​حصدت روضة ومدرسة صفية بنت عبدالمطلب الابتدائية المستقلة للبنات، جوائز مهرجان مسابقة الرسم الدولي الرابع للأطفال والشباب 2016، الذي أقيم بمدينة باكو بأذربيجان مؤخراً تحت عنوان "الألوان الجميلة". ويهدف المهرجان الذي ترعاه أكاديمية الرسم الحكومية الأذربيجانية، تأكيد روح التعاون والتشارك والتعاضد من خلال بيع صور الأعمال المشاركة بالمهرجان، لصالح جهات خيرية. وقد فازت طالبات مدرسة صفية بنت عبدالمطلب بعدة جوائز بالمهرجان، وحصلن على الميداليات، وشهادات التقدير، وشهادات اجتياز معايير التحكيم للمهرجان، ويضم فريق مدرسة صفية كلاً من: الطالبة رفعة محمد سالم المري بالصف السادس، الطالبة معية عبدالله سعيد محمد بالصف السادس، أسماء عبدالله، وبيبي زينب حليم، ولطيفة سالم محمد، وبدرية شحات حسنين، ونادية نواب جان بالصف الخامس، وبإشراف المعلمتين منى رمضان حسن يوسف، وأمنية محمود النبراوي.. وقد شهد المهرجان إقبالاً لافتاً ومشاركة واسعة مع انطلاق فعالياته، إذ حظي بمتابعة المهتمين ومؤسسات التعليم في مختلف دول العالم، التي حرصت على المشاركة، وقد أوعز مكتب الإشراف التربوي قسم الفنون البصرية برئاسة الفاضلة سعاد السالم إلى جميع المدارس، والمراحل من رياض الأطفال، وحتى المرحلة الثانوية من سن 3 إلى 18 عاماً، بحث طلابهم على المشاركة حسب الشروط الفنية الموضوعة، وللمدرسة حرية اختيار الأعمال الفنية المشاركة فردية أو جماعية.. وأعربت السيدة هالة جاسم البحر (مديرة المدرسة) بمناسبة فوز طالباتها عن سعادتها وارتياحها لهذا الإنجاز في هذا المهرجان الدولي، الذي يمثل جسراً جديداً يوثق علاقة طالبات قطر مع العالَم عبر لغة الإبداع تنطق بها إنجازات الحضارة المشرّفة المتحققة على أرض قطر، وفي مدارس قطر، وأقسام الفنون البصرية، وهذا دليل أكيد على أن التعليم في قطر يتطور ويزدهر يوماً تلو الآخر. وأوضحت أن فكرة المهرجان رائعة وخيرة، في إطار رسالة سامية وتوجه جديد، بأسلوب فريد وهو بيع صور الأعمال المشاركة بالمهرجان، والأعمال المشاركة بالمسابقة، وذلك لصالح جهات خيرية بعد موافقة صاحب العمل الفني المشارك. وقالت: إن مشاركة حفيدات صفية بنت عبدالمطلب!! دليل على تميزهن وريادتهن في الداخل والخارج، والمدرسة ترتكز نجاحاتها على مفهوم الإبداع والتميز، وحاضنة للإبداع، وتسهم في خلق حالة من الوعي الإبداعي لدى طالباتها وبراعمها الصغيرة، وتوفر لهن فرصاً للتواصل مع الثقافات الأخرى، وفنونها الحديثة.

يعكف عدد من الفنانين التشكيليين أعضاء وغير أعضاء بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية، على إحياء حادثة تاريخية مرت بها منطقة الخليج العربي في عشرينيات القرن الماضي وهي ما يعرف في قطر بـ "سنة الطبعة" تلك الكارثة الطبيعية التي راح ضحيتها ما يقرب من 8000 شخص وقت وجيز. هذه الكارثة رغم بعدها المأسوي الذي مازال يثير في النفس الحزن على من فقد، إلا أنها اتخذت بعدا جماليا لدى عدد من الفنانين التشكيليين القطريين والمقيمين. الفكرة للفنان علي دسمال الكواري الذي اختار أن يجسدها في ما يشبه شريطا بصريا في إطار ورشة عمل أطلق عليها اسم تلك الحادثة التاريخية لتكون العنوان الذي انبثقت عنه عناوين فرعية نستطيع أن نحددها كالتالي: "ليلة الكارثة"، و"الهدوء الذي يسبق العاصفة"، و"تلاطم الأمواج"، و"حطام"، و"ما بعد العاصفة"، وغيرها من العناوين التي ازدانت بها قاعة العرض بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية.. تلك القاعة التي تحولت مؤخرا إلى "مطبخ فني" التقت فيه مختلف المدارس والاتجاهات الفنية، وباحت كل موهبة بإحساسها وقراءتها لتلك الحادثة التاريخية، مستخدمين خامات متنوعة، وطرقا تعبيرية خرج عدد منها عن العادي والمألوف.. وكأن لسان حالهم يقول قول عالم الاجتماع الشهير عبد الرحمن بن خلدون: "التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار وفي باطنه نظر وتحقيق".. إن التحقيق والنظر لا يقتصران على التنظير والبحث الأكاديمي والعلمي فحسب، بل يشترطان رؤية فنية لما للفنون من قدرة تأثيرية تجعل الماضي حيا أبدا في الذاكرة الجمعية. ولمزيد تسليط الضوء على هذا الموضوع التقى (الملف الثقافي) مجموعة من الفنانين المشاركين في الورشة التي ستختتم يوم الأحد القادم بمعرض فني.. فكان التالي: علي الكواري: الموضوع يتيح للفنان أن يبحث ويتخيل وينفذ بأسلوبه في البداية، يقول الفنان علي الكواري: هذا المشروع الثاني بالنسبة إلي، وقد سبقه مشروع بعنوان "زمن الطيبين" في عام 2014، والحمد لله لاقى نجاحا كبيرا، وها نحن اليوم نقدم مشروع "سنة الطبعة" والذي أردنا من خلاله أن نجسد أحداث كارثة طبيعية عصفت بمنطقة الخليج في عام 1925، حيث غرقت أغلب السفن وتوفي حوالي 8000 شخص من دول الخليج بشكل عام، وكانت مأساة بأتم معنى الكلمة وضعت نهاية لمرحلة وبداية مرحلة جديدة. وأردف: حاولنا من خلال هذه الورشة التي ستتوج بمعرض يوم الأحد القادم، أن نسلط الضوء على هذه الحادثة الأليمة، بمشاركة كتاب وشعراء وخطاطين.. ونحن سعداء بهذا التداخل بين الصورة والكلمة. والجديد في المشروع أننا وجهنا الدعوة لأكثر من مبدع من أكثر من مجال. كل مبدع يرسم بطريقته تفاصيل وحيثيات الحادثة كما تحدث عنها الرواة، وكما تخيلها هو. وأضاف الكواري: بلغ عدد المشاركين في هذه الورشة أكثر من 35 مشاركا وهناك إبداعات في كل المجالات. والجميل أن الموضوع يتيح للفنان وللشاعر والكاتب أن يبحث في التاريخ ويتخيل وينفذ بأسلوبه.. "هناك فنان أتى بحطام سفينة وتخيل الموقف ما بعد العاصفة. بينما استخدمت أنا مواد من الأرض وركبتها تركيبا. والفنان السريالي ناصر العطية رسم جمجمة التهمت المركب، أما الفنان جاسم الكعبي فقد استعمل الفحم في لوحته، وهناك فنانون من الهند وتونس وسوريا وأنا سعيد بمشاركة الجميع". لينا العالي: سمعت عن سنة الطبعة لكني لم أكن أعرف التفاصيل من جانبها، تقول الفنانة لينا العالي عضو مجلس إدارة الجمعية: الفكرة طرحها الفنان علي الكواري منذ فترة لكن تنفيذها تأخر بسبب مشروع معرض (المترو)، والحمد أن المشروع تحقق في هذا التوقيت قبل حلول شهر رمضان المبارك. مضيفة: جميل أن يتم إحياء قصص الأجداد وأن نعيش تلك المشاعر التي راودتهم وهم يتقبلون خبر الكارثة، في البداية عرض الفنان علي الكواري فيديو تحدث فيه عن سنة الطبعة. شخصيا سمعت عن سنة الطبعة لكني لم أكن أعرف التفاصيل، وتأتي هذه الورشة لتتيح لنا فرصة الإبحار في ذاكرة الأجداد، واستخدام ألوان الحزن وهي الألوان الحارة مثل الأسود والأزرق الداكن.. وقد حاولت أن أميز لوحتي ببعض الملامس التي أضفتها وهي تجسد الضحايا قبل الغرق. فهد المعاضيد: حين يتعلق الإبداع بالخيال تكون الاستفادة يقول الفنان فهد المعاضيد: أشارك بثلاثة أعمال هي مجسم حطام السفينة، ولوحتان تعبران عن أرواح الأموات بأسلوب تجريدي. وعمل فوتوغرافي. وقد شدتني الفكرة لأنها تتعلق بحادثة ضربت أجدادنا والخليج كله، وفيها من إحساسي، وهنا يكون للإبداع دور وللمخيلة أيضا، وليس مجرد عمل أنفذه. هنا أنا لم أستفد شيئا لكن حين يتعلق الإبداع بالخيال.. أن تتخيل الحادثة، وتركز على مشهد من الحادثة، يكون الإبداع وتكون الاستفادة. لأنه من هذه الخطوة سيرتقي إلى خطوة أخرى. والاستفادة الكبرى في هذه النوعية من الورش هي كونها ملتقى للفنانين الكبار. يعني ما أتعب في الحصول عليه خلال سنة كاملة آخذه من فنان هنا في خمس دقائق. علي النعمة: الرسالة هي أن نعبر فنيا عن جزء من تاريخ المنطقة ويقول الفنان علي النعمة: نشكر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ومن خلالها الأستاذ يوسف السادة، كما نشكر الفنان علي الكواري على هذا المشروع. مضيفا: أنا فنان واقعي لكن الفكرة التي طرحها الكواري شجعتني على أن أرسم أول عمل سريالي". وأضاف: "أنا سعيد بهذه التجربة التي جمعتني بفنانين من مختلف المدارس والتوجهات الفنية، والحقيقة أنني قبل أن أختار الموضوع قمت ببحث حول أهم المشاهد التي تتعلق بالكارثة ووصلت في النهاية إلى فكرة تتعلق بقلب الحدث، إنه البحر الذي سيكون باللون الأحمر تعبيرا عن المأساة". وأوضح: "هناك تنوع في الأفكار والأساليب حيث نجد الواقعي والتجريدي والميكس ميديا وهناك منحوتات وغيرها. وقد كشفت الورشة عن تأثر إيجابي من خلال تبادل الأفكار والخبرات. ونتمنى أن نكون في محل الثقة التي منحتها لنا الجمعية، والرسالة مهمة وهو أن نعبر فنيا عن جزء من تاريخ المنطقة ومن خلالها قطر. ونتمنى أن تكون النتيجة على قدر "سنة الطبعة". عائشة فخرو: فكرة الورشة كشفت عن أفكار غريبة وجميلة وتقول الفنانة عائشة فخرو: الفكرة جميلة وهي تهمنا كقطريين لأنها من صميم الحياة، وهي كارثة ذهب ضحيتها أجدادنا.. وقبل أن أشرع في تنفيذ الفكرة قمت ببحث واستوحيت موضوعا يتعلق بحالة البحر قبل العاصفة، وهو الهدوء الذي يسبق العاصفة وقد ذكرت هذه الجزئية في الفيلم الذي صور الكارثة قبل وبعد. وأضافت: موضوع لوحتي إذن هو الليلة ما قبل العاصفة وتسمى باللهجة المحلية "لخواهر" ويقصدون شفافية البحر وهدوءه. والموضوع مختلف عن بقية المواضيع التي تناولها زملائي الفنانون. مضيفة: هذا الحدث التاريخي دفع الفنانين كي يقدموا أفكارا غريبة وجميلة، بأساليب مختلفة وهناك من استخدم خامات. إضافة إلى أن لكل فنان تكنيكه الخاص. محمد آل سعد: ولاؤنا للماضي لا يكون إلا بإحيائه فنيا وأدبيا يقول الفنان محمد آل سعد: الفكرة جميلة جدا وهي من القصص التي عرفتها منطقة الخليج العربي في عصر ما قبل النفط، ونتمنى أن ننفذها فنيا بطريقة تروق للمهتمين بمثل هذه المواضيع.. مضيفا: نحن نجسد من خلال الرسم سواء كان واقعيا أم تجريديا أم مسرحيا ترك الأثر والبصمة التي لم نرها في الواقع والتي ترجع إلى 1925 ولا أحد منا ولد في ذلك العام، لكن عندما سمعنا تفاصيل الكارثة من الرواة وقرأنا عنها عشناها بحذافيرها، وكل فنان عبر عنها بأسلوبه وبإحساسه الخاص. وتابع: "العمل الذي أنجزته فهو أقرب إلى الواقعي وأجسد فيها مشهد ليلة الكارثة، وحسب أقوال الرواة حاولت أن أتخيل تفاصيلها وأرسمها، والحقيقة أن مثل هذه المواضيع التاريخية تحرك المخيلة ومعها نعيش الحالة ونشعر بمعاناة أجدادنا في طلب الرزق.. "والرسالة التي نريد أن نبلغها من خلال المعرض الذي سيكون نتاج الورشة هي "اللي ما له أول ما له تالي"، بمعنى أن الإنسان لابد أن يفتخر باضيه وألا يتجاهله، وأن يعمل على إحيائه بأعمال فنية وأدبية.. هنا يكون ولاؤنا للماضي الجميل". خليفة المري: "سنة الطبعة" هي البداية الحقيقية لي ويقول الفنان خليفة المري: أنا عضو جديد في الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ولأول مرة أرسم في إطار مجموعة من الفنانين، وأمامهم. عادة ما أرسم بعيدا عن أعين الناس. والحقيقة أنني لم أتوقع أن أشعر بكل هذه الراحة وأنا أرسم لوحتي لكن ما حدث هو العكس، وأنا سعيد بهذا الملتقى. مضيفا: اللوحة ذات طابع مأسوي رسمتها بأسلوب واقعي وهي قريبة إلى اللوحات الكلاسيكية، وتجسد مشهدا ما بعد العاصمة (استخراج أحد الأموات)، وهي لقطة استلهمتها من الفيديو الذي عرض في بداية الورشة، وتعمدت أن تكون الملامح غير واضحة إلا ملامح الرجل الميت.. وأردف: ما يمكن أن أقوله بهذه المناسبة هو أن مثل هذه الورشة تمثل إضافة جديدة، وقد حظيت بتشجيع الزملاء الفنانين الذين لم يبخلوا علي بملاحظاتهم، ولا شك أن "سنة الطبعة" هي البداية الحقيقية لي. مها المنصور: الورشة جعلتنا نعيش الحادثة وجدانيا ونعبر عنها فنيا وتقول الفنانة مها المنصور: سبق أن قلت في لقاء مع (الشرق) الغرّاء إننا نحن الفنانين التشكيليين نحتاج إلى "مطبخ للفن"، وهذه الورشة هي المطبخ الذي تحدثت عنه، والحمد لله أن الحلم تحقق. مضيفة: جميل أن نحيي الذاكرة ونعيد كتابة التاريخ بتعبيرة فنية تعتمد على الخيال والخامات والفكرة التي هي أساس كل عمل فني، والجميل في هذه الورشة أن الجميع أحرار في اختيار الموضوع والأسلوب. فسنة الطبعة كارثة طبيعية وإنسانية شهدتها المنطقة، وها نحن اليوم نعيشها وجدانيا ونعبر عنها فنيا، وهذا في حد ذاته يثري المشهد ويعطيه بعدا جماليا يتجاوز الموجود في الساحة. أما لوحتي فهي ميكس ميديا وهي تجسد حالة البحر لحظة العاصفة. ليلى الحاج: الفكرة فيها تحدٍّ بالنسبة إلينا كفنانين تشكيليين وتقول الفنانة التونسية ليلى الحاج: الفكرة دفعتنا كفنانين عرب لكي نبحث ونطلع على تفاصيل هذه الكارثة الطبيعية التي شهدتها منطقة الخليج العربي: ما هي سنة الطبعة؟ أنا شخصيا لم أسمع عنها من قبل رغم أنني مقيمة هنا منذ 15 سنة. والفكرة فيها تحد بالنسبة إلينا كفنانين تشكيليين. مضيفة: أنا أشتغل على المواد المهملة وأعيد تركيبها بصيغ مختلفة، وأشارك في هذه الورشة بأكثر من لوحة، والجميل في هذا اللقاء أن هناك تنوعا في الأفكار.

* سمبوزيوم الأصمخ هو القطاع الخاص الوحيد الذي يعنى بالفنون * الابتعاد عن الأضواء هو ابتعاد عن الغث الذي لا يغني من جوع * الاحتكاك بالفنانين والنقاد أسهم في نضج تجربتي * عندما يتطور الفكر لدى الجماعة تبرز اتجاهات تؤسس لفن جديد مشاريع عديدة في طريقها إلى التنفيذ، وبعضها قيد الدراسة والبحث. لم يثنه الارتباط اليومي بالوظيفة عن ممارسة شغفه بالألوان وهوسه بالخامات والمواد المركبة التي يشكل منها مشهديته، ويعبر من خلالها عن رؤيته للعالم بأسلوب يجمع في غالب الأحيان بين الإدهاش والرمزية الفجة. أما الإدهاش فإنه يتمثل في استغلاله للمواد المهملة مثل المسامير، والأقفال، ومشابك الشعر، والخيوط، وقطع القماش، والأوراق وغيرها من المواد التي نعتقد (اصطلاحا) أنها لا تؤدي وظيفة، لكنها سرعان ما تتحول إلى عناصر ذات وظيفة جمالية ودلالية. وأما الرمزية فإنها بحث في المجهول والميتافني، وفي الأماكن الوعرة التي تختزل أسئلة الذات في علاقتها بمحيطها، وبالعالم. يتوق لتغيير المشهد البصري في قطر، ويعمل على تحقيق التميز، وهو اختيار رافقه منذ بداية مسيرته الفنية. منشغل دائما بهاجس التجديد، ويطمح لتنفيذ عمل (غير عادي) يحتاج إلى دعم سخي من أصحاب المال، المتذوقين للفن. هو واحد من الفنانين الرواد في مستوى بحثه المتواصل عن الجدة والفرادة لا من حيث التحديد الزمني. حتى صارت له بصمته في عالم التشكيل الفني "النحت، والرسم، والجرافيك، والتصميم"، وحاز العديد من الجوائز خليجيا وعربيا ودوليا. إنه الفنان التشكيلي محمد العتيق الذي التقيناه في زاوية من المشهد الفني.. فكان الحوار التالي: **حضورك الخليجي والعربي أصبح لافتا، وهناك نوع من الاحتفاء بتجربتك الفنية في العديد من المناسبات. ماذا أضاف لك هذا الحضور؟ وهل خفف لديك وطأة الشعور بـ"الخذلان"؟ - بلا شك فإن كل فنان يطمح أن يكون له اسم في جميع الأماكن التي تعنى بالفن خارج نطاق المحلية ولاسيَّما الأماكن العالمية، ولله الحمد، بحصولي على الجوائز المحلية وقد سبقتها الخليجية والدولية في دكا أصبح الهمّ والهاجس الأكبر هو نشر التجربة التي تشغل فكرك الآن وموقعها بين تجارب الآخرين، والبحث عن إمكانية تطويرها، والحمد لله أنني لست فنانا مقلدا وإنما أتعامل مع المادة والفكر والرموز وهذا هو العمل المعاصر اليوم، وهو ما يميز لوحة محمد العتيق.. كما أن ما يميزني عن باقي الزملاء الفنانين هو أنني رسّام أجيد الرسم، ومصمم أجيد التصميم، ونحات أجيد النحت، وجرافيكي أجيد الطباعة اليدوية. عزلة **منذ سنوات والعتيق يعمل في صمت..ألا تعنيك الأضواء، أم هو هروب من واقع لم تكن تتمناه؟ - أحيانا يكون الابتعاد عن الأضواء هو ابتعاد عن الضوضاء والغث الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، واليوم أصبحت قنوات التواصل الاجتماعي والإعلام الحديث أكثر أهمية لانتشار الفنان عالميا، وأصبح الفنان المؤسسة التي تدير أعمالك وتنشرها للآخرين ولا حاجة له لمن يأخذ بيده إلا إذا كان عديم الخبرة ومبتدئا يريد من يشد أزره. وأصبحت الأنشطة سدّ خانة وتغطية برامج السنة، أما عن الكيف فلابد أن تبحث عنه لدى أصحاب الخبرة. علاقة **ما الذي قادك إلى عالم الألوان والريشة..كيف نشأت هذه العلاقة، وما ملامح غدها؟ - حب الرسم والفن والاهتمام الذي حظيت به من قبل أساتذتي، واستمرارهم في توجيهاتهم لي طوال فترة الدراسة أعطاني قوة في الأداء والمهارة، ثم تطور الأمر ليصبح هاجسا وتفكيرا وبحثا متواصلا في المجهول ومتابعة النتائج وما هو مطروح في العالم، والاحتكاك بالفنانين والنقاد أدى إلى نضج تجربتي والانخراط في تطويرها والمضي في تصويبها إلى عروض فخمة بالمستقبل. تطور ** كيف ترى تطور الخيال الفني عند الفنانين التشكيليين القطريين بين الأمس واليوم؟ - تطور لا يذكر وإن ذكر فهو على استحياء، وهو في العموم تطور فردي وليس جماعيا، ولم نصل بعد إلى إيجاد تلك الروح الجماعية وتطوير الفكر الجماعي. عندما يتطور الفكر لدى الجماعة تكون هناك حركات فنية واتجاهات تؤسس لفن جديد. مواد ** في أعمالك اهتمام بالمواد المهملة استوحيت منها التقاطات مشهدية غارقة أحيانا كثرة في الرمزية. كيف يتعاطى محمد العتيق مع المتلقي من هذه الناحية؟ - نعم استخدمت المواد المهملة والهندسة المعمارية القديمة، كما استخدمت أثر الأشياء وكيفية معالجة الأسطح في البناء القديم والرموز القديمة لتوصيل الفكرة، مع التركيز على رموزنا المحلية وإعادة صياغتها مثل الأواني والملابس واستغلال الصحراء والحجر والرمل وهي غنية في بيئتنا ولابد من طرحها بشكل جديد ومعاصر يواكب ما هو موجود بالساحة العالمية اليوم ومعالجة الخامات والاهتمام بالتقنية والمهارة العالية وتغيير التكوين التقليدي. أما فيما يتعلق بكيفية التعاطي مع المتلقي فأعتقد أن الحميمية مع الرموز واسترجاع الذكريات تخلق نوعا من الفرحة في عيون المتلقي الذي أصبح اليوم واعيا ولا يخجل من السؤال وطلب المعرفة ودلالة الرمز والتكوين وحتى الخامة..ونحن فناني الخليج لنا خلطة الصحراء والبحر وسطوع الشمس لها أثر في اللوحة. حالة ** كيف تصف الحالة التشكيلية القطرية اليوم، وهل يكفي اهتمام الدولة بهذا القطاع أم أنه يحتاج إلى دعم من جهات أخرى؟ - أعتقد أن الاهتمام بالفنون التشكيلية لا يواكب سرعة تطور الفن وما وصل إليه، والروتين الحكومي والمسؤول غير المتخصص الذي لا يعي مدى أهمية الفنون في رقي الشعوب وتطورها، بالإضافة إلى غياب تظاهرة فنية على مستوى دولي تحمل اسم دولة قطر وتضعها في واجهة الدول التي تعنى بالفنون، ودعوة القطاع الخاص وأهمية الانخراط في دعم الثقافة مهم مثل ما هو الشأن بالنسبة إلى الرياضة.

يواكب مركز سوق واقف للفنون "احتفالات سوق واقف" بمجموعة من الفعاليات التشكيلية، التي يشارك فيها 30 فنانا وفنانة من منتسبي المركز، وذلك في إطار الدور الذي يضطلع به المركز في إثراء جانب الفنون التشكيلية بسوق واقف والساحة التشكيلية، باعتباره الجهة المعنية بهذا الجانب في سوق واقف. وسجل المركز إسهامات متميزة في المهرجانات والمناسبات الاحتفالية التي ينظمها سوق واقف بشكل دوري، والتي تلقى بدورها إقبالا كبيرا من الزوار والسياح الأجانب. وعن الفعاليات الحالية للمركز قالت السيدة "روضة المنصوري" مدير المركز، إن الفنانين المشاركين في الفعاليات سيقدمون إبداعاتهم بشكل يومي طوال أيام الاحتفالات التي تستمر حتى 18 أبريل الحالي، ويستلهم الفنانين إبداعاتهم من البيئة القطرية بمكوناتها المختلفة، مع ترك حرية الخيار لكل فنان للتعبير عن رؤيته للبيئة، سواء من حيث النباتات أو الحيوانات أو الأزياء وغيرها من مكونات البيئة القطرية، ويقدم الفنانون المشاركون إبداعاتهم يوميا بمقر المركز في الفترة من الرابعة حتى التاسعة والنصف مساء. وأضافت "المنصوري" أن الأعمال التشكيلية التي ينفذها المبدعون تأتي في إطار الرسم الواقعي، من خلال لوحات محددة الأحجام على الجميع دون التقيد بموضوعات معينة مادامت في إطار المكون البيئي للدولة، وذلك بهدف تقديم رؤى مختلفة للسياح وزوار المركز عن البيئة القطرية التي تضم الكثير من المفردات التي قد لا يتثنى للبعض مشاهدتها أو التعرف عليها إلا من خلال الرحلات البرية، وتعد التجارب التي يقدمها المركز في إطار الاحتفالات والمهرجانات فرصة للتعرف على تلك المكونات التي تزخر بها البيئة، كما أن تباين الرؤى التعبيرية للفنانين المشاركين أمر من شأنه أن يضيف للمكونات البيئية جمالا فنيا من خلال لوحات عالية الجودة والدقة التعبيرية. وقالت إن هناك عددا من فناني المركز يمتلكون الكثير من المهارات الاحترافية في مجال الفن التشكيلي يشاركون في هذه الفعاليات، مثل الفنان فيصل العبد الله، والفنان على دسمال الكواري، وجميلة الأنصاري، ولولوة المغيصيب، وجواهر المناعي، وأحمد نوح، ومسعود البلوشى، ومحمد الدوري، وأحمد العواد. ومن جانبها قالت السيدة "ورود السعيد" إن الفعاليات الدورية التي ينظمها المركز تزامنا مع مهرجانات واحتفالات سوق واقف، أسهمت إلى حد كبير في استقطاب مزيد من الجمهور للمركز، خاصة السياح الأجانب، هذا فضلا عن وجودنا الدائم على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتماد برنامج دعائي وشراكة مع عدد من المؤسسات في الدولة من بينها "كتارا والمتاحف والجمعية القطرية للفنون التشكيلية"، وهناك الكثير من الزيارات المتبادلة للفنانين، ونحن على تواصل دائم مع كل الجهات الفنية، فضلا عن استعداد المركز لتدشين موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت، الذي سيتيح لنا ولشركائنا والجمهور مزيدا من التفاعل والتواصل. أكدت "ورود السعيد" أن هناك تواصلا جماهيريا كبيرا مع فعاليات المركز، حيث أبدى الجمهور إعجابا كبيرا بالفعاليات التشكيلية التي نظمها المركز في الساحة المفتوحة لسوق واقف خلال مهرجان الربيع، كما جاءت فنون الرسم على الزجاج من بين أهم الفعاليات التي لقيت إعجاب الجمهور وخاصة السياح منهم. وقالت: "سنحرص على تكرار تلك الفعاليات وخاصة فعالية الرسم على الماء بالتعاون مع فنانين من تركيا، لتكريس وجود هذه النوعية من الفنون على الساحة القطرية، وجاء من بين الفعاليات الكبرى التي نظمها المركز أيضا فعالية (مائدة الفن) التي حضرها 60 فنانا، كما سنحرص على تكرارها في مكان آخر وبفريق جديد من الفنانين، ليتثنى لكل المواهب والإبداعات التشكيلية الاستفادة من هذه الفعاليات الدورية". وتشارك أقسام الخط والنحت بالمركز في الفعاليات من خلال مجموعة من الطلاب القطريين، الذين يقومون بعمل جدارية تكون مخصصة للخط العربي، وأخرى مخصصة للنحت، وتستمر حتى نهاية المهرجان، وينتظر إقامة معرض لعرض مخرجات هذه الفعالية بعد انتهاء الفعاليات وتقييم الأعمال التي قدمها الفنانون المشاركون.

يتواصل بمركز "كتارا" للفن معرض النحات العراقي المقيم في قطر أحمد البحراني بعنوان "ماذا لو"، في تجربة جديدة وفريدة من خلال أكثر من 26 منحوتة فنية تلتقي جميعها في إطار رسالة إلى العالم عنوانها الأبرز "كفى من الحرب"، وهي رسالة محبة وسلام كما يصفها البحراني لكنها لا تخلو من تنديد بالحرب، ورفض للعنف. وفي تقديمها لكتيب المعرض تقول ريم البحراني ابنة الفنان أحمد البحراني: "إن الاتصال بين الناس أصبح واقعا معاشا وهذه هي الصورة الإنسانية بعيدا عن الأفعال الشنيعة بخلاف ما نشهده من تزايد للصراعات والحروب، حيث لدينا كأفراد وجماعات إمكانات غير مستغلة وغير محدودة للتأثير من أجل تغييرات جذرية لازمة لشفاء العالم من حالة الحرب والفوضى". يمزج البحراني في معرض "ماذا لو" بين الماضي والحاضر والمستقبل في تجربة متواصلة بعد المعرض الناجح الذي أقامه في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية. يشار إلى أن النحات أحمد البحراني ولد في محافظة كربلاء في عام 1965. تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد عام 1988، وعمل مدرساً للنحت في نفس الأكاديمية من الفترة 1992 إلى 1994. شارك البحراني في عدد من المعارض في العراق وأماكن أخرى في العالم العربي كالبحرين، والكويت، والأردن. ونفذ العديد من الأعمال النحتية منها "كأس دول مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم"، و"الخواتم الأولمبية".. كما اشتهر بتنفيذ كأس الخليج العربي، وبعض المنحوتات التي تزين منطقة أسباير زون عند مدخل استاد خليفة الدولي، أو حصان كمبينسكي وأعمال أخرى.

نظم فريق التوعية التابع لبلدية الظعاين ورشة عملية حول "إعادة استخدام ورق الصحف" بمشاركة طالبات مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد استهدفت الورشة توعية الطالبات بأهمية التدوير في البيئة وتعليمهن كيفية الاستفادة من المخلفات الورقية وتحويلها إلى أعمال مفيدة، حيث قامت الطالبات بعمل أكياس صديقة للبيئة وإعادة تشكيل الورق بأشكال فنية جميلة وذلك من خلال خطوات بسيطة وسهلة، وقد قدمت الورشة كل من ملكة الرياشي وفاطمة الكواري من بلدية الظعاين. من ناحية اخرى قام عدد من طلاب مدرسة عبدالله بن تركي النموذجية المستقلة بزيارة مقر مشروع النظافة العامة بالمعمورة، للاطلاع على مراحل إعادة تدوير المخلفات وذلك لمشاركتهم بمسابقة (FLL junior) حول هذا الموضوع، حيث قامت منى الساعي، رئيس فريق التوعية بمشروع النظافة العامة بتقديم شرح واف للطلاب عن برنامج إعادة التدوير والطرق المختلفة لتدوير المخلفات بالدولة وأهميتها العلمية والصحية والبيئية،كما تم شرح آلية عمل حاويات السولار والرد على جميع استفسارات الطلاب بشأن متطلبات المسابقة. كما تواصلت فعاليات معرض ومسابقة رسوم الأطفال (السابع عشر) الذي ينظمه قسم الرقابة الصحية بإدارة الرقابة البلدية ببلدية الدوحة تحت شعار "اجعل التدوير شعارك". وبلغ عدد المدارس المشاركة بالمعرض حتى (الثلاثاء) 14مدرسة، وبلغ عدد الطلاب والطالبات المشاركين 326. ويستهدف المعرض إشراك التلاميذ في أنشطة عملية بالرسم وتوعيتهم بأهمية إعادة استخدام وتدوير المخلفات الصلبة. ويضم لوحات ونماذج فنية معبرة عن استخدام وإعادة تدوير المخلفات الصلبة. يأتي تنظيم هذا البرنامج التثقيفي، في إطار اهتمام وزارة البلدية والبيئة بالتوعية عن طريق التعبير بالرسم وترسيخ المعلومات لدى الأطفال وإكسابهم مهارات وقدرات فنية لتنمية عقولهم وتطوير أسلوب توصيل المعلومات لطلاب المدارس.

في إطار حرصه على رفد الساحة القطرية بأصحاب المواهب الفنية الواعدة، أطلق المركز الشبابي للفنون مشروعه لإقامة ورشات تدريبية للمدارس الإعدادية والثانوية المستقلة، وذلك في قسمي الخط العربي والخزف. وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، إن المشروع يبدأ من شهر فبراير الجاري، ويتواصل حتى نهاية الموسم الدراسي، ويشارك فيه العديد من طلاب المدارس الإعدادية والثانوية المستقلة للبنين. وأضاف أن إقامة المركز لهذا المشروع يأتي تحقيقاً للأهداف التي يسعى إليها المركز، وأبرزها أهدافه الاستراتيجية والتربوية، وفق ما هو مرسوم له من قبل وزارة الثقافة والرياضة، بتنمية أصحاب المواهب، بغية رفد الساحة القطرية، بكافة المواهب الفنية على مختلف مجالاتها. ولفت الفنان سلمان المالك إلى حرص المركز على إشباع حاجات هذه الفئة العمرية للمعرفة بمختلف مجالاتها، ومساعدتهم على التخيل والابتكار والتعبير عن ذواتهم، واتباع أساليب البحث والدراسة والتقييم والمتابعة للتعرف على الاحتياجات المتجددة في مجالات الإبداع الفني للشباب، والإسهام في إعداد الموهوبين منهم، وتهيئة كل ما يمكنهم من تحقيق النمو والتطور، بما يؤهلهم للقيام بدورهم في المجتمع. وأفاد المالك بأن هناك حرصا من المركز على إكساب الموهوبين القدرة على التواصل فيما بينهم، والمشاركة في الأعمال الجماعية والأنشطة الفنية، لتحقيق الأهداف الاجتماعية السامية وتنمية روح المشاركة لديهم، وذلك عبر تدريبهم عبر المجالات الفنية المستهدفة، وهي الخط والخزف، باعتبارهما من الفنون المحببة إلى هذه الشريحة العمرية.

كعادته في كافة المهرجانات التي يشهدها سوق واقف من حين إلى آخر، يكون لمركز سوق واقف للفنون حضوره الإبداعي في مثل هذه المهرجانات، رفداً منه للساحة الفنية القطرية بكل ما هو إبداعي ، وجدي في عالم البصريات. وفي هذا السياق، حرص المركز على أن يكون له حضوره في مثل مهرجان الربيع، وذلك عبر العديد من الإبداعات الفنية، التي تبارى خلالها أعضاء ومنتسبو المركز في إنجازها أمام الجمهور مباشرة، ما يعزز من أهمية الدور الذي يقوم به المركز في إثراء المشهد البصري في الدولة، ووجوده في واحد من أعرق المواقع التاريخية بدولة قطر، وهو سوق واقف، إداركاً من المركز بأن السوق هو قبلة السائحين، والزائرين للدوحة من الدول المجاورة. وظل المركز على مدى الأيام الماضية في حالة حراك فني بارز، من خلال ما قدمه من فعاليات يومية على هامش المهرجان، بدأها خلال الفترة من الرابعة والنصف حتى التاسعة والنصف مساء، ومنها ورش زهور الربيع بالسيراميك والديكوباج، وجداريات الخط، وأشعار الربيع ، وفن الإبرو (الرسم على الماء) ، وفن تشكيل الزجاج ، وملتقى فناني ربيع قطر، إضافة إلى ورشة تحت عنوان "زهرة الصحراء". وفي هذا الإطار، فقد تميز مركز سوق واقف بعروضه لمهرجان الربيع بسوق واقف، من خلال تنوع الورش الفنيه، ومشاركة الفنان القطري ونشر الوعي الفني، بهدف الإرتقاء بالذوق الفني، فيما استهدفت الورش التي أقامها المركز تنمية الذائقة البصرية لجمهور هذا الموقع العتيق، وتعريفهم بكواليس العمل الفني. الفنانة جميلة آل شريم، واحدة من المشاركات اللاتي حرصن على أن يسجلن حضورهن بهذا المهرجان، من خلال ما قدمته من أعمال فنية، تضاف إلى غيرها من الأعمال التي تبدعها، وتحظى بإقبال جماهيري لافت.

"أدمنت على تحدي الجاذبية، وأحاول في النهاية أن أوفق في ميل الكتل والأجسام على مستوى واحد كما في الجاذبية بين الأرض والشمس، وفي نهاية الأمر أكون قد أنجزت لوحة جديدة، فالأمر ممتع ومسلٍ ومليء بالشغف والإثارة، وأشعر بأنني أحد القلائل على وجه الأرض". صلاح بيضان أو "متحدي الجاذبية" كما يُسمي نفسه على فيسبوك، ينجز لوحات من الأعمال المدهشة التي تعتمد على سر الجاذبية الأرضية، وهو واحد من عشرة برعوا في هذا الفن، كما يقول. يرص صلاح أحجاراً مختلفة بطريقة أشبه بالمستحيلة، وفي نهاية العمل الذي يستمر في الغالب لساعات تتمخض صورة بديعة، تشبه لوحة فنية بعد أن يلتقط لها صوراً فوتوغرافية بكاميرته الخاصة. ينحدر من محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، وبجانب ممارسة هوايته الفريدة فهو أحد المصورين المحترفين، ويدرس اللغة الإنجليزية في كوالالمبور بماليزيا، وبدأ ممارسة هوايته في رص الأحجار والبيض وكرات البولينج بشكل عمودي منذ سنوات. بداية التجربة وقال بيضان في تصريحات صحفية لـ"هافينجتون بوست"، "بدأت أمارس الهواية التي قد تكون في الغالب غير مصدقة للبعض وتحوي خدعاً سحرية، بعد أن شاهدت أحدهم يمارسها في أحد عروض البرامج التلفزيونية فأغرمت بها، وشدني فضول أكثر عن هذا الفن فبدأت في البحث والقراءة عنه". بدأ صلاح بأول تجربة له في موازنة الأحجار وتحدي الجاذبية بيد أنه لم يفلح، وكانت تلك الخطوة انطلاقته في عالم الموهبة الغريبة حين استمر لنحو أسبوع ونيف، نجح خلالها في صناعة أول عمود من الأحجار بشكل غرائبي، "ومن حينها بدأت أعمل بجد لكني لم أكن أصور أعمالي". ويقول إن بعض أصدقائه شاهدوا ما ينجزه منذ البداية لكنهم لم ينجذبوا في المرة الأولى لتلك الأعمال، مما حتم عليه أن يبرع أكثر في إنجاز أعمال خارقة وجذابة، وكانت اللوحة من أحجار دائرية تستقر على أحجار أصغر منها، دون قاعدة تستند عليها. كانت تلك اللوحة حجر الزاوية في الفن الآسر الذي يسجله صلاح، فقد أصر أصدقاؤه على نشر صور أعماله.

وجهت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الدعوة للجماهير لمشاهدة ثلاثة فنانين قطريين متخصصين في مجال الرسم على الجدران (الجرافيتي) أثناء رسم إبداعاتهم على أحد الجدران في موقع تابع لمؤسسة قطر خلال نوفمبر افي محاولة لإنتاج صورة فنية تُصَوِر رسالة المؤسسة ورؤيتها. وقد بدأ الفنانون عملهم في زخرفة الجدار الواقع بمرآب المدرسة الابتدائية التابعة لأكاديمية قطر في اليوم الأول من شهر نوفمبر، وسيواصلون عملهم إلى أن ينتهوا من تغطية الجدار بالكامل؛ وهي عملية من المتوقع أن تستغرق حوالي شهر واحد. وقد وجهت الدعوة للجماهير لمشاهدة الفنانين أثناء أدائهم لعملهم في أي وقت أو لزيارة الجدار ومشاهدة مراحل تقدم الأعمال الفنية. وسوف يستغل الفنانون مبارك المالك وموزة الكواري، وثامر الدوسري، مهاراتهم لتصوير الركائز المختلفة لرؤية مؤسسة قطر ورسالتها التي ترمي إلى إطلاق قدرات الإنسان، ودعم جهود التقدم والمشاركة في المجتمع، ودفع مسيرة الابتكار وتعزيز الجهود الرامية لإحداث تغيير بنّاء في قطر والمنطقة بأكملها. وسيقوم الفنانون بذلك عن طريق إبداع صورة فنية عن الشباب وتنمية المجتمع والثقافة القطرية والتقدم. ومن المقرر أن يصبح هذا الجدار أحد المعالم الدائمة في مؤسسة قطر. وقد تم وضع التصور الخاص بفكرة إبداع الرسوم الفنية على الجدار في محاولة لإلهام الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين للعمل بحماس من أجل مستقبل أكثر إشراقًا، بالإضافة إلى تحفيز كل فرد من أفراد المجتمع على تقديم مساهمة للوصول إلى مجتمع أفضل.

توفي الرسام النمساوي، أرنست فوكس، مؤسس المدرسة الواقعية، اليوم الإثنين، عن عمر يناهز 85 عاما. وأكد نجله، تيلمان فوكس، وفاة والده اليوم حسب ما ذكرته الوكالة النمساوية الرسمية. والفنان أرنست فوكس أسس مع زملائه الطلاب أنطون ليمدن، أريك براور، فولفجانج هاتر، ورودولف هاوزنر، المدرسة الواقعية في الرسم. وولد فوكس في 13 فبراير 1930، في العاصمة النمساوية فيينا، و هو الابن الوحيد لتاجر يهودي، وأم كاثوليكية.

ابتكر برنامج يشغل يدا آلية يسمح للمستخدم برسم لوحة فنية بمجرد تحريك عينيه. ويقول الباحثون، "إن هذه التكنولوجيا قد تسمح باستخدام الروبوت لمساعدة الناس على توسيع نطاق قدراتهم والقيام بأكثر من مهمة في آن واحد". وفي مختبر المخ والسلوك في جامعة إمبيريال كوليدج لندن، وضع الباحثون نظاما تستخدم اليد الآلية بموجبه كامتداد لجسم الإنسان. وبدلا من أن تتبع هذه اليد مجموعة من الأوامر المبرمجة المحددة لها مسبقا يوجه اليد جهاز راصد يتتبع حركة العينين ويترجم مسار تحركها إلى أوامر تحرك اليد الآلية. وفي تجربة يقول الباحثون إنها ربما تكون الأولى من نوعها، استخدمت باحثة هذه التكنولوجيا لترسم لوحة زيتية وهي تمسك بقطعة من الكعك في يد وكوب من القهوة في اليد الأخرى. وتقول سابين دزيمان التي تعد الدراسات العليا، إن برنامج الكمبيوتر الحدسي هذا يمكنها من السيطرة على اليد الآلية تماما وبدقة، حتى وإن كانت يداها مشغولتين بشيء آخر. وقالت دزيمان، "بشكل عام، هذا شيء حدسي بدرجة كبيرة، فأنا لا أفكر في الأوامر أو ما شابه، بل أفكر ببساطة فيما أود أن أرسمه واللون الذي أريد استخدامه، وحين تفكر ينظر المرء عادة إلى اللون، وحين أنظر إلى اللون يتوجه الروبوت أيضا إلى هناك، لأنه يتتبع حركة عيني وإلى أين أنظر".

شارك العشرات من الفنانين التشكيليين، في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، برسم جدارية بطول 50 مترا، للتعبير عن "معاناة فئة الشباب". واحتوت الجدارية التي أشرفت عليها منظمة الأمم المتحدة للعلوم والفنون والثقافة "اليونسكو"، على رسوم تحاكي معاناة الشباب الفلسطيني في الحصول على فرص عمل، وحول هجرة الشباب بطرق غير شرعية للبحث عن حياة كريمة. وقالت الفنان التشكيلية، ريهام العيماوي "نضع اللمسات الأخيرة على جدارية بطول 50 مترا للتعبير عن واقع الشباب الفلسطيني في قطاع غزة والمعاناة التي يعيشها". وأضافت "تتضمن الجدارية رسومات لشهادات جامعية تغرق في البحر، وعدد من الشباب يصرخون يريدون حق الحياة". وأشارت إلى أن تلك الجدارية، هي بمثابة "رسالة تنبيه للمجتمع الدولي والعربي لإيجاد حل سريع لمعاناة الشباب الفلسطيني قبل فوات الآوان". وفي 22 مايو الماضي، أصدر البنك الدولي، بيانا قال فيه إنّ "نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت إلى 43%، وهي الأعلى في العالم، وأن نحو 80% من سكان القطاع يحصلون على شكل من أشكال الإعانة الاجتماعية، ولا يزال 40% منهم يقبعون تحت خط الفقر".

تقدم البريطاني مايك ويكفيلد، 29 عاما، لخطيبته بطلب الزواج منها عن طريق رسمه لوحة كبيرة على رمال أحد شواطئ المملكة المتحدة. وأفادت صحيفة "الديلي ميل" أن "ويكفيلد" كان يعمل سباكاً، وبرغم ذلك اظهر موهبة استثنائية في الرسم على الرمال، حيث استغرق نحو ساعتين لرسم لوحته التي طلب من خلالها الزواج من رفيقته. وقالت الصحيفة البريطانية، أن مياه البحر محت الكتابات بعد نحو ساعة من رسمها.

يعود تاريخ لوحة الموناليزا أو الجوكاندا للرسام الإيطالي ليوناردو دا فينشي إلى عام 1503، وهي تعدّ إحدى أفضل الأعمال على مرّ تاريخ الرسم، لكنها اليوم أصبحت قادرة على التفاعل مع الحضور، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" على موقعها الإلكتروني. وقالت الصحيفة البريطانية إن عشرات التقنيين والفنانين الفرنسيين عملوا على مدى عام كامل على إضافة تقنية الذكاء الاصطناعي إلى اللوحة، مطلقين عليها اسم "الموناليزا الرقمية". وجرى تزويد اللوحة بمجموعة من المستشعرات التي ترصد الحركة أمامها، فتولّد ردود فعل متغيرة ومزاجية، على سبيل المثال، إذا تم رصد فرد لم يُعجب باللوحة، فستعمد الموناليزا إلى إدارة وجهها في الاتجاه الآخر. ونقلت الصحيفة عن صاحب فكرة الموناليزا الرقمية قوله إن دافنشي كان يسعى من خلال رسم السيدة الموجودة في اللوحة إلى إبقائها حية إلى الأبد من خلال تعابيرها الغامضة، ونحن نساعده من خلال التقنية على تحقيق هذا الأمر. وأضاف أن الهدف الأول من المشروع هو فني، لكن الفريق يعمل على خفض سعر النسخة الرقمية من الموناليزا بحيث يستطيع السياح شراءها، والاحتفاظ بها كتذكار. كما يعمل الفريق على إنشاء تطبيق خاص بحيث يحصل الفرد على النسخة الرقمية من الموناليزا على هاتفه الذكي الشخصي. ويقول الفريق إنه مع تقدم اللوحة في العمر، فإن جوانب من شخصيتها ستتغير، وبالتالي ستتفاعل اللوحة مع محيطها بطريقة مختلفة عن السابق.

منذ الطفولة كان شغوفاً بفن الخط ، يقضي جل وقته في كتابة واجباته المدرسية بأجمل شكل ، لكن عمله لدى الخطاط الكردي "نه به ز" في اربيل فتح أمامه آفاقا جديدة كان يجهلها وفتح عينه على خبايا وأسرار هذا الفن كما قام أستاذه بزار اربيلي بتغيير أفكاره حول فن الخط وجعله يتعامل معه بشكل علمي، وينظر إليه كفن وليس كتجارة كما عرفه على أساليب الخطاطين المشهورين. منذ وصوله إلى بريطانيا في نهاية التسعينيات، بدأ الخطاط العراقي صباح الأربيلي يهتم بالخط العربي أكثر مما كان يهتم به في بلده الأصلي العراق، فالأجانب يعتبرون هذا الفن فناً روحياً يتأرجح بين الجمالية والدقة في الوقت نفسه، وذلك بغض النظر عن اللغة أو الدين أو أي شيء آخر، فقد دخل الخطاط العراقي المبدع صباح الأربيلي عالم الفن الإسلامي بعد أن ترك الهندسة المدنية ، وبدأ بدراسة الماجستير عن فن السيراميك ، أو المعروف بالعربية بفن الخزف والتذهيب ، وفي الوقت نفسه مارس الخط الذي يقوم على الطراز الكلاسيكي، وأصبح يعمل كخطاط ويقيم المعارض الشخصية والندوات وورش العمل والدورات التعليمية عن فن الخط العربي للأجانب لتعريفهم بالفن الإسلامي الجميل، حتى أصبح من الفنانين القلائل في الوسط الفني، العربي والعالمي، الذين يتميزون في تقديم أشكال عربية معاصرة وغير تقليدية استناداً للخط العربي. وقد أقام عدداً من المعارض الهامة ونال جوائز دولية كثيرة من بينها جائزة أرسيكا الدولية في إسطنبول بتركيا في خط النسخ عام 1996م وهو أصغر مشارك وعمره 19 سنة، وجائزة المرتبة الثانية في مسابقة (مصحف قطر) التي تنافس على الفوز بالمركز الأول فيها 120 خطاطاً من مختلف دول العالم الإسلامي. وجائزة مسابقة خطاط عكاظ التي حصل فيها على المركز الأول بمكة المكرمة سنة 2010 ، كما حصل على الجائزة الأولى في الدورة الأولى من ملتقى دبي وذلك في خط النسخ بالرسم العثماني، والمركز الأول في ملتقى الدوحة للخط العربي في إطار فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية، وملتقى الشارقة للخط العربي في خط النسخ وملتقى الجزائر، وسبق للخطاط العالمي صباح الأربيلي كتابة ثلاثة مصاحف وعدد كبير من لوحات الخط العربي تعد الأجمل في العالم ، فقد تعاقدت معه شركة كريياتيف كولورز الانجليزية لكتابة أول مصحف خطي يصدر في بريطانيا ، بخط الثلث التقليدي على ورق مصنع يدويا. كما أن الخطاط العالمي صباح الأربيلي يجيد الرّسم بالحروف وإعادة تكوينه وتشكيلها. ولم يكتفِ برسم الحرف، بل نحته أيضاً، وساهم شغفه بالحرف العربيّ في أن يجعل من اسمه علامةً فارقةً في هذا المجال، كما أنّ تأثيره الكبير لا يمكن إغفاله على السّاحة العربيّة والدّوليّة وذلك بفضل أعماله الفنّيّة المستوحاة من الخطّ العربيّ. وتتعدد لوحاته التي يشارك فيها بمعارض عالمية ، بالمزج بين الخط العربي والنحت والشعر المستوحى من الشعر المكتوب من قبل رواده في العالم العربي ، فهو يعتبر بحق مكتشف الخط بطريقة جديدة ومعاصرة ، وتوضح ذلك أعماله الفنية التي تجمع بين جمالية الرسم وجمالية الحروف العربية. وعن تجربته في كتابة ثلاثة مصاحف شريفة يذكر الأربيلي الذي بدأ بتعلم الخط العربي منتصف التسعينات بمعدل تدريب يصل الى 15 ساعة يوميا : "أنها أمنية لكل خطاط، فهو يكتب الآيات والأحاديث يوميا خلال أعماله وتدريباته، والتي وجد من خلالها الراحة في النفس، وأنها هي التي أعادته إلى الخط بشكل جدي بعد انتقاله إلى بريطانيا في محاولة لإيجاد كيان خاص به، وكان ذلك من خلال مشاركته مرتين في كتابة مصحف قطر، والثالثة في بريطانيا ويعتبر أول مصحف في بريطانيا ويستغرق سنتين، وهذه المصاحف لم تطبع إلى الآن وهي لا بد أن تمر بمراحل عديدة كالمراجعة. وأضاف :" أن المسابقات لها تأثير إيجابي عليه كخطاط وأنها كالامتحان تعمل على تجويد الخط. الأربيلي الذي يعمل في مركز قطر الثقافي الإسلامي حاصل على المركز الثاني في مسابقة مصحف قطر. يطمح الأربيلي إلى أن يكون لدى الناس وعي أكبر لأن فن الخط يفتقد هذا الجانب فالناس العاديون لايعرفون أصل الحرف ولا يبحثون عنه.

عثرت لين وادلي، وهي من معهد دراسات التطور في جامعة ويتواترزراند في جوهانسبرج، بجنوب إفريقيا، على رسم على قشرة صخرية صغيرة، وعثرت عليها، في موقع على بعد نحو 40 كيلو مترا إلى الشمال من مدينة دربان الساحلية. وقبل نحو 49 ألف عام صنع أحدهم مزيج طلاء من الحليب ورسم أبقارا على صخرة صغيرة في مكان ما فيما يعرف الآن بجنوب إفريقيا. وكتبت وادلي ومجموعة من الباحثين المساعدين في دورية بلوس وان الأكاديمية، "تشير تحاليلنا إلى أن هذا المزيج الذي يعتمد على أكسيد الرصاص، وهو مادة طلاء يمكن أن تكون قد استخدمت على سطح ما أو على الجلد البشري". ويرجع تاريخ أقدم استخدام للحليب في مزيج صبغي إلى اليونان قبل نحو 2200 عام، وظل هذا الأسلوب يستخدم في الأعمال الفنية حتى عصر النهضة. وكشفت الفحوص الكيميائية أن الحليب لم يكن من بقرة مستأنسة، بل من إحدى الأبقار البرية مثل الجاموس، لذا ربما تم الحصول عليه عن طريق قتل حيوان بري كان ينتج الحليب. وقالت وادلي، "ربما كان الطلاء لأغراض التزيين، وربما استخدم لتزيين أماكن إخفاء الحيوانات، لم نجد دليلا على الغرض الذي استخدموه فيه، لكننا نعرف فقط أنهم استخدموه".

أبدعت السعودية عهود عبدالله في موهبة الرسم، فتميّرت برسم وجوه الكثير من الشخصيات المهمة في بلادها بواسطة حبيبات القهوة فقط. تعرب الفنانة السعودية عن فخرها برسم لوحات لملوكها الذين توالوا على عرش السلطة في بلادها وعدد من الأمراء، مشيرة إلى أن موهبة الرسم بدأت في فترة طفولتها وحرصت على تنميتها لتتحول إلى مهنتها بعد أن حصدت اهتماماً في المجتمع السعودي. وعن أفضل الأوقات التي تقضيها في الرسم قالت في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية إنها خلال فترة الصباح "عشقي للقهوة جعلني أتعلق بها فنياً وشكلت في مخيلتي جوانبها الإبداعية التي تماثل تذوقها كل إطلالة صباح". ولفتت إلى أنها تطمح لإقامة معرض للوحاتها الفنية التي رسمتها بالقلم والرصاص والفحم والألوان الزيتية.

أكد مؤرخ بريطاني أنه اكتشف رسم البورتريه الوحيد لأشهر الكتاب البريطانيين وليام شكسبير "1564 – 1616" المنجز خلال حياته، وهي فرضية لاقت تشكيكاً من بعض الخبراء. يؤكد مارك غريفيث أنه اكتشف هذا الرسم على الطبعة التي تزين غلاف النسخة الأولى من كتاب شهير من القرن السادس عشر عن علم النباتات للعالم النباتي جون جيرارد "1545 – 1612" يحمل عنوان "ذي هربال" ويقع في 1484 صفحة. وأوضح مارك هيدجيز رئيس تحرير مجلة "كانتري لايف" التي نشرت فيها مقالة غريفيث في عددها الصادر أمس الأربعاء، "أنها المرة الأولى التي يكون فيها لدينا رسم بورتريه يتم التعريف عنه (على أنه رسم شكسبير) وحصل خلال حياته، إذ رسما البورتريه الأصليان الآخران الوحيدان لشكسبير بعد وفاته". وأشار هيدجز إلى أن الرسم يظهر "وليام شكسبير عندما كان في سن الثالثة والثلاثين في عز عطائه"، واصفاً إياه بأنه "شاب يتمتع بجمال لا يوصف". وتتباين صورة الشاب الوسيم المنقولة عبر هذا الرسم مع البورتريهات المعروفة حتى اليوم لشكسبير والتي يظهر فيها أكبر سناً.

قدمت الفنانة الأمريكية، لورا جينكينسون، إبداعات رسم الشفاه للأطفال بشخصيات كارتونية متعددة، باستخدام أدوات الماكياج المختلفة وبألوانها المتعددة، حسبما ذكر الموقع الأمريكي "AFD". ويذكر الموقع، أنه في حفلات الأطفال تحتار الأمهات في إرضاء أطفالهن بالشخصيات الكارتون المختلفة، وتفكر أيضا في ملابس الطفل يوم الحفل، ويمكن أن تستغل الأم ماكياجها بألوانه المختلفة في عمل الصور الكارتونية على فم وجزء من وجه بالشخصية الكارتونية المفضلة. وقامت الفنانة لورا جينكينسون بعمل أشكال الشخصيات الكارتونية على الوجه من أدوات وألوان الماكياج، وقدمت شخصيات ديزني وغيرها من الشخصيات الشهيرة مثل نمور، كيرميت الضفدع، سكوير بانتز، اوليف، وسلاحف النينجا، سيمبا، وغيرها من الشخصيات المقربة من قلوب الأطفال. ويمكن لكل أم التدريب عليها لرسمها لطفلها في حفلة عيد ميلاده، ليطل على زملائه بشكل جديد.