أعربت السلطة الأوكرانية عن انفتاحها اليوم الثلاثاء، على إمكانية إجراء انتخابات مبكرة لإنهاء الأزمة، وذلك قبل ساعات من وصول وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى كييف، واستئناف الحوار مع المعارضة في البرلمان. فقد أعلن يوري ميروشنيتشنكو ممثل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في البرلمان، أن الرئيس يمكن أن يوافق على إجراء انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة لإنهاء الأزمة السياسية في أوكرانيا. وقال، إن الرئيس يانوكوفيتش طرح هذه الخطة خلال لقاء مع نواب حزبه الأسبوع الماضي، فيما تشهد أوكرانيا منذ أكثر من شهرين موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات. وتطور هذا النزاع على خلفية التنافس بين أنصار التقارب مع الاتحاد الأوروبي وأنصار التقارب مع روسيا، اللذين يشكلان مصدرا محتملا للمساعدة المالية التي تحتاج إليها أوكرانيا التي توشك أن تتوقف عن تسديد ديونها.

يلتقي رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، سعيا لإقناع موسكو بممارسة ضغوط على النظام السوري حليفه لحمله على القبول بتشكيل هيئة حكم انتقالي. ويعقد اللقاء بين الجربا ولافروف، إثر عشرة أيام من مفاوضات السلام غير المثمرة في جنيف. وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني منذر اقبيق، إن "المواضيع الرئيسية التي ستتم مناقشتها مع وزير الخارجية الروسي ستكون إيصال مساعدة إنسانية إلى المدن السورية والإفراج عن معتقلين في السجون السورية وتشكيل هيئة حكم انتقالي في سوريا". وأضاف "حول هذا الموضوع، لدينا كثير من المسائل لنناقشها مع موسكو". وفي مؤتمر جنيف 2 الذي عقد بمبادرة من الولايات المتحدة وروسيا، لم يعلن أي وقف لإطلاق النار، ولم تناقش مسألة تشكيل هيئة حكم انتقالي وحتى قضية نقل مساعدات غذائية للمحاصرين في حمص لم تصل إلى نتيجة. ومن المتوقع استئناف المفاوضات في 10 فبراير، غير أن دمشق لم تؤكد مشاركتها في جولة التفاوض الجديدة.

طلبت وزارة حالات الطوارئ الروسية، موادا غذائية إضافية تكفي لإطعام العناصر الجديدة في فرق الإنقاذ لديها، والتي تضم جمالاً وحميراً وغزلاناً. وأفادت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" اليوم الثلاثاء، أن الوزارة طلبت علفاً وشوفاناً وملحاً وغير ذلك، لإطعام فرق الإنقاذ الجديدة لديها. وأوضحت بموجب وثيقة بهذا الشأن، أن المطلوب هو أن تغطي الموازنة الفدرالية ثمن 12 كيلوجرام من القش، وكيلوجرامين من الشوفان و50 جراماً من الملح لكل جمل لديها يومياً. كما تطلب يومياً 3 كيلوجرامات من القش، وكيلو من الشوفان، لكل حمار، وكيلو قش ونصف كيلو شوفان لكل غزال. ويتوجب إطعام كل حيوان خبزاً من القمح و6 كيلوجرامات من نبات يعرف بـالأشنة يومياً. وتخطط الوزارة أيضاً مع حلول نهاية مارس المقبل، إقامة مراكز للكلاب والأحصنة في مختلف أنحاء روسيا.

أكد وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، ضرورة أن تضغط الحكومة الروسية على النظام السوري، للعمل على تسريع تدمير الأسلحة الكيميائية السورية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، عقب لقائهما في لندن، حيث أعرب "هيج"، عن حزنه الشديد "لمقتل أكثر من 80 شخصا في حلب على يد النظام نهاية الأسبوع"، مشيرا إلى أنه لا يمكن القبول على الإطلاق، بالتجويع المتعمد في حمص وبقية المناطق المحاصرة. بدوره لفت وزير الخارجية الألماني، إلى أن جلوس الأطراف على طاولة المفاوضات، في مؤتمر "جنيف-2" الرامي لإحلال السلام في سوريا، يعد تطورا إيجابيا، مشيرا إلى عدم صدور نتائج ملموسة عن الجولة الأولى من "جنيف-2"، لكنه اعتبر موافقة الأطراف السورية على مواصلة المفاوضات في 10 الشهر الحالي، أمرا باعثا للأمل.

ارتفعت حجم ودائع في البنوك الروسية في العام الماضي، بمقدار "2.7 تريليون" روبل، وبلغ "16 تريليونا" و"960 مليار" روبل بحلول الأول من يناير 2014، أي ما يفوق "500 مليار" دولار. ونقلت وكالة أنباء "إيتار تاس"، عن البنك المركزي الروسي في تقرير دوري له، أن عدد البنوك في روسيا، يستمر في التناقص حيث وصلت في نهاية عام 2013 إلى 930 بنكا، بالمقارنة مع 966 بنكا في بداية السنة الماضية. ومن المتوقع، أن تستمر هذه الظاهرة "الصحية"، في نظر خبراء البنك المركزي، حتى يصل عدد البنوك في البلاد إلى 300 تقريبا بين الكبرى والإقليمية والمحلية منها. وتستعمل السلطات المالية الروسية في هذا السياق عددا من الأدوات وفي مقدمتها زيادة الدور الرقابي للبنك المركزي الروسي، وإداراته الثماني المناطقية من جهة، وتشديد المتطلبات القانونية إزاء النشاط المصرفي، ولاسيما لجهة مضاعفة رأسمالها التأسيسي والمشاركة الإلزامية في مختلف الصناديق الائتمانية لضمان ودائع المواطنين.

طالب عضو وفد المعارضة السورية إلى "جنيف 2"، بدر جاموس، روسيا "التوقف عن دعم نظام بشار الأسد، وتحويل دعمها إلى الشعب السوري". وقال جاموس، وهو الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، "أن النتيجة التي خلص لها العالم كله بعد الدورة الأولى من مفاوضات جنيف أمس"، هي أن "نظام الأسد مازال متعجرفا لم يفهم ما حصل في سوريا وغير قادر على حمل المسؤولية ونحن حاولنا التأكيد على ضرورة الانخراط في حل سياسي، إلا أن النظام لا يزال متمسكا بالخيار الأمني والعسكري ولا يريد أي حل سياسي، لأنه لا يريد مصلحة الشعب السوري، إنما كل تصرفاته تؤكد أنه يريد السلطة وكرسي الحكم فقط ولو على حساب دماء الشعب السوري". وأشار جاموس، قبل يوم من وصول وفد المعارضة الذي سيكون جاموس ضمن أعضائه، "بكل جهدنا نحاول إقناع القيادة الروسية، أن تكون حليفة للشعب السوري وليس لنظام يتهاوى ويرفضه الشعب السوري الذي يعاني الويلات من الجوع والتهجير والقتل، والبدء جراء خيارات نظام الأسد".

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم السبت، أن إيران تسلمت أول دفعة بقيمة 550 مليون دولار من الأرصدة المجمدة لطهران على حساب سويسري، في إطار الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في جنيف، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية. وقال عراقجي، إن "الدفعة الأولى بقيمة 550 مليون دولار دفعت على حساب في مصرف سويسري، وقد أنجزت كل الإجراءات وفقا للاتفاق". واتفاق جنيف الذي ابرم في 24 نوفمبر الماضي بين إيران ودول مجموعة 5+1 "الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا" ينص، ولمدة 6 أشهر، على رفع جزئي للعقوبات الغربية وخصوصا صرف 4.2 مليارات دولار من الأصول المجمدة لإيران على 8 دفعات مقابل تعليق جزء من الأنشطة النووية الإيرانية. وعلقت إيران عملا بالاتفاق الذي دخل حيز التطبيق في 20 يناير، تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % وبدأت بتحويل مخزونها من اليورانيوم بنسبة 20 % إلى وقود نووي أو إلى يورانيوم مخصب بنسبة 5 %. في المقابل، بدأت الدول الغربية تخفيف عقوباتها الاقتصادية المفروضة على إيران. من جهته، أعلن رئيس منظمة الطيران المدني علي رضا جهانقيريان أن إيران، وفي إطار اتفاق جنيف، س"ستتسلم بحلول أسبوعين"، أولى قطع الغيار لأسطولها المدني، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

احتدم الجدل بين الولايات المتحدة وأوروبا من جانب وروسيا من جانب آخر اليوم السبت بسبب أوكرانيا، حيث قال قادة في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي أن على موسكو ألا ترغم كييف على الدخول معها في تحالف لا يحظى برضا الأوكرانيين. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر في ميونيخ، حيث اجتمع دبلوماسيون غربيون مع زعماء المعارضة الأوكرانية إن المحتجين يعتقدون أن "مستقبلهم يجب ألا يكون معلقا على دولة واحدة فقط وبالتأكيد ليس بالإكراه". مستقبل ديمقراطي أوروبي وأضاف كيري "الصراع من اجل مستقبل ديمقراطي أوروبي أصبح أكثر أهمية اليوم في أوكرانيا عن أي مكان أخر". وتابع: "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقفان مع شعب أوكرانيا في هذا الصراع." لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رد بنفس الاتهام قائلا: "لقد جرى التأثير على الخيار السياسي لأوكرانيا" عندما عرض حلف شمال الأطلسي على كييف إمكانية الانضمام إلى الحلف العسكري الغربي عام 2008. ورفضت أوكرانيا لكنها تتعاون مع الحلف في مهام سلام دولية مثل أفغانستان. احتجاجات مناهضة وقال لافروف: "هنا يفرض عليها خيار"، متهما بعض ساسة الاتحاد الأوروبي بالتحريض على احتجاجات مناهضة للرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش عن طريق متظاهرين "يستولون على أبنية حكومية ويهاجمون الشرطة مستخدمين شعارات عنصرية ونازية ومعادية للسامية". وتبادل الجانبان الانتقادات خلال المؤتمر السنوي عن الأمن الذي يعقد في ميونيخ. وعلى هامش المؤتمر ضغط زعماء المعارضة فيتالي كليتشكو وارسيني ياتسينيوك، وهو حليف لرئيسة الوزراء السابقة المسجونة يوليا تيموشينكو إضافة إلى المشرع بيترو بوروشينكو ونجمة البوب روسلانا ليزيشكو من اجل تقديم الدعم للمعارضة. المعارضة الأوكرانية وقاد زعماء المعارضة الأوكرانية احتجاجا صغيرا في شوارع ميونيخ وسط اجتماعات مع كيري ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. وقال كليتشكو للصحفيين "نتوقع الدعم لأوكرانيا، الدعم لحركة سلمية ديمقراطية لان الجميع يريد أن يرى أوكرانيا دولة أوروبية حديثة هذا هدفنا الرئيسي". وأضاف أن المتظاهرين يقولون "كفى.. كفى للانتظار .. كفى للفساد .. كفى للعيش بدون قواعد". وكان يانوكوفيتش وقع قانونا للعفو عن المحتجين الذين اعتقلوا في الاضطرابات والغي قانون حظر التظاهر. لكن هذا لم يكن كافيا على الأرجح لإنهاء الاحتجاجات التي اتسمت بالعنف في بعض الأحيان والتي بدأت عندما وافق على حزمة قروض روسية بمبلغ 15 مليار دولار أواخر العام الماضي بدلا من اتفاق تجاري مع أوروبا. ويلقي كيري ودبلوماسيون غربيون آخرون بالمسؤولية في العنف على الحكومة الأوكرانية.

استمرت الخلافات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بشأن القضايا المهمة في السياسة الأمنية، وذلك خلال المحادثات التي أجراها الجانبان في إطار فعاليات مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم السبت، في ثاني أيام المؤتمر على وجود خلافات بين بلاده من جهة والاتحاد الأوروبي والغرب من جهة أخرى بشأن الوضع في أوكرانيا. من جانبه أبدى اندرس فوج راسموسين الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" عدم رضاه عن العلاقات بين الحلف وروسيا، وذلك في مستهل نقاش جرى في ثاني أيام المؤتمر. وأشار الأمين العام لحلف الأطلسي، إلى أن أفق العلاقة مع روسيا ليس مستغلا بشكل كامل في الوقت الراهن، مضيفا أن القائم حاليا ما هو إلا "تعاون بارد" بين الجانبين وليس "عملا بناء" بين روسيا والحلف. وأعرب راسموسين، عن قلقه "لأننا لا نزال بعيدين كثيرا عن بعضنا البعض في قضايا مهمة وأشعر بالقلق عندما أسمع عن إقامة أنظمة أسلحة هجومية وليس دفاعية في بيلاروس، ونصب صواريخ إسكندر في جيب كاليننجراد، وإرسال المزيد من القوات المسلحة إلى القطب الشمالي". واتهم راسموسين موسكو، بأنها تصف "على نحو خاطئ" الخطط الخاصة بإنشاء درع صاروخية في أوروبا بالهجومية.