قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وشاهد في مدينة درعا، إن ضربات جوية عنيفة وقعت في المدينة، اليوم الثلاثاء، مع انتهاء وقف لإطلاق النار، الذي أعلنته حكومة النظام السوري. وتقع درعا على الحدود السورية مع الأردن. ويجري مسؤولون أمريكيون وروس محادثات لإقامة "منطقة لعدم التصعيد" في جنوب غرب سوريا حيث تقع درعا.

أسس أكاديميون وناشطون سوريون من محافظة درعا تجمعا أسموه "المبادرة من أجل سوريا"، بهدف العودة لما أسموه الشرعية الثورية المتمثلة في "الشعب". إلا أن هؤلاء النشطاء وجدوا أنفسهم بمواجهة تهم التخوين وتنفيذ أجندة مشبوهة، وذلك عقب تسريب وثيقة كانوا يعملون عليها عرفت باسم "وثيقة العهد". وقد أنجز القائمون على المبادرة وثيقة لعرضها على المؤتمرين مستقبلا، ضمت بنودا أثارت ضجة وسخط البعض ورأوا فيها دعوة للفدرالية، بينما نفى بعض المؤيدين التهم واعتبروا الوثيقة مؤقتة لحين إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. ويقول الناطق باسم المبادرة حسان الأسود إن الهدف من هذا التجمع ووثيقته يتمثل بالعودة إلى الشرعية الشعبية التي همشت، ما أدى إلى خلق حالة من الفوضى في "المناطق المحررة". ومن وجهة نظر الدبلوماسي السوري المنشق عن سفارة النظام في صربيا بشار الحاج علي، تجاوزت الوثيقة ببعض ألفاظها كونها وثيقة تنظيمية لاحتوائها على جمل لها دلالات ذات صيغ دستورية لا يحق لأي مجموعة التلاعب بها. ولم يتوقف الأمر في رفض الوثيقة على كونها تحتوي عبارات دستورية، فقد نعتها ناشطون سوريون بـ "وثيقة التقسيم".

قُتل 10 مدنيين، على الأقل، اليوم الأحد، جراء قصف جوي وأرضي على مواقع المعارضة بمدينة درعا، جنوبي سوريا. وقال محمد اليوسف، أحد العاملين في الدفاع المدني (معارضة)، إن منطقة درعا البلد، تعرضت لقصف جوي وأرضي بشكل مكثف. وأكد اليوسف أن القصف أسفر عن مقتل 10 مدنيين، على الأقل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة آخرين بجروح، من دون تحديد عددهم. من جانبهم، قال ناشطون إن قوات النظام السوري ألقت براميل متفجرة على المدينة. وتتقاسم المعارضة والنظام السيطرة على مدينة درعا، منذ نحو 3 سنوات؛ حيث تشهد المدينة معارك بين الجانبين من فترة لأخرى.

أصيب مراسل الجزيرة في درعا، محمد نور، بجراح جراء غارة جوية استهدفته أثناء تغطيته الغارات الروسية المكثفة، بينما يتواصل القصف الروسي والسوري جويا ومدفعيا على درعا وريفها. وأفادت المصادر أن طائرات روسية شنت ثلاثين غارة على مواقع المعارضة المسلحة في درعا ومحيطها. وتوقفت ستة مستشفيات ميدانية عن العمل بسبب الغارات، فيما قتل 14 شخصا وجرح آخرون بقصف لطيران التحالف شمال الرقة من جانبه، قال رئيس المجلس المحلي لمدينة درعا: إن طائرات النظام والطائرات الروسية دمرت معظم البنى التحتية حتى اضطر الناس إلى النزوح للسهول والوديان وأعلنت مدينة درعا منطقة منكوبة.

قصفت مقاتلات روسية مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة درعا، في حملة قصف جوية وصفت بالمكثفة، حسبما أعلنت مصادر في المعارضة السورية وشهود عيان، اليوم الأربعاء. القصف الروسي، يأتي دعما لقوات النظام ولمواجهة اقتحام فصائل من المعارضة حي المنشية في مدينة درعا في مواجهة محاولات جيش الأسد التقدم جنوبا باتجاه أحد المعابر الحدودية، وفق ما ذكرت قناة "العربية" السعودية. وبدأت حملة القصف الروسية، يوم الإثنين الماضي، وهي الأعنف منذ أن تدخلت روسيا في سوريا قبل أكثر من عام. الموت ولا المذلة وكانت فصائل من المعارضة المسلحة، قد اقتحمت، يوم الأحد، حي المنشية شديد التحصين في معركة أطلقت عليها اسم "الموت ولا المذلة" وقالت إن هدف الحملة إحباط أي محاولة من الجيش للسيطرة على معبر حدودي استراتيجي مع الأردن. ومن شأن سيطرة الجيش على المعبر الخاضع للمعارضة ومساحات من الأراضي في القطاع الجنوبي من المدينة أن تفصل بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق وغرب المدينة. وأعلن جيش النظام السوري، أن المعارضة فشلت في تحقيق مكاسب وأن قواته ألحقت بها خسائر كبيرة. وينتمي مقاتلو المعارضة إلى فصائل الجيش السوري الحر، إلى جانب أعضاء من هيئة تحرير الشام وهي، جماعة إسلامية تشكلت حديثا ويقودها فصيل كان تابعا للقاعدة في السابق. وأفاد مصدر بالمعارضة أن ما لا يقل عن 30 غارة روسية نفذت، أمس الثلاثاء، ما منع المعارضة من تحقيق مزيد من المكاسب في الجيب شديد التحصين بعدما سيطروا على أجزاء كبيرة من الحي. وأكد إبراهيم عبد الله، القيادي الكبير في المعارضة المسلحة، أنه "عندما بدأ النظام يفقد السيطرة على بعض المناطق.. بدأت الطائرات الروسية عملياتها". المعارك في درعا وامتد القتال أيضا إلى مناطق أخرى في المدينة حيث أطلق المعارضون قذائف المورتر على أجزاء تسيطر عليها الحكومة. وأفاد سكان أن الجيش أطلق صواريخ أرض-أرض على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة. والمعارك في درعا هي الأشد منذ أن بدأ تحالف من المعارضة الرئيسية يدعى "الجبهة الجنوبية" حملة عسكرية فاشلة للسيطرة عليها بالكامل في 2015. ولم تشهد المحافظة المتاخمة لكل من إسرائيل والأردن نفس الدمار الذي سببه القصف الجوي الروسي بشمال سوريا بعدما كثفت روسيا تدخلها العسكري في سوريا في 2015. ويسيطر مقاتلو الجيش السوري الحر، على ما لا يقل عن نصف المحافظة الجنوبية لكن جماعات تابعة لتنظيم داعش لها وجود في منطقة إلى الغرب من مدينة درعا في منطقة وادي اليرموك قرب مرتفعات الجولان. وكشف عمال إغاثة إن طائرات أصابت مستشفى ميدانيا في درعا يحصل على تمويل غربي وأن الغارات قتلت 7 على الأقل من أعضاء أسرة واحدة في المنطقة الحدودية حيث فر كثير من السكان في الأيام الأولى من الصراع السوري. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية التي مقرها واشنطن والتي تدعم المستشفى في بيان إن أربعة من المسعفين أصيبوا في الهجوم.

لقي 8 مدنيين حتفهم وأُصيب 12 آخرون، اليوم الأحد، جراء قصف ببرميل متفجر نفذته مروحية عسكرية تابعة للنظام السوري على أحد الأحياء السكنية في محافظة درعا، جنوبي البلاد، حسب مصادر في الدفاع المدني بالمحافظة. المصادر ذاتها، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لاعتبارات أمنية، أوضحت، للأناضول، أن مروحية للنظام السوري ألقت برميلا متفجرا على أحد أحياء مدينة داعل في درعا؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل ٨ مدنيين، لافته إلى أن بين القتلى نساء وأطفال. وأفادت المصادر أيضا، بأن القصف انفجار البرميل أدى إلى إصابة ١٢ مدنيا بجروح (لم يسن التأكد من مدى خطورتها على الفور)، فضلا عن خسائر مادية كبيرة في الممتلكات.

تعرضت مناطق في أطراف بلدة عقربا بريف درعا الشمالي الغربي في سوريا، فجر اليوم الإثنين، لقصف من قبل قوات النظام. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام قصفت مناطق في مدينة درعا، مشيراً إلى عدم ورود معلومات عن خسائر بشرية. وبحسب المرصد، ترافق القصف مع اندلاع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط حي المنشية بالمدينة.

مواصلة لجهودها في إغاثة الشعب السوري الشقيق، وزعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" خلال الفترة الماضية 6500 سلة تموينية غذائية، بتكلفة إجمالية بلغت نصف مليون ريال، استفاد منها 23 ألف نازح من أبناء الأسر السورية المنكوبة في محافظتي درعا وحماة. تأتي هذه الحملة تلبية لأهم الاحتياجات الغذائية للأسر النازحة، وتخفيفا عنهم من وطأة الواقع المر الذي تعيشه هذه الأسر في ظل القصف والحصار وفقدان مصادر الرزق الذي يعينهم على نوائب الدهر. واهتمت مؤسسة "راف" بمكونات السلال الغذائية التي تم توزيعها من حيث الكمية والتنوع ، حيث تم تقسيم السلة لنوعين، السلة العائلية وتشمل:" الأرز، السكر، الشاي، الزيت، السمن، وحمص الشام، والمربى" بكمية تكفي الأسر الواحدة المكونة من 5 أفراد على الأقل لمدة شهر، والسلة الفردية التي توزع على الأفراد وهي مكونة من المعلبات: المرتدلا، السردين، الفول، الحلاوة، مربى، حمص، طون). وأشرف على توزيع السلال في مختلف المناطق مؤسسة "الشام الإنسانية" شريك "راف" بسوريا. توزعت الكميات على حلب 3آلاف سلة، وعلى حماة 3500 سلة كان معظمها سلال فردية نظرا لطبيعة النزوح المتكرر، وقلة الوقود اللازم للطبخ. أثر المساعدات وتساهم هذه السلال الغذائية في تخفيف العبء الاقتصادي عن كاهل أرباب الأسر، نتيجة انعدام مصادر الدخل وعدم قدرة هذه الأسر على شراء أهم مستلزماتها الغذائية، وتساعد هذه الأسر على مواجهة مصاعب الحياة وهواجس النزوح إلى خارج البلاد، وتساعدهم على الاستقرار واستكمال أنشطتهم الحياتية، وتشعرهم بروح التكافل والمحبة التي يكنها لهم أشقاؤهم في قطر. ولا يخفى ما لهذه الإغاثات و المساعدات من أثر واضح وفعال في تحسين الحالة الاجتماعية و الوضع الصحي لأهالي هذه المناطق، بتقليل المخاطر والأمراض الناجمة سوء التغذية، والتخفيف من حدة المعاناة الناجمة عن النزوح أو الأوضاع المأساوية المترتبة على الحصار، وتلبي الضرورات الحياتية التي يعجزون عنها . جهود راف وهذه الجهود التي تقوم مؤسسة "راف" هي استمرارا لعدة حملات وبرامج متنوعة تنموية وإغاثية وصحية وإنشائية موسمية ودائمة طوال العام لمعالجة الوضع المأساوي لأهلنا في سوريا. تأتي هذه المساعدات بمساهمات المحسنين من أهل قطر الخير والعطاء، والذين ترحب بهم مؤسسة "راف" وبجهودهم لاستمرار مشروعاتها الإغاثية المتنوعة في سوريا، و في القارات الثلاث والتي تنفذها المؤسسة في 97 دولة حول العالم ، وترحب بكل من أراد المساهمة المادية أو العينية عبر الخط الساخن 55341818 أو موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة.

قتل القائد العسكري لجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" في الجنوب خلال اشتباكات مع لواء شهداء اليرموك التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بريف درعا الغربي، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي بيان له قال المرصد، اليوم الإثنين، إن لواء شهداء اليرموك تمكن من السيطرة على بلدة تسيل إثر هجوم شنه صباح اليوم قتل فيه أيضاً 3 مقاتلين من الفصائل الإسلامية بالإضافة لمقتل عنصر من اللواء. وأشار المرصد إلى أن ريف درعا شهد خلال الأيام السابقة اشتباكات عنيفة بين الفصائل وجبهة النصرة من طرف، وفصائل مقربة من تنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر.

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح اليوم الجمعة، بإن الجيش السوري والمقاتلين المتحالفين معه سيطروا على بلدة عتمان قرب مدينة درعا بجنوب البلاد، بعد مكاسب حققوها في المحافظة الأسبوع الماضي. وذكر المرصد، إن استعادة السيطرة على عتمان الواقعة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات شمالي درعا، جاءت بعد يوم من عشرات الغارات الجوية التي يعتقد أن طائرات روسية نفذتها مستهدفة المنطقة. وخلال الأيام القليلة الماضية حقق الجيش السوري وحلفاء له من بينهم حزب الله، تقدما كبيرا على حساب جماعات المعارضة المسلحة في محافظة حلب الشمالية.

حوّل كادر تدريسي بمدينة درعا، جنوبي سوريا، بمساعدة من إحدى هيئات الأمم المتحدة، مبنى قديم مهجور إلى مدرسة تستوعب أكثر من 200 طالب، في المرحلة الابتدائية، من أبناء النازحين. وقسَّمَ الكادر العامل في الهيئة التعليمية التابعة للحكومة السورية المؤقتة، المبنى الواقع بريف درعا الغربي، إلى قاعات للتدريس من الصف الأول وحتى السادس الابتدائي، وذلك باستخدام الستائر. واستكمل الكادر المقاعد الصفيّة من مدارس مدينة درعا المدمّرة جزئياً بفعل قصف النظام السوري عليها. وقال القائمون على المدرسة، إن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة زودت المدرسة بالستائر البلاستيكية وبعض المستلزمات الدراسية. وتعاني المدرسة من نقص كبير في الكتب، وعدم توفر جو مثالي للتدريس، بسبب الضجة الناجمة عن التصاق الصفوف ببعضها البعض. وأشار مدير المدرسة، صابر قطيفان، إلى أنّهم يواجهون صعوبة كبيرة بإعادة تأهيل المدرسة، حيث استبدلوا جدران الأسمنت بـ"الشّوادر"، بهدف تقسيم قاعات التدريس وذلك يجعل تركيز الطلّاب والمعلّمين صعبًا، لتداخل الأصوات بين القاعات. وأوضح قطيفان، أن جميع الطلاب يضطرّون إلى البقاء في قاعات التدريس عند حلول الاستراحة، وذلك لعدم وجود ساحة، في حين تفتقر المدرسة لدورات المياه والمياه الصالحة للشرب. مؤكدا أن العدد الكبير للطلاب في المخيم دفعهم للقيام بهذه الخطوة، انطلاقاً من مبدأ أن التعليم في ظروف سيئة خير من حرمان الأطفال منه.

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 21 مدنيا على الأقل بينهم طفلان إثر إلقاء سلاح الجو السوري براميل متفجرة على مدينة تسيطر عليها المعارضة المسلحة قرب درعا. وقال المرصد مساء اليوم الخميس "ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في مدينة بصرى الشام بريف درعا"، ما أدى إلى مقتل 21 مدنيا بينهم أربعة نساء وطفلان.

لم تكن بيوت الله، في مدينة درعا السورية، بمنأى عن الدمار والخراب الذي ألحقته آلة الحرب النظامية بالبشر والحجر هناك..11 مسجداً كانت في مرمى النيران. تعرضت تلك المساجد المنتشرة في أنحاء متفرقة من المدينة الواقعة إلى الجنوب من سوريا، للنسف بالألغام، أو القصف بالطيران والمدفعية من قبل قوات النظام. بلغ عدد المساجد المدمرة بشكل كامل 3، فيما 8 مساجد دُمرت جزئيًا. ومن المساجد التي جرى تدميرها بشكل كامل، "أبو بكر الصديق" الذي تعرض للقصف المدفعي في أغسطس 2013، و"الشيخ عبد العزيز أبازيد"، الذي جرى نسفه بالألغام في أكتوبر 2014. كذلك تعرض مسجد "بلال" للحرق والقصف في فبراير، ومارس عام 2014، الأمر الذي أدى إلى تدميره بالكامل. ومن بين أبرز وأهم تلك المساجد التي دُمرت بشكل جزئي، يُطل المسجد "العمري" الأثري، وسط المدينة، والذي يُعد رمزاً للثوار، حيث كان مهد انطلاق المظاهرات المناهضة للنظام عام 2011. وبعد انسحابها من المنطقة المحيطة بدرعا عام 2012، استهدفت قوات النظام، المسجد بعدد من القذائف الصاروخية، ما أدى إلى انهيار مئذنته، وتدمير أجزاء منه. مسجد "المنصور" هو الآخر تعرض للقصف في يونيو 2013، أسفر عن سقوط مئذنته. كما تعرضت مساجد "الأربعين"، و"القدس"، و"أبوهريرة" للقصف بقذائف صاروخية عام 2014، ما أدى إلى تدمير مآذنها. وفي يناير 2015، نال القصف من مسجدي "حمزة" و"العباس"، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بهما. وفي مطلع العام نفسه تعرض مسجد "الحسين" للقصف، قبل أن يتم استهدافه مرة أخرى في منتصف العام، ما أسفر عن إلحاق أضرار جسيمة به. وقبل نحو شهرين، بدأت المعارضة السورية المسلحة، عملية عسكرية، أطلقت عليها اسم "عاصفة الجنوب"، بهدف السيطرة على مدينة درعا الإستراتيجية المحاذية للحدود الأردنية، وقطع الطريق الدولي الواصل بين المدينة والعاصمة دمشق، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق تقدم يذكر، بحسب متابعة الأناضول للتطورات الميدانية في المنطقة.

تعرضت أحياء مدينة درعا السكنية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، جنوب سوريا، للدمار في البنيتين التحتية والفوقية إثر القصف العنيف للنظام السوري إثر تعرضها لقصف قوات النظام، لمدة شهر ونصف. وأفاد الناشط الإعلامي المعارض، رأفت الرجا، اليوم الجمعة، أن القصف الذي تتعرّض له، أحياء مدينة درعا، ألحق ضرراً هائلاً بـ 60% من الأبنية، والبنى التحتية فيها، مشيراً أن الأحياء المدمرة، أحالت المكان إلى "منطقة أشباح"، بعد أن هجرها سكانها، كونها لم تعد صالحة للحياة فيها. وقال الرجا إن "النظام ينتقم من المدنيين، إثر كل هجوم تتعرض له مقاره العسكرية"، لافتًا أنه "لم يبق نوع من القذائف أو الصواريخ أو البراميل لم يستخدمه النظام على رؤوس سكان المدينة"، بحسب تعبيره. وتابع: "القصف يشمل أحياء مخيم درعا، وطريق السد، ودرعا البلد، ويتركز على التجمعات السكنية، مخلّفًا عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين، وأجبر عشرات العائلات إلى النزوح عن المدينة باتجاه السهول والقرى المجاورة". وبدأت المعارضة المسلحة قبل نحو 45 يومًا، عملية عسكرية، أطلقت عليها اسم "عاصفة الجنوب"، بهدف السيطرة على مدينة درعا الاستراتيجية المحاذية للحدود الأردنية، وقطع الأوتستراد (الطريق) الدولي الواصل بين درعا والعاصمة دمشق، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق تقدم يذكر، بحسب متابعة الأناضول للتطورات الميدانية.

قتل 6 أشخاص وجرح العشرات في قصف بالبراميل المتفجرة، نفذته مروحية من سلاح الجو السوري، على مدينة درعا، جنوبي سوريا، بحسب مصادر في الدفاع المدني. وأفادت المصادر، أن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا جراء القصف، الذي استهدف سوقاً شعبياً في المدينة، مشيرة أن فرق الإنقاذ انتشلت العشرات من تحت ركام المحال التجارية، ونقلتهم إلى المشافي الميدانية في المدينة، فيما سارع بعضهم لإطفاء الحرائق التي اشتعلت ببعض السيارات، التي كانت في المكان. وكانت طائرات النظام استهدفت أمس السبت، بالبراميل المتفجرة، وصواريخ محلية الصنع من طراز "الفيل"، حي طريق السد في درعا، ما تسبب بمقتل 3 مدنيين.

قام مجموعة من مقاتلي لواء شهداء اليرموك الذي "بايع" تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بجلد أحد عناصرهم وسط بلدة الشجرة الخاضعة لسيطرة اللواء بريف درعا الغربي "جنوب سوريا"، وذلك وسط حضور شعبي من سكّان المنطقة، حسبما بثّ ناشطون إعلاميون مقرّبون للواء، اليوم الإثنين. وقال مقرّبون من اللواء على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن سبب عقوبة الجلد لأحد العناصر هو أنه يتكلّم مع فتيات عبرَ شبكة الانترنت، رغم أنه متزوّج ولديه أطفال، وذلك حسبما نشرت وكالة الأنباء "الأناضول". وتعد هذه الحالة الأولى من نوعها بريف درعا الغربي وخاصةً في مناطق سيطرة اللواء، حيث أعلن اللواء مؤخراً عزمه تنفيذ الأحكام التي يصفها بـ "حدود الله". يُذكر أن اللواء يخوض مواجهات متقطّعة منذ شهرين مع جيش الفتح بريف درعا الغربي، في مسعى من الأخير لإنهاء تواجد اللواء في المنطقة، والسيطرة على مقراته.

قصفت قوات النظام السوري مناطق في ريف درعا، اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجراح، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقعت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل المقاتلة من جهة أخرى في محيط قرية الصمدانية الغربية. وأشار المرصد إلى سماع دوي انفجارات في محيط منطقة اليادودة، بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، يعتقد أنها ناجمة عن تفجير قوات النظام لعدة منازل في أطراف البلدة، كما قتل رجل من بلدة أبطع تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام، فيما قضى مقاتل من الفصائل الإسلامية نحبه خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة عتمان. ووقعت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، في محيط قرية الصمدانية الغربية في ريف القنيطرة، ولم ترد حتى الآن معلومات عن وقوع خسائر بشرية. يذكر أن المرصد السوري أفاد أمس بمقتل وإصابة 28 على الأقل من القوات الحكومية، و16 عنصراً من الفصائل المعارضة، جراء الاشتباكات التي دارت بين الجانبين في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

استأنفت فصائل تابعة للمعارضة السورية، صباح اليوم الثلاثاء، هجماتها على مواقع لجيش النظام في مدينة درعا، ضمن معركة أطلقتها مؤخراً باسم "عاصفة الجنوب"، في محاولة منها للسيطرة على المدينة الواقعة جنوبي البلاد. وقال محمد أبو فهد، القيادي في فرقة 18 آذار "إحدى تشكيلات الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة"، إن الهجوم صباح اليوم "جاء بعد ساعات من القصف التمهيدي بالمدافع والصواريخ على معظم المواقع العسكرية التابعة للنظام في مدينة درعا، وشاركت فيه معظم فصائل الجبهة الجنوبية والفصائل الإسلامية، متوزعة على 7 غرف عمليات موزّعة على قطاعات مختلفة في محيط المدينة". وأضاف أبو فهد أن محاولات الاختراق لدفاعات النظام اليوم بدأت من الجهة الشرقية للمدينة، مشيراً إلى أن الهجوم يجري مبدئياً بمشاركة نحو ألفي مقاتل وسيزاد عددهم مع أي تقدم مأمول للمعارضة في الساعات المقبلة. يُذكر أن مدينة درعا تضم أهم وأكبر تجمع للقوات النظامية في الجنوب السوري، وهي مركز المحافظة الرئيسي، كما تُعتبر مركز ثقل لسلطات النظام لاحتوائها على مؤسسات الدولة وثكنات عسكرية وأفرع أمنية.

قتل 40 عنصرا من القوات الحكومية، اليوم الثلاثاء، بعد استهداف مقر عمليات الجيش السوري في مدينة درعا جنوبي سوريا، بصاروخ محلي الصنع من نوع أرض – أرض، حسبما ذكرت مصادر للمعارضة السورية. وإذ قال ناشطون، إن المعارضة السورية أعلنت استئناف معركة "عاصفة الجنوب" في محافظة درعا، أوضحت غرفة العمليات المركزية في "عاصفة الجنوب"، أن الفصائل المقاتلة دمرت مقر عمليات الجيش السوري في حي المنشية بمدينة درعا، بعد استهدافه بصاروخ أرض- أرض، يزن قرابة 1000 كيلو جرام، يستعمل للمرة الأولى في الجبهة الجنوبية ضمن الأسلحة المحلية الصنع لغرفة عمليات عاصفة الجنوب. ولاتزال معركة "عاصفة الجنوب" مستمرة مع تقدم مسلحي المعارضة إلى مناطق المواجهات مع القوات الحكومية في الجنوب السوري في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء.

أورد التلفزيون السوري لقطات تظهر أن القتال ما زال محتدما في مدينة درعا في جنوب البلاد والحسكة في الشمال الشرقي، وتظهر اللقطات التي بثت اليوم السبت، سيارات محترقة وجثثا وحطاما في درعا، وفي لقطات أخرى يظهر جنود حكوميون يطلقون النار على مواقع للمعارضة المسلحة. وحقق المسلحون مكاسب كبيرة ضد الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه في جنوب سوريا في الشهور الأخيرة، حيث استولوا على مواقع بينها قاعد عسرية ومعبر حدودي مع الأردن وإحدى البلدات، ويقول المعارضون المسلحون منذ زمن طويل إنهم يهدفون إلى طرد القوات الحكومية من درعا نفسها. ومن جهة اخرى في الشمال الشرقي شن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، هجوما أخر على مناطق تحت سيطرة الحكومة في مدينة الحكسة، واشتبك مع الجيش السوري بعد أن فجر مقاتلوه مبنى أمنيا في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة، مما دفع الحكومة إلى مناشدة السكان حمل السلاح.