بدأت القوات العراقية، اليوم الإثنين، هجومها لاستعادة مدينة الموصل، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، في معركة ستكون نتائجها "حاسمة" في الحرب على التنظيم، بحسب واشنطن. وعبرت الأمم المتحدة على الفور عن "قلقها" بشأن حوالي 1.5 مليون شخص يعيشون في الموصل. وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة العاجلة ستيفن اوبراين "العائلات معرضة لخطر شديد بان تصبح عالقة بين نارين أو مستهدفة من جانب قناصة". وقال مصدران عسكريان عراقيان إن قوات البيشمركة (جيش الإقليم الكردي في شمال العراق) باتت على بعد 7 كم فقط من مدينة الموصل، شمالي العراق، فيما بدأت قوات من الجيش العراقي عملية اقتحام ناحية الكوير، التابعة لقضاء مخمور، جنوب شرق الموصل. وقال الرائد في قوات البيشمركة، مصطفى سرهنك، إن قوات البيشمركة المشاركة في محور الخازر، شرق الموصل، تمكنت، منذ بدء معركة الموصل فجر اليوم، من تحرير 8 قرى، وتتابع تقدمها حيث باتت على مشارف مفرق قضاء الحمدانية، الذي يبعد بنحو 7 كم عن الموصل. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسميا ليل الأحد الإثنين، بدء عمليات استعادة مدينة الموصل التي يجري الاستعداد لها منذ أشهر بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقال العبادي "ساعة التحرير دقت واقتربت لحظة الانتصار الكبير، بإرادة وعزيمة وسواعد العراقيين". وأضاف "بالاتكال على الله العزيز القدير، أعلن اليوم انطلاق عملية تحرير محافظة نينوى". وفي منطقة تبعد 45 كيلومترا جنوب الموصل، شاهد مصور من وكالة فرانس برس أرتالا من الآليات تتقدم في اتجاه الموصل. وتقع الموصل، ثاني مدن العراق في شمال البلاد على ضفاف نهر دجلة، ويشكل المسلمون السنة غالبية سكانها، وقد سقطت بأيدي تنظيم "داعش" في يونيو 2014. يذكر أن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي أعلن من الموصل إقامة "الخلافة" في يونيو 2014 انطلاقا من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيمه في العراق وسوريا والتي استولى عليها في 2014 و2015. إلا أن التنظيم خسر الكثير من الأراضي خلال السنة الماضية. وصرح وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، أن العملية العسكرية تشكل "لحظة حاسمة في حملتنا لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف "نحن واثقون من أن شركاءنا العراقيين سيهزمون عدونا المشترك ويحررون الموصل وبقية العراق من وحشية وعداء الدولة الإسلامية". معركة طويلة ولم يذكر العبادي أي تفاصيل عن العمليات العسكرية التي بدأت ليل الأحد الإثنين، ويفترض أن تقتصر في مرحلة أولى على تطويق المدينة. وتفيد تقديرات أمريكية أن عدد الجهاديين في المدينة يتراوح بين 3500 و4 آلاف شخص وقد أمضوا أشهرا طويلة في الاستعداد لهذه المعركة. وقال القائد الجديد للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند إن العملية لاستعادة السيطرة على ثاني مدن العراق "ستستغرق أسابيع ومن الممكن أكثر من ذلك". وقال رئيس الوزراء العراقي، إن "القوات العراقية المشاركة هي الجيش والشرطة الوطنية، وهي من ستدخل إلى الموصل". ويخشى السنة الذين يشكلون أقلية في العراق ذي الغالبية الشيعية، دخول قوات الحشد الشعبي التي يغلب عليها الشيعة والمدعومة من إيران والداعمة للحكومة، إلى المدينة، ما يعني إمكان حصول مواجهة سنية شيعية أو أعمال انتقامية. على خط مواز، أعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي كمرحلة أولى لعملية تحرير الموصل من أيدي إرهابيي داعش". وأوضحت القيادة أن "أكثر من 4 آلاف من قوات البشمركة تشارك في العملية في 3 محاور لتطهير القرى حول منطقة الخازر" التي يحتلها تنظيم الدولة الإسلامية. وسيقدم التحالف الدولي دعما جويا وبريا للعملية، وعرضت تركيا التي لها حدود مع العراق في الشمال، تقديم الدعم، على الرغم من توتر العلاقات بين بغداد وأنقرة. وقبيل إعلان بدء العملية العسكرية، ألقت طائرات القوات الجوية العراقية عشرات الآلاف من المنشورات التي تتضمن تعليمات سلامة لسكان الموصل. وقالت قيادة العمليات المشتركة "ألقت طائرات القوة الجوية العراقية عشرات آلاف من الصحف والمجلات على مركز مدينة الموصل، تحمل أخبارا مهمة وإحاطتهم بالمستجدات والحقائق والانتصارات". دعوة بوتين وقبل بدء العملية، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التحالف الدولي الى تجنب سقوط ضحايا مدنيين في العملية. وقال بوتين في مؤتمر صحفي على هامش قمة مجموعة "بريكس" في الهند "نأمل بان يتحرك شركاؤنا الأمريكيون وتاليا شركاؤنا الفرنسيون أيضا، بدقة ويبذلوا ما في وسعهم للإقلال وحتى تجنب سقوط أي ضحية بين السكان المدنيين" خلال الهجوم الذي تستعد القوات العراقية لشنه على الموصل بدعم من التحالف. وأضاف "لن نؤجج الهستيريا حول هذا الموضوع كما يفعل شركاؤنا الغربيون، لأننا ندرك أننا نحتاج إلى مقاتلة الإرهاب، ولتحقيق هذه الغاية لا سبيل آخر سوى المعارك الهجومية". وتأتي تصريحات بوتين بينما يتهم الغربيون روسيا الداعمة للنظام السوري بارتكاب "جرائم حرب" ضد المدنيين في شرق حلب، أي الجزء الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة من المدينة السورية، ويتعرض لقصف مكثف من الطائرات الروسية والسورية.

قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب 17 آخرون بجروح في هجوم انتحاري استهدف، اليوم الإثنين، حاجز أمني للجيش في منطقة اليوسفية جنوب بغداد، كما ذكرت مصادر أمنية وطبية لوكالة فرانس برس . وقال ضابط في وزارة الداخلية "قتل 10 أشخاص وأصيب 17 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجز امني للجيش في منطقة اليوسفية" إلى الجنوب من بغداد. وأكدت مصادر طبية حصيلة ضحايا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه ويحمل بصمات تنظيم الدولة الإسلامية. ويأتي الهجوم تزامنا مع انطلاق عملية استعادة السيطرة على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق وآخر أكبر معاقل التنظيم في البلاد.

أكد نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، اليوم الإثنين، أن نحو 3 آلاف مقاتل عراقي دربتهم تركيا يشاركون في عملية تقودها الولايات المتحدة لطرد تنظيم "داعش" من مدينة الموصل العراقية. وذكرت مصادر عسكرية في وقت سابق، أن نحو نصف المقاتلين الذين دربتهم تركيا ومجموعهم 3 آلاف يشاركون في العملية في حين أن النصف الآخر احتياطي. وتركيا على خلاف مع الحكومة المركزية العراقية بشأن وجود قوات تركية في معسكر بعشيقة بشمال العراق وبشأن من يجب أن يشارك في الهجوم على الموصل.

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شاؤوا أم أبوا ستشارك قواتنا في معركة الموصل، وأضاف إن لم تشارك تركيا في عملية الموصل النتائج ستكون وخيمة. واستغرب أردوغان من طلب عدم دخول القوات التركية إلى العراق والمشاركة في الموصل، وأضاف "لدينا حدود طويلة ومشتركة وتاريخ مشترك يجمعنا في الموصل". وشدد على أن تركيا ستكون فعالة في معركة الموصل، وعن معسكر بعشيقة قال "باقون ولن نخرج من بعشيقة". وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العراق لا يمكنه بمفرده طرد تنظيم داعش من مدينة الموصل، ورأى أن وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة ضمان ضد أي هجمات على بلاده.

قال مصدر عسكري عراقي، إن قوات "البيشمركة" (جيش الإقليم الكردي في العراق) تمكنت من تحرير 8 قرى شرق مدينة الموصل، شمالي العراق، من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأوضح الرائد في قوات البيشمركة، مصطفى سرهنك، أن قوات البيشمركة تمكنت، منذ بدء معركة الموصل فجر اليوم الإثنين، من تحرير قرى "بدنة الكبرى" و"بدنة الصغرى" و"شاقولي" و"باصخرة" و"شيخ أمير" و"ترجلة" و"بازكردان" و"كابرلي"، التي تقع في محور الخازر على الطريق الرابط بين الموصل وأربيل. ولفت إلى أن عملية تحرير هذه القرى تمت بمساندة من طيران التحالف الدولي. وأضاف "سرهنك" أن "العمليات العسكرية في محور الموصل الشرقي (الخازر) تسير وفق الخطط الموضوع لها من قبل القيادات العسكرية العليا". وأشار إلى أن "القصف الجوي للتحالف أسهم بنحو كبير في إخماد مصادر النار لداعش على تخوم مدينة الموصل". وفي وقت سابق من فجر اليوم، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انطلاق عملية تحرير الموصل من تنظيم "داعش"، وذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة "العراقية" شبه الرسمية.

قال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، اليوم الإثنين، إنّ الحملة العسكرية التي بدأت فجر اليوم الإثنين لتحرير مدينة الموصل، شمالي العراق، من تنظيم "داعش" "تعدّ نقطة مفصلية في المساعي الرامية لإلحاق الهزيمة الدائمة" بالتنظيم. وعبر بيان أصدرته وزارة الدفاع العراقية، أعرب كارتر عن استعداد بلاده والتحالف الدولي لدعم القوات العراقية ومقاتلي البيشمركة والشعب العراقي في المعركة الصعبة التي تنتظرهم. وفي وقت سابق من فجر اليوم، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انطلاق عملية تحرير الموصل من تنظيم "داعش"، وذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة "العراقية" شبه الرسمية. بينما قال بيان صادر عن وزارة البيشمركة إنه بداية من الساعة الرابعة من فجر الإثنين، بدأ في وقت متزامن تحرك البيشمركة (جيش الإقليم الكردي في شمال العراق) من جبهة الخازر شرقي الموصل، والجيش العراقي من جهة كوفر والقيارة جنوبيها، ضمن عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش". وأضاف البيان، أن 4 آلاف من عناصر البيشمركة يشاركون في العمليات من جبهة الخازر.

يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد، اليوم الإثنين باتجاه قرى يسيطر عليها "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من التنظيم. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فجر الإثنين بدء عمليات استعادة مدينة الموصل فيما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها على أمن 1,5 مليون شخص هم سكان آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وقالت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان إن "حوالي أربعة آلاف من البشمركة يشاركون في عملية في الخازر على 3 جبهات لتطهير القرى المحيطة التي يحتلها تنظيم الدولة الإسلامية". وأضافت أن تقدم القوات الكردية جرى بالتنسيق مع القوات العراقية الاتحادية التي تتقدم في جنوب الموصل ومدعوم من طائرات قوات التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة. ويشكل هذا التقدم المرحلة الثالثة من انتشار بدأ قبل أشهر لاستعادة قرى في سهل نينوى الذي سيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في 2014.

أكد مسؤول بالمعارضة السورية، إن انتحاريا يعتقد أنه من تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد قتل ثلاثة أشخاص وأصاب ما لا يقل عن 20 آخرين في هجوم اليوم الأحد، على موقع يحرسه فصيل من المعارضة السورية في مخيم للاجئين على الحدود بين سوريا والأردن. وقال سعيد سيف المتحدث باسم قوات كتائب الشهيد أحمد العبدو، وهي جماعة تابعة للجيش السوري الحر وتقاتل ضد الدولة الإسلامية، إن الهجوم استهدف جماعة جيش العشائر في مخيم الركبان.

قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الأحد، إن حكومته باتت قريبة من انتزاع مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف العبادي، في تصريحات خلال لقائه عددا من الصحفيين والمحللين السياسيين ببغداد: "نحن الآن قريبون من تحرير الموصل، وسنفاجئ العدو، وستعود الموصل إلى حضن الوطن". وأضاف: "أننا نخوض هذه الأيام معارك فاصلة ومتعددة في آن واحد على عدة جبهات من كركوك إلى الرمادي إلى الموصل". وتابع: "قبل عامين كنا نقاتل داعش على مشارف بغداد، واليوم نحن على مشارف الموصل لتحريرها، وهزمنا داعش وكسرنا إرادته ودعايته بالانتصارات الحقيقية على الأرض"، واستطرد: "نحن رفعنا شعار سيكون عام 2016 عام التحرير وقد تحقق ورفعنا شعار لا مكان لداعش في العراق وها هو يتحقق". والموصل ثاني أكبر مدن العراق وكان عدد سكانها نحو مليوني نسمة قبل اجتياحها من قبل تنظيم "داعش" في صيف عام 2014، ويحشد العراق قواته في عدة مناطق بأطراف الموصل وسط ترجيحات ببدء الحملة العسكرية لاستعادة المدينة من "داعش" خلال ساعات.

حررت فصائل الجيش السوري الحر بالإشتراك مع القوات التركية الخاصة، اليوم الأحد، ناحية "صوران" وقرية "دابق" ذات الأهمية المعنوية لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش ) بمحافظة حلب شمالي البلاد، وذلك في إطار عملية "درع الفرات". وقال القيادي الميداني عبدالله الناعس رئيس المجلس العسكري في الجيش الحر والقائد العسكري في عملية درع الفرات في تصريح لـ "بوابة للشرق" قال إن هزيمة داعش اليوم في معركة دابق أكدت الوهم المزعوم للتنظيم الذي يُجيش عناصرة تحت شعار معركة الفصل في "دابق"، مؤكداً بأن سيطرة الجيش السوري الحر والقوات التركية على دابق "تمت بالكامل". وأوضح أن المعركة اليوم اثبتت الخرافة المزعومة لداعش وقيادته المجرمة، التي كانت تستغل المكانة المقدسة للمدينة، في إشارة إلى بعض الأحاديث النبوية التي تحدثت عن معركة ستقع في آخر الزمان بين المسلمين والصليبيين بمدينة دابق. وكشف القيادي في درع الفرات بأن تركيا ستعلن قريبا منطقة عازلة وآمنة شمال سوريا بعد تحريرها من تنظيم داعش وتأمين المنطقة بشكل جيد وتنظيفها من الألغام التي خلفها تنظيم داعش وتأمينها وهذا ضمن خطوات ومراحل، بالإضافة إلى تأمين المناطق المحررةعسكريا، وخروج القوات العسكرية إلى أماكن ثانية للقتال بعد تأمين هذه المناطق بداية من منطقة الراعي حتى الباب وجرابلس. وأكد القيادي العسكري بالجيش السوري الحر في حديثة لـ "بوابة الشرق"، بأن دخول القوات التركية الى سوريا كان عبر التنسيق مع قوات الجيش السوري الحر وبطلب منها، موضحاً بأن تركيا لم تدخل لوحدها في المعركة دون التنسيق مع قوات المعارضة واستشارتها، نافياً بذلك كل التقارير التي تحدثت عن دخول تركي للأراضي السوريا بشكل فردي. ويوم أمس، بدأ الجيش الحر هجوما على قرية دابق لاستعادتها من "داعش"، وتزامن ذلك مع هجوم على بلدة صوران ومحيطها. وتحظى قرية دابق الواقعة في منطقة إعزاز، بأهمية معنوية بالنسبة للتنظيم كونها وردت في أحاديث نبوية عدة. ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية بعمليات انتحارية وعسكرية أودت بحياة الكثير من المواطنين التراك. قريبا "بوابة الشرق" ستنشر الحوار كامل مع القيادي الميداني عبدالله الناعس رئيس المجلس العسكري في الجيش الحر والقائد العسكري في عملية درع الفرات

قضت قوات الأمن التركية، اليوم الأحد، على "محمد قادر جبل"، مسؤول الأنشطة والعمليات في تنظيم "داعش" الإرهابي بولاية غازي عنتاب، جنوبي البلاد. وقالت مصادر أمنية، لوكالة الأناضول، إن قوات الأمن تلقت معلومات استخباراتية حول مخطط لتنفيذ تفجير انتحاري يستهدف "الجمعية الثقافية العلوية" في غازي عنتاب. وعلى إثرها، أطلقت القوات عملية أمنية، وقضت خلالها على "قادر جبل" مسؤول الأنشطة والعمليات في تنظيم "داعش" الإرهابي بولاية غازي عنتاب، الذي كان يختبى في منزل بمنطقة "شهيد كامل" بالولاية المذكورة. وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن ضبطت، أيضاً، انتحاريا في إطار العملية الأمنية، دون أن تكشف عن هويته.

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأحد، عن خضوع قوات بريطانية لتحقيق جنائي بسبب اعتقالها مواطنين عراقيين في مدينة البصرة قبل 13 عاما، ومعاملتهم بصورة سيئة. وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن التحقيق يركز على اتهامات وجهت للقوات البريطانية بسوء معاملة مواطنين عراقيين اثنين، كانا قد اتهما بالتورط في اغتيال جنديين بريطانيين خلال فترة الاحتلال الأجنبي للعراق. وأوضحت أن القوات البريطانية اعتقلت، آنذاك، كلا من "فيصل السعدون وخلف المفدي" واحتجزتهما لـ"أسباب أمنية قهرية"، مضيفة أنه في عام 2006، وجهت اتهامات للمواطنين العراقيين بارتكاب القتل وجرائم حرب، إلا أن المحكمة العليا في العراق أبطلت فيما بعد هذه التهم بسبب عدم وجود أدلة كافية لإدانتهم. وتمت إدانة الحكومة البريطانية في عام 2010 بسبب "سوء معاملتها للرجلين العراقيين وانتهاك حقوقهما الإنسانية وتعريضهما للخوف من الإعدام لسنوات طويلة"، ولم تحدد الصحيفة عدد القوات البريطانية التي تخضع للتحقيق في هذه القضية.

أسقط الجيش العراقي عشرات الآلاف من المنشورات فوق مدينة الموصل قبل فجر اليوم الأحد، لتنبيه السكان بأن الاستعدادات لعملية انتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم "داعش" دخلت مراحلها الأخيرة. وحملت المنشورات عدة رسائل من بينها طمأنة السكان على أن وحدات الجيش والضربات الجوية "سوف لن تستهدف المدنيين" فيما نصحهم منشور آخر بتجنب مواقع التنظيم. وذكرت الحكومة العراقية ومسؤولون بالجيش أن الهجوم على الموصل آخر مدينة عراقية تحت سيطرة "داعش"، قد يبدأ هذا الشهر. ومقاتلو التنظيم متحصنون، ويتوقع أن يحاربوا بضراوة ودأبوا من قبل على وضع المدنيين في مواجهة الخطر خلال معارك سابقة للحفاظ على أراض.

أعلن قائممقام قضاء هيت بمحافظة الأنبار العراقية، مهند زبار، اليوم الأحد، أن "القضاء يشهد عودة كثيفة للنازحين، وذلك بعد تحسن الأمن بدرجة كبيرة". ونقل موقع "السومرية نيوز" عنه قوله إن "مركز قضاء هيت (70 كم غرب الرمادي) يشهد عودة كثيفة للنازحين، وذلك بعد تحرير جزيرة هيت شمال المدينة من تنظيم داعش". وأضاف زبار أن "الوضع الأمني تحسن بشكل كبير جداً في مدينة هيت، ولم يعد هناك قصف لتنظيم داعش على مركز المدينة بعد تحرير الجزيرة التي كان يستخدمها داعش منطلقاً لقصف مركز هيت". ويشار إلى أن القوات الأمنية تسيطر على مدينة هيت منذ مطلع العام الحالي بعد تحريرها من تنظيم داعش، إلا أن المدينة كانت تتعرض لقصف بين الحين والآخر من قبل التنظيم قبل تحرير جزيرة هيت.

سيطر مقاتلون سوريون مدعومون من تركيا، اليوم الأحد، على بلدة دابق القريبة من الحدود التركية شمال سوريا، والتي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "أن المقاتلين سيطروا على بلدة دابق، بعد انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة".

قالت وزارة الخارجية الروسية، إن كل المشاركين في محادثات لوزان مساء السبت، اتفقوا على أن السوريين وحدهم سيقررون مستقبلهم عبر حوار يشمل كافة الأطراف، وأكدوا التزامهم بالحفاظ على سوريا موحدةً وعلمانيةً. وذكرت الوزارة الأحد، أنه يجب فصل المعارضة المعتدلة عن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) وغيرها من "الجماعات" التابعة لها، لإنجاح اتفاق أمريكي روسي لوقف إطلاق النار. وتابعت: "في الوقت نفسه يجب أن يكون مفهوماً أن العمليات ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة ستستمر".

أدانت تركيا، بـ"شدة" الهجوم الانتحاري الذي استهدف مجلس عزاء في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، وأدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال بيان صادر من الخارجية التركية "ندين بشدة هذا الهجوم الجبان، الذي نفذه عدونا المشترك تنظيم داعش الإرهابي"، وأضاف "الهجوم يظهر مرة أخرى مدى أهمية دعم المجتمع الدولي للعراق في مواجهته لهذا التنظيم الإرهابي". وأكد البيان، أن "تركيا ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب العراقي الشقيق ضد داعش، بكل ما تملك من إمكانيات"، وأعربت الخارجية التركية عن تمنياتها بالرحمة لـ"الضحايا الأبرياء"، والشفاء العاجل للمصابين.

بدأ الجيش السوري الحر، اليوم السبت، هجوما على قرية "دابق" الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في ريف محافظة حلب، وذلك في إطار عملية "درع الفرات". وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال أحد القادة الميدانيين في الجيش الحر، انطلقت العملية من جهة شرق القرية بهدف زيادة الضغط على عناصر التنظيم. وتقوم القوات التركية بمساندة الجيش الحر عبر القصف المدفعي، فيما التحالف الدولي عبر الجو. ورغم أن قرية دابق تمثل أهمية دينية بالنسبة للتنظيم كونها وردت في أحاديث نبوية عدة، إلا أنه يحشد حاليًا قواته في مدينتي صوران والباب كبديل عن دابق.

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي أدى إلى مقتل 34 شخصاً وإصابة أكثر من 38 بجروح، في مجلس عزاء في حي الشعب ببغداد، اليوم السبت. وفي وقت سباق اليوم، قال النقيب في شرطة بغداد زاهر الأعرجي، إن انتحاريًا يرتدي حزامًا ناسفًا فجر نفسه داخل مجلس عزاء في منطقة الشعب، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين. وذكر "مؤيد أحمد"، مسعف في دائرة صحة الرصافة ببغداد، أن حصيلة قتلى الهجوم ارتفعت إلى 34 شخصًا بينهم أطفال، فيما بلغ عدد المصابين 38 شخصًا. وأظهر مقطع فيديو عقب الهجوم بثه ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جثث القتلى والجرحى ملقاة على الأرض، بينما يحاول العشرات إسعاف الجرحى.

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن العراق لا يمكنه بمفرده طرد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من مدينة الموصل، لافتا إلى أن وجود القوات التركية في معسكر قريب ضمان ضد أي هجمات على تركيا. وقال أردوغان في بلدة ريزا على البحر الأسود، إن تركيا لن تسمح لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أو أي تنظيم آخر بالسيطرة على الموصل. وتابع أن مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا في سوريا يتقدمون صوب قرية دابق الواقعة تحت سيطرة التنظيم في شمال غرب البلاد.