ندد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء، بـ"عدوان" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، وحض الدول الغربية على إن تكون مستعدة لفرض عقوبات جديدة على موسكو. وقال بايدن أمام مركز أبحاث في واشنطن، أن مواجهة بوتين أمر "حيوي للتأكد من إنه لا يحضر عدوانا جديدا، نريد أن يتحرك في شكل أكثر عقلانية، وإذا لم يكن قادرا على ذلك، سنواصل مقاومة ما اسميه عدوانا صرفا". وضمت روسيا في مارس 2014 شبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا بعد وصول حكومة موالية لأوروبا في كييف، ومذذاك، يشن متمردون موالون لروسيا هجوما في شرق البلاد. وحض بايدن القادة الأوروبيين على إبقاء عقوباتهم بحق موسكو حتى الاحترام الكامل لاتفاقات مينسك-2 التي تهدف إلى وضع حد للنزاع الذي خلف أكثر من 6200 قتيل في عام ونيف.

قامت السلطات الروسية، بحفر الخنادق، وتشييد التلال الصغيرة، بطول 100 كلم عند حدودها مع أوكرانيا، بدعوى أن هذه المساحة "قد يتسلل من خلالها بشر فضلا عن مركبات من الجانب الأوكراني". وذكر "أندري تيموفييف" اليوم الأربعاء، المسؤول عن المناطق الحدودية في خدمة الأمن الفدرالي بالاتحادية الروسية، أن حفر تلك الخنادق شمل الحدود الروسية عند منطقتي لوهانسيك ودونيتسك الواقعتين تحت سيطرة الانفصاليين شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أنهم "لجؤوا كذلك إلى الأسلاك الشائكة مع الخنادق والتلال لمنع هروب أو تسلل بشر أو مركبات من الجانب الأوكراني لروسيا"، بحسب قوله. ووصف المسؤول الروسي الأعمال التي تمت في هذا السياق بـ"التنظيمات الهندسية في المناطق في بعض الأماكن الخطيرة من الحدود"، مشيرا إلى أن إجمالي المساحة التي شملتها تلك التنظيمات، بلغ 100 كلم. تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا سبق وأن اتخذت قرارا ببناء جدار على حدودها مع روسيا.

تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أنه قام بتسليم الرسالة لخادم الحرمين الشريفين، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط والبلدان الإفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، خلال استقبال العاهل السعودي له، اليوم الأربعاء.

وافقت مصر على شراء 46 مقاتلة روسية من طراز "ميج-29" في صفقة تقدر قيمتها بنحو 2 مليار دولار ، والتي تُعد أكبر طلبية على هذا الطراز منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، وفقا لما نشرته صحيفة موسكو تايمز الروسية. وقالت الصحيفة- نقلا عما أوردته صحيفة " فيدوموستي" الروسية، إن القاهرة تشتري معدات عسكرية، أمريكية الصنع، لكن واشنطن علقت المبيعات المستقبلية بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013. وأضافت الصحيفة أن مصر ومنذ ذلك الحين، اتجهت إلى عدد من الموردين الآخرين لتلبية احتياجاتها العسكرية من بينهم روسيا. ونقلت عن مصدرين في صناعة الطيران الروسية قولهما إن مصر اشترت العام الماضي، منظومة الدفاع الصاروخي الروسية المتقدمة المضادة للطائرات "إس- 300" بمبلغ 500 مليون دولار على الأقل. ووفقا للمصدرين ذاتهما، ستصل صفقة شراء 46 مقاتلة طراز "ميج 29"، ما إجمالي قيمته 2 مليار دولار أمريكي، وسيتم إبرامها في المستقبل القريب. ودخلت "ميج 29" الخدمة لأول مرة في السبعينيات من القرن الماضي لمواجهة المقاتلات الأمريكية طراز "إف-15"، و"إف-16"، وتم تطويرها باستمرار من قبل شركة طائرات ميج الروسية على مر السنين.

قال دميتري تولين النائب الأول لمحافظ البنك المركزي الروسي اليوم الثلاثاء، أن البنك يزيد احتياطياته من الذهب. وتظهر بيانات البنك المركزي أن احتياطيات روسيا من الذهب زادت إلى 40.1 مليون أوقية "آونصة"، حتى الأول من مايو من 39.8 مليون أوقية قبل ذلك بشهر.

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن الدولة المضيفة لمنافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 ستتحدد خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد في كوالالمبور في 10 مايو 2017. وأشار الفيفا في بيان له حول هذا الموضوع صادر من لجنته التنفيذية إلى أن إجراءات الاختيار والترشح سيعلن عنها في الوقت "المناسب"، بيد أنه من المتوقع أن تكون الدولة المضيفة من خارج قارتي آسيا وأوروبا، نظرا لأن بطولتي كأس العالم القادمتين في روسيا وقطر عامي 2018 و2022 على الترتيب ستنظمان داخل دولتين من هاتين المنطقتين من العالم. وكانت اللجنة التنفيذية للفيفا هي صاحبة الحق الأصيل في اختيار الدولة المضيفة للمونديال، إلا أن الجدل الذي أثير حول اختيار كل من روسيا وقطر عام 2010 لتنظيم البطولتين القادمتين، تقرر إيقاف العمل بهذه الطريقة. وسيتعين على اللجنة التنفيذية للفيفا بعد ذلك اقتراح ثلاثة مرشحين للجمعية العمومية للاتحاد التي ستكون منوطة بشكل حصري باختيار الدولة المضيفة. وأعلنت كل من المكسيك والولايات المتحدة وكندا عن رغبتهم في استضافة المونديال الذي سيقام بعد 11 عاما.

بدأت ست دول من حلف شمال الأطلسي "ناتو" بالتعاون مع ثلاث دول أخرى اليوم الإثنين، مناورة جوية مشتركة عبر الحدود في شمال أوروبا بمشاركة أكثر من أربعة آلاف عسكري وأكثر من مائة طائرة. وتأتي "مناورة التحدي لدول القطب الشمالي 2015"، والتي توصف بأنها واحدة من أكبر المناورات الجوية من نوعها، على خلفية تزايد حدة التوترات مع روسيا. وتقود النرويج، العضو بحلف الناتو، هذه المناورة التي تتضمن استخدام مساحة واسعة من المجال الجوي والقواعد لكل من فنلندا والسويد غير العضوتين في الحلف واللتين تستضيفان المناورة. ومن المتوقع أن تشارك نحو 90 طائرة يتم نقلها جوا إلى قواعد في بودو بالنرويج وكالاكس في السويد وروفانيمي في فنلندا، وتشارك في المناورة التي تستمر حتى الرابع من يونيو كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا والولايات المتحدة، إضافة إلى سويسرا وهي ليست عضوا في الناتو. وبدأت روسيا اليوم تدريبات عسكرية خاصة لمدة أربعة أيام بمشاركة 12000 جندي و250 طائرة حربية. وقال سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي في تصريح له في هذا السياق "إن هذه العملية، التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين، تهدف للاستعداد لمواجهة هجمات جوية من الأعداء في جبال الأورال وسيبيريا".

ناقش رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين، موقف الدولتين من اتفاق "مينسك" لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، إلى جانب مناقشة الأزمة السورية. وتحدث كاميرون إلى بوتين في اتصال هاتفي قائلا "إن الخلافات العميقة بينهما ستستمر إلا أن الأولوية الآن يجب أن تكون التنفيذ الكامل لاتفاق مينسك"، حسبما قال المتحدث باسمه. وأوضح المتحدث أن "رئيس الوزراء شدد على ضرورة قيام مجموعة الاتصال الثلاثية بمواصلة الاجتماع والعمل لحل القضايا العالقة". وقال إن كاميرون وبوتين اتفقا على أن من مصلحتهما المشتركة التوصل إلى حل للصراع في سوريا و"خاصة وقف صعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)". واتفقا على أن يجتمع مستشاري الأمن القومي في البلدين لمناقشة الصراع في سوريا وأن تقوم الدولتان "بمواصلة المحادثات مع المعارضة السورية المعتدلة".

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين، إن بلاده تأتي في المرتبة الثانية في بيع السلاح في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية. وأشار بوتين في كلمته باجتماع لجنة التعاون العسكري التقني الروسي، أن حجم صادرات بلاده في قطاع المنتجات العسكرية وصل العام الماضي إلى 15.5 مليار دولار، مضيفًا أن الصادرات العسكرية الروسية تشهد استقرارًا منذ ثلاث سنوات. وأوضح بوتين، أن معطيات المعاهد الدولية تشير إلى أن الولايات المتحدة تمتلك 31% من سوق السلاح العالمي، تليها روسيا بـ 27%، مؤكدًا أن ذلك يشكل نجاحًا كبيرًا. وأضاف الرئيس الروسي، أن بلاده شاركت العام الماضي في 24 معرضًا دوليًا للسلاح والصناعات الدفاعية، وأنهم باعوا أسلحة إلى 62%دولة، وأنهم في تعاون مع 91 دولة في هذا الصدد.

قادت الولايات المتحدة حملة انتقادات ضد القانون الروسي الجديد الذي يستهدف المنظمات غير الحكومية "غير المرغوب فيها"، والذي يخشى ناشطون من إنه سيقمع أصوات المنظمات الحقوقية الدولية العاملة في البلاد. وبموجب القانون الذي وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس السبت، يمكن للسلطات استهداف المنظمات الأجنبية التي تقوم "بأنشطة غير مرغوب فيها" وتهدد "أمن الدولة" أو"قيم الدولة الروسية". ويتيح القانون الذي صوت عليه الثلاثاء النواب، والأربعاء أعضاء مجلس الشيوخ، تجميد حسابات مصرفية للكيانات المستهدفة وفرض غرامات وعقوبات قد تصل إلى السجن لأكثر من ست سنوات. كما أن الأشخاص المتعاونين مع هذه الكيانات قد يتعرضون لغرامات مالية، وقد يمنعون من دخول روسيا، حسب القانون. ويعتبر معارضو القانون أن عدم الدقة فيه يتيح أيضا للسلطات استهداف أي مؤسسة، وتستطيع النيابة أيضا فرض توصيف "غير مرغوب فيه" على منظمة ما من دون الحاجة إلى قرار قضائي. وندد الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد، بما اعتبره خطوة "مثيرة للقلق" من قبل الرئيس الروسي. وقال متحدث باسم الخارجية الأوروبية في بيان، أن هذا القانون "خطوة مثيرة للقلق ضمن سلسلة القيود المفروضة على المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة والمعارضة السياسية". وقبل ساعات، قالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف في بيان "نخشى أن يحد هذا القانون الجديد في شكل اكبر من عمل المجتمع المدني في روسيا"، واعتبرت الخارجية الأمريكية أن هذا القانون "هو مثال إضافي على قمع الحكومة الروسية المتنامي للأصوات المستقلة، وعلى إجراءاتها المتعمدة لعزل الشعب الروسي عن بقية العالم". ويأتي القانون ليكمل قانونا تم التصويت عليه في 2012، بعد بدء ولاية بوتين الرئاسية الثالثة، والذي يجبر المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلا من الخارج وتمارس "نشاطا سياسيا" أن تسجل باعتبارها "عميلا للخارج"، أثار احتجاجات واسعة. واتهم مسؤولون روس حلف شمال الأطلسي بمحاولة تقويض البلاد وإثارة انتقادات داخلية عبر جواسيس وخونة. ويأتي هذا الموقف المتشدد للكرملين نتيجة العزل الغربي لروسيا وفرض عقوبات عليها، بسبب ضمها شبه جزيرة القرم واتهامها بالتدخل عسكريا في أوكرانيا. وقالت الناشطة المخضرمة في المجال الحقوقي ليودميلا اليكسييفا، أن القانون الجديد يهدد تحديدا منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، التي لها وجود كبير في روسيا وتصدر بانتظام بيانات إدانة. وأضافت اليكسييفا لوكالة أنباء انترفاكس "إنهم يعملون على رصد حقوق المواطن وحرياته، وكثيرا ما يصدرون تقارير تنتقد التعديات، وهو ما يزعج البعض"، واعتبرت أن "هذا القانون هو خطوة جديدة في بناء جدار بين بلادنا والغرب".

تجري الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 8 نوفمبر 2016، لكن عدد الجمهوريين الذين يسعون لنيل ترشيح الحزب المحافظ لهم في تزايد. وفيما يلي الجمهوريون الذين أعلنوا ترشحهم علنا: - بن كارسون "63 عاما" وهو معروف في الأوساط الطبية، وبن كارسون جراح أعصاب من أصل إفريقي بارع في مجال فصل التوائم الملتصقة. وبسبب نشأته الفقيرة وتربية أمه له، تحدث بقوة وبصراحة عن ضرورة إصلاح دولة الرفاهية، وبزغ نجمه على الساحة السياسية بعد أن انتقد إصلاحات الرئيس باراك أوباما في مجال الرعاية الصحية في عام 2013. - تيد كروز "44 عاما" أحد قادة فصيل حزب الشاي التابع للحزب الجمهوري، والذي ساعد في التخطيط للإغلاق الحكومي في عام 2013. وويؤيد كروز، الذي هو ابن أحد مواطني كوبا المنفيين، وضع قوانين أكثر صرامة للهجرة وتشكيل حكومة صغيرة وحماية الحريات الشخصية وخفض الضرائب. -كارلي فيورينا "60 عاما" وهي مديرة تنفيذية في صناعة التكنولوجيا واختيرت كأقوى امرأة في مجال الأعمال الأمريكي من قبل مجلة فورتشن حينما كانت رئيسة شركة هيوليت باكارد. -ليندسي جراهام "59 عاما" عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية ويقول انه سيصدر بيانا نهائيا بشأن ترشحه في الأول من يونيو، وينظر إليه على أنه معتدل وتعهد بانتهاج سياسة تجمع بين سياسة الحزبين الجمهوري والديمقراطي في واشنطن التي تعج بالخلافات، وقبل أن ينضم إلى مجلس الشيوخ في عام 2003، خدم جراهام 8 سنوات في مجلس النواب. - مايك هوكابي "59 عاما" فشل في الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض انتخابات الرئاسة في عام 2008 ، ولكن حاكم أركنساس السابق نجح في البقاء في دائرة الضوء كمقدم برامج حوارية في شبكة فوكس نيوز المحافظة، وهو يحظى بشعبية لدى اليمين الديني. - راند بول "52 عاما" عمل 17 عاما كطبيب عيون، لكنه يركز رؤيته حاليا على حجم الحكومة الأمريكية، وكعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كنتاكي فهو يدافع عن تشكيل حكومة أصغر وعن الحريات الفردية. - ماركو روبيو "43 عاما" وهو عضو في مجلس الشيوخ للمرة الأولى عن ولاية فلوريدا، ووعد روبيو بــ"قرن أمريكي جديد" عندما أعلن ترشحه ليصبح أول رئيس لاتيي، وقد فر والداه من كوبا في عام 1956، ويركز في برنامجه على الأسرة وإصلاح نظام الهجرة ويتعهد بوضع برنامج قوي خاص بالاستثمار الأجنبي يشمل موقف أشد صرامة تجاه كوبا والصين وروسيا.

ارتفع حجم صادرات النرويج من الغاز الطبيعي إلى بلدان أوروبا الغربية، ليصل إلى 29.2 مليار متر مكعب، متجاوزًا حجم الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي الذي بلغ 20.2 مليار متر مكعب. وعلّل مراقبون اليوم السبت، تراجع روسيا في مجال تصدير الغاز الطبيعي مقارنة بحجم صادراتها عام 2012 بالأحداث الجارية في أوكرانيا، وعلاقات روسيا المتوترة مع دول الاتحاد الأوروبي بعد ضمها لشبه جزيرة القرم. وأشار مراقبون إلى أن رئاسة الاتحاد الأوروبي تمارس ضغوطًا على الدول الأعضاء، من أجل تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، ما عزز من صادرات النرويج إلى دول الاتحاد. ووفقًا للمفوضية الأوروبية؛ فإن روسيا لا تزال تعدّ أكبر مورّدٍ للغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك استنادًا إلى البيانات الإحصائية للعام 2014.

أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، اليوم السبت، أن موسكو ستتبنى "موقفا حازما" للدفاع عن مصالحها إذا ما تخلفت أوكرانيا عن سداد ديونها، وستعارض قروضا جديدة من صندوق النقد الدولي للبلد الذي مزقته الحرب. وفي مقابلة بثتها القناة التلفزيونية الروسية الرسمية، قال مدفيديف إن المبادرات الأخيرة التي اتخذتها كييف، وفتحت الطريق لتجميد دفع الديون الخارجية، "تشبه رفض البلاشفة دفع الديون للحكومة القيصرية". وصرح أنه إذا جمدت كييف تسديد ديونها الخارجية "سيكون هذا بلا شك تخلفا عن الدفع من جانب أوكرانيا، وهذا سيؤثر على سير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وفي هذه الحالة سنكون بحاجة إلى تبني الموقف الأكثر حزما، والدفاع عن مصالحنا الوطنية". وأقر البرلمان الأوكراني الثلاثاء قانونا يسمح للحكومة "عند الحاجة" بوقف سداد الديون الخارجية للبلادن وردت موسكو متهمة كييف بالتخلف عن الدفع. وكانت روسيا أقرضت أوكرانيا 3 مليارات دولار في أواخر ديسمبر 2013، بينما كان الرئيس الأوكراني حينها فيكتور يانوكوفيتش، يواجه احتجاجا شعبيا قويا أدى إلى سقوطه في فبراير 2014.

اتهم عمدة العاصمة الأوكرانية كييف فيتالي كليتشكو، وبطل الملاكمة العالمي السابق، روسيا بالتحريض على الحرب في شرق أوكرانيا. وقال كليتشكو اليوم الجمعة، في مدينة كيل الألمانية التي يزورها حاليا: "هذه الحرب مصطنعة"، مضيفا أنه "بدون الحرب الدعائية، وغسل الأدمغة، والدعم المالين وبدون توريد الأسلحة، ما كان لهذه الحرب أن تنشب". وأوضح كليتشكو أن تعدد اللغات والقوميات لم يكن مطلقا مشكلة في أوكرانيا، حيث يوجد في أوكرانيا اليوم أكثر من 70 قومية، وأضاف قائلا: "عشنا دائما في سلام، والدعاية ليس لها إلا هدف واحد، هو إحداث القلاقل في البلاد"، مشيرا إلى أن روسيا تهدف إلى إعادة إمبراطوريتها مرة أخرى، ولكننا لا نريد العودة إلى الاتحاد السوفيتي السابق، بل نرى مستقبلنا في الأسرة الأوربية، وسنقاتل من أجل ذلك". ويقف كليتشكو مساء اليوم في قصر مدينة كيل أمام 800 من الضيوف المدعوين، لحضور تسلمه جائزة هيرمان إيلرز، التي تمنحها مؤسسة بنفس الاسم، وهي مؤسسة تابعة لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل، تكريما لدوره في إرساء قيم الحرية والديمقراطية في أوكرانيا، وربطها بصورة أفضل بالاتحاد الأوروبي.

حذرت هيئة الرقابة على الإعلام في روسيا "جوجل" و"تويتر" و"فيسبوك"، من انتهاك قوانين الإنترنت الروسية. وقال متحدث أمس الخميس، إن هذه المواقع تعرض نفسها للحجب إذا لم تمتثل للقواعد. وقالت "روسكومنادزور" إنها أرسلت خطابات هذا الأسبوع إلى شركات الإنترنت الـ3 التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها تطالبها بالالتزام بقوانين الإنترنت التي وصفها منتقدون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنها رقابة مسبقة. وقال المتحدث باسم "روسكومنادزور"، فاديم امبيلونسكي، "نعمل في خطاباتنا دائما على تذكير "الشركات" بعواقب انتهاك التشريعات". مضيفا أنه بسبب شفرة التكنولوجيا التي تستخدمها الشركات الـ3، فإن روسيا لا تستطيع حجب مواقع بعينها، لكنها يمكن أن تمنع محتوى محددا تراه يمثل انتهاكا للقانون من خلال حجب استخدام خدمات هذه الشركات بشكل عام. وقال امبيلونسكي إنه يتعين على الشركات الـ3 حتى تلتزم بالقانون، أن تسلم بيانات بشأن المدونين الروس الذين يزور صفحاتهم أكثر من 3000 شخص يوميا وإيقاف المواقع التي تراها "روسكومنادزور" تحتوي على دعوات تحرض على "الاحتجاجات غير المرخصة والاضطراب".

اعترف روسيان اعتقلتهما القوات الأوكرانية في مواجهات في شرق البلاد الانفصالي بأنهما يخدمان في القوات الروسية المسلحة، على ما أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مساء اليوم الخميس. وأعلنت المنظمة بعد مقابلة الرجلين الجريحين في احد مستشفيات كييف "صرح كلاهما إنهما ينتميان إلى وحدة في القوات المسلحة للاتحاد الروسي، كما أفادا إنهما كانا ينفذان مهمة استطلاع، كانا مسلحين لكن لم يتلقيا أوامر بالهجوم".

اعترضت طائرات سويدية مقاتلة، قاذفتين روسيتين تحلقان في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق قرب الحدود السويدية اليوم الخميس، قال الجيش السويدي. وتعكرت العلاقات بين الغرب وروسيا نتيجة دور موسكو في الصراع في أوكرانيا وضمها للقرم، وزاد من التوتر النشاط العسكري الروسي المتنامي في منطقة البلطيق وشمال الأطلسي. وأفاد المتحدث العسكري السويدي يسبر تنجروث، أن طائرات السويد وهي ليست عضوا في حلف الأطلسي اعترضت قاذفتين تو-22إم "باكفاير" متجهتين صوب جزيرة أولاند السويدية جنوبي ستوكهولم. وانتقدت روسيا تقارب العلاقات بين السويد وحلف الأطلسي الذي نظم واحدة من اكبر تدريباته على الإطلاق على التصدي للغواصات في بحر الشمال أوائل مايو، ودعا السويد للانضمام للمرة الأولى.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثات أجراها، اليوم الخميس، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الكرملين، أن موسكو وبغداد ستعززان التعاون العسكري فيما بينهما. وقال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، قبل المحادثات إن روسيا مستعدة لإمداد العراق بالأسلحة لمساعدته في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي حقق المزيد من المكاسب في العراق وسوريا هذا الأسبوع.

دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، روسيا اليوم الخميس، إلى لعب دور أكبر في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وذلك خلال لقاء مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، في موسكو. وأعلن العبادي أن الإرهاب "يتطور ويأخذ أشكالا جديدة، وهذا يتطلب تيقظا متزايدا من قبل روسيان ونحن نتوقع تعاونا أكبر في هذا المجال"، وأضاف "نحن نعلق اهمية كبرى على علاقاتنا مع روسيا ونعتبر ان لها مستقبل وان زيارتنا دليل على ذلك"، حسبما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية. وتأتي زيارة العبادي غداة سيطرة التنظيم الجهادي على مدينة تدمر بالكامل في سوريا، وبعد سيطرته على الرمادي مركز محافظة الانبار في العراق. من جهته، أشاد مدفيديف بقدوم العبادي في أول زيارة له إلى موسكو، من المفترض أن يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، وقال مدفيديف "نثمن علاقاتنا مع العراق، والعلاقات الثنائية تسير نحو التطور اليوم"، معتبرا أن زيارة العبادي "تؤكد عزم القادة العراقيين على مواصلة التعاون" مع روسيا. وكانت روسيا زودت العراق بعدة مروحيات قتالية من طراز ام آي 28، وقبلها بمروحيات ام آي 35، ومقاتلات اس يو 25 يستخدمها الجيش العراقي لمحاربة الجهاديين.

ألغى مجلس النواب الأوكراني اليوم الخميس، 5 اتفاقات أمنية مهمة مع موسكو كانت تسمح لروسيا بنقل جنود إلى منطقة انفصالية في مولدافيا، وشراء أسلحة يتم تصنيعها فقط في أوكرانيا. وكان تم تعليق الاتفاقات عمليا عند بدء الأزمة في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا قبل 13 شهرا، والذي تتهم كييف الكرملين بالوقوف وراءه، إلا أن قرار البرلمان معناه أن استئناف مثل هذا التعاون بعد حل النزاع سيتطلب دعما من الكتلة القومية التي تشكل الغالبية، ومن الأحزاب المؤيدة لأوروبا. والقرار دليل على أن الهدنة الموقعة في فبراير لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا لم تساعد في إعادة الثقة بين موسكو وكييف، وكتب النائب الأوكراني مصطفى نعيم المؤيد لأوروبا على فيسبوك "لا علم لي بأي دولة تظل على صداقة مع دول مجاورة تقتل شعبها". وأضاف "لقد علمت مؤخرا فقط بأننا لا زلنا نرتبط باتفاقات تعاون دولية مع روسيا على الصعيدين العسكري والتكنولوجي"، وتشمل الاتفاقات الخمس معاهدة إستراتيجية تتيح لموسكو إرسال قوات حفظ سلام عبر أوكرانيا إلى منطقة ترانسدنيستريا الناطقة بالروسية في مولدافيا.