قدمها د. عمر المقبل بعنوان "الأساليب النبوية في تربية الصحابة" الهاجري: نواصل الجهود لتأهيل الدعاة ونشر ثقافة تدبر كتاب الله د. عمر المقبل:النبي تخلق بالقرآن وربى الصحابة على مبدأ "الإيمان قبل القرآن" تواصل الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم في قطر "تدبر"، برنامجها الدعوي التأهيلي المتخصص "برنامج تأهيل معلمي تدبر"، حيث أقامت الأحد الماضي الدورة الرابعة من برنامجها الذي يشمل عدداً من الدورات المتخصصة في تدبر القرآن الكريم بعنوان "هدي النبي في تربية الصحابة على تدبر القرآن"، وذلك بفندق رتاج الريان. قدم الدورة الأستاذ الدكتور عمر بن عبدالله المقبل أستاذ الحديث في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، في جامعة القصيم، عضو الهيئة التأسيسية للهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم، رئيس مجلس إدارة "مركز تدبر" بالرياض. وقد اشتملت الدورة على تمهيد عرّج به المدرب على توضيح معنى التدبر والتأصيل العلمي له، وتوضيح الفرق بينه وبين التفسير، وذكر بعدها الوسائل العلمية والعملية التي طبقها النبي صلى الله عليه وسلم للتربية على التدبر. الوسائل العلمية للتدبر وذكر د. المقبل خمس وسائل علمية طبقها الرسول في تربيته للصحابة رضوان الله عليهم، على التدبر، وهي: الحث على التدبر، والترهيب من الغفلة عنه، التنبيه على فضائل القرآن والسور، حثه صلى الله عليه وسلم على مجالس مدارسة القرآن، إزالة الإشكالات، وثناؤه على الذين يعملون بالقرآن واقعا عمليا في حياتهم.. أما الوسائل العملية التي تعين على تدبر القرآن فقد ذكر الشيخ د. عمر المقبل خمس وسائل أيضاً، وهي: الحث على التغني بالقرآن، القراءة بالترتيل، تكرار الآية التي ينفتح لها القلب، أو التوقف عندها، الاستماع للقرآن من الآخرين، تدبر الآيات التي ختمت بالاستفهام. وختم الشيخ دورته بشرح معالم الهدي النبوي العامة في التربية على التدبر، والتي تمثلت بتخلقه صلى الله عليه وسلم بالقرآن في حياته العملية، ورؤيةُ آثارِ التدبُّرِ عليهِ في أكثر من موقف، وتربيتهُ للصحابةِ على مبدأ "الإيمان قبل القرآن". تأهيل الدعاة ومعلمي تدبر من جهته أكد السيد علي بن خالد الهاجري عضو الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم في قطر ،أن الهيئة تواصل جهودها الرامية إلى تأهيل الدعاة، ونشر ثقافة تدبر كتاب الله لدى شرائح المجتمع من خلال هذا البرنامج التأهيلي، الذي يستهدف تطوير مهارات ثلاثة عشر من الدعاة، وتنمية قدراتهم في التدبر. كما تواصل الهيئة تقديم البرامج والمحاضرات الإيمانية التثقيفية ببعض المدارس، ومراكز تحفيظ القرآن الكريم لدعم طلاب المدارس ومنتسبي مراكز التحفيظ. وأشار الهاجري إلى أن "تدبر" تعنى بنشر وإحياء سنة التدبر، وتسعى إلى تحقيقِ تدَبُّرِ القرآنِ الكريمِ في الأُمَّةِ، بمنهجٍ يجمعُ بينَ الأصالةِ والمعاصرةِ.. وتتطَلَّعُ الهيئة إلى تعميقِ تدَبُّرِ القرآنِ الكريمِ علميًا وعمليًا؛ في نفوسِ الناسِ، فقد دعانا الله لتدبر القرآن، وفهم آياته ومعانيه، وأن يقوم الإنسان بتحديق ناظر قلبه إلى معاني القرآن، وجمع الفكر على تدبره وتعقله، وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه، كما في قوله سبحانه: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليذكر أولوا الألباب"، وكذلك حثنا رسولنا الكريم على تدبر القرآن، وفهم معانيه.

يتواصل غداً بمساجد قطر العامرة الحديث في لقاء الثلاثاء الدعوي الذي تنظمه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشوؤن الإسلامية، حيث يتحدث دعاة الوزارة عن "مكانة النبي صلى الله عليه وسلم" وتبدأ الدروس بعد صلاة العشاء مع وجود أماكن للنساء. ويتحدث فضيلة الشيخ د. ناصر الجعشاني عن "مــنــزلـــة الـنــبـــي " بجامع عبد الرحمن آل ثاني (دوار الفروسية) م.س (1234)، وفضيلة الشيخ أحمد الدرسي يتحدث بعنوان "الــســــراج الـمــنـــيـــر" بجامع عمر بن الخطاب (مدينة خليفة) م.س (700)، وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى يتحدث عن "مــكــانـــة الـنــبـــي " بجامع أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها (الخور) م. س (999)، كما يتناول فضيلة الشيخ أسامة رضوان تفسير قوله تعالى "وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً" بمركز معاذ بن جبل الدعوي ( السيلية الشمالية) م.س (41). فضيلة الشيخ أحمد الدرسي وتحت عنوان"الــســــراج الـمــنـــيـــر" يتحدث فضيلة الشيخ موافي عزب بجامع عبد الله عبد الغني وإخوانه ( النجمة) م.س(108)، وفضيلة الشيخ صادق محمد سليم يتحدث بعنوان "مــنــزلـــة الـنــبـــي " بجامع محمد بن عبد الرحمن الزمان ( السلطة الجديدة) م.س (60)، وفضيلة الشيخ مختار بن العربي مؤمن يفسر قوله تعالى "وَرَفَـــعْـــنَـا لَـكَ ذِكْـــــرَكَ" بجامع أحمد بن راشد المريخي م.س (240) ( مدينة خليفة )، وعن "أعــظـــم إنــــســـــان " يتحدث فضيلة الشيخ د. جمال فرحان الريمي بجامع عبد الله بن عبد الله العطية ( المرة الغربية) م.س (685). وبجامع عبد العزيز بن جاسم آل ثاني م.س (954) ( الريان الجديد) يتحدث فضيلة الشيخ د. أحمد المحمدي بعنوان "مُّــحَــمَّـــدٌ رَّسُــــولُ اللَّـــهِ"، وفضيلة الشيخ د. أحمد الفرجابي يتحدث عن "صــاحــب الـمــقـــام الـمحـــمـــود" بجامع عبد اللطيف بن عبد الرحمن المانع م. س (1230) (العزيزية)، وفضيلة الشيخ بدر الدين محمد عثمان يذكر بالمقام المحمود وعنوان لقاءه "شــفـــــيــــع الأمـــــــة" بجامع ابن تيمية م .س ( 857 ) (بني هاجر)، وفضيلة الشيخ د. ضيف الله عمر سالم يفسر قوله تعالى "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" بجامع مجمع بروة ستي م. س ( 304) أبوهامور – مسيمير، وفضيلة الشيخ سالم محمد هلال يتحدث بعنوان "مــنــزلـــة الـنــبـــي" بجامع مسفر بن ناصر الشهواني م. س (1155) الشحانية. ويفسر فضيلة الشيخ فريد الهنداوي قوله تعالى "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" بجامع سعد ماجد آل سعد م.س ( 46 ) ( المعمورة )، ويتحدث فضيلة الشيخ هلال سعيد مبروك بعنوان "رحــمـــة للــعــالــمـــيـــن " بجامع مجمع بروة م. س (232) (على طريق الوكـــــرة )، وبنفس العنوان يتحدث فضيلة الشيخ عبد الله العامري بجامع الشيخ فيصل بن فهد بن جاسم آل ثاني م. س(1129) (أم صلال محمد)، وفضيلة الشيخ يوسف أبو المحاسن يتناول "مــنــزلـــة الـنــبـــي " بجامع مجمع بروة( السيليه)م س (244)، وعنوان درس فضيلة الشيخ محمد فرج خضر تفسير قوله تعالى "وَإِن تُطِـيـعُـوهُ تَـهْـتَــدُوا" بجامع منيرة بنت سلطان بن ناصر السويدي م. س (862) (الدفنة). ودعت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بالوزارة جمهور المصلين والمتابعين لبرامج الإدارة بمساجد الدولة متابعة لقاء اليوم للتعرف على الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم لمعرفة سنته وهدية والتعرف عليه وعلى مكانته صلوات ربي وسلامه عليه، علماً أن جميع الدروس تقام بعد صلاة العشاء مباشرة مع وجود أماكن خاصة للنساء بالمركز الدعوية الثمانية عشر.

اكد عدد من العلماء والدعاة أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وضلالة وليس من الدين ..مشيرين الى انه عندما ضعف نور النبوة في حياة الأمة وابتعدت عن كتاب ربها و سنة نبيها ضعف هذا الحب و التعظيم في حياتها فظهرت البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان و من هذه البدع الاحتفال بالمولد النبوي. واكد فضيلة الشيخ الدكتور ثقيل بن ساير الشمري نائب رئيس محكمة التمييز ورئيس اللجنة الشرعية بوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية للشرق إن الاحتفال بالمولد النبوي لم يدل على فعله دليل معتبر و لم يفعله الرسول -صلى الله عليه و سلم- خير البشر و لا خلفاؤه الراشدون و لا الصحابة و التابعون و لا أحد من القرون المفضلة كما أن ما استدل به القائلون بجواز الاحتفال بالمولد هي علل عليلة و قياسات كليلة و قد قام الدليل على عدم الجواز و ترتب على ذلك أنه بدعة و النبي -صلى الله عليه و سلم- قال (كل بدعة ضلالة ) و أنه إطراء للنبي صلى الله عليه و سلم و غلو في الدين و قد قال -عليه الصلاة و السلام- (لاتطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم ) , هو أمر محدث و النبي -صلى الله عليه و سلم- قال (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد ) وأما فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن حسن المريخي إمام و خطيب الجامع الكبير بالخور و عضو هيئة التدريس بكلية أحمد بن محمد العسكرية إن من أفرى الفرى وأشنع المبتدعات الاحتفال بمولد رسول الله ، هذه البدعة المنكرة التي لا تزال تعشعش بين بعض المسلمين وتظهر كلما لاح هلال شهر ربيع الأول. ولا يخفى على العقلاء بدعة هذا الاحتفال فقد مضت القرون الفاضلة خالية مطهرة منه ومن غيره من البدع ثم ابتدعه العبيديون أعداء الله في القرن الرابع الهجري ، وما زال المبتدعة يحرصون عليه منذ عهد العبيديين الزنادقة مع بيان أهل السنة لهذه البدعة وبطلانها وخطورتها على الدين والسنة ، ويأبى المبتدعة إلا إظهارها تحت أدلة واهية وفتاوى هزيلة وآراء ضعيفة وأعذار قبيحة. و أكد فضيلته أنه لو كان في الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم فضيلة أو فيه حرف من الخير ما تركه الصحابة الكرام فهم أحب الأمة لله ورسوله وأعلم بالوحي فدوه بأرواحهم وأنفسهم وأهليهم وأولادهم ، تدلكوا بنخامته وشربوا دمه وتسابقوا على قطرة الوضوء تنطف من لحيته واتخذوا عرقه دواء لهم ووقفوا بصدورهم العارية في مواجهة النبال والسهام حماية له صلى الله عليه وسلم، فهل يعقل أن يترك هؤلاء مثل هذا وهم أشد الناس حباً له واحتراماً وتضحية لدينه وسنته . * محل اتفاق وقال فضيلة الشيخ جاسم بن ممدر الجابر عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة و خطيب جامع طارق بن زياد: إن تاريخ يوم ولادته صلى الله عليه وسلم لم يكن محل اتفاق بين أهل السير بعد اتفاقهم على أن مولده الشريف كان في عام الفيل في شهر ربيع الأول و أنه كان يوم الاثنين وهذا الاختلاف في تحديد يوم ميلاده -صلى الله عليه وسلم - يرجع إلى أنه لا يرتبط بتحديد هذا اليوم عمل شرعي، ولا تتعلق به أحكام شرعية، شبهات أما فضيلة الشيخ عبدالله بن إبراهيم السادة عضو رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي فقد ذكر أن هناك شبهات يوردها مجيز والاحتفال بالمولد و منها قولهم إن المولد بدعة حسنة و الرد عليهم أن القول بالبدعة الحسنة مخالف لعموم قوله -عليه الصلاة و السلام (وكل بدعة ضلالة ) كما ذكر فضيلته أن من شبهاتهم أن المولد يستند على أصول شرعية كالأمر بالصلاة عليه و عليه فإحداثه ليس بدعة ولو لم يعمل به السلف و الرد عليه أن تخصيص عام أو تقييد مطلق لا بد فيه من دليل شرعي، و أنه لا يجوز أن يتعدى المشروع إلى غير المشروع فالأمر بالصلاة على النبي و معرفة سيرته وردت مطلقة فتقييدها بوقت مخصوص من البدع التي تحتاج إلى دليل خاص أما فضيلة الشيخ أحمد بن محمد البوعينين الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة فيقول نحمد الله أولا أننا في بلاد ليس فيها هذه البدع و الخرافات و نسأل الله أن يديم علينا النعم و أنه يجب على العلماء في بلاد المسلمين توحيد الصف و جمع الكلمة في محاربة الشركيات و البدع و تبصير الناس حتى تنتشر السنة و تموت البدعة .. مؤكدا أن حب النبي صلى الله عليه وسلم ليس مخصوصا بيوم معين إنما في كل يوم وذلك باتباع سنته و الذب عنها.

إنتقد عدد من الدعاة في مداخلات وعظية " ظاهرة الواتس أب الالكترونية جمعة مباركة " ، مؤكدين أنها رسائل ملغومة ومن البدع التي قد تورد ناقلها ومرددها في دائرة الإثم أن تعلقت بفتوى خاطئة او تضمنت صورا مثل القلوب ويتم تبادلها بين الرجال والنساء فتخرج من دائرة التهنئة العابرة ولم تكن مجرد تذكير بذكر الله او الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . وأشاروا إلي نماذج من الرسائل والخواطر الخاطئة وخطيرة تمت بين رجال ونساء عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل طلب إرسال الرسالة إلي 20 ممن هم في القائمة حتى يكتب للمرسل ثواب 200 ألف حسنة ، والتحذير من انه إذا لم يفعل ذلك سيكون خصمه يوم القيامة وغير ذلك من التهديدات الالكترونية أو العكس إذا أرسل سيجد في الصباح خبر مفرح ، وغير ذلك من الترغيب والترهيب . الإلتفات لما هو أفضل وطالب الدعاة أن يلتفت أصحاب هذه الاهتمامات إلي ما هو أفضل خصوصا في شهر رمضان المبارك بقراءة القرآن وختم المصحف الشريف ، بدلا من التسالي الالكترونية التي يروج لها بعض الناس بأنه إذا أرسلت الرسالة لمن هم في قائمة الهاتف فإن لك من ورائها أجران وليس من تركها إثم إن أهملت الرسالة ، محذرين من إعادة إرسال الأحاديث النبوية دون تحري صدقها من أهل العلم والدين، لحديث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى غَيْرِي , فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " متفق عليه. وأوضح رجال الدين أنه لا بأس بنشر ما فيه تذكير للناس بأمور الخير والبر من التسبيح والتهليل والتكبير والدعاء والاستغفار ونحو ذلك، كما أن التواصي بذلك أمر حسن؛ ليعم الخير، وينتشر المعروف، والدال على الخير كفاعله، وسواء كان ذلك التذكير مشافهة، أو عبر رسالة بالبريد أو الجوال،وإنما المحذور هو ربط ذلك بعدد معين لم تأت به السنن، أو نشر أذكار مبتدعة، أو ترتيب الإثم على عدم الإرسال، كأن يقال: أرسلها، وإلا سيحصل لك كذا وكذا، فهذا من الافتراء والباطل، وإلزام الناس بما لم يلزمهم به الشرع. نشر قصص معينة ويتحدث عن ذلك الشيخ أحمد البوعينين أن إلزام الناس بضرورة نشر قصص معينة والقيام بترغيبهم أو ترهيبهم عن طريق إرسال نص ما والتشديد على إرساله لمن هم في قائمة الهاتف عنده خطأ كبير ، لافتا أن بعض الأذكار التي تأتينا خاصة يوم الجمعة مثل " جمعة مباركة " ليس له أصل في السنة النبوية أو عن السلف الصالح ، فلاشك أن يوم الجمعة يوم مبارك ومن أفضل أيام الأسبوع ، والدعاء بالبركة مطلوب ، إلاّ أن الْتِزَام ذلك في كل جمعة يجعله في حُكم البِدَع لِعدم التْزِام السلف له ، فالواجب الاقتداء بالسلف الصالح بالعمل بما فعلوا، والكف عما تركوا، وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى غَيْرِي , فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " . متفق عليه. وأكد على ضرورة التحري والبحث عن صحة الأحاديث النبوية ، وسؤال أهل الدين أو شيخ المسجد القريب للمنزل عنها ، حتى لنكون بذلك نساهم في نشر الأحاديث الكاذبة والإنسان إذا ساهم في نشر شيء سلبي محاسب عليه موضحا أنه لا بأس من نشر الأحاديث والأذكار والدعاء من باب الخير ، والدال على الخير كفاعله . التأكد من صحة الأحاديث ويقول الشيخ عبد السلام البسيوني إن من أعظم الأخطار التي تهدد بناء الإسلام ، ومن أعظم الشرور التي يبتلى بها المسلمون في كل حين ، البدع التي تدخل في الدين ما ليس منه ، والبدع هي كما عرفها أهل العلم : كل ما لم يعهد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشرعه مما يدخل في دين الله، مشددا على أنه لا يجوز نشر الأحاديث قبل التـأكد من صحة نسبه للنبي صلى الله عليه وسلم ، ويجب على المسلم الحرص على عدم نشر أي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قبل التأكد من صحته وسؤال أهل العلم عنه . وأضاف أن استخدام الجوالات والانترنت في نشر رسائل وقصص وأحاديث منسوبة لرسول الله صلي الله عليه وسلم يعتبر قلة وعي ، ومثل هذه الرسائل لا يجوز إعادة إرسالها ـ لا على سبيل التجربة، أو غيرها ـ فضلا عن سبيل الاقتناع بها والتصديق لها، فلا يصح أن نلزم المسلم ما لا يلزمه الله ، وأن نفرض عليه مالا يفرضه الله ، وغالبا ما تكون رسائل باطلة والمسلم بذلك يساعد في نشر الباطل بدون وعي . ونصح البسيوني الناس عند نقل الأحاديث النبوية لا بد فيه من التحرز والتحري، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار. وتأتينا من فترة لأخرى وخاصة أيام الجمعة والمناسبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل "الفيس بوك" و"توتير" و"الواتس اب" و"البلاك بيري" وحتى على البريد الالكتروني ، قصص وأحاديث ومواضيع بعضها غير صحيح ، وزيادة على ذلك تطالبك بالنشر لمزيد من الأجر،. وبعضها يحذرك صاحبها انه سيكون خصيمك يوم القيامة إذا لم تنشرها ، وبعض النَّاس يقومون بالنسخ واللصق فينشرون كل ما يصِـل إليهم دون التأكد من صحة ومصداقية هذه الأحاديث ، فهم بذلك يساهمون في نقل و نشر الأحاديث الموضوعة والضعيفة بشكل كبير .