أعلنت مؤسسة التعليم فوق الجميع، إحدى أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، عن إطلاق مشروع يهدف إلى توفير التعليم الابتدائي الجيد لجميع الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في رواندا. وذكرت المؤسسة، في بيان، أنه تم توقيع اتفاقية بين مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال برنامجها علم طفلا وحكومة رواندا ومنظمة إنقاذ الطفولة، وبدعم من صندوق قطر للتنمية، لضمان تحقيق نسبة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس صفرا، حيث يستهدف المشروع الجديد، الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في المناطق الأصعب وصولا في رواندا. وأشارت إلى أن هذه الاتفاقية تضاف إلى الإنجازات التي حققتها حكومة رواندا وشركاؤها في السنوات الأخيرة، حيث بفضل جهودهم المتواصلة، فإن عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى الالتحاق بالمدارس لا يتجاوز 177 ألف طفل. وخلال حفل الإطلاق، أكدت سعادة السيدة كلوديت إيريري وزيرة الدولة للتعليم في رواندا على أهمية التعليم للجميع، حيث أظهرت جهود الحكومة تجاه هذه المبادرة. وقالت إيريري: إن إحدى أولوياتنا الرئيسية تتمثل في الوصول إلى التعليم الجيد، وعدم ترك أي طفل يتخلف عن الركب وضمان بقائه في المدرسة، وتكمل هذه الشراكة جهودنا المستمرة لضمان عدم تسرب أي طفل من المدارس، ونتطلع دائما إلى تعاون ناجح. بدورها، قالت الدكتورة ماري جوي بيغوزي المديرة التنفيذية لبرنامج علم طفلا التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع: إن هذه الشراكة مع منظمة إنقاذ الطفولة توفر فرصا ملموسة لأطفال رواندا الذين تركوا خارج التعليم، معربة عن شكرها وتقديرها لحكومة رواندا لالتزامها بمنح جميع الأطفال غير الملتحقين في المدارس فرصة للتعلم والنجاح. وأضافت بيغوزي: إن رواندا تعد واحدة من أفضل الدول أداء في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا، حيث أنه من خلال تسجيل جميع الأطفال بالمدارس، فإننا نعزز تكافؤ الفرص، ونحارب الفقر، وننشئ قادة المستقبل. من جانبه، قال جانتي سوريبتو الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة: إنه لأكثر من 100 عام، التزمت منظمة إنقاذ الطفولة بمساعدة الأطفال في الوصول إلى التعليم، حيث يسعدنا أن نعمل جنبا إلى جنب مع مؤسسة التعليم فوق الجميع ووزارة التعليم في رواندا، لضمان أن تمكين جميع الأطفال، بمن فيهم ذوو الإعاقة، من الذهاب إلى المدرسة للتعلم والنمو. وأكد التزام منظمة إنقاذ الطفولة بمسؤولية تقديم برامج شاملة للأطفال من ذوي الإعاقة، بصورة تحافظ على كرامتهم وتضمن مشاركتهم الكاملة والفعالة والمتساوية. جدير بالذكر أن مؤسسة التعليم فوق الجميع كانت قد أطلقت استراتيجية صفر أطفال خارج المدارس، في العام 2019، عبر برنامج علم طفلا لجعل نسبة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس صفرا، فيما تم توقيع اتفاقية إطارية بين مؤسسة التعليم فوق الجميع وحكومة رواندا في العام 2021 لضمان شراكة صفر أطفال خارج المدارس وبرنامج علم طفلا، ومنظمة إنقاذ الطفولة، في مشروع جديد يستهدف الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في المناطق الأصعب وصولا في رواندا.

نشر موقع «taiwannews» تقريرا أكد فيه على الإيجابيات الكبيرة التي ستنتج عن الشراكة المرتقبة بين قطر ورواندا في قطاع النقل الجوي داخل أفريقيا، وذلك على المستويين المدني وبالأخص التجاري، الذي سيحقق قفزة نوعية في المرحلة المقبلة داخل القارة السمراء، والتي ستستفيد كثيرا من مركز الشحن بمطار كيغالي، والمسير من طرف الخطوط الجوية القطرية التي أشرفت على تجهيزه بأحدث التقنيات والآليات المستعملة في هذا المجال، مؤكدا على أن العمل الثنائي بين القطرية للشحن ونظيرتها الرواندية سيدشن دون أي أدنى شك حقبة جديدة لمجال الشحن في أفريقيا، ستتحسن فيها الخدمات المقدمة في هذا القطاع، وتصل إلى أفضل معدلاتها بالنظر إلى العديد من المعطيات، التي من شأنها الإسهام في بلوغ ذلك. خبرة معتبرة وبين التقرير أن أهم العوامل القادرة على تحقيق هذا الهدف الذي يرمي إلى بلوغ كل من الخطوط الجوية القطرية، وكذا الخطوط الرواندية ومطار كيغالي، هو الخبرة الكبيرة التي باتت تتمتع بها الدوحة في قطاع النقل الجوي، بشقيه المتعلقين بالنقل العادي للمسافرين وكذا نقل مختلف البضائع، والسير بها من مطار إلى آخر وإيصالها مع الحفاظ على قيمتها ودون الإضرار بها أو تعريضها للتلف، وهو ما ستستفيد منه رواندا بشكل جلي خلال الفترة المقبلة، من خلال التأسيس لسمعة طيبة وسط أفريقيا في هذا الجانب، تخول لها التحول إلى مركز رئيسي لنقل البضائع وتغيير وجهاتها بين مطارات القارة السمراء.

تجاوز عدد قتلى الصراعات في جميع أنحاء العالم، العام الماضي، الـ238 ألف شخص، وهو أعلى رقم يسجل منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. وأفاد معهد الاقتصاد والسلام في مؤشر السلام العالمي، في تقرير نشره اليوم، بأن الصراع بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير /تيغراي/ حول الإقليم أوقع أكبر عدد من الضحايا في العام الماضي، حيث تشير البيانات إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص في النزاع، كما لقي ما لا يقل عن ضعف هذا العدد حتفه نتيجة المرض والمجاعة الناجمة عن القتال بين القوات الحكومية الإثيوبية والإريترية ومسلحي الجبهة، فيما جاءت الحرب الروسية - الأوكرانية في المرتبة الثانية، بمقتل ما لا يقل عن 82 ألف شخص. وأوضح التقرير أن تكاليف هذه الحروب ناهزت 17.5 تريليون دولار، أي ما يعادل 13 بالمئة من الناتج الإجمالي العالمي، وجاءت أيسلندا والدنمارك وأيرلندا كأكثر الدول سلاما، بينما كانت أفغانستان واليمن وسوريا الأقل سلاما. ويصنف المؤشر السلام العالمي في 163 دولة على أساس 23 مؤشرا نوعيا وكميا، ويضع قائمة تمتد من أكثر الدول إلى أقلها سلاما، حيث أكد المؤشر أن العالم أصبح أقل سلاما للعام التاسع على التوالي. ومن بين المؤشرات التي تؤخذ في الاعتبار في مؤشر السلام العالمي الوفيات الناجمة عن الصراعات الداخلية والخارجية، ومعدل القتل ودرجة العسكرة وصادرات الأسلحة والإرهاب وعدم الاستقرار السياسي وعدد السجناء، إلى جانب التكاليف الاقتصادية للصراع المسلح.

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن الزيارات المتكررة من المسؤولين القطريين إلى طهران تعود إلى قيام دولة قطر بتقريب وجهات النظر، وتقديم الاقتراحات بين الغرب وإيران حول الملف النووي، مشيراً إلى وجود تحديات كبيرة تواجه الوصول إلى اتفاق، لكن الجهود مستمرة، والاتصالات متواصلة مع المسؤولين الإيرانيين. وأعرب الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية، عن أمله في أن تثمر هذه الجهود نتيجة إيجابية في هذه المفاوضات، سواء على صعيد الاتفاق النووي الإيراني، أو بخصوص الملفات الأخرى التي يتم فيها تقريب وجهات النظر بين الطرفين. وأبرز أن قطر قامت بتيسير التقارب بين الغرب وإيران، حيث استضافت مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، وسهلت الوساطة الأوروبية، مشددا على أن هذا الدور سيظل مستمرا بنفس الوتيرة سعيا لإيجاد الاتفاق النووي، لأثره الإيجابي على استقرار المنطقة والعالم، ومنبها إلى أن دعم الدوحة لهذه الجهود من أولويات السياسة الخارجية القطرية. وبخصوص استقبال قطر للمعارض الرواندي بول روسيسباغينا، أوضح الدكتور ماجد الأنصاري، أن قطر أجرت اتصالات عديدة لتقريب وجهات النظر بين جمهورية رواندا والولايات المتحدة الأمريكية لقبول طلب الاسترحام الذي تقدم به المعارض الرواندي ورفاقه لتخفيف مدة الحكم، وبالتالي الإفراج عنه، ونتيجة لذلك قررت الحكومة الرواندية النظر بشكل إيجابي في هذا الطلب، ووصل المعارض إلى الدوحة، وهو موجود في انتظار انتقاله للحاق بعائلته في مدينة /هيوستن/ الأمريكية. وأعرب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية عن امتنانه للحكومة الرواندية والجانب الأمريكي على تعاونهما في تيسير الوصول إلى هذه النتيجة، لافتا إلى أن قطر شريك أساسي لجهود التنمية في رواندا، وهناك علاقات إيجابية وثقة كبيرة بين قيادتي البلدين سمحت لها بلعب هذا الدور، ناهيك عن علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. وبشأن ما يثار حاليا حول التحرك لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري أنه لا يوجد حتى الآن إجماع عربي حول عودة النظام السوري للجامعة العربية، مشددا على أن الموقف القطري ثابت، فلا يوجد تطبيع مع هذا النظام حتى تزول الأسباب التي دعت لمقاطعته. وأوضح أن دولة قطر تتعامل مع هذه القضية باعتبارها من أولويات القضايا العربية، لذلك فإن الإجماع العربي فيها محل اهتمام، وحتى يتوافر هذا الإجماع الذي يأتي نتيجة تطورات إيجابية على الساحة السورية لا نراها ماثلة أمامنا، ونعتقد أنه لن يكون هناك أي تغير من الموقف القطري، فموقفنا واضح وثابت ولا يتأثر بما يدور في المشهد ما لم توجد تطورات حقيقية داخل سوريا بشكل يرضي تطلعات الشعب السوري، أو يكون هناك إجماع عربي مبني على هذه التطورات الإيجابية في الداخل السوري، أما في الوقت الحالي فلا يوجد ما يدعو للتفاؤل بشأن وجود قرب للتطبيع مع النظام السوري وإعادته للجامعة العربية. كما أكد ترحيب ودعم دولة قطر للجهود العربية في إطار إيجاد حل للأزمة السورية، مشددا على أن هذا الحل يجب أن يكون مبنيا على وجود تطورات إيجابية، واستجابة حقيقية للمطالب الشعبية، وألا يكون هناك خيانة للدماء التي سالت لتحقيق هذه التطلعات. واستعرض الدكتور ماجد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية، نشاط الوزارة خلال الأسبوع الماضي، وجهودها لتقريب وجهات النظر حول عدد من المسائل الخلافية الإقليمية والدولية، ومواقفها تجاه العديد من القضايا المطروحة على الساحة، وكذلك وفائها بالتزاماتها بدعم عدد من الدول، لاسيما لبنان والجيش اللبناني.

غادر فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، مساء اليوم، بعد زيارة عمل للبلاد. وكان في وداع فخامته والوفد المرافق لدى مغادرته مطار حمد الدولي، سعادة السيد إبراهيم بن يوسف فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السيد إيغور مارارا كاينامورا سفير جمهورية رواندا لدى الدولة.

استقبل فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا الصديقة، معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، بمقر إقامته في فندق شيراتون الدوحة. جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال المقابلة، حرص دولة قطر على دعم المساعي الدولية في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية.

استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا الصديقة، وذلك بمجلس الشيخ عبدالله بن جاسم في الديوان الأميري اليوم. جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون لا سيما في الاقتصاد والاستثمار. كما جرى خلال المقابلة تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. حضر المقابلة عدد من أصحاب السعادة الوزراء، ومن الجانب الرواندي أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامة الرئيس. وقد أقام سمو الأمير المفدى مأدبة غداء تكريما لفخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، والوفد المرافق - حسب موقع الديوان الأميري.

أشاد سعادة السيد فلكس نامهوراني نائب المفتش العام للشرطة الرواندي، باستراتيجية دولة قطر وتجربتها في ربط الأمن بالتنمية الأمر الذي جعلها تحتل مراتب متقدمة في مؤشرات الأمن والسلام على المستوى العالمي. وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش الاحتفال بتخريج الدفعة الخامسة من الطلبة المرشحين بأكاديمية الشرطة التابعة لوزارة الداخلية اليوم : إن تجربة قطر في الدمج بين الأمن والتنمية هي تجربة مميزة، حيث لا يمكن أن تكون هناك تنمية بدون أمن، مضيفا أن نجاح تجربة الأمن والتنمية في قطر تستحق التحية وعلى الجميع التعلم والاستفادة منها. وأشار إلى أن بلاده تطبق هذا النموذج الذي يربط بين الأمن والتنمية من خلال دعم برامج الشرطة المجتمعية. ورأى أن نجاح الدول في بسط الأمن والسلام يتجاوز الربط بين الأمن والتنمية، ليشمل مستويات التدريب، والاحترافية، والانضباط، والعقيدة، والقيادة، مضيفا: دولة قطر مثلت نموذجا في هذا الجانب، حيث يتميز رجال الأمن فيها بدرجة عالية من الاحترافية والانضباط في ممارسة مهامهم اليومية. وأعرب سعادته عن إعجابه بالنظام التعليمي والتدريبي المتبع في أكاديمية الشرطة وقال: عندما شاهدت حفل التخرج للضباط المرشحين اليوم واستمعت إلى مراحل التعليم والتدريب التي خاضوها، لمست مدى النجاح في الاستثمار في مجالي الأمن والتنمية وتطبيق ذلك على أرض الواقع. وتابع يمكن لهيئات إنفاذ القانون المختلفة استخلاص الدروس والممارسات الجيدة من النموذج الشرطي بدولة قطر لإحلال الأمن والأمان في بلدانهم كما هو الحال هنا في قطر. وحول التعاون بين رواندا ودولة قطر على الصعيد الأمني، أشار إلى أن التعاون الشرطي قائم بين البلدين وقد خلق ذلك أسسا قوية لقوات الشرطة في كلا البلدين للانخراط في تعاون شرطي متبادل، وهناك مناقشات تجري حالياً للاتفاق على إجراءات ملموسة أخرى تبدأ ببرنامج بناء القدرات. وفي ختام تصريحه لـ/قنا/ هنأ سعادة السيد فلكس نامهوراني نائب المفتش العام للشرطة الرواندي دولة قطر على نجاحها في تنظيم وتأمين فعاليات كأس العالم FIFA قطر 2022 التي اختتمت في 18 ديسمبر الماضي.

كشف موقع أفريكا إنتلجنس الفرنسي عن جهود دبلوماسية تبذلها دولة قطر لتخفيف التوترات بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في محاولة لإحلال السلام في إفريقيا. وأكدت تقارير دولية أن هناك جهودا قطرية أمريكية حثيثة لتسهيل الوساطة الدبلوماسية من أجل تحقيق الحوار بين البلدين والحد من التوترات بعد اتهامات متبادلة بالتخلي عن اتفاق السلام وتبادل البلدين اللوم بشأن دعم المتمردين. وحسب موقع أفريكا إنتلجنس فإن الدوحة تحشد جهود الوساطة بين كيغالي وكينشاسا ويهدف الاجتماع إلى العودة إلى اتفاقية لواندا، التي تم توقيعها بين البلدين العام الماضي بعد وساطة الرئيس الأنجولي جواو لورنكو. وبحسب ما ورد تمت دعوة مسؤولين من أنغولا وبوروندي وكينيا لحضور الاجتماع في الدوحة. وقال باسكال موليجوا مراسل راديو فرنسا الدولي، إن وفدا من رواندا والاتحاد الإفريقي وصل الدوحة في إطار المباحثات. وتعليقا على التقارير المتداولة، قال د. أندرياس كريغ أستاذ مساعد في قسم الدراسات الأمنية في كلية كينجز لندن: «قطر تقدم مساعيها الحميدة في محاولة للجمع بين البلدين، تتمتع الدوحة بعلاقات جيدة للغاية مع كيغالي وترى إفريقيا كشريك مهم للدبلوماسية الدولية والتواصل». وتابع: «هذا مثال آخرعلى تقديم قطر لمساعيها الحميدة للجمع بين الأطراف لوضع نفسها كوسيط مهم في إدارة الأزمات الدولية والدبلوماسية الدولية». وكانت التوترات تصاعدت بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية منذ العام الماضي، حيث وجه البلدان اتهامات متبادلة بدعم المتمردين من الجانبين. وسعيا لاستعادة الهدوء، عقدت قطر وحليفتها الولايات المتحدة محادثات للتقدم نحو السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وبين تقرير راديو فرنسا أن العلاقات بين كينشاسا وكيجالي متوترة بشكل خاص منذ تجدد هجمات متمردي حركة 23 مارس في شمال كيفو قبل أكثر من عام بقليل. رسميًا، لم يتم الإعلان عن هذا الاجتماع في الدوحة، لكن تسريبات إعلامية أكدت بشكل غير رسمي من قبل عدة مصادر في مختلف الدول المعنية. أن الوساطة القطرية تعمل على تنظيم لقاء بين الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي في محاولة لتجاوز لخلافات من خلال الحوار. جهود قطرية بذلت دولة قطر جهودا حيوية وفعالة لتحقيق الاستقرار في القارة السمراء انطلاقا من سياستها الخارجية القائمة على مبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين عن طريق تشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية والتشجيع على اعتماد الدبلوماسية الوقائية والوساطة في تسوية المنازعات التي أصبحت من السمات المميزة للدبلوماسية القطرية. ولعبت الدوحة دورا محوريا في توقيع اتفاق السلام التشادي في الدوحة في أغسطس من العام الماضي بعد شهور من المحادثات بين أكثر من 50 جانبا. واعتبر الاتفاق خطوة رئيسية في تسهيل الانتخابات التي طال تأجيلها بعد فترة من الاضطرابات السياسية. كما تمكنت دولة قطر بفضل وساطتها النزيهة من تسوية عدة نزاعات في القرن الإفريقي على رأسها الاتفاق بين جيبوتي وإريتريا، وكذلك في الصومال وكينيا، حيث نجحت في إعادة المياه الى مجاريها بين مقديشو ونيروبي بعد نحو 6 أشهر من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهي جهود تأتي في اطار مساعيها الحثيثة لتحقيق السلام والاستقرار وبناء الجسور عن طريق الوساطة وتفعيل القنوات الدبلوماسية وتقريب وجهات النظر مما يعزز السلم والاستقرار الدوليين. تعبر في كل مناسبة دولة قطر عن استعدادها للمساهمة في أي جهد دولي أو إقليمي بهدف الوصول إلى تسوية سلمية وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتؤكد على ضرورة تجنب الحلول العسكرية ودعوتها جميع الأطراف إلى ضرورة وضع حد للتوتر والتصعيد.

اجتمعت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية، اليوم، مع سعادة السيد خالد بدر المطيري سفير دولة الكويت لدى الدولة، وسعادة السيد أحمد عبدالرحمن سوار الذهب سفير جمهورية السودان لدى الدولة، وسعادة السيد إيجور مارارا كاينامورا سفير جمهورية رواندا لدى الدولة، كل على حدة. جرى خلال الاجتماعات، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين دولة قطر ودولة الكويت وجمهورية السودان وجمهورية رواندا، وسبل دعمها وتعزيزها، وآخر الاستعدادات لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

اختتم مجلس الشورى، اليوم، مشاركته في أعمال الجمعية العامة الـ145 للاتحاد البرلماني الدولي، التي عقدت في العاصمة الرواندية كيغالي. وترأس وفد المجلس في أعمال الجمعية العامة، سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس المجلس. وكانت سعادتها، قد شاركت اليوم، في الجلسة الختامية للدورة الـ210 للمجلس الحاكم، حيث أشاد المجتمعون، خلال الجلسة، برعاية دولة قطر لتوقيع اتفاق السلام بين الأطراف التشادية.. كما ثمنوا جهود دولة قطر في إحلال السلم عبر الوساطات لتسوية النزاعات وحل الخلافات. واطلع المجلس الحاكم، في الجلسة ذاتها، على تقارير لجان وهيئات الاتحاد، ووافق على التوصيات الواردة في التقارير حول عدد من الموضوعات المتعلقة بعمل الاتحاد. كما شاركت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى، في الجلسة الختامية للجمعية العامة للاتحاد، والتي تطرقت في مناقشاتها إلى الموضوعات المدرجة على جدول أعمالها، ومنها الموضوع الرئيسي المتعلق بالمساواة بين الرجال والنساء والبرلمانات المراعية لهذا المنظور باعتبارها دوافع للتغيير من أجل عالم أكثر صموداً وسلماً. وفي ختام الاجتماعات التي استمرت عدة أيام، صادقت الجمعية العامة الـ145 للاتحاد البرلماني الدولي على بيان كيغالي، الذي تناول موضوع المساواة بين الرجال والنساء والبرلمانات المراعية لهذا المنظور باعتبارها دوافع للتغيير من أجل عالم أكثر صموداً وسلماً. وأكد البيان على أن المساواة بين الجنسين يعتبر أمرا أساسيا في مواجهة الجوائح والنزاعات والركود الاقتصادي وتغير المناخ.. كما شدد على التزام البرلمانات بالعمل على تحقيق التكافؤ في صنع القرار السياسي، والاهتمام بالفئات الضعيفة من السكان، والتأكد من وضع القوانين المتعلقة بهذا الجانب وإنفاذها، وتعزيز المساواة في مسؤوليات الرعاية بين الجنسين. وكان وفد مجلس الشورى قد شارك بفعالية في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، والمجلس الحاكم، ومختلف اللجان التابعة للاتحاد، مثل اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين، واللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان، واللجنة الدائمة للتنمية المستدامة، إلى جانب المشاركة في المنتدى البرلمانيين الشباب، واجتماعات جمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية. وحظيت استضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، باهتمام المشاركين خلال اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد، وكذلك في اللقاءات الثنائية التي عقدها وفد مجلس الشورى مع وفود برلمانات الدول الشقيقة والصديقة. وعبر عدد من رؤساء الوفود والبرلمانيين خلال لقاءاتهم الثنائية مع وفد مجلس الشورى، عن إعجابهم باستعدادات وتجهيزات قطر للبطولة.. مؤكدين دعمهم الكامل لهذا الحدث العالمي الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، متطلعين إلى أن تكون بطولة مميزة تسهم في التقريب بين الشعوب وتعزيز الروابط بينها.

اجتمعت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، رئيس وفد مجلس الشورى في أعمال الجمعية العامة الـ 145 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في العاصمة الرواندية كيغالي، مع سعادة السيدة دوناتيل موكاباليسا، رئيسة مجلس النواب الرواندي، رئيسة الجمعية العامة الـ 145. وخلال الاجتماع، أعربت نائب رئيس مجلس الشورى عن شكرها وتقديرها لمجلس النواب الرواندي ولحكومة وشعب رواندا على استضافة الجمعية العامة الـ 145، وعلى حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، متطلعة إلى أن تسهم الاجتماعات في تقريب وجهات النظر وحشد الجهود البرلمانية للتقريب بين الشعوب والتعامل مع التحديات التي تواجهها. من جانبها، ثمنت سعادة رئيسة مجلس النواب الرواندي مشاركة دولة قطر في هذا المحفل، والإسهامات الإيجابية التي قدمها الوفد خلال مشاركاته في اجتماعات الجمعية العامة، متطلعة إلى مزيد من التعاون والتقارب بين الجانبين. كما استعرض الاجتماع أوجه التعاون البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان الرواندي، فضلا عن مناقشة عدد من الموضوعات التي تم طرحها خلال اجتماعات الجمعية العامة.

وقعت جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، والاتحاد البرلماني الدولي، مذكرة تفاهم بالأحرف الأولى، بهدف التعاون والتنسيق والتواصل المباشر بين الجمعية والاتحاد. تم توقيع المذكرة على هامش أعمال الجمعية العامة الـ145 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة في كيغالي برواندا، والتي تختتم أعمالها اليوم. وبهذه المناسبة، أكد سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة أمين عام مجلس الشورى، رئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، أن المذكرة تهدف إلى تفعيل دور الجمعية على المستوى الدولي، وإلى تعزيز تبادل الخبرات، والعمل على تسهيل عمل البرلمانات العربية داخل أروقة الاتحاد البرلماني الدولي. وأشار سعادته إلى أن هذا التوقيع جاء استكمالاً للمفاوضات التي بدأت بين الجانبين على هامش اجتماعات الجمعية 144 للاتحاد البرلماني الدولي، والتي عقدت في مارس الماضي من هذا العام في جزيرة بالي الإندونيسية. وكانت جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، قد عقدت اجتماعا أمس الأول، برئاسة سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة لمناقشة طلب انضمام الجمعية للاتحاد كعضو مراقب.

اجتمعت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، مع سعادة السيدة جانيت كاغامي حرم فخامة رئيس جمهورية رواندا، وذلك على هامش مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية /ويش/. تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بالاستثمار في الصحة والتعليم.

أعرب فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، عن رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها وشراكتها الاقتصادية مع دولة قطر، مؤكدا أن مسار التنمية في قطر هو مثال يحتذى به للآخرين. وأوضح فخامة الرئيس، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى رواندا ستشكل فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين ولمناقشة مختلف مجالات الشراكة، وستسهم في دفع التعاون الثنائي في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في الشأن الاقتصادي، وتنفيذ المشاريع والمبادرات التي هي قيد التطوير بالفعل. وأفاد فخامته بأن هناك فرصة كبيرة لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين قطر وبلاده باعتبارها واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في إفريقيا، حيث تقدم رواندا نظاما استثماريا مزدهرا ومستقرا في صناعات مثل المنسوجات والملابس والجلود والزراعة والثروة الحيوانية والصناعة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأدوية، فضلا عما يوفره قطاع الخدمات من مساهمة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي. وأوضح فخامة رئيس جمهورية رواندا أن العلاقات الثنائية مع دولة قطر تنمو بشكل مطرد، لافتا إلى أن دولة قطر تعد شريكا استراتيجيا لبلاده. ونوه فخامته بوتيرة النمو الاقتصادي الذي تشهده قطر والأدوار الإيجابية التي تضطلع بها الدوحة في كافة المجالات، مشيرا إلى أن العديد من الدول تمتلك الموارد ولكنها لا توظف استثمارها بذكاء بسبب نقص في التخطيط والرؤية، لكن الأمر يختلف في دولة قطر التي تتميز بتخطيطها السليم والنموذجي لمساراتها التنموية ما جعلها تؤمن مستقبلا زاهرا لمواطنيها الذين يتميزون بمساهماتهم في الصالح العام بطرق مختلفة. وعن الانطباعات التي خرج بها بعد زيارته إلى دولة قطر، قال فخامة الرئيس بول كاغامي، إنه من دواعي سروري دائما أن أزور قطر لتنفيذ جدول الأعمال الثنائي، حيث وقعنا خلال الزيارة على اتفاقيات قانونية مهمة لتسهيل الاستثمار والتعاون في مجال الطيران، بما في ذلك اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، لافتا إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية تمكن المسافرين على الخطوط الجوية الرواندية والخطوط الجوية القطرية من الوصول إلى أكثر من 160 وجهة في الشبكات المشتركة من كيغالي والدوحة. وأكد فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا ، في تصريحه لـ/قنا/، أنه على ثقة كبيرة بأن كأس العالم FIFA قطر 2022 ستكون دورة ناجحة على كافة المستويات، بفضل البنية التحتية المتطورة والتجهيزات الكبيرة التي قامت بها دولة قطر، قائلا في هذا السياق ليس لدي أدنى شك في أن قطر ستستضيف واحدة من أفضل بطولات كأس العالم لكرة القدم على الإطلاق. وحول الاجتماع السادس والعشرين لرؤساء حكومات الكومنولث الذي سيعقد في رواندا، أكد فخامة الرئيس أن الاجتماع سيكون فرصة مناسبة لدول الكومنولث لإعادة التأكيد على القيم والأولويات المشتركة، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا الحيوية مثل التنمية المستدامة وتغير المناخ والتجارة وفرص العمل للشباب، فضلا عن التركيز على التعافي من جائحة كورونا /كوفيد-19/. ولفت فخامته، في تصريحه لوكالة الأنباء القطرية، إلى أن بلاده تتمتع بالكثير من المزايا الجاذبة للاستثمار، ولكن وجب عليها أن تعتمد على نفسها لتحقق ما تطمح إليه، وذلك من خلال تغيير طريقة التفكير والعمل الجاد والدؤوب، معربا عن رفضه لأن تبقى رواندا رهينة للتاريخ، ومشددا على العمل وفق الإمكانيات المتاحة عبر الاستفادة من الشركات القوية والعمل مع دول ومنظمات حول العالم للنهوض بالبلاد. وفيما يتعلق بالاتفاقية الموقعة بين بريطانيا ورواندا بشأن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من بريطانيا إلى بلاده، أشار فخامة الرئيس بول كاغامي إلى أن بلاده تستضيف منذ فترة طويلة مئات الآلاف من اللاجئين من مختلف أنحاء العالم غالبيتهم من إفريقيا، لافتا إلى أن معظم الروانديين عانوا من كونهم لاجئين في مرحلة ما من حياتهم، مضيفا قبل الشراكة مع المملكة المتحدة ، كانت رواندا تستقبل المهاجرين المستضعفين الذين تم إجلاؤهم من ليبيا من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنحتهم الملاذ الآمن، وأكد أن الاتفاق مع المملكة المتحدة مرتبط بهذه التجربة. وأوضح فخامة الرئيس بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا، في ختام تصريحه الخاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن نظام اللجوء العالمي يحتاج إلى حلول مبتكرة ويسعد كيغالي المساهمة في ذلك، حيث قال في السياق ذاته بالنسبة لنا، يتعلق الأمر بالاستثمار في رأس المال البشري للمهاجرين، ومنحهم فرصة للوصل إلى إمكاناتهم الكاملة مما يثبت أن إفريقيا هي أيضا مكان يتسم بفرص هائلة.

القادة المشاركون في القمة يناقشون ملفات مهمة الأمير تشارلز يرأس الاجتماعات بحضور بوريس جونسون يشارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الاجتماع السادس والعشرين لرؤساء حكومات الكومنولث، المقام بمركز المؤتمرات في مدينة كيغالي خلال الفترة 23 - 24 يونيو 2022، تلبية لدعوة الرئيس بول كاغامي. وسيعقد رؤساء حكومات دول الكومنولث اجتماعهم السادس والعشرين برئاسة الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا ويناقش جملة من المواضيع المتعلقة بمستقبل الأجيال الجديدة، والتعاون المتعدد الأطراف ويستطلع فرصاً جديدة ويواجه تحديات مشتركة من أجل خير الأجيال المستقبلية. تعد استضافة رواندا لاجتماع رؤساء حكومات الكومنولث فرصة للبلاد للاقتراب من البلدان التي لا تربطها بها علاقات تاريخية أعمق، وفقًا لما قاله الرئيس بول كاغامي. اجتماع الكومنولث يعد الكومنولث، الذي ترأسه الملكة إليزابيث الثانية، اتحادا يضم 54 دولة عضواً بينها 15 مملكة، ومعظمها كانت تابعة للإمبراطورية البريطانية. وتغطي المنظمة 2.6 مليار فرد، أي ثلث سكان الأرض. وإلى جانب الدول الأعضاء، يحضر الاجتماع عدد من قادة وزعماء الدول الأخرى. والكومنولث هو اتحاد طوعي من دول مستقلة، كل منها مسؤول عن سياساته الخاصة، تقوم الدول بالاستشارة والتعاون من أجل المصالح المشتركة وتعزيز التفاهم الدولي والسلام العالمي، والتأثير على المجتمع الدولي من أجل صالح الجميع من خلال السعي وراء المبادئ والقيم المشتركة. تعود جذور الكومنولث إلى الإمبراطورية البريطانية. لكن اليوم يمكن لأي دولة الانضمام إلى الكومنولث الحديث. وكانت آخر دولة انضمت إلى الكومنولث هي رواندا في عام 2009. ويتم دعم الدول الأعضاء في الكومنولث أيضًا من خلال شبكة تضم أكثر من 80 منظمة حكومية دولية ومدنية وثقافية ومهنية. يفتتح الحدث رسميا اليوم الجمعة ويلي الافتتاح الرسمي عدد من الاجتماعات الرئيسية رفيعة المستوى للرؤساء، ويضم أربعة منتديات واجتماعات وزارية وأحداثا جانبية وأنشطة أخرى. وميثاق الكومنولث هو وثيقة للقيم والتطلعات التي توحد الكومنولث. ويعبر الميثاق عن التزام الدول الأعضاء بتنمية مجتمعات حرة وديمقراطية وتعزيز السلام والازدهار لتحسين حياة جميع شعوب الكومنولث. ويقر الميثاق أيضًا بدور المجتمع المدني في دعم أهداف وقيم الكومنولث. وتدرك دول الأعضاء أنه في عصر الظروف الاقتصادية المتغيرة وعدم اليقين، والأنماط التجارية والاقتصادية الجديدة، والتهديدات غير المسبوقة للسلام والأمن، والمطالب الشعبية بالديمقراطية وحقوق الإنسان والفرص الاقتصادية الموسعة، فإن إمكانات الكومنولث والحاجة إليه - كقوة ملحة للخير وكشبكة فعالة للتعاون ولتعزيز التنمية أكبر من أي وقت مضى. قمة كيغالي ويعقد اجتماع الكومنولث هذه السنة في كيغالي تحت شعار: تقديم مستقبل مشترك: الاتصال والابتكار والتحول. كما يعقد النشطاء الشباب والنوع الاجتماعي وقادة الأعمال وممثلو المجتمع المدني منتديات خاصة لضمان مراعاة اهتماماتهم ووجهات نظرهم الرئيسية خلال اجتماع رؤساء الحكومات. وقال الرئيس الرواندي إن قادة دول الكومنولث الذين يجتمعون في قمة في رواندا، سيناقشون الكثير من الملفات من بينها قضايا تغير المناخ والبحث في حلول لجملة من المشكلات والتحديات. ووصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى العاصمة الرواندية ليشارك في قمة رؤساء حكومات دول الكومنولث، الى جانب الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة، وعدد من الزعماء. ودعا اجتماع الوزراء الذي ترأسه وزير خارجية رواندا، فينسينت بيروتا، على هامش اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث إلى اتخاذ إجراءات دولية لتعزيز دعم دول الكومنولث الصغيرة البالغ عددها 32 دولة. وشدد الوزراء على الحاجة إلى إقامة شراكات لتعبئة الجهود العالمية بشأن القضايا التي تؤثر على الدول الصغيرة، مثل الصدمات البيئية والصحية والاقتصادية المستمرة التي تفاقمت بسبب الجائحة والتداعيات الاقتصادية للصراع المستمر في أوكرانيا. وقالوا إن إجراءات الاحتواء للحد من انتشار الجائحة ووقف جميع الرحلات غير الضرورية ساهمت في تقلص متوسط الناتج المحلي الإجمالي لدول الكومنولث الصغيرة بنسبة 7.2 في المائة. تطور العلاقات من جانب آخر، تشهد العلاقات القطرية الرواندية تطورا مستمرا في ظل حرص مشترك من أجل تقوية التعاون في شتى المجالات. وتساهم الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين في دفع التعاون المشترك في عديد من المجالات الحيوية. تتمتع رواندا بعلاقات صداقة عميقة الجذور مع قطر وقد توسّعت الشراكة بين البلدين. وتمّت ترجمة الحوار رفيع المستوى والتعاون الثنائي بتوقيع مُذكرات تفاهم في مُختلف القطاعات، مثل المالية والضيافة والأعمال الزراعية والتعليم والطيران. كما تمتلك قطر مجموعة من الاستثمارات في روندا تتمثل في استحواذ الخطوط الجوية القطرية على 60 ٪ من مطار بوغيسيرا الدولي الجديد وهو مشروع قيمته 1.3 مليار دولار، كما تستحوذ على 49٪ في الخطوط الجوية الرواندية. واستضافت كيغالي في 2019 النسخة الرابعة من جائزة الشيخ تميم الدولية للتميز في مكافحة الفساد، وهي مبادرة قطرية تحظى بتقدير ودعم دوليين، وأصبحت حدثاً عالمياً سنوياً. وأكد فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، أن بلاده بدأت شراكة استراتيجية مع دولة قطر لتكون رواندا وجهة للسياحة ولسياحة المؤتمرات، مشيرا في هذا السياق إلى وضع بلاده الجغرافي والاقتصادي، ما يجعلها تشكل جزءا من اقتصاد العالم. وأوضح فخامته في حديثه عبر الفيديو خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ المنعقد مؤخرا في الدوحة، أن رواندا سعت لهذه الشراكة مع دولة قطر، والتي تشمل أيضا توسيع خطوط الطيران وإعادة بناء المطار وفق أحدث المعايير الدولية، لتصبح نقطة اتصال بين أفريقيا والعالم، مؤكدا أن الدوحة وقفت مع كيغالي في هذا المشروع، وأن الجانبين وقعا اتفاقية بذلك، معربا عن سروره بما تم الاتفاق عليه في هذا الإطار. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، نفّذت رواندا أجندة ناجحة لإصلاح الأعمال التجارية لخلق بيئة أعمال مواتية وتنافسية. ونتيجة لذلك، تحتل رواندا اليوم المرتبة 38 عالميًا والثانية في أفريقيا وفقًا لمؤشر البنك الدولي 2020 لمُمارسة الأعمال. وتتمتع رواندا بمناخ استثماري مُمتاز، وحكومة قوية وداعمة للأعمال، واقتصاد سريع النمو، وإمكانية الوصول إلى الأسواق الأفريقية.

أشاد سعادة السيد مسفر بن فيصل الشهواني، سفير دولة قطر لدى جمهورية رواندا بالعلاقات الثنائية والتعاون الإيجابي المثمر بين البلدين الصديقين، والذي شمل العديد من القطاعات مثل القطاع الاقتصادي والسياحي، ليتوج هذا التعاون بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين. وأشار سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية / قنا / إلى الاستثمارات القطرية في جمهورية رواندا، حيث تم الاستثمار في مطار /بوجيسيرا/ ، واستثمارات في خطوط الطيران الرواندية بالشراكة مع الخطوط الجوية القطرية. وتابع سعادته : فيما يتعلق بالتعاون في المجال الرياضي والاجتماعي ، ومع استعدادات دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وإيمانا منا في أثر التغيير الايجابي المجتمعي لكرة القدم في قطر وعالميا، سيتم افتتاح مركز الجيل المبهر في العاصمة كيغالي ضمن برنامج المسؤولية المجتمعية للجنة العليا للمشاريع والارث. وشدد سعادة الشهواني على استمرار الجهود المبذولة لتقوية العلاقات بين البلدين الصديقين وتعزيزها، والعزم على المزيد من الاستثمارات القطرية في جمهورية رواندا. وأكد سعادة سفير دولة قطر لدى جمهورية رواندا في ختام تصريحه على قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ، معربا عن تطلعه لجني المزيد من النتائج المثمرة لتطوير هذه العلاقات، والمساهمة في تنمية رواندا.

تسلّم سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، اليوم، نسخة من أوراق اعتماد سعادة السيد إيجور مارارا كاينامورا سفير جمهورية رواندا، وسعادة السيد أحمد عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب سفير جمهورية السودان لدى الدولة. وتمنى سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، للسفيرين التوفيق والنجاح في أداء مهامهما، مؤكدا لهما تقديم كل الدعم للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين دولة قطر وبلديهما إلى تعاون أوثق في مختلف المجالات.

قالت السيدة بريتي باتيل وزيرة الداخلية البريطانية، اليوم، إن خطة الحكومة لإرسال المهاجرين الذين يدخلون الأراضي البريطانية بشكل غير شرعي إلى رواندا ستأخذ بعض الوقت قبل البدء في تنفيذها. وأشارت باتيل، في تصريح صحفي، إلى أن تنفيذ الخطة، التي أعلن عنها الشهر الماضي، سيستغرق بعض الوقت بسبب العقبات القانونية التي تضعها شركات المحاماة المتخصصة التي تسعى لعرقلة ترحيل الأفراد الذين ليس عندهم حق البقاء في بلادنا. وأضافت أن قانون الجنسية والحدود الجديد أعطى صلاحيات أكبر ووسائل أكثر لترحيل المقيمين بشكل غير قانوني في بريطانيا، لافتة إلى أن الدفعة الأولى من المهاجرين الذين سيرحلون إلى رواندا تضم عددا من الأفراد الذين عبروا /القنال الإنجليزي/ ودخلوا الأراضي البريطانية بشكل غير شرعي، حيث سيتم إبلاغهم هذا الأسبوع بقرار الترحيل، على أن يتم نقلهم جوا خلال الأشهر المقبلة. وقالت باتيل إن الخطة الحكومية لترحيل المهاجرين ستبعث رسائل واضحة لهؤلاء الساعين لدخول بلادنا بشكل غير قانوني فلن يكون لهم الحق في البقاء هنا، وسوف نستخدم كل الأدوات وكل التشريعات التي بوسعنا لترحيلهم. وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية الشهر الماضي عن خطة لنقل المهاجرين غير الشرعيين من الذكور البالغين غير المتزوجين برحلات طيران إلى رواندا، حيث يمكنهم التقدم بطلبات إقامة في البلد الإفريقي للاستقرار فيه، وذلك مقابل تمويل مبدئي يقدر بـ120 مليون جنيه استرليني تقدمه بريطانيا للحكومة الرواندية لاستقبال المهاجرين على أراضيها. ولاقت الخطة الجديدة انتقادات شديدة من أحزاب المعارضة وشخصيات عامة ورجال دين في بريطانيا اتهموا الحكومة بالتخلي عن مسؤولياتها لبلد آخر، فيما وصفت 160 جمعية خيرية وجماعة حقوقية الخطة بأنها وحشية بشكل مخز. وشهد عام 2021 ارتفاعا بمعدل ثلاثة أضعاف في أعداد المهاجرين الذين عبروا /القنال الإنجليزي/ إلى بريطانيا، حيث تجاوز عددهم 28 ألف شخص، وذلك على الرغم من تشديد السلطات البريطانية والفرنسية إجراءات التفتيش والمراقبة لسواحل البلدين.

وقعت رواندا اليوم، اتفاقا مع بريطانيا لاستقبال طالبي لجوء ومهاجرين إلى المملكة المتحدة على أراضيها، وذلك في إطار محاولات الحكومة البريطانية ضبط الهجرة غير الشرعية. وقال السيد فانسان بيروتا وزير الخارجية الرواندي في بيان صدر خلال زيارة للسيدة بريتي باتيل وزيرة الداخلية البريطانية إن رواندا ترحب بهذه الشراكة مع المملكة المتحدة لاستضافة طالبي لجوء ومهاجرين وتوفير سبل قانونية لهم للإقامة في الدولة الإفريقية. وجاء الإعلان قبل ساعات على خطاب مقرر للسيد بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني يحدد خطة حكومته للتعامل مع الهجرة غير الشرعية وعمليات عبور المانش على متن قوارب صغيرة. وستمول المملكة المتحدة الاتفاق مع رواندا إلى ما يصل إلى 120 مليون جنيه استرليني (157 مليون دولار)، ليتم دمج مهاجرين في مجتمعات عبر البلاد. وقال بيروتا يتعلق الأمر بضمان حصول الناس على الحماية والاحترام وتمكينهم من المضي قدما باتجاه تحقيق طموحاتهم والاستقرار بشكل دائم في رواندا إذا اختاروا ذلك. وذكرت تقارير إعلامية نشرت في وقت سابق بأن المملكة المتحدة تأمل بتكليف دول مثل غانا ورواندا بمهمة إتمام إجراءات استقبال المهاجرين.