أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم الخميس، أن وضع حقوق الإنسان "تدهور سريعا" في القرم منذ ضمها إلى روسيا في مارس 2014. وصرح مايكل جورج لينك مسؤول قسم حقوق الإنسان في المنظمة، أن "السلطات الحالية في القرم فرضت قيودا على الحريات الأساسية في التجمع وتشكيل جمعيات والتعبير والتنقل". وأضاف لينك "أن هذه القيود تتم من خلال فرض قوانين روسية ملزمة ومن خلال استهداف بعض الأفراد أو سائل الإعلام، أو المجموعات التي تريد أحيانا التعبير سلميا عن وجهة نظر انتقاديه". وكانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم في مارس 2014، بعد احتلالها من قبل قوات روسيا خاصة وإجراء استفتاء نددت به كييف والغرب على انه غير شرعي.

قال مصدر عسكري سوري، اليوم الخميس، إن الجيش السوري التابع لبشار الأسد، بدأ في الآونة الأخيرة في استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والأرضية المقدمة من روسيا. ووصف المصدر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء "رويترز"، الأسلحة بأنها ذات فعالية عالية جدا ودقيقة. وقال إن الجيش بدأ في استخدامها خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن تدرب على استخدامها في سوريا في الشهور الأخيرة. وقال المصدر ردا على سؤال بشأن الدعم العسكري الروسي لسوريا "يتم تقديم سلاح جديد وأنواع جديدة من السلاح. يتم تدريب الجيش السوري على استخدام هذه الأسلحة. في الحقيقة بدأ الجيش باستخدام بعض هذه الأنواع"، متابعا "الأسلحة ذات فعالية عالية جدا. الأسلحة دقيقة ومؤثرة وتصيب الأهداف بدقة".

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء، إن الدعم العسكري الروسي للحكومة السورية ليس من شأنه سوى أن يفاقم الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ أكثر من أربع سنوات. وردا على سؤال عن الدعم العسكري الروسي قال بان "لا يوجد حل عسكري، يساورني القلق بشأن الأطراف التي تمد بالسلاح، مثل هذا الموقف ليس من شأنه سوى أن يجعل الوضع يزداد سوءا وتدهورا".

أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأربعاء، إن دعم روسيا للرئيس السوري بشار الأسد قد يفاقم الصراع في سوريا، متحدثا عن رسالته لنظيره الروسي سيرجي لافروف في مكالمة هاتفية. وقال كيري، إنه أبلغ لافروف في المحادثة التي جرت أمس الثلاثاء "أوضحت أن استمرار دعم روسيا للأسد يثير مخاطر تصاعد الصراع وتقويض هدفنا المشترك لمكافحة التطرف، إذا لم نواصل أيضا التركيز على إيجاد الحل السياسي". وأضاف في تصريحات للصحفيين، الولايات المتحدة – التي قالت إنها سوف تستوعب ما لا يقل عن عشرة آلاف لاجئ سوري في العام القادم - قد تكشف عن خطوات أخرى في الأيام القادمة. كما كشف كيري، أن روسيا اقترحت على واشنطن إجراء "محادثات بين عسكريين" حول النزاع في سوريا.

نفى الكرملين، اليوم الأربعاء، تصريحات أدلى بها الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري ومفادها أن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عرض في 2012 تنحي الرئيس السوري بشار الأسد في إطار خطة لتسوية النزاع في سوريا. وقال اهتيساري الحائز جائزة نوبل للسلام في مقابلة نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تشوركين "قال 3 أمور: أولا، يجب عدم تزويد المعارضة بأسلحة، ثانيا يجب البدء بحوار بين المعارضة والأسد على الفور، ثالثا يجب أن نجد مخرجا لائقا لانسحاب الأسد". وهذه المحادثة مع السفير الروسي في الأمم المتحدة، كانت في فبراير 2012 خلال مناقشات حول تسوية النزاع السوري أجراها اهتيساري مع الأعضاء الـ5 الدائمين في مجلس الأمن الدولي. لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف نفى ذلك. ونقلت وكالة تاس الرسمية عنه قوله "لا يسعني إلا أن أكرر مجددا أن روسيا لا تتورط في تغيير الأنظمة، فاقتراح أن يتخلى أحدهم عن منصبه، بغض النظر عما إذا كان ذلك بطريقة لائقة أم لا، هو أمر لم تفعله روسيا مطلقا". وأضاف "لقد كررت روسيا مرارا وعلى مختلف المستويات أن الشعب السوري وحده يقرر مستقبله، وعبر انتخابات ديموقراطية فقط".

تطمح شركة ايروجيت روكيتداين هولدينجز، إلى إنتاج محرك صواريخ جديد طراز ايه.أر-1، ليحل محل المحرك الروسي الذي سيحظر استخدامه قريبا لكن هذا يعتمد على حصولها على تمويل كاف من الحكومة الأمريكية. ورفضت نائبة رئيس الشركة جولي فان كليك التعليق على تقارير، أفادت بأن ايروجيت عرضت ملياري دولار لشراء يونايتد لوونش الاينس، وهو مشروع مشترك لإطلاق الصواريخ تملك أسهمه بالتساوي شركتا بوينج ولوكهيد مارتن. وأصبح تطوير محركات جديدة للصواريخ أمرا ملحا، بعد أن وافق أعضاء الكونجرس الأمريكي على حظر استخدام المحركات الروسية ار.دي-180 لاطلاق صواريخ عسكرية أمريكية أو أقمار تجسس صناعية بعد الخلاف الذي نشب بين واشنطن وموسكو حين ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية الى أراضيها العام الماضي. وقالت فان كليك إن الشركة تختبر معدات المحرك الذي صمم بتقنية الطباعة ثلاثية الابعاد حتى يناسب الصاروخ أطلس 5 الذي تنتجه يونايتد لوونش الاينس ويستخدم حاليا المحرك الروسي ار.دي-180 ويناسب أيضا الصاروخ فولكان الجديد الذي تطوره يونايتد لوونش الاينس في مشروع يتكلف نحو مليار دولار. وأكدت فان كليك أن ايروجيت ستبدأ اختبار المحرك عام 2017 على أن يعقب ذلك مرحلة حصوله على تصريح عام 2019 وحذرت من أن هذه التواريخ يمكن ألا تتحقق ما لم تحصل الشركة على التمويل الكافي من سلاح الجو الأمريكي من خلال عقود متوقعة في الربع الأول من العام المالي 2016 الذي يبدأ في الأول من أكتوبر.

تعتزم روسيا عقد اجتماع وزاري خاص في مجلس الأمن الدولي يوم 30 سبتمبر لمناقشة الصراعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حسبما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب لوزير الخارجية الروسي، اليوم الأربعاء. وتولت روسيا رئاسة المجلس لمدة شهر اعتبارا من أول سبتمبر. ونقلت الوكالة عن جينادي جاتيلوف قوله أيضا "هناك مبادرات جديدة تتعلق برئاستنا لمجلس الأمن في سبتمبر". وأضاف أن الاجتماع سيخصص لمناقشة الصراعات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في إطار جهود التصدي لخطر الإرهاب.

أكد البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تريد من روسيا المزيد من "المشاركة البناءة" مع التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا بدلا من أن تزيد وجودها العسكري هناك. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، إنه ليس لديه علم بشأن ما إذا كان الرئيس باراك أوباما سيتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن القضية. وأضاف إيرنست للصحفيين: "عندما يقرر فريقنا، والأكثر أهمية عندما يقرر الرئيس أن التحدث مع الرئيس بوتين سيدعم مصالحنا، عندئذ سيلتقط سماعة الهاتف ويحاول إجراء هذا الاتصال".

أوضح البيان الختامي الصادر عن قمة منظمة "معاهدة الأمن الجماعي"، التي عقدت في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن قبول فرض عقوبات، لم يصدر قرار بخصوصها من مجلس الأمن الدولي. وشارك في قمة المنظمة، التي يعتبرها البعض "ناتو روسيا"، كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورؤساء كازاخستان، نورسلطان نزارباييف، وقرجيزستان، ألمازبك أتامباييف، وبيلاروسيا، ألكسندر لاكاشينكو، وأرمينيا، سيرج ساركسيان. وناقشت القمة التعاون العسكري بين الدول أعضاء المنظمة، والتهديدات الإقليمية والإرهاب، وشهدت توقيع بعض المعاهدات، وانتقال رئاسة المنظمة الدورية من طاجيكستان إلى أرمينيا. وأعرب الرئيس الأرميني ساركسيان، في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب القمة، عن استعداد المنظمة للتعاون مع الهيئات الدولية الأخرى، خاصة في الموضوعات المتعلقة بمكافحة تيارات الإرهاب، والانفصال، والفاشية الجديدة. وتأسست منظمة معاهدة الأمن الجماعي عام 1992، وتضم 6 من دول الاتحاد السوفيتي السابق، هي روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأرمينيا.

أكدت الحكومة الروسية، اليوم الإثنين، أن متسللين نفذوا هجوما "كبيرا للغاية" على الموقع الإلكتروني للكرملين يوم الأحد. وربط المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الهجوم بالانتخابات الإقليمية التي شهدتها روسيا أمس الأحد، وسعت فيها المعارضة لمنافسة سياسيين متحالفين مع الحكومة في المنطقة الوحيدة التي سمح لها بالتنافس فيها. وأضاف بيسكوف أن موقع اللجنة الانتخابية تعرض لهجوم صباح أمس، وقال للصحفيين: "بالتزامن مع ذلك تعرض موقع الرئيس الروسي لهجوم كبير من الساعة الخامسة إلى العاشرة صباح الأحد". وتابع "لم يكن من السهل على الانظمة الدفاعية التعامل مع الموقف. الهجوم كان قويا في واقع الأمر"، وقال إنه ليس لديه معلومات عن الشخص أو الجهة المسؤولة عن الهجوم. ولدى روسيا شبكة سرية للتسلل الإلكتروني، وتتهم الولايات المتحدة من حين لآخر متسللين روسا وصينيين بشن هجمات إلكترونية.

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الإثنين، أن الروس يواصلون فيما يبدو مساندة الرئيس السوري بشار الأسد ربما بموارد إضافية. جاء ذلك بعد تصريح اثنين من المسؤولين الأمريكيين بأن روسيا نشرت عددا من الدبابات في مطار سوري. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين، إن 7 دبابات روسية من نوع تي-90 شوهدت في المطار القريب من اللاذقية وهي معقل للرئيس الأسد. وسئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي، عن الحشد العسكري الروسي فقال للصحفيين: "يبدو يقينا أنهم يواصلون مساندة نظام الأسد وربما بموارد إضافية".

أعرب سفير سوريا لدى موسكو، رياض حداد، عن دهشته من الأخبار التي ترددت مؤخرا بشأن وجود قوات روسية في سوريا، وقال إن الحديث عن وجود قوات روسية على الأرض في سوريا هو "أكذوبة"، وذلك حسبما قالت وكالة أنباء إيتار تاس الروسية. ونقلت الوكالة عنه قوله: "إننا نتعاون مع روسيا منذ 30 إلى 40 عاما في مختلف المجالات ومنها المجال العسكري، نعم نحن نتلقى أسلحة وعتادا عسكريا وكل هذا يحدث وفقا لاتفاقيات مبرمة بين البلدين". واستدرك بقوله: "لكن الحديث عن وجود قواتكم (قوات روسية) على الأرض السورية هو أكذوبة تبثها البلدان الغربية والولايات المتحدة".

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" اليوم الإثنين، أن التحركات الأخيرة لروسيا في مطار في سوريا تشير إلى وجود خطط لإقامة قاعدة للعمليات الجوية. كانت الوزارة تشير بوجه عام إلى تحركات روسية "لأشخاص وأشياء" في سوريا لكنها امتنعت عن الكشف عن تفاصيل بشأن المعلومات الأمريكية. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكابتن جيف دافيز: "نشهد تحركات لأشخاص وأشياء تشير إلى أنهم يخططون لاستخدام تلك القاعدة الواقعة هناك جنوبي اللاذقية كقاعدة أمامية للعمليات الجوية". وذكرت تقارير صحفية في وقت سابق، اليوم، أن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا نقلت دبابات إلى المطار.

أعلن مسؤولان أمريكيان لرويترز اليوم الإثنين، إن روسيا وضعت عددا من الدبابات في مطار سوري، حيث تسرع الخطى لتعزيز النظم الدفاعية هناك. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين، إن سبع دبابات روسية من نوع تي-90 شوهدت في المطار القريب من اللاذقية وهي معقل للرئيس السوري بشار الأسد، وقال المسؤولان الأمريكيان إن روسيا نشرت أيضا قطع مدفعية هناك.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن روسيا بدأت اليوم الإثنين أكبر تدريبات عسكرية لهذا العام، حيث من المقرر أن يشارك فيها نحو 95 ألف جندي. وتستمر التدريبات، التي تحمل اسم "سنتر2015-"، حتى يوم الأحد المقبل، وتتم بشكل رئيسي في المنطقة العسكرية المركزية التي تضم جبال الأورال وسيبيريا. وأفاد البيان بأن بعض التدريبات التي تضم طائرات حربية وسفنا للبحرية سوف تجرى في الجزء الأوروبي من روسيا. ومن المقرر أن تشارك قوات كازاخستانية أيضا في التدريبات كجزء من تحالف عسكري تكون بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وهو "منظمة معاهدة الأمن الجماعي".

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأحد، أن بلاده تستقبل دوما وسوف تظل تفعل نفس الشيء مع كل من ينطبق عليهم تصنيف لاجئين. وقال لافروف في مقابلة مع برنامج صنداي تايم الإخباري، الذي تبثه القناة الأولى الروسية "روسيا سوف تتحمل مسؤولياتها بموجب المعاهدات الدولية، نستقبل وسوف نظل نستقبل من ينطبق عليهم تصنيف لاجئين"، وأضاف لافروف "أحيانا، نفعل ذلك متجاوزين إطار المعايير التي يتم استخدامها، اعني لاجئين من أوكرانيا ولدينا نحو مليون من هؤلاء الأشخاص، من الملاحظ أن جزءا كبيرا منهم – ما يتراوح من ثلث إلى 50% - يطالبون منحهم الجنسية الروسية أو وضع دائم ما في بلادنا". وتابع "يتم إيواء الكثيرين منهم في منازل مواطنين ولكن هناك أيضا مراكز للاجئين في روستوف ومناطق أخرى، مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، يعتبر ذلك نموذجا يحتذي به".

تقوم القوات الروسية بتوسعة مدرج مطار اللاذقية الرئيسي غرب سوريا، معقل قوات الرئيس بشار الأسد، وذلك بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، مشيرا إلى تواجد مئات المستشارين العسكريين والفنيين الروس في المطار. وذكر شهود عيان بينهم مسؤولون في المطار، أن الإنشاءات الجديدة تهدف إلى ضمان استقبال الطائرات الكبيرة في المطار الذي يضم قاعدة عسكرية، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المرصد السوري. وقال الشهود العيان الجهات الروسية القائمة على إنشاء المدرج تمنع أي مسؤولين سوريين مدنيين أو عسكريين من دخول منطقة المدرج الجديد. وأوضح مدير المرصد أن طائرات روسية وصلت خلال الأسابيع الأخيرة حاملة معدات عسكرية ومئات المستشارين العسكريين الروس. وأكد المرصد إلى أن القوات الروسية "تعمل على إقامة مدرج طويل في منطقة مطار حميميم، في ريف مدينة جبلة".

"يعتمد الديكتاتور السوري بشار الأسد على الدعم الروسي، وتحاول روسيا حالياً أن تقلب الأمور لصالحها من خلال ظهورها أمام العالم كدولة محاربة للإرهاب وبيدها حلول لأزمة الشرق الأوسط". جاءت هذه الكلمات ضمن تقرير لصحيفة "فيرتشافتس فوخه" الألمانية، وأشارت إلى أن الرئيس السوري "بشار الأسد" ضعف تماماً من الناحية العسكرية، بسبب طول مدة الحرب مع الانشقاقات الواقعة في الجيش. ولفتت الصحيفة إلى أن الأسد يسيطر فقط على نسبة 15 % من الأراضي السورية، وأنه بدون القصف الجوى الذي يجبر قوات داعش وقوات المعارضة على التقهقر، لفقد سيطرته بالكامل على القطاعات المتبقية. الصحيفة نوهت إلى أن قوات المعارضة تمضي قدماً، فمنذ بداية العام فقد النظام السيطرة على نطاقات واسعة من الأراضي السورية، ويلعب منذ فترة دور المدافع فقط، للمحافظة على بقائه. واعتبرت أن الدعم الروسي الأخير في الحرب السورية بمثابة وجود قوى للروس، ينذر بأمرين، إما أن يتم استخدام الوحدات الروسية لتأمين القواعد الروسية فقط وتدريب الجنود على فنون القتال والتسليح، أو مشاركة الجنود الروس في الحرب، الأمر الذي سيعتبر نقطة تحول في مجريات القتال، ويطيل مدة الصراع في سوريا، وربما يقود لسيناريو التقسيم. وتزايد مستوى الدعم الروسي منذ عدة أسابيع، حيث ترسو الآن السفن الحربية في ميناء طرطوس، وهبطت في اللاذقية طائرات النقل، التي تحمل الأسلحة، بالإضافة إلى توافد الجنود الروس للمشاركة في هذه الحرب الأهلية. ووصفت "فيرتشافتس فوخه" الدور الروسي في سوريا بالمناورة الذكية، حيث يدعم بوتين الأسد في الحرب الأهلية لترسيخ النفوذ الروسي بالمنطقة، لكنه يدعي في المقابل أنه يدعم سوريا ضد تنظيم داعش المتشدد.

يعتقد العديد من الخبراء الاقتصاديين أن الصين تمضي في طريقها نحو بئر الركود الاقتصادي، وهو نفس المسار التي انزلقت إلية روسيا، حيث تتعرض مجموعة "بريكس" للانهيار بسبب صعود الدولار وتباطؤ التجارة العالمية وكذا آفاق رفع سعر الفائدة من جانب الإحتياطي الأمريكي. فقد قال تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأحد، أن روسيا انزلقت بالفعل في بئر الركود الاقتصادي، كما أن جمهورية جنوب إفريقيا نجحت في دخول نادي الأسواق الناشئة في العام 2010، تقف على شفا الركود. وأضاف التقرير أن من بين دول مجموعة "بريكس"، التي كانت توصف بأنها مجموعة الدول صاحبة المستقبل الاقتصادى المشرق، لا تزال الهند فقط هي الدولة الوحيد المنعزلة عما وصفه كوشيك باسو كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي الأسبوع الماضي بـ الحالة " المضطربة" للاقتصاد العالمي. ونوهت الصحيفة إلى الوضع المبشر الذي بدت عليه دول المجموعة قبل عقد من الزمان، عندما نجحت الصين والهند والبرازيل في قطع خطوات كبيرة تجاه إخراج شعوبها من دائرة الفقر، لكن التهديد الذي فرضته اليوم قوة الدولار، المدعومة باحتمالات رفع سعر الفائدة، والتراجع الحاد للنمو الاقتصادي في الصين دفع قيمة العملات في الأسواق الناشئة للتراجع. وقالت "جارديان" إن التراجع الاقتصادي ضرب البرازيل التي ربطت حظوظها بحظوظ الاقتصاد الصيني، وكذلك روسيا التي تضرر اقتصادها بفعل التراجع الكبير في أسعار النفط، واتسعت دائرة التراجع لتشمل عددا آخر من الدول صاحبة الاقتصادات الناشئة، بدءا من جنوب أفريقيا ووصولا إلى تركيا. وأشارت الصحيفة إلى التهديد الذي يمثله انخفاض أسعار النفط للاقتصاد العالمي، قائلة إن أسعار النفط لم تتراجع إلى مستوى 20 دولارا للبرميل منذ عام 2002، لكن بعض الخبراء توقعوا مؤخرا أن تصل الأسعار لهذا المستوى نتيجة زيادة المعروض لحد التخمة، وإذا صحت التوقعات فإن الدول المستوردة للنفط ستوفر أموالها وتضخها في قطاعات أخرى، أما بالنسبة للدول المصدرة للنفط، مثل روسيا، فسوف تعاني من الركود الاقتصادي وارتفاع نسب البطالة.

وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأحد، رفض الغرب التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد في مكافحة المسلحين في سوريا بأنه "خطأ كبير". وقال لافروف في حوار تليفزيوني تم بثه اليوم "إنه من العبث أن يتم استبعاد الجيش السوري من مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، القوة العسكرية الأكثر تأثيرا في البلاد هي بالفعل القوات المسلحة السورية". وأضاف أن هناك ساسة غربيين أقروا في مباحثات شخصية أن تنظيم الدولة الإسلامية هو الخطر الأكبر وليس الأسد، ولكنه أشار إلى أن لا أحد يقول ذلك في العلن وقال "إنهم يخشون فقدان ماء الوجه". وأكد لافروف أن روسيا سوف تواصل دعمها للقيادة السورية من الناحية العسكرية أيضا.. وأشار إلى أن الهدف من الإمداد بالأسلحة هو مكافحة المسلحين، وقال إن إقامة أعضاء من الجيش الروسي في سوريا "ليس سرا". وأوضح أن هؤلاء الأشخاص هم خبراء يدربون الجنود السوريين على التعامل مع الأسلحة. وتعد موسكو حليفا وثيقا لنظام الأسد.. وتعالت التكهنات مؤخرا بأن الكرملين تعزز المشاركة العسكرية في سوريا من أجل دعم الأسد. وتقع القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في منطقة البحر المتوسط في مدينة طرطوس السورية.