على أهازيج وشلات عرضة هل قطر، ووسط استعراضات الخيالة، ومسيرة الهجن، وبمشاركة حضور جماهيري كبير، افتتحت فعاليات درب الساعي عصر اليوم بلوحة تراثية بديعة، إيذانا بانطلاق فعاليات الاحتفال باليوم الوطني تحت شعار "قلوبنا موارد عزنا"، في تناغم كبير بين شعار اليوم الوطني وفعاليات الاحتفال التي تستمر حتى 18 ديسمبر وهو اليوم الوطني للدولة. وقد تزين الموقع الجديد لدرب الساعي، الذي يقع في منطقة السد القديم، غرب مفروشات تيفولي، بأعلام قطر، احتفالا بأغلى المناسبات في الدولة، وبدا الموقع جاهزا منذ ساعات الصباح لاستقبال المحتفلين، الذين بدأوا في التوافد منذ عصر اليوم ، حتى بلغ موقع "درب الساعي" ذروته بالمحتفلين مع ساعات المساء، حيث تمت إضاءة الأضواء وفتح خيام الفعاليات للضيوف والزائرين . وشهد موقع درب الساعي حضورا لافتا، فضلا عن إقبال منقطع النظير للفعاليات المميزة التي بدأت اليوم، ولم يقتصر الحضور على فئات معينة، بل إن الكل توافد للحضور، تدفعه الروح الوطنية العالية، من رجال ونساء وأطفال وكبار سن. وأشاد الكثير من المواطنين بحسن التنظيم، والإعداد الجيد، معتبرين أن هذا التنظيم يلائم الاحتفال بهذا اليوم وذكرى تأسيس دولة قطر، وبهذه المناسبة الغالية على "هل قطر". ويعد أبرز ما ميز الموقع الجديد لدرب الساعي وجود خريطة كبيرة لموقع الفعاليات والخدمات بالموقع تتصدر واجهة البوابة الرئيسية، الأمر الذي ييسر كثيرا على الزوار. وشهد ميدان درب الساعي انطلاق الفعاليات والمسابقات التراثية، بالإضافة إلى الفعاليات العديدة التي تندرج ضمن الأهداف التي وضعت لتعريف الجيل الحالي بتراث أجدادهم الأولين وكيف كانت معيشتهم التي انعكست عبر الارتباط بين العادات والتقاليد القطرية في مسيرة بناء الوطن الغالي على كل قطري يعتز بالهوية القطرية. ويحتوي درب الساعي على العديد من الفعاليات والأنشطة التراثية ضمن احتفالات اليوم الوطني إحياء للتراث القطري. ومن أبرز فعاليات درب الساعي "المقطر" وهو مجموعة من بيوت الشعر تحاكي حياة البادية في قطر قديما بمضيفهم وكرمهم وأغنامهم وإبلهم والصقور وتشمل الفعالية أماكن لرسامين محترفين ومنصات لتقديم الأكلات والأطعمة الشعبية القطرية إضافة إلى فعاليات متعددة منها دعو الطير وفعالية القناص الصغير ومعرض الحرف اليدوية ورسومات البادية بالإضافة إلى تعليم الأطفال "سنع" المجلس وغيرها من الأنشطة المصاحبة لهذه الفعالية. أما "العزبة" فهي الموقع الذي يكون فيه الرجل عازبا بإبله منفردا في البر دون أهله كما تقام فيها فقرة شد الذلول وهي فقرة توضح كيفية شد الإبل وتجهيزها للركوب بالشداد والصقاع والبطان والطراحة وغيرها. بينما تقدم فعالية "الفريج" في درب الساعي فعاليات العرضة ولمرادة وعد القصيد وفعالية الخطابة وبعض الألعاب الشعبية الخاصة ويتنافس طلبة المدارس في هذه الفعاليات حيث يتعلمون تراثهم الاصيل إلى جانب تنافسهم على إحراز المراكز الأولى لهذه الفعاليات. أما في فعالية سوق واقف وهو نموذج مصغر للنشاطات الاقتصادية التي كانت وما زالت تمارس في سوق واقف من بيع البخور والعود والعطور ومستلزمات زينة المرأة والبيت القطري من فرش وأنسجة وأدوات منزلية وتتيح الفعالية للجمهور المشاهدة المباشرة لكيفية تصميع سلال الخوص والدمى والصناديق والمنسوجات ونقش الخزفيات والحفر على الخشب وصناعة اسرة الأطفال (المهود) على هامش فعالية السوق.. ويمكن للجمهور مشاهدة نماذج من الألعاب الشعبية وهي تمارس في المكان ولهواة توثيق الذكريات فقد خصص استوديو تصوير مزود بنماذج من مختلف الأزياء القطرية . وتهدف فعالية الشقب التي يشرف عليها مختصون من مربط الشقب إلى تعليم الزوار ركوب الخيل إضافة إلى عرض لجمال الخيل القطرية ونصائح وإرشادات عن كيفية العناية بالخيول وتربيتها وسوف تقدم من خلالها مسابقة للتسريج. كذلك هناك فعالية المسحبية وهي محمية طبيعية للمها تقع جنوب الدوحة للاطلاع عن قرب على جمال المها التي استوطنت قطر من أزمان بعيدة وأصبحت من الحيوانات المرتبطة بالتراث القطري ويشرف على هذه الفعالية قطاع المحميات في المكتب الهندسي الخاص. وستكون فعالية النصع مفتوحة أمام الجمهور من كل الفئات لتعليم أصول الرمي بالبنادق تحت إشراف مدربين مختصين، والنصع رياضة اشتهر بها القطريون منذ زمن بعيد والجدير بالذكر أنه تمت إضافة نشاط الرمي بالقوس والسهم لهذا العام. أما فعالية الدوحة فهي عبارة عن مجموعة من الأجنحة والمنصات التي تمثل مشاركة من بعض المؤسسات والهيئات والشركات الحكومية كما يوجد بها مسرح سوف تقدم من خلاله مجموعة من العروض المفيدة المقدمة من المؤسسات المشاركة والخارجية بالإضافة إلى عروض المدارس المشاركة في الفعالية وجميع هذه العروض تخدم أهداف ورؤية اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطني. وهناك أيضا مشاركة لمؤسسة حمد الطبية هذا العام التي سوف تشارك بعدة أنشطة. أما "المقلط" وهو اسم المكان الذي يتم تقديم الأكل فيه في البيوت وهو في درب الساعي المكان المخصص لتقديم الوجبات بمشاركة بعض المطاعم المعروفة. وتقدم في فعالية البدع عدة ألعاب شعبية وعروض صحية وهناك "حوش اليهال" وهو مساحة مفتوحة للأطفال تتضمن ألعابا متنوعة. وتهدف فعالية البدع التراثية للتعريف بتراث قطر البحري ضمن بيئة اجتماعية مصغرة تختصر واقعها قديما بتفاصيل الفريج القديم وبيئته الاجتماعية من بيت المطوع والمقهى الشعبي حيث تظهر صور الألفة والتراحم التي تجمع بينهم إضافة إلى فعاليات خاصة تتضمن فقرات متنوعة مثل فلق المحار والحويت وخطف الشراع والدامة ولعبة الكيرم إلى جانب خيمة ملف 2022 ويحتوي عدة أنشطة الكترونية ورياضية وحملة أبصم "بحبج" يا قطر. والتمبة عبارة عن ملعب تراثي لكرة القدم يمارس فيه الأطفال لعبة كرة القدم كما كانت في الماضي بالثياب و"القحافي" وسوف تنظم فيها بطولات للمدارس. أما في المسيرة فسوف يتم الإعداد لمسيرة للسيارات والهجن والخيل 3 مرات يوميا بدرب الساعي. يذكر أن فعاليات درب الساعي تستمر حتى اليوم الوطني 18 ديسمبر الذي يصادف ذكرى تأسيس دولة قطر على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله. وتسهم فعاليات درب الساعي والتي تشمل كل ما كانت عليه الحياة قديماً في نقل صورة حية لأجواء الماضي، لتصحب زوار المكان في رحلة عبر التاريخ، يشهدون من خلالها طريقة عيش الآباء والأجداد. الجدير بالذكر أن مقر الفعاليات قد تم تجهيزه من قبل لجنة اليوم الوطني بخيام ومقرات للفعاليات وأماكن حضور الزائرين وبنية تحتية تليق بهذه المناسبة.

يسدل الستار على جولة كأس العالم إلى قطر اليوم السبت الموافق 14 ديسمبر الحالي، حيث سيتم تخصيص منطقة للمشجعين بأسباير، وستكون الفرصة متاحة للإعلاميين والجماهير لالتقاط الصور التذكارية مع الكأس الذهبية في جولتها الترويجية إلى قطر والتي تأتي قبل انطلاق كأس العالم 2014 بالبرازيل الصيف المقبل، وكانت كأس العالم قد استكملت جولتها الترويجية أمس الجمعة، وكانت البداية من خلال الفعالية التي تم تنظيمها في درب الساعي بحضور ناصر الخاطر ـ المدير التنفيذي للاتصال والتسويق باللجنة العليا لقطر 2022 ـ وبحضور نجم الكرة القطرية منصور مفتاح، والخبير الكروي بورا ميلتونوفيتش وعدد من الجماهير القطرية الذين شاركوا في احتفالية الترويج للكأس الذهبية، كما تواجد الأرجنتيني كالديرون ـ سفير الفيفا ـ وحرص الجميع على التقاط الصور التذكارية مع الجماهير القطرية التي تواجدت بالحدث.وستتيح "جولة كأس العالم فيفا" الفرصة لما يزيد على 7000 من مشجعي كرة القدم المحظوظين لعيش أجواء كرة القدم بأبهى صورها.وفي إطار جولة الكأس الممتدة على مدار اليوم، ستفتتح "منطقة المشجعين" أبوابها عند الساعة 10 صباح اليوم السبت، حيث سيكون بإمكان المشجعين المشاركة في سلسلة من الأنشطة التفاعلية في أرجاء المنطقة الواسعة بالهواء الطلق قبل الذهاب لمشاهدة الكأس.كما سيتم عرض كرة القدم الرسمية لمباريات "كأس العالم فيفا 2014" أمام المشجعين في منطقة "أديداس"، وسيحظى المشجعون أيضاً بفرصة ممارسة لعبة كرة القدم بأجمل صورها عبر أجهزة "سوني بلاي ستيشن" مع الاستماع إلى أجمل المقاطع الموسيقية من "كوك ستوديو" إضافة إلى النشيد الوطني.وانطلاقاً من دعمها لأساليب الحياة الصحية والمفعمة بالنشاط، ستتيح كوكاكولا الفرصة للمشجعين لاختبار مهاراتهم ضمن منافسة "سدّد وسجّل" التي ستسلط الضوء على شغف الجمهور القطري برياضة كرة القدم. ولإضفاء مزيد من المتعة والتشويق على أجواء الحدث، سيتم عرض رمز "فوليكو" (Fuleco) المرتبط بكأس العالم 2014 والذي سيقام في البرازيل.وستتم مرافقة المشجعين المحظوظين إلى غرفة الكأس، حيث يُعرض الكأس المصنوع من الذهب الخالص عيار 18 قيراطا بوزن 5 كيلوغرامات وارتفاع يبلغ 14.4 بوصة.وسيتمكن المشجعون من التقاط الصور مع الكأس لتبقى ذكرى دائمة لهذه التجربة الفريدة، وكذلك سيستمتعون بتناول وجبات خفيفة شهية تقدمها "ماكدونالدز".يُذكر أن "جولة كأس العالم فيفا كوكاكولا"، التي تم إطلاقها في البرازيل بتاريخ 12 سبتمبر 2013، تشمل 90 دولة يقطع الكأس خلالها أكثر من 92000 ميل، حيث سينتقل الكأس الآن إلى الإمارات العربية المتحدة قبل مواصلة جولته إلى جزر المحيط الهادي وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي إلى أن يُنهي جولته في أبريل في البرازيل، وذلك قبل انطلاق بطولة "كأس العالم لكرة القدم 2014".

تفتتح غدا فعاليات درب الساعي أمام الجمهور ومن المتوقع أن تشهد مختلف الفعاليات التراثية بمقر درب الساعي اقبالا جماهيريا كبيرا في استقطاب مختلف الفئات سواء من المواطنين أو المقيمين أو حتى السياح الذين تجذبهم الفعاليات التراثية المتنوعة والمختلفة في درب الساعي. الجدير بالذكر أن فعاليات درب الساعي قد نجحت طوال السنوات الماضية من مختلف العوامل سواء من حيث الكم الكبير من الفعاليات المقامة في درب الساعي أو من حيث التنوع والاهتمام في أدق تفاصيل الحياة في الماضي وعرضها على الجمهور فهناك العديد من الفعاليات في انتظار الجمهور لتعريفهم بعادات وتقاليد هل قطر في الماضي وكيفية الحفاظ على هذا التراث ونقله إلى الأجيال المقبلة. فعاليات عديدة وهناك العديد من الفعليات التي خصصت لها مواقع خاصة لكل فعالية في مقر درب الساعي فمن هذه الفعاليات المقطر وسوق واقف والفريج والنصع وفعاليات الدوحة وفعاليات البدع وفعاليات مؤسسة حمد وفعاليات الشقب وفعالية المسحبية. كما قد خصص للأطفال العديد من الفعاليات في درب الساعي منها تخصيص منطقة الحوش لألعاب الأطفال وفعالية التمبه وهي عبارة عن لعبة كرة القدم ولكن كما كان الأطفال يلعبونها قديما على التراب ومن غير الملابس الرياضية إلى جانب الفعاليات التراثية الخاصة بالأطفال مثل فعالية عد القصيد. التارث الأصيل وتهدف الفعاليات المقامة في درب الساعي إلى إحياء التراث القطري الاصيل وتعريف الأجيال القادمة بحياة الآباء والأجداد من خلال تنوع الفعاليات التي تهدف إلى غرس حب التراث والوطن فى نفوس الأطفال وطلاب المدارس من خلال الزيارات المدرسية التي ستنظم إلى درب الساعي لاستقطاب الطلاب للمشاركة فى أنواع مختلفة من الفعاليات مثل العرضة وعد القصيد. وقد اختير هذا العام موقعا جديدا لفعاليات درب الساعي حيث اقيم المقر على مساحة كبيرة وواسعة حتى تتمكن اللجنة المنظمة من تنظيم كافة الفعاليات التي تنظم كل عام إلى جانب عدد من الفعاليات الجديدة لأول مرة هذا العام كما تم تخصيص مواقف على مساحة واسعة امام مقر درب الساعي حتى يتمكن الجمهور من الحصول على المواقف بكل سهولة ويسر. قناة الريان كما تم تخصيص مقر ضخم لاستديو قناة الريان في درب الساعي لتقديم مختلف برامجها الوطنية من خلال هذا الاستديو لتقديم تغطية لفعاليات اليوم الوطني من خلال إطلاق عدد من البرامج المباشرة الخاصة باليوم الوطني من درب الساعي في وسط الأجواء الاحتفالية الخاصة باليوم الوطني. فعاليات تراثية عديدة في انتظار الجمهور اليوم في مقر درب الساعي والتي من المتوقع أن تشهد هذه الفعاليات اقبالا جماهيريا كبيرا منذ اليوم الأول من الافتتاح نظرا للتنوع الذي تميزت به هذه الفعاليات التي وضعت بطريقة ابداعية قادرة على جذب الجمهور إلى جانب إحياء تراث الآباء والأجداد الحاصة بحياتهم في الماضي.

أكملت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كافة الاستعدادات والتجهيزات لافتتاح مقر احتفالات اليوم الوطني بدرب الساعي أمام الجمهور الأحد 8 ديسمبر وتستمر الفعاليات على مدى 11 يوما لتختتم في 18 ديسمبر وهو اليوم الوطني لقطر. ودرب الساعي يحتوي على العديد من الفعاليات والأنشطة التراثية ضمن احتفالات اليوم الوطني حيث ان برنامج الاحتفالات في درب الساعي مزدحم بالعديد من الفعاليات التراثية التي تأتي إحياء للتراث القطري. وقد جرت العادة على إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة التراثية في درب الساعي بدءاً من المقطر والبدع والشقب والدوحة وجميع هذه الفعاليات تهدف إلى الحفاظ على التراث القطري وهو التراث الخاص بالآباء والأجداد والحياة التي عاشوها في الماضي والتي تتجسد مرة أخرى في فعاليات درب الساعي. فمن ضمن فعاليات درب الساعي "المقطر" والذي يحتوي على عدد من الفقرات منها "المجلس" الذي يعلم الأطفال كيفية استقبال ضيوف المجلس، و"القناص الصغير" الذي يعلم الأطفال هواية الصقارة إلى جانب فقرة "ركوب الهجن" الذي سيركز على تعليم النشء ركوب الهجن، وايضا فعالية "سيارات المقناص" وهي عبارة عن معرض للسيارات التي كانت تستخدم في المقناص قديما، أما فقرة الراوي فستقدم فيها قصص الأولين وأمثالهم وقصائدهم وفي فقرة الحرف اليدوية فستقدم فيها الصناعات القديمة مثل النسيج والفخار والسيوف إلى جانب فقرات أخرى مثل "الحلال" عرض للحيوانات الأليفة التي كانت تربى في الماضي كما تقدم الفعالية فقرة رسم الباديو وهي عبارة عن رسومات خاصة بالبيئة البرية. أما في فعالية "البدع" فهناك العديد من الفقرات منها فقرة "خطف الشراع" في المحامل التقليدية وهي كيفية رفع الشراع وفقرة "فلق المحار" أما في فقرة "المطوع" فسيقوم المطوع وهو المدرس بتدريس الطلاب في المسجد القديم إلى جانب فقرات أخرى في فعالية البدع منها "الحويت وصدة وردة والدامة والقهوة الشعبية". وفي فعالية "الشقب" سيتم تقديم فقرة عرض الخيل للخيول العربية الأصيلة، وأما في فقرة ركوب الخيل فسيقوم فرسان قطريون بركوب الخيل العربية على الطريقة القديمة وفقرة "التسريج" عبارة عن مسابقة لأسرع من يسرج الخيل. وفي فعالية الدوحة فهناك عدد من المؤسسات والهيئات التي ستقدم عدد من الأنشطة المتنوعة التفاعلية بهدف تعزيز مشاركة هذه المؤسسات في احتفالات اليوم الوطني وأن يكون لها حضور واضح بين الفعاليات التراثية المقامة في درب الساعي. ومن الفعاليات المهمة في درب الساعي فعالية سوق واقف الذي يقدم الأنشطة التجارية والحرف اليدوية التي كانت موجودة في قطر منها فقرات سلال الخوص ومنسوجات ودمى والمهود ونقش الخزفيات وصايغ الذهب والحفر على الخشب والسدو وخياطة وتطريز الملابس التراثية القديمة وأعمال الجبس وحرفة صناعة الصناديق المبيتة وصناعة نماذج المحامل التقليدية وفقرة المأكولات القطرية. وهناك أيضا فعالية النصع حيث خصصت خيمة كبيرة لهذه الفعالية التي تركز على الرمي بالبنادق والمسدسات والأجهزة الإلكترونية والرمي بالسهام، وهناك أيضا فقرة الفريج وهي الخيمة الرئيسية التي تقام فيها فعاليات العرضة ولمراداة وعد القصيد والخطابة. وفي فعالية المسيرة ستقدم مسيرة للسيارات القديمة مع الهجن والخيل أما في فعالية العزبة فستقدم فقرة شد الذلول للأطفال وبعض العروض الخاصة بالهجن. وسيقدم درب الساعي فعالية التمبة وهي عبارة عن مباريات لكرة القدم تلعب كما كانت قديما بالملابس وعلى الرمل وهناك عدد من المرافق والفعاليات الأخرى منها "المقلط" وهي عبارة عن مطاعم متعددة ومتنوعة و"الجراخيات" وهي فقرة الألعاب النارية والتي ستكون يومية. وستقدم مؤسسة حمد الطبية أنشطة توعوية صحية وقد خصصت لها خيمة كبيرة لتقديم أنشطتها الخاصة في هذه الخيمة ولأول مرة في درب الساعي. ومن المتوقع حضور جماهيري كبير لفعاليات درب الساعي للتعرف على حياة الآباء والأجداد وعاداتهم وتقاليدهم فقد شهدت السنوات الماضية لدرب الساعي حضورا كبيرا من مختلف الفئات سواء من المواطنين أو المقيمين أو حتى الأجانب الذين انبهروا بهذا التراث الاصيل وحتى طلاب المدارس الذين عرفوا ثقافة المجتمع القطري في الماضي وكيف كانت حياتهم في الماضي. وتولي اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني اهتماما خاصة بالأطفال حيث خصصت لهم العديد من الفعاليات والمسابقات وذلك من أجل ربط الأطفال بهويتهم التراثية والوطنية فهناك العديد من الفقرات والمسابقات والألعاب التقليدية والتراثية التي يحرص الأطفال على ممارستها في مختلف الأماكن بمقر درب الساعي.

ما إن ودع درب الساعي آلاف الطلبة والطالبات الذين توافدوا عليه في الفترة الصباحية، حتى بدا في المساء في أبهى حلته لاستقبال جموع المواطنين والمقيمين الذين توافدوا على الموقع بمختلف الأعمار، وبأعداد كبيرة، احتفاء واحتفالا بتلك المناسبة العزيزة على قلوبهم. ويزداد الإقبال على درب الساعي بالمساء من قبل الشباب تعبيرا عن الانتماء والولاء وحب الوطن، وحرصا على مشاهدة الفعاليات المسائية ولا سيما "الجراخيات" أو عروض الألعاب النارية التي تبدأ في السابعة والنصف مساء كل ليلة، لتضيء سماء درب الساعي بلوحات ضوئية تظلل الفعاليات التراثية، تجعل الموقع أشبه بكنز تراثي يتوهج مع ساعات المساء. وإلى جانب الجراخيات، حرص الكثير من المواطنين من مختلف الأعمار على مشاهدة مسيرة الخيول الأصيلة والهجن والسيارات القديمة، إحدى الفعاليات التي تميز درب الساعي في المساء. ملعب التمبة يشهد هو الآخر، نشاطا كبيرا من قبل المشاركين والمتسابقين، ولا سيما مع تحسن الجو خلال فترة المساء، فيما يقبل الكثير من الأطفال على المنطقة الخاصة بالألعاب تعبيرا عن فرحتهم بتلك المناسبة الغالية. وتتواصل الفعاليات التراثية المتميزة التي يشهدها درب الساعي ضمن احتفالات اليوم الوطني، على مدار اليوم وحتى اليوم الوطني 18 ديسمبر، وتقام خلال تلك الفترة العديد من الفعاليات التي تهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية وغرس قيم الولاء والانتماء في النشء، حتى يشبوا على حب الوطن والتفاني في خدمته، لذلك فقد عكست فعاليات "درب الساعي" مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والتراثية في قطر، خاصة حياة البادية.

علمت "بوابة الشرق" أن تجهيزات احتفالات اليوم الوطني قد أوشكت على الانتهاء في عدة أماكن حيث ستكون هناك فعاليات على الكورنيش لأول مرة، كما ستكون هناك الفعاليات الأخرى في مقر الاحتفالات "درب الساعي" بمنطقة السد.. وأماكن أخرى سيتم الكشف عنها لاحقاً. الفعاليات الأخرى تنظمها عدد من الجهات الرسمية والمؤسسات حيث استعدت مؤسسة حمد الطبية بفعاليات كثيرة لموظفيها والزائرين، بالإضافة إلى هيئة متاحف قطر التي ستدشن مدينة الزبارة "مدينة للتراث العالمي" رسمياً في الثاني عشر من ديسمبر. وستطلق اللجنة الأولمبية عدداً من المسابقات، بالاضافة إلى مؤسسة الدوحة للأفلام التي ستطلق مسابقات للتصوير وفعاليات مصاحبة للاحتفالات التي تمتد من 8 إلى 18 ديسمبر. تابعوا "بوابة الشرق" لكشف مفاجآت وتفاصيل تنشر لأول مرة قريباً.