رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
وزير خارجية هنغاريا لـ الشرق: مفاوضات بين الدوحة وبودابست لاستيراد الغاز

أكد سعادة السيد بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا أن هناك بعدا جديدا للتعاون بين دولة قطر وهنغاريا في ظل مفاوضات جارية بين شركة قطر للطاقة وشركة الكهرباء الهنغارية ومن المنتظر أن يكون الغاز القطري جزءًا من مزيج الطاقة الهنغارية في عام 2026. وقال سعادته في حوار مع الشرق ان هناك مجالات عديدة مطروحة للتعاون بين بودابست والدوحة على غرار الاستثمار في الرقمنة والاقتصاد القائم على تكنولوجيا المعلومات وصناعة السيارات الكهربائية. مبرزا أن العلاقة بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل والتركيز على العمل والتعاون المشترك. ونوه وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا بالدور القطري في الدعوة للحوار السلمي وفض النزاعات والمساهمة في دعم التعاون الدولي ومساعدة البلدان الأقل نموا. وفيما يلي نص الحوار مع سعادة وزير الخارجية الهنغاري: كيف تجدون أهمية مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً في دعم التنمية والتعاون الدولي؟ الهدف الرئيسي لمشاركتنا هو تقديم دعم جوهري للبلدان الأقل نموا لأننا ندرك جيدا التأثير الخطير والتداعيات السلبية للحرب على أوكرانيا التي أثرت على العالم وتسببت في عدد من المشاكل على غرار الأزمة في الطاقة والخلل في الإمدادات والأمن الغذائي.. كل هذه التحديات الراهنة تسببت في ضغط هائل على عدد من الدول خاصة منها الأقل نموا التي أصبحت تواجه تهديدا أكثر بعدم الاستقرار في ظل صعوبات في توفير الطاقة والغذاء مما قد ينتج مجموعة من الأزمات التي قد تشكل تحديات خطيرة. وبالتالي يمكن لهذه البلدان أن تصبح مصادر لمزيد من موجات الهجرة الضخمة وهذا أمر نود تجنبه وقد لا تستطيع دول الاتحاد الأوروبي مجابهته. ماهو الدعم الذي قدمته هنغاريا لهذه البلدان ؟ على المجتمع الدولي توفير الدعم والمساندة للدول الاقل نموا مثلنا فقد خصصت هنغاريا فتح خط ائتمان بقيمة 760 مليون دولار لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الشركات في أقل البلدان نموا. بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن برامج مساعدات بقيمة 250 مليون دولار لتحسين إدارة المياه والصحة والأمن الغذائي وخصصنا 715 منحة دراسية لصالح هذه البلدان وهو برنامج يحظى بشعبية كبيرة حيث تم تقديم 9.991 طلب من هذه الدول. كما وفرنا 1.7 مليون جرعة من لقاحات كوفيد ونقوم بتنفيذ 65 مشروعًا بقيمة 8 ملايين دولار لدعم المجتمعات المسيحية في هذه البلدان. نعتقد أننا نقوم بدورنا ونأمل أن يقوم بقية المجتمع الدولي بدوره بالشكل المناسب في مساندة البلدان الأقل نموا لتجاوز التحديات الصعبة. كعضو في الاتحاد الأوروبي، ما هي أكثر القضايا التي تحتاج إلى التدخل في المنطقة؟ نأخذ الأمر على محمل الجد لمساعدة هذه البلدان وسنواصل زيادة دعم برامج المساهمة في حل القضايا الملحة عبر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. باعتبارنا جارا لأوكرانيا نعاني من اثار مباشرة لهذه الحرب ونعيش تحديات كبرى صعبة، نعاني مثل بقية العالم من تضخم هائل وارتفاع في أسعار الطاقة التي زادت بمقدار 10 مليارات يورو في غضون عام واحد فقط بسبب العقوبات الأوروبية. وكنتيجة للحرب استقبلنا أكثر من 1.1 مليون لاجئ من أوكرانيا ونستضيفهم بشكل جيد قمنا بتوفير مكان للأطفال اللاجئين في 1247 مدرسة ودور حضانة..وفي هذا الوقت القضية الأكثر أهمية هي إحلال السلام وتفعيل آليات التعاون الدولي من أجل تجاوز الازمات الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق التنمية. كيف ترى دور الدوحة في تحقيق السلام والتعاون الدولي؟ نحن نحترم موقف قطر كثيرًا في الدعوة للحوار السلمي وفض النزاعات ونرى أنه موقف نابع من حس سياسي مهم جدا في العمل الدولي، ونحن نتفق مع هذه السياسة. وفيما يخص الصراع الأوكراني الروسي نحث على وقف إطلاق النار وبدء المحادثات في أقرب وقت ممكن ولا ندعم سياسة العقوبات أيضًا، لدينا تجربة واضحة بأن العقوبات مؤذية للجميع ولا نتذكر أي سياسة عقوبات في تاريخ الاتحاد الأوروبي كانت ناجحة. لذلك فإن هذا النهج العقلاني الواقعي القائم على الرؤية السليمة لدولة قطر مهم للغاية. نجد أن قطر دولة قوية ومهمة وقد أصبحت أكثر أهمية من منظور دورها في تحقيق سلامة إمدادات الطاقة العالمية. ماذا عن التعاون الدولي ودعم البلدان الأقل نموا ؟ نأمل أن يتمكن المجتمع الدولي من وضع برامج جوهرية لتمكين هذه البلدان. نثمن دور دولة قطر في استضافة هذا المؤتمر الأممي وتقديم الدعم الهائل لهذه الجهود الدولية وهو أمر مهم جدا.نحن ندرك أن قطر تأخذ الأمر على محمل الجد لمساعدة هذه الدول وسنستمر في زيادة برامج التأهيل لهذه البلدان في الفترة القادمة. *كيف تقيمون العلاقات بين قطر وهنغاريا؟ العلاقة بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل ونتشارك مع دولة قطر في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتركيز على العمل والتعاون المشترك لما فيه مصلحة الجميع. نحن اليوم لسنا بحاجة إلى قضاة في السياسة الدولية ومحاضرين يجب احترام خصوصيات كل دولة والعمل معها كشريك في التنمية والمشاريع. قطر أصبحت دولة مهمة على الصعيد الدولي وتتميز بموقفها العقلاني والحيادي وهو أمر مقدر بالنسبة لنا. هل هناك تعاون اقتصادي بين الدوحة وبودابست وفي أي مجالات؟ هناك بعد جديد للتعاون بين البلدين فقد بدأنا منذ فترة محادثات للتعاون في مجال الطاقة.. كنت هنا في الدوحة ديسمبر الماضي لإجراء مباحثات في هذا الشأن، هناك مفاوضات جارية بين شركة قطر للطاقة وشركة الكهرباء الهنغارية المسؤولة عن شراء الغاز لكي نرى أي أفق ممكنة ليكون الغاز القطري جزءًا من مزيج الطاقة الهنغارية.. وإذ نجحت المفاوضات سيتم تلقي الشحنات القطرية في النصف الثاني من هذا العقد أي في عام 2026. سنكون سعداء للغاية بهذا التعاون الطاقي المهم للبلدين وسنعمل على تعزيزه، كما نعمل على تحقيق تعاون في إدارة المياه، كما ساهم عدد من الشركات الهنغارية في العديد من المشاريع في الدوحة في مجال البنية التحتية والزراعة. ونعمل أيضًا معًا على توقيع اتفاقية الحماية المتبادلة للاستثمارات التي ستكون قيد التنفيذ قريبا. هناك تعاون في قطاعات واعدة أخرى؟ هناك مجالات عديدة مطروحة للتعاون وقطر مدعوة للاستثمار فيها منها الرقمنة والاقتصاد القائم على تكنولوجيا المعلومات ونعلم جميعًا أن قطر لديها الكثير من الاهتمام والمشاريع في هذا المجال. كذلك يمكن التعاون في صناعة السيارات الكهربائية. لدينا رابع أكبر سعة في العالم فيما يتعلق بتصنيع خلايا بطاريات السيارات الكهربائية. وهناك المزيد من الشركات الكبيرة ومعظمها صينية وكورية تنتقل إلى المجر لبناء منشآت كبيرة في النقل الكهربائي. ما الحوافز التي تقدمها دولتك لتشجيع المستثمرين القطريين؟ لدينا أكثر معدلات ضرائب منخفضة في أوروبا، معدل ضريبة دخل الشركات هو 9٪ وهي الأدنى في أوروبا. ثانيًا، نحن نتمتع باستقرار سياسي وقمنا بتحسينات مهمة في البنية التحتية بالإضافة إلى أن نظام التعليم العالي لدينا أصبح يمثل مستوى عاليا جدًا من المعايير العلمية ويقدم يدا عاملة مؤهلة وماهرة ومواكبة للتطور، كما أن هنغاريا تتمتع بموقع إستراتيجي وتقع في قلب أوروبا، ويمكن من خلالها الوصول إلى 124 دولة. هناك استثمارات قطرية في بلادنا في مجال العقارات والسياحة ونعمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات. ماهو موقفكم من الصراع الروسي الأوكراني ؟ ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإحلال السلام من خلال الحوار والوصول إلى اتفاقية مستدامة. الآن، نحن ندرك أن هذا الموقف يمثل أقلية قليلة جدًا في أوروبا ولكنه يمثل أغلبية بالمنظور العالمي. لذلك نحن جزء من الأغلبية العالمية المؤيدة للسلام ونأمل أن تتغلب على أصوات التصعيد والحرب الصاخبة في أوروبا وعبر المحيط الأطلسي. نحن نرى أن الدخول في المنافسة لا نتيجة له الا الانزلاق الى حرب أكبر وتسليم المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا لفترة أطول سيعقد الوضع أكثر. ليس معروفًا على نطاق واسع أن هناك مجريين يموتون في هذه الحرب أيضًا لأن لدينا جالية مجرية كبيرة تعيش في أوكرانيا. نعم، لدينا عدد من اللاجئين ولكن هناك 150.000 مجري يعيشون في أوكرانيا ولأنهم مواطنون أوكرانيون، يتم تجنيدهم في الجيش الأوكراني ويموت الكثير منهم لسوء الحظ، لذلك عندما نحث من أجل السلام، نفعل ذلك من أجل تجنب المزيد من الضحايا. لا نريد أن يموت المزيد من الأشخاص في هذه الحرب،إنه أمر خطير للغاية ولهذا نريده أن ينتهي. لهذا السبب لا نقوم بتسليم الأسلحة ولكننا نجادل لصالح السلام. هل هناك زيارات وفعاليات مشتركة قادمة؟ يسعدنا العمل والتنسيق مع دولة قطر خلال لقائنا مع معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية، تمت دعوتنا لمنتدى الدوحة الاقتصادي ونحن ممتنون جدا لذلك ونعمل على أن تكون الزيارة مثمرة. ونعمل أيضا على تنظيم مجموعة من الزيارات والفعاليات المشتركة ونأمل ان تكون علاقاتنا الجيدة جدا مع معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عاملا إيجابيا لدفع العلاقات الثنائية لمستويات أفضل.

1634

| 12 مارس 2023

عربي ودولي alsharq
بول رايدن لـ الشرق: تعاقدات الغاز الجديدة ساهمت في تعزيز مكانة قطر

أكد بول رايدن، المسؤول السابق بمكتب المناخ الدولي والطاقة النظيفة بوزارة الطاقة الأمريكية في عهد الرئيس أوباما، ومدير وحدة أبحاث الطاقة النظيفة بمبادرة التغير المناخي ومصادر الطاقة المتجددة وغير التقليدية: إن قطر في إجراءات تكيفها المهمة مع أوضاع الطاقة العالمية، والتبعات التي فرضتها الحرب الروسية في أوكرانيا، باشرت خططاً كبرى مهمة للغاية ليس فقط في التوسعات المرتبطة بحقل شمال الرئيسي ومشروعاته المختلفة أو باستثمارات الطاقة المهمة في أسواق عديدة، ولكنها أيضاً استفادت من ما أعلنته مسبقاً من مشاريع كبرى لتطوير صناعات الطاقة والصناعات ذات الصلة، لتمتد الريادة المهمة في الغاز الطبيعي المسال، إلى امتلاك قطر لأكبر مشروع لتكثير الإيثيلين ومشروعات البتروكيماويات في الشرق الأوسط، ذلك في المشروع الذي وقعته قطر مع شركة شيفرون فيليبس الأمريكية لإنشاء مجمع راس لفان للبتروكيماويات بتكلفة تصل 6 مليارات دولار، والمتوقع أن يبدأ إنتاج الأوليفينات والبولي إيثيلين في العام 2026، وفيما احتفظت قطر حسب الاتفاقات السابقة وقرار الاستثمار النهائي الموقع بداية هذا العام والمباحثات بشأن الشركة المشتركة، جاءت النسبة الكبرى بكل تأكيد لصالح شركة قطر للطاقة بمقدار 70% من الأسهم و30% لشركة شيفرون فيليبس الأمريكية، وقرار تدشين الشركة ووضع قرارات الاستثمار النهائي، كانت فقط السلسلة الأخيرة المهمة في خطوات التوسع القطرية. خطط التوسع يقول بول رايدن، المسؤول السابق بمكتب المناخ الدولي والطاقة النظيفة بوزارة الطاقة الأمريكية في عهد الرئيس أوباما، ومدير وحدة أبحاث الطاقة النظيفة بمبادرة التغير المناخي ومصادر الطاقة المتجددة وغير التقليدية: إن أغلب مشروعات التوسع التي أعلنت عنها قطر كان مخططا لها بالفعل قبل بداية الحرب الروسية في أوكرانيا ولكن ما تغير وجعل الأسواق وبعض التقارير المالية تشير إلى أن قطر استفادت من مشهد الطاقة، لصياغة تعاقدات تصب لصالحها في فترة تشهد بكل تأكيد إقبالاً مهولاً للاستثمار في حقول الغاز الطبيعي وفي موارد الطاقة ومشتقاتها، فلم تكن المخططات لإنشاء أكبر وحدة لتكثير الإيثان في الشرق الأوسط، وإقامة مشروع تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 2.1 مليون طن سنوياً ما يجعلها واحدة من الأكبر في العالم، بجديدة عن المشروعات التي تقام في مدينة رأس لفان التي شهدت عموماً شراكة قطرية أمريكية في خطط التوسعات الكبرى التي تسعى لها، كما أن الدوحة في سياساتها التفاوضية الأخيرة لإنجاح مشروعاتها ضمنت خبرات متعددة وتنوع أكبر في الشركات المتعاونة حسب خبراتها الفنية والتقنية سواء من اليابان وتايوان وإيطاليا وعدد من الشركات الأمريكية، واستهدفت الحصص الإنتاجية المقصودة الأسواق المباشرة في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ولم تكن تلك الخطوات المهمة التي اتخذتها قطر سواء في مشروعات التوسع في إنتاج الغاز أو في المشروعات الكبرى في البتروكيماويات أن تسير بمعزل عن السياسات القطرية المهمة التي شهدت مراحل عديدة للغاية، ففي حين أن قطر وأمريكا يشهدان فترة من التقارب الدبلوماسي التي تعد الأقوى من أي وقت مضى في أكثر من ملف مهم على الصعيد الدبلوماسي والدولي، توازن قطر علاقتها المهمة مع إيران، وجاء المونديال ليطور على الجانب الآخر العلاقات المتميزة التي تجمع قطر بالصين وبالدول الصديقة التي تورد لها قطر بالأساس الجزء الأكبر من إنتاجها من الغاز في الأسواق الآسيوية، وتضيف إلى خططها المهمة في التوسع شركات أمريكية ضخمة لديها قدرة ترويج وتوريد كبرى للأسواق الأوروبية التي استهدفتها خطط التوسع القطرية وفق عقود طويلة المدى تم توقيعها جمعت قطر ودول الاتحاد الأوروبي الأبرز. استفادة مهمة ويتابع بول رايدن، الخبير الأمريكي في شؤون الطاقة، في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إن طبيعة الصفقات الموقعة، والشركات التي انخرطت في تلك المشروعات، تحقق استفادة مهمة من خبرات تلك الشركات الفنية أو شبكاتها التوريدية الضخمة بكل تأكيد، ولكن في الوقت ذاته تسعى قطر إلى تحقيق الكثير من المكاسب في علاقاتها الحيوية والإستراتيجية بحلفائها، فالدوحة تؤمن بأهمية الطاقة وريادتها في مجال الغاز الطبيعي في تحقيق شراكات إستراتيجية مع القوى الدولية والحلفاء بصورة تستفيد منها الدولة في موازنة دبلوماسية تضيف لأرصدة العلاقات أكثر من مستوى مهم من الشراكة والتعاون، كما تستفيد الدول الصديقة والحليفة لقطر سواء في آسيا أو أمريكا وحتى أوروبا مؤخراً في توفير احتياجات وخصائص اقتصادية خاصة بها من جانب وموارد مهمة تحتاجها في الفترات المقبلة وبعقود طويلة المدى من جانب آخر، ففي الصين وعلى سبيل المثال في آسيا عموماً تحرص قطر على تقوية علاقاتها الصينية والآسيوية لأنها علاقات حققت شراكة في عملية التطوير القطرية لوارداتها من الغاز من جهة وباعتبار الأسواق الآسيوية الأكثر اعتماداً على الغاز الطبيعي بعد سياسات تحول عديدة من الفحم كمصدر من مصادر الطاقة والوقود لآثاره الاقتصادية، والأمر نفسه مع الشركات الكورية والتايوانية والآسيوية التي تشارك في مشروعات تطوير الإيثيلين ومشروعات التوسع في إنتاج البتروكيماويات في مدينة رأس لفان، وعلى الجانب الآخر فإن مشروعات التوسع القطرية الكبرى في الغاز الطبيعي المسال ومضاعفة القيمة الإنتاجية بحلول عام 2026 في مشروعات توسع حقلي شمال الجنوبي والشمالي، وتوجيه الإنتاج بالفعل للأسواق الأوروبية عبر عقود طويلة المدى حقق معادلة مهمة لصالح قطر بكل تأكيد، فالأسباب التي أحجمت المسارات السابقة على الاستثمار في الطاقة اختلفت معادلتها بالفعل مع الحرب الروسية الأوكرانية وتحديات الطاقة العالمية، فلم يعد هامش المخاطرة وحسابات العائد على الاستثمار في قطاع الطاقة والتوسع في إنتاج الغاز الطبيعي المسال والحصص السوقية التي كانت تتجاوز السوق الأوروبية التي اعتمدت بصورة كبرى على الواردات الروسية من الغاز هي التي قائمة حالياً، ولا يعني ذلك مثلاً ان أوروبا يمكنها الآن التخلي المباشر عن كل الواردات الروسية ولكننا نتجه نحو مستقبل سيدخل الطاقة حتمياً إلى معترك العرض والطلب والتنافسية السعرية رغم كل التعقيدات التي حدثت تاريخياً وفرضت حسابات المشهد الحديث شراكات مختلفة على تناقضها واختلافها. شراكات إستراتيجية واختتم بول رايدن تصريحاته مؤكداً أنه: وعلى الرغم مثلاً من أن أمريكا من أكبر الدول حالياً في إنتاج تصدير الغاز الصخري ووجود أمريكا في مسار تنافسي حول الريادة في إنتاج الغاز الطبيعي مع قطر وأستراليا، ولكن ذلك عموماً لم يكن جوهر الشراكة الإستراتيجية القطرية- الأمريكية للطاقة، والدوحة بالفعل حسمت المنافسة المستقبلية بعمليات التوسع الجديدة، ذلك أن الاقتصاد الأمريكي بحاجة بالفعل إلى الاستثمارات القطرية في حقل الغاز الصخري خاصة إن المشروعات الاستثمارية الجديدة التي أعلنت عنها قطر في جولدن ترايانغل والسابقة في جولدن باس بولاية تكساس تخلق بالفعل عشرات الآلاف من فرص العمل في الولاية مما يساهم في تدعيم الاقتصاد الأمريكي، والأمر نفسه فيما يتعلق بوجود شركات أمريكية كبرى في عمليات التوسع القطرية وفي التنسيق الخاص بالتعاقدات طويلة المدى التي وقعتها قطر مع أوروبا، كما أن الدوحة بالفعل تستفيد من أرباحها المهمة من الطاقة في انخراط صندوقها السيادي في صفقات مهمة للغاية ركزت في مساراتها بكل تأكيد على السوق الأمريكية في الفترة الأخيرة مع توجهات بزيادة طبيعة الاستثمارات ونوعيتها، ما خلق أيضاً شراكات إستراتيجية داعمة استفادت فيها قطر من إنتاجها الضخم من الغاز الطبيعي المسال ومن اقتصادها القوي في تدعيم شراكاتها الإستراتيجية وتطويرها دبلوماسياً، وهذا ما جاءت عليه الشواهد التعاقدية بين الشركات القطرية والأمريكية والأوروبية والآسيوية في الفترة الأخيرة، وقدرة قطر المهمة على التكيف مع متغيرات الساحة الدولية لصالحها وتحقيق الأفضل مما تراه مناسباً لها في فترة مهمة للغاية في مشهد الطاقة العالمي، ستضمن لقطر رصيداً ممتداً من علاقات التعاون المهمة، وشراكة إستراتيجية حيوية تعزز ورابطها مع القوى الدولية، واستفادة اقتصادية كبرى تمكن الدوحة من تحقيق ما تطمح إليه داخلياً وتعزز موقعها ومكانتها المهمة في العالم.

592

| 24 يناير 2023

اقتصاد محلي alsharq
قطر والمجر تتجهان لتعزيز الاستثمارات المشتركة

تتجه دولة قطر والمجر لرفع وتيرة العلاقات الاقتصادية في مجال الطاقة والاستثمار. وبعد أن أبرم الجانبان اتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة في العديد من المجالات الاقتصادية، قالت وكالة رويترز في تقرير لها من العاصمة المجرية، بودابست، إن قطر والمجر اتفقتا على أن تبدأ شركتا الطاقة المملوكتان للدولة محادثات بشأن شراء المجر للغاز الطبيعي المسال من الدوحة، حسبما قال وزير الخارجية بيتر زيجارتو في مقطع فيديو على فيسبوك. ونقلت وكالة رويترز عن زيجارتو قوله بعد محادثات في الدوحة من مصلحة المجر جذب مصادر جديدة لإمداداتها من الغاز. ووفقا للوكالة تعتمد المجر العضو في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير على الغاز والنفط الروسيين، وقد ساهم ارتفاع تكاليف الطاقة في تضخم عجز الميزانية هذا العام. وقال سيجارتو إنه بموجب الاتفاقية، ستبدأ مجموعة الطاقة المجرية إم في إم محادثات مع شركة قطر للطاقة بشأن إمكانية إمداد المجر بالغاز الطبيعي المسال في غضون ثلاث سنوات. واضاف وفقا لما ورد في تصريحه أنه يجب أن يكون هناك اتفاق بين الشركتين، ويجب أن يكون الاتفاق منطقيًا من الناحية التجارية، ومع ذلك، فقد دخلنا في اتفاق سياسي اليوم ويمكن أن تبدأ المحادثات. وأضاف زيجارتو أنه لكي تتمكن المجر من شراء الغاز الطبيعي من قطر، سيحتاج الاتحاد الأوروبي إلى توسيع قدرة محطات الغاز الطبيعي المسال الجنوبية. وقال إذا وسعت كرواتيا طاقة محطة الغاز الطبيعي المسال الخاصة بها كما وعدت... فقد يكون من الواقعي أن يكون للغاز من قطر دور في إمدادات الطاقة في المجر في غضون ثلاث سنوات. وأشار التقرير إلى أن قطر هي بالفعل من بين أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وتواجه عدة دول أوروبية ارتفاعًا في أسعار الطاقة وأزمة في إمدادات الوقود، وتجري محادثات مع الدولة الخليجية لتقليل اعتمادها على إمدادات الطاقة الروسية. وبموجب اتفاق مدته 15 عامًا تم توقيعه العام الماضي، تتلقى المجر حاليًا 4.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا عبر بلغاريا وصربيا بموجب اتفاق طويل الأجل مع روسيا. ويرى محللون أن التعاون الجديد يصب في مصلحة تعزيز اتفاقيات التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والاستثمارات المشتركة التي سبق الاعلان عنها بين البلدين سابقا.

618

| 16 ديسمبر 2022

اقتصاد alsharq
السادة: خصخصة الشركات تخلق روح المنافسة

وزير الطاقة يستقبل مسؤولي "قطر للطاقة" بمناسبة فوزها بجائزتيناستقبل سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة بمكتبه كل من رئيس مجلس إدارة شركة قطر للطاقة السيد فهد بن حمد المهندي والمدير التنفيذي للشركة السيد فواز الباكر وذلك بمناسبة فوز شركة قطر للطاقة بجائزتين بالمركز الأول في الأداء المتميز في مجال الصحة والسلامة من منظمة روسبا البريطانية "RoSPA for Excellent HSE Performance" ولتأكيد دعم سعادته المتواصل لجهود الشركة المبذولة في تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة. وعبر سعادته عن هذا الفوز الناتج عن خصخصة الشركات بعد مرور 25 سنة والتي أدت إلى خلق روح المنافسة بين الشركات والسعي لتحقيق أفضل الإنجازات على الصعيد المحلي والدولي. وفازت شركة قطر للطاقة بجائزتين إحداهما عن قطاع الطاقة والأخرى عن قطاعات الكهرباء والصناعة والبترول كمستوى دولي، وتعتبر شركة قطر للطاقة الأولى في الشرق الأوسط التي تحصل على هذا التصنيف عن قطاع الطاقة، وقد قامت الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث بتكريم شركة قطر للطاقة من خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في المملكة المتحدة بمشاركة أكثر من (97) شركة عالمية في 15 سبتمبر 2016. وتعتبر جائزة (روسبا) إحدى الجوائز المقدمة من المعهد البريطاني لمنع الحوادث حيث تقوم باستلام التقارير عن معايير الأمن والسلامة من الشركات المشاركة وعليه يتم اختيار أفضل الشركات وترشيحها لمنح الجائزة.وقال السيد فهد بن حمد المهندي رئيس مجلس الإدارة عن مدى فخره وسعادته بفوز الشركة للمرة الخامسة على التوالي حيث إن الجائزة تعد تتويجا"عمليا" لنجاح خطة الشركة التي تتضمن الحفاظ على أعلى معايير الأمن والسلامة المهنية والتي تضع الشركة في صدارة الشركات المشاركة في هذه الفئة.وقال السيد فواز الباكر المدير التنفيذي للشركة بأن السلامة جزء لا يتجزأ من عملنا في الشركة حيث تقوم الشركة بتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية داخلية وخارجية في مجال الأمن والسلامة المهنية. وتفتخر الشركة بأنه في العام الحالي لم يتم تسجيل أي حوادث أدت لضياع وهدر لوقت المقاولين والموظفين، مما مكن الشركة من تسجيل عشر سنوات دون حوادث هدر للوقت. وعليه فإن الشركة تتوجه بالشكر لشركاء وأعضاء مجلس الإدارة بالشركة على دعمهم المتواصل والشكر لجميع العاملين على التزامهم بمعايير الأمن والسلامة.

1248

| 22 أكتوبر 2016