قتل 10 عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، و3 مقاتلين إيزيديين، اليوم الجمعة، في اشتباكات بين الطرفين إثر هجوم شنه عناصر التنظيم على موقع للمقاتلين الإيزيديين قرب سنجار غرب الموصل شمالي العراق. وقال آمر إحدى المفارز القتالية الإيزيدية، لقمان إبراهيم كلي، إن "عشرات من عناصر "داعش" معززين بآليات مدرعة، شنوا هجوما على مواقعهم بمنطقة بارة، شمال غرب سنجار، فجر اليوم". وأضاف كلي، "أنهم كانوا على علم بالهجوم، لذلك تمكن مقاتلوهم من التصدي للمهاجمين بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، وتمكنوا من قتل 10 من عناصر التنظيم، وإصابة 10 آخرين، فيما لاذ بقيمة المهاجمين بالفرار". ومن جانب آخر، نوه كلي إلى أن "خسائرهم كانت سقوط قتيلين و3 جرحى"، مبينا أن "الطيران الحربي التابع لدول التحالف الدولي ضد "داعش"، حلق في الأجواء مع بدء الهجوم واندلاع الاشتباكات، واستمر بالتحليق إلا أنه لم يشارك بالقتال".

نفى تنظيم "داعش"، اليوم الثلاثاء، في مقطع فيديو نشره دخول قوات "البيشمركة" الكردية إلى مدينة سنجار "120 غربي مدينة الموصل شمالي العراق"، كما تضمن المقطع ذبح 3 أشخاص قال إنهم عناصر من البيشمركة. وتضمنت بداية المقطع الذي تداوله أنصار لـ"داعش" على شبكات التواصل الاجتماعي، صوراً جوية لسنجار تظهر فيها مواقع يتمركز فيها قوات البيشمركة، قبل أن يظهر في المقطع عنصر من التنظيم يقود سيارة مفخخة استهدف بها مركزاً قيادياً للقوات الكردية. كما ظهر في المقطع الذي لم يعرف تاريخ تصويره، 3 رجال يرتدون الزي البرتقالي، ووراءهم عناصر مسلحين من "داعش" قبل أن يقوم 3 منهم بذبح الرجال الـ3 وفصل رؤوسهم عن أجسادهم. واستعرض التنظيم بمقطع الفيديو نفسه تواجد عناصره المسلحين في عدد من المناطق، قال إنها وسط سنجار وعلى أطرافها، وأجرى المصور لقاءات مع عدد من السائقين الذين قالوا إنهم قادمين من سوريا نافين أن تكون الحدود بين العراق وسوريا قد أغلقت كما أعلنت البيشمركة قبل أيام.

قال مصدر من قوات البيشمركة، اليوم الجمعة، إن "اشتباكات وحرب شوارع" تدور حاليًا في مدينة سنجار (غرب الموصل)، بين المقاتلين الكرد من جهة وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى أسفرت عن مقتل 8 مقاتلين أكراد بالإضافة إلى 20 عنصرًا من داعش. وأضاف المصدر أن "4 من قوات البيشمركة ومثلهم من وحدات حماية الشعب الكردي (قوات كردية سورية) قتلوا خلال الاشتباكات، فيما قتل أكثر من 20 عنصرًا من تنظيم داعش". وبحسب المصدر نفسه فإن "الاشتباكات مستمرة وتدور في حي بربروش (شمال غرب سنجار) وتستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة"، منوهًا إلى أن "طيران التحالف الدولي يحلق بالأجواء، ويتدخل أحيانا ويقصف المواقع الحصينة التابعة لعناصر داعش". وسيطر تنظيم "داعش" مطلع شهر أغسطس الماضي على معظم قضاء سنجار فيما ظل عدة آلاف من المقاتلين الإيزيديين يقاومون دخول عناصر التنظيم إلى جبل سنجار الذي تحصنوا فيه بمساندة عناصر من البيشمركة ووحدات حماية الشعب، وتمكنت قوات البيشمركة الجمعة الماضي من فك حصار التنظيم على الجبل والسيطرة على القرى والنواحي شمال مدينة سنجار. وفي 10 يونيو الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". تفجيران ببغداد من جهة أخرى، قتل 3 عراقيين وأصيب 13 آخرين بجروح، اليوم الجمعة، في تفجيرين بالعاصمة العراقية بغداد، بحسب مصدر في الشرطة. قال المصدر، وهو ضابط برتبة نقيب في الشرطة العراقية، طلب عدم ذكر اسمه، إن قنبلة محلية الصنع انفجرت صباح اليوم في منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة، مضيفاً أن الهجوم أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 7 آخرين بجروح. وأضاف المصدر أن مدنياً آخر قتل وجرح 6 آخرون عندما انفجرت قنبلة ثانية في منطقة سويب جنوب غربي بغداد. ولم يبيّن المصدر فيما إذا كانت القنبلتان مزروعتين لاستهداف أهداف معينة أم أن تفجيرهما تم بطريقة عشوائية. ولم يتسنّ الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية حول التفجيرين، كما لم تتبناهما أي جهة، غير أن المسؤولين العراقيين عادة ما يتهمون تنظيم "داعش" بتنفيذها.

قال رئيس إقليم شمال العراق، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد بجبل سنجار، بعد يومين من فك حصار "داعش" عنه، إن دعم التحالف الدولي كان له الأثر البالغ في تغيير موازين القوى لصالحنا. وقدم مسعود بارزاني، التهنئة للإيزيديين، مثمنا دور المقاتلين والمدنيين الذين ظلوا صامدين في الجبل ومقاومتهم لهجمات عناصر تنظيم "داعش" في أصعب الظروف. وتابع بارزاني أن "دعم التحالف الدولي لقوات البيشمركة كان له أثر بالغ في تغيير موازين القوى"، مضيفا "لو كانت لدينا أسلحة ثقيلة وحديثة، لكنا حررنا هذه المناطق من قبل". وشدد على عزم قوات البيشمركة "جيش إقليم الشمال" "توجيه ضربات إلى تنظيم داعش أينما تطلب الأمر". وأوضح بارزاني "لدينا برنامج لتأمين الخدمات للمناطق التي نحررها من تنظيم داعش"، مشيرا إلى أن "التعويض الأصعب للمواطنين هو التعويض النفسي".

حسم قائمقام قضاء سنجار "حاكم المنطقة"، شمالي العراق، ميسر حجي صالح، الأخبار المتضاربة حول عدد من تم إعدامهم في بلدة كوجو على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وعدد من تم اختطافهم من الأطفال والنساء يوم الجمعة الماضي. وقال صالح: إن "تنظيم داعش ارتكب مجزرة بشعة جدا في كوجو أول أمس الجمعة، ووفق المعلومات التي جمعناها من شيوخ العشائر في بلدة كوجو، فقد تم إعدام 413 شخصا من أهالي كوجو من عمر 13 عاما فما فوق، جميعهم من الإيزيديين". وأضاف حاكم سنجار: "كما تم سبي 700 امرأة وطفل، والأطفال هم من عمر 12 سنة فما دون، وجميعهم من الإيزيديين أيضا". من ناحية أخرى، يقول الإيزيديون إنهم من أقدم الأديان في بلاد الرافدين، ولهم معبد وحيد في العالم يسمى معبد "لالش"، ويؤمن الإيزيديون بالله ووحدانيته، إلا أنهم يعتقدون أن إبليس هو "ملك مقدس".

أفاد شهود عيان، اليوم الجمعة، إن 11 عراقيا قتلوا في قصف لطائرات أمريكية في إطار السعي لملاحقة الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في قضاء سنجار شمال غربي الموصل "400 كم شمالي بغداد". وأبلغ الشهود وكالة الأنباء الألمانية، "11 مدنيا قتلوا بغارة جوية للطيران الأمريكي لملاحقة المسلحين في قضاء سنجار لكن صواريخها سقطت بالخطاء على منازل مدنيين مما تسبب بمقتل 11 شخصا غربي مدينة الموصل".

ظهر فيديو نشر على "يوتيوب" لحظة سقوط الطائرة العراقية التي كانت تساعد النازحين العراقيين اليزيديين في سنجار، والتي كانت على متنها النائبة فيان دخيل. وبين الفيديو عددا من الناس الذين أصيبوا بجروح، والنائبة العراقية التي نجت، فيما سارع البعض لمساعدتها. وكانت المروحية تعرضت الثلاثاء الماضي، أثناء إجلاء نازحين يزيديين في جبل سنجار شمال غرب العراق إلى السقوط، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم وجرح خمسة بينهم النائبة اليزيدية. وقالت مصادر عسكرية عراقية بارزة إن "مروحية من طراز مي 17 كانت تنقل مساعدات لنازحين يزيديين في جبل سنجار، شمال غرب العراق، سقطت بسبب تهافت النازحين وارتفاع معدل الحمولة فيها".

قال وزير حقوق الإنسان العراقي، اليوم الأحد، إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا 500 على الأقل من الأقلية اليزيدية في العراق خلال هجوم شنوه في شمال البلاد. أكد الوزير محمد شياع السوداني أن المسلحين دفنوا بعض الضحايا أحياء، بمن في ذلك عدد من النساء والأطفال.. مضيفا أن 300 امرأة اختطفن كجواري. من ناحية أخرى، تمكن أكثر من عشرين ألف شخص من اليزيديين العراقيين، أغلبهم نساء وأطفال، من الهروب بمساعدة قوات البشمركة الكردية من جبل سنجار عبر سوريا والعودة إلى إقليم كردستان الشمالي، حسبما أفادت مصادر رسمية اليوم الأحد.

قال الجيش الأمريكي، إن طائرات عسكرية أمريكية أسقطت، مساء أمس السبت، لليلة الثالثة على التوالي مساعدات غذائية من أجل عشرات الآلاف من العراقيين الفارين من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في جبل سنجار بشمال العراق. وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان ، إن 3 طائرات شحن أمريكية أسقطت 72 حزمة من الإمدادات للعراقيين المحاصرين تشتمل على 16 ألف وجبة غذائية و3800 جالون من المياه. وأوضح البيان أن "عملية الإسقاط الجوي تمت من عدة قواعد جوية" وشاركت فيها "طائرة من طراز سي-17 وطائرتان من طراز سي 130" علاوة على طائرة مقاتلة رافقت طائرات الشحن.