استبعد نائب وزير خارجية روسيا، جينادي جاتيلوف، اليوم الخميس، أن تبدأ محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة قبل تعيين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مبعوثاً جديداً إلى سوريا بدلاً من الأخضر الإبراهيمي. وقال جاتيلوف في تصريح له اليوم، حول استئناف محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة إنه "لم يحدد أي موعد بعد، مضيفاً أنه لا يتوقع في أية حال أن تستأنف هذه المحادثات قبل تعيين مبعوث خاص جديد للأمم المتحدة إلى سوريا. وقال إنه يستبعد استئناف المحادثات قبل شهر يوليو المقبل. وقدمت روسيا، الثلاثاء الماضي، مشروع قرار يدعو إلى تحريك العملية السياسية لحل الأزمة في سوريا، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ودعا الوفد الروسي لدى الأمم المتحدة إلى استئناف محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة.

اجتمع سعادة السيد مسعود محمد العامري رئيس محكمة التمييز رئيس المجلس الأعلى للقضاء مع كل من سعادة السيد نور محمد خولوف سفير روسيا الاتحادية لدى الدولة، وسعادة السيد أندريه دوبوا سفير كندا لدى الدولة، كل على حدة .تم خلال الاجتماعين مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء، أنها تتوقع من الانفصاليين الموالين لها في أوكرانيا، أن يلتزموا بخارطة الطريق التي أعدتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لحل الأزمة إذا أوقفت سلطات كييف عمليتها العسكرية في شرق البلاد وسحبت قواتها. وقالت وزارة الخارجية الروسية "نتوقع من قادة قوات الدفاع الذاتي أن يردوا بشكل مناسب، إذا قامت كييف بهذه الخطوات" مضيفة: "من المهم جدا إطلاق خارطة الطريق التي أعدتها منظمة الأمن والتعاون في أسرع وقت ممكن". ودعت الخارجية الروسية سلطات كييف إلى وقف عملياتها "العقابية في جنوب شرق البلاد" وسحب قواتها النظامية وتنظيمات مسلحة أخرى. وأضافت أن "تطبيق بنود خارطة الطريق سيخلق الظروف لإطلاق حوار وطني واسع بمشاركة كل القوى السياسية ومناطق أوكرانيا، بهدف المصالحة وإجراء إصلاح دستوري شامل، يهدف إلى منع البلاد من الانزلاق نحو الكارثة".

أكدت المستشارة الألمانية، "أنجيلا ميركل"، في تصريحات لصحيفة "Westfalenpost" الألمانية، أنه لا يمكن حل الأزمة الأوكرانية عسكريا، داعية جميع الأطراف الأوكرانية إلى تخفيض حدة التوتر، والبدء في الحوار. وقالت ميركل، إن بلادها تبذل جهودا مكثفة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية، مشيرة في هذا الإطار إلى لقاءات "الطاولة المستديرة"، الهادفة إلى بدء حوار وطني بين الأطراف الأوكرانية، والتي سيديرها الدبلوماسى الألماني السابق، "فولفجانج إشينج"، بدعم من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومؤكدة على ضرورة مشاركة ممثلين من جميع المناطق الأوكرانية في ذلك الحوار. وشددت ميركل على ضرورة، أن يتمكن الشعب الأوكراني من اتخاذ قراره، بشأن المسار السياسي للبلاد، بشكل مستقل وحر، مشيرة إلى أهمية الانتخابات الرئاسية المزمعة في أوكرانيا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في هذا الإطار. وأشارت ميركل، إلى أهمية اللقاءات مع الجانب الروسي، من أجل التوصل إلى حل في أوكرانيا، كاشفة عن أنها تتحدث باستمرار مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" منذ بدء الأزمة، لكنها أكدت، في الوقت نفسه، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض المزيد من العقوبات على روسيا، في حال لم تقم بما من شأنه تهدئة الوضع في أوكرانيا.

قالت روسيا، اليوم الثلاثاء، إن العقوبات الجديدة التي أصدرها الاتحاد الأوروبي، ستعطل جهود نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا، وحث الغرب على إقناع كييف بإجراء محادثات بشأن كيان البلاد في المستقبل قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو. وقالت وزارة الخارجية في بيان، "نتيجة الاستفتاءين على الحكم الذاتي في منطقتي دونيتسك ولوجانسك يجب أن تكون إشارة واضحة إلى كييف عن عمق الأزمة".

تراجع خام برنت صوب 108 دولارات للبرميل، اليوم الثلاثاء، فعل زيادة كبيرة محتملة في إنتاج النفط الليبي، لكن التهديد المتمثل في فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية حد من الخسائر. وقالت ليبيا أمس الإثنين، إن حقول النفط وخطوط الأنابيب في غرب البلاد جاهزة لإعادة فتحها بعد أن حاصرها محتجون منذ مارس، وهو ما قد يزيد إنتاج الخام الليبي بمقدار 500 ألف برميل يوميا. ونزل سعر برنت، في العقود الآجلة تسليم يونيو حزيران 17 سنتا إلى 108.24 دولار للبرميل، بعد أن أغلق مرتفعا 52 سنتا في الجلسة السابقة. وانخفض سعر الخام الأمريكي 8 سنتات إلى 100.51 دولار للبرميل، بعد أن زاد 60 سنتا إلى 100.59 دولار للبرميل في الجلسة السابقة. ودعا قادة متمردين موالين لموسكو في دونيتسك إلى ضم المنطقة لروسيا بينما تستغل موسكو على ما يبدو نتيجة استفتاء مثير للخلاف للضغط على كييف من أجل إجراء محادثات مع متمردين في منطقتين انفصاليتين. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أحد كبار مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد قوات المظلات الروسية إلى جانب اثنين من شركات الطاقة التي تم مصادرتها في شبه جزيرة القرم ليزيد الضغط على موسكو.

تراجع الذهب في تعاملات، اليوم الثلاثاء، إذ أدى إقبال الصناديق على البيع وارتفاع أسواق الأسهم، إلى تبديد اثر الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن ضد أزمة أوكرانيا. وارتفعت الأسهم الآسيوية وصعد الدولار بدعم من أداء قوي لبورصة وول ستريت كما انتعشت الأسهم الهندية بفضل آمال بأن يؤدي فوز حزب المعارضة في الانتخابات إلى تعافي الاقتصاد. وتراجع سعر الذهب في السوق الفورية 0.2% إلى 1292.30 دولار للأوقية "الأونصة"، بعدما صعد 0.5% أمس الإثنين. وشهد المعدن تداولات على نطاق واسع في الجلسة السابقة وقفز إلى 1303.80 دولار للأوقية قبل أن يفقد بعضا من مكاسبه. وبلغت مكاسب الذهب 7% منذ بداية العام مدعوما في الأساس بالتوترات السياسية بين روسيا والغرب حول أوكرانيا وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وينظر المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن في أوقات التقلبات السياسية والاقتصادية. وبين المعادن النفيسة الأخرى تراجع سعر الفضة 0.77% إلى 19.35 دولار للأوقية وخسر البلاتين 0.02% إلى 1431.7 دولار للأوقية فيما نزل سعر البلاديوم 0.04% إلى 803.2 دولار للأوقية.

هددت شركة الغاز الروسية العملاقة "جازبروم" اليوم الإثنين، بوقف شحنات الغاز الطبيعي إلى أوكرانيا، ابتداء من 3 يونيو، في خطوة من شانها التأثير على إمدادات الغاز لـ18 من دول الاتحاد الأوروبي على الأقل. وقال اليكسي ميلر الرئيس التنفيذي للشركة أن على أوكرانيا الدفع مسبقا ثمن الشحنات تسليم يونيو بسبب الديون التي لم تسددها بعد، وأضاف أن أمام كييف حتى صباح الثالث من يونيو، لدفع المستحقات المتأخرة "وإلا فأن أوكرانيا لن تتسلم أي طن من الغاز في يونيو"، بحسب وكالة انترفاكس للأنباء.

قال أحد قادة الانفصاليين في شرق أوكرانيا، اليوم الإثنين، إن الانضمام إلى روسيا الاتحادية سيكون على الأرجح خطوة مناسبة في أعقاب الاستفتاء على الحكم الذاتي الذي أجري أمس الأحد. وقال رومان لياجين، رئيس اللجنة الانتخابية في مؤتمر صحفي في دونيتسك، "الانضمام إلى روسيا الاتحادية سيكون خطوة مناسبة على الأرجح". في سياق متصل، أعلن الزعيم الانفصالي دنيس بوشيلين،اليوم، غداة استفتاء حول استقلال منطقة دونيتسك لا يعترف به المجتمع الدولي، إن الانتخابات الرئاسية المتوقعة في 25 مايو في أوكرانيا، "لن تحصل في جمهورية دونيتسك الشعبية". وأضاف أن الانفصاليين لا يعتزمون تنظيم استفتاء ثان الأسبوع المقبل حول ضم المنطقة إلى روسيا على ما جاء في شائعة سرت في وقت سابق.

قال دبلوماسيون من الاتحادالأوروبي إن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد وسعوا العقوباتالمفروضة على روسيا اليوم الإثنين، بسبب تصرفاتها في أوكرانيا، وأضافوا شركتين في القرم و13 شخصا إلى قائمة العقوبات. وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات من قبل تتضمن تجميد أصولوحظر إصدار تأشيرات إلى 48 روسيا وأوكرانيا، منذ أن ضمت موسكو منطقةالقرم الأوكرانية في مارس الماضي.

قال وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، اليوم الإثنين، إن المباحثات المتعلقة بحل الأزمة الأوكرانية لن تسفر عن أية نتائج من دون مشاركة ممثلي الشرق الأوكراني المناهض لحكومة كييف. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن لافروف، قوله في مؤتمر صحفي بموسكو، إن واشنطن وكييف تقفان ضد مشاركة ممثلي الأقاليم الأوكرانية في محادثات يجب إطلاقها لإخراج أوكرانيا من أزمتها.. ولذلك لم يتم الإعلان عن خارطة الطريق التي أعدها رئيس منظمة الأمن والتعاون الأوروبي حتى الآن". وأضاف، إنه دليل آخر على أن كييف ما زالت ترفض أن تحدِّث الشعب. وأكد على أن المباحثات لحل الأزمة الأوكرانية لن تسفر عن أية نتائج من دون مشاركة ممثلي الشرق الأوكراني المناهض لحكومة كييف. في سياق متصل قالت وكالة الإعلام الروسية، اليوم، إن النتائج النهائية للاستفتاء الذي نظمه انفصاليون موالون لروسيا في منطقة لوجانسك بشرق أوكرانيا توضح تأييد 96.2% للحكم الذاتي. ونقلت الوكالة عن أحد منظمي الاستفتاء قوله إن لوجانسك ستطلب من الأمم المتحدة الاعتراف باستقلال المنطقة. ونقلت الوكالة عن أحد قادة الانفصاليين في المنطقة قوله إن لوهانسك لن تشارك في انتخابات الرئاسة الأوكرانية المقررة في 25 مايو.

يعتزم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الرد على عمليتي الاستفتاء في شرق أوكرانيا "عملا بالنتائج"، كما أعلن الناطق باسمه في تصريحات نشرتها، اليوم الإثنين، صحيفة كومرسانت. وقال ديمتري بيسكوف، إن بوتين سيعلق على عمليتي الاستفتاء "عملا بالنتائج، ومن الصعب توقع مسبقا" ما سيكون رد فعله. ووصف المتحدث الانتقادات الغربية لموقف موسكو في الأزمة الأوكرانية بأنها "حماقة مطلقة".

سمع دوي عدة انفجارات، اليوم الإثنين، في سلافيانسك معقل المتمردين المسلحين في شرق أوكرانيا، حيث وافقت غالبية السكان في استفتاء مثير للجدل على استقلال هذه المنطقة عن كييف. واستؤنفت المعارك في أندريفكا على "خط الجبهة" عند المدخل الجنوبي لهذه المدينة التي تعد 110 ألف نسمة والتي تطوقها القوات الأوكرانية في إطار "عملية مكافحة الإرهاب" التي أطلقتها في 2 مايو كما أعلنت ستيلا كوروشيفا الناطقة باسم المتمردين في سلافيانسك. من جانب آخر، أعلن فياتشيسلاف بانوماريف الزعيم البارز في سلافيانسك، إن نسبة المشاركة في استفتاء الأحد حول استقلال المنطقة بلغت حوالي "80%" في المدينة.

قال وزير الخارجية الهولندي، فرانس تيمرمانس، إنه يتوقع أن يوافق الاتحاد الأوروبي على توسيع العقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا، اليوم الإثنين. وأضاف للصحفيين ردا على سؤال حول ما إذا كان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون في بروكسل اليوم سيوافقون على توسيع قائمة العقوبات "أعتقد ذلك". وكان دبلوماسيون قالوا لرويترز، إن العقوبات قد تستهدف نحو 14 شخصا وشركتين مقرهما القرم.

قال سياسي روسي كبير، اليوم الأحد، إنه أحضر إلى موسكو طلبا قدمه مقيمون في منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية التي تتحدث الروسية يؤيد الانضمام إلى روسيا. وستؤدي تصريحات ديمتري روجوزين إلى إحداث مزيد من الاضطراب في مولدوفا وهي إحدى الجمهوريات السوفيتية السابقة والتي تسعى كجارتها أوكرانيا لعلاقات أقوى مع أوروبا ولكن تواجه مقاومة عنيدة من جانب موسكو. وتسعى ترانسدنيستريا التي انفصلت عن مولودفا عام 1990 إلى الانضمام إلى روسيا ويخشى الغرب أن يكون هذا الإقليم الواقع على نهر دنيستر الهدف المقبل لموسكو عقب ضم إقليم القرم الأوكراني في مارس ودعمها للانفصاليين المؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا. وقال روجوزين في حسابه على فيسبوك "الوفد الروسي أحضر معه وهو عائد مناشدة للسلطات الروسية من جانب ترانسدنيستريا، وعلى الرغم من أن أهميتها رمزية وليست ذات سمة قانونية لكنها باتت مهمة بالنسبة لنا الآن". ووضع روجوزين الذي يشرف على صناعة الأسلحة الروسية والمعروف بانتقاده الشديد للخطاب الغربي صورا على الإنترنت تظهر أكواما كثيرة من الأوراق وعليها توقيعات.

انتهت عملية التصويت في مدينة "سلافيانسك"، شرق أوكرانيا، التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا. وانتهت عملية التصويت على الاستفتاء على الفيدرالية فيما يسمى "جمهورية دونيتسك"، الذي أسسها الانفصاليون، في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، وبدأت لجنة الانتخابات بفرز الأصوات مباشرة. وأشار "فيتالي فياتكين" رئيس اللجنة الانتخابية للاستفتاء المسؤولة عن الصندوق رقم (٢٠٠)، في مبنى المركز الثقافي، بالمدينة، إلى أن "عملية التصويت بدأت في موعدها المحدد، لكنهم اضطروا إلى إنهائها مبكرا بسبب الاشتباكات الجارية في أطراف المدينة". وأفاد فياتكين أن "نسبة المصوتين على الاستفتاء جاءت عالية، ولم تقع أي أحداث تعكر أجواء عملية التصويت". يذكر أن ٥٢ صندوقا وضعت في مدينة سلافيانسك، وأن مسلحين من الانفصاليين الموالين لروسيا، يرابطون أمام المباني التي يتواجد بها الصناديق من أجل حمايتها من أي محاولة لمنع عملية التصويت.

حملت الحكومة الأوكرانية روسيا المسؤولية عن الاستفتاء المثير للجدل حول انفصال شرق البلاد عن الحكومة المركزية في كييف. وقالت الخارجية الأوكرانية، اليوم الأحد، إن الاستفتاء في مناطق دونيتسك ولوجانسك الناطقة بالروسية تجري "بإيعاز وتنظيم وتمويل من قبل الكرملين". وأضافت الخارجية الأوكرانية، أن العقول المدبرة لهذا الاستفتاء هي "عصابات إجرامية" جرى تجهيزها وتدريبها وفقا للمعايير الروسية. وأكدت الخارجية الأوكرانية، أن نتائج الاستفتاء لن يكون لها تأثير على وحدة الأراضي الأوكرانية. في المقابل يصر كل من الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا والحكومة الروسية على نفي أي تدخل لموسكو في التطورات الحادثة بشرق أوكرانيا. في سياق متصل، قالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، إن زعيما انفصاليا من منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، قال إن المنطقة ستشكل مؤسساتها الرسمية وستعتبر جنود الحكومة الأوكرانية "محتلين" بمجرد إعلان تأييد الاستفتاء للحصول على حكم ذاتي. ونقلت الوكالة عن دنيس بوشيلين قوله "كل قوات الجيش في أراضينا بعد الإعلان الرسمي لنتيجة الاستفتاء ستعلن قوات احتلال.

أعربت واشنطن، عن خيبة أملها لعدم تحرك روسيا بشكل جدي من أجل منع انفصاليين موالين لها من إجراء استفتاء، اليوم الأحد، على انفصال منطقتي "دونيتسك" و"لوجانسك"، شرقي أوكرانيا. وقالت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، إن بلادها "تشعر بخيبة الأمل لعدم استخدام روسيا لنفوذها لمنع هذا الاستفتاء". ووصفت بساكي الاستفتاء بـ "غير القانوني" حسب الدستور الأوكراني، وعدته محاولة "لخلق مزيد من الانقسام والفوضى". وقالت: "إذا مضى هذا الاستفتاء قدماً، سيعد ذلك خرقا للقانون الدولي والسيادة الأوكرانية، ولن تعترف الولايات المتحدة بنتائج هذا الاستفتاء غير الشرعي".

بدأ الاستفتاء الذي ينظمه الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا اليوم الأحد في المناطق التي يسيطرون عليها. ودعي أكثر من سبعة ملايين أوكرانيا في شرق البلاد إلى الإدلاء بأصواتهم ليبتوا في مصير منطقتهم التي يسيطر على جزء منها انفصاليون موالون لروسيا، في استفتاءين قد يؤديان إلى انفصال هذا القسم من البلاد. وعلى واجهات مركز الاقتراع في مدرسة في جادة بوشكين في دونيتسك كبرى مدن المنطقة، ألصقت أوراق كتب عليها كلمة استفتاء تحت علم "جمهورية دونيتسك" التي أعلنها المتمردون. وقالت فيكتوريا بيتروفنا إنها وصلت قبل فتح المركز "لأنه يوم مهم. طلبوا منا أن نأتي لندلي بأصواتنا لذلك من الضروري أن نفعل ذلك". وأضافت "نعيش لحظات بالغة الأهمية". وداخل المدرسة، وضع صندوقان شفافان للاقتراع على الأرض بينما يشرف حوالي عشرة أشخاص على سير الاقتراع وهم يحملون لوائح انتخابية.

أبلغ أولكسندر تيرتشينوف، القائم بعمل رئيس أوكرانيا مواطني المناطق الشرقية التي تشهد انتفاضة موالية لروسيا، بأنهم سيواجهون كارثة إذا صوتوا "بنعم" في استفتاء مزمع على الانفصال غدا الأحد. وقد يحدد التصويت -الذي يجري دون وجود رقابة واضحة على صحة أوراق الاقتراع أو قوائم الناخبين- ما إذا كانت حكومة كييف المدعومة من الغرب والمناطق الشرقية الموالية لروسيا ستتوصلان إلى تسوية أو ما إذا كانت أوكرانيا ستنزلق إلى حرب أهلية. وتصاعدت حدة العنف في منطقتي دونيتسك ولوهانسك اللتين سيجرى فيهما التصويت. وقال تيرتشينوف على صفحته على الإنترنت، اليوم السبت، "يحدث إرهاب مروع بدعم قطاع كبير من السكان المحليين.. أنها مشكلة معقدة عندما ينخدع الناس بدعاية (روسية) تؤيد إرهابيين". ويقول الانفصاليون أنهم يدافعون عن أنفسهم ضد حكومة أوكرانية يعتبرونها "فاشية" ومناهضة لروسيا. وتتهم أوكرانيا بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا بزعزعة استقرارها وهو اتهام تنفيه موسكو. وسيمثل ذلك تصعيدا إضافيا لأسوأ أزمة بالفعل بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.