قام سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، بتكييف مختبراته للمساعدة في خوض المعركة الوطنية والعالمية ضد كوفيد-19. يُعدُّ سدرة للطب واحداً من أسرع مراكز اختبار PCR لكشف كوفيد-19 الخاصة في قطر، وذلك بسبب الحشد السريع لفرقه وموارده في وقت الجائحة. يقول الدكتور باتريك تانغ، رئيس قسم علم الأحياء الدقيقة في سدرة للطب: كان سدرة للطب من أوائل المستشفيات التي تأهبت بحشد وظائف البحث وعلم الأمراض للتوصل إلى طرق اختبار جديدة، فقد سخَّر كوادره وتقنياته وموارده لدعم جهود قطر وتحقيق أهدافها في معركتها ضد كوفيد-19. وبفضل تفاني موظفينا وكفاءة خدماتنا، أصبح بإمكاننا الآن أن نقدم نتائج أسرع لاختبارات PCR في كشف فيروس كوفيد- 19. إن الخدمات التي نقدمها لا تجعلنا من أسرع المراكز الخاصة في قطر فحسب، بل من أسرع الخدمات على مستوى العالم أيضاً. نحن نعمل عن كثب مع شركائنا في مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة، بما في ذلك تطبيق احتراز لضمان أن تكون عملية اختبار كوفيد-19 فعالة قدر الإمكان، بغض النظر عن المكان الذي يُجرى فيه الاختبار. قام قسم علم الأمراض في سدرة للطب بترقية أنظمة تفاعل البوليميراز المتسلسل السريع (PCR) المتاحة تجارياً، وطوَّر إستراتيجية مبتكرة لزيادة عدد العينات التي يمكن اختبارها كل ساعة، مع تقليل التكلفة. عندما كانت جميع المختبرات في قطر غارقة في اختبارات كوفيد-19 خلال الموجة الأولى من الوباء، اقترح حمد الهيل، وهو أحد تقنيي مختبر الأمراض المعدية الجزيئية في سدرة للطب، استراتيجية لتجميع عينات متعددة في اختبار PCR واحد سريع. ورغم أن استخدام استراتيجية تجميع العينات هذه كانت تتم بشكل روتيني في قطر وكذلك في جميع أنحاء العالم، إلا أنها كانت تُطبق فقط على اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل التقليدية التي تستغرق حوالي أربع ساعات لاستكمالها. يقول حمد الهيل، التقني في سدرة للطب: قوبل استخدام تجميع العينات لاختبارات PCR السريعة، التي تستغرق أقل من ساعة واحدة، بالتشكيك في البداية من قبل خبراء مختبرات آخرين حول العالم، حيث إن اختبارات PCR السريعة هذه باهظة الثمن ومكلفة للغاية، وغالباً ما يُخصص استخدامها للاختبارات السريرية العاجلة حصراً. لكن زميلي الدكتور محمد ربيط حسن أصر على الفكرة، وتمكنا من إثبات أن هذه الطريقة تتمتع بحساسية وخصوصية ممتازتين. والأهم من ذلك أنها خفضت التكلفة الباهظة لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل السريع، مع زيادة إنتاجية العينة وتقليل الوقت المستغرق لكل اختبار. وتابع حمد قائلاً: أنا فخور بالعمل في سدرة للطب، حيث يمكن ترجمة أفكارنا بسرعة إلى استخدامات سريرية واقعية للمساعدة في معركتنا ضد كوفيد-19. أنا فخور أيضاً بفريقنا، الذي تمكن من تطوير وتبني العديد من الأساليب والتقنيات المختلفة طوال فترة تفشي الوباء. نُشرت الطريقة التي تم تطويرها في سدرة للطب في مجلةJournal of Clinical Laboratory Analysis” (مجلة التحليل المخبري السريري) وتمت مراجعتها من قبل النظراء، بحيث يمكن للمؤسسات الصحية الأخرى حول العالم مشاركتها واستخدامها. تقول الدكتورة باربرو فريدن، الرئيس التنفيذي في سدرة للطب: “يشرفنا أن نلعب دوراً في الحفاظ على سلامة شعب قطر بينما نواصل جهودنا في مكافحة كوفيد-19. في العام الماضي، قمنا بتطوير طريقتين جديدتين لاختبار كوفيد-19 لمعالجة النقص العالمي في مجموعات الاختبار التقليدية. إن إنجازنا الجديد، في أن نصبح من أسرع مراكز الاختبار في قطر، ما هو إلا دليل إضافي على العمل الجاد المستمر لموظفينا في توفير الحلول القائمة على الأدلة العلمية التي تتصدى للتحديات الصحية على المستويين الوطني والدولي.

أنشأ فريق من باحثي سدرة للطب خط أنابيب لسلوك الحيوان، من أجل التوصل إلى فهم أفضل لتأثير السلوك الموجَّه بالرائحة على بعض الأمراض البشرية مثل التوحد وفقدان الشهية والاضطرابات الأخرى المتعلقة بالشهية. يُعدُّ خط الأنابيب جزءاً من برنامج الطب الدقيق في سدرة للطب. جمع البحث بين التقييس الكمي لسلوك الحيوان والذكاء الاصطناعي، بهدف إنتاج دراسة أكثر شمولاً لسلوك الفأر الشمي، ودراسة ارتباط السلوكيات الموجَّهة بالرائحة لدى هذه الحيوانات بمفهوم الرائحة لدى البشر. يقول الدكتور لويس سارايفا، الباحث الرئيسي (بمستوى مشارك)، في قسم الوراثة البشرية في سدرة للطب: «كان هدفنا تطوير منصة قياس سلوكية عالية الإنتاجية لفهم كيفية استجابة الحيوانات للروائح البيئية بشكل أفضل. سيؤدي ذلك في مرحلة لاحقة، إلى فتح المسار لمعرفة ما إذا كان يمكن استخدام الخصائص الجزيئية لهذه الروائح للتنبؤ بسلوك الحيوان، حيث يتم استخدام قياس سلوك الحيوان غالباً في النماذج الحيوانية قبل السريرية». ويتابع د. سارايفا، «بالإضافة إلى ذلك، ورغم دورها المهم في نمذجة الأمراض البشرية، إلا أن مناهج تحليل البيانات الضخمة لتحليل السلوك نادراً ما شملت النماذج الحيوانية قبل السريرية. نعتقد أن هذه المنهجية التي تم تطويرها في سدرة للطب، ستساعدنا على فهم أفضل لكيفية تأثير الطفرات الجينية في البشر على الكائن الحي بأكمله، والتي تؤدي إلى ظهور أمراض مثل التوحد أو الاضطرابات المرتبطة بالشهية». بالتعاون مع باحثين آخرين من جامعة ولاية أريزونا ومركز مونيل للحواس الكيميائية في الولايات المتحدة الأمريكية، قارن باحثو سدرة للطب سلوكيات الفئران الشمية بدرجات إدراك الرائحة البشرية، ووجدوا أن كلا النوعين يشتركان في ثلاث خصائص أساسية. شملت الخصائص عوامل مثل تكافؤ الرائحة (أي الجاذبية مقابل التنافر) كأهم جانب من جوانب إدراك الرائحة. يمكن استخدام الخصائص الجزيئية لجزيئات الرائحة للتنبؤ بإدراك الرائحة لدى الفئران والبشر. يمكن أن يكون لتركيز الرائحة تأثير كبير على السلوكيات التي توجهها الرائحة، نُشرت النتائج في مايو 2021 في المجلة العلمية المرموقة Current Biology. يقول الدكتور ديوغو مانويل، أحد علماء قسم الجينات في سدرة للطب، وأول مؤلف للدراسة: «باستخدام مجموعة من الأساليب التحليلية - بما في ذلك الإحصائيات متعددة المتغيرات والتعلم الآلي- تمكنّا من التعمق في البيانات السلوكية، كشفت هذه التحليلات عن أهم الميزات ذات الصلة لمجموعة البيانات، وأضاءت على إمكانية التنبؤ بسلوك الحيوان بناءً على الخصائص الفيزيائية والكيميائية للمحفّز الجزيئي. نعتزم أيضاً تضمين هذه الأدوات كواحدة من مناهج التنميط الظاهري لوحدة الجينوميات الوظيفية هنا في سدرة، كجزء متكامل من مساعينا الرامية إلى تطوير الطب الدقيق». تابع الدكتور سارايفا، الذي كان المؤلف الرئيسي للدراسة: «أنتجت دراستنا الأطلس الأكثر شمولاً لسلوكيات الفئران الشمية حتى الآن، وهي تقدم رؤى فريدة ومبتكرة حول كيفية ارتباط سلوكيات الفئران الشمية بإدراك الإنسان للرائحة. يجمع النهج التجريبي الذي طورناه لهذه الدراسة بين قياس سلوك الحيوان والقوة التنبؤية للذكاء الاصطناعي. تعمل نتائج بحثنا على تحسين فهمنا الأساسي لمفهوم الرائحة لدى الإنسان والحيوان، وهي تعمل أيضاً كدليل على مفهوم للدراسات السلوكية المستقبلية باستخدام نماذج حيوانية قبل السريرية للأمراض البشرية في سدرة للطب. هدفنا هنا هو استغلال الذكاء الاصطناعي لاختصار الوقت اللازم لإعادة استخدام العقاقير الطبية لعلاج الأمراض العصبية التي تشمل التوحد والإعاقة الذهنية والاختلاج».

عين مستشفى سدرة للطب الدكتور جوني ت. عواد رئيسًا جديدًا للخدمات الطبية للنساء، وسيشرف الدكتور عواد، الذي يملك خبرة تزيد على ٢٥ عامًا في تخصص طب الغدد الصماء التناسلية والعقم، على مسؤولية الخدمات الطبية للنساء بالمستشفى التي تشمل طب أمراض النساء والتوليد وطب الإنجاب وطب الأمومة والأجنة والطب الباطني والألم للنساء البالغات وطب وجراحة التجميل. ومن جانبه قال البروفيسور زياد م. حجازي، رئيس الإدارة الطبية بالإنابة في سدرة للطب: نحن سعداء بانضمام الدكتور جوني عواد إلينا في هذه المرحلة المهمة حيث نستعد للإطلاق الرسمي لوحدة الطب الإنجابي بسدرة للطب. وإن وجود طبيب وأكاديمي بمهارة الدكتور عواد ضمن فريقنا هو أمر يبرز بوضوح التزام سدرة للطب بضمان تقديم رعاية صحية ابتكارية وتحولية لمرضانا وستمثل خبرة الدكتور عواد الممتدة عبر المسارات السريرية والبحثية والتعليمية الطبية في مجال طب الغدد الصماء التناسلية والعقم، قوة دافعة رئيسية لنطور من الخدمات الطبية للنساء لدينا. قبل التحاقه بسدرة للطب، شغل الدكتور عواد منصب أستاذ طب أمراض النساء والتوليد في المركز الطبي بالجامعة الأمريكية في بيروت. وأسس الدكتور عواد كذلك شعبة طب الغدد الصماء التناسلية والعقم بالمركز وبرنامج الزمالة في المجال نفسه. ومن جانبه يقول الدكتور جوني ت. عواد: أنا أشعر بالحماس لانضمامي إلى سدرة للطب في منصب الرئيس الجديد لقسم الخدمات الطبية للنساء. وأنا أتطلع إلى المساهمة في فريق متعدد التخصصات يلتزم بتقديم رعاية تركز على العائلة والمريض وبإعداد الجيل القادم من أخصائيي الرعاية الصحية لتحقيق التقدم في قطاع الرعاية الصحية بدولة قطر. ويتسق ذلك بشكل كبير مع قيمي وحماسي الشخصيين لقيادة الرعاية الصحية للمرأة وتحقيق الاتساق مع رؤية المستشفى الهادفة لأن يصبح منارة للتعلم والاكتشاف والرعاية المتميزة. شغل الدكتور عواد منصب الرئيس السابق لجمعية الشرق الأوسط للخصوبة ويشغل منصب رئيس القسم العلمي بها حاليًا. ويشارك الدكتور عواد بشكل نشط في تنظيم الفعاليات العلمية السنوية للجمعية الأمريكية للطب التناسلي وكذلك الجمعية الأوروبية لعلم التكاثر البشري والأجنة. وهو عضو في مجلس تحرير المجلة البريطانية لطب النساء والتوليد (الشرق الأوسط) ومساعد رئيس التحرير لمجلة جمعية الشرق الأوسط للخصوبة وهو محرر زائر في مجلة Frontiers in Endocrinology. ويحمل الدكتور عواد كذلك اعتماد مدير مختبرات عالية التعقيد في مجال الأجنة وطب الذكورة من المجلس الأمريكي للتحليل الحيوي. وهو الباحث الرئيسي في العديد من التجارب السريرية العشوائية المسجلة في مجال الطب التناسلي وكذلك أبحاث الطب التحويلي على التعبير الجينومي لبطانة الرحم والسمية البيئية التناسلية. وقد حصل الدكتور عواد على درجة دراسة الطب وتدريب الطبيب المقيم من المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت وعلى درجة زمالة سريرية في طب الغدد الصماء التناسلية والعقم والعلاج الابتكاري طفيف البضع من مستشفى ماساتشوسيتس العام التابع لكلية الطب بجامعة هارفارد.

قام الهلال الأحمر القطري وسدرة للطب بتوقيع مذكرة تفاهم سيقوم بمقتضاها الهلال الأحمر القطري بتقديم المساعدة المالية لتغطية تكاليف العلاج والأدوية والمستلزمات الطبية للمرضى المحتاجين. قام بتوقيع مذكرة التفاهم كل من الدكتورة باربرو فريدن، الرئيس التنفيذي لسدرة للطب، والمهندس إبراهيم عبدالله المالكي، المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري. وتعليقاً على تلك المذكرة، قالت الدكتورة باربرو فريدن، الرئيس التنفيذي لسدرة للطب: كل طفل يستحق أن تكون لديه الفرصة لينمو وهو يتمتع بالصحة الجيدة وأن يحقق إمكاناته الكاملة، وينطبق ذلك بشكل خاص على الأطفال الذين يعانون من مشكلات صحية معقدة. ولذلك، فإن مستشفى سدرة، الذي يقدم خدمات طب الأطفال التخصصية، يلتزم بتوفير أفضل رعاية ممكنة للأطفال في قطر وخارجها. كما أن شراكاتنا مع المنظمات الخيرية مثل الهلال الأحمر القطري هي خطوة في الاتجاه الصحيح لتحسين حياة الأطفال المرضى المحتاجين، ومنحهم الفرصة للحصول على الرعاية الملائمة في الوقت المناسب. ومن جانبه، رحب المهندس إبراهيم المالكي بهذه الاتفاقية التي تعزز من دور الهلال الأحمر القطري في خدمة الفئات المحتاجة للدعم في المجتمع، وتبنى على التعاون السابق بين الهلال الأحمر القطري وسدرة للطب. كما اعتبرها المهندس إبراهيم المالكي خطوة طموحة نحو تحقيق الأهداف الإنسانية والاجتماعية المشتركة التي تجسدها ركيزة التنمية البشرية في رؤية قطر الوطنية 2030.

أعلن سدرة للطب عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أن قسم علم الأمراض التابع له حدد طفرة جديدة قد تؤثر على اختبار فيروس /كوفيد-19/. وذكر سدرة للطب انه في نطاق مبادرة تعاونية أشرفت عليها فرق من قسمي علم الأمراض والجينوم في سدرة للطب، تم نشر دراسة حول طفرة جديدة في جينوم SARS-CoV-2 والتي قد تؤثر على اختبار كوفيد-19 بواسطة اختبار معتمد من إدارة الغذاء والدواء. وتدعو الدراسة مراكز الاختبار في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات لرصد طفرات الفيروس، والتأكد من مواكبة أحدث المستجدات في استخدام طرق الاختبار، بحيث تستند إلى أهداف جينية متعددة لتجنب النتائج السلبية الخاطئة المحتملة. تؤكد النتائج التي نشرت في مجلة علوم الأحياء السريرية الدقيقة، على الدور المستمر الذي يضطلع به سدرة للطب في دعم الجهود العالمية للتصدي للوباء، وإيجاد طرق اختبار فعالة وقوية وآمنة لكشف فيروس كوفيد-19. وقال الدكتور محمد ربيط حسن أخصائي الأحياء الجزيئية السريرية الدقيقة من قسم علم الأمراض في سدرة للطب والذي أشرف على الدراسة، إنه منذ بداية الوباء تم إجراء فحوص مخبرية في جميع أنحاء العالم للكشف عن كوفيد-19عن طريق النسخ العكسي، في نفس وقت إجراء الـ PCR (RT-qPCR) وهذا لعب دورا محوريا في الحد من انتشار الفيروس. واضاف انه بعد وقت قصير من توفر تسلسل الجينوم الفيروسي، تم تطوير العديد من فحوصات RT-qPCR وإتاحتها من قبل منظمة الصحة العالمية للاستخدام العام لكن رغم ذلك أدى الانتقال المستمر للفيروس من شخص إلى شخص على نطاق واسع إلى حدوث العديد من الطفرات التي ربما يكون لبعضها تأثير على حساسية ونوعية فحوصات PCR المتاحة. ومن أجل تشخيص كوفيد-19، تقوم معظم المختبرات باختبار أهداف جينية متعددة، حيث لاحظ فريق سدرة للطب أن العينات المأخوذة من العديد من المرضى الذين لا تربط بينهم علاقة، كانت إيجابية لفيروس جيني واحد فقط، مما دفع الباحثين للاشتباه في أن بعض الفيروسات المنتشرة في قطر قد يكون لديها هذه الطفرة الشائعة. ومن خلال فحص التسلسل الجيني لهذه الفيروسات، استطاع الفريق أن يحدد طفرة جديدة في هدف جيني شائع الاستخدام لاكتشاف كوفيد-19، ووجد أن نفس الطفرة كانت موجودة في الفيروسات التي تم التعافي منها من أفراد ليس لهم علاقة وبائية، ومن هنا أشار الفريق إلى أن هذه الطفرة الخاصة لم يتم الإبلاغ عنها من قبل أي دولة أخرى. واوضح الدكتور محمد ربيط حسن ان طرق الاختبار الحالية لعبت دورا رئيسيا في التخفيف من انتشار الفيروس من خلال الكشف المبكر، وتتبع الحالات المشتبه فيها، وفحص السكان المعرضين للخطر، لكن الآثار المترتبة على نتائج الاختبارات غير الدقيقة قد تتسبب في جعل السلطات الصحية تفقد آثار الأفراد المصابين بفيروس كوفيد-19، وقد ينشر المرضى المصابون الفيروس دون علمهم، ويمكن أن تؤثر نتائج الاختبار الخاطئة على الرعاية الطبية للأفراد المصابين. واشار الى ان دراسة سدرة للطب تظهر أنه من الضروري التأكد من أن تكون طرق RT-qPCR المستخدمة في اختبار كوفيد-19 حديثة وشاملة لمثل هذه المتغيرات، في حالة حدوث طفرات أخرى تجعل الفيروس غير قابل للكشف بواسطة الاختبارات الجزيئية الحالية. ونشأت الطفرة المحددة في الدراسة من جين فيروسي يستخدمه اختبار موصى به من قبل منظمة الصحة العالمية، تم تطويره بواسطة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية. وقال الدكتور باتريك تانغ رئيس قسم علم الأحياء الدقيقة في سدرة للطب، إن هذه الدراسة هي برهان على تميز سدرة للطب في مجال علم الأمراض وتطور خبراته البحثية. واشار الى أن النتائج التي تم التوصل اليها أثبتت أيضا أهمية اختبار أهداف جينية متعددة لـ SARS-CoV-2 بالإضافة إلى التحقيق السريع في أي نتائج غير عادية مع التسلسل الجيني وهذا يصح تماما في البلدان الأخرى التي ينتشر فيها كوفيد-19، موضحا انه لحسن الحظ فإن معدل انتشار طفرة السارس- CoV-2 الجديدة في قطر منخفض، ومن غير المرجح أن تفلت مثل هذه الفيروسات من الاكتشاف محليا، لأن اختبار كوفيد-19في قطر يعتمد تقريبا على اكتشاف أهداف فيروسية متعددة.

أطلق سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية خدمة جديدة لجراحة أورام عظام الأطفال هي الأولى من نوعها في دولة قطر والتي يتم تقديمها للأطفال واليافعين المصابين بسرطان العظام الأولي أو سرطان الأنسجة الرخوة بما في ذلك الأورام الحميدة والسرطانية. وإلى جانب جراحة أورام عظام الأطفال، يتم دعم الخدمة من قبل تخصصات فرعية أخرى مثل الأشعة التشخيصية والتداخلية، وعلم الأمراض، وعلاج الأورام الطبي والإشعاعي، والعلاج الطبيعي والعلاج المهني، وهي متوفرة في سدرة للطب ومركز العظام والمفاصل بمؤسسة حمد الطبية. وأوضح الدكتور طلال إبراهيم رئيس قسم جراحة عظام الأطفال في سدرة للطب انه في غالب الأحيان يضطر الأطفال المصابون بسرطان العظام لزيارة العديد من الأطباء، حيث يخضعون لاختبارات وجراحات وبرامج علاجية مختلفة، بما في ذلك العلاج الكيميائي أو الإشعاعي وهذا يعني أنهم يحتاجون إلى خبرات جراحي العظام وجراحي الأورام، ولذلك ومن خلال توحيد الجهود مع مؤسسة حمد الطبية سيستفيد المرضى من كلا التخصصين معا ويتم علاجهم في هذا المستشفى أو ذاك لضمان حصولهم على أعلى مستوى من الرعاية. من جهته قال الدكتور أحمد منير استشاري أول جراحة العظام والأورام في مؤسسة حمد الطبية، إن الخدمة الجديدة تعني إنشاء مسار سلس وبسيط وغير متقطع لتشخيص وعلاج الأطفال الذين يعانون من أورام العظام أو الأنسجة الرخوة المشتبه بها أو المؤكدة والاتفاق عليها بين سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية. وأشار إلى أن المسار الذي تم إنشاؤه حديثا يوفر خدمة عالية الجودة لهؤلاء المرضى يقدمها أطباء وجراحون من ذوي الخبرة الكبيرة من كلا المستشفيين في مكان واحد.

أدخل سدرة للطبالعديد من التقنيات الجراحية المتطورة إلى دولة قطر حيث اتبع نهجا متعدد التخصصات للرعاية، بما في ذلك علاج الأطفال المتأثرين بحالات مثل متلازمة آبرت. وبتعاون مشترك بين أقسام الجراحة التجميلية وجراحة الأعصاب وجراحة الوجه والقحف، أجرى فريق سدرة للطب عمليات تم فيها قطع أجزاء كبيرة من الجمجمة وإعادة تكوينها وشدها في بعض الأحيان لتعديل شكلها وإعطائها مظهرا جديدا، حيث تتطلب هذه التحولات المعقدة إجراء عدة عمليات جراحية تتم على مراحل على مدى سنوات عديدة، ومراعاة للتغيرات المتعلقة بالنمو المستمر للطفل. ويحتاج الأطفال المصابون بمتلازمة آبرت، الذين يعانون من تشوهات في الجمجمة إلى خبرة جراحي الأعصاب أثناء الجراحة، حيث يؤدي هؤلاء دورا رئيسيا في إزالة أجزاء من الجمجمة بأمان، مع حماية دماغ الطفل وتقليل النزيف. ويسمح هذا الإجراء لجراحي القحف والوجه بإعادة تشكيل رأس الطفل بأمان لاحقا، ويعمل جراحو الأعصاب وجراحو الوجه والقحف معا كفريق واحد داخل غرفة العمليات. وقال الدكتور ميتشل ستوتلاند رئيس قسم الجراحة التجميلية والقحفية الوجهية في سدرة للطب، إن سدرة هو أحد مستشفيات الأطفال القليلة في الشرق الأوسط القادرة على تقديم تدخلات جراحية رائدة للمتلازمات النادرة والمعقدة. وأضاف أنه رغم أن غالبية الجراحات التجميلية في سدرة للطب التي تعالج الشفة /الحنك المشقوق/، وصيوان الأذن، وشلل الوجه، وميكروزوميا القحف، وتشوهات اليد، وإصابات الوجه وغيرها، تجرى بشكل مستقل، إلا أن جميع عمليات إعادة بناء الجمجمة تتم في مركز متخصص بطب الأطفال، بتعاون خبراء مختصين في جراحة المخ والأعصاب. ومن جهته قال الدكتور خالد الخرازي كبير الأطباء المعالجين وجراح أعصاب الأطفال في سدرة للطب، إن تدخل جراحة الأعصاب لعلاج الأطفال المصابين بمتلازمة آبرت هو أمر ضروري لإتاحة مساحة كافية لنمو أدمغتهم حيث يجب منع حدوث مشاكل مثل الضغط داخل الرأس. وأضاف الدكتور الخرازي أن خطر إهمال جمجمة التحمت قبل الأوان، يمكن أن يؤدي كذلك إلى تلف في الدماغ ويمكن أن يؤدي ذلك أيضا إلى تقييد تقدم النمو وقد يؤدي إلى العمى. وأكد أن نهج الرعاية متعدد التخصصات في سدرة للطب يعني أن المستشفى يملك كامل التجهيزات لاستقطاب خبرات مختلف الجراحين والمتخصصين في الرعاية الصحية، لمرافقة المريض طوال رحلة علاجه. والجدير بالذكر أن متلازمة آبرت هي حالة قحفية وجهية نادرة تحدث بنسبة 1 إلى كل 65000 مولود في جميع أنحاء العالم، حيث من المعروف أن هذه المتلازمة مرتبطة بطفرة جينية مميزة ولا توجد عوامل معجلة مفهومة حاليا تؤدي إلى هذه الطفرة، وغالبا ما تحدث بشكل متقطع /أي لا يبدو أنها تنتقل بطريقة وراثية من أحد الوالدين/. وتتمثل متلازمة آبرت بظهور تشوهات واضحة في جمجمة المريض ووجهه ويديه وقدميه، بالإضافة إلى تشوهات متفاوتة في مناطق تشريحية أخرى، ونظرا لعدم انتظام نمو الجمجمة تضيق أبعاد الرأس من الأمام إلى الخلف، وتكون الأبعاد عريضة من الجانبين ومن الأعلى باتجاه الأسفل، ويبدو محجر العين وعظم الفك العلوي وكأنهما متراجعين للخلف، ويحدث هذا النمط من التشوه بسبب التحام إي إغلاق سابق لأوانه لعظام الجمجمة قبل الولادة، يشار إلى هذه الحالة باسم /تعظم الدروز المبكر/.

أطلق فريق متعدد التخصصات من باحثي وأطباء سدرة للطب، برنامجاً تجريبياً للتخزين الحيوي لعينات سرطانية مأخوذة من أطفال مصابين، لتطوير علاجات شخصية خاصة بكل مريض. وتم إطلاق المستودع الحيوي بقيادة الدكتور وتر هندريكس الباحث الرئيسي في مختبر أوميكس لسرطان الأطفال ورئيس البرنامج التجريبي، بالتعاون مع الدكتور ويليام ميفسود الطبيب المعالج من قسم علم الأمراض التشريحي في سدرة للطب، حيث يقدم المستودع نظاما متكاملا لجمع عينات من المرضى ومطابقة البيانات المعقدة مع المعلومات السريرية. وقال الدكتور هندريكس في هذا السياق الطب الشخصي مختلف كثيراً عن نهج العلاج القائل بأن هناك مقاساً واحداً يناسب الجميع.. إنه نهج تفصيلي متقدم يتناول إدارة صحة المريض وعلاجه بشكل أفضل. وهو لا يساعد في إدارة المرض فحسب، بل يأتي أيضاً بأفضل النتائج. إن تطوير برنامج المستودع الحيوي التجريبي هو تمثيل حقيقي لتعاون قسم الأبحاث مع قسم علم الأمراض ورعاية المرضى لتوفير إمكانية فحص الورم الخبيث لكل طفل مريض بأحدث الطرق المتاحة. ولفت إلى أن مرض السرطان ينشأ من خلال طفرة عشوائية مستمرة، وأنه غالبا ما يحمل المرضى عددا كبيرا من الطفرات المختلفة، مما يؤدي إلى عرض غير متجانس للمرض، كما أنه غالباً ما يترافق بتغيرات في النتائج والاستجابة للعلاج ، ويمكن كذلك للخلايا المناعية التعرف على الخلايا السرطانية وقتلها، وهذه بدورها تقوم بتطوير تعديلات تجعلها غير مرئية لجهاز المناعة. ونوه بأن علم الأورام الدقيق للسرطان يتضمن تنميطا جزيئيا لأنسجة المريض السرطانية، مبينا أن التطورات التكنولوجية الكبيرة أتاحت الفرصة لتوصيف الملامح الجينومية والبروتينية والأيضية والخلوية للمرضى، من خلال تصميم استراتيجيات علاجية تستهدف التغيير الجزيئي الكامن وراء مرض كل شخص على حدة، وبدقة شديدة. وتابع الدكتور هندريكس سينتج عن هذا البرنامج التجريبي مجموعة من البيانات التي ستمكننا من تقديم المشورة لتشخيص الدرجات السريرية للطفرات الجسمانية النادرة المستهدفة على المدى القصير، وتسهيل تسجيل المرضى في التجارب السريرية التي ستقرّبنا خطوة من إيجاد أفضل خطة للعلاج. نعتقد أنه على المدى الطويل، سيمهد هذا المشروع الطريق لإطلاق الطب الدقيق الشخصي ويتيح تطبيقه على كل طفل مريض بالسرطان في قطر. وذكر أن سدرة للطب يهدف إلى العمل بشكل وثيق مع /قطر بيوبنك للبحوث الطبية/ لإنجاح هذا المستودع ، موضحا أن المستودع الحيوي هو مشروع مشترك يقوم على جهود مختلف الوظائف البحثية والسريرية في سدرة للطب، بتعاون وثيق مع قسم أورام الأطفال، الذي يرأسه الدكتور أيمن صالح ومركز الأبحاث السريرية بقيادة الدكتورة كيارا كوغنو. كما يضمن البرنامج تحديد السمات الجينية لأورام كل مريض، متبوعاً بالتحليل الخلوي الذي يساعد في تحديد الهدف المحتمل للعلاج الخلوي وأدوات التصوير التشخيصي غير الغازية. على الصعيد ذاته قال الدكتور دافيد بيدوغنيتي، مدير قسم أبحاث السرطان في سدرة للطب ما نقوم به هو تحليل أكبر عدد ممكن من المؤشرات للعثور على العوامل المهمة التي يمكن استخدامها لتوجيه العلاج أو إيجاد أهداف جديدة. في الوقت الحاضر يمكننا دراسة كل خلية في كتلة الورم بشكل منفصل. وهذا يعني دراسة كل من الخلايا السرطانية والخلايا المناعية للمرضى. ولكن للقيام بذلك، نحتاج إلى تخزين العينات ومعالجتها على الفور، بمجرد جمعها، باستخدام بروتوكولات محددة. وهكذا فإن مجموعة منهجية مثل تلك التي تم تحصيلها في برنامج المستودع الحيوي التجريبي، تمثل الخطوة الأولى والحاسمة للسماح بتوصيف شامل للسرطان. وأشار إلى أنه نظراً للسرعة التي تتطور بها الأبحاث والطب عموماً، تظهر علاجات جديدة بشكلٍ متتابع وسريع . وبمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال الذي يصادف 15 فبراير كل عام ، أكد الدكتور دافيد بيدوغنيتي، إيمان /سدرة للطب/ الراسخ بفائدة هذا البرنامج التجريبي، واعتباره خطوة في الاتجاه الصحيح نحو برنامج الطب الدقيق فيها . وذكر أنه عند تشخيص الورم الخبيث، ستتاح للأطفال المرضى بالأورام في سدرة للطب ، الفرصة للمشاركة في المشروع التجريبي والتبرع بالأنسجة السرطانية التي لم تعد مطلوبة لتشخيصهم السريري، وإضافتها إلى مستودع سدرة الحيوي لسرطان الأطفال، ليتم بعد ذلك استخدام هذه المواد لدراسة مرضهم، من أجل تطوير علاجات شخصية تناسب كل واحد منهم. أما الدكتور ويليام ميفسود، وهو طبيب معالج في قسم علم الأمراض فقال إن هذا البرنامج يعرض رؤية سدرة في الطب الدقيق لكل طفل، مضيفا نحن نجمع بين قدراتنا البحثية ذات المستوى العالمي والرعاية السريرية المتقدمة حتى يتسنى لجميع الأطفال المصابين بالسرطان في قطر الحصول على فرصة لدراسة أورامهم بتفصيل غير مسبوق. من خلال فهم تطور وتقدم كل ورم لدى كل طفل، قد نتمكن من استهداف سرطان كل مريض بعلاجات محددة ومخصصة. واختتم تصريحه قائلا برنامجنا متاح لجميع أسر الأطفال المصابين بالسرطان في قطر، الراغبين في المشاركة، ومن خلال هذا البرنامج سنكون قادرين على بناء فهم فريد للأنشطة الجزيئية التي ينطوي عليها تطوير علاج سرطان الأطفال، والحفاظ عليه، والاستجابة له، لأن العلاجات ستكون مناسبة للمرضى بشكل محدد. نشجع جميع أسر الأطفال المصابين بالسرطان في قطر على الانضمام إلينا في هذا المسعى النبيل.

حصل سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، على اعتمادات جديدة لبرامج الزمالة الخاصة، من المجلس الدولي لاعتماد برامج التعليم الطبي العالي (ACGME-I)، وان المجلس الدولي هو هيئة تعمل بشكل مباشر مع مجلس اعتماد برامج التعليم الطبي العالي (ACGME)، وهو المعيار الدولي لتقديم أفضل الممارسات الطبية، من خلال مسؤوليته عن اعتماد غالبية برامج تخريج الأطباء في مجال التدريب الطبي في الولايات المتحدة. إن الحصول على الاعتماد يعني أن برامج التعليم الطبي للخريجين في سدرة للطب تستوفي معايير ACGME-I الموضوعة للتعليم التخصصي المؤسسي والتأسيسي والمتقدم. تشمل أحدث اعتمادات ACGME-I في سدرة للطب: جراحة الأطفال، وأشعة الأطفال، وأمراض الكلى للأطفال، وطب حديثي الولادة والفترة المحيطة بالولادة. علماً بأن سدرة كان قد حصل سابقاً على اعتمادات ACGME-I الخاصة بأمراض الرئة لدى الأطفال، وأمراض القلب للأطفال، وأمراض الأعصاب للأطفال، والصحة العقلية للأطفال والمراهقين. تضمنت عملية الاعتماد لبرامج الزمالة الجديدة إجراء تقييم شامل لسدرة للطب، وسبر فعاليته الأكاديمية والإدارية، مع تركيز خاص على متانة نظام ضمان الجودة الداخلي فيه، وهذا يتضمن السياسات والممارسات وكيفية تأثيرها على جودة جميع البرامج الطبية التي تقدمها مؤسسة الرعاية الصحية.

استقبل سدرة للطب الدفعة الأولى من طلاب التمريض من جامعة كالجاري في قطر (UCQ) للحصول على تدريب سريري في المستشفى. سيعمل 15 طالباً من جامعة كالجاري (UCQ) في قطر عن كثب مع فرق التمريض في سدرة للطب، للتدرب على عدد من تخصصات طب الأطفال مثل التخصص الرعاية السريرية والجراحة العامة والعلوم العصبية، حيث يستمر التدريب مدة 12 أسبوعاً. تقول السيدة جودي داوسون جونز، رئيسة قسم التمريض بالإنابة في سدرة للطب: نهنئ طلاب التمريض في جامعة كالجاري في قطر ونرحب بهم في سدرة للطب. إنها لفرصة رائعة أن يقوم سدرة للطب بتدريب الجيل القادم من المتخصصين في الرعاية الصحية. أهم صفتين يجب أن يتحلى بهما الممرض المختص هما دقة الملاحظة وحسن الأداء في الممارسة السريرية، بحيث يطبق ما تعلمه على مقاعد الدراسة بشكلٍ عملي على أرض الواقع. نحن ملتزمون بتقديم تجربة تعليمية شاملة تستمر مدى الحياة لطلاب جامعة كالجاري في قطر لدعم مستقبلهم الوظيفي الناجح. التمريض هو أحد الجسور التي تقود وتدعم وتوجه مرضانا وعائلاتنا إلى مكان أكثر صحة، ويسعدنا انضمام الطلاب إلينا في هذه الرحلة من خلال التزامهم التعليمي. سيتم تدريب الطلاب من قبل فرق التمريض في سدرة للطب، وسوف يتعرفون على طرق ممارسة التمريض بالاستناد إلى الأدلة من خلال تطبيق عملية التمريض، والرعاية التنموية لدى الأطفال، ودمج الرعاية التي تركز على الأسرة. يعتبر التدريب الطلابي جزءاً من برنامج بكالوريوس التمريض في جامعة كالجاري في قطر، وهو يندرج ضمن مساق الإنجاب/ تربية الأطفال. تقول ديانا وايت، منسقة ممارسة التمريض في جامعة كالجاري في قطر يترقب طلاب التمريض في جامعة كالجاري في قطر بفارغ الصبر فرصة ممارسة مهاراتهم التمريضية في سدرة للطب، ويتطلع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في كل فصل دراسي عن موعد بدء تدريبهم في المستشفى.. باسم أعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة كالجاري في قطر، أشكركم على الوقت والجهد المبذولين في إعداد فرصة التدريب السريري هذه.. نحن نتطلع إلى المزيد من التعاون الدراسي في المستقبل.

عيَّن مستشفى سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، الدكتورة باربرو فريدن في منصب الرئيس التنفيذي. ولدى الدكتورة فريدن خبرة واسعة في مجال الرعاية الصحية بقطاعيها العام والخاص في السويد والشرق الأوسط. قبل انضمامها إلى سدرة للطب، شغلت الدكتورة فريدن منصب الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية في عجمان، وقبلها كانت الرئيس التنفيذي لمستشفى جامعة ساهلغرينسكا، أكبر مستشفى تعليمي في اسكندنافيا. كما تبوأت أيضاً منصب مدير قسم مستشفى الأطفال في مستشفى جامعة كارولينسكا في السويد. يقول السيد محمد خالد المانع، المدير العام ومدير مجلس إدارة سدرة للطب: يسعدنا انضمام الدكتورة باربرو فريدن إلينا في سدرة. إن خبرتها القيادية في طب التوليد وأمراض النساء، والحنكة التي اكتسبتها من عملها في قيادة مستشفيات النساء والأطفال في السويد، ستضيف رصيداً عظيماً إلى نموذج رعاية المرضى في سدرة وتدعم مسيرته الرامية إلى تعزيز وتوسيع خدماته في قطر. نتطلع إلى تسلم الدكتورة فريدن مقاليد الإدارة في الجزء التالي من رحلتنا نحو تحقيق رؤيتنا الشاملة بأن نصبح منارة للتعلم والاكتشاف والرعاية الاستثنائية. أما الدكتورة باربرو فريدن فتقول: أنا متحمسة للانضمام إلى سدرة للطب خلال هذه المرحلة الديناميكية من مسيرته التي يستعد فيها لخوض فرص جديدة من التطور والنمو. بالتعاون مع فرق سدرة المتنوعة متعددة الاختصاصات، أتطلع إلى البناء على إرث سدرة للطب في توفير رعاية عالية الجودة، وتقديم تجربة شخصية لكل مريض، مع نتائج طبية ممتازة مبنية على أساس بحثي قوي للطب الدقيق. تحظى الدكتورة فريدن بتقدير ممتاز في مجال عملها لاسيما بعد فوزها عام 2015 بجائزة قائد العام، وهي جائزة وطنية مهمة في السويد، بالإضافة إلى حصولها على لقب مؤثر العام في عام 2014، وهي جائزة وطنية للأعمال التجارية في مجال علوم الحياة. الدكتورة فريدن عضو في مجلس إدارة مجموعة متنوعة من المؤسسات الحكومية والتجارية المتعلقة بالرعاية الصحية، بما في ذلك إحدى الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا الطبية ومجلس منظمة Sophiahemmet، وهي شركة مزودة غير ربحية خاضعة للرعاية الملكية وتضطلع بمهام التعليم والرعاية الصحية والبحث. حصلت الدكتورة فريدن على شهادتها في الطب من جامعة أوميو في السويد، وتخصصت في طب التوليد وأمراض النساء مع تخصص فرعي في طب الإنجاب وأطفال الأنابيب، وكانت زميلة بحثية زائرة في طب الإنجاب في جامعة كاليفورنيا، حاصلة على دكتوراه في الطب من جامعة غوتنبرغ.

ينظم سدرة للطب مؤتمر قطر الخامس لطب طوارئ الأطفال Q-PEM في الفترة من 15 إلى 17 يناير الجاري بالشراكة مع مؤسسة حمد الطبية وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي. ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه متحدثون من قطر وسلطنة عمان وبريطانيا وأستراليا إلى إطلاع ممارسي الرعاية الصحية والعاملين في الرعاية العاجلة للأطفال على أحدث المستجدات الناشئة في هذا المجال بالاستناد إلى الأدلة. وتناقش نسخة هذا العام من المؤتمر مواضيع عدة منها الأمراض المعدية، وإدارة الألم، وحالات الطوارئ الجراحية، وحالات الطوارئ التنفسية المتعلقة برعاية الأطفال المرضى أو الذين يعانون من حالات خطيرة ويتضمن المؤتمر جلسات حول ملاحظة تراجع حالة الطفل ورعاية الإنعاش: ترجمة المعرفة وإدارة مجرى الهواء وعلم السموم وإدارة الصدمات. وخلال المؤتمر سيتم تخصيص جزء لتناول جائحة كورونا كوفيد-19 ومظاهرها المتنوعة وتقديم عروض ورؤى من خبراء رواد في طب طوارئ الأطفال في سدرة للطب وخبراء من مؤسسة حمد الطبية. وفي هذا الصدد أكد البروفسور خالد الأنصاري رئيس المؤتمر ورئيس قسم طب الطوارئ في سدرة أن نسخة هذا العام لن تُنسى، سواء من حيث جودة الخطاب العلمي أو تأثيره، حيث تستقطب خيرة مقدمي الرعاية الصحية العاملين في الخطوط الأمامية لتحسين جودة الرعاية المقدَّمة للأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية عاجلة وطارئة. وأوضح أن المؤتمر يغطي أساسيات طب طوارئ الأطفال التي تهم جميع الذين يقدمون الرعاية الطارئة أو العاجلة للأطفال، كما يقدم أفضل الأدلة الحالية لحالات الطوارئ الشائعة والحرجة لدى الأطفال، مشيرا إلى أنه تم إعداد جدول أعمال يواكب التطورات الحالية في طب طوارئ الأطفال مع مراعاة الظروف الناجمة عن جائحة كوفيد-19. من جانبه، بين الدكتور محمد العامري، رئيس قسم طب الأطفال بالوكالة ومدير مراكز طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية أن مؤتمر قطر لطب طوارئ الأطفال هذا العام يقدم فرصة قيمة للأطباء والممرضين والعاملين في المهن الصحية المساندة وكوادر الدعم المشاركة في تقديم الرعاية للمرضى الأطفال في قطر، للاجتماع ومناقشة المواضيع الهامة في هذا المجال.. مؤكدا التزام مؤسسة حمد الطبية بالعمل مع سدرة للطب ووزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وشركاء الرعاية الصحية لضمان تلقي الأطفال في قطر أفضل رعاية صحية ممكنة وعالية الجودة. يذكر أن مؤتمر طب طوارئ الأطفال Q-PEM2021 هو نشاط تعليمي جماعي معتمد الفئة 1 وفق مقاييس مجلس قطر لممارسي الرعاية الصحية.

يبدأ المركز الطبي البيطري للخيل ،عضو مؤسسة قطر ، في الإشراف على أخلاقيات البحث العلمي للحيوانات المتّبعة في سدرة للطب وجامعة حمد بن خليفة ، وذلك للمساعدة في تطوير علاجات طبية حديثة. وقالت الدكتورة تاتيانا فينارديل رئيسة قسم البحوث والتعليم في المركز الطبي البيطري للخيل، إن استخدام الحيوانات في الأبحاث هو امتياز يُمنح لمجتمع الأبحاث ونحن ملتزمون بالتمسك بأعلى المعايير. وأوضحت ، ان استخدام الحيوانات في البحوث هي بسبب تشابهها مع البشر، مشيرة إلى ان هذه الدراسات تهدف إلى توفير المعرفة اللازمة للتطوير أو تؤدي إلى تحسين صحة البشر والحيوانات . وستكون اللجنة المؤسسية لرعاية واستخدام الحيوان في المركز الطبي البيطري للخيل مسؤولة عن ضمان أن جميع الأنشطة البحثية المتعلقة باستخدام الحيوانات - من جمال وخيول وحتى أسماك الزرد - في كيانات مؤسسة قطر تجري من خلال التحليل والفحص العلمي والتشخيص الدقيق . من جهته قال الدكتور خالد فخرو رئيس قسم البحوث بالوكالة في سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر: يفتخر سدرة للطب بمواصلة العمل بشكل وثيق مع المؤسسات البحثية في مؤسسة قطر. ويقوم تعاوننا الوثيق مع المركز الطبي البيطري للخيل على ضمان توحيد المتطلبات الأخلاقية والتنظيمية الصارمة لجميع الأبحاث الحيوانية في قطر. و أضاف من خلال إنشاء اتفاقية الاعتماد مع اللجنة المؤسسية لرعاية واستخدام الحيوان في المركز الطبي البيطري للخيل ، فإن الدراسات التي تجري في منشأة أبحاث أسماك الزرد في مركز سدرة للطب ستؤدي إلى دقة في التشخيص للأمراض وتوجيه خيارات العلاج الأمثل لكل حالة في المستقبل. بدوره قال الدكتور ريتشارد اوكيندي نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة للبحوث ونائب رئيس البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر: تأخذ جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، مبدأ الشفافية في مبادراتها ومشاريعها على محمل الجد وخاصةً عندما يتعلق الأمر باستخدام الحيوانات في الأبحاث. وأضاف: يجب على أعضاء هيئة التدريس والباحثين لدينا العمل دائماً ضمن المبادئ التوجيهية الوطنية والدولية. نقدم أكبر قدر ممكن من المشورة والدعم لضمان أن الرعاية والرحمة لا تزال من السمات المميزة لجميع الأنشطة البحثية الخاصة بنا. ونرحب بفرصة العمل اللجنة المؤسسية لرعاية واستخدام الحيوان لتطوير والحفاظ على أعلى المعايير وأفضل الممارسات. وفي إطار سعي المركز الطبي البيطري للخيل إلى دعم وتعزيز الأبحاث للنهوض بالعلوم البيطرية، يقوم عدد من طلاب جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، حالياً باستكمال خدمات خارجية في المركز الطبي البيطري للخيل. وشارك طلاب الجامعات الشريكة في مؤسسة قطر في عدد من المشاريع - بما في ذلك البحوث الحيوانية - لاستكشاف مجالات مثل علم الوراثة وعلم الأعصاب، وتطوير الخلايا الجذعية مع تلقي نظرة ثاقبة حول تطبيق الطب الدقيق.

أطلق سدرة للطب النسخة الخامسة من ندوته الرائدة التي تحمل عنوان الطب الدقيق والجينوميات الوظيفية 2020 (PMFG 2020) لجمهور عالمي على الإنترنت يزيد على 250 مشاركاً. تضمنت المواضيع الرئيسية التي طُرحت في اليوم الأول من ندوة PMFG 2020 آخر التطورات والابتكارات في أبحاث الجينوم وكيفية ترجمتها إلى حلول الطب الدقيق. تم إطلاق ندوة PMFG 2020 التي تُعتبر واحدة من الندوات العلمية الرئيسية في الشرق الأوسط بملاحظات افتتاحية من رئيس قسم الأبحاث الدكتور خالد فخرو. وقال الدكتور فخرو: لقد تغيَّر العالم الذي نعرفه بسرعة وتكيَّف مع الوباء، وكذلك فعلت ندوتنا، فقد اضطررنا لاستضافة أفضل الأبحاث والرؤى السريرية والتكنولوجية حول الطب الدقيق على هذه المنصة الافتراضية. يُعد الطب الدقيق أحد مجالات التركيز الرئيسية لبرنامج ندوتنا هذه، ولقطر عموماً. سدرة للطب هو مستشفى للنساء والأطفال وعضو في مؤسسة قطر - ويُعتبر الطب الدقيق احدى ركائزه الأساسية المتمثلة في رعاية المرضى والبحوث والتعليم الطبي. أود أن أشكر المتحدثين والحاضرين والشركاء على انضمامهم إلينا من مختلف أنحاء العالم - حيث نتوحد في هدف مشترك هو تبادل المعرفة حول أحدث النتائج التي ستشكل أبحاث الغد والأجندة السريرية. في ملاحظاتهما الافتتاحية أكد المنظمان المشاركان في ندوة PMFG 2020، الدكتور داميان تشوسابيل، مدير برنامج علم المناعة والدكتورة برنيس لو، باحثة علم الوراثة البشرية في سدرة للطب، على الإمكانات الكبيرة للطب الدقيق في الرعاية الصحية، وطرق توسيع هذه الإمكانات التي تجمع بين البحث ووظائف التعليم والممارسة السريرية والخبرة لمعالجة الحالات وتحسين النتائج لجميع المرضى.

يستعد سدرة للطب لاستضافة النسخة الخامسة من ندوته الرائدة حول الطب الدقيق وعلم الجينوم الوظيفي 2020 (PMFG 2020). سيتم إطلاق الندوة على الإنترنت في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر 2020، حيث ستتيح للمشاركين فرصاً مفيدة للتعلم عن بعد بسبب القيود الحالية المتعلقة بالوباء. سيحصل المشاركون في ندوة PMFG 2020 على 14.25 ساعة من اعتمادات التعلم بموجب تعليمات المجلس القطري لممارسي الرعاية الصحية (QCHP). تُوصف الندوة بأنها من الندوات العلمية الرئيسية في الشرق الأوسط، وهي مخصصة لتغطية الموضوعات ذات الصلة بالوباء الحالي، ناهيك عن إضاءتها على أهمية الطب الدقيق. سيتمكن الحاضرون المسجلون من حضور جلسات متنوعة -سواء من البرامج الحية أو برامج حسب الطلب- إلى جانب الاستماع إلى محاضرات يلقيها متحدثون محليون ودوليون بارزون. ستخصص ندوة PMFG 2020 جلسة خاصة لكوفيد-19، للتكلم عن استراتيجيات الاختبار والعلاج المعمول بها الآن، بما في ذلك تقديم أمثلة حول الأساليب الحديثة التي تم تطويرها وتحسينها في قطر. الطب الدقيق هو أحد مجالات التركيز الرئيسية لبرنامج المؤتمرات في سدرة، وقطر عموماً. بدأ سدرة للطب العمل بشكل وثيق مع بعض الشركاء المحليين لبناء القدرات في هذا المجال في السنوات الأخيرة. ونظراً للاهتمام العالمي المتزايد بجعل الطب الدقيق حقيقة واقعة بالنسبة للمرضى، يسعدنا مشاركة بعض قصص النجاح المبكرة التي تم تحقيقها. ستوفر ندوة PMFG 2020 منصة تفاعلية للمتحدثين لتقديم أفضل الممارسات ومناقشة دراسات الحالة واستكشاف الفرص المستقبلية. وستكون بمثابة منتدى يقدم الابتكارات باستخدام التقنيات الدقيقة لمعالجة مجموعة متنوعة من التحديات الصحية المستمرة مثل أمراض السكري والسرطان وكوفيد-19. تستقطب ندوة PMFG 2020 قادة الفكر العالميين والمحليين بمن في ذلك البروفيسور سير مارك كولفيلد، كبير العلماء في جينوم إنجلترا، المملكة المتحدة، الذي سيتحدث عن مشروع 100000 جينوم والتحول الصحي. ومن بين المتحدثين البارزين الآخرين البروفيسور الدكتور أدولفو غارسيا ساستر، أستاذ الطب وعلم الأحياء الدقيقة، كلية الطب في إيكان، الولايات المتحدة الأمريكية، الذي سيناقش تطوير لقاحات كوفيد-19. أما الدكتور ستيفن هونجر، رئيس قسم طب أورام الأطفال ومدير مركز أبحاث سرطان الأطفال في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا، الولايات المتحدة الأمريكية، فسوف يناقش تطبيق استراتيجيات الطب الدقيق الجديد والعلاج المناعي في سرطان الدم الليمفاوي الحاد لدى الأطفال. إضافةً إلى ذلك، سيلقي الدكتور آلان شولدينر نائب رئيس شركة ريجينرون للمستحضرات الدوائية، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، محاضرة بعنوان مركز ريجينرون للعلوم الوراثية في تسلسل مليوني: ما الذي تعلمناه، بالإضافة إلى الدكتورة فرجينيا باسكوال، دكتوراه في الطب، والدكتورة روناي مينشل، أستاذة طب الأطفال، معهد دروكير لصحة الأطفال، طب وايل كورنيل - نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، اللتين ستلقيان محاضرة بعنوان نهج شخصي لفهم عدم تجانس الذئبة الحمامية المجموعية.

يعكف باحثون في سدرة للطب على إجراء فحوص من خلال استخدام أسماك الزرد للكشف عن الروابط بين الاختلافات الجينية والأمراض الناجمة عنها وذلك من منطلق التشابه الكبير بين جينات العديد من الأسماك مع جينات البشر. وتعد أسماك الزرد وهي من الأسماك الصغيرة والبسيطة، كائنا نموذجيا لإجراء الاختبارات والأبحاث التي تعزز الفهم للجينات البشرية وبالتالي فهم الأمراض، حيث تمتلك جينات مشابهة لجينات الإنسان بنسبة 70 في المئة. ويسعى قسم الجينوم الوظيفي لأسماك الزرد حاليا في سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، لمعرفة الروابط بين الاختلافات الجينية والأمراض الناجمة عنها حيث إن أي مريض يعاني من أعراض غير شائعة تحول دون تشخيصه سريريا بشكل قاطع يتم تحويله إلى قسم الفحوص الجينية وهذا يعني أن الفحوصات الجينية تكون الخيار في الحالات التي لم يتمكن الطب من تشخيصها رغم إجراء فحوص دقيقة وفقا للأعراض الظاهرة والأمراض المحتملة. وتساعد نتائج الاختبارات الجينية في تحديد بعض الاختلافات الجينية التي لم تسجل من قبل، كما أن الكشف عن وجود اختلاف جيني جديد لا يعد دليلا كافيا على كونه سببا في الأعراض التي يعاني منها المريض، ولذلك يتم إرسال هذه البيانات إلى قسم الجينوم الوظيفي لأسماك الزرد لإجراء البحوث اللازمة من خلال استخدام هذه البيانات لبناء نموذج من السمك يحاكي الاختلافات الجينية عند المريض ثم دراستها لمعرفة علاقتها بالمرض. ويجري القسم بشكل أساسي الأبحاث حول حالات الأطفال النادرة كالتشوهات الخلقية والاضطرابات العصبية وأمراض القلب والأوعية الدموية. وقالت الدكتورة سحر دعاس مديرة المختبر في قسم الجينوم الوظيفي لأسماك الزرد في سدرة للطب، إن الاطباء عندما يجدون اختلافا جينيا أو طفرة جينية، لا يستطيعون إبلاغ عائلة المريض أن هذا هو سبب مرض طفلهم، حيث لا يمكنهم الجزم بهذا ولذلك فإن إعادة إنشاء هذا الاختلاف الجيني في نموذج سمك الزرد تبين مدى صحة افتراض سبب المرض من عدمه، مما يساعد العائلة على فهم ما يحدث لطفلهم بشكل أفضل، ويساعد الأطباء كذلك على تحديد العلاج المناسب وطرق التعايش الفعالة مع المرض. وأوضحت أن أكثر ما يجعل أسماك الزرد مثالية لإجراء مثل هذه البحوث، عدا عن صغر حجمها وسهولة الحصول عليها، هو أن نسبة كبيرة من تركيبتها الجينية تحاكي الأمراض البشرية. وأضافت أن أبرز الحالات التي استقبلها سدرة للطب هي حالة اضطراب عصبي صعبة ونادرة جدا ولم يسجل منها سوى 50 حالة حول العالم وانه بعد مراجعة التاريخ الطبي للعائلة، وجد الأطباء في سدرة للطب أن والدة الطفل كانت تشكو من قلة حركة الجنين أثناء الحمل، ولم يتم تحديد هذه الشكوى في أي من الحالات الأخرى، مما دعا الباحثين لإعادة إنشاء الاختلافات الجينية لدى الطفل في نموذج الزرد للبحث عن هذا العرض الفريد. وبعد إنشاء نموذج الزرد، وجد الباحثون أن الاختلافات الجينية تسبب خللا في الدماغ بالفعل، وتقلل المهارات الحركية ووظيفة العضلات في مراحل مبكرة جدا من النمو، وعلى الرغم من أن هذه الحالة لم تقدم الكثير في سبيل حسم العلاج، إلا أنها ساعدت الأطباء على فهم الأسباب وراء المرض وتقديم المشورة المناسبة للوالدين حول كيفية التعامل مع الحمل في المستقبل وطلب المساعدة في وقت مبكر. ويستخدم سدرة للطب أيضا سمك الزرد في إجراء بحوث حول السكري والسرطان وأمراض القلب عند الأطفال حيث أكدت الدكتورة سحر دعاس أن هذه الأسماك مناسبة لإجراء بحوث حول أمراض عديدة، مشيرة الى ان الهدف هو الكشف عن الطفرات الجينية الأكثر شيوعا بين الأطفال وفهم أسبابها. كما لفتت إلى أنه في الوقت الذي يتم فيه إجراء بحوث حول الأمراض والطفرات التي تظهر عند النساء الحوامل والأجنة في الأرحام، يتطلع سدرة للطب إلى دراسة مشاكل العقم في المستقبل.