رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
إداري قطري يشتكي من كثرة التنقلات بين المدارس

اليافعي: المعلم القطري الأكثر قدرة على التعامل مع النشء وغرس الموروث كثرة التنقلات تحول دون أن تكون لدى أي إداري بصمة واضحة اشتكى إداري في المدارس الثانوية من كثرة أوامر النقل التي تمت بحقه ووصلت إلى 5 مدارس خلال عام دراسي واحد، مؤكداً أن كثرة التنقلات لا تمكن أي إداري من وضع بصمته في المدرسة التي يعمل بها. وقال محمد أحمد اليافعي (إداري في مدرسة ثانوية) أنه وصل إلى منصب نائب مدير في مدرسة ناصر بن عبد الله العطية الثانوية، ومن ثم تم نقله إلى مدرسة ابن الهيثم الإبتدائية الكائنة بالثمامة، علماً بأنه يسكن منطقة أم صلال محمد. ويضيف اليافعي: داومت من بداية العام الدراسي (2016 / 2017) وفي الأثناء جاءتني موافقة لدراسة الماجستير في جمهورية مصر العربية عن طريق وزارة التعليم، وسافرت لتأدية الامتحان، وعندما عدت وجدت أمراً بنقلي إلى مدرسة الأحنف الإعدادية في النصف الثاني من العام الدراسي، وفي بداية السنة الجديدة نقلت إلى مدرسة أحمد بن منصور الابتدائية (الصفين الخامس والسادس)، التي داومت فيها لمدة أسبوع فقط، ثم جاءني أمر نقل إلى مدرسة عبد الله بن علي المسند الثانوية في الخور. يقول اليافعي إنه ذهب إلى وزارة التعليم ليتقدم بشكوى من كثرة أوامر التنقل الخاصة به، ويطلب نقله إلى مدرسة قريبة من سكنه، وفي الوزارة طلب منه البحث عن مدرسة يكون بها شاغر إداري قريبة من سكنه، ويستطرد اليافعي قائلاً: من ثم جاء أمر بنقلي إلى مدرسة محمد بن جاسم الإعدادية في الخريطيات، وبعد أن نفذت أمر النقل، تفاجأت برد مدير المدرسة الذي قال إنه لا يرغب في تعيين نائب مدير، لأنه عين السكرتير في هذا المنصب بأمر داخلي، وأعرب اليافعي عن دهشته من رفض المدير لأوامر الوزارة، مشيراً إلى أنه لا يحق له رفض تعيينه الذي أتى من جهة أعلى. ويمضي اليافعي في سرد مظلمته، قائلاً: بعد رفض المدير لأمر تعييني في مدرسة الخريطيات، تم إعادتي إلى مدرسة عبد الله بن علي المسند في الخور. ويقول اليافعي مواصلاً سرد مظلمته: ذهبت مرة أخرى إلى الوزارة لمقابلة أحد كبار المسؤولين هناك، لمعرفة سبب كثرة أوامر التنقلات، التي تصدر بحقي دون زملائي ولكن المسؤول رفض مقابلتي أول الأمر، ثم وافق أخيراً تحت إلحاحي، ووعدني خيراً، ولكنه لم يفعل شيئاً، ومازلت أعمل في مدرسة الخور. ويضيف اليافعي: خلال عام دراسي مضاف إليه بضعة شهور تنقلت بين خمسة مدارس وهذا أمر يحول دون أن تكون لدى أي إداري بصمة واضحة في أي مدرسة، وأضاف: أخشى أن يترك هذا الأمر انطباعاً سالباً عني، رغم أني حائز على شهادة البكالوريوس، وأدرس حالياً لنيل درجة الماجستير، لخدمة بلدي، في المجال الذي اخترته في المدارس، مع أن شهاداتي وخبرتي تؤهلاني لوظيفة براتب أعلى، ولكني فضلت مجال التعليم لأني أنظر لموضوع المدارس بأنه رسالة نظراً لارتباطه بأجيال المستقبل وليس مجرد وظيفة. في ختام حديثه، أعرب اليافعي عن استغرابه من هذه المعاملة التي يجدها من وزارة التعليم والتعليم العالي رغم دعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى المستمرة بتشجيع المعلمين القطريين، مشيراً في الوقت نفسه إلى قرب المعلم القطري من النشء ومقدرته على تربية الأجيال الجديدة، وغرس الموروث القطري في نفوسهم أكثر من أي معلم من جنسية أخرى، معرباً عن احترامه وتقديره لزملائه المعلمين من كل الجنسيات.

3273

| 25 مارس 2018