قالت قوة المهام المشتركة في بيان صحفي، إن أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفوا أهدافا في العراق وسوريا الليلة الماضية في إطار حملتهم على متشددي تنظيم "داعش". وقصفت القوات 14 هدفا في العراق وهدفا في سوريا، بما في ذلك مواقع يسيطر عليها المتشددون قرب مدن الموصل وتكريت والفلوجة.

أعلن إقليم شمال العراق، مقتل زياد سليم محمد علي الكردي، المسؤول العسكري لتنظيم "داعش" في مدينة الموصل. وذكرت وكالة أمن الإقليم، في بيان لها، أن "الكردي" قتل في غارة لطائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية استهدفت حي "بوري" بالموصل الليلة الفائتة. وأشار البيان إلى أن "الكردي" ولد في الموصل، وله صلات بتنظيم القاعدة منذ عام 2004، وكلفه تنظيم "داعش" بتولي المسؤولية العسكرية للموصل بعد قيادته مناطق زمار، وسد الموصل، وتلكيف، وبرطله، كوير، ومخمور. وتابع البيان "إن هذا الإرهابي الذي تسبب في مقتل المئات من المواطنين الأبرياء، تواصل مع جماعة الجهاد والتوحيد التابعة للقاعدة، واعتقل عام 2006 من قبل قوات التحالف، وتم حبسه في سجن "بوكا" لارتكابه جرائم إرهابية، وبعد إطلاق سراحة أصبح أميرًا للجماعة التي تقوم بعمليات إرهابية في الموصل، ومسؤولًا عن العشرات من التفجيرات في الموصل".

قال تقرير للحكومة البريطانية، إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يهرب القطع الأثرية التاريخية من سوريا والعراق من أجل رفع إيراداته المالية"، مشددا على أهمية "تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التدمير الكبير الذي يقوم به "داعش" ضد التراث في البلدين عبر تدميره أو تهريبه وبيعه في الأسواق". وذكر التقرير أن فريق آثار مشتركا من بريطانيا والعراق ينقب عن الآثار في بلدة عمرها 4000 سنة في محافظة ذي قار جنوب العراق بالقرب من مدينة "أور" الشهيرة، ليقوم بعد ذلك بتسجيل وتسليم هذه الآثار إلى السلطات العراقية لعرضها في المتحف الوطني العراقي، لضمان الحفاظ على الموروث الثقافي العراقي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". تدمير الآثار والتراث وفي هذا السياق، قامت نائبة السفير والقائم بالأعمال في سفارة المملكة المتحدة لدى العراق، بليندا لويس، بزيارة الفريق البريطاني- العراقي، وقالت لويس، "إن هذا المشروع يتناقض تماما مع الأفعال الوحشية التي يقوم بها "داعش" في شمال العراق، لقد اطلعنا على تقارير تشير إلى تدمير تنظيم "داعش" المواقع التاريخية في نمرود والحضر، بالإضافة إلى تدميرهم الآثار النفيسة في الموصل. "داعش" يدمر الآثار في متحف الموصل وأوضحت نائبة السفير أن المملكة المتحدة تدين وبأشد العبارات التدمير المتعمد للإرث الثقافي العراقي". قائلة، "رغم أننا نعتقد أن معظم إيرادات "داعش" المالية تأتي من تهريب النفط والابتزاز، فمن مسؤوليتنا أن نضمن أننا نستخدم جميع التدابير المتاحة لمنع "داعش" من الحصول على هذه الإيرادات والتمويل لتقييدهم من تنفيذ حملتهم الوحشية". وبدوره قال إدوين سموأل المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "في سوريا تضررت مواقع مصنفة على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، بما في ذلك مدينة حلب القديمة، كل أطراف الصراع عليها مسؤولية حماية هذه المواقع ذات الأهمية الثقافية، ونظام الأسد على وجه الخصوص تسبب في أضرار كبيرة خلال الضربات الجوية والمدفعية والبراميل. وفي العراق قام "داعش" بتفجير الكنيسة الخضراء وهي واحدة من أقدم الكنائس المسيحية في الشرق الأوسط، ومسجد النبي يونس أيضا". وتابع سموأل، "هذا التدمير الوحشي يؤثر بشكل كبير على التنوع في الشرق الأوسط، فهو يقوّض التراث الثقافي الغني والتاريخ والشعور بالانتماء لكل الأديان والطوائف في سوريا والعراق". واستشهد التقرير بحكم الأزهر الشريف على ما يقوم به "داعش" من تدمير وتهريب للآثار واعتباره منافيا لتعاليم الدين الإسلامي، مشيرا إلى أن الأزهر أكد أن ما يقوم به التنظيم من تدمير للتراث الحضاري وهدم للآثار بالمناطق الخاضعة لنفوذهم بالعراق وسوريا وليبيا أمر محرم شرعا ومرفوض جملة وتفصيلا. واستند التقرير البريطاني إلى بيان للأزهر قال فيه، إن "تدمير التراث الحضاري يعد جريمة كبرى في حق العالم بأسره، والتي كان آخرها جريمة "داعش" البشعة في شمال العراق، حين جرفت آلياته الثقيلة مدينة نمرود الآشورية الأثرية، مستبيحة المعالم الأثرية التي تعود للقرن الـ13 قبل الميلاد وما بعده".

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم السبت، مقتل 67 عنصرا من تنظيم الدولية الإسلامية "داعش"، خلال مواجهات في محافظتي صلاح الدين والأنبار، فيما دارت اشتباكات في قضاء سنجار، غرب الموصل، خلال تصدي البيشمركة لهجوم شنه عناصر التنظيم. وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن "قوات عمليات صلاح الدين تمكنت من قتل 27 إرهابياً (وصف حكومي لعناصر داعش) في مدينة تكريت بالتنسيق مع القوات الخاصة والحشد الشعبي". وأضافت الوزارة أن "قوة تابعة لقيادة عمليات الأنبار تمكنت من قتل 40 إرهابي وحرق ناقلة أشخاص وحفار وعجلة مدرعة في الرمادي". من جانب آخر، قال النقيب في قوات البيشمركة شيرزاد زاخولي، إن "اشتباكات وقعت في مدينة قضاء سنجار خلال تصدي قوات البيشمركة لهجوم شنه عناصر داعش على مواقعها"، مضيفا أن "البيشمركة قتلت 7 عناصر للتنظيم على الأقل خلال المواجهات وبقيت في ساحة القتال فيما انسحبت باقي العناصر المهاجمة".

قال الجيش الأمريكي، اليوم السبت، إن قوات الولايات المتحدة والتحالف نفذت 18 ضربة جوية على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" خلال فترة 24 ساعة منها 8 ضربات قرب تكريت التي يسيطر عليها المتشددون. وأضاف الجيش في بيان أن الضربات قرب تكريت دمرت 11 موقعا قتاليا ومركبة وما يحتمل أن تكون سيارة ملغومة. وأصابت بعض الضربات 3 وحدات قتالية وتكتيكية للدولة الإسلامية. وقال الجيش إن القوات قصفت أهدافا في أماكن أخرى بالعراق قرب الفلوجة والموصل وتلعفر والرطبة وبيجي. وفي سوريا قال البيان إن الطائرات نفذت هجمات قرب مدينة كوباني وأصابت وحدتين تكتيكيتين لتنظيم الدولة الإسلامية ودمرت اثنين من المدافع المضادة للطائرات وثلاث مركبات وحفارا.

قال قائد عسكري عراقي، اليوم السبت، إن 25 مسلحاً من "داعش" قتلوا على يد القوات الأمنية في مدينتي الفلوجة والكرمة شرق الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي البلاد. وأوضح اللواء قاسم المحمدي، قائد عمليات الأنبار التابعة للجيش العراقي، إن القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي، وبالتنسيق مع الطيران العراقي، وطيران التحالف الدولي تمكنوا من قتل 23 عنصراً من "داعش"، بينهم 4 انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة و3 قناصين، وذلك جنوب مدينة الفلوجة. وأضاف بأن قتلى "داعش" سقطوا خلال محاولتهم الهجوم على مواقع للقوات الأمنية في منطقتي الهياكل والهيتاوين جنوب الفلوجة، فيما أفاد المحمدي بعدم سقوط خسائر في صفوف القوات العراقية والمقاتلين الموالين لها من الحشد الشعبي. وتابع القائد قائلاً بأن قوة تابعة للجيش العراقي نفذت صباح اليوم السبت، عملية عسكرية على الجهة الجنوبية لطريق "ذراع دجلة" شمال مدينة الكرمة، واستطاعت خلالها قتل مسلحين اثنين من "داعش"، وتدمير عربة تابعة للتنظيم، وتفكيك عدد من العبوات الناسفة التي زرعها الأخير.

صوت مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية، بالإجماع على قرارين حول ليبيا، يقضي الأول الذي صدر تحت رقم 2213، بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في البلاد "أونسميل" حتى الخامس عشر من سبتمبر القادم، تحت قيادة الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا. كما أدان القرار الثاني الذي صدر تحت رقم 2214، جميع الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والجماعات المسلحة والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تنشط في ليبيا، ويشدد في هذا الصدد على إتباع نهج شامل لمكافحة تلك الأعمال. ونقل موقع الأمم المتحدة عن المندوب الليبي الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، وصفه، في كلمة مختصرة عقب التصويت، اعتماد أعضاء المجلس بالإجماع لهذين القرارين، بأنه دليل آخر على وحدة المجلس في دعم الشعب الليبي للخروج من الوضع الصعب الذي يعيشه، مؤكدا أهمية الدور الذي تلعبه "أونسميل" في تيسير الحوار السياسي من أجل حل المشاكل القائمة.

أصدرت محكمة ألمانيا أحكاما بالسجن في حق 3 أشخاص متهمين بدعم جماعة في سوريا موالية لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم "داعش". وقضت محكمة مدينة شتوتجارت الألمانية اليوم الجمعة بسجن المتهم الرئيسي في القضية لمدة 4 أعوام وستة أشهر، وسجن متهمين اثنين آخرين لمدة 3 أعوام وعامين و9 أشهر. وأدانت المحكمة المتهمين الثلاثة بالانتماء إلى جماعة "جيش المهاجرين والأنصار"، الموالية لداعش في سوريا ودعمها. وبحسب بيانات المتهم الرئيسي إسماعيل آي.، فإنه تلقى تدريبات على القتال لمدة نحو 6 أسابيع في أحد معسكرات التدريب، وإحدى القواعد العسكرية في سوريا نهاية عام 2013. وذكر رئيس القضاة هيرمان فايلاند أن شقيق المتهم الرئيسي عز الدين آي، وصديقه محمد إيه، ساعدا إسماعيل عقب عودته من سوريا في تدبير معدات للتنظيم. وكشفت السلطات الألمانية المتهمين الثلاثة في نوفمبر عام 2013، خلال محاولتهم نقل المعدات إلى سورية على متن سيارة.

قصف طيران التحالف الدولي، اليوم الجمعة، معتقلا يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لاحتجاز مناوئين له قرب مدينة بيجي، شمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمالي العراق، بحسب مصدر عسكري. وقال خالد الدراجي الضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي، إن طيران التحالف الدولي قصف معتقلاً لـ"داعش" في بلدة الصينية غرب بيجي كان يحتجز فيه مناوئين له، مشيراً إلى أن المبنى المستهدف كان عبارة عن مستودع للأسلحة تابعاً للجيش العراقي قبل سيطرة التنظيم على المنطقة الواقع فيها صيف العام الماضي. وأضاف أن قتلى من "داعش" والمحتجزين سقطوا في قصف المعتقل، من دون أن يبيّن أعداد القتلى. ويشنّ التحالف الدولي منذ مساء الأربعاء الماضي، غارات على مواقع لتنظيم "داعش" في تكريت ومناطق قريبة منها.

قالت مسؤولة بالأمم المتحدة، أمس الخميس، إن عدد السوريين الذين يعيشون في مناطق محاصرة قد تضاعف خلال الشهر الماضي ليصل حاليا إلى 440 ألفا بعد أن استولت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مناطق كانت تسيطر عليها الحكومة. وحذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ، فاليري آموس، مجلس الأمن الدولي من أن ذلك التنظيم المسلح قد سيطر على دير الزور، مما تسبب في صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى 228 ألف شخص آخرين. وقالت آموس، "يجب أن يتم السماح لنا بتوصيل المواد الإنسانية الأساسية، الوقت ينفد. المزيد من الناس سوف يموتون". وكان 212 ألف شخص يعيشون سابقا تحت الحصار، بينهم 185 ألفا تحاصرهم الحكومة السورية. وشجعت آموس الحكومات على العطاء بسخاء خلال مؤتمر التبرعات المخطط له في الكويت، الثلاثاء المقبل، مشيرة إلى وجود فجوة في تمويل عمليات الإغاثة. وتسبب الصراع الذي بدأ بمظاهرات مطالبة بالإصلاح قبل أكثر من 4 أعوام في نزوح 7.6 مليون شخص في الداخل، بينما فر 3.9 مليون سوري خارج البلاد، وتجاوزت حصيلة القتلى 220 ألف شخص.

تصدّت القوات الأمنية العراقية، اليوم الجمعة، لهجوم شنّه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مقر لها في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي البلاد، فيما تعاني الشرطة المحلية في الرمادي ومقاتلي العشائر الموالية للحكومة من نقص ونفاذ العتاد والذخيرة، بحسب مصدر أمني. وقال الرائد عمر العلواني، الضابط بمديرية شرطة محافظة الأنبار، إن قوة من الجيش والشرطة المحلية وبمساندة مقاتلي العشائر الموالية للحكومة تمكنت من صد هجوم لـ"داعش" على مقر لها بمنطقة البوغانم شرق الرمادي، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين استمرت لساعات. وأضاف العلواني، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 11 عنصراً من "داعش" قبل انسحاب باقي عناصره المهاجمين، فيما لم يشر إلى سقوط قتلى أو جرحى في صفوف القوات العراقية والمقاتلين الموالين لها. في سياق متصل، أشار الضابط إلى أن طيران التحالف الدولي قام بقصف مواقع لـ"داعش" في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة التابعة للأنبار ومنطقة جزيرة الخالدية، ما أسفر عن مقتل 7 عناصر من التنظيم وتدمير عربتين لهم تحمل سلاحاً ثقيلاً. واشتكى الضابط من أن غالبية عناصر قوات الشرطة المحلية بمدينة الرمادي ومقاتلي العشائر الموالية للحكومة نفذت من عندهم العتاد والذخيرة حتى وصل بهم الحال الى شراء العتاد على نفقتهم الخاصة لمواصلة قتال تنظيم "داعش".

ألقت طائرة أمريكية في مدينة الرقة السورية، معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، نحو 60 ألف منشور دعائي يحمل كل منها رسما كاريكاتوريا لتخويف الراغبين بالانضمام إلى التنظيم. وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أن إلقاء هذه المناشير يندرج في إطار الحرب النفسية ضد التنظيم المتشدد، مشيرة إلى أن الرسوم من إعداد وحدة عسكرية في الجيش الأمريكي متخصصة في الحرب النفسية. ويصور الرسم الكاريكاتوري شبانا يقفون في طابور أمام "مكتب داعش للتوظيف" وقد بدت أمامهم لافتة ترحب بهم وأمامهم رجل مقنع أظافره طويلة مدماة وهو يلتقط هؤلاء المتطوعين ويرمي بهم في ماكينة لفرم اللحمة كتب عليها "داعش"، في إشارة إلى تنظيم الدولة.

قالت وزارة العدل الأمريكية، اليوم الخميس، إن جنديا بالحرس الوطني التابع للجيش الأمريكي وقريبا له اعتقلا بتهم التآمر لمساندة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقالت الوزارة في بيان، إن الرجلين من منطقة شيكاجو وإنهما تحدثا عن استخدام أزياء للجيش ومعلومات عسكرية وإمكانية الدخول لمهاجمة منشأة عسكرية في إيلينوي.

أكد قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال لويد أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ اليوم الخميس، أن قوات الحشد الشعبي العراقية انسحبت من الهجوم على مدينة تكريت شمال العراق. وقال الجنرال اوستن، أن "الميليشيات انسحبت من منطقة" تكريت وان نحو أربعة آلاف عنصر من القوات الخاصة والشرطة العراقية يشاركون الآن في العملية الجارية لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والتي بدأت قبل ثلاثة أسابيع.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، بدأت عملية جوية ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة تكريت العراقية. وأفاد بيان صادر عن قوة المهام المشتركة للجيش الأمريكي أن الدعم الجوي، الذي قدمته قوات التحالف الدولي لقوات الأمن العراقية من أجل تحرير تكريت من قبضة تنظيم داعش، جاء بناء على طلب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي. وقال البيان إن قوات التحالف تقدم "دعمًا مباشرًا للعمليات التي تخوضها قوات الأمن العراقية من أجل تطهير المدينة من يد داعش. ويشن التحالف غارات جوية ويوفر الدعم بالمعلومات الاستخبارية من الجو، ويقدم الاستشارات والمساعدات للقوات العراقية.

ذكرت مصادر أمنية عراقية، أن عملية تحرير مدينة تكريت انطلقت بسلسلة من الضربات الجوية مساء أمس الأربعاء، نفذها طيران الجيش والقوة الجوية. وأفادت المصادر بأنه تم شن سلسلة من الضربات الجوية على أهداف محددة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في منطقة القادسية، مضيفة أن مدفعية وراجمات الجيش قامت بقصف المناطق المحصنة في تكريت . من ناحية أخرى أعلنت العمليات المشتركة مقتل أعداد كبيرة من المسلحين وصد هجمات داعش على القوات الأمنية في مناطق القتال. وذكر بيان لقيادة العمليات، اليوم الخميس، أن قوات قيادة عمليات بغداد تمكنت من تطهير جميع مناطق ذراع دجلة ما بين ناظم التقسيم 28 وجسر الشيحة وقتل وإصابة أعداد كبيرة من المسلحين . وأضاف البيان أن قوات قيادة عمليات صلاح الدين نفذت عمليات أمنية في منطقة المزرعة أسفرت عن تدمير ثلاثة منازل للمسلحين، في حين عثرت قوات قيادة عمليات دجلة على مخبأ للأسلحة والأجهزة والمعدات في منطقتي "تلال حمرين – البو رياش".

أفاد مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة باشرت مساء اليوم الأربعاء، توجيه ضربات جوية لدعم القوات العراقية التي تحاول استعادة مدينة تكريت من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بناء على طلب تقدمت به بغداد. وقال مسؤول عسكري أمريكي لوكالة فرانس برس "أن العمليات جارية والقنابل تتساقط". ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات على مواقع التنظيم المتطرف في العراق، إلا إنه لم يشارك في معركة تكريت التي أطلقت في الثاني من مارس، والتي تشارك فيها إيران بشكل فاعل إلى جانب القوات الحكومية.

قصفت القوات العراقية مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في تكريت اليوم الأربعاء، مستأنفة بذلك هجوما توقف لنحو أسبوعين، بينما استعدت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب مواقع للتنظيم في المدينة. وقال هادي الخزرجي عضو مجلس محافظة صلاح الدين التي تتبعها المدينة، إن العمليات العسكرية في تكريت بدأت قرب التاسعة مساء بالتوقيت المحلي بقصف مواقع الدولة الإسلامية بالمدفعية والمورتر وصواريخ الكاتيوشا. وأكد ضابطان في الجيش في المدينة، أن القوات العراقية تقصف المتشددين.

امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عن التعليق على توقع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، اليوم الأربعاء، أن ينفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قريبا ضربات جوية على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في تكريت، وقال إن الولايات المتحدة لن تناقش العمليات العسكرية المستقبلية. ولكن الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم البنتاجون، أكد أن الولايات المتحدة بدأت تسيير طلعات استطلاع ومراقبة فوق تكريت دعما للقوات العراقية على الأرض. وأضاف في تصريح صحفي "نحن لا نكشف عادة عن العمليات التي تجرى في المستقبل، لذا لن أعلق على ذلك، وذكر أيضا أننا نقدم معلومات من واقع الاستطلاع والمراقبة فوق تكريت، وأنا مستعد لتأكيد ذلك".

أعلنت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الأربعاء، أن عام 2014 الماضي شهد مقتل 12 صحفيا، قضى معظمهم على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقالت أثمار الشطري، عضو المفوضية، في بيان، إن "المفوضية وضمن تقريرها الخاص في باب الحريات العامة، رصدت 66 حالة اعتداء على الصحفيين لعام 2014". وأوضحت الشطري أن الاعتداءات أدت إلى مقتل 12 صحفيا وتعرض 29 آخرين إلى أضرار جسدية ومادية، وتعرض 16 آخرين للخطف، 9 منهم تم تهديدهم بالقتل، إضافة إلى حالات التهجير القسري في المحافظات التي سيطر عليها "داعش". وأشارت الشطري في بيانها إلى أن معظم هذه الحالات، كانت على أيدي تنظيم "داعش"، وخاصة في محافظات الأنبار(غرب) وصلاح الدين (شمال) التي يسيطر داعش على مساحات واسعة من أراضيها وتدور فيها معارك مع قوات الأمن العراقية. وأضافت عضو المفوضية أن "الأرقام تعد مؤشرا سلبياً يهدد سلامة الصحفيين وإفلات الجناة من العقاب". مطالبة الجهات المعنية، بتوفير الحماية الكافية للصحفيين، وتذليل العقبات التي تواجههم أثناء عملهم وخاصة في المحافظات الساخنة.