إنطلقت اليوم الورش الصيفية للمركز الشبابي للإبداع الفني، والتي تهدف إلى صقل مواهب منتسبي المركز والإرتقاء بمستواهم من ناحية، وشغل أوقات فراغهم من ناحية أخرى.وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، في تصريح له اليوم :" إن إقامة هذه الورش تأتي إنطلاقاً من رسالة المركز الشبابي للإبداع الفني بالارتقاء بمستوى إبداع منتسبي المركز ، وإستفادة كل موهوب من أعمال الآخر، علاوة على إكسابهم المهارات والخبرات الفنية المختلفة".وأوضح الفنان المالك أن للفن رسالة سامية تتمثل في تهذيب الأخلاق وتفجير الطاقات الإبداعية الكامنة داخل كل مبدع، لافتا إلى أن المركز الشبابي للإبداع الفني يحقق العديد من الأهداف من خلال نشاطه الصيفي هذا العام في مقدمتها رفد الساحة الفنية القطرية بالعديد من الطاقات الإبداعية وتنشيط الحركة الفنية والإسهام في عملية التنمية الفكرية وتنمية الجوانب الجمالية والأخلاقية.وأعرب عن تطلع المركز لإشباع حاجات الشباب للمعرفة بمختلف مجالاتها التي تتعلق بالفنون والثقافة، وتعزيز روح التذوق الفني، ومساعدة الشباب على التخيل والابتكار والتعبير عن ذاتهم واتباع أساليب البحث والدراسة والتقييم والمتابعة للتعرف على الاحتياجات المتجددة في مجالات الإبداع الفني للشباب والإسهام في إعداد الشباب الموهوبين بمختلف مجالات الفنون، وتهيئة كل ما يمكنهم من تحقيق النمو والتطور في المعارف الفكرية والفنية والثقافية، والمهارات والقيم التي تؤهلهم للقيام بدورهم في المجتمع وإكساب الشباب القدرة على التواصل فيما بينهم.وأضاف الفنان سلمان المالك إن المركز حريص أيضا على تعزيز المشاركة في الأعمال الجماعية والأنشطة الفنية، لتحقيق الأهداف الاجتماعية السامية وتنمية روح المشاركة لدى المنتسبين وتعزيز التفاعل مع النشاطات الفنية التي تسهم في تكوين شخصية الشباب، وتوطيد صلتهم مع هذه الأنشطة، والبعد بهم عن إهدار وقتهم ومواهبهم في مجالات غير حيوية والمساهمة في حماية التراث الفني الوطني والعمل على إثرائه وتنمية روح الولاء والانتماء للمجتمع عند الشباب، وإدراك حاجات هذا المجتمع، ورفع مستوى إحساسهم بالمسؤولية تجاه المجتمع.وأشار إلى أن هناك حرصا من المركز الشبابي للإبداع الفني على الحفاظ على ثروات المجتمع الفكرية والتاريخية والطبيعية والاقتصادية والتمسك بروح الحضارة العربية الإسلامية والاعتزاز بالأصالة القطرية، وإبرازها في إبداعات الشباب ونشاطاتهم وتعزيز ثقافة المشاركة في المهرجانات والمعارض واللقاءات الثقافية والندوات الفنية الداخلية والخارجية، لإبراز الوجه الحضاري لدولة قطر.وبين رئيس مجلس ادارة المركز أن هذه الورش تجذب العديد من أصحاب المواهب والمتطلعين إلى حياة فنية ذات فلسفة خاصة من خلال الورش المتخصصة والتي يتم تقديمها على أيدي فنانين متخصصين. لافتا إلى أن الورش تضم جميع أقسام المركز ، ومنها ورش الرسم التي تتناول المناظر الطبيعية والأخرى الصامتة، وكذلك الوجوه والأشخاص، بالإضافة إلى ورش الخط العربي، وورش الخط الطباعي، والتصميم بالكمبيوتر، بجانب الخزف والرسم الزيتي والحفر الطباعي.وتجدر الإشارة إلى أن النشاط الصيفي بالمركز الشبابي للإبداع الفني هذا العام يأتي مختلفا ومتميزا خاصة وأنه يتزامن مع شهر رمضان المبارك، وهو ما يضفي عليه رونقا مختلفا، ما يجعله ذا طبيعة خاصة، حيث يهدف المركز من خلال اقامة هذا النشاط الى تنمية مهارات الشباب وصقل مواهبهم خاصة المبدعين منهم.

أعلن المركز الشبابي للإبداع الفني اليوم، السبت، عن إقامة معرض فني في ختام ورش برنامج "صيف وفن 2015"، والذي سينظمه المركز خلال هذا الموسم، وينطلق مطلع شهر يوليو المقبل. وقال الفنان سلمان المالك رئيس مجلس إدارة المركز إن هذا البرنامج يأتي تنظيمه تحت شعار "اللي ماله أول ماله تالي"، وذلك ضمن سياسة المركز لإحياء مشروعه "إبداعي في هويتي"، والذي بدأ تفعيله منذ عام تقريبا ضمن نشاطيه "ربيع وفن .. صيف وفن". وأضاف المالك أن المركز يستقبل حالياً الراغبين في التسجيل ببرنامجه "صيف وفن 2015" عبر موقعه الالكتروني، واصفاً الاقبال على التسجيل بهذا البرنامج بأنه في تزايد دائم، وأنه يتوقع مضاعفة عدد المشتركين بهذا البرنامج هذه السنة عن العام الماضي، لافتاً إلى أن عدد المسجلين بالبرنامج وصل حتى الآن إلى 50 مشاركاً. وأشار إلى أن ما يتميز به البرنامج هذا العام هو الأسلوب الجديد الذي ستقدمه أقسام المركز المختلفة حول البيئة القطرية والتراث القطري، بإبراز ملامح هذا التراث، لافتاً إلى أن المعرض الذي سيقام في نهاية الورش سيكون نتاجاً لإبداعات المنتسبين المختلفة. ونوّه الفنان سلمان المالك بأن البرنامج يستهدف مساعدة الشباب على التخيل والابتكار والتعبير عن ذاتهم بإتباع أساليب البحث والدراسة والتقييم والمتابعة للتعرف على الاحتياجات المتجددة في مجالات الإبداع الفني للشباب، وإشباع حاجاتهم بمختلف الفنون البصرية. ومن جانبها، قالت السيدة أمل الجابر، عضو مجلس إدارة المركز، مدير النشاط الصيفي، إن البرنامج سوف يسهم في تعزيز روح التذوق الفني من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة التي ستقدمها أقسام المركز المختلفة، والتي ستشهد زخماً فنياً كبيراً من حيث الورش والمعارض والندوات التخصصية. وأوضحت أن البرنامج سيطرح العديد من الموضوعات، والتي تمزج بين التراث القطري والبيئة القطرية وما تضمه من ألعاب شعبية وأزياء تقليدية ونقوش الجساسية وغيرها من المواضيع الحرة التي سوف تترك المجال للمشتركين للتعبير عن ميولهم الفنية باستخدام العديد من الخامات المختلفة. ولفتت إلى أن الورش ستدور حول الخزف والخط العربي والرسم الزيتي والتلوين، وكذا ورشا فنية في الحفر الطباعي والجرافيك والمهارات اليدوية، مؤكدةً أن البرنامج يأتي انسجاماً مع تطلع المركز الشبابي للإبداع الفني لتحقيق جملة من أهدافه لرفد الساحة الفنية في قطر بالطاقات الإبداعية الجديدة وتنشيط الحركة الفنية في البلاد والإسهام في التنمية الفكرية والجمالية لأهل قطر. وتابعت الجابر: أن المركز يحرص من خلال الموسم الصيفي على تنمية مهارات الشباب وسد الفراغ خاصة في فترات العطلات الصيفية في كل ما هو مفيد، وتفجير طاقات أصحاب المواهب الشابة، وتوظيفها في عمل إبداعي خلاق.

لفت سلمان المالك رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للإبداع الفني إلى أن برنامج "صيف وفن" الذي ينظمه المركز في مطلع يوليو المقبل حتى أواخر أغسطس، سوف يسهم في إعداد الشباب الموهوبين بمختلف مجالات الفنون، وتهيئة كل ما يمكنهم من تحقيق النمو والتطور في المعارف الفكرية والفنية والثقافية، والمهارات والقيم التي تؤهلهم للقيام بدورهم في المجتمع، وإكسابهم القدرة على التواصل فيما بينهم، والمشاركة في الأعمال الجماعية والأنشطة الفنية، لتحقيق الأهداف الاجتماعية السامية وتنمية روح المشاركة لديهم. وحدد المالك، الهدف من وراء البرنامج في تعزيز روح التذوق الفني، ومساعدة الشباب على التخيل والابتكار والتعبير عن ذواتهم، واتباع أساليب البحث والدراسة والتقييم والمتابعة للتعرف على الاحتياجات المتجددة في مجالات الإبداع الفني للشباب.

أعلن المركز الشبابي للإبداع الفني عن بدء التسجيل في الورش الصيفية المتخصصة، والتي ستقام خلال الصيف ضمن "صيف وفن 2015"، والذي يعتمد موضوعه هذا العام على الهوية القطرية والتعبير عنها كموضوع أساسي لمشروع "صيف وفن"، وذلك امتداداً لبرنامج "إبداعي في هويتي". وينتظر أن يكون نتاج هذه الورش معرضاً خاصاً يقدم أعمال جميع المشاركين من الشباب والفتيات الذين سوف يشاركون بفعاليات برنامج "صيف وفن 2015"، والذي سينطلق مطلع شهر يوليو المقبل، وحتى نهاية شهر أغسطس القادم. وقال الفنان سلمان المالك رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للإبداع الفني، في هذا الإطار إن برنامج النشاط الصيفي لهذا العام يحتفي بإبراز ملامح الهوية القطرية من خلال الفعاليات والورش المتنوعة، لافتاً إلى إقامة معرض خاص بنتاج ورش البرنامج، وذلك لعرض أعمال جميع المشاركين من الشباب والفتيات الذين يرتقب مشاركتهم في فعاليات هذا الصيف. وأضاف "المالك" أن النشاط الصيفي سوف يضم عدداً من الفعاليات المتنوعة التي تعكس الهوية القطرية، وكيفية الحفاظ عليها بروح فنية إبداعية، وذلك بتعبير المشاركين عن العديد من المواضيع التي تدعم هذه الهوية، من خلال استعراض ميولهم الفنية باستخدام العديد من الخامات المختلفة. ومن جانبها، أعربت الفنانة أمل الجابر، عضو مجلس إدارة المركز، مدير النشاط الصيفي، عن تطلع المركز إلى تحقيق جملة من الأهداف لتنفيذ مسعاه لرفد الساحة الفنية في قطر بالطاقات الإبداعية الجديدة وتنشيط الحركة الفنية في البلاد والإسهام في التنمية الفكرية والجمالية للإنسان القطري. ووصفت البرنامج المترقب بأنه سيكون حافلاً بالعديد من الأنشطة والفعاليات وسيشهد زخما فنيا كبيراً من حيث الورش والمعارض والندوات التخصصية، مؤكدة أن البرنامج سوف يشمل ورشاً في الخزف والخط العربي والرسم الزيتي والتلوين، وورشاً فنية فى الحفر الطباعي والجرافيك والمهارات اليدوية. وقالت الجابر إن البرنامج سيطرح العديد من الموضوعات، تجمع بين التراث القطري والألعاب الشعبية والأزياء التقليدية ونقوش الجساسية وغيرها من المواضيع الحرة التي سوف تترك المجال للمشتركين للتعبير عن ميولهم الفنية، مشيرة إلى أهمية البرنامج الصيفي في تنمية مهارات الشباب وسد فراغهم في هذا الوقت من السنة، "وذلك بتقديم كل ما هو مفيد لهم، بالشكل الذي يفجر لديهم طاقات الإبداع الفني".

أكد الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للإبداع الفني، حرصه على تطوير منتدى "فكرة" الذي ينظمه المركز من حين إلى آخر لعرض التجارب الفنية الرائدة في مختلف مجالات الفنون البصرية. وقال إنه من هذا المنطلق فإن المركز يحرص دائما على تطوير هذا المنتدى بما يحقق أهدافه في إثراء مشهد الفنون البصرية بدولة قطر بمختلف الوسائل، سواء بعرض التجارب، أو تبادل الخبرات للاستفادة منها، في إطار الهدف السامي الذي ينتهجه الفن والإبداع كحالة من تطوير المجتمع، "إذ نحرص في المركز على دعم الأهداف التي ننطلق من أجلها بشكل أكثر تخصصيه". وأضاف المالك أن المنتدى يستهدف تعزيز القيم الأصيلة الممزوجة بالفن في صورة لقاءات فنيه عملية، من خلال استضافته للعديد من الفنانين المتخصصين في الفنون البصرية، "إذ يقدم المنتدى مجموعة متخصصة من المحاضرات في شتى شؤون الفن التشكيلي يلقيها متخصصون وأكاديميون والتي تلاقي رواجاً كبيراً". ولفت إلى أن منتدى "فكرة" تطور على مر فترة عطائه الطويلة وتقلب في مراحل عديدة لكنه رغم ذلك ظل ثابتا على أهدافه وهي تقديم الفن وتطوير المهارات الفنية في إطار من المتعة المعرفية والبصرية والتي تعطي للمنتسبين قدرا عالي المستوى من الحرفية في التعلم مع عملية تنفيذ الفكرة التشكيلية ومن ثم يصبح الموهوبون لا يتمتعون بالموهبة فقط بل أيضا يتمتعون بقدر كبير من الحرفية التي لا بديل عنها لخلق جيل ناجح من الفنانين. وقال الفنان سلمان المالك إن المنتدى يعتبر من أخصب الطرق التي تدفع بحركة الفن التشكيلي داخل قطر وربما في منطقة الخليج العربي كلها، "فهو من خلال انفتاحه على العالم واستمراريته يقدم نبعا ومصدرا لا ينضب للفكرة الفنية التي تغذي حركة الفن التشكيلي كما أنه يعيد اكتشاف فنون جديدة ومدارس جديدة من خلال متابعته للطرح المستمر لعملية الفن التشكيلي في الدوحة والعالم". وحول ما حققه المنتدى من حضور في الأوساط المختلفة، قال المالك إنه حقق جذبا كبيرا للحضور سواء من العامة أو من مرتادي المركز ومنتسبيه حيث يشكل المركز الشبابي للإبداع الفني مركزا للجذب بدوره لكل محبي وهواة الفن التشكيلي أيضاً ويعتبر المنتدى نموذجا أمثل لفكرة الجدوى الحقيقية من الفن حيث يقدم بكل اكتمال ووضوح الجانبين التعليمي والآخر الترفيهي وهذا ما كفل له الاستمرارية على مدى السنوات الماضية". وأوضح الفنان سلمان المالك أن "فكرة" حرص على أن يسد النقص في غياب التلقين الأكاديمي فقدم عددا كبيرا من الندوات والحلقات النقاشية ممثلة في محاضرات نقدية أو في تاريخ الفن أو من خلال حلقات نقاش يقوم بها الفنانون أنفسهم حيث يستضيفهم مشروع فكرة ويقومون بطرح أفكارهم حول أعمالهم المنجزة.

أقام المركز الشبابي للإبداع الفني أمسية نقدية حول معرض "إبداعات شبابية" المقام حالياً وذلك ضمن منتدى "فكرة" شارك فيها كل من الفنانة القطرية وفيقة سلطان والفنان العراقي إسماعيل عزام.وخلال الأمسية التي أدارها الفنان سلمان المالك استعرض الفنانان الأعمال في حوار مع الفنانين المشاركين في المعرض وأهم النقاط الإيجابية والسلبية في كل عمل، مقدمين مزيدا من النصح بهدف صقل المواهب الفنية خاصة للشباب المشاركين.وأثنى الفنانان على التجارب المطروحة في المعرض مثل تجربة منى بوجسوم التي حرصت على التمسك بهويتها القطرية ولكن برؤية عصرية، ومبارك المالك الذي استخدم الألوان بحرفية وجرأة شديدة، كما تميزت جميلة الأنصاري برهافة حس في أعمالها، وقدم علي دسمال الكواري رؤية تجريدية جديدة. كما قدم الفنانان أفكارهما للمشاركين للتطوير والابتعاد عن النمطية، داعين الشباب إلى مزيد من القراءة والاطلاع على التجارب العالمية والاستفادة منها.وقد حضر الأمسية لفيف من الفنانين القطريين والعرب الذين تفاعلوا مع آراء المحاضرين بعرض آراء وأفكار إثرائية.هذا ويشارك في معرض "إبداعات شبابية" الذي تتواصل حاليا نسخته الأولى 24 فناناً شاباً، و3 من كبار الفنانين التشكيليين، كضيوف شرف المعرض، فيما يصل عدد الأعمال المشاركة بالمعرض قرابة 40 عملاً فنياً، تمثل اتجاهات فنية مختلفة.

ينظم المركز الشبابي للإبداع الفني مساء غد، الإثنين، أمسية ضمن منتدى "فكرة"، يقدمها الفنانان وفيقة سلطان وإسماعيل عزام، وذلك لمناقشة الفنانين المشاركين في معرض "إبداعات شبابية" المقام حالياً هناك. ويستعرض الفنانان الأعمال المشاركة بالمعرض ونقدها، بما يثري من التجارب الفنية للمشاركين، وخاصة من فئة الشباب ممن يشاركون في المعرض. وفي تصريح له اليوم، أوضح الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للإبداع الفني، أن إقامة مثل هذه الأمسية بعد افتتاح المعرض بأيام تأتي بهدف إثراء الحوار الفني حول الأعمال المشاركة "ليدور حوار بين جيل الرواد والشباب المشارك بالمعرض، بهدف صقل تجاربهم الإبداعية، والوقوف عند المستوى الفني للأعمال المشاركة بالمعرض". وقال "المالك" إن مثل هذا الحوار الفني يأتي انطلاقاً من اهتمام المركز بدعم إبداعات الشباب، وصقل هواياتهم الفنية وصولاً إلى مرحلة التجديد والإبداع في إطار من الحرية الموجهة، التي تنمي استقلالية الفنانين، وتمنحهم حق الرؤية والتعبير وتعزز فيهم روح الانفتاح على التجارب الفنية الأخرى لجيل الرواد. ولفت إلى أنه خلال هذا المنتدى يستعرض الفنانون والمفكرون والنقاد تجاربهم، بحضور المختصين والمهتمين، لإثراء النقاش، مضيفاً: "ونحن نراهن على هذا المنتدى لإثراء المشهد الفكري للفنون البصرية في قطر، انطلاقا من حرصنا على رفد هذا المشهد بكل ما يملكه المركز من خدمات وإمكانيات". تجدر الإشارة إلى أن معرض "إبداعات شبابية" يشارك في نسخته الأولى 24 فناناً شاباً، و3 من كبار الفنانين التشكيليين، ممن يمثلون جيل الرواد، ويعدون ضيوف شرف المعرض، فيما يصل عدد الأعمال المشاركة بالمعرض قرابة 40 عملاً فنياً، تمثل اتجاهات فنية مختلفة.

ينظم المركز الشبابي للإبداع الفني النسخة الثانية من ورشة الحرف العربي، وذلك خلال الفترة من 28 إلى 30 أبريل الجاري، وذلك في إطار أنشطة المركز المتواصلة لرفد حركة الفنون البصرية في دولة قطر. وأرجع الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للإبداع الفني، أهداف الورشة إلى استقطاب المواهب الشابة ومنحهم الفرصة الكافية لعرض تجاربهم وخبراتهم الفنية، ورعاية هذه المواهب من خلال البرامج التي ينفذها المركز على مدار العام، ومنها الورشة المرتقبة، "حرصا من المركز على خلق بيئة تحفيزية للإبداعات الشابة بتشجيعهم على عرض نتاجهم وتعريف الجمهور بطاقاتهم الإبداعية، ورعاية مواهب الفنون البصرية بكافة أشكالها". ولفت الفنان سلمان المالك إلى أن الورشة المرتقبة سوف تتضمن فنون الخط العربي "الثلث، الديواني، ديواني جلي"، "وهي موجهة إلى طلبة المدارس الإعدادية والثانوية، انطلاقا من حرص المركز الشبابي للإبداع الفني على دعم الشباب والحركة الفنية في دولة قطر". وقال إن الورشة سوف يشارك بها نخبة من الفنانين الرواد في مجال الخط العربي كضيوف شرف، وهم: الأساتذة يوسف ذنون، عبيدة البنكي، صباح الأرييلي، سعيد الأنصاري، وستقام تحت عنوان "عشاق الحرف العربي"2. وتابع: إن البرنامج سوف ينطلق بواقع ورشتين صباحية وأخرى مسائية على مدى الأيام الثلاثة، وسيكون نتاجه معرضا فنيا، من إنتاج أعمال الورشة، بإبداعات المنتسبين وإشراف المدربين، وذلك بحضور ضيوف الشرف ومنتسبي قسم الخط العربي بالمركز. داعيا الجمهور إلى زيارة المعرض المنتظر، والتعرف على النتاج الفني للمنتسبين الذين شاركوا بأعمال الورشة. ولفت الفنان سلمان المالك إلى أن انطلاق الورشة في الفترة الصباحية سيكون بالتحاق طلبة المدارس الاعدادية (بنين) بتدريبهم على خط النسخ، وفي ذات اليوم مساء سينضم إليهم طلبة المدارس الثانوي (بنين)، وذلك بتدريبهم على الخط الديواني. وقال: إن الورشة في يومها الثاني بالفترة الصباحية سيشارك بها منتسبات قسم الخط العربي، بتدريبهن على الخط الديواني، فيما سيتم تدريبهن بالفترة المسائية على "ديواني جيلي وثلث". لافتا إلى أن اليوم الأخير من الورشة سيكون من نصيب منتسبي قسم الخط العربي، للإعداد والتجهيز لمعرض "عشاق الحرف العربي 2" ، ليتم في ختامه افتتاح معرض الورشة. لافتا إلى أن الورشة سيشرف عليها الأستاذ محمد حجاب ، مشرف قسم الخط بالمركز.

تشغل المرأة مساحة كبيرة في لوحات أحد رواد الفن التشكيلي سلمان المالك ما جعله يترجمها في سياقات تعكس دلالات عدة لعنوان "المرأة" بأنها "المرأة الوطن" أو "المرأة الحلم". ولم يكن التقاطع الفني للأزياء النسائية القديمة جديدا على أعمال المالك، إذ أن معظم لوحاته ومعارضه بها ثمة المرأة دائما، حتى أصبحت عنوانا لبحثه التشكيلي ومغامراته الإبداعية، على نحو معرضه "أم الزين" القائم حاليا في جاليري "كلا" بجزيرة اللؤلؤة، الذي تقرر تمديده إلى نهاية شهر أبريل الجاري، لما شهده من إقبال هائل، منذ أن جرى افتتاحه خلال شهر أكتوبر الماضي. ويأتي تمديد المعرض لما تعكسه مقتنياته من اهتمام بأزياء المرأة التراثية، والتي تبدو دائما في اهتمامات الفنان سلمان المالك التشكيلية، لما تعكسه من ثراء الثقافة القطرية والخليجية عموما، ما جعل المعرض يحظى بإقبال لافت من قبل الزائرين. حوار بصري ويضم المعرض 30 لوحة فنية، تمكن خلالها الملك من إجراء حوار بصري مع المرأة القطرية وتجلياتها الجمالية، ما جعل المعرض يحمل ثيمة المرأة بمضمونها الثري عبر لوحات تتشابك فيها الأزياء التقليدية القديمة لتعكس من خلالها جمال المرأة القطرية والخليجية. وتتقاطع أعمال الفنان سلمان المالك بين اثنتين من أبرز المدارس الفنية، هما الانطباعية والتجريدية. ويغلب عليها ترجمة لأحزانه وآلامه التي عاناها طوال رحلته في البحت عن ذاته الفنية. ويسيطر مفهوم المرأة على جزء كبير من أعمال المالك ليجسد من خلالها مفاهيم الحرية والعطاء والبحث عن الهوية العربية، في إسقاطات رمزية تضاهي مفاهيم الأم والوطن. وأعرب الفنان سلمان المالك عن سعادته بتمديد معرضه إلى أواخر الشهر الجاري، والتواصل مع الجمهور عبر هذه اللوحات، "خاصة أنها لوحات تعكس صورا أخاذة للمرأة بجمالها الأنثوي وقوة شخصيتها، والتي قدمتها من منظور فني خالص يرسخ للتقاليد القطرية والخليجية العريقة". وبدورها، أرجعت السيدة شاهة الخليفي، منسقة المعرض، تمديد المعرض إلى ما تتسم به مقتنيات الفنان سلمان المالك من انعكاس واضح للأزياء التقليدية الخليجية، وما تعكسه أيضاً من أصالة، احتلت على إثرها مكانة مرموقة في قطر ودول الخليج العربية. واصفة أعمال المالك بأنها تتواءم مع ما يقدمه جاليري "كلا" من أزياء نسائية معاصرة، علاوة على ما تتسم به أعمال الفنان سلمان المالك من مزج بين البساطة والفلسفة، "التي تعبر عن أعمق الأحاسيس". ووصفت أعمال سلمان المالك الفنية بأنها "تأتي من أحد أبرز الفنانين المعروف عنهم اهتمامهم بالمرأة، فضلا عن تقديمه لأعمال من منظور فني خاص متفرد، يرى من خلاله المرأة ليترجم برؤيته الإبداعية فنونه البصرية، بحثا عن الأصالة والعراقة، دون إغفال للحداثة والمعاصرة". وقالت إن إقامة الجاليري لمعرض "أم الزين" ينسجم مع التوجه الفني والإبداعي لمجموعة قطر للرفاهة والتي افتتحت أول متجر لعلامتها التجارية للأزياء "كيلا" في جزيرة اللؤلؤة قطر خلال سبتمبر 2013.

نظم المركز الشبابي للإبداع الفني صباح اليوم ورشة فنية بالتعاون مع مؤسسة "بست باديز" لمجموعة من الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد آخر من طلاب المدارس بهدف دمج ذوي الإعاقة في المجتمع عن طريق الفنون البصرية. وقدم الورشة اليوم مشرفو الأقسام الفنية بالمركز بالتعاون مع مشرفين متخصصين وتربويين من مؤسسة "بست باديز" ومن مؤسسات تعليمية وذلك لإعداد برنامج خاص خلال الورشة والتعامل الأمثل مع المشاركين من الفريقين في الفئة العمرية من 12 وحتى 15 سنة. وأكد الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" حرص المركز على التعاون مع المؤسسات المجتمعية بهدف إثراء الجانب الفني لدى الشباب القطريين ومن هنا كان التعاون مع مؤسسة "بست باديز" في إقامة هذه الورشة الفنية والتي سوف تكون بمشيئة الله مقدمة لبرنامج متكامل للتعاون يتم تنفيذه خلال الفترة القادمة بهدف دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع غيرهم من الأسوياء عن طريق برامج فنون بصرية، مشيرا إلى أن هذه البيئة تكون جاذبة ولها استفزاز إيجابي لهذه الحالات وتكون فرصة مناسبة لإقامة حالة حوارية بين الطرفين. وأضاف أن الدمج في المجتمع لا يتأتى إلا عن طريق أشياء محببة ومرغوبة، ومن هنا كان التفكير في برنامج يعمل على الاستفزاز الخيالي لهذه الفئة من خلال الفن، مشيرا إلى أنه مع نهاية الورشة جاءت النتائج مرضية حيث تعاون الطلاب سويا في تلوين شعار المؤسسة والذي يعبر عن التفاهم، كما قام المشاركون بتمثيل الشعار على قطع من السيراميك وغير ذلك من ممارسات فنية. وأعرب عن سعادته بنتائج الورشة التي عبرت عن الشباب من الفئتين حتى صارت هناك ألفة بدرجة مقبولة بين الطرفين وتعاونوا معا في ابتكار عمل فني مشترك، مؤكدا أن الفنون البصرية لها قدرتها الخاصة على إذابة الجليد بين الجميع من خلال الشراكة في العمل. من جهة أخرى صرح الفنان سلمان المالك لـ"قنا" بأن المركز يستعد كذلك لإعداد مجموعة من الدورات الفنية والأنشطة والمعارض والندوات الثقافية خلال الفترة المقبلة ومنها تنظيم معرض "إبداعات شبابية" خلال مايو المقبل وهو معرض يتيح الفرصة أمام الفنانين الشباب لعرض مواهبهم وإبداعاتهم وسوف يتم استضافة بعض الأعمال لأصحاب التجارب المهمة كضيوف شرف للمعرض لإثرائه وتبادل الخبرات والحوارات الفنية. كما ينظم المركز الشبابي للإبداع الفني خلال الفترة المقبلة أمسيتين ثقافيتين ضمن منتدى فكرة، الأولى حول جائزة الشيخ سعود آل ثاني للتصوير الضوئي للتعرف عليها، والثانية بعنوان "التشكيل في الفضاء المسرحي" و يقدمها الناقد الدكتور حسن رشيد. هذا وتستمر الدورات التي يقدمها المركز في أقسام: الرسم، الخزف، الخط العربي، تصميم الجرافيك، الحفر الطباعي بهدف تدريب وتعليم وصقل الهوايات الفنية، وصولًا إلى مرحلة التجديد والإبداع في إطار من الحرية الموجهة، التي تنمي استقلالية المنتسبين للمركز، وتمنحهم حقّ الرؤية والتعبير وتعزيز فيهم روح الانفتاح على التجارب الفنية العالمية.

الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للإبداع الفني، له العديد من المحطات الفنية، التي أثرى بها المشهد الفني في الدولة، فهو صاحب خبرات فنية متراكمة. أصقلته دراسته للتربية والفنون، حتى جعلته أحد رواد الفن التشكيلي بالدولة. تمتع بعضوية العديد من الجمعيات والمؤسسات، وحصد الكثير من الجوائز، وأقام العديد من المعارض الفنية بداخل قطر وخارجها، كما مثل الدولة في الكثير من المعارض واللقاءات الفنية الدولية. في حديثه ل"الشرق" يتناول أهمية دور المركز في رعاية الموهوبين، ومدى اقبالهم على أنشطته، علاوة على تقييمه للحركة التشكيلية، ومدى تعاون الجهات المعنية بها في الدولة، إلى غيرها من المحاور التي جاءت على النحو التالي: رفد الحركة التشكيلية الى أي حد نجح المركز من رعاية الموهوبين والمتدربين الذين تخرجوا منه على مدى سنواته؟ بداية، أتوجه بالشكر الى سعادة صلاح بن غانم العلي، وزير الشباب والرياضة، فنحن نقع تحت مظلة الوزارة، ومن خلال لقائنا مع سعادة الوزير وجدناه حريصا على تقديم كافة أشكال الدعم للمركز طالما يصب ذلك في صالح الشباب القطري، وهناك العديد من الأنشطة، ونتمنى أن تخرج الى النور، بعد اكتمال الاجراءات الادارية. وقد تكون شهادتي عن المركز مجروحة، غير أني سأحاول الانصاف بشأنه، فالمركز نجح في رعاية الموهوبين بالفعل، فهو أول مؤسسة نوعية في قطر، تم اشهاره عام 1997، ومنذ ذلك الحين، والمركز يقدم خدماته للمشهد التشكيلي القطري، ويعتبر رافدا مهما للحركة التشكيلية في الدولة. وأدعي أن أغلب من يتبوأون مراكز مهمة في المشهد التشكيلي القطري الآن كلهم إما خرجوا من تحت عباءة المركز أو مروا عليه إما في دورة أو ورشة أو باقامة معرض، فالمركز له أياد بيضاء على أغلب من هم في الحركة التشكيلية الآن. كما أن ما تم استنساخه من مراكز وجهات أخرى، كان ذلك أيضا على فكرة المركز الشبابي للابداع الفني، فقد كان القبلة الوحيدة التي تقيم الورش، وتقدم العديد من الخدمات في مجال الفن، بل إن المركز كانت له فرقة فنون شعبية، وكذلك فرقة مسرحية شبابية، وعلى إثرها تم انشاء مركز الفنون المسرحية، وآخر للموسيقية، وهذه الأنشطة كانت تقدم داخل المركز، كونه كان يؤمن بقضية الأنشطة الشبابية المختلفة. ولكننا الآن أصبحنا نركز على الأنشطة بشكل رأسي بعيدا عن الشكل الأفقي ليقدم المركز خدماته في مجال الفنون البصرية فقط، بعدما أصبح للموسيقى والمسرح منصات أخرى من خلال المتابعة والرعاية لهذه المواهب. وأعتقد أن المركز مؤسسة يجب الاهتمام بها أكثر، وأن تتوسع وتصبح أكاديمية، وحلمي — وقد يأتي من بعدي ليحققه — بأن يكون للمركز فرع في الوكرة وآخر في الخور، ليقدم المركز خدماته لمن هم خارج العاصمة، والذين قد لايستطيعون ارتياد المركز في مقره بالدوحة. وعلى هذا كله، أرى أن المركز نجح بالفعل في تحقيق ما يهدف اليه،،وإن كانت لديه العديد من الرؤى والطموحات التي يسعى اليها، لرعاية المواهب والمتدربين، وتقديمهم الى الساحة الفنية. احتضان المواهب وهل هناك حصر لمن تخرجوا أو تدربوا في المركز؟ عدد المرتادين للمركز — منذ إنشائه — كثير للغاية، بشكل يصعب معه حصرهم، وأقابل عادة العديد من الشباب القطري، ليؤكدوا لي أنهم مروا بالمركز إما عبر نشاطه الصيفي، أو غيره، وأنهم استفادوا من كل هذه الأنشطة في نظامهم التعليمي بخارج الدولة. مما يؤكد أن هناك العديد من الشباب ممن استفادوا من أنشطة المركز، سواء كانوا متدربين أو من أصحاب المواهب، مما يعني حرصهم الدائم على الاستفادة من خدمات المركز الفنية. وهل يقوم المركز بمتابعة من يتخرجون منه؟ لا أحبذ هذا الأمر، على اعتبار أننا نأخذ المتدرب أو الموهوب، ولا نسطيع أن نهرول او نقفز عنه، فهو الذي يسعى كيفما شاء، ونحن نضعه على أولى عتبات الطريق الصحيح، ولذلك فنحن محطة أو جسر عبور للمشهد الاحترافي في الفنون البصرية. من هنا أعتقد أن المركز مؤسسة يجب الاهتمام بها والاستفادة منها، وفي هذا السياق، فلم نستسلم الى ما هو قائم داخل أروقة المركز، فقد خرجنا الى خارجه، ونقيم حاليا معرضا في جامعة قطر، وآخر في الخور لتسويق المركز خارج حدود المقر. وهذا سوف ينمي الذائقة الفنية لدى الأبناء، وهو ما نطمح له في استفزاز المواهب الفنية لدى الجميع. وإن كان هذا يشكل عبئا على هيئة التعليم بالمركز، الا أنها سعيدة بانجازها لهذا العمل، فنحن نعمل في حركة دائبة لا تتوقف على مدار العام، فلدينا مشاركات أخرى في سوق واقف و"كتارا"، ونشارك في أي تجمع، حتى أننا نشارك مع المدارس، ولدينا برنامج الورش خلال العام الدراسي لطلبة المدارس. خدمة المجتمع مع نشوء جهات أخرى تعنى بالفنون البصرية في الدولة، هل تشعرون بمنافسة معها؟ إطلاقا، فلسنا مؤسسة ربحية، فقضية المنافسة معدومة، ونحن مكملون لهذه المؤسسات، وكلنا نسعى الى تقديم خدماتنا الى المجتمع والشباب ولأصحاب المواهب، فنحن نتكامل معا، ونتنافس لخدمة المتلقي. ولدينا تجربة للتعاون مع مركز سوق واقف للفنون، وذهبنا اليهم للتعاون، ولازلنا ندعو الجميع للاستفادة من المركز، فهذه مؤسسات دولة، وليست ملكا لأشخاص، ولابد لها أن تتكامل ووجدت لتتكامل وليست للتتنافر فيما بينها، ومن يخالف ذلك فيجب أن يقمع ويضرب على يديه من حديد، فهذه المؤسسات ملك للدولة، ولابد عليها أن تتفاني في ذلك. وبالمقابل، هل لمست رغبة من الجهات الأخرى في التعاون مع المركز؟ نعم لمست كل تجاوب، وقد يكون هناك تفاوت في التجاوب، وفي المجمل هناك ترحيب بالتعاون والتكامل المشترك. والآن أصبحت الفنون البصرية مشاريع مستقبلية، وليست فقط مشاريع تزينية، فهناك فاصل بين الجانبين، واستطعنا تقديم هذا الجزء لتكتمل الصورة، ونرحب بأي نقد أو أي فكرة قادمة، ونعتبر المركز فضاء لتحقيق أحلام الشباب في مجال الفنون البصرية. تطور فني ما تقييمك للمشهد البصري في داخل الدولة؟ أرى أن المشهد متطور، فالدولة رايتها بيضاء، وضعت الحي الثقافي وتستضيف العديد من الفنانين العالميين، وكذلك هناك خطط جارية لانشاء متاحف عالمية، مما يؤكد أن البنية التحتية للحركة الفنية والثقافية والمتحفية هائلة، ومن الضروري للمتلقي أن يواكب هذه البنية، فالنظرية صحيحة، لكن التطبيق يعاني فجوة. وأرى أن المسؤولين عن المشهد البصري يسبقون غيرهم بسنوات ضوئية عديدة. هل تعتقد أن المركز نجح في كسر الحواجز التي كانت سائدة بشأن عدم استيعاب الفنون البصرية؟ في البدايات لم يكن الناس متفهمين لدور المركز، لكن بفعل التغييرات المتعددة، تغير المفهوم، وعرف الناس أهمية هذا الدور، ولاحظت أن الفتاة القطرية تميل الى الفنون البصرية أكثر من الشباب، والذي قد يتحرك نحو مغريات كثيرة، ولكن محدودية حركة الفتاة، مكن لها التحرك في اطار محدد. وحقيقة أتفاؤل كثيرا بالفنون البصرية، فهى تعكس تحضر الشعوب، فأغلب الحضارات كلها اعتمدت على الفنون البصرية، فهى مهمة للغاية، ومن خلالها تنطلق الأمور الأخرى كالمعمار والملابس، حتى تصميم السيارات، وغيرها الكثير من المجالات، فالفنون البصرية حاضرة في كل مجال.

افتتح اليوم، الإثنين، بجاليري " كلا " باللؤلؤة المعرض الشخصي الحادي عشر للفنان القطري سلمان المالك، والذي يقام تحت عنوان "أم الزين" ويستمر على مدار 6 أشهر. ويضم المعرض 30 لوحة للفنان يناقش من خلالها موضوعات المرأة القطرية التي تعكس صورة الوطن والحلم، حيث يحتفي " أم الزين" بالأزياء التقليدية القديمة التي تعكس ثراء الثقافة في قطر ومنطقة الخليج. وقال الفنان سلمان المالك "إنه عمد خلال معرضه هذا إلى تجسيد الصناعة القطرية في لوحاته المتنوعة".. لافتا إلى أن كل الأعمال المقدمة في "أم الزين" تحمل تيمة المرأة بمضمونها المتنوع. ولفت المالك في تصريحات صحفية عقب الافتتاح إلى أنه سعى من خلال أعماله إلى الاحتفاء بالأزياء التقليدية القديمة ليعكس من خلالها ثراء المرأة القطرية والخليجية .. مشيرا إلى أنه في معظم معارضه يتخذ من المرأة عنوانا لبحثه التشكيلي ومغامرته الإبداعية، حيث تشغل المرأة مساحة كبيرة في اللوحات، يمكن ترجمتها أو عنونتها بـ "المرأة للوطن" أو " من المرأة للحلم". من جانبها، أوضحت السيدة شاهة الخليفي منسقة المعرض أن "أم الزين" يعتبر المعرض الثالث الذي ينظمه جاليري "كلا" باللؤلؤة، بعد استضافة معرض الفنان علي حسن الجابر ومعرض الفنانة ابتسام الصفار، لافتة إلى أن الفنان سلمان المالك يعد من الفنانين البارزين الذين عرف عنهم اهتمامهم بالمرأة ويسعى في أعماله إلى أن تحتل هي مساحتها الكبيرة بزيها الشعبي المتوارث. ولفتت إلى أن موضوع معرض " أم الزين " يتواءم مع ما يقدمه الجاليري من أزياء نسائية متنوعة، فضلا عن أن أعمال المالك تجمع بين البساطة والفلسفة التي تعبر برأيها عن أعمق الأحاسيس، منوها بأن الجاليري يغير الأعمال الفنية للمعارض التي يقدمها كل ستة أشهر، والتي بطبيعتها تعتمد على الفنانين القطريين في المقام الأول.

الفنان سلمان المالك واحد من أعمدة ورموز الحركة التشكيلية القطرية، هو أحد فنانيها البارزين، ورموزها الدارسين والأكاديميين، له الكثير من الروائع الفنية فى مجالي الفن التشكيلي والكاريكاتير، وله كذلك لمسته الواضحة فى إدارة المؤسسات الفنية كرئيس مجلس إدارة للمركز الشبابي للإبداع الفنى تلك المؤسسة التي لا يختلف اثنان على دورها فى احتضان الشباب ورعايتهم وتوجيه رغباتهم نحو قدرات بناءة تخدم توجههم الإنساني والعطاء الفكري، انطلاقا من المناهج الأكاديمية والثوابت القيمية، تواضع المالك وتميزه بأخلاق عالية عززت من مكانته كفنان ليشكل بذلك القدوة للشباب فى مؤسسة شبابية، الشرق التقته وحاورته حول الكثير من الموضوعات فى سياق حوارنا التالي. بداية نود أن تحدثنا عن رؤيتك للحركة التشكيلية فى قطر وما تقييمك لها كفنان؟ المشهد التشكيلي فى قطر مليء بالفوضى والعشوائيات، وذلك بسبب الازدواج فى الاختصاص بسبب قيام عدة جهات بتنفيذ أنشطة للفن التشكيلى أدت الى تداخل الاختصاصات، فأصبحت جهات تنظم أنشطة من اختصاصات جهات أخرى، ومنها على سبيل المثال، صالون الشباب الذي نفذته إحدى الجهات المعنية بالفن التشكيلي للمحترفين وهو نشاط شبابي يدخل في اختصاص المركز الشبابي للإبداع الفني، ونحن كجهة رسمية فى المركز لم نعلم عن ذلك النشاط إلا من خلال وسائل الإعلام، وكان يجب أن يكون ذلك النشاط من خلال شراكة تجمع بين المركز والجهة المنظمة، لان ذلك يعد تجاوزا للاختصاص يتسبب فى إهدار الجهود، كما ان الجمعية القطرية للفنون التشكيلية تقوم بتقديم ورش للهواة والمبتدئين، فى حين انه يفترض ان تكون الأنشطة التكوينية للشباب من اختصاص المؤسسات الشبابية التى تعد رافدا من روافد الجمعية التى يجب ان تعنى بالمعارض وليس بالأنشطة التكوينية، فبعض الانشطة قد تتسبب فى التقليل من مكانة الجهة المنظمة لها لانها تتنازل عن دورها الرئيسى المتعلق بوضع الاستراتيجية العامة لتسويق الفن التشكيلى خليجيا وعربيا ودوليا. رعاية متخصصة وماذا عن انتقال المركز الشبابي للإبداع الفنى لوزارة الشباب هل يفقده ذلك لانتمائه الفنى والثقافى؟ فى المراكز الشبابية هناك مراكز شبابية تقدم جرعات من الأنشطة بشكل افقي، منها ما يتعلق بالرياضة والفنون والتكنولوجيا، ولذلك فالمنتسبون للمراكز الشبابية يأخذون تلك الجرعات الأفقية، أما المؤسسات المتخصصة مثل الإبداع الفني والموسيقى والمسرح فهى مراكز تقدم رعاية راسية للشباب فى اختصاص معين وهذه المؤسسات خاصة بالشباب ولا توجد مشكلة فى انتقالها لوزارة الشباب، ونتمنى ان تكمل وزارة الشباب المسيرة والهدف الذى انطلقت منه تلك المراكز المتخصصة مع وزارة الثقافة فالهدف فى النهاية هو خدمة الشباب. وماذا عن رؤيتك وطموحك للمركز الشبابي للإبداع الفني؟ المركز تم إشهاره بقرار من وزير الشباب والرياضة عام 1997، ولا اذيع سرا عندما أقول إن أكثر من 70 % من الفنانين التشكيليين خرجوا من عباءة المركز الذي لا يخلو من بصمة واضحة على تجربتهم الفنية، وهو أمر يعد مدعاة للفخر فالمركز يعد بمثابة أكاديمية فنية مصغرة وذلك بحسب آراء الكثير من الفنانين الذين زاروا المركز وبحسب إطلاعي على تجارب الكثير من المؤسسات والأكاديميات، واسعي لان يصبح المركز أكاديمية فنية تمنح شهادات معترف بها من خلال الأقسام المختلفة للمركز. أما على صعيد البرامج والأنشطة فلدينا برامج على مستوى دولى منها " بينالي الشباب الأول للإبداع الفني " الذي سيقام أوائل العام المقبل بعد عرض مشروعه على سعادة وزير الشباب والرياضة، الذي نطمح إلى دعمه للبرامج الشبابية على المستوى الدولي، وأيضا لدينا مشروع " المبدعون الصغار " وهو الملتقى الدولي للأطفال العرب بالدوحة، وهناك مشروع على المستوى الداخلي يتمثل فى تزيين وزارات الدولة بالأعمال الفنية، فلدينا كم كبير من الأعمال يمكن ان تزين مؤسسات الدولة ويكون للمركز بصمته فى هذه المؤسسات، وكلها مشاريع طموحة جاهزة للعرض على سعادة وزير الشباب الرياضة الذي أتفاءل بدعمه خلال المرحلة المقبلة. الأصالة والمعاصرة اهتم المركز كثيرا ببرنامج إبداعي في هويتي فما أهم نتائج هذا البرنامج ولماذا كل هذا الاهتمام؟ هناك توجه عام على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي نحو الاهتمام بالهوية المحلية وانطلاقا من هذه التوصية، أردنا أن يكون لنا دور كمؤسسة فنية فى مجال التربية عن طريق الفن، ورأينا كفريق عمل بالمركز أن نقدم برنامج " ابداعى فى هويتى " للجمع بين الاصالة والمعاصرة، ومنها ايصال رسالة لمنتسبى المركز ومتذوقى الفنون وبدأ منذ اول ابريل 2014 كبرنامج مكثف، تضمن معارض تشكيلية وبرامج للطفولة والازياء والثقافة المادية ورسومات للاطفال وكلها تدور فى إطار الهوية القطرية وماذا عن منتدى فكرة بعد اكثر من ثلاث سنوات على انطلاقته؟ منتدى فكره جاءت فكرته عندما استدعينا أحد كبار المتخصصين فى مجال النقد الفنى وهو الدكتور "مولين العروس " من المغرب خلال احدى الورش التى نفذناها وبعد الورشة خرجنا بمجموعة من التوصيات بعد أن تلاحظ لنا أن مهارات الشباب عالية ولكن يقابلها قصور فى النواحى الفكرية، ومن هنا جاء منتدى فكرة بدعوة عدد من أصحاب الخبرات المحلية والخليجية والعربية للمساهمة فى اثراء الجانب الذهنى والفكري لمنتسبى المركز من خلال الورش والمحاضرات ومنذ عام 2012 حتى الان استضفنا العديد من رموز الفنون المختلفة. تجارب منوعة وماذا عن الجديد لدى المركز من برامج وانشطة على مدار العام؟ هناك برامج عديدة ونحاول حاليا عمل توأمة وشراكة وتقارب بين المركز والمؤسسات الشبيهة فى الوطن العربى والمنطقة لإقامة دورات مشتركة باستقبال منسبيى تلك المؤسسات وابتعاث منتسبينا للاحتكاك مع اقرأنهم والاستفادة من التجارب المنوعة، وذلك فى محاولة للخروج من نطاق المحلية، كما ان هناك العديد من البرامج على الصعيد المحلى تتضمن ورش وندوات، وكذلك هناك توجه للخروج بالمركز الى المتاحف المفتوحة، فلدينا خطة لعرض منتجاتنا بسوق واقف، حيث سننظم مجموعة من الفعاليات فى الهواء الطلق خاصة فى الأماكن ذات الطبيعة الجماهيرية، وهناك تعاون مع هيئة متاحف قطر والمتحف العربي للفن المعاصر بمؤسسة قطر، ونسعى للتعاون مع المؤسسات الكبرى فى قطر، ونسعى للانفتاح على المؤسسات الكبرى فى قطر لضخ امكانيات إضافية بالمركز واعتبر حواري هذا بمثابة الفرصة التى ادعوا من خلالها أولياء الامور لإلحاق أبنائهم بالمؤسسات التعليمية النوعية التى تقدم رعاية للموهوبين فى مجال الفنون، وذلك للانعكاسات الايجابية على الأطفال والمراهقين بهدف امتصاص الكثير من مشاكل المراهقين والحد من جوانب التطرف فى شخصية المراهق.ولدينا ايضا دورات مستمرة على مدار العام مدة الدورة 45 يوما بشكل متواصل وبرامج للتعاون مع المدارس المستقلة، وليس لدينا مانع من التعامل مع أى جهة ما دام هناك هدف مشترك، وهناك حالة من الانبهار بما يقدمه المركز من خدمات على مستوى دول المنطقة وهناك وفود تحاول استنساخ فكرة المركز. وماذا عن مشروع الجساسية الذي تبناه المركز الشبابى للابداع الفنى؟ هو ايضا مشروع يأتى فى اطار التربية عن طريق الفن والجساسية هى نقوش حجرية وجدت فى شمال قطر واكتشفت عام 1965، ولكن تم إهمالها ولم يتم إلقاء الضوء عليها، وقد حاولنا تعريف الأطفال بهذه النقوش، بهدف استلهام أعمال فنية منها وقدمنا برنامج " صيف وفن " وكانت النتائج مذهله والأعمال التي قدمت كانت فوق التصور، وترك بصمه لن ينساها الأطفال، وأقمنا معرضا ما زال مفتوحا حتى الآن لاستقبال الأطفال للتعرف على نتائج هذه الورش. العالمية كفنان تشكيلى مهموم بهذا الفن ما الذي تتمناه للفن التشكيلي القطري؟ أتمنى للفن التشكيلى القطري ان ينتقل من مرحلة المحلية الى العربية والعالمية وان يتم تسويقة فى الخارج، ولابد أن تكون هناك جهة او جهات تقوم بهذه المهمة سواء فى القطاع العام او الخاص، وهناك تجارب بدول المنطقة ساهم فيها القطاع الخاص بتبنى فنانين وتنظيم معرض خارجية لهم واقصد بالفنانين هنا أصحاب التجارب الجادة ومن حصلوا على جوائز عن اعمالهم الموجودة بعدد من المتاحف، وليس هناك ما يمنع أن تقوم اى مؤسسة بهذا الدور لصناعة النجم والارتقاء بالفن القطرى فالكثير من الدول تنفق على تلك الانشطة الفنية فى الخارج، وبدون دعم الفن التشكيلى للانتشار خارجيا سيقى محليا ومجرد تجارب فردية. وماذا عن فن الكاريكاتير وهل هناك من خطوط حمراء يلتزم بها رسام الكاريكاتير؟ الرسوم المتحركة بدأت حاليا تزاحم الكاريكاتير الصحفي وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، والنكات اللفظية كلها تزاحم فن الكاريكاتير وتأخذ من دوره، وقد اصبح الناس لديهم قدرة كبيرة على السخرية تفوق سخرية الكثير من رسامى الكاريكاتيروفيها من الاختذال والتلميح الكثير، فهناك فرق بين كاريكاتير الان و كاريكاتير الماضي لانه منذ ما بعد عام 2000 وجدت وسائل مزاحمة كثيرة، ومن المعروف ان الكاريكاتير فن يحتاج لمساحة كبيرة من الحرية حتى يتكون وهذه المساحة متغيرة احيانا ولا يوجد هناك هوامش ثابته، وقد شهد الكاريكاتير فى تسعينيات القرن الماضي مكانة كبرى، ولكنه فى فترة من الفترات اصبح هناك خلط بين الكاريكاتير والنكته المرسومة فالكاريكاتير فعل أدبى ساخر مكمل للعمود الساخر وليس نكته تقال عبر جلسة أو موقف. لديك مفهوم خاص عن المرأة في أعمالك الفنية فهل تحدثنا عن ذلك المفهوم وكيف تتناول المرأة في أعمالك؟ المرأة عندي الوطن بعيدا عن الجانب الحسي وهى القادرة على خلق مجتمع وأسرة صالحة والمرأة لدى هي الأم أيضا بعيدا عن الجوانب الحسية وهى تأخذ دور البطولة في الكثير من أعمالي لكنها تظل عنصرا وكائنا إنساني فقد تجاوزت مرحلة رسم المرأة بشكلها وبقيت لدى هي الإنسان بكل همومه واحباطاته ونجاحاته وفشله وانفعالاته، والآن ابحث في الأعمال القادمة عن فضاء الحرية المتاح للمرأة والبحث فى إثبات الوجود فى مجتمعات عربية مازالت تنتقص من دورها، فهناك ردة فيما يتعلق بحقوق المرأة وتمكينها من أخذ مكانتها الحقيقية للمشاركة بجوانب التنمية بشكل عام. طموح مشروع أنت احد رواد ومؤسسي الحركة التشكيلية القطرية فماذا قدمت من انجازات لتلك الحركة؟ نحن مجموعة فنانين أسسنا الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ونحن أول من درسنا أكاديميا في مجال الفن وانجازات الحركة التشكيلية تحسب لى ولهم كرفاق درب وأنا جزء من هذا النشاط ولا أدعى دورا مميزا فى خدمة الحركة فانا جزء من نجاح الحركة وفشلها ودائما لدى طموح للسعي لتقديم ما هو أفضل من معرفة وعلم لتسويق الحركة التشكيلية على الصعيد الخارجي وهناك جيل يسعى لتقديم شىء وظروفه أفضل منا يجب توجيهه والاهتمام به. وماذا عن أمنياتك وطموحاتك للحركة التشكيلية؟ أتمنى على الصعيد الشخصي من الجهات المعنية بالفن التشكيلي القطري ان تتكاتف وتؤلف مجموعة لخدمة الفن ولا تعمل بشكل منفرد، ومن لا يستطيع ان يقدم ما يخدم الحركة التشكيلية بشكل صحيح فهو اكبر من يضر بها وبدوري أدعو كل المؤسسات المعنية لاجتماع يصب فى صالح الحركة التشكيلية، لتوزيع الأدوار ووضع الاستراتيجيات والخطط الموسمية لرصد مجالات التعاون لأننا في زمن التكتلات والعمل الفردي تجاوزه الزمن.

تستضيف سهرة الخميس بإذاعة قطر عند التاسعة والنصف علي الهواء مباشرة الفنان القطري المبدع سلمان المالك الذي أصبح بمجمل أعماله علامة بارزة في الخليج والعالم العربي ويتحدث للسهرة عن بداياته مع الرسم والفن التشكيلي والتي جاءت في وقت مبكر استكملها بالدراسة في كلية التربية الفنية بالقاهرة عام ٧٨ فماذا أضافت الدراسة للموهبة وماذا عن هذه المرحلة من حياته بشكل عام. ثم يتحدث بعد ذلك عن عمله كمدير فني لمجلة الدوحة والمحطات المتتابعة بعد ذلك في رسم الكاريكاتير والتحديات التي واجهته وتغلب عليها ويتطرق الحديث الي فن الكاريكاتير بشكل عام وأهميته وكيف يستقبله الجمهور ويتفاعل معه وكيف يغير بعض القرارات أحيانا وماذا عن الأجيال الجديدة وتعلمهم هذا الفن الرفيع ليكونوا اضافة جديدة للصحف المحلية من خلال تعلمهم علي يد كبار الفنانين . ويتنقل الحديث مع الفنان المبدع سلمان المالك الي تصميمه أغلفة الكتب وابتكار العلامات البصرية ولوحاته التشكيلية والتقدير الذي يحظي به الفنان التشكيلي والمعارض المحلية والعالمية التي شارك فيها والجوائز التي حصل عليها من بينالي القاهرة وبنجلاديش والسعفة الذهبية للمعرض الدوري لدول مجلس التعاون الخليجي وجائزة الدانة في الكويت وغيرها من الجوائز .

ينظم جاليري المرخية معرضا مشتركا للفنانين القطريين سلمان المالك ورفيقة سلطان تحت عنوان "لمع النواظر" في الثالث من ديسمبر المقبل بمقر الجاليري بسوق واقف، ويستمر حتى الحادي عشر من يناير 2014 . يضم المعرض 26 لوحة فنية ، حيث يعرض كل فنان منهما 13 لوحة تتناول موضوعات من البيئة القطرية مثل : الصحراء والبحر، وأخرى عن المرأة القطرية. ورحب الفنان سلمان المالك، خلال مؤتمر صحفي عقد الليلة بجاليري المرخية ، بإقامة معرض مشترك مع الفنانة وفيقة سلطان باعتبارهما من أبناء جيل واحد، وأن الفنانة وفيقة سلطان لها بصمة في الحياة التشكيلية بقطر ، حيث إنها من مؤسسي جمعية الفنون التشكيلية، متوقعا أن يمثل المعرض فرصة لمحاورة فنية تلتقي في الخلفية والثقافة والبيئة. وحول موضوعات لوحاته، قال المالك "ربما تسيطر المرأة على أعمالي ، وهي تأخذ دور البطولة في كثير من أعمالي، وأنظر للمرأة في معناها الأسمى .. فهي الوطن والأم والحلم والتطلع للحرية، ففي إحدى لوحاتي رسمت طائرا بوجه امرأة " .. مشيرا إلى أنه يترك دائما مساحة للمتلقي ليتذوق اللوحة، ويقرأها كما يحلو له . ووجه المالك الدعوة إلى القطريين والمقيمين لزيارة المعرض، منوها بأهمية اصطحاب الأطفال لتربية الذائقة الفنية لديهم. من جانبها ، قالت الفنانة وفيقة سلطان:" إن اختيار اسم المعرض "لمع النواظر" مأخوذ من موال قطري قديم يعني أن الشيء المرئي عندما يجد استحسانا لدى مشاهده، فإنه يأخذ ناظره من الوهلة الأولى".. مشيرة إلى أن مشاركتها مع الفنان سلمان المالك الذي يتميز بعمق الأفكار، يخلق فرصة للمتلقي في التعرف على أعمال جيل من الفنانين محب ومنتم لهذا الوطن. وقالت " إن لوحاتها تستخدم فيها الاكريلك، وتمزج فيها بين الرسم والخط أحيانا ، وينبع ذلك من واقع الثقافة التي تربت عليها، كما أنها تعبر دائما عن البيئة القطرية، خاصة البحر بما له من جماليات تراها العين والصحراء وما فيها من أسرار".