قوات الاحتلال على مدخل الحرم الإبراهيمي في الخليل في شهر أكتوبر الماضي، وهو الثاني منذ الصباح برصاص الاحتلال بعد الشهيد المسن عيسى الحروب الذي أعدمته قوات الاحتلال على مدخل سعير.

أدت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين منذ بداية انتفاضة القدس، مطلع أكتوبر الماضي، لاستشهاد 97 فلسطينيا، بينهم 21 طفلاً و4 سيدات، وإصابة أكثر من 12 ألفا آخرين، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية. وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، مساء أمس الثلاثاء، أن 78 شهيداً ارتقوا في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، و18 في قطاع غزة، إلى جانب شاب من النقب المحتل. وأشارت الإحصائية الفلسطينية الرسمية إلى أن 1578 مواطناً أصيبوا بالرصاص الحي في الضفة وغزة، بالإضافة لـ1085 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، حيث تلقوا جميعا العلاج في المشافي، في الوقت الذي تم فيه علاج 1528 آخرين ميدانيا. ووفقاً للإحصائية، فقد أصيب أكثر من 7 آلاف حالة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات مع الاحتلال في الضفة والقطاع، و300 أصيبوا بالرضوض والكسور نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، بالإضافة إلى 30 إصابة بالحروق. وبيّنت وزارة الصحة أن 1138 مواطناً أصيبوا بالرصاص الحي في الضفة الغربية، و967 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأكثر من 400 مواطن بالرصاص الحي و116 بالرصاص المطاطي وعشرات حالات الاختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع، في قطاع غزة. ومن جهة أخرى، يواصل الجيش الإسرائيلي حملات الاعتقال ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، على خلفية الهبة الشعبية، التي تسود مدن الضفة الغربية والقدس. وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني،قدوره فارس، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل أكثر من 1500 فلسطيني منذ بداية أكتوبر الماضي. مضيفا، "تحل محافظة الخليل في المرتبة الأولى في عدد المعتقلين، تليها القدس ومن ثم رام الله". واعتقل الجيش الإسرائيلي 24 فلسطينيا في الضفة الغربية، مساء أمس الثلاثاء.

أدى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، صلاة الجنازة على شهيد الوطن الجندي القطري محمد حامد سليمان، بجامع مقابر أبو هامور، والذي استشهد أمس اثناء تأديته الواجب ضمن قوات التحالف العربية المشاركة في عملية إعادة الأمل باليمن. سمو الأمير يتقدم مشيعي جنازة شهيد الوطن كما شارك في تشييع الجنازة، سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وسعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة اللواء الركن (طيار) غانم بن شاهين الغانم، رئيس أركان القوات المسلحة القطرية. وتوافدت جموع غفيرة من المواطنين والمقيمين لأداء الصلاة وتشييع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير. وكان سعادة وزير الدولة للدفاع وسعادة رئيس أركان القوات المسلحة استقبلا الجثمان في قاعدة العديد ورافقاه حتى مقبرة مسيمير حيث ووري الثرى. سمو الأمير اثناء صلاة الجنازة والشهيد البطل، هو الأول على دفعته بسلاح المشاة وحاصل على المراكز الأولى في اختبارات اللياقة البدنية، كما حاز على المركز الأول في دورة الصاعقة رقم 47 وهو أحد افراد العاب القوى. سمو الأمير يتوسط مشيعي جنازة الشهيد وقال زملاءه، إنه دائما صاحب مبادرة ومتفوق ومقدام، ومعروف بينهم بحسن الخلق ومحبة الجميع له والإخلاص في خدمة عمله.وكانت "بوابة الشرق" قد التقت أسرة وأقارب الشهيد، الذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بشهيدهم الذي قدم روحه فداء لدينه ووطنه، مؤكدين استعدادهم تقديم كل غالي ونفيس خدمة للوطن قيادة وشعبا. شاهد : سمو الأمير يتقدم مشيعي جنازة شهيد الوطن ( ملف صور)

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن عدد الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة ارتفع منذ بداية أكتوبر ليصل إلى 29شهيداً، منهم 7 أطفال، وذلك بعد قتل قوات الاحتلال شابين صباح اليوم الثلاثاء في القدس المحتلة، ولم تعرف هويتهما بعد. وأضافت الوزارة في البيان، أن 18 شهيداً ارتقوا في الضفة الغربية بما فيها القدس، فيما استشهد 11 مواطناً في غزة. ولفت البيان إلى أن عدد المصابين في مواجهات اليوم مع قوات الاحتلال ارتفع إلى 16مواطناً، منهم 5 بالرصاص الحي في بيت حانون، إحداها خطيرة، وإصابتان بالرصاص الحي و3 بالمطاط برام الله. فيما أصيب طفل بالرصاص الحي بالركبة في الخليل وطفلة بالاختناق نتيجة الغاز السام و4 بالرصاص المطاطي، ليتجاوز عدد المصابين بالرصاص الحي والمطاطي منذ بداية الشهر الحالي 1450 مصاباً وأكثر من 4 آلاف بالاختناق نتيجة الغاز السام.

وضعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، شروطا لتسليم جثمان الشهيد الفتى علي أبو غنام، إلى أهله، حسبما قال، محمد محمود، محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية، اليوم الأحد. وأفاد محمود، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم، بأن سلطات الاحتلال اشترطت وجود 70 شخصا فقط عند استلام الجثمان دون أن تحدد مكان التسليم بعد، مرجحا أن يكون الاستلام وفق المعطيات المتوفرة لدية بين الساعة الحادية عشرة ومنتصف هذه الليلة. وفي سياق متصل عبر والد الشهيد علي سعيد أبو غنام، عن رفضه للشروط الإسرائيلية من أجل تسليمه جثمان نجله، كاشفا أن المخابرات الإسرائيلية أبلغته أن التسليم سيكون خلال ساعات بشرط وجود 20 شخصا فقط في التشييع، إلا أنه رفض وطلب استلام الجثمان دون أي قيود وشروط إسرائيلية. وقال علي سعيد أبو غنام "حينها هددني المحقق بدفنه في مقبرة الأرقام في حال عدم الموافقة على الشروط". يشار إلى أن الشاب علي محمد علي سعيد أبو غنام "17 عاما" استشهد الليلة قبل الماضية برصاص الجنود المتمركزين على حاجز زعيم شرقي القدس.

أكدت هيئة كبار العلماء السعودية، أعلى هيئة دينية في المملكة، أن عاصفة الحزم جهاد في سبيل الله، مشيرة إلى أن الجندي الذي قتل على الحدود مع اليمن "شهيد". وعبرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، عن تقديرها لما تقدمه قوات المملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم التي انطلقت نصرة "لإخواننا" في اليمن ضد فئة باغية منحرفة تريد الاستئثار باليمن ومصادرة قراره وخدمة جهات خارجية. وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، "إننا إذ نسأل الله تعالى السلامة لجميع القوات العسكرية ولجميع أفراد الشعب اليمني الشقيق، فإن اللجنة الدائمة للفتوى سبق أن صدرت عنها الفتوى في أن من قتل في سبيل الله في معركة مع العدو وهو صابر محتسب، فهو شهيد معركة لا يغسل ولا يكفن، بل يدفن بملابسه". وقالت الهيئة، بهذه المناسبة نحتسب العريف سليمان بن علي المالكي، شهيدًا في سبيل الله يرجى له ما يرجى للشهداء من الأجر والثواب.

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، الأسبوع الماضي، العروض الأولى لمسرحية لبنانية ترصد يوميات عائلات "الشهداء" الفلسطينيين في حدث يمثل "العودة الافتراضية إلى فلسطين"، كما وصفته إحدى المشاهدات. وتنتحل الكاتبة والممثلة رائدة طه، على مدى 90 دقيقة، شخصية الحكواتية وتبوح وتتحدث بصوتها وصوت عمتها عن والدها علي طه، أحد خاطفي طائرة سابينا البلجيكية التي كانت تقوم برحلة من فيينا إلى تل أبيب في عام 1972 وقتل خلال العملية. وتعاتب رائدة التي عملت في المكتب الصحفي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في مسرحية "ألاقي زيك فين يا علي"، للمخرجة اللبنانية لينا أبيض، والدها الذي تطلق عليه اسم علي، بكل بساطة "وتجعل من علي طه الشهيد البطل، أبا وأبا فحسب" على حد تعبير المخرجة. وتعالج رائدة في المسرحية التي تعرض حتى 7 مارس المقبل، وبأسلوب فرح وممتع ودقيق كل ما حصل بعد مقتل والدها وكيف تمكنت والدتها من أن تربي البنات الـ4 اللواتي عرفن المعنى الحقيقي لليتم رغم حضور عرفات القوي في حياتهن. وقال أحد المشاهدين، "أجمل ما في هذا العمل الإنساني حتى الثورة معرفتنا لما يحصل بعد مغادرة الناس والزعماء ورجال السياسة من منزل أي شهيد وبقاء عائلته وحيدة في وجه قدرها الغامض". واختارت رائدة لدى كتابتها النص أن تعالج يومياتها مع أفراد عائلتها الصغيرة بكثير من الفرح الذي ولد كما ظهر في العمل بعد غوصها كليا في الحداد والحزن والبكاء المستمر. وتعالت الضحكات السعيدة في قاعة مسرح بابل وغالبا ما امتزجت بالدموع. وقالت إحدى المشاهدات، "كل كلمة في هذا العمل الرائع تمس القلب وتحتار أتبكي أم تضحك".

تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، اليوم السبت، في حين أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة صواريخ عدة على بلدات إسرائيلية، غداة يوم شهد مقتل 170 فلسطينيا، ليرتفع عدد القتلى إلى 1650 شخصا في 27 يوما. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الصحة، عن مقتل 50 شخصا على الأقل منذ ساعات فجر السبت، وإصابة نحو 300 آخرين، في قصف إسرائيلي على القطاع، ليرتفع عدد الجرحى الفلسطينيين منذ 8 يوليو الماضي إلى 8900 جريح. في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف حيفا وتل أبيب وعسقلان بالصواريخ، وقد سمعت صفارات الإنذار تدوي في هذه المدن. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي اعترض صباح السبت صاروخين أطلقا على تل أبيب، وآخر أطلق على بئر السبع. ويواصل الجيش الإسرائيلي البحث عن ضابط يعتقد أن حركة حماس قامت بأسره الجمعة، إلا أن الجناح العسكري للحركة نفى ذلك في بيان له. وأدى هذا الحادث إلى انهيار هدنة إنسانية أعلنتها الأمم المتحدة وواشنطن، وكان من المفترض أن تستمر 3 أيام بدءا من يوم الجمعة. وقتل 107 فلسطينيين على الأقل في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في هجمات عسكرية إسرائيلية تلت اختفاء الجندي الإسرائيلي بالقرب من المدينة، كما أفادت مصادر طبية فلسطينية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف للمرة الأولى مبنى داخل حرم الجامعة الإسلامية في مدينة غزة.

استشهد فلسطيني وأصيب آخر في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل فلسطينيين مساء اليوم الأحد في بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن دبابات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرقي القرارة، وتحديدا في محيط موقع كوسفيم العسكري، أطلقت قذيفتين سقطت إحداهما بين مجموعة من الفلسطينيين ما أدى إلى استشهاد محمد زايد عبيد، وإصابة آخر بجروح خطيرة. وبذلك تكون حصيلة اليوم الأول من شهر رمضان، سقوط شهيد وعدد من الجرحى جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط صواريخ جنوبي إسرائيل، قادمة من القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق ثمانية صواريخ من غزة تجاه جنوبي إسرائيل، فجر اليوم الأحد، سقط أربعة منها في مناطق مفتوحة، وأصاب اثنان أبنية مأهولة، واعترض نظام "القبة الحديدية" اثنين آخرين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.