أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن حزبه لن يقبل بمزيد من التوتر ولا الضحايا بعد أيام على الصدامات العنيفة عبر البلاد التي سقط خلالها قتيلان. وقال أردوغان في خطاب في محافظة كوجالي قرب اسطنبول: "لن نسمح بمزيد من التوتر والضحايا، لن نسمح أبدا بأن يتحول الشارع إلى ساحة معركة". وأضاف: "لا نريد أن يدفع أحد بشبابنا للنزول إلى الشارع بزجاجات حارقة وحجارة وسكاكين". واندلعت مواجهات في تركيا بعد وفاة بركين ألوان الفتى البالغ الـ15 من العمر، الثلاثاء الماضي، متأثرا بجروح أصيب بها من قبل الشرطة أثناء تظاهرات مناهضة للحكومة في يونيو الماضي.

قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن التنظيمات اليسارية المتطرفة والفوضويين، والإرهابيين، ومخربي الأملاك العامة، اتفقوا مع أحزاب "الحركة القومية"، و"الشعب الجمهوري"، و"السلام والديمقراطية"، وجماعة فتح الله غولن، على إثارة الفوضى في شوارع تركيا، مضيفًا: "لكننا سنحاسبهم عن كل ذلك". وأشار أردوغان، في كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري في محافظة سيرت ، جنوب شرق تركيا، اليوم الأربعاء، إلى أن الأشجار والبيئة كانت مجرد حجة في أحداث منتزه "غزي"، مضيفًا: "هل حصلوا (المشاركون في الأحداث) على نتيجة جيدة؟ لقد أحرقوا ودمروا، فهل تأتي الديمقراطية مع الزجاجات الحارقة؟ هل تأتي بتكسير وتخريب أملاك المواطنين؟، الطريق إلى الديمقراطية هو صناديق الانتخابات". وأفاد أن هناك تركيا جديدة الآن، متحدة مع شعبها، وتحتضن الجميع، حيث يستطيع الجميع أن يتحدث بلغته الأم، كما استنكر ادعاءات رئيس حزب الشعب الجمهوري، "كمال قلتشدار أوغلو"، عن وجود حسابات لأردوغان في البنوك السويسرية، ودعاه، إن كان صادقًا، إلى الإعلان عن أسماء البنوك، وكشف هذه الحسابات.

قال رئيس الوزراء التركي، وزعيم حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان "لا نعترف بأي دولة في هذا البلد سوى الدولة التركية، ومن يحاولون القيام بشيء من هذا القبيل سيجدون حزب العدالة والتنمية في مواجهتهم". جاء ذلك في كلمة له أمام أنصار حزبه في مدينة "بينجول"، شرق تركيا، أعرب فيها عن أمنياته أن تكون الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 30 مارس الجاري خيرًا على تركيا والأمة وسكان مدينة بينجول. وتطرق أردوغان إلى المطار الذي افتتحه في المدينة المذكورة العام الفائت، مشيراً إلى أنه أوفى بوعده الذي قطعه لسكان المدينة، مبينًا أن أصحاب العقول المتشابهة، حزبي الشعب الجمهورية والحركة القومية والكيان الموازي، لا ينتجون سوى الكلام، طالبًا منهم أن يتركوا خلفهم أي أثرٍ ذا قيمة يُذكرون به. وتابع أردوغان بأن حالة الأخوة التي شهدتها تركيا أزعجت البعض فقاموا أولاً بخلق أحداث منتزه "جيزي" وأخفوا نواياهم خلف بضع أشجار، إذ أرادوا تخريب الاقتصاد والطمأنينة وعملية السلام الداخلي في البلد، مشيرًا إلى أنهم حاولوا من خلال مؤامرة "عملية 17 ديسمبر" تدمير الاستقرار والاقتصاد المتنامِ وعملية السلام الداخلية.

اتهم رئيس الوزراء التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، الكيان الموازي ببذل قصارى الجهد لإجهاض عملية السلام في تركيا. جاء ذلك في كلمة له أمام حشد من أنصار حزب العدالة والتنمية، في ولاية "موش" جنوب شرق تركيا، أشار فيها أن حزبه عمل بكل جهده من أجل القضاء على الكراهية وكل أشكال التمييز. كما انتقد من يقوم بتوجيه الناس بواسطة رسائل الهاتف الجوال لإدلاء بأصواتهم لصالح الأحزاب الأخرى، مثل حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية وحزب السلام والديمقراطية وعدم التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية في إشارة منه إلى جماعة فتح الله جولن. وتابع: "الشخص القابع في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، يدعي أنه يسير على خطى سعيد النورسي، أحد علماء الإصلاح الديني والاجتماعي في أواخر العهد العثماني وبدايات عصر الجمهورية التركية، ألا يعلم أن النوسي عاد من سيبيريا إلى تركيا في أول فرصة له، أما هذا الشخص (جولن) فإنه هرب من تركيا عام 1999 إلى دولة أخرى". وشدد: "أولئك الذين لم يزوروا النورسي بسبب أصوله الكردية، يحاولون اليوم بذل قصارى جهدهم لإجهاض السلام في تركيا، هؤلاء ظنوا أن افتراءاتهم التي أطلقوها في 17 ديسمبر ستؤتي ثمارها".

تناول رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، آخر تطورات الأوضاع التي تشهدها أوكرانيا، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي جرى بينهما، مساء اليوم الثلاثاء, وذكرت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، أن الطرفين تجاذبا أطراف الحديث حول الأوضاع التي تشهدها أوكرانيا بصفة عامة، وجمهورية القرم ذاتية الحكمة بصفة خاصة. وأفادت المصادر ذاتها، أن أردوغان، أكد للرئيس الروسي، أن الشعب الأوكراني، هو المخول بإيجاد حل للأزمة التي تشهدها بلاده، موضحا له أن عدم استقرار أوكرانيا، سينعكس بالسلب على المنطقة بأسرها. وشدد أردوغان على أهمية احترام القوانين والالتزامات الدولية، فضلا عن المبادئ الأساسية للعلاقات بين الدول، لحل أي مشكلة، مؤكدا ضرورة تشكيل أرضية مشتركة تحقق العيش في سلام ووئام بين الروس والتتار العناصر الأصيلة في القرم.

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، إن من المرجح أن يكون اقتصاد بلاده قد نما 3.8% العام الماضي مما سيجعله من أسرع خمس اقتصادات نموا بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأبلغ اردوغان مؤتمرا في برلين "لا نملك النتائج النهائية للربع الرابع لكن أعتقد أننا سننهي (العام) بنمو 3.8%".

أشار رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أنه من الصعب جدا التوقع بما سينبثق عن مؤتمر "جنيف2" بشأن سوريا المستمر في مدينة مونترو السويسرية. وأضاف أردوغان في "مطار أسنبوغه" بالعاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى إيران، أن الموقف الروسي مهم جدا في تحديد مواقف النظام السوري، وأنه سيناقش مؤتمر جنيف مع المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته التي ستستغرق يومين. وأفاد وزير الحكومة التركية، أن بلاده تتابع عن قرب التطورات على الساحة السورية، وخاصة ما يحدث في "مخيم اليرموك" للاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى أن تركيا تطالب مجلس الأمن الدولي منذ زمن بعيد بالعمل على إنهاء الأزمة السورية، ولكن "جميع الخطوات التي اتخذتها تركيا قوبلت بالفيتو". ومن جانب آخر، أكد أردوغان أن حكومته تسعى إلى إلغاء المحاكم الخاصة في البلاد، وأنهم يعملون جاهدين على تحقيق ذلك، خلال الفترة المقبلة.

غادر الدوحة مساء اليوم دولة السيد رجب طيب أردوغان رئيس وزراء جمهورية تركيا بعد زيارة عمل للبلاد استغرقت يوما واحدا . وكان في وداع دولته والوفد المرافق له لدى مغادرته مطار الدوحة الدولي معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية. كما كان في الوداع سعادة السيد سالم مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى الجمهورية التركية وسعادة السيد أحمد ديميروك سفير الجمهورية التركية لدى الدولة.

يصل إلى الدوحة غدا دولة السيد رجب طيب أردوغان رئيس وزراء الجمهورية التركية الصديقة في زيارة عمل تستغرق يومًا واحدًا.

أدانت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، تصريحات صادرة عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حول مصر، معتبرة أن المسؤولين الأتراك يصرّون على تزييف حقائق الأوضاع وتحدي إرادة الشعب المصري. وأعربت الخارجية المصرية، في بيان مساء اليوم، عن بالغ الاستياء والإدانة لما ذكره رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في كلمته خلال الجلسة الختامية لاجتماع التشاور والتقييم لحزب (العدالة والتنمية) التركي، والذي يأتي ضمن سلسلة من البيانات والتصريحات الصادرة عن المسؤولين الأتراك. وقالت الوزارة إن المسؤولين الأتراك يصرّون على تزييف حقائق الأوضاع في مصر وتحدي إرادة الشعب المصري، وكان آخرها بيان وزارة الخارجية التركية أمس الإثنين، مؤكدة أن البيان يُعد تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي المصري. وكان أردوغان قال أمس الإثنين، إن إشارة رابعة التي يرفعها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ليست رمزاً للقضية العادلة للشعب المصري فقط بل أصبحت علامة تندِّد بالظلم والاضطهاد في كافة أنحاء العالم.