اجتمع سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات، مع سعادة السيد جيرنيفرتوفيتش وزير البنية التحتية السلوفيني. جرى خلال الاجتماع، الذي عُقِد في العاصمة ليوبليانا، استعراض أوجه التعاون بين دولة قطر وجمهورية سلوفينيا في مجالات النقل والمواصلات، والملاحة البحرية والموانئ، والنقل الجوي والطيران المدني، والسبل الكفيلة بتعزيزها. حضر الاجتماع سعادة السيد سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر (غير مقيم) لدى جمهورية سلوفينيا.

وقّع جهاز قطر للاستثمار، خلال جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الأوروبية، مذكرتي تفاهم مع نظيريه في كل من سلوفينيا وإسبانيا، بهدف تعزيز التعاون ودفع الاستثمارات بين دولة قطر ومملكة إسبانيا وجمهورية سلوفينيا. ففي أولى محطات الجولة الأوروبية، وقع جهاز قطر للاستثمار مذكرة تفاهم مع وكالة /سبيريت سلوفينيا/ لريادة الأعمال والاستيعاب الداخلي والاستثمارات الأجنبية والتكنولوجيا، وهي وكالة تطوير أعمال تابعة للحكومة السلوفينية. وقع الاتفاقية عن الجانب القطري السيد منصور إبراهيم آل محمود الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، وعن الجانب السلوفيني السيد روك كابل الرئيس التنفيذي بالإنابة لوكالة /سبيريت سلوفينيا/. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تشجيع التعاون وتعزيز علاقة العمل بين جهاز قطر للاستثمار و/سبيريت سلوفينيا/، وإقامة علاقات استراتيجية، والتعاون في تحديد شركاء الأعمال وفرص الاستثمار في سلوفينيا. وفي إسبانيا، وقع جهاز قطر للاستثمار ومؤسسة /كوفيديس/ المالية الإسبانية المملوكة للدولة، مذكرة تفاهم، تهدف إلى التركيز على تحديد فرص الاستثمار المشترك في البلدين. وقع الاتفاقية كل من السيد منصور إبراهيم آل محمود الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، والسيد خوسيه لويس كوربيلو رئيس مؤسسة /كوفيديس/. وستمكن مذكرة التفاهم كلا المؤسستين من استكشاف فرص الأعمال والاستثمارات في القطاعات التي تدعم التكنولوجيا، وكذلك في المجالات التي تدعم مبادرات تحول الطاقة، بما فيها الطاقة المتجددة والنقل النظيف والاقتصاد الدائري. كما سيتبادل جهاز قطر للاستثمار و/كوفيديس/ الخبرة والمعرفة بشأن الفرص التي قد تنشأ من أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك المشاريع المدعومة بتمويل /الجيل القادم من الاتحاد الأوروبي/، في سياق خطة التعافي والتحول والمرونة في إسبانيا.

تعتبر دولة سلوفينيا التي بدأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اليوم زيارتها في مستهل جولته الأوروبية من الدول ذات النظام الجمهوري، وتقع في منطقة أوروبا الوسطى والناشئة نتيجة لانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، حيث كانت إحدى دول الاتحاد اليوغوسلافي، وهي اليوم عضو في الاتحاد الأوروبي ومنطقتي اليورو والشنغن، كما لها عضوية في حلف الناتو. تبلغ مساحة سلوفينيا 20273 كم²، عاصمتها لوبليانا وهي أكبر المدن، وتطل سلوفينيا على كلّ من البحرين المتوسط والأدرياتيكي، تحدها غرباً إيطاليا، وكرواتيا من الجنوب الشرقي، ومن الشمال الشرقي دولة المجر، وشمالاً النمسا، وتغطي الغابات ما يعادل نصف مساحة الأراضي التي يرتفع أغلبها عن سطح البحر مع وجود قمم جبلية عالية، مما جعلها بلداً سياحياً بامتياز لكون مناخها متنوعاً. ويتمتع الفرد في سلوفينيا بأعلى معدل دخل في أوروبا الوسطى، نتيجة اقتصادها القوي للغاية، والذي ساعد على تنميته تطبيق أنظمة السوق الحرة، وتنويع مصادر الاقتصاد بين صناعات ثقيلة وصناعات غذائية وخدمية، إضافة إلى الزراعة التي تشكل حوالي 40% من أراضي البلاد، وتشمل أهم محاصيلها الذرة والقمح، كما تستخرج العديد من الشركات العالمية الثروات المعدنية كالحديد، والرصاص، والنحاس، والفحم، والزئبق. إنّ العملة المتداولة، والمستخدمة بشكل رسمي في جمهورية سلوفينيا هي عملة اليورو، لأنها عضو في الاتِّحاد الأوروبي، وقد تمّ اعتمادها في عام 2007، كبديل للعملة السابقة وهو التولار السلوفيني إلى جانب أنها كانت بديلاً لعملة الدينار اليوغوسلافي في عام1991. 90% من إجمالي السكان يشكلون القومية السلوفينية، بينما تأتي القوميات الأخرى كالكروات والصرب والمجر والبوسنيين، وهم من بقايا الدولة اليوغوسلافية، وتوجد نسبة من المسلمين أغلبهم من المهاجرين من البوسنة والهرسك. وتعد كثافة السكان في سلوفينيا هي الأقل في القارة الأوروبية، واللغة الرسمية في البلاد هي اللغة السلوفينية، إلى جانب وجود بعض اللغات الأخرى في المناطق المتاخمة للحدود كالمجرية والإيطالية، أما الديانة السائدة في البلاد فهي المسيحية الكاثوليكية رغم اعتماد البلاد دستوراً علمانياً. وشهدت سلوفينيا تغييرات وحروب على مدار تاريخها نتيجة لموقعها ضمن حدود الدول الكبرى المختلفة، حيث تتابع عليها حكم الإمبراطورية الرومانية والبيزنطية، ثم كانت ضمن إمبراطورية النمسا والمجر مع حكم الهابسبورغ، واحُتلت سلوفينيا مع الحرب العالمية الثانية ودخلت في المرحلة الشيوعية بعد ذلك.

غادر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، العاصمة السلوفينية ليوبليانا عصر اليوم، بعد ختام زيارة رسمية لجمهورية سلوفينيا، متوجهًا بحفظ الله ورعايته إلى مملكة إسبانيا في زيارة دولة. وقد بعث سمو الأمير المفدى ببرقية إلى كل من فخامة الرئيس بوروت باهور رئيس جمهورية سلوفينيا ودولة السيد يانيز يانشا، رئيس الوزراء، أعرب فيهما عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس ولرئيس الوزراء، لما حظي به من حسن استقبال وكرم ضيافة خلال زيارة جمهورية سلوفينيا الصديقة، والتي أتاحت الفرصة للقاء فخامته ودولة رئيس الوزراء، وتبادل الرأي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستعراض سبل دعم وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لما فيه خير ومصلحة الشعبين الصديقين. كما أعرب سموه عن تمنياته لفخامة الرئيس ولدولة رئيس الوزراء بموفور الصحة والسعادة، ولشعب سلوفينيا الصديق دوام التقدم والازدهار. رافق سمو الأمير وفد رسمي.

المميّز والكبير وتصميمه العصري الفريد، والذي يُعَد أحد أجمل المراكز الإسلامية في أوروبا، يقف المركز الإسلامي في العاصمة السلوفينية ليوبليانا شامخًا وشاهدًا على نشر القيم الإسلامية وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال. وبقيام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس بوروت باهور رئيس جمهورية سلوفينيا، اليوم، بافتتاح المركز الإسلامي في العاصمة السلوفينية ليوبليانا، سيظل هذا الحدث عالقًا في أذهان مسلمي سلوفينيا، حيث تبرعت دولة قطر بالجزء الأكبر من تكاليف تشييده، ليصبح أحد أهم المراكز الثقافية الإسلامية في المنطقة لاحتوائه على العديد من المرافق لخدمة الجالية الإسلامية هناك. افتتاح المسجد جاء بعد نحو قرن من وجود المسلمين في هذا البلد العريق، و50 عامًا من تقديمهم طلبا للسلطات المحلية للترخيص لبناء بيت للعبادة، ومركز ثقافي يمثل رمزًا لهويتهم، وجسرًا للتواصل مع الأجيال الصاعدة، وخطوة لتعزيز اندماجهم في البلد الذي كان إحدى جمهوريات يوغسلافيا السابقة. وأكد السيد هاريس موراتاجك، مدير المركز الإسلامي في سلوفينيا، أن العمل في المسجد بدأ عام 2008، حيث تم اختيار تصميمه من بين 44 تصميمًا، مشيرًا إلى أن دولة قطر تبرعت بـ 28 مليون يورو، من أصل 35 مليون يورو، هي قيمة تكاليف بناء هذا المركز، والباقي ساهم به أهالي سلوفينيا، وبهذه المساعدة التي قدمتها قطر أصبح المركز حقيقة على الأرض. وقال موراتاجك، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ في ليوبليانا: بالإضافة لإقامة الصلوات بانتظام في المركز الإسلامي، فإن المركز يقدم خدمات تعليمية وترفيهية للأطفال، حيث يشارك نحو 700 طفل في النشاطات التي يقدمها المركز خلال العطلات الأسبوعية، كما أن العديد من طلاب المدارس يحضرون لزيارة المركز، والتعرّف على الإسلام. وأضاف أن المركز يقدم أيضًا خدمات تعليمية للبالغين، ويعمل على تقديم الإسلام للناس في سلوفينيا، حيث يحضر الكثيرون لرؤية هذا المركز الرائع، فالعديد من الأشخاص يحضرون لرؤية كيف يعيش المسلمون حياتهم بالمسجد، خاصة أنه الوحيد في سلوفينيا. وأشار موراتاجك إلى أن المركز الإسلامي يقيم صلاة التراويح في رمضان، وموائد لإفطار لغير القادرين، كما تتم فيه إقامة صلاة العيد، التي حضرها مؤخرًا نحو خمسة آلاف شخص. والمركز الثقافي الإسلامي في ليوبليانا يعد أحد أجمل المراكز الإسلامية في أوروبا، ويتألف من ستة مبانٍ على مساحة أرض تُقدَّر بـ 15 ألف متر مربع، ومساحة بناء تصل إلى (12 ألف) متر مربع. ويتألف المركز من مسجد مكون من طابقين يتسع لنحو 1000 مصل (750 رجلًا و250 امرأة)، ومبنى للوضوء، من طابقين أيضًا، بالإضافة إلى مبنى إداري مؤلف من (3 طوابق)، ويضم مكاتب وصالة اجتماعات. كما يضم المركز مبنى تعليميًّا من (3 طوابق) يتسع لما يزيد عن 240 طالبًا، وآخر سكنيًّا من (4 طوابق)، وفيه حضانات للأطفال، وعدة شقق مختلفة المساحات تتسع لـ 80 شخصًا تقريبًا، إلى جانب بعض المباني الإضافية الملحقة (منها مطعم يتسع لنحو 100 شخص، ومواقف سيارات تسع (108) سيارات، وصالة رياضية مُجهزة بأحدث التجهيزات بطاقة استيعابية تصل إلى (200) شخص، ومسرح يتسع كذلك لأكثر من (200) شخص. وشُيّدت مباني المركز من الخرسانة البيضاء إلى جانب الفولاذ والزجاج والخشب، ويحتوي على قبة زرقاء كبيرة تحاكي تلك الموجودة في المساجد الشهيرة، مثل المسجد الأزرق في إسطنبول، ومئذنة بارتفاع 40 مترًا، وصفها المهندس المعماري ماثيو بيفك بأنها مزيج من المعايير الهندسية الإسلامية التقليدية والأساليب الهندسية المعاصرة.. مضيفًا أن الواجهات الزجاجية للمركز يُقصد بها التعبير عن الشفافية والانفتاح. ويُمثّل المركز في بُعده الاجتماعي جسرًا حضاريًّا ثقافيًّا للتعارف والتقارب بين كل أطياف المجتمع السلوفيني والأوروبي، ونموذجًا حيًّا للاحترام المتبادل والحوار والتعاون والأخوة بين مواطني الدول الأوروبية، ومنطلقًا لمزيد من التعايش السلمي تنعم به الأجيال. وقال السيد سناد كريشيك، إمام المركز الإسلامي في العاصمة السلوفينية: إن تاريخ المسجد يعود إلى أكثر من 50 عامًا، إلا أنه كان مسجدًا صغيرًا للصلاة فقط، وأرادت دولة قطر تقديم شيء للمسلمين في سلوفينيا، فتبرعت بقرابة 28 مليون يورو لإنشاء هذا الصرح الكبير، الذي لا يقف دوره على خدمة الإسلام والمسلمين في سلوفينيا فحسب، بل أيضا في عدد من دول أوروبا. وأضاف كريشيك، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ في ليوبليانا، أنه بتبرع دولة قطر تحوّل المسجد من مكان لأداء الصلاة فقط إلى صرح إسلامي كبير، يقدم العديد من الخدمات التثقيفية والترفيهية والأكاديمية للمسلمين المقيمين في سلوفينيا، لافتًا إلى أن عدد المصلين بالمسجد في السابق كان لا يتجاوز 200 شخص، ولكن الآن وصل عدد المصلين في صلاة العيد إلى قرابة 5 آلاف شخص. وعن الخدمات التي يقدمها المركز، أوضح كريشيك أن المركز يقدم العديد من الخدمات، فهناك، على سبيل المثال، مدرسة دائمة في يومي الإجازة كل أسبوع، حيث يأتي قرابة 700 طفل خلال يومي السبت والأحد (الإجازة الرسمية في سلوفينيا) لكي يدرسوا أسس الإسلام وتعاليمه، ويحفظوا القرآن الكريم، لإخراج نشء عالم بأمور دينه، فضلًا عن العديد من الخدمات الترفيهية من ملعب لكرة القدم، وملاعب للأطفال، ومسابقات متعددة. وعن المغزى من احتضان المركز للترفيه، قال كريشيك: إن الأطفال يأتون في البداية من أجل الترفيه، وحينما يعلمون أن هذا مركز إسلامي، يرتبطون بالمركز، ويتعرّفون على خدماته، ومن ثم ينضمون إلى دروسه لتعريفهم بدينهم، مشددًا على أن هذه الطريقة تأتي بثمار عظيمة، وترتفع الأعداد من يوم إلى آخر حتى يتم بناء جيل مسلم عالم بأمور دينه. وتوجّه بالشكر لدولة قطر على هذا التبرع الذي غيّر أحوال المسلمين في هذا البلد، موضحًا أن الجهد القطري كان الأساسي لبناء هذا الصرح الكبير، الذي يقدم العديد من الخدمات. وأضاف أن المسجد يستوعب أكثر من ألف شخص بالداخل، فيما يستوعب أكثر من أربعة آلاف آخرين في ساحاته التي صُمِّمت بشكل رائع، لافتًا إلى وجود مصلى للنساء. وقال إن المركز يتكون من أربعة أبنية رئيسية، وهناك مبنيان ملحقان بالمسجد الأول هو المسجد، والثاني المركز الثقافي (ويضم مدرسة ومكتبة إسلامية بها العديد من الكتب باللغات السلوفينية والإنجليزية والعربية)، والمبنى الثالث إداري لمفتي سلوفينيا وإدارة المسجد، والرابع لسكن العاملين في المسجد، وبه عدد من الغرف للزائرين أو مَن تقطّعت بهم السُّبل في البلاد. وأشار كريشيك إلى أن المكتبة بها عدد من الكتب المبسطة عن الدين الإسلامي، موجهة إلى غير المسلمين لمَن يرغب في الاطلاع على الدين الإسلامي وعلومه، موضحًا أن هناك العديد من الناس الذين يأتون بشكل دوري للتعرّف على الدين الإسلامي عن قرب، واستقاء المعلومات من مصدر موثوق بدلًا من الاعتماد على الدعايات السيئة التي تستهدف الدين الإسلامي. وعن تأثير المركز على إظهار الإسلام بشكله الحقيقي، رأى أن المركز ساهم إلى حد كبير في إظهار الشكل الحقيقي للإسلام في سلوفينيا، التي لم تكن تضم أي مركز ثقافي إسلامي يُعبّر عن صورة الإسلام، ولكن الآن تغيّرت الأمور وباتت صورة الإسلام والمسلمين واضحة بشكل أفضل. ويبلغ عدد المسلمين في سلوفينيا نحو 88 ألف نسمة، يشكلون قرابة 3 بالمئة من مجموع سكان البلاد، ويتألف السكان المسلمون في سلوفينيا بشكل أساسي من البوشناق (الذين يُشكّلون نسبة 73.64 بالمئة)، والألبان (الذين يُشكّلون 11.03 بالمئة)، مع نسب صغيرة من أبناء العرقيات السلوفينية والغجرية والمقدونية وغيرها.

قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس بوروت باهور رئيس جمهورية سلوفينيا، بافتتاح المركز الإسلامي في العاصمة السلوفينية ليوبليانا، عصر اليوم. وكان في استقبال سموه لدى وصوله وفخامة الرئيس إلى المركز، سماحة المفتي نفزات بوريتش رئيس المشيخة الإسلامية بجمهورية سلوفينيا. وقام سمو الأمير المفدى والرئيس السلوفيني بإزاحة الستار عن مقعد الصّداقة الذي يتضمن لوحة معدنية تحمل اسم سمو الأمير المفدى، واسم فخامة الرئيس السلوفيني وذلك في حديقة المركز، عقب ذلك قام سموه بجولة في المسجد والمبنى الثقافي والمكتبة والأقسام التعليمية داخل المركز الذي يهدف إلى المساهمة في ترسيخ قيم الإسلام السمحة لدى مسلمي سلوفينيا، إضافة إلى القيام بدور في نشر التسامح والوسطية بين جميع رواده. حضر الافتتاح والجولة أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير، ومن الجانب السلوفيني عدد من كبار المسؤولين.

أكد سعادة السيد زدرايكو بوتشيفالتشك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا في سلوفينيا، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى سلوفينيا تمثل انطلاقة جديدة للعلاقات بين البلدين، والارتقاء بها نحو آفاق أرحب بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه العالم. ووصف سعادته، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ في ليوبليانا، زيارة سمو الأمير المفدى لسلوفينيا بالمهمة للغاية، خاصة أنها تأتي بعد فترة قصيرة من الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس بوروت باهور إلى الدوحة في شهر مارس الماضي.. مؤكدا أن زيارة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تعد تشريفًا لسلوفينيا، وتحظى بترحيب كبير، وسعداء أنها تتزامن مع احتفال البلدين بالذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما. وأوضح سعادته أن الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات السياسية الثنائية، والتعاون في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في الشأن الاقتصادي، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الوضع على الساحة الدولية. وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء السلوفيني: لطالما كانت علاقات البلدين ودية وجيدة للغاية، ومؤخرًا تم تعميق هذه العلاقات من خلال زيارات الوفود الرسمية المتبادلة، ولا شك أن زيارة سموه لسلوفينيا في مستهل جولته الأوروبية تعد رسالة تثبت مثالية العلاقات الجيدة بين البلدين. ونوه إلى أن زيارة سمو الأمير ليوبليانا وقبلها زيارة فخامة الرئيس بوروت باهور للدوحة تضع الأسس الكاملة لتوسيع التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري، حتى يصل إلى المستوى الذي وصلت إليه العلاقات السياسية بين البلدين، حيث إن التبادل التجاري لا يزال في حدود 30 مليون يورو.. متوقعا في الوقت نفسه ارتفاع هذا التبادل في ظل رغبة الطرفين في تطوير العلاقات البينية. وأشار سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا في سلوفينيا (العضو في الاتحاد الأوروبي)، في حواره مع /قنا/، إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم افتتاح مكتب تنسيقي في دولة قطر، يهدف إلى تمكين العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين.. لافتًا في الوقت نفسه إلى رغبة بلاده في إقامة علاقات جيدة مع دول منطقة الشرق الأوسط كافة. وبشأن أهم المجالات التي يمكن فيها تحقيق التعاون بين قطر وسلوفينيا، أكد سعادته رغبة بلاده الكاملة في التعاون الاقتصادي والتجاري مع دولة قطر، حتى يصل إلى المستوى المرضي.. لافتًا إلى ما يتميز به كلا البلدين من إمكانات وموارد تساهم في تحقيق التعاون المنشود. وأوضح أن لدى سلوفينيا إمكانات في مجالات يمكن تحقيق التعاون فيها مثل: الذكاء الاصطناعي، وحماية البيئة، والغذاء، والطب والصحة والسياحة، والتحول الإلكتروني الرقمنة، علاوة على نظام تعليمي جيد وغني وبحث علمي متقدم. وأعرب سعادة السيد بوتشيفالتشك عن استعداد بلاده للدخول للسوق القطري والاستثمار في القطاعات كافة، كما رحب بالشركات القطرية للاستثمار في سلوفينيا في القطاعات المختلفة.. مشيرًا إلى أن بلاده تمتلك شركات معروفة عالميًّا ولديها القدرة على المنافسة، وخاصة في مجال حل مشاكل البيئة ومعالجة المياه والنفايات. وأوضح أن سلوفينيا هي ثالث أكبر دولة في نمو الغابات في الاتحاد الأوروبي، حيث تغطي الغابات ثلثي مساحة الدولة، وينص القانون السلوفيني على حماية مياه الشرب وحماية البيئة ومكافحة الظواهر التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري.. لافتًا إلى أن بلاده تعطي الأولوية للمشاريع التي تحافظ على حقوق الأجيال القادمة، وتركز على المشاريع الخضراء طويلة المدى مع الشركات المسؤولة التي تراعي معايير المحافظة على البيئة. وأشار إلى مجالات التميز في الاقتصاد السلوفيني، قائلا: نحن من الدول المتقدمة في الابتكار بالمجال البيئي، وتشجيع المواهب، ونعمل دائمًا على تطوير الشركات المحلية للمنافسة في السوق العالمية، وحققنا تقدمًا في مجال تسجيل براءات الاختراعات الجديدة، في أوروبا الوسطى، وندعم مشاريع البحث العلمي وبمستوى مرتفع للغاية. كما لفت إلى أن الاقتصاد السلوفيني يعد اقتصادًا ذكيًّا، ويمتلك تقنيات وحلولًا معترفًا بها دوليًّا، مع الاستعداد الدائم للمنافسة في قطاعات عدة.. مؤكدا أن سلوفينيا قطعت شوطًا في صناعة أجزاء السيارات، ووصلت إلى المرتبة الخامسة أوروبيًّا في مجال المنتجات الذكية. وأوضح سعادة السيد زدرايكو بوتشيفالتشك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا في سلوفينيا، أن بلاده تهتم أيضًا بمجال الطاقة النظيفة والمتجددة والصديقة للبيئة.. وقال: هذا جزء مهم من المشاريع التي نرغب في مشاركة دولة قطر فيها لبناء اقتصاد أخضر ومبدع وذكي، وهذه العناصر الثلاثة تشكل شعارًا للاقتصاد في سلوفينيا. وأكد سعادته أن بلاده تدعم كافة المستثمرين الأجانب، مما يتيح إحداث قفزة استثمارية كبيرة في حال التعاون القطري - السلوفيني، خاصة في ظل وجود أكثر من 110 شركات حكومية سلوفينية برأس مال يزيد عن 11 مليار يورو، وتتخصص في أربعة مجالات رئيسية، تتمثل في البنية التحتية، والطاقة، والصناعة، والسياحة. وأضاف: يمكن طرح هذه الشركات للاستثمار مما يؤدي إلى تفعيل دورها الإنتاجي والبحثي.. مؤكدًا انفتاح وزارة الاقتصاد والتطوير والتكنولوجيا في بلاده على الشركات القطرية التي يمكنها المنافسة في السوق السلوفينية. وعن نسب الاستثمار الأجنبي في بلاده، قال بوتشيفالتشك إن الاستثمارات الأجنبية زادت بنسبة تصل إلى 8 % سنويًّا في آخر عشر سنوات، فضلًا عن وجود تخفيض ضريبي للمستثمرين بنسبة 40 %، أما نسبة التخفيض الضريبي في البحوث العلمية والتطوير فتصل إلى 100 %.. مشيرًا إلى أن اقتصاد بلاده اعتبر الأكثر تطورًا في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة، خاصة وأنه أنهى العام الماضي بنمو وصل إلى 8.1 % رغم الإجراءات التي فرضتها جائحة كورونا على العالم خلال العامين الماضيين. وتطرق إلى إمكانيات بلاده في قطاعات حيوية مثل الطاقة والسياحة، حيث لفت إلى أن اعتماد بلاده على الطاقة النظيفة بنسب كبيرة أدى إلى حمايتها من تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، فيما تحاول حاليًا تنشيط قطاع السياحة من خلال الاستغلال الكامل لمواردها ومقوماتها السياحية، لا سيما في قطاع السياحة العلاجية، والبحرية، والجبلية، بالنظر إلى طبيعتها الخلابة، وأيضًا سياحة المدن. واعتبر أن قطاع السياحة من القطاعات الواعدة للتعاون مع دولة قطر، حيث ترحب سلوفينيا بالسياح القطريين، لا سيما أن الأعوام الماضية شهدت البلاد إقامة معسكرات للعديد من الفرق الرياضية القطرية في الأماكن السياحية السلوفينية. وفي مجال آخر للتعاون، أعرب سعادته، عن أمله في خط جوي مباشر بين الدوحة وليوبليانا، فضلًا عن ربط بحري بين ميناء حمد وميناء كوبر السلوفيني.. موضحًا أن ميناء كوبر يمتلك بنية تحتية ممتازة، ويمكن أن يصل إلى أسواق العالم كافة، خاصة في وسط وشرق أوروبا، ومن خلاله تصل البضائع إلى هنغاريا، والنمسا، وسلوفاكيا، والتشيك. ومن جانب آخر، عبّر سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد والتطوير والتكنولوجيا في سلوفينيا، في حواره مع /قنا/، عن تقدير بلاده لدور دولة قطر ومساهماتها في تحقيق الاستقرار في العالم عبر التفاوض.. مثمنًا دورها الأخير في أفغانستان، ومن ثم رعايتها لنقل الرعايا الأجانب من كابول حرصًا على سلامتهم، وقيامها بجهود دبلوماسية جبارة في هذا الشأن. وحول رأيه في استعدادات دولة قطر لاستضافة كأس العالم FIFA قطر 2022 ، قال سعادته: إن ما شاهده في دولة قطر من استعدادات يؤكد أنها ستستضيف نسخة مميزة لكأس العالم، الذي يعد الحدث الرياضي الأبرز عالميًّا.. كما أشاد بمستوى التطور والتحديث الذي شاهده خلال زياراته إلى الدولة مع المحافظة في الوقت نفسه على التراث والثقافة القديمة والبناء العربي القديم بكل تفاصيله الدقيقة، مؤكدا أن قطر نجحت بامتياز في تحقيق هذا التوازن بين تراثها وتاريخها وحداثتها الجديدة المبهرة. وعن المركز الثقافي الإسلامي في ليوبليانا الذي ساهمت قطر ببنائه من خلال التبرع بـ 28 مليون يورو، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد والتطوير والتكنولوجيا السلوفيني عن شكره لدولة قطر لمساهمتها الكبيرة في بناء هذا الصرح الإسلامي، مؤكدا أن وجود هذا المركز يدل على أن سلوفينيا منفتحة اجتماعيًّا وثقافيًّا على العالم، وأن مجتمعها يرحب بالأديان كافة، ويحترم كافة الشعوب والثقافات الأخرى.. معبّرًا عن الأمل في أن يستمر هذا الانفتاح والتعايش المشترك. وبشأن الحرب في أوكرانيا والموقف السلوفيني منها، دعا سعادة السيد بوتشيفالتشك إلى وقف هذه الحرب في أسرع وقت ممكن.. مؤكدًا أن من غير المقبول في العام 2022 أن يكون السلاح هو الوسيلة لحل المشاكل بين الدول.. ومشددًا على ضرورة اتباع الطرق السلمية في حل كافة القضايا العالقة. وعن العقوبات وتأثيرها على حل هذه الأزمة، اعتبر أن العقوبات على روسيا كانت ضرورية.. معربًا في الوقت نفسه عن أمله في انتهاء الحرب في أقرب وقت ممكن. ووجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد والتطوير والتكنولوجيا في سلوفينيا، الشكر لدولة قطر على دعمها للاجئين من أوكرانيا جراء التصعيد العسكري الروسي، بتقديمها مبلغ 5 ملايين دولار.. مؤكدًا أهمية التعاون الدائم بين الدول على أساس الحوار المتبادل لتطوير المنطقة بأكملها.

شددت سعادة السيدة ماتيا بريفولشيك سفير جمهورية سلوفينيا ( غير مقيم ) لدى الدولة، على أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى سلوفينيا، تعد فرصة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية وتنمية مجالات التعاون بين بلادها ودولة قطر. وأشارت سعادتها في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إلى أن الزيارة تأتي في وقت مهم جدا، حيث يحتفل البلدان هذا العام بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية. ووصفت العلاقات بين البلدين بالودية وقد تميزت طيلة الفترة الماضية بعدد كبير من الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، إضافة إلى الاجتماعات التي عقدت على هامش الأحداث الدولية والتي عكست في مجملها التفاهم الجيد والمصلحة المشتركة التي تربط جمهورية سلوفينيا ودولة قطر. وأكدت سعادتها أن سلوفينيا تتطلع إلى زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ليس فقط في سياق الاحتفالات بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية، ولكن أيضًا من أجل الحفاظ على الزيارات المتبادلة بشكل منتظم، كما توفر زيارة سموه لكلا الجانبين فرصة لدراسة إمكانيات تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري. وقالت : أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين وآخرها كانت لفخامة رئيس سلوفينيا إلى دولة قطر في شهر مارس الماضي، تعكس الاهتمام المشترك للتعاون في مختلف المجالات، إلى جانب تبادل الآراء بشأن المواقف السياسية حول مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك المستجدات على الساحة العالمية ومنها الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أن البلدين دأبا على إجراء مشاورات سياسية منتظمة بين وزارتي الخارجية، حيث عقدت آخر مباحثات في أغسطس 2021 في ليوبليانا. وأكدت سعادتها أن مجالات التعاون التي يمكن إحداثها بين البلدين عديدة، حيث تركز سلوفينيا على اقتصاد مستدام وذكي وداعم للابتكار وهو دافع لخلق العديد من الفرص لتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا الخضراء وإدارة النفايات والمياه، وتكنولوجيا المعلومات وصناعة الأثاث والطاقة والهندسة والرعاية الصحية وإعادة التأهيل، والخدمات اللوجستية والتوزيع، وغيرها من المجالات التي تتفوق فيها الشركات السلوفينية مثل الروبوتات، والتكنولوجيا المالية، والأمن السيبراني ، والتكنولوجيا الحيوية.

في مستهل جولة أوروبية، وصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى ليوبليانا مساء اليوم، في زيارة رسمية لجمهورية سلوفينيا الصديقة. وسيُجري سمو الأمير المفدى والوفد المرافق خلال زيارة سلوفينيا مباحثات مع فخامة الرئيس بوروت باهور رئيس الجمهورية، وعدد من كبار المسؤولين في سلوفينيا، تتناول العلاقات الطيبة بين البلدين، وسُبل دعمها وتطويرها بمختلف المجالات، واستعراض آخر المستجدات والتطورات على الساحة العالمية، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وتأتي جولة حضرة صاحب السمو بالقارة الأوروبية تماشيًا مع سياسة الانفتاح التي تنتهجها دولة قطر تجاه مختلف دول العالم، وفي سياق استراتيجيتها الثابتة والرامية لتقوية وتطوير علاقاتها السياسية مع جميع البلدان والأقطار، وتعزيز روابطها التجارية والاقتصادية، وتنويع مصادر دخلها، وتفعيل استثماراتها بمختلف القارات، وذلك في مؤشر ملموس على حيوية الدبلوماسية القطرية، والدور الفاعل الذي تقوم به دولة قطر على الخريطة الدولية في العديد من المجالات، وخاصة السياسية والاقتصادية، وبقطاع الطاقة ودبلوماسية الوساطات والحلول السلمية القائمة على الحوار والتفاوض. وترتبط دولة قطر وجمهورية سلوفينيا بعلاقات صداقة قوية ومتينة، تقوم على الاحترام المتبادل والسعي لما فيه خير ومصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين والسلام والاستقرار والازدهار بالعالم. وقد شهدت العلاقات القطرية - السلوفينية تقدمًا ملموسًا بدعم من الرؤية الحكيمة والتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وفخامة رئيس جمهورية سلوفينيا، ويبشر المستقبل بتعزيز هذه العلاقات وتدعيمها وتوسيع نطاقها عن طريق الزيارات المتبادلة بين البلدين، والتي تتم على أعلى المستويات، ومن خلال الوفود الاقتصادية والتجارية. وهناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم تغطي التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والصحية والرياضية والثقافية والخدمات الجوية، وتجنب الازدواج الضريبي، ومنع التهرب المالي، والتبادل الإخباري المشترك بين وكالة الأنباء القطرية ووكالة أنباء جمهورية سلوفينيا، وبروتوكول للتشاور بين وزارتي خارجية البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال السياحي. وفي سياق الزيارات الرسمية بين الدوحة وليوبليانا، قام صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بزيارة رسمية لجمهورية سلوفينيا، خلال يوليو عام 2010، وفي يناير من العام ذاته قام فخامة الرئيس الدكتور دانيلو تورك رئيس جمهورية سلوفينيا السابق بزيارة رسمية لدولة قطر. وفي يناير من عام 2015، زار الدوحة فخامة الرئيس بوروت باهور رئيس جمهورية سلوفينيا، لحضور افتتاح الدورة الرابعة والعشرين لبطولة العالم لكرة اليد للرجال. واستقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في نيويورك، فخامة الرئيس بوروت باهور، وذلك على هامش انعقاد الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر من العام الماضي 2021. وفي مارس الماضي، قام فخامة الرئيس بوروت باهور بزيارة رسمية للبلاد، عُقِدت خلالها جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري، وتم خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها في المجالات كافة، لا سيما الاستثمارية والاقتصادية، كما جرى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، ومنها تطورات الأحداث في المنطقة. ووصف فخامة الرئيس بوروت باهور المحادثات التي أجراها مع حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، بأنها كانت إيجابية جدًّا ورائعة، وتُمهّد الطريق لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر، وقال إن دولة قطر تحظى بمكانة مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تشهد نهضة رائعة في جميع المجالات وذلك بفضل جهود حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى والحكومة، مضيفًا أن من المهم تعزيز العلاقات معها وتطوير التعاون إلى آفاق أرحب. كما أكد فخامة الرئيس بوروت باهور أن وجهات نظر بلاده ودولة قطر متطابقة في المسائل والقضايا الدولية، على غرار الحلول السلمية للصراعات والنزاعات والتمسك بالتسامح البنّاء، مشيرًا إلى أن آفاق التعاون بين البلدين في المجالين السياسي والاقتصادي واعدة جدًّا. وقال فخامته: إن دولة قطر حاليًا محط أنظار العالم مع اقتراب بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، معربًا عن ثقته في أن دولة قطر ستنظم نسخة رائعة من المونديال خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين. وفي سياق العلاقات السياسية، عُقِدت بالعاصمة السلوفينية ليوبليانا، في أغسطس الماضي، مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية بالبلدين، جرى خلالها استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وسبل تطويرها في المستقبل. وفي نوفمبر الماضي زار ليوبليانا، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، حيث اجتمع هناك مع فخامة الرئيس السلوفيني، ودولة السيد يانيز يانشا رئيس الوزراء، وسعادة الدكتور أنزي لوغار وزير الخارجية، وسعادة السيد أليس هويس وزير الداخلية. وأعرب سعادته عن تطلع دولة قطر إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، ولفت سعادته إلى أن المباحثات القطرية السلوفينية ناقشت عملية السلام في الشرق الأوسط، وأكد على موقف دولة قطر الواضح والقائم على حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس. وعرض سعادة وزير الخارجية السلوفيني خطة بلاده الرئاسية على سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والتي من شأنها إحراز تقدم في موضوع المصلحة المشتركة وتطوير التعاون الثنائي، كما تم التوافق على عقد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة بين البلدين لتعزيز التجارة والاستثمارات في مجالات الطاقة والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبيئة. وكان الاجتماع الأول للجنة قد عُقِد في ليوبليانا في مايو من عام 2016، وسبقه في نوفمبر من عام 2013، منتدى الأعمال القطري السلوفيني، الذي نظمته بالدوحة غرفة قطر بالتعاون مع الاتحاد القطري السلوفيني للأعمال، ووكالة الترويج والتطوير والاستثمار والسياحة بسلوفينيا، وتم في هذه اللقاءات استعراض مناخ الاستثمار بدولة قطر وجمهورية سلوفينيا. وقد باتت دولة قطر بوابة الاستثمار في الشرق الأوسط إذ تتوفر بالسوق القطرية الفرص الاستثمارية الكبرى نتيجة النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد، والمشاريع المرتبطة برؤية قطر الوطنية لعام 2030، فضلًا عن التسهيلات والقوانين والتشريعات التي سنتها الدولة لتسهيل بيئة الاستثمار، والأعمال الهادفة لدعم الاقتصاد القطري وتعزيزه. وتتمتع سلوفينيا بمجالات كثيرة لجذب الاستثمارات وعلى رأس هذه المجالات: اللوجستيات والنقل والطاقة المتجددة والتكنولوجيات الخضراء وإعادة التدوير والنانو تكنولوجي والصناعات الدوائية والخشبية والكيميائية، والسياحة الصحية. تحتل سلوفينيا موقعًا استراتيجيًّا عند مفترق طرق بوسط أوروبا وهي عضو بالاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، تبلغ مساحتها 20,273 كم، وعدد سكانها يزيد قليلًا عن مليوني نسمة، وسلوفينيا دولة متقدمة ومستقرة، وتتبنى اقتصاد السوق المفتوح، ويعتمد أساسًا على الخدمات والتجارة، وقد بلغت قيمة صادراتها عام 2020 نحو 44.8 مليار دولار أمريكي، وأهم الصادرات الأدوية والسيارات والآلات والمعدات الكهربائية، وأجهزة الكمبيوتر والبلاستيك والحديد والصلب والألومنيوم، والزجاج والسيراميك والمباني الجاهزة.

اعتبر الإسباني فيليكس سانشيز مدرب المنتخب القطري لكرة القدم أن المواجهة الودية الثانية أمام المنتخب السلوفيني يوم غد /الثلاثاء/ والتي يستضيفها استاد المدينة التعليمية تأتي بهدف اكتساب المزيد من الخبرات في طريق التحضير لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022. وأوضح مدرب المنتخب القطري في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المواجهة، والذي عقد اليوم، في قاعة المؤتمرات في استاد المدينة التعليمية أنه شاهد أداء المنتخب السلوفيني في لقائه السابق أمام كرواتيا، مشيرا إلى تطلعاته الكبيرة للاستفادة من هذه المواجهة. وتابع سانشيز: من المهم خوض هذا النوع من المباريات الودية في الآونة الراهنة، لاكتساب الكثير من الخبرات، أمام هذه المنتخبات الأوروبية، وليس لدينا الوقت لنخسره ونعتبر أن هذا النوع من المباريات مهم بالنسبة لنا، والمنتخب السلوفيني حقق تعادلا مميزا أمام المنتخب الكرواتي في المباراة الماضية، ويتوجب علينا تقديم أداء جيد لنكمل مسيرة التحضير للمواجهات المقبلة. وكل من المنتخبين البلغاري والسلوفيني يملكان عددا بارزا من اللاعبين، ولا أستطيع القول بأن المنتخب السلوفيني أميز من المنتخب البلغاري، فلكل مباراة حساباتها الخاصة، والجميع شاهد أداء المنتخب السلوفيني في اللقاء الماضي حيث اعتمد على الجانب الدفاعي، وتمكن من خطف هدف التعادل في وقت متأخر. وختم مدرب المنتخب تصريحاته قائلا: منذ فوزنا بكأس آسيا قبل ثلاث سنوات، ونحن نعمل على تطوير المنتخب من خلال خطة إعداد كاملة والمشاركة في العديد من البطولات القارية، وشاركنا في بطولات على أعلى مستوى في كوبا أمريكا وبطولة الكأس الذهبية، وكذلك في التصفيات الأوروبية وقد أكسبتنا الكثير من الخبرات، وحصل المنتخب على استفادة كبيرة، ونحن نبحث عن التعلم خلال خوض هذا النوع من المواجهات كي نكتسب خبرة المباريات، وهذه المباريات تعد تجارب كبيرة وقوية تقودنا إلى الهدف الأكبر وهو التحضير لخوض غمار نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022. وبدوره أكد عبدالرحمن فهمي لاعب المنتخب القطري أن المباراة تحضيرية لكأس العالم، والجميع يتطلع لاكتساب جرعة جيدة من الاحتكاك. قائلا نسعى إلى تحقيق أكبر فائدة ممكنة واكتساب المزيد من الخبرات لنتمكن من الظهور بشكل جيد في كأس العالم FIFA قطر 2022، وأعتقد أن هذه المباريات تعد فرصة ثمينة للاحتكاك بلاعبين وفرق بهذا المستوى العالي. واختتم بالقول لقد أظهر المنتخب السلوفيني مستوى مميزا خلال مواجهته السابقة أمام المنتخب الكرواتي، ونتطلع لتقديم المستوى المأمول، ونحافظ على هذا النسق من الأداء. وعلينا أن نمتلك عقلية الفوز، ونلعب بتركيز عال لنتمكن من فرض أسلوبنا. ومن جانبه، اعتبر مادجاش كيك مدرب منتخب سلوفينيا أن المواجهة التي تنتظر فريقه أمام المنتخب القطري، ستكون صعبة ومهمة من كافة الجوانب، معربا في الوقت ذاته عن أمله الحصول على أكبر استفادة ممكنة من هذه المواجهة، في طريق الإعداد لمنافسات دوري الأمم الأوروبية خلال فترة التوقف المدرجة على أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ لشهر يونيو المقبل. وأضاف: سنواجه منافسا يلعب بشكل جيد، والمنتخب القطري هو مستضيف نهائيات كأس العالم المقبلة، ويبحث عن الإعداد بصورة مثالية بغية الظهور بشكل قوي في المونديال وليس فقط من أجل المشاركة، هو فريق محترم شارك في عديد المناسبات في الفترة الأخيرة، وآمل أن نخرج بالفوائد المرجوة تحضيرا لمنافسات دوري الأمم الأوروبية المزمع انطلاقته في شهر يونيو المقبل. ومضى مدرب منتخب سلوفينيا يقول: علينا اللعب بحذر في الجوانب الدفاعية، نظرا للقوة الكبيرة التي يمتلكها هجوم المنتخب القطري. ومن ناحيته، قال بيتر ستوجانوفيك لاعب المنتخب السلوفيني إن فريقه يتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية، أمام المنتخب القطري الذي قدم مباراة جيدة أمام بلغاريا، مضيفا: المواجهة هامة بالنسبة لنا أمام قطر مستضيف نهائيات كأس العالم المقبلة، ونريد اللعب بتركيز كبير، وقد أثبت هذا المنتخب قوته خلال الفترة الماضية من خلال تواجده في التصفيات الأوروبية ونأمل الاستفادة من هذه المواجهة بكافة النواحي. ونوه ستوجانوفيك في ختام حديثه إلى أنه يطمح لتحقيق الفوز في مواجهة الغد، وبلا شك المواجهة لها عديد المكاسب بجانب تواجدنا في البلد المستضيف لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022.

تعادل المنتخبان الكرواتي والسلوفيني لكرة القدم بهدف لمثله في المباراة الدولية الودية التي جمعتهما اليوم على استاد المدنية التعليمية. وافتتح أندري كراماريتش التسجيل للمنتخب الكرواتي عند الدقيقة 39، فيما عادل ياكا بيول النتيجة للمنتخب السلوفيني في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل عن ضائع. وجاءت المباراة جيدة المستوى الفني، مع أفضلية للمنتخب الكرواتي الذي تسيد مجريات الشوط الأول، وتحكم بمنطقة الوسط، فيما اعتمد المنتخب السلوفيني على التنظيم الدفاعي، واستطاع المنتخب الكرواتي الحصول على الأسبقية حين تمكن أندري كراماريتش من مباغتة الحارس يان أوبلاك عند الدقيقة 39، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الكرواتي. وفي الشوط الثاني تحسن أداء المنتخب السلوفيني الذي حاول التقدم للمواقع الهجومية، بجانب الإبقاء على تحفظه الدفاعي خشية أن ينجح المنتخب الكرواتي بمضاعفة النتيجة، وتمكن منتخب سلوفينيا من تعديل النتيجة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل عن ضائع بواسطة المدافع ياكا بيول إثر ضربة رأسية خدعت حارس منتخب كرواتيا دومينيك ليفاكوفيتش. ويلتقي في وقت لاحق اليوم المنتخب القطري مع نظيره البلغاري على نفس الملعب، فيما يلعب المنتخب الكرواتي مباراته الثانية مع نظيره منتخب بلغاريا يوم /الثلاثاء/ المقبل، حيث يتطلع لتحقيق الانتصار سعيا للاحتفاظ بمركزه الحالي في التصنيف الشهري الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA يوم 31 مارس الجاري للتواجد في المستوى الثاني قبل قرعة نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 التي تستضيفها الدوحة مطلع أبريل المقبل.

أكد الاسباني فيليكس سانشيز، مدرب المنتخب القطري لكرة القدم، أن اللعب أمام المنتخبات الأوروبية سيكسب المنتخب الكثير من الخبرات في طريق تحضيراته لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 ، لافتا إلى أن الجميع يتطلع لاكتساب جرعة جيدة من الاحتكاك. وأوضح سانشيز، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم قبل المواجهة الودية أمام المنتخب البلغاري، أنه فضل عدم مواجهة المنتخب الكرواتي في فترة التوقف الحالية واختار في المقابل اللعب أمام بلغاريا وسلوفينيا، مشيرا إلى تطلعاته الكبيرة للاستفادة من هاتين المواجهتين لاسيما أن المنتخب سيخوض مواجهته الودية الأولى منذ ديسمبر الماضي، وتحديدا بعد ختام مشاركته في كأس العرب FIFA قطر 2021 . وقال من المهم خوض هذا النوع من المباريات الودية في الآونة الراهنة لاكتساب الكثير من الخبرات، وسنرى مدى تجاوب اللاعبين، ونحن بحاجة للتخطيط لهاتين المباراتين الوديتين، حيث سنقوم بمنح الفرصة لبعض اللاعبين للحصول على الخبرات في اللعب أمام هذه المنتخبات الأوروبية في وقت مهم من التحضيرات للحدث الأكبر، ألا وهو نهائيات كأس العالم على أرضنا وبين جماهيرنا. وذكر مدرب المنتخب القطري أنه سيقوم بمنح راحة لجميع اللاعبين لمدة شهر بعد نهاية دوري أبطال آسيا، ثم سيتم استكمال التحضيرات للمونديال وخوض مباريات ودية في آواخر يونيو في المحطة الاعدادية، مشددا على أن هذه المباريات تمثل تجارب كبيرة وقوية ستقود المنتخب إلى الهدف الأكبر وهو التحضير لخوض غمار نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 . بدوره، أكد نايف الحضرمي، لاعب المنتخب القطري، أن الجميع يسعى إلى تحقيق أكبر فائدة ممكنة، واكتساب المزيد من الخبرات لنتمكن من الظهور بشكل جيد في كأس العالم، مضيفا أعتقد أن هذه المباريات تعد فرصة ثمينة للاحتكاك بلاعبين وفرق بهذا المستوى العالي، خصوصا أن هذا النوع من المباريات له انعكاسات إيجابية سيتم بالتأكيد استثمارها على الوجه الاكمل. ولفت الحضرمي إلى أن كل لاعب يتمنى ارتداء قميص المنتخب، قائلا آمل أن أكون عند حسن الظن والثقة التي منحني إياها الجهاز الفني، ولازال الوقت طويل لانطلاق نهائيات كأس العالم، وبالتأكيد هدفنا الوصول لأعلى درجات الجاهزية المطلوبة من أجل عكس صورة قوية خلال منافسات النهائيات العالمية. من جانبه، أعرب ياسين بيتروف، مدرب المنتخب البلغاري، عن حرصه على تحقيق نتائج ايجابية خلال هذه المباريات الودية، لافتا الى أنها المرة الثانية التي يواجه فيها منتخب بلاده نظيره القطري في تاريخ المواجهات التي جمعتهما سابقا، مضيفا نعلم أن المنتخب القطري يستعد لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، ومن جهتنا نسعى للاعتماد على تشكيلة متجددة وتجريب بعض العناصر، حيث نتطلع لبناء منتخب قوي.. ونبحث عن النتائج الايجابية في كل المباريات التي نخوضها في طريق تحقيق خطوتنا المقبلة المتمثلة في الحصول على المركز الأول في دوري الأمم الأوروبية حيث نواجه منتخب مقدونيا الشمالية، والكل يعلم قوة هذا المنتخب الذي استطاع اقصاء المنتخب الايطالي العريق في الملحق الأوروبي. وأبدى بيتروف إعجابه اللافت بالملاعب القطرية، وبالبنية التحتية الرائعة التي جهزتها قطر في رحلة استضافة المونديال، قائلا إن الكل في قطر والعالم ينتظر بفارغ الصبر مشاهدة هذه النسخة من كأس العالم التي قدمت خلال كأس العرب لمحة عن بعض جزئياتها وملامحها الأولية. إلى ذلك، أوضح بيتكو خريستوف، لاعب المنتخب البلغاري، أن منتخب بلاده جاهز لمواجهة نظيره القطري غدا /السبت/، معربا عن أمله الكبير في تقديم العرض المطلوب. وأضاف لاعب المنتخب البلغاري المحترف في صفوف نادي سبيزا الايطالي لقد شاهدنا بعض الفيديوهات الخاصة للمنتخب القطري، ونعلم أن هذا المنتخب يجهز نفسه لخوض نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 على أرضه، وبلا شك الظروف هنا ممتازة واللعب في ملاعب رائعة يؤكد على الجودة التنظيمية التي سيظهر فيها مونديال قطر. ويخوض المنتخب القطري مواجهته الودية الثانية أمام منتخب سلوفينيا يوم 29 مارس الجاري في ذات التوقيت وعلى ذات استاد المدنية التعليمية. وتعتبر هاتان المواجهتان بمثابة حلقة أخرى من سلسلة المباريات الودية الدولية التي يخوضها المنتخب القطري الأول ضد أفضل 50 منتخبا في العالم وفقا لتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/.

غادر فخامة الرئيس بوروت باهور رئيس جمهورية سلوفينيا، الدوحة صباح اليوم، بعد زيارة رسمية للبلاد. وكان في وداع فخامته والوفد المرافق، لدى مغادرته مطار حمد الدولي، سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، وسعادة السيد سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر لدى جمهورية سلوفينيا /غير مقيم/،وسعادة السيدة ماتيا بريفولشيك سفيرة جمهورية سلوفينيا /غير مقيمة/ لدى الدولة.

اجتمع سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات في مقر الوزارة امس مع سعادة السيد جيرنيج فرتوفيك وزير البنية التحتية السلوفيني، جرى خلال الاجتماع استعراض أوجه التعاون بين دولة قطر وجمهورية سلوفينيا في مجالات النقل والمواصلات، والملاحة البحرية والموانئ، والنقل الجوي والطيران المدني، والسبل الكفيلة بتعزيزها.

أكد فخامة الرئيس بوروت باهور رئيس جمهورية سلوفينيا، حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون مع دولة قطر وتعزيزها في مختلف المجالات. وقال فخامته، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد، إن دولة قطر تحظى بمكانة مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومن المهم تعزيز العلاقات معها وتطوير التعاون إلى آفاق أرحب. ووصف فخامة الرئيس السلوفيني المحادثات التي أجراها مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يوم أمس، بأنها كانت إيجابية جدا ورائعة، وتمهد الطريق لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر، مشيرا إلى أن دولة قطر تتطور بشكل مستمر، وصورتها على مستوى العالم جيدة جدا، ومكانتها تتقدم باستمرار، كما تشهد نهضة رائعة في جميع المجالات وذلك بفضل جهود حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى والحكومة. وقال فخامته إن دولة قطر حاليا محط أنظار العالم مع اقتراب بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مؤكدا نجاح زيارته الحالية لدولة قطر، وهي الثانية له منذ عام 2015، لافتا إلى أنه سبق أن التقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في أكثر من مناسبة منذ ذلك التاريخ، كان آخرها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. كما أكد فخامة الرئيس بوروت باهور أن بلاده ودولة قطر تتفقان على أهمية تطوير العلاقات الثنائية، كما أن وجهات نظرهما متطابقة في المسائل والقضايا الدولية، على غرار الحلول السلمية للصراعات والنزاعات والتمسك بالتسامح البناء.. مشيرا إلى أن آفاق التعاون بين البلدين في المجالين السياسي والاقتصادي واعدة جدا، وموضحا أن عددا من الوزراء المرافقين له في الزيارة أجروا نقاشات مع المسؤولين القطريين تطرقت لمختلف مجالات التعاون المستقبلي. وقال فخامته، لـ/قنا/، خلال المحادثات التي أجريتها مع حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أكدت لسموه رغبتنا في إقامة علاقات أقوى على المستوى السياسي مع دولة قطر وعلاقات تعاون أقوى أيضا على المستوى الاقتصادي، كما أنني سعيد جدا لقبول سمو الأمير دعوة رسمية لزيارة سلوفينيا في المستقبل القريب حيث ستكون الزيارة فرصة أكبر لتعزيز العلاقات الثنائية. وأضاف فخامته أن هناك مجالات تجارية واقتصادية عديدة يمكن للبلدين التعاون فيها، خاصة أن سلوفينيا تعتبر من البلدان الجاذبة للاستثمار وتتمتع باقتصاد مستدام وذكي وصديق للبيئة، ويمكن للمستثمرين القطريين التعرف على تلك المحفزات من خلال زيارتها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن دولة قطر أيضا بلد مذهل حقا وتشهد تطورا مستمرا، وأن ما لمسه في زيارته الحالية يؤكد على مدى التطور والتنمية الشاملين في البلاد، وهو ما سيساهم في فتح مجالات كبيرة للتعاون بين البلدين. كما شدد فخامة الرئيس السلوفيني على حرص بلاده على تقوية التعاون الاقتصادي مع قطر خاصة في مجالات التكنولوجيا الفائقة والتنمية المستدامة والتكنولوجيا الخضراء والسياحة والصحة، إلى جانب التعاون في قطاع الغاز أيضا، معبرا عن امتنانه لاستعداد دولة قطر دعم سلوفينيا في مجال الغاز. وفي معرض حديثه عن كأس العالم FIFA قطر 2022، أعرب فخامة رئيس سلوفينيا عن ثقته في أن دولة قطر ستنظم نسخة رائعة من المونديال خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، قائلا في السياق ذاته من المذهل أن نشاهد مونديال العالم هنا في قطر، خاصة وأن البطولة تقام لأول مرة في الشرق الأوسط، كما ستقام لأول مرة في فصل غير الصيف. وأعرب فخامته، في حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، عن أمله في توقف الحرب في أوكرانيا، وأن يسود السلام كل العالم قبل موعد المونديال، مؤكدا أن بلاده تأمل في حل سلمي للأزمة الأوكرانية، وهي رؤية مشتركة بين سلوفينيا ودولة قطر. وقال فخامة الرئيس بوروت باهور رئيس جمهورية سلوفينيا، هذه الحرب ستغير الكثير.. ونأمل أن تنتهي بأسرع وقت ممكن، وأن نتمكن من استعادة الثقة بين الغرب وروسيا التي يجب أن تتخذ خطوات إيجابية لاستعادتها، مضيفا أن الجميع يعتبر خاسرا من الحرب وخاصة الأبرياء، ولذلك علينا جميعا أن نؤمن بالحلول السلمية لكافة المشكلات.

اجتمع سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية اليوم، مع سعادة السيد ستانسلاف راسكان وزير الدولة بوزارة الخارجية في جمهورية سلوفينيا، الذي يزور البلاد حالياً. جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.

وصفت سعادة السيدة ماتيا بريفولشيك سفيرة جمهورية سلوفينيا /غير مقيمة/ لدى الدولة، الزيارة الرسمية التي يؤديها فخامة الرئيس بوروت باهور رئيس جمهورية سلوفينيا إلى البلاد، بالهامة لدورها في دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين إلى آفاق أرحب، وتوسيعها، لتشمل مجالات أكثر تعود بالمنفعة والفائدة لكلا الجانبين. وقالت سعادتها، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجمهورية سلوفينيا ممتازة، وبالتالي فإن زيارة فخامة الرئيس باهور للدوحة تفتح المجال لتقويتها وتطويرها خاصة في مجال التعاون الاقتصادي، مشيرة إلى أن وفدا رفيع المستوى يضم وزيري البينة التحتية والبيئة والتخطيط، إلى جانب نائب مدير منظمة تنمية الأمن البشري في سلوفينيا ووزير الدولة نائب وزير الخارجية، يرافق فخامة الرئيس بوروت باهور خلال زيارته إلى الدوحة، حيث سيتم عقد مباحثات ومناقشات مهمة تهدف إلى تطوير التعاون بين البلدين، ودفع إمكانيات التعاون، لاسيما في مجال تنمية الأمن البشري. كما أوضحت سعادة سفيرة سلوفينيا أن هذه الزيارة ستكون فرصة كبيرة لمناقشة العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها على المستويين السياسي والاقتصادي، ، لاسيما مجالات التعاون في الاقتصاد الأخضر، فضلا عن مناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية، خاصة في ضوء الأزمة الروسية الأوكرانية. وأكدت سعادة السيدة ماتيا بريفولشيك، في ختام تصريحها لـ/قنا/، على المكانة الكبيرة التي تحظى بها دولة قطر على المستويين الإقليمي والدولي، مشيدة بالدور الذي تلعبه قطر في إدارة الأزمات، والقضايا الإقليمية والدولية.

أعلن الإسباني فيليكس سانشيز مدرب المنتخب القطري الأول لكرة القدم، عن قائمة المنتخب لوديتي بلغاريا وسلوفينيا، واللتين سيخوضهما المنتخب خلال فترة التوقف المدرجة على أجندة الاتحاد الدولي لشهر مارس الجاري. وضمت القائمة 23 لاعبا وهم: أكرم عفيف، وبوعلام خوخي، وبيدرو ميجويل، وسعد الشيب، وطارق سلمان، وعبد الكريم حسن، وعلي أسد، ومحمد وعد، ومشعل برشم، ومصعب خضر (السد)، وإسماعيل محمد، وبسام الراوي، وعاصم مادبو، وعبدالله عبد السلام، وكريم بوضيف، والمعز علي، وعبد الرحمن فهمي (الدحيل)، أحمد علاء، وهمام الأمين، ويوسف حسن (الغرافة)، وخالد منير، وحازم أحمد (الوكرة)، ونايف الحضرمي (الريان). قائمة منتخبنا الوطني ???????? لمباراتي بلغاريا وسلوفينيا - مارس 2022 pic.twitter.com/GMWTnGSl8r — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) March 19, 2022 وتقام المباراة الودية الأولى أمام منتخب بلغاريا يوم 26 مارس الجاري، ثم يواجه المنتخب القطري نظيره السلوفيني يوم 29 من الشهر نفسه. وبدأت اليوم تدريبات المنتخب القطري للمباراتين وتستمر حتى موعد عودة اللاعبين لأنديتهم 30 مارس الجاري. وتأتي المباراتان في إطار استعدادات وبرنامج الجهاز الفني بقيادة الإسباني فيليكس سانشيز لتجهيز وإعداد المنتخب القطري لخوض منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022، ويسعى سانشيز إلى الاستعداد الجاد والتحضير بصورة مثالية قبل بدء منافسات المونديال العالمي. ولم يسبق في السنوات الأخيرة أن التقى المنتخب القطري مع نظيره البلغاري في أي لقاءات ودية أو رسمية، بينما تواجه منتخب قطر مع نظيره السلوفيني في مواجهتين سابقتين.

يستعد المنتخب القطري الأول لكرة القدم لخوض مواجهتين وديتين نهاية شهر مارس المقبل خلال فترة التوقف الدولية أمام كل من بلغاريا وسلوفينيا، وذلك في إطار تحضيراته لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 . وأعلن الاتحاد القطري لكرة القدم عبر موقعه الرسمي على الانترنت عن مواعيد المباراتين اللتين سيقابل فيهما المنتخب القطري كل من المنتخبين البلغاري والسلوفيني، بحيث سيستهل فريق المدرب الإسباني فليكس سانشيز مواجهاته الودية يوم 26 مارس ضد المنتخب البلغاري، قبل لقاء منتخب سلوفينيا يوم 29 من نفس الشهر. ومن جانبه ، سيتواجد المنتخب الكرواتي في الدوحة خلال هذه الفترة ليواجه كل من المنتخبين السلوفيني والبلغاري ودياً يومي 26 و29 مارس المقبل. ومن المنتظر أن يحدد الاتحاد القطري في وقت لاحق، توقيت المباريات الأربع والملاعب التي ستقام عليها، وسيحاول الجهاز الفني للمنتخب القطري توجيه الدعوة لبعض الوجوه الجديدة خلال المواجهات الودية القادمة ومنحها الفرصة. يشار إلى أن 15 منتخبا تأهلت حتى الآن إلى نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 بواقع 10 منتخبات من قارة أوروبا (ألمانيا، الدنمارك، فرنسا، بلجيكا، كرواتيا، إسبانيا ، صربيا ، سويسرا ، إنجلترا، هولندا)، بالإضافة إلى البرازيل والأرجنتين من قارة أمريكا الجنوبية، وإيران وكوريا الجنوبية من قارة آسيا، بالإضافة إلى المنتخب القطري المستضيف للبطولة.

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رسالة خطية، إلى فخامة الرئيس بوروت باهور رئيس جمهورية سلوفينيا، تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها. قام بتسليم الرسالة سعادة السيد سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر لدى سلوفينيا، خلال استقبال فخامة رئيس جمهورية سلوفينيا له.