كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداد بلاده لشن الهجوم المضاد لاستعادة الأراضي التي سيطرت روسيا. وقال زيلينسكي لصحيفة /وول ستريت جورنال/ في مقابلة نشرت اليوم نعتقد بقوة أننا سننجح في هذا الهجوم المضاد ..لا أعرف كم من الوقت سيستغرق.. لأكون صادقا، يمكن أن يسير بعدة طرق مختلفة تماما. لكننا مستعدون للقيام بذلك . وتأمل كييف أن يؤدي الهجوم المضاد إلى تغيير مسار الحرب مع روسيا التي اندلعت قبل 15 شهرا. وكان زيلينسكي قد أكد الشهر الماضي على أن بلاده بحاجة إلى وصول المزيد من الأسلحة والمساعدات العسكرية الغربية قبل شن الهجوم المضاد، حيث بذل مساعي دبلوماسية للحفاظ على الدعم الغربي. وتسيطر روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية في الشرق والجنوب، وأثارت موجة طويلة من الطقس الجاف في بعض أجزاء من أوكرانيا توقعات بأن الهجوم المضاد قد يكون وشيكا. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، كثفت أوكرانيا من ضرباتها على مخازن الذخيرة وطرق الإمدادات اللوجستية الروسية.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، مقتل 660 جنديا أوكرانيا. وأفادت الوزارة، في تقريرها اليومي عن سير العملية العسكرية في أوكرانيا، بأن جنودها قتلوا، على مدى الساعات الـ 24 الماضية، 660 جنديا أوكرانيا، في المواجهات الجارية في عدد من محاور الاشتباكات. وأضافت أنه تم إسقاط مقاتلة و17 طائرة بدون طيار، واعتراض 16 قذيفة وتدمير دبابة، و3 مدافع ومستودعين للذخيرة. وكشفت أن إجمالي ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة: 430 طائرة، و235 مروحية، و4407 طائرات بدون طيار، و424 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و9352 دبابة ومدرعة أخرى، و1105 راجمات صواريخ، و4954 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و10587 مركبة عسكرية خاصة. ويرى أغلب المراقبين أن الحرب الروسية - الأوكرانية ماضية في مسار لا أحد يتوقع نهايته، في ظل احتدام القتال في جبهات عدة، وتعثر مبادرات الوساطة التي كانت آخرها المبادرة الصينية، وسعي حلف شمال الأطلسي لتعزيز قدراته على خطوط تماسه مع روسيا، خاصة في أوروبا الشمالية والشرقية.

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم عن إسقاط عشرة صواريخ وما يزيد على 20 طائرة مسيرة روسية في هجمات على العاصمة /كييف/ ومناطق في شرق البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان صحفي إن هجوما آخر للقوات الروسية بدأ، مساء أمس الخميس، واستمر حتى الساعة الخامسة من اليوم ، لافتا إلى أن القوات الروسية غيرت اتجاه الهجوم نحو الشرق، مستهدفة مرافق البنية التحتية الحيوية وأهدافا لقوات الدفاع الأوكرانية. وأضاف لقد أسقطنا عشرة صواريخ تم إطلاقها من بحر قزوين و23 طائرة هجومية مسيرة وطائرتي استطلاع مسيرتين . وكثفت روسيا هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على أوكرانيا هذا الشهر واستهدفت بالأساس مراكز لوجستية ومنشآت بنية تحتية قبل هجوم أوكراني مضاد متوقع. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير 2022، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بهدف القضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، ونزع السلاح من أوكرانيا فيما ردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات واسعة على موسكو، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.

حذر ديميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي من أن موسكو قد تضطر إلى توجيه ضربة استباقية في حال زود الغرب أوكرانيا بأسلحة نووية. وقال ميدفيديف في تصريح له اليوم هناك قواعد للحرب لا رجعة فيها. إذا تعلق الأمر بالأسلحة النووية فلا بد من توجيه ضربة استباقية. ولم يستبعد الرئيس الروسي السابق إرسال الغرب مقاتلات لكييف، قائلا ربما سيتم تزويدها بأسلحة نووية. من جهة أخرى، توقع ميدفيديف أن تستمر الحرب في أوكرانيا لعشرات السنين، وتشهد فترات طويلة من القتال تتخللها هدنات. وقال في سياق متصل :طالما أن مثل هذه السلطة موجودة في أوكرانيا فستكون هناك -على سبيل المثال- 3 سنوات من الهدنة وسنتان من الصراع ثم يتكرر كل شيء. وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي قد صرح في يناير الماضي بأن حربا نووية قد تشتعل في حال هزيمة موسكو. ولاتزال المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية محتدمة مع دخول ما أطلقت عليه موسكو عملية عسكرية خاصة عامها الثاني دون أي حسم عسكري من الطرفين أو بوادر لحل سياسي .

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، عن سلسلة جديدة من العقوبات الاقتصادية بحق روسيا، تستهدف كل قطاعاتها الاقتصادية تقريباً. وأوضحت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، في بيان، أن الإجراءات المتخذة اليوم ستسمح بالحد من قدرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مواصلة عمليته العسكرية في أوكرانيا، ومن الالتفاف على العقوبات المفروضة أساسا على بلاده، لافتة إلى أن الجهود الغربية المشتركة سمحت بحرمان موسكو من عناصر مهمة تحتاجها لتجهيز جيشها، وخفض بشكل كبير العائدات التي يحصل عليها /الكرملين/ لتمويل عمليته العسكرية. وذكرت أن العقوبات الجديدة تضع أكثر من 300 من الأشخاص والشركات والسفن والطائرات في مختلف أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وآسيا على اللائحة السوداء للولايات المتحدة، كما تحظر أيضا الصادرات الأمريكية إلى 70 كيانا في روسيا ودول أخرى. وقالت إن العقوبات تستهدف أيضا القطاع المالي الروسي، وقدرة روسيا على إنتاج الطاقة على المدى المتوسط والطويل، فضلا عن فرض قيود على صادرات سلع أساسية مثل المكونات المستخدمة في صنع مسيرات استطلاع من طراز أورلان، وشبكات روسية في الهند وفنلندا وإستونيا وليشتنشتاين وهولندا، إلى جانب 18 كيانا بينها بناء السفن وأبحاث الطاقة والاستكشاف في القطب الشمالي الروسي، وشركات شحن بحري، وتجميد أي أصول محتملة في الولايات المتحدة، ومنع مبدئي لأي شخص أو شركة من إجراء تبادلات تجارية مع الكيانات المعنية. وكان الغرب قد فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا منذ إطلاقها عملية عسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022 لتشديد الخناق عليها اقتصاديا، عبر تجفيف دخلها من المحروقات، وتعطيل صناعتها الدفاعية.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها مع الدول العربية من أجل مواجهة التهديدات والتحديات الحديثة بشكل فعال. وقال الرئيس بوتين، في رسالة وجهها للقمة العربية في جدة، إن بلاده تولي تقليديا أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها الودية ولتعاونها وشراكتها البناءة مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك العلاقات القائمة في إطار الحوار مع جامعة الدول العربية، من أجل الاستجابة للتهديدات والتحديات التي تواجه الإنسانية الحديثة بشكل فعال. وأعرب عن اعتقاده بأن مواصلة توسيع التعاون متعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية سيلبي المصالح المشتركة بشكل كامل، وسيتماشى مع بناء نظام أكثر عدلا وديمقراطية للعلاقات الدولية، يقوم على مبادئ تعدد الأقطاب والمساواة الحقيقية واحترام المصالح المشروعة للجميع. كما أكد بوتين استمرار تقديم بلاده للحلول الممكنة لتسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس المقاربات المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مبادرة للسلام مع روسيا، داعيا الدول العربية إلى العمل مع كييف بشأن تلك المبادرة مباشرة بدون وسطاء. جاء ذلك في كلمة للرئيس الأوكراني أمام الدورة العادية الـ 32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية بجدة اليوم، ويشارك فيها الرئيس الأوكراني كضيف شرف. وقال زيلينسكي في كلمته: إن الوفود المشاركة في القمة ستتلقى نص خطة السلام المكونة من 10 نقاط، وطلب منهم العمل مع أوكرانيا مباشرة دون وسطاء، مشددا في الوقت ذاته على أن بلاده لن تخضع أبدا للمطامع الروسية. وأكد الرئيس الأوكراني أن كييف لم تختار الحرب، ولم تنخرط في أي أعمال عدائية في أراضي دول أخرى، وتابع بالقول: إننا مجبرون على مواصلة القتال ولا أحد يوافق على تسليم أرضه، واصفا ما يحدث في أوكرانيا بأنه حرب وليس مجرد نزاع. وأعلن زيلينسكي أن كييف تعمل على إنهاء الحصار البحري المفروض من روسيا على الموانئ الأوكرانية، مثمنا الوساطة السعودية للإفراج عن الأسرى الأوكرانيين لدى روسيا.

كشفت الولايات المتحدة أرقام ترسانتها الاستراتيجية للردع النووي مؤكدة أنها تريد احترام معاهدة نيو ستارت لنزع السلاح النووي داعية روسيا التي علقت مشاركتها فيها إلى أن تحذو حذوها. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس الإثنين: في الأول من مارس، كانت الولايات المتحدة تنشر ما مجموعه 662 صاروخاً بالستياً عابراً للقارات، وهو عدد يشمل الصواريخ المنصوبة في الغواصات والطائرات القاذقة، مزوداً 1419 رأساً نووية و800 قاذفة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية اليوم. وأضاف البيان تدعو الولايات المتحدة روسيا إلى احترام واجباتها القانونية بالعودة إلى معاهدة نيو ستارت وإجراءات الاستقرار والشفافية والتحقق التي تحويها. وعلّقت روسيا في فبراير مشاركتها في معاهدة نيو ستارت رداً على المساعدة التي تقدمها الدول الغربية في حرب أوكرانيا. وقد نددت القوى الغربية كلها بهذا القرار. ووقعت معاهدة نيو ستارت في 2010 وهي آخر اتفاق لنزع السلاح النووي بين روسيا والولايات المتحدة. وأعلنت موسكو مطلع أغسطس تعليق عمليات التفتيش المقررة في مواقعها العسكرية. وتحد معاهدة نيو ستارت الترسانة النووية في كل من القوتين النوويتين بـ1550 رأساً نووية استراتيجية منشورة، أي خفض بنسبة حوالى 30 % مقارنة بالحد الأقصى السابق المحدد في 2002. وتحد أيضاً عدد الصواريخ القاذفات والطائرات القاذفة بـ800. وتنص المعاهدة أيضاً على إجراء عمليات تدقيق لترسانة البلدين علقت خلال جائحة كوفيد-19. وحاولت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إحياءها من دون أن تنجح.

أعلنت روسيا اعتراضها لصاروخ كروز من طراز ستورم شادو وذلك بعد أيام قليلة من إعلان بريطانيا تسليم هذا النوع من الصواريخ لأوكرانيا ضمن مساعداتها العسكرية لصد الهجمات الروسية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في إفادة لها بشأن سير المعارك أن القوات الروسية قامت بتدمير 21 مسيرة أوكرانية وصواريخ أمريكية، وصاروخ بعيد المدى بريطاني الصنع، وإسقاط مروحيتين في /دونيتسك/. وفصلت الوزارة في البيان، بأن الجيش الروسي قام في منطقة كريفايا لوكا بدونيتسك، بتدمير رادار أمريكي الصنع، وأسقط مقاتلتين في دونيتسك تابعتين للقوات الأوكرانية. وأضافت الوزارة: اعترضت دفاعاتنا الجوية سبعة صواريخ المضادة للرادار، وصاروخ كروز طويل المدى وعشرة صواريخ بالإضافة إلى تدمير 21 مسيرة أوكرانية في مناطق زابوروجيا وخيرسون ولوغانسك ودونيتسك. من جهتها، قالت كييف إن أربعة أشخاص قتلوا في هجوم صاروخي روسي استهدف مستشفى في مدينة أفدييفكا شرقي البلاد اليوم، وذلك حسبما ذكر حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو. وأعلن الحاكم: هاجم الروس المدينة بالصواريخ هذا الصباح وأصابوا أحد المستشفيات، ونشر كذلك صورا لمبنى من ثلاثة طوابق من الطوب تهدم أحد جوانبه بينما تناثر الركام والأنقاض على الأرض.

ذكرت وكالة تاس للأنباء‭ ‬اليوم الجمعة نقلاً عن خدمات الطوارئ الروسية أن هجوما بطائرة مسيرة على مصفاة إلسكي للنفط في جنوب روسيا، هو الثاني خلال يومين، تسبب في اندلاع حريق. وأمس شبّ حريقاً في جزء من مصفاة إلسكاي قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود، بحسب رويترز. وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي بالهند، اليوم إن الهجوم بطائرات مسيرة على الكرملين يوم الأربعاء عمل عدائي وإن روسيا سترد بإجراءات ملموسة. واتهمت روسيا أوكرانيا بإطلاق طائرات مسيرة على الكرملين في محاولة لقتل الرئيس فلاديمير بوتين وقالت إن الولايات المتحدة وراء الهجوم. ونفت أوكرانيا ذلك كما نفى البيت الأبيض ما وصفها بأنها أكاذيب روسية.

جدّدت دولة قطر دعوتها إلى حل الأزمة الروسية الأوكرانية عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلميّة، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدّي إلى مزيد من التصعيد، كما أكّدت أن الإجراءات التصعيدية مثل استهداف مبنى الكرملين في العاصمة الروسية موسكو مؤخراً سينتج عنها تصاعد العنف وإطالة أمد الأزمة واتساع مداها، وحذّرت في هذا السياق من التبعات الخطيرة لهذه الأعمال العدائية على جهود حل الأزمة سلمياً. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، دعم دولة قطر لكل الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للأزمة الروسية الأوكرانية.

اتهمت روسيا، اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف مقر الرئاسة الروسية /الكرملين/ في موسكو، مشيرة إلى أن /كييف/ أخذت أوامرها لتنفيذ الهجوم من واشنطن. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم /الكرملين/ اليوم: نحن نعلم جيدا أن القرارات بشأن مثل هذه الأعمال ومثل هذه الهجمات الإرهابية لا تتخذ في كييف، بل في واشنطن.. كييف تفعل ما تؤمر به، وقد جاءت الأوامر بذلك.. مضيفا: أن موسكو تعرف أنه في كثير من الأحيان، حتى الأهداف نفسها لا تحددها كييف، وإنما واشنطن، ومن ثم تنفذها كييف. وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية قد صرح في وقت سابق اليوم بأن الهجوم على /الكرملين/ يخضع لتحقيق شامل وفوري، تشارك فيه مختلف الهيئات والإدارات المختصة.. مشيرا إلى أن جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين لم يتغير بأي شكل من الأشكال، واليوم يعمل في الكرملين. اليوم لا يوجد أي أحداث عامة كبرى. وفي واشنطن، نفى جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض المزاعم الروسية بأن للولايات المتحدة علاقة بالهجوم بطائرتين مسيرتين على /الكرملين/، قائلا إن تلك المزاعم خاطئة. وأضاف كيربي في تصريحات لقناة /إم.إس.إن.بي.سي/ أن الولايات المتحدة لا تشجع أو تمكن أوكرانيا من ضرب أهداف خارج حدودها. وأعلنت الرئاسة الروسية، أمس /الأربعاء/، إسقاط طائرتين مسيرتين أرسلتهما أوكرانيا، في منطقة /الكرملين/. وأكدت الرئاسة الروسية أن الهجوم على مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين، يعتبر عملا إرهابيا مخططا ومحاولة لاغتيال رئيس الدولة، متهمة أوكرانيا بالوقوف وراء الهجوم. ونفت /كييف/ بشدة مسؤوليتها عن الهجوم، متهمة موسكو بتلفيق الحادث لاستخدامه ذريعة لتنفيذ هجوم واسع على أوكرانيا.

دعا الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف اليوم الأربعاء إلى التخلص من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد هجوم على الكرملين، تتهم موسكو كييف بتنفيذه ومحاولة اغتيال لرئيس بوتين. وقال ميدفيديف اليوم الأربعاء في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن هجوماً تزعم روسيا أنه استهدف الكرملين الليلة الماضية بطائرتين مسيرتين لا يدع أمامها خياراً سوى التخلص من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأعوانه في كييف، بحسب رويترز. ونفى زيلينسكي مسؤولية كييف عن الهجوم الذي وصفه الكرملين بأنه محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين لكنه لم يسفر عن أي إصابات. وأعلن الكرملين أن الجيش والاستخبارات الروسيين عطّلا طائرتين مسيرتين حاولتا الهجوم على قصر الكرملين وسط موسكو التي اتهمت كييف بالتخطيط لاغتيال الرئيس بوتين. وأضاف أن الرئيس لم يصَب بأي أذى جراء الهجوم الأوكراني. وقالت موسكو إنها تحتفظ بحق الرد على الهجوم في المكان والزمان المناسبين. وذكرت الرئاسة الروسية أن بوتين لم يكن في مبنى الكرملين أثناء الهجوم بالمسيّرتين، إذ كان يمارس مهامه بمقر إقامته في منطقة نوفو أوغاريوفو قرب موسكو. وأضاف الكرملين نعد هذه الأفعال عملاً إرهابياً مخططا له ومحاولة لاغتيال الرئيس قبيل الاحتفال بيوم النصر وموكب التاسع من مايو الذي من المقرر أيضا أن يحضره ضيوف أجانب، مضيفاً في بيان له: الجانب الروسي يحتفظ بحق الرد بإجراءات في المكان والزمان اللذين يراهما مناسبين، وهو ما يشير إلى أن موسكو قد تستغل ما حدث لتبرير مزيد من التصعيد في الحرب مع أوكرانيا. ومن جهته، قد طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين -اليوم- باستخدام الأسلحة القادرة على ردع النظام الإرهابي في كييف وتدميره ردا على هجوم بطائرتين مسيرتين على الكرملين. وأضاف فولودين -في بيان على تطبيق تليغرام- أن روسيا يجب ألا تتفاوض مع الرئيس الأوكراني بعد الهجوم المزعوم الذي نفت كييف مسؤوليتها عنه، مشيراً إلى أن المفاوضات مع نظام زيلينسكي غير ممكنة، فهو يهدد أمن روسيا وأوروبا والعالم بأسره.

نفت الرئاسة الأوكرانية الأربعاء، أي علاقة لأوكرانيا بالهجوم على الكرملين بمسيرتين والذي نسبته موسكو إلى كييف. وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تصريح للصحافيين بالتأكيد، لا علاقة لأوكرانيا بهجمات المسيرات على الكرملين، حسب ما ذكرت وكالة (أ ف ب). وأعلنت روسيا في وقت سابق الأربعاء إسقاط طائرتين مسيّرتين استهدفتا القصر الرئاسي في محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. واضاف بودولياك ينبغي فقط اعتبار هذه التصريحات التي أطلقتها روسيا محاولة لإعداد ظروف يمكن استخدامها ذريعة بهدف شن هجوم إرهابي واسع النطاق في أوكرانيا. ورأى أن هجوما مماثلا في حال كانت كييف من نفذه لن يعالج أي مشكلة عسكرية، مع استمرار موسكو في السيطرة على نحو عشرين في المئة من الأراضي الأوكرانية. وتابع المستشار الرئاسي على العكس، هذا الأمر سيشجع روسيا على أعمال أكثر تطرفا بحق مدنيينا. واعتبر أن لدى موسكو خشية كبيرة من بدء هجمات أوكرانيا على طول خط الجبهة، وتحاول في شكل ما أن تاخذ المبادرة وتحول الانتباه. وتؤكد أوكرانيا منذ أشهر أنها تستعد لشن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على المناطق التي احتلتها موسكو في جنوب البلاد وشرقها. وأعلنت كييف في الأيام الأخيرة أن الاستعدادات لهذا الهجوم اوشكت أن تنتهي.

أكد مولود تشاووش أوغلو، وزير الخارجية التركي، أن بلاده تبذل قصارى جهدها لتمديد اتفاق شحن الحبوب عبر البحر الأسود، التي تنتهي في 18 مايو المقبل. ومساء أمس، قال تشاووش أوغلو الذي تمثل بلاده طرفا ضامنا لاتفاق شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود إلى جانب الأمم المتحدة: نعمل على تلبية مطالب روسيا، وإذا استطعنا فعل ذلك ونعتقد أننا سنتمكن، حينها سيتم تمديد الاتفاق مجددا نحن بحاجة إلى تمديده، وإلا فستكون هناك أزمة. وأشاد أوغلو بالوساطة التي تقوم بها تركيا بين روسيا وأوكرانيا، مبينا أن هذا الدور يحظى بإعجاب واحترام الكثير من الدول حول العالم. يشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت في 18 مارس الماضي تمديد اتفاقية ممر الحبوب عبر البحر الأسود 60 يوما (حتى 18 مايو المقبل)، وأشارت إلى أنها أبلغت جميع الأطراف المعنية بتمديد الاتفاقية عبر مذكرات خاصة وليس فقط شفهيا. وفي وقت سابق اليوم، قدم أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اقتراحا من أجل إتاحة تمديد الاتفاق الخاص بصادرات الحبوب الأوكرانية، وذلك بعد اجتماع مع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي. وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة: إن غوتيريش أحيط علما بقلق روسيا من أثر تطبيق الاتفاقية على صادراته من المواد الغذائية والأسمدة، وقدم تقريرا مفصلا عن التقدم المحرز في هذا الصدد، مضيفا أن الأمم المتحدة ستواصل عملها من أجل حل المشاكل المتبقية. وفي 22 يوليو 2022، شهدت إسطنبول التركية توقيع اتفاقية مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية بين كل من وروسيا وأوكرانيا بوسطة تركيا والأمم المتحدة.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، رفع حالة تأهب أسطول المحيط الهادئ بكامل قوته إلى أعلى درجات الاستعداد في إطار إجراء فحص مفاجئ. وقال سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي - في اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع - إنه يتعين على أسطول المحيط الهادئ - خلال حالة التأهب - صد الضربات الصاروخية والجوية الكثيفة، وإجراء مناورات للبحث عن الغواصات وتدميرها، وإطلاق نيران مدفعية وصواريخ في إطار التدريب على ضرب مجموعة حاملات الطائرات البحرية والأهداف الأرضية الافتراضية للعدو. وقد أصدر شويغو تعليماته لقائد القوات البحرية وهيئة الأركان العامة لتنظيم السيطرة على إجراء تدريبات واسعة النطاق لأسطول المحيط الهادئ، الذي سوف يستعد للأعمال العسكرية والانتشار الميداني في وقت قصير. ويعد أسطول المحيط الهادئ جزءا من البحرية والقوات المسلحة الروسية، وقد تأسس في 11 يناير 1935. يذكر أن وزارة الدفاع الروسية تواصل عمليات الفحص المفاجئ من أجل التقييم وزيادة جاهزية هيئات القيادة والسيطرة العسكرية.

اشترطت روسيا اليوم، الخميس، ما أسمته تذليل الغرب سلسلة من العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية لموافقة موسكو على تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي توسطت فيه الأمم المتحدة لما بعد 18 مايو. وقالت وزارة الخارجية في بيان، بحسب رويترز: من دون إحراز تقدم في حل خمس مشكلات منهجية… لن تكون ثمة حاجة إلى الحديث عن تمديد آخر لمبادرة البحر الأسود لما بعد 18 مايو. وأضافت الوزارة نلاحظ أنه على الرغم من جميع البيانات الرنانة عن أمن الغذاء العالمي ومساعدة الدول المحتاجة، فإن مبادرة البحر الأسود خدمت بشكل حصري وتواصل خدمة الصادرات التجارية لكييف لصالح الدول الغربية. وفي سبيل إقناع روسيا بالسماح لأوكرانيا باستئناف صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود العام الماضي، أُبرم اتفاق مدته 3 سنوات في يوليو وافقت فيه الأمم المتحدة على مساعدة روسيا في تصدير منتجاتها الغذائية والأسمدة. وقالت روسيا إن الاتفاقين جزءان مترابطان من ‘حزمة‘ واحدة، وانتقدت الأمانة العامة للأمم المتحدة بشدة بسبب ما وصفته بأنه تشويه للحقائق. وفرضت القوى الغربية عقوبات شديدة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022. ورغم أن صادرات روسيا من المواد الغذائية والأسمدة لا تخضع لعقوبات، تقول موسكو إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تشكل عائقاً أمام صادراتها. وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه يحب إعادة ربط البنك الزراعي الروسي (روسيلخزبانك) بنظام سويفت للدفع، والسماح لروسيا باستيراد الآلات الزراعية وقطع الغيار، وإلغاء القيود المفروضة على التأمين وإعادة التأمين. وتشمل مطالب أخرى السماح بوصول السفن الروسية إلى الموانئ، وإعادة تشغيل خط أنابيب ينقل الأمونيا الروسية إلى ميناء أوكراني، ورفع تجميد أصول وحسابات الشركات الروسية العاملة في مجال تصدير المواد الغذائية والأسمدة. وقالت الوزارة كان من المفترض تذليل العقبات التي تواجه الصادرات الزراعية المحلية في إطار تنفيذ المذكرة المبرمة بين روسيا والأمم المتحدة.

يبدو أن عملية تسريب وثائق سرية من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت والأسرار، من بينها ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز بشان وثيقة استخباراتية سرية حصلت عليها تضم تفاصيل خطط وضعت للتعامل مع الطوارئ بعد عام من الحرب في أوكرانيا. وتضم الوثيقة تحليلا أجرته وكالة استخبارات الدفاع الأميركية يحدد 4 سيناريوهات مفترضة، وكيف يمكن أن تؤثر على مسار الصراع بأوكرانيا في حال وقوعها. وتشمل السيناريوهات الافتراضية مقتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتغيير قيادة القوات المسلحة الروسية، وضربات أوكرانية على الكرملين. وتتوقع الوثيقة أن يطول أمد الحرب، كما توضح أن كل سيناريو من تلك السيناريوهات -التي يصعب التنبؤ بما قد ينجر عنها- قد يقود إلى نتيجة مختلفة، إذ قد تؤدي إلى تصعيد الصراع أو إطلاق مفاوضات تضع حدا له، وربما لا يكون لها تأثير يذكر على مسار الحرب. ووفق تقرير نيويورك تايمز، فإن أحد السيناريوهات الأربعة المفترضة يناقش ما قد يحدث في حال استهداف الكرملين بضربة عسكرية أوكرانية. وتقدم الوثيقة عديدا من التداعيات المحتملة. وتوضح أن الحدث قد يؤدي إلى تصعيد الصراع الروسي الأوكراني إذا ما أقدم بوتين -مدفوعا باحتجاجات الرأي العام في بلده- على إطلاق تعبئة عسكرية واسعة النطاق والنظر في استخدام الأسلحة النووية التكتيكية. وفي المقابل، قد يثير استهداف الكرملين من قبل أوكرانيا مخاوف الشعب الروسي ويدفع بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب. وأشارت الصحيفة، بحسب الجزيرة نت، إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قلقة من احتمال استهداف موسكو بضربة أوكرانية، لما قد ينجر عن ذلك من تصعيد روسي خطير، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تتردد في تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى. وأوضحت أن الوثيقة المسربة يعود تاريخ إعدادها إلى 24 فبراير الماضي وكتبت عليها كلمة بعد عام، مما يشير إلى أن التحليل تم إعداده بعد عام من بداية الحرب. وقالت نيويورك تايمز إن التحليل أُعد لمساعدة ضباط الجيش وصناع القرار والمشرعين الأميركيين على التفكير في النتائج المحتملة للأحداث الكبرى في أثناء تقييمهم للخيارات المتاحة لهم.

أعلنت أوكرانيا رفضها مقترح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بالتنازل عن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014، مقابل إنهاء الحرب مع روسيا. وقال أوليه نيكولينكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، في تصريحات اليوم، لا يوجد سبب قانوني أو سياسي أو أخلاقي يبرر تخلي أوكرانيا عن شبر واحد من أراضيها، معربا عن تقديره لجهود الرئيس البرازيلي لإيجاد سبيل لوقف العدوان الروسي. وأكد أن كل وساطة تهدف إلى استعادة السلام في أوكرانيا، يجب أن ترتكز على احترام السيادة، ووحدة أراضيها كاملة، وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وكان الرئيس البرزايلي قد اقترح، أمس /الخميس/، تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم لروسيا بهدف إنهاء الحرب، معتبرا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يمكن أن يحصل على كل شيء. وفي نهاية يناير الماضي، وضع الرئيس البرازيلي اقتراحا مازال غامض المعالم بشأن وساطة دول عدة في النزاع في أوكرانيا، ومن المقرر أن يقدم لولا الاقتراح إلى نظيره الصيني شي جين بينغ في بكين الأسبوع المقبل.

أعلن مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي توافقه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على ضرورة إزالة كافة المعوقات أمام الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة من أجل تمديد اتفاقية نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود. وأشار تشاووش أوغلو ،في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف في العاصمة أنقرة اليوم، إلى وجود تفاهم بين الأمم المتحدة وموسكو من أجل إزالة العقبات أمام صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة والأمونيا، لافتا إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا اتخذتا بعض الخطوات فيما يتعلق بالدفع والتأمين، إلا أن المعوقات ما زالت قائمة رغم عدم دخول هذه المواد في قائمة العقوبات الغربية. وأوضح أن المشكلة تكمن في أن البنوك لم تتخذ أي خطوات بعد بشأن عمليات الدفع، ومنها عدم إعادة البنك الزراعي في روسيا إلى نظام سويفت الدولي للتحويلات المالية. وقال الوزير التركي: حتى اليوم تم تصدير أكثر من 27 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية عبر 866 رحلة شحن بحري من 3 موانئ أوكرانية، مبرزا أن اتفاقية الحبوب ساهمت بشكل كبير في استقرار أسعار الغذاء عالمياً. إلى ذلك، بحث الوزيران العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارة والسياحة، وأعمال بناء محطة /آق قويو/ النووية بولاية /مرسين/ التركية. على صعيد آخر، دان وزير الخارجية التركي الهجوم الإسرائيلي الذي انتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان والوضع التاريخي له، قائلا: لا يمكن قبول المعاملة غير الإنسانية للشرطة الإسرائيلية تجاه المعتكفين في المسجد الأقصى. وجدد تأكيده على أن الحل الدائم يكمن في حل الدولتين المقبول عالميا، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. إلى ذلك، بحث الوزيران التركي والروسي الأوضاع في ليبيا، وأكد تشاووش أوغلو على أنهما يتفقان على ضرورة إجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة فيها. وسلط الوزير الضوء على المجموعات المسلحة في ليبيا، وحاجة البلاد لقوات أمنية موحدة بما فيها الجيش والشرطة، وأن أنقرة تتعاون مع روسيا وباقي الفاعلين لحل هذه المسألة.