قتل 3 ضباط و6 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأصيب 3 آخرون في أعمال عنف بمدينة الموصل، شمال بغداد، حسبما ذكر شهود عيان، اليوم السبت. وقال الشهود إن عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة الإسلامية التابعة لتنظيم "داعش" خلال عملية انتشارها للبحث عن مطلوبين في منطقة الحاوي، ما أسفر عن مقتل 6 وإصابة 3 آخرين بجروح، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف الشهود أن عناصر "داعش" نحروا 3 ضباط في الشرطة في أحد المعسكرات في ناحية القيارة جنوبي الموصل. متابعين أن تنظيم "داعش" نحر الضباط الـ3 وهم العقيد رشيد مصطفى والعقيد أحمد توفيق والملازم محمد إدريس بعد اختطافهم في شهر أغسطس الماضي بقرار من المحكمة الشرعية التي أمرت بنحرهم أمام المواطنين بالموصل بسبب عدم إعلان توبتهم عن العمل مع الحكومة العراقية.

قتل 11 مسلحا على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في هجوم مباغت استهدف مواقع لهم في منطقة الغابات، على أطراف قضاء حديثة، غربي مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي البلاد، اليوم السبت. وأوضحت مصادر في وزارة الدفاع العراقية، أن الهجوم كان عملية استباقية للجيش العراقي، بعد ورود معلومات استخباراتية عن أن داعش قد أسس مقرات تدريبية في منطقة الغابات، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر أيضا عن تدمير مخازن للسلاح وعدد من الآليات. في غضون ذلك، قال محافظ الأنبار صهيب الراوي، أن الولايات المتحدة سترسل خلال الأيام القليلة المقبلة أسلحة أميركية نوعية للعشائر والشرطة المحلية في المحافظة، وأضاف أن توزيع الأسلحة سيتم بإشراف الأميركيين، وعبر لجنة خاصة مكونة من محافظ الأنبار وممثلين عن وزارتي الأمن الوطني والدفاع العراقيتين. ونفى الراوي علمه بوقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش العراقي والحشد الشعبي إثر معارك وقعت مع مسلحي "تنظيم الدولة" على أطراف ناحية كرمة الفلوجة، غربي مدينة الفلوجة، ثاني أكبر مدن محافظة الأنبار.

أحكمت فصائل تابعة للمعارضة المسلحة، مساء أمس الجمعة، حصارها على بلدة القحطانية في أقصى غرب القنيطرة جنوب سوريا، التي يتمركز فيها العشرات من مقاتلي جيش الجهاد المنتمي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فيما تتواصل المواجهات بين الطرفين حتى اللحظة. يأتي ذلك بعد سيطرة جبهة النصرة وألوية الفرقان التابعة للجبهة الجنوبية "جيش حر"، على قرية العدنانية أمس الجمعة، وإنزالهم لراية داعش من على خزان المياه الرئيسي في القرية. وأفاد فهد الشنور، القيادي في أولوية الفرقان، أن الهجوم على داعش جاء بعد قتله لـ 6 من عناصر الفصائل كانوا في مهمة استطلاعية تحضيرًا لهجوم على قوات النظام في مدينة البعث بالقنيطرة، مشيرًا إلى أنه تم طرد عناصر داعش من المدينة المهدمة ومعبر القنيطرة، وحصارهم في القحطانية. وقال القيادي في جبهة النصرة الشيخ محمد العويصي، إن "سقوط بلدة القحطانية بات "قاب قوسين أو أدنى"، وإن مقاتلي داعش حاولوا مرارًا الهروب خارج البلد إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، وذلك لإحكام الفصائل المقاتلة حصارها للبلدة.

دعت صحيفة "جارديان" البريطانية الغرب إلى تجديد طريقة تعامله مع الصراعات المسلحة في العالم وذلك بمناسبة الذكرى الـ40 لسقوط العاصمة الفيتنامية الجنوبية سايجون وانتهاء الحرب الفيتنامية عام 1975. واستهلت الصحيفة افتتاحية عددها الصادر، اليوم السبت، بالقول، إن رد الفعل الرئيسي من الغرب على الحروب اللاحقة لهذه الحرب كتلك التي في العراق أو في أفغانستان أو أوكرانيا أو ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لم يكن ينبغي أن يكون دائما ردا عسكريا. وأوضحت الصحيفة البريطانية، "لا بد أن نبدي ردود فعل أكثر ذكاء، كما أن علينا أن نحلل الأسباب الجذرية للحروب، بالإضافة إلى الاحتباس الحراري والزيادة السكانية والاختلال الشديد في التوازن". ولفتت الجارديان إلى أن كل مراقب للمعركة الانتخابية في بريطانيا يعتقد "أننا لا نزال نعيش في عالم آمن". واختتمت تعليقها بالقول، "لكن الحروب هي الدليل على أن هذا التصور غير صحيح".

ذكر تقرير صحفي، أن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والذي نصب نفسه خليفة للمسلمين، أصيب في عموده الفقري، بعد غارة جوية أمريكية قبل أكثر من شهرين في شمال غرب العراق. وأضافت صحيفة "الجارديان" البريطانية الصادرة اليوم الجمعة، أن البغدادي، يخضع للعلاج من جانب طبيبين يتوجهان إليه من الموصل، معقل تنظيم داعش إلى مخبئه. وتابعت الصحيفة أن 3 مصادر قريبة من داعش أكدت أن الجراح التي أصيب بها البغدادي يمكن أن تعني انه لن يتمكن أبدا من قيادة التنظيم، وذكرت أن مجموعة صغيرة جدا من قادة داعش على علم بمدى إصابة البغدادي، والمكان الذي يعالج فيه. وأشارت الصحيفة إلى أن أبو علاء العفري، الذي عين نائبا لزعيم التنظيم عندما قتل سلفه في غارة جوية في أواخر العام الماضي، هو الذي يقود التنظيم الآن. كانت الصحيفة قد ذكرت أن البغدادي أصيب في غارة جوية في 18 مارس الماضي، أسفرت أيضا عن مقتل 3 رجال كانوا يرافقونه، ووقع الهجوم في منطقة تبعد 80 ميلا غرب الموصل.

لقي حوالي 60 شخصاً مصرعهم وأصيب العشرات بجروح، في قصف جوي لطيران التحالف الدولي على قرية بير محلي، قرب مدينة صرين بريف حلب الشرقي أمس الخميس، وصباح اليوم الجمعة. وقال ممرض في نقطة صرين الطبية، إن "عائلات أبيدت بأكملها نتيجة قصف جوي استهدف قرية بير محلي، منتصف ليلة البارحة، حيث استهدف منازل المدنيين وبعض السيارات داخل القرية؛ ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى". وأشار المصدر ذاته إلى أن "القرية لا يوجد فيها عناصر لداعش وليست نقطة اشتباك، لكنها تقع بين مناطق سيطرة تنظيم الدولة، ومناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية"، مشيراً إلى أن 60 قتيلاً على الأقل تم دفنهم ظهر اليوم، ويحاول المدنيون من القرى الأخرى انتشال العالقين من الجرحى والقتلى تحت الأنقاض. في الأثناء وصل العشرات من الجرحى، جراء القصف على القرية، إلى مشفى منبج الوطني بعد منتصف ليلة أمس، وصباح اليوم. وفي سياق متصل، لقي 23 شخصاً مصرعهم في قصف بالبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية، نفذته طائرات تابعة للنظام السوري على مناطق متفرقة من أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها؛ أن القصف شمل أحياء: قاضي عسكر، والمعادي، والسكري، ومساكن هنانو، وصلاح الدين، مشيراً إلى وقوع عشرات الجرحى بالإضافة للقتلى.

نفذ التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، 18 ضربة جوية في سوريا والعراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أمس الخميس، حسبما ذكرت قوة المهام المشتركة، في بيان. وأضافت القوة، اليوم الجمعة، أن 7 ضربات استهدفت المتشددين في العراق وقصفت 5 وحدات لمقاتلي "داعش" ودمرت عدة مواقع قتالية وأهدافا أخرى قرب مدن بيجي والفلوجة والموصل والرمادي وتلعفر. وذكر البيان أن 11 ضربة نفذت في سوريا قرب مدن الحسكة ودير الزور وكوباني واستهدفت 8 وحدات قتالية تابعة لـ"داعش"، بالإضافة إلى سيارتين وأهداف أخرى.

قالت قوة المهام المشتركة، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة وشركاءها نفذوا 21 ضربة جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في سوريا والعراق منذ صباح الأربعاء. وقالت القوة في بيان، إن التحالف نفذ 15 ضربة جوية في العراق ضد مواقع للتنظيم قرب سبع مدن بينها الرمادي والموصل وضرب عدة مبان ومركبات ووحدات للمتشددين. وأضاف البيان، أن الضربات الست في سوريا تركزت حول الحسكة والرقة وكوباني.

بث تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" اليوم الخميس شريط فيديو، يصور ما قال إنه عملية قطع رؤوس 4 جنود يمنيين، وقتل 11 جنديا آخرين بالرصاص في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن. وصور الشريط الجنود الشبان، وهم يمثلون واحدا بعد الآخر أمام كاميرا ثم القتلة وهم يشحذون سكاكين ويذبحون 4 منهم ثم رؤوسهم وقد تدحرجت أرضا، بحسب الشريط الذي بثه موقع سايت الأمريكي. وأظهر الشريط أيضا 10 جنود معصوبي الأعين وأيديهم موثقة خلفهم، جاثين على الأرض قبل تلقي كل منهم رصاصة في الجبين ثم جنديا آخر وقد مزقه الرصاص من الخلف. وبحسب الموقع الأمريكي، فإن تنظيم القاعدة نفى مسؤوليته عن عمليات القتل هذه التي تبنتها وحدة تابعة لتنظيم "داعش" تطلق على نفسها "ولاية شبوة".

اعتقلت السلطات الأمريكية شخصا يشتبه بأنه متعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وقال إنه يريد إطلاق النار على الناس، ووجهت إليه تهمة حيازة أسلحة بطريقة غير مشروعة. وتم اعتقال ميجيل موران دياز "46 عاما" في 2 إبريل، بعد أن ناقش خططه لقتل الناس مع مخبر من مكتب التحقيقات الفدرالي، بحسب ما أفاد المكتب في شكوى جنائية ضد المشتبه به. وجاء في شكوى المكتب أنه "خلال المحادثات التالية معه، وصف دياز نفسه بأنه (ذئب منفرد) يتعاطف مع تنظيم داعش". وقال المكتب إن المشتبه به كان له صفحة على موقع "فيسبوك" تحت اسم عزيزي الحريري نشر من خلالها مقالات حول تنظيم الدولة الإسلامية. ووجهت الى موران دياز، الذي أدين في 2005 بتهمة الاتجار بالكوكايين، بانتهاك القانون الذي يحظر على المحكومين السابقين حمل السلاح.

أفاد قائد عسكري عراقي، اليوم الخميس، أن القوات العراقية وبمشاركة مقاتلي العشائر تمكنوا من قتل 11 عنصراً من تنظيم "داعش" في مواجهات اندلعت بين الطرفين بالرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي البلاد. جاء ذلك على لسان اللواء الركن ناصر أحمد، قائد عمليات الجزيرة والبادية بالجيش العراقي في محافظة الأنبار. وقال أحمد إن "قوة من الجيش التابعة للفرقة السابعة وبالتعاون مع مقاتلي العشائر قاموا، اليوم الخميس، بعملية عسكرية مشتركة في منطقتي الغابات في حديثة، والجوعانة في ناحية البغدادي لطرد جيوب لعناصر تنظيم داعش متواجدة فيهما". وأضاف أحمد ان "مواجهات واشتباكات وقعت بين القوات الأمنية وبمساندة العشائر ضد عناصر تنظيم داعش في تلك المنطقتين، أسفرت عن مقتل 11 عنصراً من التنظيم، والعثور على 12 عبوة ناسفة، فضلاً عن مصادرة 6 مركبات نوع (بيك أب) كان عناصر التنظيم يستخدمونها". وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. من جهة ثانية، قال غزال الفهداوي، عضو مجلس محافظة الأنبار، إن "تنظيم داعش تمكن من السيطرة على محطة وقود حكومية، ومعمل غاز في منطقة الزراعة، بعد مواجهات واشتباكات دفعت القوات الأمنية إلى الانسحاب منهما". .

قصفت الدبابات الإسرائيلية مواقع في قرية القحطانية قرب المعبر الرئيسي بالقنيطرة جنوب سوريا، تزامناً مع اشتباكات تخوضها المعارضة السورية المسلحة مع عناصر تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" متحصنيين في القرية. وأفاد شاهد عيان في المنطقة أن القصف الإسرائيلي جاء رداً على نيران من رشاشات ثقيلة مصدرها الجانب السوري، اخترقت الشريط الحدودي بين الجانبين. وأضاف أن فصائل المعارضة، ممثلة بالجبهة الجنوبية وأحرار الشام وجبهة النصرة، التي تتقدم باتجاه القحطانية لإنهاء وجود داعش فيها، تعرضت منذ الأمس لقصف من قوات النظام بالهاون، كما استهدفت قوات النظام دبابة لتلك الفصائل. وحققت قوات المعارضة تقدماً باتجاه قرية القحطانية وبات عناصر داعش محاصرين فيه، فيما أوضحت مصادر عسكرية معارضة، أنهم "سيتمكنون من دخول القرية اليوم وإنهاء وجود داعش في القنيطرة تماماً" وكانت المعارضة أعلنت الاثنين الماضي، عزمها مهاجمة "جيش الجهاد الإسلامي" المعروف بمبايعته لتنظيم داعش وإنهاء وجوده في القنيطرة، بعد كمين للأخير أدى إلى مقتل 5 أشخاص من عناصر المعارضة المسلحة، واعتقال العشرات منهم.

أكد مصدر عسكري عراقي، اليوم الخميس، إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بات يسيطر على غالبية أجزاء مصفاة بيجي بمحافظة صلاح الدين، أكبر مصافي النفط في البلاد. وأضاف المصدر وهو عنصر في قوة حماية مصفاة بيجي، أن داعش "بات يسيطر على غالبية أجزاء المصفاة وأن العناصر المكلفة بحمايتها من القوات العراقية محاصرون في أبراج المراقبة في محيط المصفاة". وأشار إلى أن عناصر الحماية ما يزالون ينتظرون منذ أيام الدعم العسكري من قبل الحكومة لمساعدتهم في صد هجوم "داعش"، فيما قصف طيران التحالف الدولي مواقع لهم عن طريق الخطأ، لم يشر إلى الخسائر، لافتاً إلى أن أغلب مرافق المصفاة باتت مدمرة نتيجة القصف الجوي والقتال المستمر على الأرض منذ أسابيع بين التنظيم والقوات العراقية. وتعد مصفاة بيجي أكبر مصافي تكرير النفط العراقية وتبعد عن العاصمة بغداد نحو 280 كلم، ويحاول "داعش" منذ أسابيع السيطرة عليها وعلى خزانات النفط فيها، ومع تقدمه في عمقها يقوم بإحراق خزانات النفط وبعض المرافق والمصانع داخلها وذلك كي يؤمن لنفسه الحماية من قصف الطيران نتيجة الدخان الناتج عن احتراق النفط الذي يحجب رؤية الطيارين.

لا يمكن إنقاذ سوريا فهي تعيش مأساة مروعة ينبغي على العالم ألا ينساها، ومن يحلمون بحدوث جهود عسكرية غربية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، سيظلون كذلك، بتلك الكلمات علقت مجلة "كومنتاري" الأمريكية، في تقرير لها على الأحداث الحالية في سوريا تحت عنوان "فات أوان إنقاذ سوريا". وإلى نص التقرير: بات من الواضح في هذه المرحلة أن قوات الأسد في حالة ترقب، حيث وضعت الانتكاسات المتكررة أمام قوات المعارضة فضلا عن الفوضى الداخلية، نظام الأسد المجرم في وضعية الدفاع، وهذا يثير ليس فقط الأمل في أن يقع الأسد في مأزق بل وأن يستشعر الغرب ضعفه ويميل للتدخل للإطاحة به. إنه حقا لعار أن ينتهي الأمر عند هذا الحد، لكن المزيد من التدخل في الحرب الأهلية السورية سيكون خطأ أكبر، لذا يمكننا القول إن الأوان قد فات لإنقاذ سوريا. إن تدهور قيادة الحكومة السورية كان جليا مطلع الأسبوع الحالي، في أعقاب وفاة رستم غزالة، رئيس شعبة الأمن السياسي متأثرا بجروحه ما جعل قيادة الحكومة تبدو وكأنها في حالة تشرذم. يضاف إلى ذلك أن المتمردين سيطروا على قاعدة عسكرية ومدينة إستراتيجية في محافظة إدلب على الحدود مع تركيا، حيث أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بأن مكاسب المتمردين في إدلب وضعت المعارضة في مسار للتقدم في محافظتي حماة واللاذقية المعاقل الرئيسية للأسد لإحكام قبضته على السلطة، وبات أغلب إدلب اﻵن تحت سيطرة المعارضة ما يعطي المتمردين فرصة للتقدم على قوات النظام في مناطق أخرى من البلاد.

قتل 23 مدنيا على الأقل بينهم ستة اطفال واصيب خمسون آخرون بجروح جراء غارات جوية شنها طيران النظام السوري اليوم الأربعاء، على مناطق عدة في شمال البلاد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وسقط في محافظة حلب 11 قتيلا، بينهم طفل، وخمسون جريحا، فيما قتل 12 شخصا في محافظة إدلب، بينهم خمسة أطفال. وذكر المرصد في بريد إلكتروني "استشهد أربعة مواطنين بينهم طفلة جراء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي الفردوس"، الواقع تحت سيطرة المعارضة في جنوب حلب. وقتل أربعة أشخاص في بلدة دير حافر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ريف حلب الشرقي، وثلاثة آخرون في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن القصف استهدف سوقا تجاريا في المدينة. وأسفر القصف الجوي وفق المرصد عن إصابة خمسين شخصا على الأقل في كل من حي الفردوس ودير حافر والباب، مرجحا ارتفاع عدد القتلى بسبب "وجود جرحى في حالات خطرة". وفي محافظة إدلب، أحصى المرصد سبعة قتلى على الأقل بينهم طفلان سقطوا في قصف جوي استهدف مدينة بنش، فيما قتل طفلان في قرية الموزرة في جبل الزاوية، وطفل آخر في بلدة الجانودية بريف جسر الشغور. كما أفاد في وقت لاحق عن مقتل شخصين في قصف ببرميل متفجر على بلدة كفربطيخ في محافظة إدلب.

قتل اليوم الأربعاء، 28 شخصا بينهم داعشيون، و24 آخرين أصيبوا، وجرى العثور على تسع جثث لمدنيين في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة. وأبلغت مصادر أمنية عراقية وكالة الأنباء الألمانية أن"عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في منطقة التحرير جنوبي بعقوبة انفجرت، وأسفرت عن مقتل 4 مدنيين، وإصابة 10 آخرين بجروح، وأن مسلحين مجهولين هاجموا موكب آمر فوج طوارئ المقدادية على طريق منطقة إمام ويس شرقي المقدادية شمال شرقي بعقوبة، ما أدى إلى مقتل 6 جنود بينهم آمر فوج برتبة عقيد ركن، وإصابة 3 آخرين بجروح". وأوضحت أن "عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي الوحدة وسط ناحية جلولاء انفجرت، أعقبها بدقائق قليلة انفجار عبوة أخرى في نفس الموقع أسفرتا عن مقتل 5 من قوات البيشمركة، وإصابة 11 آخرين بين قوات". وتمكنت قوة أمنية تابعة للجيش العراقي، ويساندها متطوعو الحشد الشعبي من إحباط هجوم لعناصر من الدولة الإسلامية، والتسلل إلى ناحية العظيم شمالي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 6 من داعش وهروب آخرين".

أكد قائد عمليات الأنبار بالوكالة اللواء الركن محمد خلف، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أبلغه ضم مقاتلي العشائر للعمليات العسكرية بالمحافظة، الواقعة غربي البلاد. وذكرت مصادر، أن العبادي تكفل بتسليح مقاتلي العشائر في مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من المحافظة منذ أشهر. وقال خلف إن "رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أبلغني بضم مقاتلي العشائر للقوات الأمنية التي تخوض عمليات عسكرية لتطهير جميع مناطق الأنبار".

بدأت أعداد العوائل النازحة من محافظة الأنبار، إلى العاصمة العراقية بغداد بالانخفاض مع استمرار العودة مرة أخرى إلى مناطقهم الأصلية، حسبما ذكر مسؤول عراقي، مشيرا إلى أن العدد الكلي للعوائل النازحة المتواجدة في بغداد يبلغ 6500 عائلة. وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أصغر الموسوي، إن "وزارة الهجرة كانت قد سجلت 9 آلاف عائلة نازحة من الأنبار إلى بغداد بعد سيطرة تنظيم الدلوة الإسلامية "داعش" على مناطق في الرمادي، وأجرينا أمس الثلاثاء، مسحا جديدا لعدد النازحين المتواجدين في بغداد". وأضاف الموسوي أن "عدد العوائل النازحة من الأنبار والمتواجدة في بغداد بلغ الآن 6500 عائلة، وهناك نزوح عكسي باتجاه الرمادي للعودة إلى مناطقهم الأصلية بعد تحسن الأوضاع الأمنية هناك"، مشيرا إلى أن "النزوح من الأنبار إلى بغداد توقف حاليا". ونزح عشرات الآلاف من العراقيين من محافظة الأنبار باتجاه بغداد وسط البلاد ومناطق أخرى شمال وجنوب البلاد، نتيجة اشتداد المواجهات بين تنظيم "داعش" الذي يسيطر على غالبية مناطق المحافظة منذ مطلع 2014 والقوات الحكومية في مدينة الرمادي.

قتل 18 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ودمرت 6 عجلات بقصف جوي مساء اليوم الثلاثاء، شمال تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال العراق. وأفاد مصدر أمني في شرطة صلاح الدين بأن طيران الجيش والتحالف الدولي قصفا مساء اليوم عددا من مواقع تنظيم "داعش" في قضاء بيجي شمال تكريت، ما أسفر عن مقتل 18 من عناصر "داعش"، وإلحاق خسائر كبيرة بالمعدات، وتدمير 6 عجلات. وفي بغداد انفجرت عبوة ناسفة اليوم الثلاثاء، قرب جامع في شارع الرشيد وسط بغداد، مما أسفر عن إصابة 5 من المارة بجروح.

انتقد أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الحملات التي تشنها وسائل الإعلام على الخطاب الديني باعتباره المسئول الأول والأخير عن ظهور جماعة "داعش وأخواتها"، واصفا تلك الحملات بـ"السطحية". جاء هذا خلال كلمته اليوم، في افتتاح أعمال الدورة الثانية لمنتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة " التي عقدت في أحد فنادق العاصمة أبوظبي، بحضور الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية. ولفت الطيب في كلمته إلى أن "المجتمعات المسلمة بحاجة لمراجعة أمينة وقراءة نقدية لبعض المفاهيم في التراث الإسلامي وبيانها للناشئة في مقررات دراسية جادة تسهم في تحصينهم من الجماعة المسلحة". وطالب "بضرورة الاتفاق على رؤية إستراتيجية واضحة المعالم لانتشال الشباب من حالة الإضراب والتذبذب العقدي والفكري في إدراك أصول الدين، وأمهات قضايا العقيدة والأخلاق". وأضاف : "لا يُظن أن هناك دينا من الأديان ولا نظاما اجتماعيا أو دستوريا رحم الإنسان وعصم دمه مثل ما عصمه نبي الإسلام"، لافتا إلى أن علاقة الإنسان المسلم بغيره علاقة زمالة وصحبة وارتفاق تقوم على مبدأ السلام والتعارف. كما شدد على ضرورة جمع الكتب والمجلات التي تصدرها الجماعات الإرهابية المسلحة وتصنيفها ونقضها جملة وتفصيلا.