كشف القائد التاريخي لنادي برشلونة الإسباني كارليس بويول أنه لن يتجه إلى التدريب أو العمل الإداري في الوقت الراهن وذلك في مؤتمر صحفي لإحدى الشركات الراعية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم السبت، في القاهرة. وقال بويول الذي اعتزل عام 2014 بعد إحرازه لقب الدوري 6 مرات ودوري أبطال أوروبا 3 مرات مع الفريق الكاتالوني: "لن أتجه لتدريب الناشئين أو الكبار أو العمل الإداري في الوقت الحالي". وتابع المدافع الدولي السابق: "حاليا أنا متعاقد مع إحدى شركات تعليم كرة القدم للبراعم الصغار. أرغب في تعليم البراعم لكرة القدم بالطريقة التي تعلمتها خلال الـ20 سنة الماضية". ورفض بويول توقع نتيجة نهائي دوري أبطال أوروبا والتي تقام السبت في وقت لاحق على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو الإيطالية، بين قطبي مدينة مدريد الاسبانية ريال واتلتيكو، وقال: "المباراة ستكون قوية للغاية لأنها بين فريقين عريقين على مستوى اسبانيا وأوروبا. موقفي كقائد سابق لبرشلونة يجعلني أرفض مجرد التكهن بفوز فريق على حساب الآخر، ولكن ما أستطيع قوله أنها ستكون مباراة ممتعة وقوية وستكون خير ختام للموسم". وأعرب بويول عن سعادته لزيارة مصر في مثل هذا التوقيت من العام، مؤكدا أن الأجواء رائعة وأنه استمتع مع أسرته بزيارة الأهرامات ومصر القديمة والمتحف المصري الكبير.

توصل نادي توتنهام هوتسبير لاتفاق مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يقضي بإقامة مبارياته في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل في استاد ويمبلي اللندني الشهير مع إمكانية استخدام الاستاد الوطني لكل مباريات موسم 2017-2018 بينما يقوم بتشييد ملعبه الجديد. وقال مارتن جلين الرئيس التنفيذي للاتحاد في بيان مشترك مع توتنهام اليوم السبت "استضافة توتنهام على ملعب ويمبلي في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل فرصة نرحب بها لنعزز من مكانة الاستاد كأحد الملاعب الأولى عالميا." ويقوم توتنهام بتشييد استاد جديد يتكلف 400 مليون جنيه إسترليني ويتسع لنحو 61 ألف متفرج إلى جانب ملعبه الحالي وايت هارت لين. ونتيجة لهذا سيتقلص عدد المقاعد المتوافرة لجمهوره في الموسم المقبل لكنه سيلعب مباريات دوري الأبطال في ملعب ويمبلي للوفاء بمعايير الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وقال دانييل ليفي رئيس توتنهام "بالنظر إلى تقليل سعة ملعب وايت هارت لين للموسم المقبل ومتطلبات المقاعد بدوري الأبطال سيعني اللعب في استاد ويمبلي أن بإمكاننا استضافة حاملي التذاكر الموسمية". وتابع "قائمة انتظار تذاكرنا الموسمية تجاوزت 50 ألفا لذا فإن هذا يقدم للمزيد من جماهيرنا فرصة لمشاهدة مباريات الفريق في دوري الأبطال". ويسعى توتنهام للانتهاء من افتتاح الملعب الجديد قبل انطلاق موسم 2018-2019 ولكن سيكون عليه ترك ملعبه وايت هارت لين خلال الموسم السابق لاستكمال المراحل الأخيرة من المشروع. وأنهى توتنهام الموسم في المركز الثالث بالدوري الإنجليزي الممتاز ليتأهل إلى دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا لذا سيخوض ثلاث مباريات أوروبية على الأقل في الاستاد الشهير الذي يستوعب نحو 90 ألف مشجع. وسبق لأرسنال غريمه المحلي خوض مبارياته في دوري الأبطال على استاد ويمبلي في موسمي 1998-1999 و1999-2000 خلال الانتقال من استاده القديم هايبري إلى ملعب الإمارات الحالي.

يريد ريال مدريد الإسباني إنقاذ موسمه والتتويج بلقبه الحادي عشر في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يلاقي مواطنه أتلتيكو مدريد اليوم السبت في المباراة النهائية على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية. ويتجدد اللقاء بين قطبي العاصمة في المسابقة بعد عامين من مواجهتهما في المباراة النهائية أيضًا على ملعب النور في لشبونة عندما توج النادي الملكي باللقب القاري العاشر في تاريخه معززا رقمه القياسي في عدد الألقاب في المسابقة. وقتها كان أتلتيكو مدريد في طريقه إلى التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعدما تقدم بهدف قائده مدافعه الدولي الأوروغوياني دييجو جودين منذ الدقيقة 36 حتى الأخيرة عندما رد قائد الملكي قطب دفاعه سيرجيو راموس هدف التعادل فارضا اللجوء إلى التمديد حيث كانت الكلمة الأخيرة لريال مدريد الذي سجل ثلاثية عبر الويلزي جاريث بايل والبرازيلي مارسيلو ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء. وتكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين لإنقاذ موسميهما، فالنادي الملكي حل وصيفا في الدوري وخرج من مسابقة الكأس المحلية مبكرا بخطأ إداري، فيما أنهى أتلتيكو مدريد موسمه في المركز الثالث، وخرج من ربع النهائي لمسابقة الكأس. والتقى الفريقان 10 مرات منذ المباراة النهائية للمسابقة القارية وفاز ريال مدريد مرة واحدة فقط مقابل 5 هزائم و4 تعادلات. وكان الفوز الوحيد للنادي الملكي في إياب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة 1-صفر بعدما تعادل معه 1-1 ذهابا. وسيبقى اللقب إسبانيا للعام الثالث على التوالي بعدما توج به برشلونة العام الماضي كما أنها المرة الثالثة في تاريخ المسابقة التي يتواجه فيها فريقان مرتين في المباراة النهائية، بعد ليفربول الإنجليزي-ميلان الإيطالي (فاز الأول في 2005 والثاني في 2007) وبرشلونة-مانشستر يونايتد الإنجليزي (فاز الأول 2-صفر عام 2009 3-1 عام 2011). ويمني ريال مدريد النفس بتتويج مشواره الرائع في المسابقة بإحراز اللقب خصوصا مدربه ولاعب وسطه السابق الفرنسي زين الدين زيدان الساعي إلى باكورة ألقابه في مشواره التدريبي الذي استهله هذا العام بالذات عندما لجأ رئيس النادي فلورنتينو بيريز إلى خدماته لتعويض رافايل بينيتيز الذي أقيل من منصبه. ونجح زيدان الذي يطمح إلى دخول عالم النجوم التي نالت اللقب كلاعب وكمدرب، في مهمته التدريبية على أكمل وجه ونجح في قيادة النادي الملكي إلى الوصافة بفارق نقطة واحدة عن برشلونة البطل علما بأن الفارق بينهما كان 12 نقطة وكان الريال في المركز الثالث. ويطمح زيدان لكي يصبح سابع شخص يحصد لقب المسابقة لاعبا ومدربا بعد الإسباني ميغيل مونوز والإيطالي جوفاني تراباتوني والهولندي يوهان كرويف والإيطالي الآخر كارلو أنشيلوتي والهولندي الآخر فرانك رايكارد والإسباني بيب جوارديولا. وكان زيزو توج بطلا لدوري أبطال أوروبا لاعبا في صفوف ريال مدريد بالذات عام 2002 في مباراة سجل فيها هدفا رائعا حسم اللعب في مصلحة فريقه ضد باير ليفركوزن 2-1. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة لمستقبل زيدان مع النادي الملكي كون تتويجه باللقب سيبقيه على رأس الإدارة الفنية للنادي الملكي أقلها الموسم المقبل. ويعول زيدان على ثلاثيه الهجومي الضارب الويلزي جاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يأمل في ضرب عصافير عدة بحجر واحد. ويدرك رونالدو جيدا أن التتويج باللقب القاري للمرة الثالثة في مسيرته الاحترافية سيضعه على مشارف التتويج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة في تاريخه. وأبلى رونالدو البلاء الحسن في البطولة القارية هذا الموسم وسجل 16 هدفا حتى الآن ويسعى إلى تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد في المسابقة وهو 17 هدفا وكان حققه الموسم الماضي. وتعرض رونالدو لإصابة قبل يومين، بيد أنه طمأن جماهير النادي الملكي، وقال:"أنا في وضع جيد، عانيت من مشكلة صغيرة في التمارين.. لكنني سأكون على ما يرام". في المقابل، سيحاول أتلتيكو مدريد الثأر لخسارته في نهائي 2014 والظفر بلقبه الأول في المسابقة القارية وإضافته إلى لقبيه في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" عامي 2010 و2012. ويطمح أتلتيكو مدريد في أن تكون الثالثة ثابتة ذلك لأنه خسر نهائي المسابقة القارية العريقة عام 1974. وعلى غرار ريال مدريد، يملك جاره العديد من الأسلحة لحسم المواجهة في صالحه في مقدمتها هدافه الدولي الفرنسي أنطوان جريزمان والمخضرم فرناندو توريس.

من الجيد للغاية لأي فريق أن يتغلب على جاره اللدود في نهائي إحدى البطولات الكبرى، ولكن أن تقلب الطاولة على منافسك وتحرمه من التتويج وهو على بعد ثوان قليلة من الفوز فهو أمر مثالي. ومن الإنصاف، القول بأن ريال مدريد لم ينس حتى الآن الكيفية التي انتزع بها لقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه بنسخة البطولة عام 2014، حينما تغلب على جاره أتلتيكو مدريد في المباراة النهائية. ولكن لاعبي الفريق الملكي يدركون أن تكرار الماضي ليس مضمونا حينما يلتقي الفريقان مجددا في نهائي البطولة غدا السبت على ملعب جوتسيبي مياتزا بمدينة ميلانو الإيطالية. وتحدث سيرخيو راموس اليوم الجمعة عن نهائي البطولة عام 2014 والتي أقيمت بالعاصمة البرتغالية لشبونة حيث قال "لدي ذكريات رائعة في تلك المباراة، لو كان علي كتابة سيناريو فيلم لنهائي دوري الأبطال، لكتبت ما حدث في ذلك اليوم". وبينما بدأت أحلام الريال في التتويج باللقب العاشر تتبخر عقب تأخره صفر/ 1 أمام أتلتيكو، أدرك راموس التعادل للفريق الأبيض في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، ليلعب الفريقان وقتا إضافيا سجل خلاله الريال ثلاثة أهداف أخرى لتتحول وجهة الكأس صوب ملعب سانتياجو برنابيو. وتابع راموس ركلة ركنية نفذها لوكا مودريتش ليسدد ضربة رأس رائعة سكنت شباك أتلتيكو. وفي الوقت الإضافي، استغل الريال حالة الإحباط التي انتابت لاعبي أتلتيكو عقب هدف التعادل، ليسجل جاريث بيل ومارسيللو وكريستيانو رونالدو ثلاثة أهداف أخرى. من جانبه، قال مارسيللو "من المستحيل عدم التفكير في تلك المباراة، لقد كان لقاء خاصا للغاية". واستدرك الظهير الأيسر للريال قائلا "ولكن هذا أصبح من الماضي وينبغي علينا الآن التركيز في مباراة السبت". وتابع "إن التفاصيل الصغيرة هي التي ستحدد هوية الفائز بالنهائي". ومن المرجح أن يلعب كلا اللاعبين دورا هاما في خط دفاع الريال للتصدي للهجمات المرتدة المحتملة من أنطوان جريزمان وفيرناندو توريس ثنائي هجوم أتلتيكو. ورغم أن أدوار راموس ومارسيللو تبدو دفاعية في المقام الأول، إلا أنه من المتوقع أن يساهما في هجوم الفريق أيضا. وربما يصبح راموس، الذي شكل تهديدا كبيرا لأتلتيكو عام 2014 من خلال متابعته الجيدة للركلات الثابتة وتميزه في ضربات الرأس، أحد العناصر الهامة التي يعتمد عليها الريال للتغلب على صلابة أتلتيكو الدفاعية. وسيكون مارسيللو مطالبا بالانطلاق من منتصف ملعب فريقه وإمداد زملائه بالتمريرات العرضية المتقنة من الناحية اليسرى، خاصة في ظل الرقابة اللصيقة المتوقعة من قبل لاعبي أتلتيكو على مهاجمي ريال مدريد. وأنهى ريال مدريد حملته بالدوري الإسباني بطريقة رائعة عقب فوزه في مبارياته الـ12 الأخيرة بالمسابقة، ولكن صحوته المتأخرة لم تكن كافية لتقليص الفارق الذي كان يفصله عن غريمه التقليدي برشلونة، ليتوج الفريق الكتالوني باللقب بفارق نقطة واحدة أمام الريال، الذي احتل المركز الثاني. ويتطلع الريال لإنقاذ موسمه بعدما أخفق في التتويج بأي لقب محلي هذا الموسم، حيث يطمح في تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الأبطال والتتويج باللقب للمرة الحادية عشر في تاريخه، حينما يخوض مباراته النهائية الرابعة عشر في المسابقة. ورغم ذلك، لن يكون أتلتيكو لقمة سائغة للريال، لاسيما وهو يلعب النهائي الثالث له في البطولة بعدما فرط في تتويج كان في متناوله بنهائي نسختي 1974 و2014. وأضاف راموس "لا أدرك مدى المرارة التي يشعرون بها عندما يفكرون في نهائي 2014، ولكنهم لن يبكوا، بل سيقاتلون من أجل الفوز غدا". واختتم مدافع الريال حديثه قائلا "إن مفتاح الفوز يتمثل في ما طالبنا به (المدرب زين الدين زيدان)، سنترك حياتنا على أرض الملعب في محاولة لجلب الانتصار".

أكد زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد اليوم الجمعة، أن هداف دوري أبطال أوروبا لكرة القدم كريستيانو رونالدو سوف يكون جاهزا للمشاركة مع فريقه ريال مدريد في المباراة النهائية التي ستقام غدا السبت أمام أتلتيكو مدريد في تكرار للمباراة النهائية لنسخة البطولة في عام 2014. وقال زيدان في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة بمدينة ميلانو: "كريستيانو رونالدو جاهز تماما. حتى وإن شعر بأي أوجاع فإنها تختفي في نهائي دوري أبطال أوروبا". وسجل كريستيانو رونالدو 16 هدفا في البطولة خلال هذا الموسم، بهدف أقل عما حققه الموسم الماضي، ولكنه كافح في الآونة الأخيرة لاستعادة لياقته البدنية بسبب إصابات طفيفة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تعرض لإصابة في التدريبات والتي نفى رونالدو أن تشكل أي مخاوف. وأعطى رونالدو 31 عاما دعما لزيدان بعدما تأكدت جاهزيته، لاسيما وأن زيدان يبحث عن الفوز بأول لقب له كمدير فني. وسيغيب عن الفريق في هذه المباراة المدافعين رافاييل فاران وألفارو أربيلوا بسبب الإصابة.

بعد أن كان لاعب وسط محاربا نجح المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني في نقل هذه العدوى إلى لاعبي اتلتيكو مدريد الذين رسخوا قناعاته وعناده على أرضية الملعب وسيظهرون ذلك مجددا خلال نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ضد الجار اللدود ريال مدريد على ملعب سان سيرو في ميلانو غدا السبت. ولا يفاوض سيميوني إطلاقا على هذه القناعات والقيم التي تتطلب عملا شاقا وروحا قتالية والكثير من الكبرياء رافعا شعار "لا يمكن التفاوض على الجهد". ونجحت هذه الميزات في إزاحة الجبال بالنسبة إلى اتلتيكو مدريد منذ أن استلم تدريبه عام 2011 وقاده إلى إحراز الدوري الأوروبي والى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014 والذي خسره في اللحظة القاتلة أمام ريال مدريد بعد أن تقدم عليه 1-صفر حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. ولم يكتف بذلك فقط بل نجح في وضع حد لسيطرة قطبي الكرة الاسبانية ريال مدريد وبرشلونة وانتزع اللقب المحلي عام 2014 في انجاز ضخم هو الأول لفريق العاصمة منذ أن توج بالثنائية المحلية عام 1986. ومنذ أن كان لاعبا في اشبيلية، ظهر سيميوني انه يتقن فن الفوز، محولا المقولة المعروفة "ان تعرف كيف تخسر" إلى شعار محبب هو "أن تعرف كيف تفوز". واشتهر طوال مسيرته لاعبا انه "كاسحة ألغام" توفر التمريرات المتقنة وفرص الأهداف. فكان وفق ما يقول الحارس الفرنسي سيباستيان فراي، زميله في انتر ميلان أن حلم كل مدرب أن تضم تشكيلته لاعبا من طينته. وفي سن السابعة عشرة، احترف سيميوني في صفوف فيليز سارسفيلد ضمن الدوري الأرجنتيني للدرجة الأولى عام 1990. وبعد عامين انتقل إلى بيزا الايطالي، وكان عليه أن يتخذ بسرعة قرارا مصيريا في شأن العرض المقدم، فحسم أمره وقبل التحدي. وسريعا ما تفتقت موهبته التكتيكية كما يؤكد مدربه الروماني ميرسيا لوسيسكو، الذي عاد والتقاه مع الانتر. وتزين سجل سيميوني 106 مباريات دولية مع المنتخب الأرجنتيني الذي حمل شارة قيادته، ولقبا الدوري والكأس مع اتلتيكو عام 1996 ولاتسيو الايطالي عام 2000. وتعزز كل ذلك صفات القيادة وملامحها الواضحة التي تجلت باكرا في مسيرته والتي لا تبدو معالمها مكتملة ومختمرة بالخبرة إلا عند اللاعبين المخضرمين، لا سيما من ناحية اعتماده أسلوب استفزاز الخصوم حتى إحراجهم وطردهم، وهو ما يطالب لاعبيه بتطبيقه، لبعثرة صفوف الفرق التي يواجهها وتشتيت تركيزها. ومن "أدواته" المميزة في هذا السياق حالة الطرد التي تعرض لها نجم منتخب انجلترا ديفيد بيكهام خلال المباراة أمام الأرجنتين في ربع نهائي كأس العالم عام 1998. ويعد سيميوني مدربا بالفطرة، إذ لطالما كان يحفز زملاءه قبل المباراة متوجها إلى كل منهم بعبارات الشحن المعنوي. وهو متطلب من نفسه قبل الآخرين، ينشد الانضباط الجماعي دائما. وكما يعرف بعادات يجدها بعضهم مزعجة ومقززة، ويحرص عليها قبل المباراة لطرد الإجهاد وتكثيف التركيز. وهو شجاع إلى حد التهور، إذ يتذكر كثر إصابته البالغة في قصبة ساقه التي نتأ عظمها إلى الخارج اثر احتكاكه مع مواطنه ريدوندو، في أواخر الشوط الأول من مباراة انتر مع ريال مدريد في دور المجموعات من مسابقة دوري الأبطال عام 1999. فعلى رغم الألم الكبير، إصر سيميوني أن يعالج ميدانيا وتجرى له غرزات موضعية في فترة الاستراحة ما بين الشوطين، حتى يكمل المباراة. ومجددا، ينتظر المراقبون أن يتفنن سيميوني في إرباك المنافس في المباراة النهائية، وإطفاء أضواء نجومهم و"اغتيال" لمحاتهم الجميلة لصالح النتيجة. وهذا ما يترقبون أن يفعله اتلتيكو بقيادة مدرب يبتكر حلولا ولا ينزعج من ضغط الخصوم، محولا أدوات بسيطة إلى أسلحة فتاكة وبالتالي تتملكه طبيعة المحارب الذي لا يستسلم حتى الرمق الأخير.

قال جاريث بيل إنه لن يختار أي لاعب من اتلتيكو مدريد على حساب أحد زملائه في ريال مدريد قبل مواجهة الفريقين في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم السبت المقبل. واستقبلت شباك اتلتيكو 18 هدفا فقط في الدوري الموسم الماضي وهو أقل عدد من الأهداف في المباراة الواحدة من أي فريق في بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، لكن عندما سئل بيل عن أفضل 11 لاعبا في الفريقين قال إنه سيختار لاعبي ريال مدريد في كل مرة. ووجهت محطة كادينا كوب الإذاعية سؤالا لبيل بشأن اختيار يان اوبلاك حارس اتلتيكو- أو كيلور نافاس حارس ريال أجاب "كيلور بالتأكيد". وبسؤاله عن أفضل خط وسط ودفاع قال "ريال مدريد.. كل لاعبي ريال مدريد". ورغم الإصابات التي جعلته يشارك في 21 مباراة فقط كأساسي في الدوري هذا الموسم فإن اللاعب الويلزي قدم أفضل مواسمه منذ الانضمام إلى ريال مدريد في 2013 فسجل 19 هدفا وقاد الفريق في غياب زميليه كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة. ويعتقد بيل أنه كان في قمة مستواه خلال أعوامه الثلاثة في ريال. وأضاف "بالتأكيد مع إصابة كريم وكريستيانو فقدنا الكثير من الأهداف لذلك حاولت تحمل المسؤولية في الفريق وحاولت مساعدته. أشعر بالمزيد من الراحة في الفريق.. أشعر بالاندماج أكثر وأعتقد أن ذلك ظهر في أدائي".

اعترف الأوروجواياني دييجو جودين مدافع أتلتيكو مدريد الإسباني بأنه كان من الصعب نسيان نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، الذي خسره فريقه قبل عامين، مؤكدا أن مباراة السبت (نهائي البطولة هذا الموسم) ستكون "تكتيكية بشكل كبير وستشهد صراعا هائلا ومجهودا بدنيا كبيرا"، أمام ريال مدريد في إطار صراع الفريقين على اللقب القاري. وتحدث جودين اليوم الأربعاء مع وسائل الإعلام التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" عما حدث خلال النهائي، الذي لعب قبل عامين في لشبونة بالبرتغال وعن الهدف الذي سجله سيرخيو راموس لصالح ريال مدريد في الوقت بدل الضائع لتمتد المباراة لوقت إضافي فاز خلاله النادي الملكي 4 / 1. وقال جودين: "كان من الصعب نسيان ذلك النهائي". وأضاف: "منذ ذلك النهائي ونحن نقول أن حلمنا لا يزال هو رفع هذا الكأس وهذا أمر لا نخفيه ونقوله على الملأ لأن هذا هو ما نريده، سنستمر نقاتل من أجل هذا الهدف، لقد كنا مخلصين مع أنفسنا خلال تلك الأعوام وإذا واصلنا السير على هذا المنوال ، سيكون لدينا فرصة كبيرة". وسيحظى أتلتيكو مدريد في مدينة ميلانو الإيطالية، مقر استضافة مباراة السبت، بفرصة الثأر أمام نفس المنافس، الذي أطاح به في لشبونة. وتابع اللاعب الدولي الأوروجواياني، قائلا: "هذه المباراة ستكون ساخنة للغاية وستعتمد على المجهود البدني كثيرا، وستكون تكتيكية ولكن سيكون هناك مجهود بدني كبير، التتويج باللقب هذه المرة حلم لي ولباقي الفرق، إنه يشبه حلم الفوز بكأس العالم مع منتخب بلادي وسأعمل على تحقيقه حتى اليوم الأخير من مسيرتي". وكان جودين هو صاحب الهدف الوحيد لأتلتيكو مدريد في لشبونة، وهو الأمر الذي لا يراه هذا اللاعب مرضيا ، وقال : التسجيل في النهائي كان رائعا ولكن في النهاية لم نتمكن من رفع الكأس وهذا كان الأكثر أهمية، لقد خسرنا ولكن يجب أن نستخلص الإيجابيات من هزائم مثل هذه وأن تتعلم أنك في حاجة لتكون أفضل، الآن وصلنا إلى نهائي آخر، علينا أن نستخدم الخبرة حتى لا يتكرر الأمر معنا". ويرى مدافع أتلتيكو مدريد أن العامل البدني كان حاسما في تلك المباراة النهائية (عام 2014): "كنا ندرك أن الوقت الإضافي سيكون عصيبا، كان ريال مدريد لا يزال يتمتع بحيوية أكثر".

طمأن كريستيانو رونالدو جماهير ريال مدريد بأنه سيكون جاهزا بدنيا لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ضد اتلتيكو مدريد في ميلانو يوم السبت المقبل بعد انسحابه من مران اليوم الثلاثاء. ولم يكمل رونالدو المران للمرة الثالثة على التوالي وترك الملعب بسبب مشكلة في الفخذ بعد اصطدامه بالحارس كيكو كاسيا. وقال رونالدو للصحفيين "كان أمرا بسيطا.. مجرد كدمة لكن خلال أيام سأكون في حالة جيدة". وغاب مهاجم ريال البالغ عمره 31 عاما عن ذهاب الدور قبل النهائي أمام مانشستر سيتي بسبب إصابة في الفخذ لكنه يعتقد أنه في حالة بدنية أفضل مما كان عليه في نهائي المسابقة قبل عامين. وتابع "أثق أنني في حالة جيدة. تعرضت لمشكلة بسيطة لكن هذا طبيعي لأنني أكثر اللاعبين مشاركة في الفريق. "أعتقد أن هذا أكثر موسم لعبت خلاله. بخلاف مشكلة مران اليوم أثق أنني في أفضل حالة". وتفصل ماكينة أهداف ريال مباراة واحدة عن التتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الثالثة في مسيرته. كما يحتاج إلى هدف واحد لمعادلة أفضل رقم له في المسابقة خلال موسم 2013-2014 عندما أحرز 17 هدفا لينال ريال اللقب للمرة العاشرة. وأضاف رونالدو "أود معادلة الرقم أو تخطيه. لكن ذلك ليس هاجسا. الرقم القياسي من نصيبي سواء سجلت في النهائي أو لا. أهم شيء أن نفوز". ويتصدر رونالدو قائمة هدافي دوري الأبطال عبر العصور برصيد 93 هدفا منها 78 مع ريال. وهز رونالدو الشباك 51 مرة في 47 مباراة بجميع المسابقات هذا الموسم لكنه لم يسجل أمام اتلتيكو. وقال رونالدو "أنا في حالة تركيز. هذه مباراة عمرنا وتجمع أفضل فريقين وأعتقد أننا الأفضل لكن يجب أن نلعب مباراة جيدة. أعتقد أننا سنفوز وسنرفع الكأس يوم السبت".

رغم خروج فريقه من الدور قبل النهائي في دوري أبطال أوروبا عبر مدرب برشلونة لويس إنريكي عن عميق سعادته بنتائج فريقه خلال الموسم الحالي قائلا إن الفوز بكأس ملك إسبانيا أمس الأحد جاء تتويجا لموسم "رائع" قدمه الفريق. وفاز برشلونة بطل دوري اسبانيا 2-صفر على أشبيلية في الوقت الإضافي أمس، بفضل هدفين من خوردي ألبا ونيمار ليحصد النادي الكتالوني الثنائية المحلية، رغم أنه لعب نحو 90 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد خافيير ماسكيرانو. وقال لويس إنريكي في مؤتمر صحفي بعد الفوز "كانت نهاية رائعة للموسم". وردا على سؤال حول مجمل الأداء في الموسم قال لويس إنريكي "رائع". وقال لويس إنريكي أيضا "هذا الفريق يتكون من أبطال ولابد أن نكون فخورين بهؤلاء اللاعبين.. عندما أضطر الفريق للدفاع تمكننا من إغلاق المساحات والمنافسة.. الآن حان وقت الاستمتاع". وبنجاحه في الدفاع عن لقب الكأس يكون برشلونة فاز بسبعة ألقاب من تسع بطولات خاضها تحت قيادة لويس إنريكي. وإضافة إلى ثلاثية الموسم الماضي وهي الدوري والكأس ودوري الأبطال فاز برشلونة بكأس السوبر الأوروبية وبكأس العالم للأندية. ومن جهة أخرى قال أوناي إيمري مدرب أشبيلية المتوج مؤخرا بلقب الدوري الأوروبي إنه فخور بلاعبيه أيضا مؤكدا أن الفوز في نهائي الدوري الأوروبي على ليفربول الانجليزي يوم الأربعاء الماضي لم يمنح لاعبيه فرصة للراحة والاستعداد لمباراة الأمس. وقال إيمري "في الشوط الثاني سنحت لنا فرصتان جيدتان.. ولو كنا أكثر نشاطا وحركة في الربع الأخير من الملعب لتمكنا من الفوز بالمباراة". وأضاف إيمري "لا اعتقد أن الحظ تخلى عنا والفريق طموحاته عالية جدا، ما كنا بحاجة إليه هو النشاط والقوة لنتمكن من الرد بصورة أكثر قوة بعد تقدم برشلونة".

ذكرت وسائل إعلام إسبانية اليوم الأحد، أن رفائيل فاران مدافع ريال مدريد سيغيب عن المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام أتلتيكو مدريد مطلع الأسبوع المقبل، بعد إصابته في عضلات الفخذ الخلفية خلال مران للفريق. وربما يغيب فاران عن اللعب لثلاثة أسابيع، مما يثير الشكوك حول لحاقه بالمباراة الأولى لفرنسا في بطولة أوروبا 2016 أمام رومانيا في العاشر من يونيو المقبل. وعلى الأرجح لم يكن فاران ليبدأ أساسيا في نهائي دوري الأبطال يوم 28 مايو الجاري في ميلانو، في ظل اعتماد المدرب زين الدينزيدان باستمرار على قلبي الدفاع سيرجيو راموس وبيبي.

أطلق كوكي لاعب وسط اتلتيكو مدريد صيحة تنبيه لزملائه في الفريق قبل مواجهة الجار ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم السبت المقبل. وقال لاعب الوسط في مؤتمر صحفي اليوم السبت، إن اللاعبين يجب أن يخوضوا نهائي ميلانو يوم 28 مايو ايار الحالي كما لو كان اخر مباراة لهم على الإطلاق. وقال كوكي مخاطبا زملائه "لستم متوترين وستلعبون مثل بقية اللاعبين. يجب أن تخوضوا النهائي كما لو كان آخر مباراة لكم على الإطلاق من يدري ما سيحدث بعد ذلك. لو تحقق الفوز ستشعرون كما لو كنتكم تتناولون الطعام حينما كنتم صغارا..". وقال لاعب الوسط الاسباني إن إستراتيجية اتلتيكو ستقوم على غلق المساحات في الخلف ومحاولة استغلال أي خطأ لريال مدريد. وقال "أعتقد أنه يجب علينا الدفاع جيدا واستغلال أخطائهم لأنه في مثل هذه المباريات يرتكبون القليل من الأخطاء". ورد المهاجم انطوان جريزمان بهدوء على ما قاله مدربه دييجو سيميوني عنه واعتباره أحد أفضل ثلاثة لاعبين في العالم حاليا. وقال جريزمان "هذا لطيف أليس كذلك؟. الحقيقة إني أحاول بذل قصارى جهدي في كل مباراة وتدريب. زملائي وطاقم التدريب يقدمون كل ما لديهم لذلك وصلت إلى هذا المستوى وأتمنى الاستمرار هكذا". ورد المهاجم الفرنسي الذي سيقود منتخب بلاده في بطولة أوروبا الشهر المقبل على سؤال بشأن حلمه باللعب في نهائي دوري الأبطال حينما كان صغيرا بقوله "كان الأمر بعيدا تماما كنت صغيرا للغاية وأردت فقط اللعب وتسجيل الأهداف مثلما كنت أشاهدها في التلفزيون. "وبفضل جهودي والعمل بجدية يوما بعد يوم سأشارك في نهائي دوري الأبطال وبطولة أوروبا. خوض نهائي دوري الأبطال حلم وهدف. فأنا سعيد للغاية الآن ويجب علينا الاستعداد جيدا. مر أسبوعان وأمامنا أسبوع آخر للاستعداد".

قال نيمار مهاجم برشلونة إن زملاءه ينبغي عليهم ألا يصابوا بالإحباط للغياب عن نهائي دوري أبطال أوروبا إذ أن هيمنة إسبانيا على بطولات الأندية الأوروبية تعكس مستوى التنافس المرتفع في كرة القدم الإسبانية. وواصل أشبيلية هيمنة إسبانيا على أوروبا أمس الأربعاء، عندما فاز بالدوري الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي بعد تغلبه 3-1 على ليفربول. وفي الوقت نفسه سيخوض فريقا العاصمة مدريد – ريال واتليتيكو - نهائي دوري الأبطال في ميلانو يوم 28 مايو ايار. وقال نيمار "وجود فريقين اسبانيين في تلك المباراة يعكس مستوى العمل الجيد الذي قام به برشلونة للفوز بلقب الدوري. أهنئ الفريقين اللذين وصلا للنهائي". ونقل موقع جلوبوسبورتي البرازيلي على الانترنت عن نيمار قوله قبل مواجهة أشبيلية في نهائي كأس ملك اسبانيا "هذا دليل على أن الدوري الاسباني صعب للغاية. يجب أن نعطي أهمية أكبر للقب الدوري الذي حققناه". وفاز برشلونة بمساعدة نجوم آخرين مثل ليونيل ميسي ولويس سواريز بلقب دوري الأبطال العام الماضي للمرة الخامسة لكنه خرج هذا الموسم في دور الثمانية على يد اتليتيكو. وتوج ريال باللقب في 2014. وأضاف نيمار أن لاعبي برشلونة كانوا محبطين في البداية بعد الخروج من دوري الأبطال هذا الموسم غير أنه قال إن تلك النتيجة ساعدتهم على بذل قصارى جهدهم للخروج من دوامة النتائج المخيبة والفوز بالدوري الاسباني في نهاية المطاف. وكان برشلونة يتقدم بتسع نقاط على اتليتيكو في أبريل نيسان لكنه عانى من هبوط في المستوى ليتقلص الفارق إلى نقطة واحدة مع الوصول للجولة الأخيرة في الموسم. وفاز برشلونة 3-صفر على غرناطة يوم السبت الماضي ليحسم اللقب بفارق نقطة واحدة على ريال مدريد لينتزع لقبه السادس في الدوري في آخر ثمانية مواسم. وقال نيمار "أنا فخور بلقب الدوري الذي حققناه.. ليس فقط بسبب أدائي لكن بأداء كل الفريق". وأضاف "يجب أن أهنئ زملائي في الفريق على العمل الشاق الذي قاموا به. كان علينا بذل مجهود كبير لتحقيق هذا اللقب.. وهو لقب صعب. لكن في النهاية حصلنا على مكافأتنا". وأقر نيمار بأنه كان بوسعه فعل المزيد. وسجل نيمار 30 هدفا في كل المسابقات وهو أقل بثمانية أهداف مقارنة بالموسم الماضي الذي أحرز فيه برشلونة ألقاب الدوري والكأس ودوري الأبطال. وقال "لم يكن أفضل مواسمي. أحب دائما أن أتفوق على نفسي. أريد دائما أن أتطور كل يوم". وتابع "عدم الوجود في نهائي دوري الأبطال أمر مؤلم خاصة أنه كان باستطاعتنا ذلك. هذه أمور واردة ويجب علينا تقبلها. سنعود لنقاتل من أجل ذلك الموسم المقبل". وسيرفع الفوز بالكأس المعنويات. وقال نيمار "نشعر بحافز كبير. نرغب دائما في الفوز بالألقاب والآن نحن في نهائي آخر. فزنا بلقب بالفعل والأسبوع القادم أمامنا فرصة تحقيق لقب آخر".

أبدى عضو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كيث ديلتون المكلف الإشراف على المباريات اليوم الأربعاء، مخاوفه تجاه نوعية أرضية ملعب سان سيرو الذي يحتضن في 28 مايو نهائي دوري أبطال أوروبا بين قطبي العاصمة الإسبانية ريال وأتلتيكو مدريد. وقال ديلتون في مؤتمر صحفي في الدوحة "نواجه مشكلات عديدة لتجهيز أرضية الملعب لتصبح آهلة لاستضافة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا". وأضاف "أكن احتراما كبيرا للمسؤول عن الحدائق وتعشيب الملعب، لكنه لا يزال شابا وهو الوحيد الذي يملك الصلاحيات الفنية في الفريق العامل في الملعب، في حين تقتصر مهمة الآخرين على تنفيذ التعليمات". وأعرب ديلتون عن ثقته بان الملعب سيكون جاهزا تماما، لكن الاتحاد الأوروبي يريد أن تكون الأرضية في أفضل حال من اجل النهائي. وجمعت أخر مباراة نهائية على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية بايرن ميونيخ الألماني مع فالنسيا الإسباني عام 2001، وانتهت بفوز الألمان بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادل الفريقين 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

ضمن نابولي الوصافة وبطاقة التأهل المباشر إلى دوري أبطال أوروبا بفوزه على ضيفه فروزينوني برباعية نظيفة، السبت في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الايطالي لكرة القدم، فيما عاد مطارده روما بالفوز من ارض ميلان بثلاثة أهداف لهدف. ورفع نابولي رصيده إلى 82 نقطة مقابل 80 لروما الذي سيخوض الدور التمهيدي في البطولة القارية الاولى. وكانت المباراة ضد فروزينوني الذي هبط إلى الدرجة الثانية والذي يشرف عليه لاعب نابولي السابق روبرتو ستيلوني، مهمة جدا لمهاجم نابولي الأرجنتيني جونزالو هيجواين الذي سجل ثلاثية سمحت له بتحطيم الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف في موسم واحد. ويتصدر هيجواين لائحة الهدافين هذا الموسم برصيد 36 هدفا، ليحطم رقم السويدي غونار نوردال الذي سجل 35 هدفا مع ميلان عام 1950، علما بأنه سجل 34 هدفا في الموسم التالي. وستجنب الوصافة نابولي إمكانية اختبار سيناريو الموسم الماضي عندما حل ثالثا واضطر لخوض الدور الفاصل المؤهل إلى دور المجموعات من المسابقة القارية حيث انتهى مشواره على يد أتلتيك بلباو الإسباني. على ملعب "سان باولو" وأمام 39 ألف متفرج، افتتح السلوفاكي ماريك هامسيك التسجيل لنابولي (44) قبل ان يحقق هيغواين ثلاثيته في الشوط الثاني (52 و62 و71). وأكمل فروزينوني المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 13 بعد طرد ميركو جوري. وفي المباراة الثانية على ملعب "سان سيرو" وأمام 37 ألف متفرج، سجل المصري محمد صلاح بيسراه من داخل المنطقة منفردا (19) وستيفان الشعراوي من مسافة قريب ضاربا مصيدة التسلل (59) والبديل ايمرسون متابعا كرة صدها الحارس جانلويجي دوناروما (82) أهداف روما، والكولومبي كارلوس باكا على دفعتين (86) لميلان الذي أنهى الموسم في المركز السابع. وسيضمن ميلان مشاركته في دور المجموعات من "يوروبا ليج" وذلك في حال فوزه على يوفنتوس حامل اللقب في نهائي مسابقة الكأس، أما في حال احتفاظ "السيدة العجوز" باللقب فهذا الأمر سيمنح ساسوولو السادس بطاقة "يوروبا ليج" لان فريق المدرب ماسيميليانو اليجري يشارك في دوري الأبطال.

تحول اهتمام ريال مدريد صوب نهائي دوري أبطال أوروبا أمام جاره أتلتيكو مدريد في ميلانو بعد أسبوعين عقب خسارته دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بفارق نقطة واحدة عن برشلونة المتوج باللقب، اليوم السبت. وفاز فريق زين الدين زيدان 2-صفر على مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا في المباراة الختامية للموسم محققا فوزه 12 على التوالي في المسابقة، لكن فوز برشلونة 3-صفر في غرناطة مكن الأخير من انتزاع اللقب. وقال زيدان في مؤتمر صحفي عقب إنهاء فريقه الموسم في المركز الثاني "نحن محبطون بعض الشيء، بعد ما بذلناه من جهد لكن الآن نحن نفكر فقط في ميلانو. بعد 38 مباراة في الدوري لا يمكن تغيير حقيقة أن برشلونة هو البطل. إنهم يستحقون الدوري لكني أرفع القبعة للاعبي فريقي." وبدت آمال ريال في حسم اللقب منتهية بعد الخسارة من أتلتيكو أواخر فبراير الماضي، وتأخره 12 نقطة عن برشلونة. ومع ذلك أثارت هذه الخسارة حماس الفريق ليحقق 12 انتصارا على التوالي. وأضاف زيدان "ربما مرت علينا لحظات صعبة لكن لم نستسلم أبدا وواصلنا القتال حتى النهاية، فخور للغاية بكل شخص في هذا الفريق كل ما يمكنني فعله هو تشجيعهم. "نحن محظوظون لخوض نهائي دوري الأبطال والآن يجب علينا الراحة والاستعداد جيدا لهذه المباراة." وتمثل فرصة اقتناص اللقب 11 للكأس الأوروبية العزاء الوحيد لريال مدريد الذي سيواجه أتلتيكو متمنيا تكرار فوزه على جاره في نهائي 2014. وقال المدافع مارسيلو "تطورنا كثيرا وسنخوض النهائي الآن لمحاولة إنهاء الموسم بشكل رائع. من الصعب دوما الفوز بالدوري وبدأنا الموسم بشكل سيء وتأخرنا 12 نقطة خلف المتصدر، "من الصعب أن ينهي ريال مدريد الموسم بدون ألقاب. ريال اعتاد دائما الفوز بشيء ما. سنعمل بجدية للغاية خلال الأسبوعين المقبلين للوصول للنهائي في أفضل مستوى لأنه سيكون صعبا حقا."

أكد مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم الجمعة، إن الفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا سيكلف النادي أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني "43 مليون دولار" في عائدات الموسم القادم، بعدما سجل زيادة كبيرة في أرباحه الفصلية. ويحتل يونايتد بطل انجلترا 20 مرة وهو رقم قياسي المركز الخامس حاليا في الدوري قبل الجولة الأخيرة من المباريات ويواجه خطر عدم التأهل لدوري الأبطال للمرة الثانية في ثلاثة مواسم. وقال هيمين تسياو رئيس الإدارة المالية في يونايتد "إذا تأهلنا للدوري الأوروبي بدلا من دوري الأبطال، (ستكون الخسارة) تزيد قليلا على 30 مليون جنيه إسترليني في صورة عائدات البث التلفزيوني". ويواجه الهولندي لويس فان جال مدرب يونايتد - الذي تولى المسؤولية في 2014 - انتقادات بسبب الأداء المتذبذب ويبدو مستقبل وظيفته في خطر. ويتبقى عام واحد في عقد فان جال الحالي، وأشارت تقارير إعلامية لاقتراب جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي السابق من خلافته. ويحاول يونايتد المملوك لعائلة جليزر الأمريكية العودة لطريق الانتصارات بعد رحيل المدرب اليكس فيرجسون في 2013 بعد 26 عاما في المنصب، قاد خلالها النادي لإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 13 مرة. وبلغ يونايتد نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث سيواجه كريستال بالاس يوم 21 مايو. وسجل يونايتد ارتفاعا بنسبة 30 بالمائة في عائدات الربع الثالث إلى 123.4 مليون جنيه إسترليني، بفضل عقود رعاية جديدة وتأثير عقد جديد لقمصان الفريق مع شركة أديداس الألمانية.

أكد ستيف والش مدير إدارة التعاقدات بليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أن النادي سيركز على ضم لاعبين جدد عقب نهاية الموسم الحالي بشرط امتلاكهم لأخلاقيات عمل مميزة لتعزيز التشكيلة التي تستعد للمنافسة على جبهتين. وشق ليستر طريقه نحو أول ألقابه في الدوري الإنجليزي قبل مباراتين على نهاية الموسم متفوقا على منافسيه وهو ما يرجع في جانب منه للإرادة القوية مقارنة ببقية الفرق، وقال والش أن التركيز على تعزيز شخصية الفريق سيشكل العنصر الأساسي في سياسة التعاقدات. وأضاف والش - وهو واحد من اثنين من مساعدي المدرب كلاوديو رانييري - لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)"الأمر يتعلق بضمان أن اللاعبين الذين ستقوم بضمهم يمتلكون شخصية قوية وسينهضون بالمهام التي سنكلفهم بها عندما نفقد الكرة". وتابع "نملك البصمة الوراثية الخاصة بنا. بالنسبة لي..فان الأمر لا يقتصر على قدراتهم على التعامل مع الكرة، ولكن انظر لما يمكن أن يقدمونه للفريق عندما نفقد الكرة". واستطرد "من المؤكد أن شخصية الإنسان تتضح مع الوقت، إذا ما كنت مستعدا لإجراء تغيير (في مهمتك كلاعب) عندما نفقد الكرة كفريق فهذا يكشف عن الكثير من أخلاقياتك في العمل". وأقر والش - الذي ضم رياض محرز ونجولو كانتي للفريق من دوري الدرجة الثانية الفرنسي - بان ليستر بحاجة لتعزيز صفوفه وعينه على المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، إلا انه أكد أن النادي لن يحيد عن إستراتيجية التعاقدات التي خدمته بشكل جيد للغاية في الماضي. وأضاف "اعتقد أننا سنكون بحاجة للمزيد من اللاعبين. سننتقل من خوض مباراة واحدة في الأسبوع هذا العام لخوض مباراتين أسبوعيا. هذا في حد ذاته يقول انك بحاجة للمزيد من اللاعبين". وتابع "نحن نلعب الآن في دوري الأبطال، وهذا رائع حقا لليستر أن يشارك في دوري الأبطال".

بعد أن انتزع لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حذر كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي الأندية الأوروبية الكبيرة من التقليل من فرص فريقه في دوري الأبطال. وتوج ليستر - الذي بدأ الموسم الحالي وهو خارج دائرة الترشيحات تماما - بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخه وذلك الأسبوع الماضي، وسينافس كتفا بكتف مع كبار القارة الأوروبية في دوري الأبطال الموسم المقبل. وقال المدرب الإيطالي لوسائل إعلام بريطانية "الكثير من الفرق سترغب في اللعب أمامنا لأننا نخوض المنافسات الأوروبية لأول مرة معتقدين أننا خارج دائرة المنافسة". وأضاف "نحن خارج دائرة الترشيحات إلا أننا نتسم بالخطورة، الفرق غير المرشحة يمكن أن تكون خطيرة".

بالنسبة للشاب أكرم عفيف فقد حقق بالفعل حلما بأن يصبح أول قطري يلعب في فريق بالدوري الإسباني، لكنه أكد أنه يتطلع للمزيد عن طريق المشاركة مع فياريال في دوري أبطال أوروبا وتمثيل بلاده في كأس العالم. وأمس السبت أعلن السد موافقته على انتقال عفيف "19 عاما" إلى فياريال الذي بلغ قبل نهائي الدوري الأوروبي في الموسم الجاري، بينما سيشارك في الدور التمهيدي لدوري الأبطال في الموسم المقبل. وقال عفيف في مقابلة مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر اليوم الأحد "كان حلما أن أصبح أول لاعب قطري في الدوري الإسباني وها هو الحلم يتحقق". وأضاف للجهة المسؤولة عن استضافة قطر لكأس العالم 2022 "أتمنى أن أكون أحد اللاعبين الجيدين في فياريال وأساعد قطر في كأس العالم وأن ألعب في دوري الأبطال لكن أولا أريد مساعدة فريقي الجديد". وتابع اللاعب الذي ولد في الدوحة لكنه خاض تجربة سابقة في إسبانيا مع الناشئين قبل أن يلعب في أوبين البلجيكي على سبيل الإعارة الموسم الجاري "أحلم بتمثيل قطر في بطولة كأس العالم 2022، وأعتقد أننا سنملك فريقا جيدا خلال هذه البطولة". وشارك عفيف مع منتخب قطر أمام بوتان في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في لقاء انتهى بفوز بلاده 15-صفر، وتصدرت قطر مجموعتها وبلغت الدور الحاسم من التصفيات وسط آمال بالتأهل لأول مرة. وقال عفيف "لدينا الفرصة للتأهل لبطولة في روسيا لأننا نملك فريقا ممتازا ورغم الوجود في مجموعة قوية لكن لا شيء يتحقق بسهولة وأتمنى أن نستطيع اقتناص أحد المركزين الثاني أو الثالث". وتشارك قطر في المجموعة الأولى بالدور الحاسم من التصفيات إلى جانب إيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين وسوريا. ويتأهل أول منتخبين مباشرة إلى النهائيات ويخوض صاحب المركز الثالث مواجهة فاصلة مع نظيره في المجموعة الثانية على أن يتأهل الفائز لخوض مواجهة أخرى على بطاقة الظهور في كأس العالم.