قتلت الولايات المتحدة الأمريكية 10 من كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في الشهر الماضي في إستراتيجية ما يسمى بـ"الضرب على رأس هذه الأفعى" من خلال تعقب وقتل قادة التنظيم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكولونيل ستيف وارين، اليوم الثلاثاء، أن الذين تم قتلهم هم رئيس ونائب رئيس التنظيم في محافظة كركوك، وقائد وحدة تقوم بزرع عبوات متفجرة بدائية الصنع ومسؤول مالي كبير في الموصل، وقائد ميداني في تلعفر وخبير حاسب آلي تلقى تعليمه في بريطانيا، و4 منسقين للعمليات الخارجية من بينهم 2 كانا على صلة بالهجمات التي شهدتها باريس الشهر الماضي.

أرسل الناشط العراقي، علي المدني، رسالة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يطلب فيها الزواج من الفتاة الإيزيدية نادية مراد، التي شغلت قضية سبيها واغتصابها من قبل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الرأي العالمي. وبحسب "العربية نت"، قال المدني وهو من أهالي بغداد، أنه سيكون شرفا كبيراً له لو قبلت نادية به زوجا لها، وإن تعذر ذلك فإن هذا الطلب هو بمثابة اعتذار لها رسمي لها عما فعله بها عناصر تنظيم "داعش". يذكر أن نادية مراد هي فتاة إيزيدية هزت مشاعر العالم كله بعد أن هربت من أسر تنظيم "داعش" في العراق واغتصابها لمدة 3 أشهر كاملة، وخرجت لتعلن من على منصة مجلس الأمن الدولي تفاصيل ما جرى لها وما يجري لمثيلاتها من الإيزيديات والعراقيات على يد التنظيم.

قتل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، 10 من زعماء تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بضربات جوية محددة خلال الشهر المنصرم منهم أفراد على صلة بهجمات باريس في الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل ستيف وارين، اليوم الثلاثاء "قتلنا على مدى الشهر المنصرم عشرا من الشخصيات القيادية في داعش بضربات جوية محددة منهم عدد من مخططي الهجمات في الخارج وبعضهم على صلة بهجمات باريس". وأضاف "كانت لدى الآخرين خطط لشن مزيد من الهجمات على الغرب"، وقال وارين، إن أحد القتلى يدعى عبد القادر حكيم كان يتولى تسهيل العمليات الخارجية للتنظيم وارتبط بالشبكة التي نفذت هجمات باريس.

قتل ألفي عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، خلال تنفيذ 360 ضربة جوية على مواقع للتنظيم داخل مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي العراق، منذ يوليو الماضي، وذلك حسبما أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء. وقال المتحدّث باسم التحالف الدولي، ستيف وارن، في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الثلاثاء، في مقر السفارة الأمريكية، بالعاصمة العراقية بغداد: إن "التحالف الدولي نفذ 360 ضربة جوية على مواقع مسلحي تنظيم داعش، داخل مدينة الرمادي، منذ انطلاق عملية تحرير المدينة في يوليو الماضي، وحتى تحريرها أمس الإثنين، وهذه الضربات تسببت بمقتل ألفي عنصر من التنظيم". وتابع: "لم تكن للقوات الأمريكية البرية أية مشاركة في تحرير الرمادي، وإنما كانت بقدرات القوات الأمنية العراقية"، لكنه أوضح أن بلاده "جهزت العراق بـ5 آلاف صاروخ مضاد للدروع لاستهداف العجلات المفخخة التابعة لمسلحي داعش". كما دربت قوات التحالف الدولي، خلال الفترة المذكورة، عدداً من ألوية الجيش العراقي، وقوات مكافحة الإرهاب، والشرطة المحلية في الرمادي، ووفرت وحدات هندسية لإبطال العبوات الناسفة، وجسر عائم".

بدأت اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الورشة العربية الاولى بشأن ظاهرة الإرهابيين الأجانب في المنطقة العربية (المخاطر والتحديات)، التي تنظمها إدارة الشؤون القانونية بجامعة الدول العربية . ويشارك في الورشة ممثلو وزارات العدل والداخلية بالدول العربية، بالإضافة الى العديد من المنظمات العربية والدولية منها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والعديد من مراكز البحوث. ويمثل دولة قطر في أعمال هذه الورشة سعادة الشيخ خليفة بن فهد آل ثاني باحث قانوني بوزارة الخارجية. وحذر الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة من خطورة بروز ظاهرة تدفق الإرهابيين الأجانب على المنطقة العربية، مشددا على أن الجامعة العربية تتابع بقلق شديد هذه الظاهرة وتحرص على محاربتها عبر الوسائل المتاحة وفق لما نص عليه قرار مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب سبتمبر 2014 والذي تضمن اتخاذ تدابير قانونية وقضائية على المستوى العربي من حيث الأجهزة والاليات المتاحة لوقف تدفق الإرهابيين الاجانب. وكشف العربي ،في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور علاء التميمي مدير إدارة الشؤون القانونية بالجامعة العربية، عن ارتفاع أعداد المقاتلين الإرهابيين الأجانب على مدى الثلاث سنوات الاخيرة الماضية من بضعة آلاف إلى ما يزيد على ثلاثين الف مقاتل بالإضافة الى عدد البلدان التي يأتي منها هؤلاء الإرهابيون والتي وصلت لأكثر من مائة دولة في جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة و/داعش/. وقال العربي إن الإرهابيين الأجانب يتركزون في الوقت الراهن في سوريا والعراق وافغانستان وتوجد أعداد قليلة في ليبيا واليمن. ولفت العربي الى أن ابرز التحديات التي ستواجهها نظم العدالة الجنائية للتصدي للتهديد والنأي عن هذه الظاهرة، هو أن من يسافرون للانخراط في صفوف تلك الجماعات هم في كثير مِن الأحيان أشخاص ليس لدى السلطات الأمنية الوطنية معرفة سابقة بهم، مضيفا أن البطء في تبادل المعلومات والبيانات عن الإرهابيين الاجانب يشكل عقبة رئيسية امام التعاون الدولي والعربي لمكافحة الارهاب. وتناقش الورشة على مدى يومين الإطار التشريعي لظاهرة الإرهابيين الأجانب والتهديدات والمخاطر التي تشكلها هذه الظاهرة على المنطقة العربية بالإضافة الى الجهود الدولية والعربية لمواجهة هذه الظاهرة، وتنامي مخاطر الإرهابيين الأجانب في المنطقة العربية.

أعلن اللواء هادي رزيج كسار، قائد شرطة محافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الثلاثاء، أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب بالتعاون مع شرطة الأنبار أخلت 350 مدنياً كان يحاصرهم "داعش" وسط مدينة الرمادي التي أعلنت السلطات استعادتها رسميا من قبضة "داعش"، أمس الإثنين. وأوضح كسار، أن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار تمكنتا اليوم، من إخلاء 100 أسرة يبلغ عدد أفرادها أكثر من 350 مدنياً غالبيتهم من النساء والأطفال كان يحاصره تنظيم داعش وسط الرمادي". وأضاف أن "الأسر المذكورة استقبلتها القوات الأمنية في المجمع الحكومي وسط الرمادي وتم تقديم العناية اللازمة لهم ونقلهم إلى منطقة آمنة بعيدا عن العمليات العسكرية، قبل نقلهم إلى مخيم الحبانية السياحي بقضاء الخالدية (23 كم شرق الرمادي)". وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، أمس الإثنين، استعادة السيطرة على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، غربي البلاد، من قبضة تنظيم "داعش"، بعد أسابيع من المعارك. وكان تنظيم "داعش" سيطر على مدينة الرمادي في 15 مايو 2015، بعد سيطرته على معظم أراضي محافظة الأنبار. على جانب أخر، أعلن مصدر في شرطة نينوى اليوم الثلاثاء، العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 120 عراقيا في إحدى قرى شمال غرب الموصل (400 كم شمال بغداد). وقال العقيد خالد الجواري، إن "سكان قرية إسكي موصل، عثروا اليوم على مقبرة جماعية تضم رفات نحو 120 من القوات الأمنية والعسكرية ومدنيين من سكان القرية"، موضحا أن "سكان القرية نقلوا كافة الرفات للطب العدلي الشرعي للتعرف عليها".

عاشت مصر، 6 أزمات حقيقية شهدتها خلال عام 2015، وتأثر بها الشعب من كل الجوانب اقتصادية واجتماعية وغيرها، فيما تم الترويج لثلاثة مشاريع لم تحقق شيئًا من الوعود التي رافقتها. ونرصد أهم 6 أحداث كان لها وقع سلبي على السلطات المصرية خلال العام 2015 على النحو التالي: 1- تحطم الطائرة الروسية تحطمت طائرة ركاب روسية نهاية أكتوبر الماضي، قرب مدينة العريش شمال سيناء، وعلى متنها 217 راكباً معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعاً. وفيما تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تفجير الطائرة في 18 نوفمبر الماضي، أعلن رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، أن سقوط الطائرة، نجم عن انفجار قنبلة زُرعت فيها، وهي الرواية التي تنفيها السلطات المصرية وتطالب بانتظار التحقيقات الجارية. وشهد القطاع السياحي تراجعاً، في أعقاب إلغاء عدد من الدول الأجنبية رحلاتها إلى شرم الشيخ، فيما أوقفت شركات طيران رحلاتها إلى المطارات المصرية، وسحبت دول رعاياها من المدينة السياحية. 2-أزمة السودان شهدت العلاقات بين مصر والسودان، في نوفمبر، توتراً مفاجئاً، على خلفية ما جرى تداوله بشأن تعرض مواطن سوداني للتعذيب في أحد أقسام الشرطة المصرية، فضلاً عن قتل قوات الأمن 16 سودانياً أثناء محاولة تسللهم عبر الحدود الشرقية لمصر، وهو ما فتح الملفات القديمة الحديثة بين البلدين، انتقلت تداعياتها على المستوى الشعبي. وامتدت تداعيات الأزمة لملفات أخرى، عندما كشف وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، لوكالة الأنباء السودانية، عن شكوى أودعها السودان لدى مجلس الأمن الدولي، تتصل بإجراء مصر انتخابات بمثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه بين الدولتين، فضلاً عما تردد حول تأثير الأزمة على مفاوضات سد النهضة. 3-أزمة سد النهضة على مدار سنوات من المفاوضات الجارية بشأن سد النهضة الإثيوبي، كان عام 2015 الأكثر تأزماً، وصلت خلاله جولات المباحثات إلى "مرحلة حرجة"، بحسب وصف الحكومة المصرية. وتدور الخلافات، بحسب القاهرة، حول استمرار "أديس أبابا" في بناء السد، بوتيرة أسرع من الدراسات الفنية المتعلقة به، في ظل خلافات المكاتب الاستشارية المعنية بالدراسات. فيما تتخوف مصر من تأثير سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل "55.5 مليار متر مكعب"، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعاً لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضرراً على السودان ومصر. 4- الرهينة الكرواتي في أغسطس الماضي، أعلن تنظيم "ولاية سيناء" عن أول ظهور له في الصحراء الغربية المصرية، عندما أسر رهينةً كرواتياً، يعمل مهندساً في شركة أجنبية. وفي 5 أغسطس، قال الرهينة "توميسلاف سلوبك" في رسالة قرأها باللغة الإنجليزية حملت عنوان "رسالة إلى الحكومة المصرية" إن "ولاية سيناء" أسروه يوم الأربعاء 22 يوليو 2015، مقابل مبادلته بجميع الأسيرات المسلمات داخل السجون المصرية، في مهلة أقصاها 48 ساعة. لكن تباطؤ التعامل مع الموقف، ومع انتهاء المهلة بثّ التنظيم عبر "تويتر"، صوراً أظهرت رأس الرهينة مقطوعة وموضوعة على جسد ملقى في الصحراء وخلفه راية سوداء تشبه تلك التي يرفعها تنظيم "داعش"، وهي أول مرة يُقتل فيها رهينة أجنبي على يد تنظيم مسلح في مصر. 5- مقتل السياح المكسيكيين استهدفت قوات الأمن المصرية عن طريق الخطأ فوجاً سياحياً مكسيكياً، أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 10 آخرين بجروح، على إثره أدانت السلطات المكسيكية الحادث، وطالبت بتحقيق وافٍ في مقتل مواطنيها الذين كانوا في رحلةٍ بمنطقة الواحات غربي مصر. وبينما قدَّمت السلطات المصرية اعتذاراً لحكومة المكسيك عن الواقعة، ما تزال التحقيقات جارية حتى الآن. 6- تفجير القنصلية الإيطالية في 3 يوليو 2013، وقع أول تفجيرٍ من نوعه، يطال بعثة دبلوماسية أجنبية في مصر، منذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً، عندما فجّرت جماعة "ولاية سيناء"، بحسب بيان لها، مبنى القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة أسفر عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين. وفي أعقاب الحادث، تخوّف خبراء ومراقبون من تمدد "الإرهاب" بمصر إلى المؤسسات الأجنبية. وفي سياق آخر يعد مؤتمر "القمة الاقتصادية"، وحفل "تفريعة قناة السويس الجديدة" وانتخابات "مجلس النواب"، 3 فعاليات تحدثت السلطات المصرية في أعقابها عن قرب إعادة الاستقرار والتنمية، في خضم أزمات ستمتد آثارها السلبية إلى عام 2016، حسبما رصدت وكالة الأناضول. وجاءت الفعاليات الثلاث، على النحو التالي: 1- القمة الاقتصادية عقدت في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة بين 13 إلى 15 مارس 2015، تحت شعار "مصر المستقبل"، بحضور أكثر من ألفي مسؤول من 112 دولة ومنظمة. وعلى الرغم أن الحكومة المصرية أعلنت في نهاية القمة عن عدد من المشروعات من بينها "العاصمة الإدارية الجديدة"، لكنّها تلقت انتقادات بشأن تأخر تنفيذ تلك المشروعات. فيما قدمت على هامش المؤتمر بعض الدول مثل الكويت والسعودية والإمارات مساعدة مالية مباشرة لمصر بقيمة 4 مليارات دولار. 2- قناة السويس افتتح في 6 أغسطس الماضي، قناة السويس الجديدة بحضور العديد من زعماء العالم، وسط أجواء احتفالية في مسعى من الحكومة لحشد المصريين حول المشروع، باعتباره "إنجازا قوميا"، بهدف المساهمة في إنعاش الاقتصاد وزيادة إيرادات البلاد من العملة الصعبة. ورغم توقع هيئة قناة السويس ارتفاع الإيرادات من مرور السفن إلى 13.2 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2023، إلا أن البيانات الرسمية للهيئة التي تصدر بشكل شهري تشير إلى تراجع ملموس في الإيرادات. 3- مجلس النواب أسفرت الانتخابات النيابية التي أجريت المرحلة الأولى منها في أكتوبر الماضي، والمرحلة الثانية نهاية نوفمبر الماضي، عن انتخاب نواب أغلبهم مؤيدين للنظام المصري، فيما يعقد أولى جلساته مطلع الشهر المقبل، وهو المجلس الذي اعتبرته الحكومة، في بيان رسمي، إنجازاً كبيراً. والانتخابات النيابية، التي قاطعتها جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب وحركات سياسية، كانت ثالث استحقاق "خارطة الطريق"، التي تم إعلانها في 8 يوليو 2013، عقب إطاحة الجيش بـ"محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً، وتضمنت أيضاً إعداد دستور جديد للبلاد "تم في يناير 2014"، وانتخابات رئاسية "تمت في يونيو 2014".

انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ازدواجية المعايير حيال التعامل مع المنظمات الإرهابية، قائلاً "إن التغاضي عن ممارسات التطهير العرقي للمنظمات الإرهابية مثل "حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري)، و"وحدات حماية الشعب"، والقبول بالمنظمات الإرهابية لمجرد أنها تتصارع مع تنظيم داعش، إنما يعني صب الزيت على النار في المنطقة". جاء ذلك في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بمطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، قبيل مغادرته إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تلبية لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزير آل سعود. وأوضح أردوغان أن الزيارة تشكل فرصة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى التطورات في المنطقة، مبيناً أنه سيتناول خلال الزيارة مع المسؤولين السعوديين مسائل متعلقة بالطاقة توليها تركيا أهمية خاصة، على غرار تنويع مصادر الطاقة، مشيراً إلى أنه سيبحث خلال اللقاءات أيضاً القضايا الحساسة في المنطقة على رأسها التطورات في سوريا والعراق واليمن وليبيا. ونفى أردوغان وجود أي أخبار مؤكدة حول عبور عناصر "حزب الاتحاد الديمقراطي" تجاه الضفة الغربية لنهر الفرات عبر سد تشرين (بمحافظة حلب السورية)، مشيراً إلى أن الأخبار الصادرة بهذا الصدد إنما هي عبارة عن تصريحات لبعض المصادر فقط. وذكر أردوغان أن تركيا والتحالف الدولي اتخذوا خطوة في جرابلس (شمال شرقي حلب) خصوصاً من أجل تطهيرها من داعش، مؤكداً أن هذه الخطوة متواصة وستنجح. ولفت الرئيس التركي إلى أن الأطروحات والمقترحات والتوصيات التي تنبتها تركيا معروفة فيما يتعلق بإيجاد حل للأزمة السورية، مشددا أن الخطوات التي ستتخذ دون الأخذ بعين الاعتبار التركيبة الاجتماعية وتاريخ المنطقة ومتغيراتها لن تجلب غير الظلم والدموع. وتابع قائلا: "نواصل التضامن والتشاور مع المملكة العربية السعودية في مرحلة تكثفت فيها الجهود من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا، وأؤكد أن هدفنا هو إحلال سلام دائم ومستدام وعادل في كافة مناطق الأزمات وعلى رأسها سوريا".

هجرت قوة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قسرا نحو 5 آلاف شخص من قرية جنوب الموصل بعد إعدامها لأربعة من أبناء القرية بتهمة التعاون مع القوات العراقية، وذلك حسبما أكد مصدر أمني بمحافظة نينوى العراقية، اليوم الثلاثاء. وفي تصريح صحفي قال النقيب زياد رمزي الشيخ: إن "قوة من تنظيم داعش اقتحمت قرية الحود المعروفة باسم "الحود التحتانية" بناحية القيارة جنوب الموصل، وأعدمت فجر اليوم الشبان الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و20 عاما أمام أنظار أهل وتركت جثثهم في العراء بدعوى التعاون مع القوات ومحاولة الفرار من القرية"، مضيفا أن تنظيم داعش أمر أهالي القرية بإخلائها خلال ساعتين مهددا بقتل كل من يعصي الأوامر. ولفت رمزي الشيخ، إلى أن أهالي القرية وهم من عشائر الجبور ويبلغ تعدادهم نحو 5 آلاف شخص "تركوا منازلهم تحت تهديد السلاح دون أن يحملوا شيئا من ممتلكاتهم، وهم الآن يفترشون الطرقات الممتدة بين قرية السفينة وناحية القيارة".

نرحب بالتحالف الإسلامي العسكري وأبدينا استعدادنا للتعاون في كافة المجالات يجب أن يحرص التحالف على تعريف الإرهاب خلافاً لتعريفات الغرب التي صاغها لخدمة مصالحهالمواجهة الفكرية والسياسية للإرهاب ضرورية في موازاة المواجهة العسكريةالحكومة العراقية طالبتنا بالانسحاب من مواجهة "داعش" في الموصل رغم أنها لا تسيطر عليهاخلافنا الوحيد مع موسكو هي "سوريا" وتركيا لن تتراجع عن دعم الشعب السوريتركيا أكثر الدول تأذياً من "داعش" والتفجيرات التي تحدث على أراضيها خير دليلأهل الموصل يعتبرون مليشيات الحشد الشعبي أسوأ بكثير من تنظيم "داعش" ذهبنا لمقاتلة "داعش" في العراق بينما وقفت كل الدول في صفوف المتفرجينالانقلاب هوى بسمعة مصر للحضيض وكل المؤشرات تبرهن على أنه لن يستمرتركيا لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى وليس لدينا أطماع توسعية حزب "العدالة والتنمية" هو الوحيد الذي ارتفعت أسهمه في 10 استحقاقات انتخابية الحزب حصل على ثقة المواطن التركي بفضل برامجه وسياسة الطيب أردوغان الوطنيةالعلاقات القطرية – التركية "مثالية" ومتفقة في جميع القضايا والرؤى ونثمَّن دورها الرائد في المنطقةرحب ياسين أقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي بالتحالف الإسلامي العسكري، معتبراً هذا الأمر خطوة في اتجاه توحيد الصف الاسلامي، لكنه طالب التحالف بأن يعتمد استراتيجية المواجهة الفكرية والسياسية للإرهاب في موازاة المواجهة العسكرية.واعتبر أقطاي أن موسكو بتصعيدها للأزمة مع تركيا ستخسر كثيراً، وأن أساليب الحرب الباردة التي كانت تستخدمها في السابق لن تجدي معنا، لافتاً إلى أن تركيا لا تزال حريصة على عدم التصعيد وتتمنى عودة العلاقات كما كانت في السابق.وعن سحب القوات التركية من العراق، قال أقطاي: إننا فوجئنا بطلب الحكومة العراقية بالانسحاب، بعدما كانت هناك اتفاقية بيننا وبينهم، وأرجع أقطاي ذلك لتوجيهات تلقتها الحكومة العراقية من روسيا وإيران لكي تطالبنا بالانسحاب، رغم أننا موجدون في الأراضي العراقية منذ زمن بعيد ومن أجل قتال تنظيم "داعش" هناك.وثمَّن أقطاي العلاقات القطرية - التركية واعتبرها "مثالية" ومتفقة في جميع القضايا والرؤى، كما اعتبر الموقف القطري تجاه قضايا المنطقة رائدا ومؤثرا ويستحق الإشادة والتقدير.وإلى نص الحوار ...بداية كيف تنظر دولة تركيا إلى التحالف الإسلامي العسكري الذي أسسته المملكة العربية السعودية منتصف الشهر الحالي؟لا شك أن العالم الإسلامي كان في حاجة إلى هذه المبادرة التي توحد الصف الإسلامي، ونحن نعتبرها مبادرة فيها الخير الكثير، طالما أنها تضم العالم الإسلامي في تكتل واحد، يواجه الإرهاب والفساد، ويجمع الأمة الإسلامية على كلمة سواء.وتركيا من جهتها ترحب به، وقد أبدت القيادة التركية استعدادها للتعاون الكامل مع التحالف، وخاصة أننا نعاني من هذا الإرهاب، ومن الجيد أن التحالف سيستطيع أن يعرف الإرهاب خلافا للتعريفات الأخرى، والتي صاغها الغرب من أجل خدمة مصالحه.فمثلا حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) هو منظمة إرهابية، لكن الكثير من الدول لا تقر بذلك، حتى بعض الدول المنضوية تحت لواء التحالف، لا تعتبره إرهابيا، كما أن هناك دولا أخرى ضمن التحالف تعتبر بعض الحركات المعتدلة مثل جماعة الإخوان المسلمين إرهابية.من أجل ذلك يجب أن يحرص التحالف الإسلامي على وضع تعريف واضح وصحيح للإرهاب، وأن يكون هذا التعريف خاليا من أي حسابات ومصالح دولية، وبعيداً أيضا عن ازدواجية المعايير التي تستخدمها الدول العظمى.كما يجب أن يقوم التحالف بوضع آليات واضحة لكيفية محاربته والتصدي له بالطرق العسكرية وأيضا الفكرية والسياسية، وأن يقيم الندوات والورش النقاشية والفاعليات التي تُفهم الشعوب وتوضح لهم من هو الإرهابي ومن غيره.فالإرهاب من وجهة نظرنا حمل السلاح في مواجهة حكومات شرعية منتخبة، وقتل المدنيين والأبرياء لفرض وتنفيذ أهداف سياسية.العلاقات التركية العراقية أعلنت تركيا انسحاب قواتها من مواقعها في العراق، بعدما كانت موجودة طيلة السنوات الماضية، لماذا طالبتكم الحكومة العراقية بالانسحاب في هذا التوقيت بالذات؟ لقد فوجئنا بهذا المطلب في هذا التوقيت، فالقوات التركية موجودة في معسكر "بعشيقة "منذ عام ونصف بعلم الحكومة العراقية، وموجودة أيضا منذ 1995 في مناطق لمقاتلة البي كا كا. كما أنها الآن وبالاتفاق مع الحكومة العراقية في مواجهة مباشرة مع تنظيم الدولة في محافظة الموصل، والتي لا تسيطر عليها كما هو معلوم الحكومة العراقية، والشعب الموصلي يفضل تواجدنا عن ميلشيات الحشد الشعبي التي هي أسوأ بكثير من "داعش" كما يرى أهل الموصل، إذن ليس من مصلحة أحد أن يطالبنا بالانسحاب من مواجهة "داعش" سوى الذي يريد لداعش أن تستمر وتتمدد.أما فيما يخص التوقيت، ففي تقديري أنه جاء بأمر من روسيا وحليفتها إيران، وخاصة في ظل توتر العلاقات بين تركيا وروسيا بشأن الملف السوري، وازدادت العلاقات توتراً بعد إسقاط الطائرة الروسية التي اخترقت أجواءنا. يفهم من كلامك أن القوات التركية كانت تساعد أهل الموصل لمواجهة "داعش"؟بكل تأكيد، بل هي لا تكتفي بالحماية لأهل الموصل فقط، وإنما تدربهم وتمدهم بالخبرات العسكرية والأمنية من خلال خبراء ومستشارين، حتى يستطيعوا إقامة جيش وجهاز أمني قادر على مواجهة "داعش" والمنظمات الأخرى التي تهدد أمنهم واستقرارهم مثل الحشد الشعبي.الأزمة الروسية التركيةقدم الرئيس بوتين مؤخراً اعتذارا رسميا لتركيا على اختراق أجوائها، الأمر الذي أدى لإسقاط الطائرة ..إلى أي مدى يمكن لهذا الاعتذار أن يسهم في تلطيف العلاقات بين البلدين؟نحن من جهتنا لدينا نوايا طيبة تجاه روسيا، ولا نريد أن تتصاعد الأزمة معها، وفي المقابل عليهم أيضا احترام سيادتنا، وعدم الإصرار على زيادة الاحتقان بيننا وبينهم.فمن المعروف أن روسيا هي الخاسر الأكبر في هذه الأزمة وليست تركيا، فإذا كانت روسيا تلعب بورقة قطع العلاقات التجارية وإمدادات الغاز فنحن لدينا البدائل، أما هي فأعتقد أنها لا تملك البدائل، وخاصة في ظل شبه حصار مقام عليها من بعض الدول.وإذا كانت تظن أن أساليب الحرب الباردة التي اعتادت عليها في السابق كأن تحرك سفنها وبارجاتها في البحر الابيض وتُدخل قواتها في سوريا، وتنشئ قواعد عسكرية هناك، ففي تقديري هذه الأساليب لا تصلح الآن ولن تجدي نفعا معنا أو مع غيرنا. برأيك هل سبب توتر العلاقات بين تركيا وروسيا هي الأزمة السورية أم هناك خلافات أخرى تاريخية وسياسية؟طبعا هناك خلافات تاريخية، لكننا في تركيا نسينا التاريخ، ولا نريد أن نقلب صفحات الماضي، رغم أن هناك من يريد أن يعيد الإرث السابق، ولكننا حريصون على أن تكون علاقاتنا بالجميع غير مرتبطة بذكريات قديمة.ونحن لا نريد أن نكون رهن التاريخ لكي نظل أسرى له، بل نود أن نتطلع إلى المستقبل دون التقيد بالتاريخ القديم، ربما لا ننكر الماضي، لكننا لا نجعله مؤثراً في علاقاتنا، كما هي الأمم والحركات الأخرى، ونقول كما قال ربنا (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ).فتركيا وروسيا قبل 15 عاما كانت علاقتهما جيدة وكنا نتطلع إلى مستقبل واعد بيننا، لكن جاءت حادثة الطائرة، والتي هي نتيجة للمشكلة الكبرى، وهي التدخل الروسي في سوريا؛ لكي تعقد العلاقات وتوصلنا إلى ما نحن فيه الآن.إذاً التدخل الروسي في سوريا وقصف وإبادة الشعب السوري هو سبب الخلاف بينكم؟ نعم .. فقد كنا من قبل لا نعترض على التواجد الروسي في سوريا المتمثل في قواعد عسكرية في البحر الأبيض، لكن أن يتحول هذا الأمر إلى عدوان على الشعب السوري فيقتل ويقصف ويفجر ويشرد، فلا بد لنا أن نعترض وأن نتوقف مع هذا الأمر.فالشعب السوري من قبل يعاني معاناة إنسانية لا نظير لها، فقد قتل منه أكثر من 400 ألف سوري وأصيب أكثر من مليون وشرد وهجر 10 ملايين، وبالتالي هو لا يحتاج إلى من يفاقم أزمته ويقتل فيه أكثر، وإنما يريد من يقف إلى جواره ويعالج آلامه وجروحه. أعلن وزير الخارجية الروسي استضافة بلاده لزعيم المعارضة الكردية على الأراضي الروسية، في الوقت الذي تعتبره أنقرة زعيما لحزب يدعم الإرهاب ..كيف تنظرون إلى هذا الأمر.؟تركيا من جانبها حريصة على التهدئة مع روسيا، ولا تريد التصعيد، وفي تقديري أن هذه الخطوة سلبية، لكننا من جهتنا لن نقابل الأمر بالمثل، كأن نستضيف قوى معارضة للنظام الروسي على أراضينا، لأننا لا نريد تسخين الأوضاع، ولا نريد أن نجعل المنطقة ساحة للحروب والصراعات.تركيا و"داعش" كيف تردون على الادعاءات الروسية بأن تركيا لديها علاقات بتنظيم الدولة؟هذه ادعاءات سخيفة وكاذبة، فتركيا هي أكثر الدول تأذياً من "داعش"، وها هي التفجيرات في البلاد خير دليل، وقد ذهبت قواتنا إلى العراق لمحاربة التنظيم، بينما وقفت أغلب الدول بمن فيهم الحكومة العراقية في صفوف المتفرجين، وربما المستفيدون ببقاء "داعش" وإلا لماذا تركت الموصل للتنظيم بدون أي مقاومة أو إطلاق رصاصة واحدة على مقاتليه.ونحن من جهتنا لا نمانع الانضمام لأي تحالف أو كيان يقاتل "داعش"، لكن نود أن نقول "إذا أردتم قتال "داعش"، فنحن سنكون في المقدمة، لكن عليكم أن تكونوا مخلصين في قتالكم كما نحن كذلك".هل من الممكن أن تتدخل تركيا عسكريا في سوريا ردا على التدخل الروسي أو لحماية الأقلية التركمانية هناك؟تركيا لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى عسكريا أو غير ذلك، وهي ليست دولة محتلة، أو لديها أطماع في جيرانها، أو عندها رغبة توسعية في أي دولة أخرى. وهي من جهتها تعتبرالشعب السوري بكافة فصائله ومكوناته هو من يقرر مصيره، وهو الذي يحدد مستقبله ومن يحكمه، ونحن من جهتنا نحاول قدر المستطاع بالسبل الدبلوماسية والسياسية أن نرفع عنه المعاناة والاضطهاد والإبادة الجماعية التي يتعرض لها، لكننا لا نرغب في التدخل العسكري، لا في سوريا ولا غيرها.من الذي يقف خلف التفجيرات التى تحدث بين الحين والآخر في تركيا ..هل هو حزب العمال الكردستاني "بى كاكا" ام تنظيم "داعش" ؟ اذا نظرنا الى التفجير الأخير الذي حدث في أنقرة، فمن خلال التحقيقات وتتبع منفذي الحادث، والقبض على بعض المشتبه بهم، توصلنا إلى أن المنفذ هو تنظيم "داعش"، لكن بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني، لأن "داعش" لا يمكن أن يصل إلى هذه المنطقة إلا بمساعدة حزب العمال الكردستاني، وكان الهدف من هذا التفجير التأثير على المزاج العام للناخبين، بحيث يبتعدون عن التصويت لحزب العدالة والتنمية، لكن لم تثمر مخططاتهم إلا بالقدر اليسير، فمثلا استطاع حزب الشعوب الديمقراطي الموالي لحزب العمال "بي كا كا" أن يحصل على نقطتين فقط في ديار بكر، بعدما كان يريد أن يحصل على الأغلبية هناك مستغلا هذه الحادثة، ولولا هذه الحادثة لكان الحزب قد تراجع لأقل من ذلك.صرح وزير الخارجية المصري (سامح شكري) مؤخرا أن مصر تتمنى عودة العلاقات مع تركيا كما كانت في السابق ..كيف تنظرون إلى هذا التصريح؟ طالما استمرت سياسة النظام الحالي في قمع وسجن وقتل الشعب المصري، فلا يمكن للعلاقات التركية – المصرية أن تعود لسابق عهدها، فنحن لا نقبل بأن نتعاون مع أي نظام يقتل ويشرد شعبه، وينتهك كل وسائل حقوق الإنسان التي كفلها الضمير والشرائع السماوية.وقد خاضت تركيا من قبل نفس التجربة "الانقلاب العسكري" التي تمر بها مصر، وتسببت في تراجع بلادنا كثيراً على كافة الأصعدة، وانتشر الفساد في جميع مؤسسات الدولة، وبالتالي فإننا لا نفضل لأي دولة أن تحكمها نفس التجربة، وهذا ما يجعلنا نعتبر النظام الحالي غير "شرعي" لأنه جاء بانقلاب عسكري.ونحن في أنقرة نعتبر القاهرة هي مخ العرب ومعلمتهم، "إلا أن النظام الحالي هوى بها وبسمعتها للحضيض"، وإذا لم يعد المسار الديمقراطي لمصر فلا توجد احتمالات عودة العلاقات مع النظام المصري، علماً بأن كل المؤشرات تبرهن على أن هذا النظام لن يستمر.قطر وتركيا كيف تقيِّمون العلاقات القطرية - التركية؟ العلاقات القطرية – التركية مثالية بكل المقاييس، ومتفقة في جميع القضايا والرؤى، والموقف القطري من كل القضايا مقدر ومحترم، ونحن نحييها ونبارك لها دائما، ونسأل الله أن يبارك في أمير قطر، سمو الأمير تميم ويسدد خطاه، ويحفظ أمن قطر وشعبها الطيب الكريم.فوز "العدالة والتنمية"ربما يكون السؤال الأكثر إلحاحا لدي هو كيف استطاع حزب العدالة والتنمية أن يحقق هذا الانتصار المبهر في الانتخابات البرلمانية الماضية، مما أهَّله لتشكيل الحكومة منفردا، بعدما تراجع بشكل لافت في الانتخابات الماضية، والتي لم يمر عليها سوى أقل من 6 أشهر؟ربما لا يعرف الكثيرون أن حزب العدالة والتنمية هو الوحيد على مستوى العالم الذي ترتفع أسهمه في كل انتخابات يخوضها، فقد خضنا 10 انتخابات سابقة وفي كل مرة ترتفع أسهمنا وتزيد نسب التصويت لصالحنا، وهذا خلافا للقاعدة التي تقول إن أي حزب في سلطة يخسر مؤيديه أكثر من كونه خارجها، ونحن بفضل الله تقدمنا وفزنا رغم أننا في السلطة.وكيف استطعتم تحقيق هذا الإنجاز؟لأن الشعب التركي قد وثق بنا، وشعر بإخلاصنا له، مما جعله يمنحنا الثقة، كما أن سياسة الطيب أردوغان كانت دافعا قويا للحزب أن يستمر ويحقق تلك الإنجازات، برغم المكائد والمؤامرات والخيانات، والتي استوعبها الشعب التركي، وساندنا في مواجهة كيانات تصطف ضدنا مع جهات أجنبية وخارجية لإفشالنا وإسقاطنا في الانتخابات مثل حزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله كولن. بما أنك تحدثت عن جماعة فتح الله كولن .. إلى أين وصلت العلاقة معهم؟ للأسف الشديد، جماعة فتح الله كولن تريد السيطرة على كل مفاصل الدولة دون أن يحاسبها أحد، وكولن شخص مغرور وأنصاره يعتبرونه شخصا "معصوما" لا يخطئ ويضعونه في مصاف القديسين، وكل ما يفعله إلهام من الوحي الذي يأتيه في منامه، وهو ما جعله يحرف في الدين الإسلامي ويؤسس لنظريات دينية لم نعرفها من قبل ولم يعرفها المسلمون منذ بعثة النبي.وقد استطاع كولن أن يتغول في مؤسسة القضاء والأمن، ودخل أتباعه بطريقة فاسدة في المؤسستين بكل قوة، وقاموا بعمل ملفات لشخصيات كثيرة لكي يبتزوهم ويساومهم، وهناك مواطنون سهلت جماعة كولن لهم دخول القضاء كي يصبحوا فيما بعد تابعين لهم.لكنا الطيب أردوغان يجاهد بكل ما يملك من أجل ضرب ومحاربة الدولة العميقة الجديدة التي كونها وأنشأها كولن، وأعتقد أن الشعب التركي يستوعب ذلك ويقف خلف قيادته التي تريد تحقيق الاستقرار والسلام لشعبنا الكريم.

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن عام 2016 سيكون عام الانتصار النهائي على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق. وفي كلمة بثها التلفزيون العراقي، اليوم الإثنين، قال العبادي: "إذا كان 2015 عام التحرير، فسيكون 2016 عام الانتصار النهائي، وعام إنهاء وجود داعش على أرض العراق وأرض الرافدين، وعام الهزيمة الكبرى والنهائية لداعش"، وأضاف: "نحن قادمون لتحرير الموصل. لتكون الضربة القاصمة والنهائية لداعش". الجدير بالذكر أن الجيش العراقي، أعلن أمس الأحد، سيطرته على مدينة الرمادي بعد طرد مسلحي داعش منها، ليحقق أول انتصار كبير على التنظيم الذي اجتاح نحو ثلث العراق عام 2014، وتمكن الجيش، اليوم، من السيطرة بالكامل على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي البلاد.

اعتبر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم الإثنين، أن استعادة القوات العراقية لمدينة الرمادي، غرب بغداد، هي "الانتصار الأهم" حتى اليوم في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وفي بيان صادر عن الإليزيه، اليوم، قال هولاند: إن هذا "التحرير يشكل الانتصار الأهم منذ بدء التصدي لمنظمة داعش الإرهابية". وأضافت الرئاسة الفرنسية "إنها مرحلة أساسية لاستعادة سلطة الدولة في العراق"، لافتة إلى أن هولاند هنأ رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي. الجدير بالذكر أن فرنسا، انضمت في سبتمبر2014 إلى التحالف الدولي في العراق، وبعد عام في سوريا، وقد كثفت غاراتها على مواقع داعش منذ اعتداءات باريس في 13 نوفمبر، والتي خلفت 130 قتيلاً.

أنشأ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، إدارات للتعامل مع "غنائم الحرب"، ومن بينهم الأسرى واستغلال الموارد الطبيعية مثل النفط، ليوفر بذلك أدوات الحكم التي تمكنه من إدارة مساحات واسعة في سوريا والعراق ومناطق أخرى، حسبما كشفت وثائق مسربة. ويقول أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية عن شؤون الطاقة، آموس هوشتين، إن الوثائق تظهر أيضا كيف يتسم التنظيم "بالدقة الشديدة ويعتمد على البيانات" في إدارة قطاع النفط والغاز، رغم أنها ليست عملية معقدة. وتبين الوثائق، أن "داعش" ليس بمنأى عن المنافسات والمواجهات الشخصية، التي تتسم بها البيروقراطية في كل مكان. وفي 21 نوفمبر 2014 أكدت رسالة من ديوان الموارد الطبيعية، أن أبو سياف هو المسؤول عن إدارة شؤون الآثار. وتعزي الرسالة ذلك إلى معرفته الكبيرة بهذا المجال، وبعدم قدرة أبو جهاد التونسي على تولي هذه الإدارة. ويقول مسؤولون أمريكيون، إن الوثائق، التي عثرت عليها القوات الأمريكية الخاصة، في غارة مايو في سوريا، أسفرت عن مقتل أبو سياف أكبر مسؤول مالي في "داعش"، ساعدت في زيادة فهمهم لـ"داعش"، الذي تفاجأ الكثيرون بقدرته على إدارة الأراضي التي استولى عليها.

سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على الكثير من المناطق في كل من سوريا والعراق. ونذكر فيما يلي لائحة بالمدن الرئيسية الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، أو تلك التي تمت استعادتها منه في العراق وسوريا بعد تقدم القوات العراقية في منطقة الرمادي. العراق - الرمادي، مدينة سنية تبعد مسافة 100 كيلو متر إلى الغرب من بغداد، وهي كبرى مدن محافظة الأنبار المحاذية لسوريا والأردن. وكان التنظيم سيطر على المدينة في 17 مايو، إثر هجوم واسع النطاق وانسحاب فوضوي للقوات العراقية التي استعادت في 8 ديسمبر الجاري، حيا مهما فيها قبل دخولها في 22 منه إلى وسط المدينة. وفي 28 ديسمبر أعلنت قيادة الجيش تحرير الرمادي بالكامل، غداة تأكيد رسمي أن "جميع مسلحي "داعش" فروا ولم يعد هناك أي مقاومة". - تكريت، تبعد هذه المدينة ذات الغالبية السنية مسافة 160 كيلو مترا شمال بغداد وقد استعادت القوات الحكومية العراقية السيطرة عليها في مارس الماضي، إثر عملية عسكرية واسعة النطاق ضد "داعش" الذي بسط سيطرته عليها قرابة 10 أشهر. وشكل نزوح غالبية سكان تكريت، معقل الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، والبالغ عددهم 200 ألف نسمة، عاملا مساعدا في المعركة. - سنجار، تمكنت قوات البشمركة الكردية في 13 نوفمبر الماضي، بدعم من ضربات جوية شنها التحالف الدولي، من استعادة السيطرة على المدينة الشمالية، قاطعة بذلك طريقا إستراتيجيا يستخدمه الجهاديون بين العراق وسوريا. يذكر أن تنظيم "داعش" سيطر على سنجار في أغسطس 2014 وأقدم على ارتكاب فظائع بحق الأقلية الإيزيدية التي تشكل غالبية السكان. - الموصل، ثاني مدن العراق على بعد 350 كيلو مترا إلى الشمال من بغداد وعاصمة محافظة نينوى. سقطت المدينة في 10 يونيو 2014 بأيدي التنظيم الذي أعلن قيام "الخلافة". وكان عدد سكانها نحو مليوني نسمة قبل سيطرة الجهاديين عليها ونزوح مئات الآلاف منها. سوريا - الرقة، مدينة يسكنها حوالي 300 ألف نسمة، باتت معقلا لتنظيم "داعش" في سوريا منذ يناير 2014 بحكم الأمر الواقع. وتعتبر المدينة أحد الأهداف الرئيسية لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وكذلك لقوات النظام السوري وحليفه الروسي. وتضاعفت الغارات الجوية على الرقة منذ إعلان التنظيم مسؤوليته عن اعتداءات باريس في 13 نوفمبر "130 قتيلا" وتفجير طائرة روسية في مصر في 31 أكتوبر "224 قتيلا". - تدمر، مدينة أثرية تعتبر مدخلا إلى بادية الشام، تبعد مسافة 205 كيلو مترات شرق دمشق، وسيطر عليها "داعش" في 21 مايو 2015. ومنذ ذلك الوقت، قام التنظيم بتدمير التراث الأثري الغني للمدينة التي أدرجتها اليونيسكو ضمن التراث العالمي للإنسانية. - كوباني "عين العرب"، مدينة كردية في شمال سوريا على الحدود التركية، ينظر إليها باعتبارها رمزا للكفاح ضد الجهاديين الذين تم طردهم منها في 26 يناير 2015 بعد أكثر من 4 أشهر من معارك عنيفة قادتها قوات كردية بدعم من الضربات الجوية للتحالف الدولي. كما أن كوباني هي كبرى مدن أحد 3 "كانتونات" في المنطقة، حيث أنشأ الأكراد نوعا من الحكم الذاتي بعد اندلاع الأزمة السورية. - تل أبيض، مدينة حدودية محاذية لتركيا، استعادتها القوات الكردية في 16 يونيو 2015. وكان عدد سكانها 130 ألف نسمة قبل بدء النزاع السوري في مارس 2011، وتعتبر مدينة رئيسية لتزويد الرقة بالإمدادات، كما أنها إحدى نقطتي عبور غير رسميتين مع تركيا لتمرير الأسلحة والمقاتلين للجهاديين.

تحدثت أنباء وتقارير صحفية، اليوم الإثنين، عن اعتقال القائد العسكري لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق، أبوعمر الشيشاني، بعد عملية الإنزال الجوي التي نفذتها القوات الأمريكية والكردية جنوب كركوك. ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر أن "القوات الأمريكية الخاصة اعتقلت قائدين آخرين من قادة التنظيم مع الشيشاني وقتلت 7 آخرين في عملية إنزال جوي نفذتها الجمعة الماضي في ناحية الرياض داخل كركوك"، بحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم". وكان مصدر أمني في محافظة كركوك أفاد، السبت الماضي، بأن قوات خاصة مشتركة نفذت عملية إنزال جوي على محكمة تعود للتنظيم ومقرات أخرى في ناحية الرياض جنوب غربي كركوك، وقال إنها عثرت على وثائق مهمة واعتقلت عدداً من عناصر "داعش".

رفعت قوات مكافحة الإرهاب العراقية، اليوم الإثنين، علم البلاد فوق مجمع حكومي مركزي في مدينة الرمادي بغرب البلاد، بعد يوم من إعلان الجيش تغلبه على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هناك. وقال العميد يحيى رسول في بيان، أذاعه التلفزيون الرسمي "نعم لقد تحررت مدينة الرمادي ورفعت القوات المسلحة من رجال جهاز مكافحة الإرهاب الأبطال العلم العراقي فوق المجمع الحكومي بالأنبار".

اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الحكومة المركزية العراقية بأنها "لم تتخذ أي تدابير لمواجهة تنظيم حزب العمال الكردستاني"، وقال إن "بلاده تواجه خطر إرهاب قادم من العراق منذ أعوام". وفي حوار مع قناة "العربية"قال أردوغان، إن "القوة التركية الموجودة لتدريب العراقيين في معسكر بعشيقة جاءت بطلب العراق وبعلمه، لكنه لم يفصح ما إن كانت تلك القوة ستنسحب أم لا". وأضاف أن "القوة موجودة منذ فترة وأن إثارة موضوعها له خلفيات مرتبطة بحلف رباعي بين روسيا وسوريا والعراق وإيران رفضت أنقرة الانضمام إليه بعد طلب روسي". وقال إن "بلاده تواجه خطر إرهاب قادم من العراق منذ أعوام، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، وأعرب عن أسفه لعدم اتخاذ الحكومة العراقية المركزية أي تدابير لمواجهة ذلك التنظيم".

قُتل الناشط والصحفي السوري المعارض "ناجي الجرف"، اليوم الأحد، بإطلاق النار عليه في ولاية "غازي عنتاب" جنوبي تركيا. وعلم مراسل "الأناضول"، من مصادر أمنية في "غازي عنتاب"، أن مجموعة مسلحة أطلقت النار على "الجرف"، بينما كان يسير في حي "إنجيلي بينار"، بالمدينة. وذكرت المصادر أن "الجرف"، نُقل إلى المستشفى عقب إصابته، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه. وأوضحت أن جثة "الجرف"، أرسلت للطب الشرعي في المدينة، مشيرة إلى العثور على أثار عيارات نارية في صدره ورأسه. وأكدت المصادر ذاتها، أن شرطة "غازي عنتاب"، بدأت عملية أمنية في المدينة بهدف إلقاء القبض على منفذي عملية القتل. تجدر الإشارة أن "الجرف"، كان يقوم بأنشطة وثائقية في سوريا كان آخرها، إعداد فيلم وثائقي عن تنظيم "داعش" في حلب.

أعلن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح النعمان، اليوم الأحد، أن جميع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فروا من المجمع الحكومي الواقع في منطقة الحوز وسط مدينة الرمادي. وقال النعمان في تصريح لوكالة فرانس برس، أن "جميع مسلحي داعش فروا ولم يعد هناك أي مقاومة"، مشددا على أن "العملية حسمت وقواتنا ستدخل المجمع خلال الساعات القادمة". وبعد الهجوم الكبير الذي شنته القوات العراقية على الرمادي، اليوم، والذي تمكنت خلاله من اختراق خطوط دفاع تنظيم الدولة الإسلامية، سرعان ما تباطأ التقدم اثر انتشار القناصة والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة الموزعة بشكل كثيف على الطرق.

قطع مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وميليشيا يسيطر عليها نائب أفغاني بارز، رقاب 8 رجال أفغانيين، في وقائع قتل انتقامية في ولاية ننغارهار على الحدود الشرقية للبلاد، حسبما ذكرت وكالة أنباء ""أسوشيتد برس". وقال حاكم مقاطعة أتشين، غالب مجاهد، اليوم الأحد، إن 4 رجال من كل جانب قطعت رؤوسهم بعدما أمسك بهم الطرف الآخر خلال معارك دارت، أمس السبت. وأضاف مجاهد، أنه خلال معركة مع مسلحين منتمين لتنظيم "داعش"، أخذ 4 أعضاء بميليشيا موالية لظاهر قدير، نائب رئيس البرلمان، رهائن وقطعت رؤوسهم. وتابع حاكم مقاطعة أتشين، أن ميليشيا قدير قطعت رؤوس 4 من 5 مسلحين تحتجزهم من المنتمين لـ"داعش"، ووضعت رؤوسهم على أحجار على الطريق المؤدي إلى أتشين.