رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
قطر شعباً وأرضاً تحتفل باليوم الرياضي

على نطاق كافة المناطق وبمشاركة قياسية، تحتفل دولة قطر غدا الثلاثاء بالنسخة الثالثة من اليوم الرياضي للدولة، والذي بات عيدا للرياضة والرياضيين ليس في قطر فقط إنما في مختلف البلدان التي حذت حذوها مؤخرا، كما يعد حدثا فريدا من نوعه على مستوى العالم، حيث تنظم الوزارات والمؤسسات الحكومية واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والشركات الخاصة أنشطة رياضية متنوعة في هذا اليوم الذي يوافق هذا العام الحادي عشر من فبراير. وأنطلق الاحتفال باليوم الرياضي للدولة في فبراير 2012 بعد صدور القرار الأميري رقم (80) لسنة 2011، بحيث يكون يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوما رياضيا للدولة وإجازة مدفوعة الأجر، تنظم خلاله الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى والهيئات والمؤسسات العامة فعاليات رياضية يشارك فيها العاملون وأسرهم، لتحقيق الوعي بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات. مشاركة رسمية وينتظر أن تشهد فعاليات اليوم الرياضي غدا مشاركة رسمية وأخرى شعبية كبيرة وغير مسبوقة، خاصة بعد الاستعدادات غير العادية التي قامت بها الجهات المنظمة للحدث، حيث تقيم جميع الوزارات والإدارات الحكومية ومؤسسات القطاع العام والخاص والاتحادات والأندية الرياضية مجموعة من الأنشطة الرياضية لكافة فئات المجتمع، تهدف إلى رفع وعي المواطن والمقيم بأهمية الرياضة وفوائدها الصحية العديدة. وتفتح خلال الاحتفال باليوم الرياضي الميادين والمنشآت الرياضية في مختلف أرجاء البلاد لممارسة الرياضة، حيث تتحول البلاد في هذا اليوم إلى ملعب رياضي كبير، مما يحقق الهدف من إقامة هذا اليوم الذي يشكل نموذجا لالتزام الدولة برعاية الرياضة وتأكيد أهميتها لدى المجتمع مع تضمين القيم الرياضية في ثقافة الدولة وإلهام المجتمع على ممارسة النشاط الرياضي. وتعتبر قطر أول دولة على مستوى العالم تخصص يوما للرياضة بل جعلت هذا اليوم عطلة رسمية مدفوعة الأجر لإتاحة الفرصة لكل المواطنين والمقيمين على أرضها للاحتفال والتعرف على الرياضة وفوائدها العديدة، وهو الأمر الذي شجع بعض المؤسسات والاتحادات لنسخ هذه التجربة الفريدة من نوعها، حيث أقرت الأمم المتحدة مؤخرا اليوم الرياضي في السادس من شهر إبريل من كل عام بدءا من هذه السنة، كما أن الاتحاد الأوروبي قرر تخصيص يوم رياضي لدوله بدءا من العام المقبل. خيار استراتيجي ومن جانبه، أكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة ، أن الرياضة تعد خيارا استراتيجيا بالنسبة لدولة قطر سواء في تعزيز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، أو في التنمية البشرية..مشيرا إلى أن قطر دأبت على تقديم العديد من المبادرات الخلاقة والمبدعة في القطاع الرياضي، وفي مقدمتها اليوم الرياضي للدولة والذي يعكس رؤية قيادتنا الحكيمة بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمع. وقال سعادته ، إن الوزارة تلمس اهتماما كبيرا من الجميع للمشاركة في هذا اليوم، وهذا مؤشر جيد على أن الأهداف المنشودة من هذا اليوم تتحقق، خاصة فيما يتعلق بتوسيع قاعدة المشاركة في النشاط الرياضي والبدني، ونشر الثقافة الرياضية لزيادة وعي المجتمع بأهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني. وشدد على أن وزارة الشباب والرياضة التي أنشئت حديثا ، يقع على عاتقها العديد من المسؤوليات والأدوار منها رفع الوعي المجتمعي بالأنشطة الشبابية والرياضية، وجعل الرياضة اسلوب حياة يومي وجزءا من ثقافة المجتمع، ليصبح اليوم الرياضي للدولة بما يشهده من تفاعل مجتمعي كبير وسيلة هامة لتحقيق هذه الغايات. رؤية قطر وبدوره، شدد سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، الأمين العام للجنة الأولمبية ، على أن المبادرة الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتخصيص يوم رياضي للدولة، هو الثلاثاء الثاني من فبراير كل عام، تؤكد الأهمية التي توليها الدولة للرياضة باعتبارها أداة استراتيجية لتحقيق رؤية قطر 2030. وأوضح سعادته أنه من خلال النظر إلى الإقبال الكبير وتفاعل جميع شرائح المجتمع وانخراطها في الفعاليات والانشطة الرياضية التي نظمتها الوزارات والأجهزة الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة والخاصة في اليوم الرياضي بالعامين الماضيين، يمكن القول أن الأهداف المنشودة من هذا اليوم تحققت إلى حد كبير..مشيرا إلى مواصلة التطلع لتحقيق الأفضل سواء هذا العام أو في الأعوام المقبلة. كما أشاد سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، بالاهتمام الذي أبدته مختلف القطاعات باليوم الرياضي للدولة، وبمبادرات المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في الدولة إلى تنظيم الكثير من البرامج والأنشطة احتفالا بهذا اليوم الذي سيكون عطلة رسمية في الدولة. وحرصت اللجنة الأولمبية على أطلاق الأنشطة الاحتفالية باليوم الرياضي مبكرا، حيث افتتحت في السادس من فبراير المنطقة الرياضية التي أقامتها خصيصا لاستقبال كافة المشاركين، حيث وضعت اللجنة برنامجا منوعا للجماهير على امتداد أسبوع من أجل الاستمتاع بمختلف الأنشطة التي أعدتها بالتعاون مع عدد من الاتحادات الرياضية. كما حرصت اللجنة على توفير مرافق للرياضة المجتمعية لسكان المناطق المختلفة في قطر من أجل تجسيد رؤية اللجنة في إيجاد وتوفير وعي عام بأهمية الرياضة وممارستها بالصورة المثلى التي تترتب عليها أفضل المعطيات الصحية لدى الأفراد بمختلف فئاتهم وأعمارهم. استثمار الموارد البشرية ومن جهته ، أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية ، أن الرياضة تعد من أهم ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تهتم باستثمار المورد البشري من خلال إيجاد جيل رياضي قوي بدنيا ونفسيا، الأمر الذي يساهم في بنائه اليوم الرياضي للدولة. وأشاد سعادته بالدور الفاعل لدولة قطر والذي تسخر له كافة الامكانات المتاحة عبر أجهزة الدولة المعنية من أجل النهوض بالرياضة وإيجاد مجتمع صحي سليم، حيث أن الصحة البدنية من أهم مقومات نهضة مجتمع من المجتمعات، معتبرا أن الرياضة تعد لغة بدنية عالمية تجمع بين الشعوب حول العالم وتساهم في دمج الثقافات والتعرف على الحضارات. ومن جانبه، رأى سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة، أن تخصيص يوم رياضي للدولة، يعكس بجلاء الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في تشجيع الرياضة وتحقيق الوعي بأهميتها ودورها في حياة الأفراد والمجتمع. وقال ، إن الفعاليات الرياضية في هذا اليوم تخدم أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة (2011-2016) والتي خصصت هدفها الثالث للصحة الوقائية..مؤكدا على أهمية خلق وعي صحي للمساعدة في تحسين أسلوب الحياة لدى كافة أفراد المجتمع.

422

| 10 فبراير 2014