أصدر وزير التجارة والصناعة الكويتي، خليفة العجيل، قراراً وزارياً بشأن تنظيم الأعمال الحرة في الكويت، والتي عرفها في القرار بأنها الأعمال التجارية التى...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
أشاد عدد من أصحاب السعادة سفراء الدول العربية والأجنبية في دولة قطر، بالمضامين الشاملة والرسائل الإيجابية لكلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الحادي والخمسين لمجلس الشورى، مشيرين إلى أن كلمة سموه قدمت شرحاً تاماً وتفصيلاً واضحاً لخطة عمل متكاملة وإستراتيجية النجاح التي تعتمدها دولة قطر لتحقيق إنجازاتها وتطلعاتها نحو مستقبل أكثر إشراقا. وأكدوا في تصريحات لـ الشرق أن كلمة سموه ترسم السياسات العامة وتستشرف العمل المستقبلي والتخطيط المبني على الاستدامة وتبرز النهج السليم للتنوع الاقتصادي. مبرزين أن الكلمة تطرقت إلى كأس العالم باعتباره التحدي الأكبر لقطر والعالم العربي. معربين عن ثقتهم بأن دولة قطر ستذلل جميع التحديات لتحقق نجاحا باهرا منقطع النظير بفضل حكمة قيادتها الرشيدة وبسواعد وعقول أبنائها الكرام. السفير العماني: استشراف للمستقبل قال سعادة نجيب بن يحيى البلوشي سفير سلطنة عمان لدى دولة قطر: تشرفنا بحضور افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول لدور الانعقاد الحادي والخمسين، وذلك تحت الرعاية الكريمة لسمو الأمير، حفظه الله ورعاه، وجاءت كلمة سموه في هذه المناسبة لترسم السياسات العامة ولتستشرف العمل المستقبلي والتخطيط المبني على الاستدامة ويضع النهج السليم للتنوع الاقتصادي، وكان لبطولة كأس العالم المرتقبة نصيب في خطاب سموه، حفظه الله، وهو الحدث الأبرز الذي يفرض نفسه، وكلنا ثقة بأن دولة قطر الشقيقة ستذلل جميع التحديات لتحقق بذلك نجاحا باهرا منقطع النظير بفضل حكمة قيادتها الرشيدة وبسواعد وعقول أبنائها الكرام. وتابع: بالأمس القريب وفي لحظة تاريخية توجه أول ناخب قطري إلى صندوق الاقتراع لاختيار ممثله في أول مجلس شورى منتخب في خطوة تعكس نهج القيادة القطرية في إشراك المواطن في عملية البناء والنماء في دولة قطر الشقيقة، وها نحن اليوم نشهد سويا إيذان بدء أعمال دور الانعقاد العادي الثاني ونحن نستشرف الحاضر والمستقبل بالعديد من المنجزات التي سيكون للمجلس دور كبير في تحقيقها لتكون داعمة في استمرار عجلة التنمية والتقدم. وهنأ سعادته الشعب القطري على الصرح المعماري الكبير لمجلس الشورى المستمد من العمارة التقليدية القطرية والخليجية والذي يضاف إلى المنشآت الوطنية والمعالم البارزة في دولة قطر الشقيقة. السفير التركي: قطر على قدر التحدي قال سفير الجمهورية التركية في دولة قطر سعادة الدكتور مصطفى كوكصو، إن دولة قطر على قدر التحدي في استضافتها لكأس العالم 2022 وأثبتت ذلك في كافة الأصعدة. جاء ذلك تعليقاً على خطاب صاحب السمو خلال افتتاحه دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الحادي والخمسين لمجلس الشورى القطري. وشدد سعادة السفير التركي، أن قطر نجحت في الامتحان الذي أشار إليه سمو الأمير وأنها بالفعل تثير إعجاب العالم أجمع بما حققته وتحققه. وأضاف تُنبئنا ساعة المونديال، أن اللحظة التي طالما انتظرها أبناء الشعب القطري قد اقتربت، ونحن على ثقة كاملة، من أن قطر ستمنح العالم أفضل نسخة مونديالية لكأس العالم لكرة القدم، ونشعر بالفخر لها كأول دولة مسلمة تنظم هذا الحدث الرياضي الكبير. كما ثمن سعادة السفير كوكصو دور سياسة قطر الخارجية التي نوه بها سمو الأمير في خطابه، التي حققت النجاحات والإنجازات في ملفات عصية بالمنطقة عبر الدبلوماسية الوقائية في نزع فتيل الأزمات قبل استفحالها. وأشار أيضاً إلى أن قطر بالفعل حزت على الاحترام المشهود عبر سياستها في التوازن الإيجابي بين المبادئ والمصالح. السفير اليمني: خطاب شامل ووافٍ قال سعادة راجح بادي سفير الجمهورية اليمنية لدى الدوحة: خطاب سمو الأمير في مجلس الشورى أمس كان شاملا وافيا، بمثابة خارطة طريق واضحة المعالم لشعب وحكومة قطر. مبرزا أن صاحب السمو تحدث بروح عروبية واضحة وذكر كأس العالم وأهمية النجاح في هذه الفعالية الكبرى مبشرا بنسخة مونديالية مختلفة وتاريخية. وبين سعادته أن نجاح قطر في هذا الحدث العالمي هو نجاح كل العرب. وأضاف: نحن كيمنيين فخورون باستضافة قطر لهذا المونديال ومتأكدون من نجاح قطر التي تعودت على النجاح في أي تحدٍّ تخوضه وهو ما أثبتته للعالم. ونهنئ الشعب القطري والأمة العربية بقرب انطلاق المونديال الذي سيشهد على كرم القطريين كما وعد بذلك سمو الأمير. وتابع: لاحظنا أصداء إيجابية وارتياحا واسعا لهذا الخطاب التاريخي الشامل والمتميز الذي يؤكد عقلية النجاح والإنجاز في دولة قطر. القائم بالأعمال السوري: خطاب منسجم مع رؤية قطر الوطنية قال الدكتور بلال تركية القائم بالأعمال بالسفارة السورية لدى الدولة: بداية أود أن أغتنم هذه الفرصة للتأكيد على دعمنا وتكاتفنا مع دولة قطر الحبيبة ضمن استعداداتها الحثيثة لاستقبال الحدث الرياضي الأضخم عالمياً، ونحن على بعد أيام قليلة من انطلاقته، ونرى جاهزية قطر التامة لاستقبال الوفود والجماهير من كافة أنحاء العالم، وتقديم نسخة استثنائية تلبي الطموحات كما تعودنا عليها دائماً. كما أود أن أثمن خطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والذي استمعنا له في افتتاح دور الانعقاد السنوي الـ51 لمجلس الشورى الموقر، والذي أتى شاملاً ومنسجماً مع رؤية قطر الوطنية، حيث تحدث سموه بشكل مفصل عن أهم القضايا الداخلية والخارجية للدولة، ومدى تأثيرها وانعكاسها على المواطن القطري، في خطاب يضع الجميع أمام مسؤولياته في كافة القطاعات العاملة في دولة قطر. وبين سعادته: شدد سموه على أن كأس العالم حدث تاريخي، ومناسبة إنسانية كبرى، تسعى قطر من خلالها لإظهار عاداتنا العربية الأصيلة وإبراز الطابع الأصيل لمنطقتنا والذي يعبر عن إرثنا الحضاري العربي العريق، حيث جاء تشبيهه للدولة بورشة عمل كبيرة لإظهار الاهتمام الكبير الذي توليه قطر لهذا الحدث على كافة الأصعدة. وتطرق سموه لعدد من القضايا التي تهم المواطن وكل من يعيش على أرض دولة قطر، بالإضافة إلى ما شهدته قطر من إنجازات في كافة المستويات، الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية، وغيرها من القضايا الداخلية الهامة، والتأكيد على قوة الاقتصاد القطري ومتانته في مواجهة الركود الذي أصاب العالم نتيجة تفشي وباء كورونا. وتابع قوله: كما أكد سموه على المضي في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، والتي كان كأس العالم من ضمن أهدافها، وتحديد الأولويات في ضوء الاحتياجات الملحة للدولة والتي من أهمها بناء الإنسان والاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر بالتنمية البشرية وعلى الصعيد الخارجي، ما زالت قطر متمسكة بمواقفها الثابتة والراسخة، والمستمدة من العادات العربية الأصيلة، في الوقوف مع قضايا الشعوب ومطالبها العادلة، والمواقف الإنسانية للشعب القطري الكريم وحكومته مع إخوانهم في سوريا وكافة الدول العربية، وانتهاج قطر للدبلوماسية والحوار سبيلاً في نزع فتيل الأزمات، كل ذلك جعل من قطر مرجعاً لفض التزاعات في المنطقة، وشريكاً فاعلاً. السفير الصيني: تلخص إنجازات قطر أكد سعادة تشوجيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة أن كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، في افتتاح الدورة العادية لمجلس الشورى، مليئة بالمعلومات وملهمة، تلخص اعتزاز دولة قطر وإنجازاتها خلال العام الماضي تحت قيادة سموه. وهنأ قطر على نتائجها المثمرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعبر عن تقديره لدور قطر الفريد في الشؤون الدولية بما في ذلك القضايا الأفغانية، وأعرب عن ثقتنا الكاملة لقطر في تقديم كأس عالم رائع على الطراز العربي. وأبرز أن كلمة سموه سلطت الضوء على مشروع الخرسعة للطاقة الشمسية الذي تم افتتاحه حديثاً والذي بنته شركة صينية في قطر. الذي يعد رمزا لالتزامات الصين وقطر المشتركة بالتنمية الخضراء. مبينا أن الصين تتطلع إلى ثمار جديدة وإحراز تقدم في التعاون الثنائي في جميع المجالات بما في ذلك التنمية الخضراء. السفير الأذربيجاني: خطة عمل شاملة قال سعادة السفير رشاد إسماعيلوف سفير جمهورية أذربيجان: تشرّفت بالاستماع إلى كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى في دور الانعقاد السنوي الـ 51، لقد جاءت كلمة سموه لترسم خطة عمل شاملة وجادة لتحقيق التنمية الاقتصادية، وأكدت حرص سموه على ترسيخ دعائم دولة المؤسسات وسيادة القانون وحقوق الإنسان، والتنمية المستدامة بما يخدم رُقي دولة قطر وتبؤها مكانة مرموقة عالميا. وأضاف سعادته: كما أشارت الكلمة إلى عدد من الضروريات الإستراتيجية المهمة لتحقيق رؤية قطر 2030، فشجع على تنويع الاقتصاد القطري وتحويله من الاعتماد على مصدر واحد إلى مصادر متعددة للدخل. كما أبرزت كلمة صاحب السمو منجزات دولة قطر الاقتصادية، والخطط التنموية التي تساهم وستساهم في نمو دولة قطر اقتصاديا لتكون إحدى القوى المؤثرة في المنطقة والإقليم، وأوضح أيضاً خطط قطر في التعامل مع التحديات العالمية من أجل الحفاظ على نموها الإستراتيجي مما يؤكد على بُعد وحكمة القيادة القطرية في معالجة الأمور والقضايا بما يخدم دولة قطر، وفي هذا الصدد أود أن أعرب عن إعجابي الشديد بجهود دولة قطر وإستراتيجياتها للسير قدما للنهوض بدولة قطر في جميع المجالات (السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية، البنية التحتية). كما أشار سموه إلى ثوابت السياسة الخارجية للدولة القائمة على تحقيق المصالح والسلام الدولي وحرص الدولة على انتهاج سياسة خارجية متوازنة تضمن المصالح الوطنية واستقرار المحيط الإقليمي، ودعم الشعوب الشقيقة والصديقة في تطلعاتها نحو التنمية والاستقرار والازدهار. وشدد سعادته أن دولة قطر أثبتت قيادة وشعبا للعالم أجمع أنها قادرة على تنظيم وإنجاح بطولة بحجم كأس العالم، وأنا على يقين تام بأنها ستكون من أجمل البطولات العالمية تنظيما، وسوف يسجل التاريخ بكل فخر للعالم العربي والإسلامي هذا النجاح.
910
| 26 أكتوبر 2022
ثمّن مبدعون خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الحادي والخمسين لمجلس الشورى. مؤكدين أنه خطاب جامع وشامل لمختلف القضايا على الصعيدين المحلي والخارجي. كما أكدوا لـ الشرق أهمية ما تناوله الخطاب السامي وتركيزه على بناء الإنسان القطري، تلبية لتطلعات المواطنين، ما يجعل خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى خُطة عمل للمستقبل، لاستمرار مسيرة البناء والتطور، اللذين يشهدهما الوطن في مختلف المجالات. ولفتوا إلى أن الخطاب السامي شمل العديد من المواضيع من بينها موضوع الاستدامة والبحث عن موارد بديلة، وموضوع التنمية البشرية باعتبارها أحد مرتكزات رؤية قطر الوطنية 2030. مؤكدين أن خطاب سمو الأمير يعد إيذانا بمرحلة جديدة تعزز مكانة قطر ودورها الإقليمي والدولي بفضل مواقفها الرصينة تجاه مختلف القضايا. د. عبدالله فرج: الخطاب جامع وشامل لمختلف القضايا وصف الإعلامي والكاتب د. عبدالله فرج المرزوقي خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في مجلس الشورى بأنه خطاب جامع وشامل لمختلف القضايا، على الصعيدين المحلي والعالمي، ويأتي في وقت تترقب فيه أنظار العالم كله الحدث التاريخي الكروي المهم، والمتعلق بكأس العالم 2022، واستضافة دولة قطر له. ويقول: إن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى اتسم بالحكمة والرزانة والاتزان، وحدد الرؤية المستقبلية للوطن، في ظل المكتسبات العديدة التي استطاعت أن تحققها قطر في مختلف المحافل، ما عزز سيادتها واستقلالها بين الأمم، حتى أصبحت دولة يشار إليها بالبنان على مستوى دول العالم. ويتابع: إننا لذلك رأينا دولة قطر وجهة ثقافية، وكذلك ساحة رياضية، فضلاً عن كونها وجهة سياسية واجتماعية، إلى غير ذلك، بفضل سياسة قيادتها الحكيمة، والمتمثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه. ويلفت إلى أن كل ذلك يعد إحدى ثمار الفكر الناضج والمتزن، الذي تحمله القيادة الرشيدة، وفق ما يعبر عنه دائماً حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، في مختلف المحافل، لاسيما في خطاب سموه بمجلس الشورى في دور الانعقاد العادي الحادي والخمسين. ويقول د. عبدالله فرج المرزوقي إن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وضع الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، وذلك وفق جهود سامية تحققت على أرض الواقع، وبشكل ملموس، يشعر بها الجميع مواطنين ومقيمين في مختلف المجالات، الأمر الذي يكفل للأجيال القادمة مستقبلًا واعدًا، فضلاً عما يحياه جيل الحاضر. د. ربيعة الكواري: فخورون بخطاب يركز على بناء الإنسان القطري يؤكد د. ربيعة بن صباح الكواري، أستاذ الإعلام المساعد بجامعة قطر، أن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، جاء شاملا على الصعيدين الداخلي والخارجي، ما يجعله خُطة عمل شاملة، لمواصلة مسيرة البناء والتطور اللذين يشهدهما المجتمع القطري في مختلف المجالات. ويقول: إن دولة قطر استطاعت أن تحقق ما تشهده من تطور بفضل السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة، وأن هذا التطور تحقق في ظل تحديات عديدة، شهدها العالم خلال الفترة الأخيرة، سواء فيما يتعلق بجائحة كورونا، أو الحرب الروسية – الأوكرانية. وتوقف د. الكواري عند تركيز الخطاب السامي على بناء الإنسان القطري وتلبية تطلعاته، ودوره في بناء الوطن، وتحقيق نهضته، ما عزز الحضور القطري على الصعيد العالمي، وحقق لدولة قطر التنافسية بكل ثقة واستحقاق وجدارة، بفضل سياسة القيادة الرشيدة. ويقول د. ربيعة الكواري: إننا فخورون بالخطاب السامي على هذا النحو، لما ركز فيه على بناء الإنسان القطري، وتلبية تطلعاته. كما توقف عند حديث حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى عن استضافة دولة قطر لكأس العالم 2022، وأنها ستكون عنواناً يكتشف العالم من خلاله قطر والعرب، ما يجعل هذه الاستضافة أحد أهم المشاريع الوطنية، خاصة وأن هذا الحدث حدث إنساني عالمي، وليس فقط رياضيا. ويقول د. ربيعة الكواري: إن ذلك يؤكد بالفعل أن هذه الاستضافة ستكون فرصة كبيرة ومهمة لإبراز الهوية القطرية الأصيلة، وذلك الإرث الحضاري العريق للشعب القطري، بكل ما يتسم به من خصائص ومميزات، كما أن تجهيزات قطر الكبيرة للاستضافة، ستجعل من النسخة المرتقبة لكأس العالم نسخة استثنائية ومميزة، وستكون مغايرة للدورات السابقة. د. فاطمة السليطي: خطاب سمو الأمير يحمل في طياته محددات المرحلة القادمة قالت الدكتورة فاطمة السليطي مدير إدارة التعاون الدولي بمتاحف قطر: تشرفت اليوم (أمس) بحضور افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول الموافق لدور الانعقاد السنوي الحادي والخمسين للمجلس، وتابعت بكل مشاعر الانتماء والولاء ما جاء في الخطاب الشامل لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث تطرق سموه لمختلف القضايا والتحديات، كما استعرض الإنجازات ومن أبرزها استضافة قطر لكأس العالم، هذا الحدث الرياضي الاستثنائي الذي يقام لأول مرة في دولة عربية، وما رافق هذا الاستحقاق التاريخي من حملات تشويه. مضيفة: أنا على ثقة بأن هذا الحدث الرياضي سيتكلل بالنجاح، وسيكون إنجازا عالميا لدولة قطر. وأشارت د. فاطمة السليطي إلى أن الخطاب السامي شمل العديد من المواضيع مثل موضوع الاستدامة والبحث عن موارد بديلة، وموضوع التنمية البشرية باعتبارها أحد مرتكزات رؤية قطر الوطنية 2030، إلى جانب استقطاب قطر لمؤتمرات دولية، ومواكبتها للأحداث العالمية. وأكدت أن خطاب سمو الأمير ترك عظيم الأثر في نفسها لأنه يحمل في طياته محددات المرحلة القادمة ومرتكزات الخطة الوطنية الإستراتيجية. خليفة العبيدلي: الخطاب السامي إيذان بمرحلة جديدة في مسيرة التنمية الشاملة ثمَّن السيد خليفة العبيدلي مدير مطافئ مقر الفنانين الخطاب التاريخي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مؤكدا أن الخطاب السامي يمثل خارطة طريق واضحة لمستقبل دولة قطر، ومرآة عاكسة لحاضرها الزاخر بالمشاريع والإنجازات، لافتا إلى أن استضافة قطر لكأس العالم دليل لا يقبل الشك على هذا الحاضر، حيث انطلقت شرارة استضافة قطر للحدث المونديالي قبل عشر سنوات، وبرهنت قطر على أنها قادرة بسواعد أبنائها والمقيمين على أرضها، وبرؤية حكومتها الرشيدة على تنفيذ المشاريع في شتى القطاعات. مضيفا أن خطاب سمو الأمير يعد إيذانا بمرحلة جديدة في مسيرة التنمية الاقتصادية والإدارية والحضارية، مؤكدا أن قطر كما قال سمو الأمير أشبه بورشة عمل من التحضير والتجهيز للمناسبة، ينخرط فيها القطريون والمقيمون. د. زكية مال الله: الخطاب السامي تميز بقوة البلاغة والفصاحة تصف د. زكية مال الله العيسى، خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بأنه تميز بقوة البلاغة والفصاحة، شأن خطابات سموه دائماً، فضلاً عن أن الخطاب جاء شاملاً تجاه مختلف القضايا المعاصرة، سواء المحلية أو الدولية. وتقول: إن من بين ما اتسم به الخطاب السامي أيضاً، اعتماده على الأرقام، مما يجعله خُطة عمل للمستقبل، يستكمل من خلالها المواطن مسيرة بناء الوطن، وما يشهده من تطور، الأمر الذي سيكفل للمواطنين مستقبلاً واعداً وحافلاً بالإنجازات، استمرارًا لمسيرة النماء والتطور. وتتابع: إن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على هذا النحو جاء تحفيزاً ودافعاً للهمم، وتعميقاً للانتماء الوطني، وتعزيزاً للهوية الوطنية. وتتوقف د. زكية مال الله عند ما تناوله الخطاب السامي من أهمية استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم 2022، كونها أحد المشاريع الوطنية للدولة، ما يجعل هذا الحدث العالمي الكبير فرصة لإبراز الثقافة القطرية وما تشهده من تطور، وما تعيشه من زخم، فضلاً عن إبراز الإرث العريق للشعب القطري.
1089
| 26 أكتوبر 2022
أشاد عدد من المسؤولين التنفيذيين والقانونيين بما تضمنه خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من مبادرات ورسائل هامة، تؤكد حرص سموه على مواصلة العمل الجاد من أجل التغيير والإصلاح وإنشاد العدالة للمنظمة الدولية، ويحث على مساندة الأمم والشعوب بكافة الإمكانيات الممكنة لنشر الأمن والاستقرار بما يحقق السلام. وأضافوا لـ الشرق، أن الخطاب حمل رسائل للمجتمع الدولي، تؤكد على ضرورة التكاتف والعمل الجاد لإحلال السلام وإنهاء الحروب والأزمات، التي أصبح لها تأثير مباشر على الشعوب بسبب نقص إمدادات الطاقة والغذاء، مؤكدين أن صاحب السمو أعلن مساهمة قطر في حل أزمة الطاقة العالمية بتوسعة حقل الشمال، وعلى باقي الدول تحمل مسؤوليتها تجاه هذه الأزمة، بما لا يضر بالبيئة عن طريق الاستثمار في الطاقة النظيفة. وأوضحوا أن صاحب السمو لا يترك أي مناسبة دولية إن كانت أو إقليمية إلا ويكرر مناشدة المجتمع الدولي لحل أزمات الوطن العربي، والقضية الفلسطينية، وإنهاء الحروب في اليمن وسوريا، وإحلال السلام في أفغانستان، إذ يمثل خطاب سموه بوصلة أخلاقية لحل الأزمات الدولية. د. محمد سيف الكواري: قدم حلولا إستراتيجية لأزمة الطاقة العالمية أعرب الدكتور محمد سيف الكواري المستشار الهندسي والخبير البيئي بمكتب سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، عن تقديره لما تضمنه خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من مبادرات لاستخدام الطاقة النظيفة لسد احتياجات العالم من الطاقة، في ظل ما يواجهه العالم من أزمة في مصادر الطاقة، مشيراً إلى أن صاحب السمو وجه رسائل للمجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حاسمة وحلول مستدامة لتوفير مصادر الطاقة. وأضاف د. الكواري أن سمو الأمير أكد في خطابه أن السبب في الأزمة الحالية الافتقار إلى التنسيق العالمي والتخطيط الرشيد والمتوازن للسياسات المتعلقة بالطاقة على مدى عقود عديدة، إذ يعيش ما يقرب من مليار شخص في العالم دون مصدر أساسي موثوق به للطاقة. كما أشار إلى أن نقص إمدادات الطاقة تسبب في وقف استثمارات الطاقة الأحفورية قبل توفير البدائل المستدامة والصديقة للبيئة التي يجب أن نسعى إلى تطويرها. وأوضح أن سمو الأمير أيضاً أكد على الجانب الأخلاقي الذي يجب أن يتحلى به المجتمع الدولي، بعد منع إمداد الدول بالغذاء والطاقة لأسباب سياسية، وهذا بالتأكيد توجه حميد ويدل على ما نهج سياسة قطر الخارجية الساعية إلى السلام.. مشيراً إلى أن العالم يشهد حالياً أزمة حقيقية تتعلق بزيادة انبعاثات الكربون والغازات الدفيئة، وقد أكد خطاب سموه على أن التغير المناخي وحماية البيئة عموماً يفرضان علينا تنويع مصادر الطاقة في أسرع وقت. د. شافي آل شافي: وثيقة تعبر عن قضايا العالم قال د. شافي آل شافي المستشار الفني بوزارة البيئة والتغير المناخي إن الخطاب السامي لصاحب السمو أمير البلاد المفدى عبر عن التحديات التي تمر بها دول العالم كما أنه جسد الظروف التاريخية التي يمر بها معظم دول العالم بسبب التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والصراعات ومن بينها الحرب الروسية - الأوكرانية التي ألقت بظلالها على المجتمع الدولي. ووصف د. شافي الخطاب السامي بأنه عبر أصدق تعبير عن مواقف قطر ومبادئها الثابتة تجاه التطورات الدولية في الوقت الراهن والمشاكل التي تعاني منها المنطقة. وأضاف: إن العالم كله استمع لمحتوى الكلمة الجامعة التي تضمنت قراءة معمقة لهذه التحديات مع تقديم الاقتراحات الموضوعية لما يجب أن يكون عليه التعاون الدولي من أجل إيجاد الحلول الجذرية لها في ظل الشرعية الدولية والدور الإستراتيجي المهم الذي تقوم به الأمم المتحدة. وأضاف: يعتبر الخطاب وثيقة سياسية إستراتيجية تعكس قضايا العالم بوضوح وشفافية.. وقال إن دعوة سمو الأمير للعالم من أجل الحضور لقطر لمتابعة المونديال تعكس مشاعر الشعب القطري المضياف. د. ربيعة الكواري: تأكيد على الإنسان في بناء المجتمع قال الدكتور ربيعة الكواري، إنه مما لا شك فيه أن خطاب حضرة صاحب السمو، قد اشتمل على خارطة الطريق للتنمية سواء كان في دولة قطر، أو في كافة دول العالم، مشيرا إلى أن سموه قد تحدث عن كافة القضايا التي تهم المجتمع الدولي، وعندما تطرق إلى قطر، تحدث سموه عن التخطيط، وكيف أصبحت هذه الدولة الصغيرة دولة تصنف من كبرى دول العالم، ويشار إليها بالبنان. وتابع قائلا: كما تطرق الخطاب إلى التخطيط لتنظيم كأس العالم، منذ 2010 وحتى الآن أي 12 سنة، والتي كانت فترة خصبة لتقديم إنتاج قطري من أجل أن تكون قطر دولة متفردة على مستوى دول العالم، وفي مجال الرياضة، وعندما نالت شرف تنظيم كأس العالم، كان هذا الشرف باستحقاق. وأضاف د. الكواري: أعتقد أن رؤية صاحب السمو في كافة المحافل الدولية تؤكد على أهمية الإنسان في بناء المجتمع. د. أحمد الكواري: رؤية واضحة للملفات الساخنة قدم الدكتور أحمد محمد غيث الكواري خبير العلاقات الدبلوماسية والدولية قراءة موسعة وشاملة للخطاب الافتتاحي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو. وقال: لقد كانت هناك العديد من المحاور الهامة التي ميزت مشاركة قطر في الأمم المتحدة حيث استعرض سموه سياسة قطر والموافق السياسية والإنسانية للعديد من القضايا العالمية والإقليمية الهامة التي لعبت فيها قطر دورا محوريا حظي باحترام العالم أجمع واحترام المنظمات الدولية وخاصة التابعة للأمم المتحدة وقد تم استعراض العديد من الملفات العالمية والتجربة القطرية في بطولة كأس العالم وأيضا ارتباطها بالاستدامة والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب والتطرف. وقال الكواري: أيام قليلة تفصلنا عن الحدث الكبير وهو كأس العالم والذي أخذ الحيز الأكبر والاهتمام من قبل حكومة قطر لذلك كان خطاب سمو الأمير يرتكز على التجربة القطرية الفريدة التي استعانت بالتكنولوجيا الحديثة وقد كانت هناك رغبة من قبل دولة قطر في تقديم نسخة مميزة وجديدة ولأول مرة في العالم.. إن دولة قطر ليس لديها أي خصوم أو عداوات مع أي من الدول وقال: نحن إخوة لجميع الأشقاء العرب وأصدقاء لجميع دول العالم وتسعى قطر لمد يد المساعدة للأشقاء العرب حين يلزم ذلك، وقال: قطر تعمل بكل ما في وسعها لمساعدة الدول الإسلامية وأصدقائها من دول العالم الأخرى خاصة الدول التي تربطنا معها مواثيق وعهود ومن أهم أولويات قطر التزامها بالتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق شرط السلام العادل وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967 بما فيا القدس الشرقية.. كما أن كعبة المضيوم عبارة قالها الوالد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد، طيب الله ثراه، ورددها سمو الأمير الوالد من بعده وبقيت إلى عهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وكعبة المضيوم عبارة عن كناية بقصد أن المظلوم يلجأ لدولة قطر لطلب المساعدة ومد يد العون. منصور النعيمي: عبر عن وجدان الشعب القطري قال السيد منصور النعيمي، الخبير العقاري، إن خطاب حضرة صاحب السمو في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين في مدينة نيويورك، جاء شاملا وطرح قضايا هامة وملحة، كما تضمن أفكارا ورؤى ثاقبة لحلحلة العديد من الأزمات والتحديات التي تواجه العديد من المناطق في العالم. وأكد أن القيادة الحكيمة وضعت المواطن القطري على رأس أولوياتها حيث أكد صاحب السمو في خطابه الأممي أن الدولة ركزت على التنمية الوطنية والإنسانية على المستوى الداخلي هذا بجانب الالتزام بالسياسة الخارجية القائمة على الموازنة بين المصالح والمبادئ، لافتا إلى أن هذا النهج مكن قطر من حجز مكانة عالمية رفعية، حيث إنها رسخت سمعتها كشريك موثوق به على كافة المستويات الإقليمية والدولية والعالمية. وأشار النعيمي إلى أن الخطاب السامي فيما يتعلق باستقبال شعوب العالم خلال كأس العالم قد جاء معبراً عن وجدان شعور الشعب القطري الأصيل تجاه جمهور البطولة. مريم الحمادي: خطاب يشير إلى مستقبل الإنسانية أوضحت الكاتبة مريم ياسين الحمادي، أن كلمة صاحب السمو تتضمن تنبؤا بالمرحلة القادمة، والتي تشير لمستقبل الإنسانية، الذي أصبح في وقت يحتاج بجدية الحوار والعمل المشترك، ومحاولة تفهم كل طرفٍ للطرف الآخر بأن يحاول أن يضع نفسه في مكانه ليرى الأمور من منظوره، مشيرة إلى أن هذه هي نظرة القائد الذي يقيس الأمور بالنظر للطرف الآخر، بغض النظر عن كبر أو صغر الدول، وفيه تأكيد على دور الدول نفسها في تفعيل التواصل بين الجميع، وتشجيع سموه على الخوض في ذلك مع توفر الرؤية والإرادة والنوايا الحسنة. وتابعت قائلة: وقد ركز سموه على عرض تجربة قطر، في التركيز على التنمية الوطنية والتنمية الإنسانية داخلياً، والسمعة الوطنية، التي حازت عليها كونها مصدرا للثقة، واستغرق ذلك وقتا طويلا من العمل والاستمرار والاجتهاد، خلال مدة وصلت إلى 12 سنة من التصميم والإصرار والتخطيط والعمل الجاد، معتبرا أن تلك الخطوات الثابتة للنجاح في أي مشروع، مع انفتاح على العالم وتجاوب وحماس. ولفتت إلى أن صاحب السمو لا يزال يكرر الهوية العربية والإسلامية، والترحيب بالعالم في هذه الأجواء، في فضاء مريح للتنوع والتفاعل البناء بين الشعوب، تأكيدا على قيم دولة قطر في التنوع الثقافي، والتواصل الفعال الذي صنعته كرة القدم قي المنطقة العربية. وأضافت: واستذكر سموه آية كريمة من القرآن الكريم: وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، وفي ذلك تأكيد على وحدة الإنسانية، ومهما تنوعت قومياتنا وأدياننا وأفكارنا، واجبنا هو أن نتجاوز العوائق، وأن نمد يد الصداقة ونبني جسور التفاهم، وركز سموه على الإنسانية المشتركة، وكعادته يذكر شعبه ويعتز ويراهن عليه في نجاح كل المشاريع. علي الشهواني: رؤية واضحة تجاه القضايا الدولية قال علي بن فهد الشهواني عضو المجلس البلدي، إن خطاب سمو الأمير، حفظه الله، كان كافيا وشافيا وتطرق فيه إلى العديد من النقاط المهمة، وتضمن رؤية واضحة تجاه القضايا الدولية، ودور قطر المهم في تقريب وجهات النظر، وأضاف: دائما وأبداً قطر تجدد تأكيدها على المبادئ السلمية التي تؤمن بها، ودائما تحاول من خلال مساهماتها شرقا وغربا المساعدة في تنمية التعليم والصحة وقطاع الخدمات والاقتصاد في الدول النامية الأفريقية والآسيوية. وتابع: كذلك خطاب سمو الأمير المفدى لم يخلُ من الجرأة في الطرح، نحن في قطر منبر من منابر الحق، نحن مسلمون وعرب، يهمنا ما يهم هذه الأمة من قضايا ونعاني مثلما تعاني من مشاكل واضطرابات وتحديات كبيرة، ولا ننسى الدعوة الكريمة من سمو الأمير وترحيبه بجميع سكان العالم في قطر خلال فترة كأس العالم وهذا كان أكثر ما أعجبني وأثر فيَّ بخطاب سمو الأمير. مبارك السالم: مصداقية وجدية في طرح القضايا قال مبارك بن فريش مبارك السالم عضو المجلس البلدي، إن خطابات سمو الأمير دائما ما ننتظرها بفارغ الصبر وتكون لنا خريطة طريق نعرف من خلالها توجه الدولة وما وصلت إليه مختلف الأمور في العالم، مضيفاً: مع احترامي إلى كافة الخطابات الأخرى لكن لا أشعر فيها بمصداقية مثلما أشعر بها في خطاب سمو الأمير، حفظه الله، فخطابه كان جادا شمل مختلف المواضيع الداخلية والخارجية حيث تكلم عن القضية الفلسطينية وعن كأس العالم، وعن المستوى الاقتصادي والتغير المناخي. وتابع: كما أن كل خطاب من خطاباته له بصمة معينة، وما أثر فيَّ هو كلامه عن كأس العالم وتوجيهه دعوة إلى جميع العالم لحضور المونديال في قطر وقد شعرت بفخر كبير بهذا الخطاب وبأميرنا المفدى، وقد كان لخطاب سمو الأمير صدى واسع على مختلف وسائل الإعلام في العالم خاصة حديثه عن كأس العالم وكان خطابا موفقا كله طاقة إيجابية. د. المحامية غادة درويش: يشخص الواقع العالمي الراهن من جهتها أكدت د. المحامية غادة محمد درويش كربون أنّ جميع خطابات صاحب السمو العالمية تناقش قضايا موضوعية تهم الأسرة الدولية، ويشخص الواقع العالمي الراهن ثم يقدم الحلول الممكنة والمتاحة التي لا تتحقق إلا بالتكاتف والتنسيق الدولي، منوهة أنّ المنظومة القانونية محور اهتمام سموه في كل محفل دولي خاصة قضايا ملحة وأساسية هي التغير المناخي والبيئة والطاقة المستدامة والأزمات الاقتصادية. ونوهت أنّ سموه رسم طريقاً للمجتمع الدولي للخروج من أزماته الاقتصادية المتلاحقة وهو التنسيق والتخطيط ووضع منظومة قانونية فاعلة تحقق له الاستقرار، وتقوم على أسس من الثقافة والحضارة والتعاون الدولي، داعياً في كل محفل عالمي إلى ضرورة التحلي بالحكمة والعقلانية والتمسك بمبادئ العدالة والإنصاف في العلاقات. وأشاد سموه بالنهج الذي سارت فيه قطر وهو ترسيخ السمعة الدولية كشريك أساسي في التنمية، وضرورة التكاتف من أجل تحقيق التواصل والتكاتف، داعياً إلى التمسك بالحوار البناء والتعاون المشترك وفهم الآخر واللجوء للنقاش في كل القضايا التي تهم الأسرة الدولية. المحامي عبدالله الهاجري: اهتمام بالقضايا العالمية أكد المحامي عبدالله نويمي الهاجري عضو مجلس إدارة جمعية المحامين القطرية أنّ سموه في جميع خطاباته الرسمية يحرص على إيلاء الاهتمام بالقضايا العالمية، ويوجد لها حلولاً بعد تشخيصها أمام الأسرة الدولية من أجل الوصول لرؤية عالمية مستقرة بعيدة عن النزاعات. وقال إن سموه أشاد بالتقدم الذي حققته قطر في كل المجالات، وأنه يستشرف الغد من خلال التكاتف والتعاون الوثيق والترابط المثمر بين الشعوب، منوهاً أنّ سموه يحرص على التوافق والانسجام بين شعوبه من خلال الحوار البناء والثقة المتبادلة. وأضاف أن صاحب السمو في كل خطاباته الرسمية والعالمية محط اهتمام عالمي كبير جداً لأنه يقدم حلولاً شافية ويرسم رؤى عملية ومنطقة للكثير من القضايا العالمية، والتي أشار إليها وهي الطاقة المستدامة والبيئة الآمنة والتغير المناخي. وبدوري أحث كل المؤسسات والشباب على رسم خطط عمل من الخطابات الرسمية لسموه لأنها تضع الخطوط الأولى للعمل الجاد.
1008
| 22 سبتمبر 2022
أكد آندي تريفور، الباحث بشؤون الشرق الأوسط بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، والباحث في الدراسات الأمنية والسياسية بجامعة إلينوي، أن صاحب السمو في خطابه المهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77 بمدينة نيويورك الأمريكية، لم يأتِ خطابه تقليديا بالصورة التي توقعت نقاط ومحاور استعراض السياسة القطرية ورؤيتها إزاء القضايا الدولية وحسب، ولكن من تلك المنصة التي تحدث بها سمو الأمير يمكنك أن ترى أكثر من مشهد يبرز قوة الدولة القطرية في التعبير عن رؤيتها تجاه ملفات مهمة، مستفيدة من ثقلها الدولي المتزايد وخاصة في العام الجاري والسنوات الأخيرة في أكثر من حدث مهم تصدرت فيه قطر للعب دور عالمي حيوي ومؤثر، وكانت عبارات سمو الأمير تشتمل على انتقاد واضح لحسابات المصالح وموازين القوى التي ما زالت تتحكم في صياغة السياسة الدولية. يقول آندي تريفور: إنه رغم أن قطر دائماً ما كانت مؤمنة بأسس وغايات الأمم المتحدة في تدعيم العمل الدولي وتحقيق الغايات المشتركة لأسرة المجتمع العالمي والمبادئ التي بنيت عليها مؤسسة الأمم المتحدة التاريخية العريقة وهي سمة ميزت اللغة الرسمية الخطابية من قطر بمختلف مستوياتها الرسمية وفي مشاهد الدورات السابقة، ولكن تدقيق صاحب السمو على عبارات مهمة يمكن أخذها بسياق الشؤون الجارية ولكنها في الوقت ذاته تلقي بظلالها على كثير من المشاهد المرتبطة بقطر بصورة مباشرة وغير مباشرة، فكانت عبارات صاحب السمو عن منطق السيادة للأقوى وغياب الردع الدولي الفاعل أمام تمييع مفهوم السيادة في أكثر من مشهد، وأيضاً ربط ذلك بصورة مباشرة بالموقف الدولي المتغير ما بين أوكرانيا والقضية الفلسطينية؛ فصحيح أن قطر أعلنت موقفها الداعم لأسس الحوار ووقف العنف والعودة للحلول السلمية التي مهما طال أمد الحرب ستكون العودة إليها حتمية، وهو موقف قطري متجدد وثابت تجاه الأزمة الأوكرانية من بدايتها برفض التدخل العسكري ومواصلة التصعيد، ولكن ما اختلف هذه المرة في الربط المباشر مع الأوضاع في المشهد الفلسطيني كان فيها الموقف الدولي ضعيفاً وخانعاً أمام المعايير السلبية ذاتها من غلبة الأقوى وحسابات المصالح في صياغة السياسة الدولية، ورغم أن القضية الفلسطينية دائماً ما كانت على رأس أجندة ومحاور خطابات صاحب السمو بالأمم المتحدة بالصورة التي تجد مشاركات قطر وتركيا دائماً من الأكثر حسماً وحدة وجدية في التعبير عن التضامن الشامل مع القضية الفلسطينية ورفض الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الفلسطينيين. ويتابع آندي تريفور في تصريحاته لـ الشرق: إنه ربما كان هذا واضحاً في أن النهج هذه المرة في الخطاب لم يقتصر على مجرد الدعم لمقترح حل الدولتين وهو موقف أوضح الحوار الأخير لسموه مع إحدى المجلات الفرنسية على أن هذا الحل صار بعيداً عن التحقيق وهو ما يحيلنا للواقع الحالي، وهو ما تعرض له سموه أيضاً في الخطاب بالحديث عن القضية الفلسطينية من ضوء واقعها الحالي ولا شك أن سموه كان ينتقد التسويات الاستيطانية والتوسع في عمليات التهجير القسري لكشف الواقع الجاري في فلسطين وعدم تطبيق حلول ومقترحات الأمم المتحدة إلى الآن وبقاء الاحتلال العسكري قائما إلى الآن، وخطورة الفرض الأحادي وبالقوة الجبرية كما حدث من إدارة ترامب في مشهدي إعلان القدس عاصمة لإسرائيل والسيادة الإسرائيلية على الجولان وتأثير وخطورة التوسع الاستيطاني في تفريغ الجغرافيا الفلسطينية وأيضاً ما يرتكب بحق الفلسطينيين من قطع مساعدات ومصادرة جمعيات ولجان حقوقية والسير في سياسات تفرغ القضية الفلسطينية من أبرز داعميها الإقليميين ما يغير طرق ومناهج التعامل مع الحق الفلسطيني في المستقبل كما أوضح سموه في الخطاب وإحالة المشهد مرة أخرى في دعم الدولتين لجهة دولية عليا وهي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقيام بدوره المنوط به في تنفيذ القرارات الأممية وتحقيق العدالة الدولية والمطالب المشروعة لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتحذير مرة أخرى من مخاطر الخطوات الأخيرة التي تنتهجها إسرائيل ومشروعاتها وقراراتها التي تقدمها للأمم المتحدة من أجل إكساب التسويات التي فرضت بالقوى الجبرية شرعية في الأرض والسيادة وهو المفهوم الأشمل الذي استعرضه سمو الأمير في مقدمة خطابه، وفي المشهد السوري أيضاً كانت الانتقادات واضحة لتجاهل مأساة الشعب السوري أو حصرها تجاه توجه سياسي أممي ضيق الأفق في تجاوز الخلافات الرئيسية والانتهاكات الدامية المرتكبة بحق الشعب السوري وما يتجرعه من عنف وجوع وكوارث إنسانية وتوجيه الحلول الدولية نحو معالجة أزمة اللجوء وحدها رغم تقدير الجهود الدولية من الدول التي انخرطت في سياسات إنسانية مهمة في قضايا اللجوء، وما كان ملحوظاً في الحديث عن الأزمة الليبية أيضاً هو ما طورته قطر من علاقات مدعمة لشرعية الحكومة الليبية على أكثر من صعيد داخلي عبر التعاون البرلماني والزيارات الرسمية لنقل موقف الحكومة الليبية في الحاجة للدعم والتدخل الدولي لتحقيق التسوية السياسية العادلة واستيعاب الأطياف الليبية في حكومة ائتلافيه وجيش وطني، وتقدم قطر الكثير من الدعم للحكومة الليبية المعترف بشرعيتها دوليا ومدعومة من الأمم المتحدة على صعيد الدعم الإعلامي والتوجيه الدبلوماسي في مختلف المنصات التي تستعرض فيها قطر رؤيتها تجاه المشهد الليبي على تغير طبيعة الصراع الداخلي في ليبيا وتغير بعض حسابات وموازين القوى الداخلية والخارجية أيضاً في هذا المشهد عبر مغامرات سياسية مكلفة للغاية لم تفض إجمالاً إلى كثير من النفوذ المرغوب، والأمر نفسه فيما ارتبط هذه المرة باستعراض رؤية قطر تجاه القضايا الإقليمية المهمة والدولية الملحة وأيضاً رؤيتها إزاء الملفات الدولية ذات الصلة الإقليمية الرئيسية، وما يتعلق بالجهود القطرية في دعم جهود استعادة الاتفاق النووي الإيراني، وأهميته لتدعيم أمن واستقرار المنطقة وتحقيق الأمن الإقليمي والمخاطر الفادحة لزيادة سباق التسليح النووي وإدخال المنطقة مرة أخرى في الفوضى، والمكاسب المتعددة والإيجابية على صياغة رؤية مختلفة للحوار والسلام تبنى على الاتفاق النووي وتحقق سلماً عالمياً وإقليمياً. ◄ اتفاق الدوحة وواصل الباحث الأمريكي آندي تريفور حديثه قائلاً: إنه كان من المهم واللافت في الملف الأفغاني هو ما يكتسبه اتفاق الدوحة كل مرحلة من أهمية كان استدعاؤه فيها في أكثر من مشهد تصعيدي خاصة في العمليات العسكرية الأمريكية بداخل أفغانستان لتصفية العناصر الإرهابية والتي كان آخرها العملية الخاصة لتصفية أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة والنقاش الفوري حول ضرورة الالتزام بمعايير اتفاق الدوحة ومكتسباته، وهو ما أكد عليه سمو الأمير أيضاً في خطابه لكون هذا الاتفاق النوعي في تاريخ مفاوضات السلام مع طالبان تعرض بوضوح لهذه المناطق المهمة المرتبطة بعدم عودة طالبان ملاذا للجماعات الإرهابية والمتطرفة، وأيضاً استعراض الموقف القطري بشأن القضايا المدنية الخلافية في المجتمع الأفغاني خاصة في ضوء ما تقدمه قطر من مبادرات وجهود عديدة في ملف تعليم الفتيات في مناطق النزاع تحديداً سواء بمبادراتها مع الأمم المتحدة وعالمياً أو في التزاماتها التي كانت واضحة في مكتسبات عديدة للنساء الأفغانيات في قطر لاسيما من الرعايا واللاجئين والتعامل القطري اللافت في هذا الصدد، ولكن دون التقيد بالقضايا المدنية بالصورة التي تغفل الصورة الأشمل بضرورة اتخاذ الحوار حلاً لمناقشة أيضاً هذه القضايا من خلالها بجانب القضايا الأخرى المرتبطة بالاقتصاد والدعم العالمي والآثار الإنسانية وكل تلك الملفات الرئيسية المهمة وعياً بخطورة سياسة عزل طالبان وعدم الحوار والتقيد أيضاً في أزمة الاعتراف بالشرعية أو فرض الوصاية بمنطق القوة برهن المساعدات بملفات مدنية وحقوقية متشابكة. ◄ ملفات مهمة واختتم آندي تريفور تصريحاته مؤكداً: كان من المميز للغاية أن في رؤية قطر لقضية الطاقة هو استعراض أبعاد أزمة الطاقة غير المقتصرة على الأزمة الروسية الأوكرانية وحدها، والأمر مرتبط بكثير من القيود بالفعل التي وضعت على سياسات الطاقة ساهمت في المشهد الحالي في حرب عالمية تحت شعار الطاقة المستدامة والمتجددة ولكن عبر تشريعات وسياسات وتوجهات دولية وقفت أمام الاستثمار في مزيد من مشروعات الطاقة وتشريعات قانونية في سوق الطاقة ساهمت في الأزمة الجارية، فغلق السوق الأوروبية عبر تشريعات سياسية توجه استفادتها من الطاقة وحسب نحو روسيا وبداية التحول المرحلي نحو سياسات طاقة نظيفة ومتجددة ساهم أيضاً في الأزمة الحالية، فتوقف الكثير من الاستثمارات في الطاقة وتضييق المجال أمام مزيد من الاستثمارات في الغاز الطبيعي والمصادر الأخرى للوقود الأحفوري ساهم أيضاً بدوره في الأزمة واستعراض الرؤية القطرية في عدم تسييس الطاقة من أجل استقرارها بدلاً من استغلالها، وربط مفاهيم الاستدامة والتنمية بتجربة قطر في كأس العالم وذلك عبر التأكيد على تفردها في كشف إمكانيات دولة بحجم قطر وقدرتها على التأثير العالمي وأيضاً كونها نسخة فريدة لأنها الأولى عالمياً وعربياً والختام برؤية كأس العالم لأنها أبلغ في التعبير عن السياسات القطرية ورؤيتها للتنمية وتقدم الدولة القطرية معرفياً وحضارياً بصورة شاملة.
703
| 23 سبتمبر 2022
قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إننا ما زلنا، شأننا في ذلك شأن العالـم أجمع، نواجه جائحة كورونا التي لم يشهد العصر الحديث مثيلاً لها من قبل. وأضاف سموه – خلال الخطاب السامي أمام مجلس الشورى – نحمد الله أننا نجحنا بما اتخذناه من إجراءات في احتوائها والتقليل من آثارها الضارة إلى الحد الأدنى حتى الآن، وكنا من الدول القليلة التـي نجحـت فـي ذلك بحمـد الله ورعايتـه. وأشار سموه إلى أن مؤسساتنا الصحية نجحت باختبار كورونا الصعب بجدارة، مبينة درجة التطور الذي حققته كماً ونوعاً، متوجهاً سموه - بهذه المناسبة - لهذه المؤسسات والعاملين فيها بالشكر والتقدير. وقال سموه : لقد حاولنا كما تعلمون أن نوازن بين صحة الناس كأولوية وبين ضرورات الاقتصاد، وأعتقد أننا قدمنا نموذجاً ناجحاً في هذه المرحلة الصعبة. وأنبه هنا إلى أن واجبات الوقاية ما زالت ملحة، ولا بديل عنها، ولا بد من مراعاتها، وكذلك الحاجة إلى اللقاح.
1076
| 26 أكتوبر 2021
تناول حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خط السياسة الخارجية للدولة، مشيراً إلى أن سياسة قطر الخارجية تنطلق من مبادئنا الراسخة فيما يتعلق بالعدالة في العلاقات الدولية، ومن أننا جزء من العالمين العربي والإسلامي، مشدداً على أن قطر لا تتنكر لهويتها، ولا تسعى إلى التنافس مع أحد ولا إلى محاكاة أحد. الأزمة الأفغانية وقال سموه – خلال خطابه السامي أمام مجلس الشورى – تعرفون أن قطر تذكر إيجابياً في سياق الحديث عن الأزمة الأفغانية، وذلك ليس فقط بسبب الجهود الإنسانية المقدرة دولياً التي بذلناها في هذا السياق، وإنما أيضاً بسبب تمسكنا بالحوار بديلاً عن الحروب، وبخيار الوساطة في حل النزاعات، الذي جعلنا نقبل طلب التوسـط بين الـولايات المتحـدة وحركـة طالبـان. وأضاف سموه: مثلما نتطلع إلى مجتمع رفاهية يكون مجتمعاً منتجاً في الوقت ذاته، وإلى دولة مسالمة، ولكنها قادرة على الدفاع عن نفسها، ومجتمع ذي مستوًى معيشي مرتفع، ولكنه أيضاً مجتمع متميز بأخلاقه وقيمه الأصيلة، نتطلع كذلك إلى سياسة خارجية تسهم في الحفاظ على هذا كله وفي تنميته، وتتناسب أيضاً مع حجم قطر وموقعها الجغرافي وثروتها. وأكد سموه أنه ثمة تكامل بين تحول قطر إلى فضاء لتشجيع العلم والمعرفة والثقافة وإنتاجها وتشجيع الرياضة وغيرها، ومركز للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية، وبين نوع السياسة الخارجية الذي أتحدث عنه. مجلس التعاون بشأن مجلس التعاون الخليجي، قال صاحب السمو: تحتم علاقات الأخوة والتاريخ والجغرافية المحافظة على مجلس التعاون والارتقاء بمؤسساته بما يتناسب مع طموحات شعوبنا. وقد حرصنا على تجاوز الخلافات داخله بالحوار، كما نسعى إلى ترسيخ الوفاق الذي تحقق في قمة العلا وتطويره. وقال سموه : نحن ننطلق من مبادئنا الراسخة فيما يتعلق بالعدالة في العلاقات الدولية، ومن أننا جزء من العالمين العربي والإسلامي، إذ لا نتنكر لهويتنا، كما إن الصناعة والتصدير المرتبطين بالطاقة، والاستثمارات في الخارج لأغراض تنويع مصادر الدخل ولصالح الأجيال القادمة وغيرها، هي مكونات رئيسة في سياستنا الخارجية. وأضاف سموه : عملنا على التوصل إلى علاقات جيدة مع جميع دول العالم، مع تشديد على تحقيق تفاهم استراتيجي طويل المدى مع الحلفاء على المستويين الإقليمي والدولي. ولا نسعى في ذلك إلى التنافس مع أحد ولا إلى محاكاة أحد، بل إلى شق طريقنا الخاص بالموازنة بين مبادئنا الراسخة وحدود مقدراتنا ومصالح شعبنا وشعوب منطقتنا.
1084
| 26 أكتوبر 2021
أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أن بطولة كأس العالم مناسبة لإظهار انفتاح الشعب القطري المضياف وتسامحه، وهي قيم نتميز بها هنا في قطر، وأيضاً لإظهار الوجه الحقيقي الناصع لشعوب الخليج والعرب عمومًا. وقال سموه – في خطابه السامي أمام مجلس الشورى – اقتربت استضافة كأس العالم في بلادنا، واستكملت التحضيرات على مستوى البنية التحتية أو تكاد. وقد عملنا على أن يندمج التحضير لها مع حاجات قطر بموجب خططها التنموية. وأضاف سموه : مثلما سرعت هذه الاستضافة في إنجاز العديد من المشاريع التي نحتاجها أصلاً، فإنها أيضاً تتداخل مع مهام وتحديات اجتماعية وثقافية نواجهها كدولة حديثة متشابكة العلاقات مع الاقتصاد والتجارة العالميين. وأكد سموه أن هذه البطولة هي مناسبة كبرى ليس فقط لتعزيز مكانة الدولة عالمياً وتعزيز التواصل والتعاون بين الشعوب وإظهار طاقات قطر التنظيمية وبناها التحتية المتطورة وقدراتها على مستوى الأمن، بل أيضاً لإظهار انفتاح الشعب القطري المضياف وتسامحه، وهي قيم نتميز بها هنا في قطر، وأيضاً لإظهار الوجه الحقيقي الناصع لشعوب الخليج والعرب عمومًا.
1325
| 26 أكتوبر 2021
أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أن الإنسان هو الثروة الحقيقية في أي بلد، مشيراً إلى أن هناك مهام كبرى تنتظرنا متعلقة بالتنمية البشرية . وقال سموه – في خطابه السامي أمام مجلس الشورى – إنه لا يمكن فصل أية رؤية أو استراتيجية وطنية عن هذه القضية ، ولا الخوض في نجاحها أو فشلها دون التطرق بكل جدية إلى قضايا قيمية متعلقة بالهوية والانتماء، والالتزام بأخلاق العمل، وشعور المواطن بواجباته ومسؤولياته تجاه أسرته وجيرانه والمؤسسة التي يعمل فيها والمجتمع بشكل عـام . وأضاف سموه: نحن نعيش في دولة مرت بعملية تحديث سريع ومجتمع ارتفع مستوى معيشته بسرعة فائقة . وتحسنت صحة الناس ومستوى تعليمهم ودخلهم ، وظهرت موارد بشرية ماهرة وكفاءات قطرية . كما تمكنت الدولة من إنشاء شبكة أمان اجتماعية واسعة تضاهي ما حققته أعرق دول الرفاه الاجتماعي . وتابع سموه: كل هذا حسن ، ونحن نعمل دون توقف على تحسينه . ولكن علينا ، من ناحية أخرى كمجتمع وكدولة ، أن ندرك التحديات التي يفرضها ذلك ، مثل مخاطر هيمنة قيم الحياة الاستهلاكية ، والاستخفاف بالجوانب غير المادية في الحياة، وعدم تقدير العمل المنتج ، وعدم تمتع الفرد بما يتوفر لديه لأنه منشغل دائماً بطلب المزيد من الاستهلاك ، واستسهال الاستدانة لأغراض آنية عابرة وغير ضرورية ، والاتكالية المبالغ فيهـا على الدولـة . وحذر صاحب السمو أنه من شأن هذه السلبيات أن تهدد ما أنجزناه إذا لم تواجه بتعميق قيم المواطنة والمسؤولية المجتمعية . وأكد سموه أن هذه مهمة لا تنجز بالوعظ والخطابات ، فهنا يأتي دور الدولة عبر التربية والتعليم والخدمة الوطنية وغيرها ، وهنا تبرز أهمية دور الإعلام ، والأسرة والتواصل التربوي التهذيبي المباشر بين الأهل وأبنائهم وبناتهم وعدم الاعتماد على الغير في مهمة تربية الأطفال . وقال صاحب السمو : يجب أن يسأل كل منا نفسه ماذا عمل ويعمل من موقعه في خدمة مجتمعه؟ وما هي مساهمته في بناء هذا الوطن؟ وهل يقوم بعمله على أكمل وجه؟ وهل يقدر عمل الآخرين؟ .. إن من يسأل نفسه هذه الأسئلة لا يستسهل التذمر والشكوى.
1844
| 26 أكتوبر 2021
اهتمت وسائل إعلام عالمية بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأبرزت التقارير الصادرة أمس أهمية خطاب سمو الأمير، والقضايا الإقليمية والدولية التي احتواها وتمسك دولة قطر بعدالة القضية الفلسطينية وحل الدولتين لإنهاء الصراع فضلا عن إبراز موقف الدوحة تجاه عدد من القضايا الراهنة في المنطقة التي تحتاج إلى الحوار والعمل الدولي لإيجاد الحلول السلمية والعادلة. خطاب بارز أبرزت الغارديان كلمة صاحب السمو أمام الجمعية العامة، وركزت الصحيفة البريطانية على دعوة سموه الى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للأفغان ومواصلة الحوار مع طالبان. وبينت أن خطاب سموه ركز على العمل السلمي وبذل المزيد من الجهود الدولية من أجل حل أزمة أفغانستان التي استمرت 20 عامًا. بدروها سلطت شبكة تي آر تي وورلد التركية الضوء على خطاب حضرة صاحب السمو وتداولت مقاطع من الخطاب على صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي. وبين تقرير الشبكة التركية أن صاحب السمو تطرق الى عدد من القضايا الهامة على غرار التحديات التي يطرحها وباء كوفيد 19 على العالم بأسره وكيف أن الجائحة كشفت عن عيوب ونقاط ضعف نظام الأمن الجماعي. كما بينت ان كلمة صاحب السمو أولت اهتماما للقضية الفلسطينية وكشفت الفظائع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حيث حث صاحب السمو قادة العالم على إيجاد حل سريع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل. دعوة للحوار كذلك تطرق موقع هاف بوست الى دعوة صاحب السمو إلى ضرورة استمرار الحوار مع طالبان لأن المقاطعة لا تؤدي إلا إلى الاستقطاب وردود الفعل. وقال التقرير إن هذه الدعوة لاستمرار العمل الدبلوماسي في أفغانستان تتماشى مع الدور المحوري لدولة قطر في أفغانستان في أعقاب الانسحاب الأمريكي. وكان الخطاب موجهاً إلى العديد من رؤساء الدول القلقين بشأن التعامل مع طالبان التي تريد اعترافًا دوليًا. ومن جانبه، أكد موقع أخبار الولايات المتحدة، أن صاحب السمو خاطب الجمعية العامة بروح دبلوماسية، مركزا على أن الحرب لا تقدم حلولا والغلبة للحوار من أجل السلام. وأبرز التقرير أن قطر حليف وثيق للولايات المتحدة وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ولها علاقة مع طالبان ودورها فريد في حل الأزمة الأفغانية، حيث استضافت قطر محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وطالبان حول الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وساعدت في تسهيل عمليات الإجلاء من كابول. وأضاف التقرير: الآن، قامت دول مثل الولايات المتحدة واليابان بنقل موظفيها الدبلوماسيين في أفغانستان إلى قطر لمواصلة الدبلوماسية من هناك. كما تساعد قطر في تسهيل المساعدات الإنسانية اللازمة والعمليات في مطار كابول. وأبرز التقرير أن صاحب السمو حث في خطابه السامي على عدم تكرار أخطاء الماضي في أفغانستان لفرض نظام سياسي من الخارج. ودعا سموه المجتمع الدولي الى مواصلة دعم أفغانستان في هذه المرحلة الحرجة وفصل المساعدات الإنسانية عن الخلافات السياسية. وأوضح التقرير أن أفغانستان تعد من بين أفقر دول العالم وتتلقى مساعدات خارجية بمليارات الدولارات سنويًا، على الرغم من أن ذلك قد يتغير مع خروج الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة من السلطة وتولي طالبان زمام الأمور الآن. وفي هذا الاطار دعا سموه في تصريحات في الأمم المتحدة أنه من المستحيل عزل أفغانستان وتركها في نطاق مشكلاتها. ودعا إلى تشكيل لجنة دائمة للأمم المتحدة بشأن أفغانستان. ومساعدة الشعب الأفغاني لتحقيق تسوية سياسية شاملة وتمهيد الطريق للاستقرار. وأشاد سموه بدور قطر الضخم في المساعدة في إجلاء الفوضى بقيادة الولايات المتحدة لأكثر من 100 ألف أفغاني وآخرين من كابول في أغسطس. وذلك حسب ما ذكره تقرير الموقع الأمريكي. كما ذكرت صحيفة “ايفننج ستاندر” البريطانية لقاء حضرة صاحب السمو مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وقالت الصحيفة إن الاجتماع كان فرصة مهمة لنقاش القادة الوضع في أفغانستان. وفيه أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن شكره لدولة قطر على دعمها المستمر لإجلاء الرعايا البريطانيين من أفغانستان. وبينت الصحيفة أن صاحب السمو ورئيس الوزراء البريطاني أكدا على أهمية عمل المجتمع الدولي معا لدعم الاستقرار ومنع حدوث أزمة إنسانية في المنطقة. وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن أي اعتراف بطالبان يجب أن يكون مشروطًا باحترامها لحقوق الإنسان والسماح بمرور آمن لمن يريدون مغادرة البلاد . عمل مشترك أبرز الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، شمولية خطاب حضرة صاحب السمو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة و تطرقه للقضايا الإقليمية والدولية. وقال ان خطاب سموه دعا إلى فصل المساعدات الموجهة لأفغانستان عن الخلافات السياسية. ونادى بعدم إهمال سوريا التي تعاني من أزمة ومخاطر هائلة. كما ذكر الموقع تطرق سمو الأمير إلى ليبيا وتحدث سموه عن تطورات إيجابية تثير التفاؤل الحذر مثل وقف إطلاق النار واستئناف منتدى الحوار السياسي الليبي وانتخاب سلطة مؤقتة. ونقل الموقع عن صاحب السمو تأكيده على حرص الدائم على إحلال مناخ السلام والاستقرار والتعاون في منطقة الخليج، والالتزام بتسوية أية خلافات عن طريق الحوار البناء، وقوله: إن بيان العُلا، الذي صدر عن قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في يناير الماضي، جاء تجسيدا لمبدأ حل الخلافات بالحوار القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، معربا عن ثقته بشأن ترسيخ هذا التوافق الذي حصل بين الأشقاء. وتحت عنوان خمسون عاما على انضمام قطر للأمم المتحدة، أشار الموقع الأممي إلى أن خطاب صاحب السمو يتزامن مع مرور خمسين عاما على انضمام قطر إلى الأمم المتحدة في الحادي والعشرين من سبتمبر 1971. ونقل الموقع عن صاحب السمو أن العلاقة بين قطر والمنظمة الدولية تميزت، خلال العقود الخمسة الماضية، بالتعاون الوثيق وإقامة شراكات نموذجية في مختلف المجالات، مضيفا أن رهان قطر على المؤسسات الدولية والتعاون متعدد الأطراف هو رهان استراتيجي. وبشأن القضية الفلسطينية، قال صاحب السمو إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية تحقيق تسوية سلمية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل وإنهاء احتلال الأراضي العربية والحل العادل لمسألة اللاجئين، وأشار إلى أن هذا ما توافق عليه المجتمع الدولي منذ عقود، ولكنه لا يجد طريقه للتطبيق على الرغم من مخاطر بقاء هذه القضية دون حل.
1801
| 23 سبتمبر 2021
ثمن عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة، مضامين خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أكدوا على أهمية كافة القضايا التي طرحها صاحب السمو، التي تمثل تحدياً للشعوب كافة في عدد من المجالات الحيوية، وتبرز دعم قطرالاستثنائي للجهود الدولية في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والمجتمعية وكل ما يهم شعوب العالم والمنظمات الدولية. سفير السودان: خطاب سموه يرسخ قيم الشراكة في العلاقات الدولية أكد سعادة السيد عبد الرحيم الصديق محمد، سفير جمهورية السودان لدى الدولة، أهمية المواضيع التي طرحها صاحب السمو في خطاب اجتماعات الدورة 76 للجمعية العامة، حيث اهتم سموه بقضايا الوطن العربي بشكل خاص فتناول القضية الفلسطينية باهتمام مفصل فقد مثلت القضية أولوية في الخطاب وحث المجتمع الدولي لتسوية شاملة للقضية الفلسطينية. الى جانب دعوة الأطراف الليبية للحفاظ على المكاسب التي تحققت وضرورة وحدة الأراضي اليمنية. وقال سعادته: ان الخطاب يشير إلى دور قطر محوري في حل النزاعات والحوار والمصير الواحد للانسانية الذي يستلزم ترسيخ قيم الشراكة في العلاقات الدولية. فقد ظل دور قطر فعالا في إيجاد حلول سلمية للنزاعات في الشرق الاوسط. وتابع: كما تطرق خطاب سموه الى الفترة العصيبة التي خلفت ملايين الضحايا بسبب جائحة كورونا وأشار إلى ما اظهرته الجائحة من ضعف الأمن الجماعي. وأضاف: دعوة سمو الأمير الى التوزيع العادل للقاحات تؤكد اهتمام دولة قطر بالقيم الإنسانية لا سيما أن قطر كان لها دور بارز في دعم المؤسسات الدولية ودعم الدول التي تأثرت خلال جائحة كورونا هذا بجانب ما قامت به قطر في كما ذكر سموه في الموازنة بين صحة الإنسان ودوران عجلة الحياة. وبين سعادته أن مشاركة صاحب السمو في اجتماعات الدورة 76 للجمعية العامة للامم المتحدة تأتي في وقت قامت فيه دولة قطر بجهد متميز في القضية الافغانية وعمل إنساني وسياسي رائع حققته الدبلوماسية القطرية الأمر الذي وجد اهتمام العالم اجمع وامتنان وشكر المجتمع الدولي، لما قامت به قطر من جهود سياسية وانسانية لدعم الشعب الافغاني ومثلت قطر في هذا الموقف العالمين العربي والاسلامي، واصبحت موئلا وقبلة لقادة العالم بكل ارجائه طلبا للعون. وأوضح أن خطاب سمو الأمير اتسم بالشمول والوضوح والموضوعية وتناوله لأهم القضايا التي تهم الاقليم والمجتمع الدولي وكان خطاب سمو الأمير متناسقا مع جهود دولة قطر البارزة في دعم جهود الأمم المتحدة بكل كياناتها. وأشاد السفير السوداني بدور دولة قطر في دعم جهود إجلاء النازحين الافغان ونثمن دعوة سمو الأمير الى أهمية استمرار الدعم لافغانستان وفصل مجال المساعدات الانسانية عن السياسة. وقال: إن القضية الأكثر أهمية التي اشار اليها سمو الأمير فيما يتعلق بتهديدات الأمن السيبراني هي إشارة ذات أهمية قصوى ودعوة سموه للمجتمع الدولي للتصدي لجرائم القرصنة الالكترونية سيساهم في حماية المصالح الكبرى للدول. كما كان تناول سموه باهتمام بالغ القضية المحورية للعالم وهي الجهود المشتركة لمواجهة آثار تغير المناخ واشار الى أولويات دولة قطر في استخدامات الطاقة النظيفة ولابد أن العالم يتطلع إلى ما ستعرضه قطر في هذا المجال في مؤتمر الامم المتحدة في غلاسكو في نوفمبر المقبل. وأضاف: لا شك أن ما ذكره سمو الأمير في خطابه عن افتتاح مرتقب لبيت الأمم المتحدة في الدوحة إنما يعزز مكانة دولة قطر وتعاونها الوثيق متعدد الأطراف ومواصلة لدولة قطر في دعم كيانات الامم المتحدة. نرجو لدولة قطر حكومة وشعبا دوام التقدم والرفعة والازدهار وان تكون الدوحة عاصمةً للعمل الدولي متعدد الأطراف مما يعزز مكانة كافة الدول الشقيقة بالمنطقة. سفير كوريا: رسالة واضحة بأن التضامن السبيل الوحيد لمواجهة التحديات قال سعادة السيد جون هو لي، سفير جمهورية كوريا لدى الدولة في افتتاح الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وجه حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، رسالة واضحة مفادها أنه بروح الإنسانية والتضامن والتعاون، سيخرج المجتمع الدولي منتصرا من جائحة كوفيد -19 وأزمة المناخ ومن عدد لا يحصى من التحديات الأخرى التي تهدد السلام والأمن في مختلف المناطق. وتابع: يسعدني أن بلدينا يشتركان في الحاجة الملحة للتعاون الدولي لضمان التوزيع العادل للقاحات والعلاج للجميع. حتى في ظل الوضع القاسي لوباء كوفيد 19، واصلت قطر تقديم المساعدة الإنسانية للعديد من البلدان غير المستعدة من خلال تقديم المساعدة الطبية لها ودعم منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين. وأوضح سعادته أنه كان من المناسب جدًا تأكيد سمو الأمير على المهمة الملحة لتغير المناخ كواحد من أهم التحديات في عصرنا ودعا إلى بذل جهود مشتركة لمواجهة آثاره الكارثية. مثل قطر، تلتزم كوريا بتحقيق حيادية الكربون وزراعة الصناعات والتقنيات الخضراء. يمكن لبلدينا أن يتكاتفا لتعزيز التعاون الوثيق بين البلدين في هذا المجال، ولعب دور أكثر قوة في تحفيز الالتزام العالمي في العمل المناخي. وأشاد سعادته بالتزام الدوحة المستمر بالحل السلمي للنزاعات، مؤكداً على قيمة الحوار البناء كوسيلة لا غنى عنها لتحقيق التسوية السلمية للنزاعات المختلفة. إننا نقدر أهمية دور قطر كميسر في حل النزاعات الدولية العميقة الجذور بشكل جيد للغاية. وعلى وجه الخصوص، كان إجلاء قطر الناجح لآلاف الأشخاص من أفغانستان مصدر إلهام للعديد من البلدان. واختتم سعادته قائلا: أود أن أتقدم بخالص التهاني لكل من دولة قطر والأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الخمسين لعضوية دولة قطر في الأمم المتحدة وافتتاح دار الأمم المتحدة في الدوحة، الأمر الذي سيعزز الشراكة النموذجية بين قطر والأمم المتحدة. سفير كازاخستان: كلمة مهمة وقوية تبرز مكانة الدوحة الدولية نوه سعادة السيد إرمان إيساغاليف، سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة بخطاب صاحب السمو في الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة. مبرزا أن سموه قدم كلمة مهمة وقوية تبرز مكانة الدوحة بين الأمم، تطرقت الى أهم القضايا الدولية والإقليمية التي تتطلب حلولاً عاجلة لصالح البشرية جمعاء. وواصل سعادته: أصبحت قطر مركز الدبلوماسية العالمية وشريكًا مهمًا للأمم المتحدة ومركزًا إقليميًا للتعاون متعدد الأطراف. تلعب الدوحة دوراً مهماً في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والقضاء على أسبابه من خلال دعم التعليم ومكافحة الفقر وبطالة الشباب وحل النزاعات الإقليمية. كان من بين القضايا الرئيسية التي أثارها سموه خلال خطابه من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة أفغانستان، حيث يتركز اهتمام المجتمع الدولي بأسره اليوم. وتابع: كانت قطر من أوائل الدول في العالم التي ردت على التغيير الدراماتيكي في الوضع في أفغانستان وقدمت يد العون للشعب الأفغاني الذي وجد نفسه في وضع صعب. كما ساعدت قطر العديد من الدول حول العالم على إجلاء مواطنيها من أفغانستان وتعد الدوحة اليوم أهم منصة تفاوضية لحل الوضع في أفغانستان.
1395
| 23 سبتمبر 2021
أشاد عدد من الخبراء والمحللين، بمضامين خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الجلسة الافتتاحية للمناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، مؤكدين أن المتابع لخطابات صاحب السمو في العديد من المناسبات، يجدها خطابات تتصف بالحكمة مبنية على القيم التي نشأت عليها دولة قطر من خلال مبادئها الإنسانية السمحة. وأضافوا لـ الشرق، أن صاحب السمو يهتم في جميع خطاباته بالقضية الفلسطينية التي تعد الشغل الشاغل لأمتنا العربية والإسلامية، وتأكيده بأن هناك إجماعا دوليا على عدالة القضية الفلسطينية بالرغم من عجز المجتمع الدولي في مواجهة تعنت الكيان الإسرائيلي واستمراره في احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية والتوسع المستمر في سياسة الاستيطان، مطالباً بتحمل المجتمع الدولي مسؤولية تحقيق تسوية سلمية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى أن الخطاب شمل تجديد الدعوة بتسوية النزاعات في جميع البلدان التي تشهد حالة من عدم الاستقرار لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وقالوا إن صاحب السمو حرص على تذكير المجتمع الدولي بمواجهة وباء كورونا وتداعياته السلبية وغير المسبوقة في مختلف الجوانب على الأرواح واقتصادات الدول، وكذلك أهمية التكامل بين دور الدولة الذي لا غنى عنه داخل حدودها من ناحية، ودورها في مواجهة القضايا العابرة للحدود والالتزامات المشتركة لمواجهة التحديات والأزمات والكوارث من ناحية أخرى، وضرورة التوزيع العادل للقاحات، وضمان وصولها إلى بلدان الجنوب، وتأمين العلاج للجميع. د. محمد الخليفي: قطر تسعى لصيانة الأمن والسلم الدوليين أكد الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي عميد كلية القانون أهمية الخطاب السامي في الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي اشتمل على مضامين جوهرية سامية جسدت بكل وضوح وجلاء موقف قطر الثابت حيال القضايا الدولية الهامة، وهو موقف المصرّ على بلوغه هدفه مهما طال الأمد أو قصر، ولطالما كان هدف قطر هو صيانة الأمن والسلم الدوليين وإرساء مبادئ سيادة القانون كما بيَّن سموه. كما رسم سمو الأمير في كلمته بالأمم المتحدة خارطة الطريق للقضايا ذات الاهتمام الدولي والتي توليها دولة قطر كامل العناية اللازمة كعضو فاعل في الأمم المتحدة، مثل المساهمة في القضاء على فيروس كورونا من خلال توسيع دائرة التطعيمات الملائمة للحد من آثاره الصحية الخطيرة، وكذلك تقديم الإمدادات الطبية للفئات والدول المحتاجة. وأكد أن كلمة صاحب السمو كانت موجها وداعما وراسما لدعائم الحكم الرشيد.. تحملنا جميعا كل من موقعه، مسؤولية العمل الجاد والدؤوب لخدمة هذا الوطن. ونوه للمعاناة الإنسانية التي توجد في العديد من ربوع الأمة مثل سوريا واليمن وليبيا، مناشدا المجتمع الدولي للعمل الجاد لمعالجة هذه القضايا ومبرزا أن قطر تعمل بكل جد لتخفيف معاناة هذه الشعوب الشقيقة. وأكد سموه أن قطر ستظل مطلعة بدور ريادي وفاعل في العمل الدولي متعدد الأطراف، بحيث أصبحت الدوحة عاصمة العمل الدولي متعدد الأطراف ومنبرا للتعاون. المحامي يوسف الزمان: الدوحة تحترم حقوق الإنسان قال المحامي يوسف أحمد الزمان رئيس جمعية المحامين القطرية: إنّ خطاب صاحب السمو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة شامل لكل الجوانب العالمية والإنسانية، مؤكداً سموه أنّ دولة قطر ساهمت وتساهم بدورها السياسي والدبلوماسي في دعم الجهود الدولية، والسعي دوماً لتحقيق الحوار بين الأطراف في المنازعات الدولية، منوهاً أنّ سموه على قناعته التامة بأنه لا حياة كريمة في ظل المنازعات والحروب، وأنه لا حل للخلافات إلا بالحوار العقلاني على أساس الاحترام المتبادل، وأنّ قطر سوف تحافظ على موقفها الثابت من احترام حقوق الإنسان. وفي هذا السياق فإنّ إجلاء الآلاف من الأفراد من أفغانستان يأتي كواجب من الواجبات الإنسانية التي تقع على كاهل الدول. كما أكد سموه على أهمية مجلس التعاون، وأنّ قطر ملتزمة بتسوية أيّ خلافات بالحوار، فقد أعطى سموه مساحة كبيرة من خطابه للقضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات مستمرة لحقوقه من الاحتلال الإسرائيلي. ودعا سموه المجتمع الدولي إلى تحقيق تسوية شاملة في أفغانستان، وفي سياق جائحة كورونا أكد سموه على ضرورة التوزيع العادل للقاحات بين الدول، وأنّ العودة إلى مسار الحياة العادية دون التخلي عن الوسائل الاحترازية له أهميته في مواصلة التنمية، وأنه يجب الحرص على صحة الإنسان، منوهاً بالجوانب الإيجابية التي قامت بها قطر في مكافحة الوباء داخلياً وخارجياً. د. حمد الكواري: السياسة القطرية متوازنة ثمن الدكتور حمد آل سعد الكواري مفكر وأكاديمي بجامعة قطر الخطاب الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال الجلسة الافتتاحية للمناقشة العامة للدورة 76 بالأمم المتحدة وأكد أنه خطاب شامل وضح خلاله معالم السياسة القطرية على المستوى الإقليمي وبين سموه الدور الذي لعبته قطر على كافة الأصعدة ومختلف المجالات وجهودها في حل أبرز القضايا العالقة عالميا.. وأضاف د. الكواري أن حضرة صاحب السمو يحمل القضايا العربية على عاتقه وينادي بها في كافة المحافل الدولية، حيث لم يغفل سموه عن القضية الفلسطينة والسورية واليمنية وغيرها، كما سلط سموه الضوه على أزمة كورونا العالمية وما خلفته من ضحايا وأزمات إنسانية واجتماعية واقتصادية لا حصر لها وشدد سموه في الخطاب على أهمية التوزيع العادل للقاحات وتأمين العلاج للجميع.. وتحدث عن النهج الذي اتبعته قطر في التصدي للجائحة وتحدث عن وقوف دولة قطر بجانب الدول المتضررة من الجائحة وتقديم يد العون لها.. وأشار د. الكواري أن صاحب السمو شدد في سياق حديثه على أهمية الحوار العقلاني المبني على الاحترام المتبادل. وقال د. الكواري: لقد كانت القضية الفلسطينية حاضرة وبشكل دائم في كافة المحافل العربية والدولية التي يشارك فيها سمو الأمير، حيث أكد سموه على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية تحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما عرج صاحب السمو على قضية الشعب الأفغاني وجهود قطر في المساعدة في إجلاء آلاف العائلات والأفراد وتقديم العون لهم. د. ماجد الأنصاري: تأكيد على ثوابت السياسة الخارجية قال المفكر والأكاديمي د. ماجد الأنصاري إن الخطاب الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال الجلسة الافتتاحية للمناقشة العامة للدورة 76 بالأمم المتحدة يؤكد على ثوابت السياسة الخارجية القطرية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومركزيتها وأهمية مواجهة الاعتداءات الإسرئيلية، كما أكد صاحب السمو أن الحوار هو الأمثل والوحيد أمام الخلافات السياسية والأزمات الدولية. كما أكد سموه على دور قطر الدائم كوسيط دولي موثوق به وقادر على المساهمة إيجابيا في حل الأزمات المختلفة.. وأضاف د. الأنصاري أن خطاب حضرة صاحب السمو شدد على أهمية الدور القطري في القضية الأفغانية وأكد بكل جرأة ووضوح أن يتعامل العالم مع الوضع القائم في أفغانستان وأن يدعم عودة هذه الدولة لأن تكون قادرة على تقديم حياة كريمة لمواطنيها من خلال التواصل... وأضاف: حيث إن القطيعة والمقاطعة لم تكن حلا للأزمات السياسية، بل هي فقط تفاقم الأزمات وتزيد من التطرف والممارسات السلبية وعليه فقد كان خطاب صاحب السمو مؤكدا على هذه النقطة بوضح. وقال د. الأنصاري: لقد أشار سمو الأمير إلى القضية السورية والمأساة الإنسانية وآخر تطوراتها وهي دلالة على الموقف القطري من النظام السوري وجرائمه. د. سيف الحجري: جمع بين القضايا الدولية والعربية قال الدكتور سيف الحجري نائب رئيس لجنة التعليم بغرفة تجارة وصناعة قطر، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الجلسة الافتتاحية للمناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك جاء شاملا، جمع بين القضايا الدولية وهموم الأمة العربية والإسلامية، وتطرق أيضاً للمصالحة الخليجية. وأضاف: صاحب السمو تطرق للعديد من الموضوعات والقضايا الدولية والعربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فضلاً عن المصالحة الخليجية، ودور قطر في إحلال السلام في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية، وموقف قطر الثابت من إحلال السلام في سوريا واليمن وجميع الدول التي تشهد حالة من عدم الاستقرار والنزاع المسلح، مما يؤكد دور الدبلوماسية والسياسة القطرية في مجال الحل السلمي للنزاعات كأولوية، بما في ذلك طرح تصورات للأمن الجماعي، لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والحياة الإنسانية الكريمة. وأشار إلى أن سمو الأمير نقل للعالم أجمع الجهود الكبيرة التي قامت بها قطر تجاه انتشار فيروس كورونا الذي واجهته كافة دول العالم، وتطرق إلى أهمية التكامل بين دور الدولة الذي لا غنى عنه داخل حدودها من ناحية، ودورها في مواجهة القضايا العابرة للحدود والالتزامات المشتركة لمواجهة التحديات والأزمات والكوارث من ناحية أخرى، مع تأكيد سموه على ضرورة التوزيع العادل للقاحات، وضمان وصولها إلى بلدان الجنوب، وتأمين العلاج للجميع. د. محسن العنسي: استعراض قضايا المناخ في توقيت مناسب قال الدكتور محسن العنسي مدير مركز الدراسات البيئية بجامعة قطر، إن صاحب السمو استهل خطابه السامي بقضية مهمة شغلت العالم وشكلت تحديا كبيرا وهي انتشار الأوبئة، وأهمية التصدي لجائحة كورونا بتوحيد الجهود، ومساعدة الدول على وصول اللقاح إليها، حيث لم يكتف سموه بالإشارة إلى المشكلة، بل وصف كيفية تجاوزها عبر التعاون المتعدد الأطراف لأنه السبيل الوحيد لمواجهة تحديات الأوبئة والمناخ والبيئة عموماً. وأضاف أن سمو الأمير تحدث عن قضية التغير المناخي باعتبارها مشكلة عابرة للحدود، ومن الخطأ ألا تكون جهود الدول موحدة في هذا الملف الخطير، لأن التغير المناخي يؤثر على جميع الدول بلا تمييز، واختيار سمو الأمير لهذه القضية تحديداً للتحدث عنها أمام قادة العالم، يؤكد حرص دولة قطر على مواجهة التغير المناخي بكل ما تملكه من أدوات، وهذا يتضح من خلال سياسة الدولة التي تعزز من خلال مشاريع ومبادرات من تحقيق بيئة نظيفة، وزيادة المساحات الخضراء وتقليل انبعاثات الكربون. وتابع: سمو الأمير أكد أن تغير المناخ يظل من أهم التحديات الخطيرة في عصرنا، بما يحمله من آثار كارثية على جميع جوانب الحياة للأجيال الحالية والقادمة، مما يستلزم مواصلة جهودنا المشتركة لمواجهة هذه الآثار، كما أشار إلى أولوية الدولة للتصدي للتغير المناخي باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير التقنيات المتصلة بتغير المناخ والطاقة النظيفة. المحامي عبدالله الهاجري: رؤية واضحة للقضايا الدولية أشاد المحامي عبدالله نويمي الهاجري عضو مجلس إدارة جمعية المحامين القطرية برؤية صاحب السمو تجاه القضايا الدولية، وقناعته بإحلال السلام وإرساء مبادئ الأمن والعدل في العالم، ودور الاجتماع الذي حمل عنوان استعادة الأمل في العودة لمسار الحياة الطبيعية، وذلك في خطاب سموه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال: إنّ الرؤية الشمولية لسموه وتناوله مجمل الأحداث العالمية والسياسية والصحية والإنسانية تعبر عن دور قطر في المساهمة بفعالية وإيجابية في إرساء الأمن والسلم الدوليين، وهذا يتضح من وصفه النزاعات الدولية بأنها تلقي أعباء كبيرة على الأمم المتحدة، لذلك اعتبرت قطر أنّ مبدأ الإسهام في مجال الحل السلمي للنزاعات من الأولويات، ومنها طرح رؤية وتصورات للأمن الجماعي، وكيفية إحلال مناخ الأمن والسلام والاستقرار. وأكد صاحب السمو كعهده في جميع خطاباته الدولية على أهمية الحل العادل للقضية الفلسطينية، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تحقيق تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، منوهاً بدور قطر دوماً في نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه في مسيرة النضال حتى ينال حريته واستقلاليته. النائب الأول لرئيس الغرفة : الخطاب جسد مكانة قطر ودورها العالمي أكد سعادة السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر، أهمية الخطاب الذي تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بإلقائه في الجلسة الافتتاحية للمناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت أعمالها أمس، بمقر المنظمة في مدينة نيويورك. وقال محمد بن طوار في تصريح خاص لـ الشرق إن خطاب حضرة صاحب السمو يعكس نجاح دولة قطر في معالجة الملفات الصعبة، سواء منها ما يتعلق بالأزمات الاقتصادية أو السياسية. وهو نجاح برهنت عليه الوقائع من خلال الدروس المستفادة من هذه الأزمات. فعلى الصعيد الاقتصادي، يقول النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر، إن حكومة قطر، وبتوجيهات حضرة صاحب السمو، تشكر على ما بذلته من جهود للموازنة بين الحرص على صحة الناس ودوران عجلة الاقتصاد الذي يؤمن مصادر عيشهم في الوقت ذاته، كما أكد على ذلك سمو الأمير، وكذلك أهمية التكامل بين دور الدولة الذي لا غنى عنه داخل حدودها من ناحية، ودورها في مواجهة القضايا العابرة للحدود والالتزامات المشتركة لمواجهة التحديات والأزمات والكوارث من ناحية أخرى، حيث قامت دولة قطر بجهد إنساني كبير لإغاثة العديد من بلدان العالم التي وقفت عاجزة عن مواجهة هذا الوباء وتداعياته، وكان من الممكن أن تتحول إلى دول فاشلة أو تواجه كسادا اقتصاديا قد يدفع العالم ثمنه، ولكن بفضل الدور الإنساني والتكاملي الذي قامت به دولة قطر لإغاثة هذه الشعوب فقد خفف ذلك من تداعيات هذه الكارثة. كما نوه إلى ذلك حضرة صاحب السمو قد اتبعت دولة قطر نهجاً متوازناً وفعالاً في التصدي للجائحة وآثارها الصحية والاقتصادية على المستوى الوطني. وقد بينت التجربة أن النجاح في هذه المواجهة مرهون بسياسات الدولة ومقدراتها، وهو ما نلمس نتائجه اليوم بفضل الله وحكمة قيادتنا الرشيدة، حيث استعاد اقتصادنا زخمه ونشاطه بوتيرة تقترب من وتيرته ما قبل الجائحة، وتشير التوقعات إلى معدلات نمو قوية في حدود 3 % العام القادم. وقال النائب الأول لرئيس الغرفة إن تواجد الوفد القطري في أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة للتعريف بالإمكانات والمحفزات التي تمتلكها بيئة الأعمال والاستثمار في قطر، والتي توفر مميزات وتسهيلات كبيرة للمستثمرين، والتي يؤكد عليها ترتيب قطر المتقدم في التنافسية العالمية والتقارير الصادرة من المؤسسات والمنتديات الاقتصادية العالمية. وقال بن طوار إن قطر أصبحت من أهم الدول المحفزة على الاستثمار بفضل سياساتها الجاذبة لرؤوس الأموال الاستثمارية، والتي تستند إلى قوانين تتيح التملك بنسبة 100 % في معظم القطاعات والأنشطة الاقتصادية والتجارية، كما أنه يتم العمل باستمرار على تطوير القوانين والتشريعات لتسهيل إجراءات منح وتجديد مختلف أنواع التراخيص التجارية والصناعية، إضافة لقرار مجلس الوزراء الموقر مؤخرا بتملك غير القطريين في القطاع العقاري وغيرها من التشريعات والقوانين والمحفزات المشجعة التي تمكن الشركات الاستثمارية الأجنبية من تحقيق تطلعاتها في توسيع استثماراتها في السوق القطري، والاستفادة من بيئة أعمال مرنة ومتطورة، وأكد حرص القطاع الخاص القطري على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع نظيره في مختلف بلدان العالم، وتعزيز العلاقات بين رجال الأعمال ونظرائهم في الخارج بما يعود بالفائدة على اقتصاد قطر، منوها بأن القطاع الخاص سيكون له دور أكبر في مستقبل النمو الاقتصادي المحلي. سعد آل تواه : حدد الرؤية القطرية الرائدة في مختلف الملفات أشاد رجل الأعمال السيد سعد عبد الله آل تواه الهاجري بمضامين الخطاب الذي تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بإلقائه في الجلسة الافتتاحية للمناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال الخلف في تصريح خاص لـ الشرق إن خطاب حضرة صاحب السمو حدد الملامح العامة للرؤية القطرية في مختلف الملفات والقضايا الدولية، سواء منها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وقال آل تواه إن حديث حضرة صاحب السمو بشأن المسؤوليات المشتركة والمصير الواحد للإنسانية وما يستوجبه ذلك من تكريس قيم الشراكة في العلاقات الدولية لتحقيق مصلحة الشعوب وخير الإنسانية، يتطلب استجابة دولية موحدة ومنسقة لحل المعضلات العالمية ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي دقت جائحة كوفيد 19 خطرها وأثبتت حاجة العالم للتوحد في مواجهتها. وأوضح آل تواه أن السياسات الاقتصادية التي تحدث الخطاب السامي عن ملامحها العامة تترجم نجاح الدولة والحكومة فيها بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو، حيث نجحت تلك السياسات في حماية مختلف القطاعات من تداعيات جائحة كوفيد 19، كما أصبحت دولة قطر رائدة في الدفع باتجاه القضايا ذات الصلة بالنمو الاقتصادي المحلي والعالمي مثل قضايا البيئة والمناخ والأمن السيبراني التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من المنظومة الاقتصادية العالمية. وقال آل تواه إن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يحضر أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو يحمل رسالة إنسانية بمختلف أبعادها الاقتصادية والسياسية، حيث سبق وأن أكد سموه في مناسبات سابقة على أهمية إثراء الحوار حول الاقتصاد العالمي والانتقال إلى مرحلة مع بعد كوفيد 19، والتعاون بين قطاعات الأعمال في مواجهة كافة التحديات وبناء مستقبل أفضل للشعوب. وأشار آل تواه أن موقف دولة قطر ثابت من أنه لا يمكن التغلب على تحديات كالتحديات التي واجهناها مع جائحة كوفيد 19 وقبلها الأزمة الاقتصادية العالمية 2008 بالاعتماد على جهود الدولة الوطنية فحسب، فجهود المواجهة لا بد أن تشمل المجتمع المدني وقطاع الأعمال، ويجب أن تكون منسقة عالميا، وكذلك الاستثمار في الأبحاث وتوقع الأوبئة القادمة وإنتاج اللقاحات وتوزيعها. وأشار آل تواه إلى أهمية حديث حضرة صاحب السمو عن الموازنة بين الحرص على صحة الناس ودوران عجلة الاقتصاد الذي يؤمن مصادر عيشهم في الوقت ذاته، وكذلك أهمية التكامل بين دور الدولة الذي لا غنى عنه داخل حدودها من ناحية، ودورها في مواجهة القضايا العابرة للحدود والالتزامات المشتركة لمواجهة التحديات والأزمات والكوارث من ناحية أخرى. وثمن آل تواه دعوة حضرة صاحب السمو إلى ضرورة التوزيع العادل للقاحات، وضمان وصولها إلى بلدان الجنوب، وتأمين العلاج للجميع، وكذلك ضرورة تنسيق الجهود في مكافحة وباء آخر هو وباء الأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة والتشكيك غير المسبوق في جدوى اللقاحات الذي اجتاح العالم أيضاً إبان هذه الجائحة، والذي ما زال يعيق الانتشار الضروري للقاحات في ظروف استمرارها، الأمر الذي يؤثر، يضيف آل تواه، على عودة الحياة إلى وضعها الطبيعي. شاهين المهندي: ضرورة التحكم في التكنولوجيا وتوجيهها قال السيد شاهين المهندي المدير التنفيذي لمجموعة شركات شاهين التجارية بأن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمناقشة العامة للدورة 76 بالأمم المتحدة أشار إلى أحد أهم المحاور التي يجب التركيز عليها في المرحلة المقبلة، ألا وهي ضرورة التحكم في التكنولوجيا وتوجيهها نحو ما يخدم المصلحة العامة دون الضرر بأي من جوانب الحياة، مبينا ذلك بتأكيد حضرة صاحب السمو على إلزامية توحيد الجهود لمنع سوء استخدام التقدم العلمي في مجال الأمن السيبراني، وتنظيم هذا الجانب الحيوي استنادا لأحكام القانـون الدولي. وأكد المهندي على مناقشة الآثار السلبية للتكنولوجيا في جلسة الأمم المتحدة من شأنه توجيه الأنظار نحوها أكثر في المرحلة المقبلة، والعمل على تأطيرها ووضعها في المسار الذي يخدم جميع الأطراف، دون إهمال دورها المهم في النهوض بشتى القطاعات، سواء تعلقت بالصحة أو الاقتصاد أو حتى الرياضة، واصفا الاستعمال القطري للتكنولوجيا بالمعقول والمتماشي مع الرؤية المستقبلية العالمية في شتى الجوانب، ما يجعل منه معيار قياس حقيقي للاستخدام السليم لأحدث التقنيات المبتكرة في عصرنا الحالي. مدير مجلس قطر للمباني الخضراء : قطر لاعب فعال في الحفاظ على سلامة المناخ قال المهندس مشعل الشمري مدير مجلس قطر للمباني الخضراء بأن كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمناقشة العامة للدورة 76 بالأمم المتحدة، جاءت لتترجم الحرص القطري الكبير على الحفاظ على المناخ والبيئة على المستوى الدولي، ليس المحلي فقط، وذلك من خلال حرصها الدائم على اتباع أحدث التقنيات المندرجة في هذا الجانب، واعتماد الأنظمة الخضراء المبنية في الأساس على الاستعمال المكثف للطاقة المتجددة والنظيفة، وهو ما اتخذت فيه خطوات كبيرة عن طريق مجموعة من المشاريع العاملة على توليد الطاقة الكهربائية بالأشعة الشمسية أو غيرها من موارد توليد الطاقة. وبين الشمري أن النمو الحاصل في الدوحة في هذا القطاع وتحولها لإحدى أبرز عواصم قارة آسيا ومنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لم يأتِ من العدم، بل جاء نتاجا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الداعية إلى تعزيز قدراتنا في الحفاظ البيئة، والعمل مع المجتمع الدولي على حل هذه المشكلة العويصة، بواسطة دعم الدول الأكثر تضررا وجرها نحو تجاوز هذه الظاهر، مستدلا في ذلك بالمساعدات التي قدمتها الدوحة للبلدان الجذرية العام الماضي والتي قدرت بـ 100 مليون دولار، ناهيك عن الاجتهاد المستمر من أجل طرح الأفكار والبرامج المساهمة في تخطي هذه العقبة العالمية، مشيرا في ذلك إلى التواجد القطري المرتقب في مؤتمر الأمم المتحدة COP26 في غلاسكو بالمملكة المتحدة، والذي من المنتظر أن تشارك فيه الدوحة بمجموعة من الأفكار التي من شأنها لعب دور كبير في قيادة العالم إلى ما هو أفضل بكثير على المستوى البيئي.
2504
| 22 سبتمبر 2021
أشاد عدد من أصحاب السعادة سفراء الدول العربية والأجنبية في دولة قطر، بمضامين خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة. مبرزين المضامين الهامة التي وردت في كلمة سموه بشأن عدد كبير من القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي. وأيضاً تناول خطاب سموه عددا من المحاور المهمة مثل التغير المناخي وحماية البيئة والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز العمل الدولي. السفير الكويتي: الخطاب أبرز أهمية مجلس التعاون وضرورة ترسيخ التوافق أكد سعادة السيد حفيظ محمد العجمي سفير دولة الكويت لدى الدوحة أن كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة تناولت سياسات دولة قطر، وموقفها تجاه العديد من القضايا الحيوية المهمة التي تلعب فيها دولة قطر جهدا واضحا ودورا حيويا يحظى بالاشادة الدولية وبتقدير اللجان المعنية بكافة المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وبخاصة الدور القطري في الملف الافغاني، حيث لفت سموه إلى أن بلاده لم تدخر جهدا في إجلاء الآلاف من أفغانستان، وقال هذا واجب إنساني. وأكد سموه على أهمية مجلس التعاون الخليجي وأعرب عن ثقته في ترسيخ التوافق الذي حدث بين الأشقاء وفق بيان قمة العلا. وقال سعادته: لقد تشرفنا بالاستماع إلى كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقد تابعنا باهتمام بالغ المضامين الهامة التي وردت في كلمة سموه بشأن عدد كبير من القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي. وأيضاً تناول عددا من المحاور المهمة مثل التغير المناخي وحماية البيئة والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز العمل الدولي. كما تناولت كلمة سموه قضايا الوطن العربي سواء في فلسطين او سوريا أو اليمن، حيث دعا سموه المجتمع الدولي - وبخاصة مجلس الأمن- إلى القيام بمسؤوليته القانونية تجاه هذه القضايا. وتابع: كذلك تناول سموه تفشي جائحة (كوفيد-19) وشدد في كلمته على ضرورة التوزيع العادل للقاحات فيروس كورونا، وضمان وصولها إلى بلدان الجنوب، وكذلك ضرورة تنسيق الجهود في مكافحة وباء آخر هو وباء الأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة والتشكيك في جدوى اللقاحات. واختتم سعادته: أود أن أؤكد بهذه المناسبة أن العلاقة الكويتية القطرية متميزة منذ القدم، ومتجذرة تاريخيًا عبر الروابط الاجتماعية والأسرية بين شعبي البلدين، مؤكدًا على أن تلك العلاقات تفوق حد التعريف الدبلوماسي للعلاقات الثنائية بين الدول لما لها من خصوصية وتقارب كبيرين. وتمنى سعادته دوام الاستقرار والرفاه ووافر الخير لشعبي البلدين الشقيقين والسداد، تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظهما الله ورعاهما، وحفظ الله دولة الكويت ودولة قطر الشقيقة من كل مكروه، ورفع البلاء والوباء عن بلادنا وكل العالم. سفير سلطنة عمان: سموه دعا لإحلال السلام وتغليب مبدأ الحوار أشاد سعادة السيد نجيب بن يحيى البلوشي سفير سلطنة عمان في الدوحة، بكلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال سعادته إن كلمة سموه جاءت شاملة تناول فيها اهم القضايا الاقليمية والدولية والملفات الملحة التي تشغل العالم بأسره، حيث بدأ سموه خطابه بوباء كوفيد ١٩ الذي اشغل العالم اجمع وحصد للاسف الشديد ملايين الارواح وملايين اخرى من الاصابات، ولا يزال يشكل خطرا على البشرية ولا يجب التهاون تجاهه. وأبرز سعادته أن نموذج الادارة القطرية كانت حكيمة ورائدة في تجنب الكوارث من انتشار هذا الوباء، وذلك بحسن ادارتها ونظامها الصحي المتين واجراءاتها الاستثنائية التي اتخذتها والتي صبت للتخفيف من حدة انتشار هذا الفيروس وتقيد المواطنين القطريين والمقيمين بالقرارات التي اصدرتها اللجنة العليا كان له الاثر البالغ في انحدار منحنى الاصابات وانحسار الوباء. وتابع: كنا نحن شهودا على ارض الواقع لمسنا بأنفسنا كيف تمكنت قطر من التخفيف من اثار هذا الفيروس واستمرار دوران عجلة الاقتصاد، وأضاف: لم تقف قطر عند ذلك فحسب بل ساهمت وقدمت مساعدات طبية لعدد من الدول والوكالات الاممية ادراكا منها لضرورة تضافر وتوحيد الجهود الدولية من اجل منع انتشار هذا الوباء حفظا للبشرية. وقال سعادته: إن سموه دعا في خطابه الى احلال السلام وضرورة العمل على اللجوء الى الحل السلمي لإنهاء النزاعات الاقليمية والدولية وتغليب مبدأ الحوار المتبادل لما لذلك من مصلحة مشتركة واستقرار دائم. والقضية الفلسطينية كانت دوما حاضرة في خطابات سمو الأمير في مختلف المناسبات وقد اعادها سموه في دورة هذا العام لأهميتها الكبيرة، واكد فيها سموه على محورية القضية وانهاء احتلال الاراضي العربية وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. كما اشار سموه الى تطورات الاحداث في افغانستان وتحقيق التسوية السياسية الشاملة في هذا البلد الذي عانى الكثير طيلة السنوات الماضية. ودور قطر كان بارزا في هذا الشأن فهي التي بذلت الكثير من اجل استضافة الحوار الافغاني الافغاني على اراضيها، وما زالت تبذل وتساهم الآن بشكل فعال جدا بتقديم الدعم والمساعدة الانسانية والاغاثية على مختلف الأوجه وبشهادة العالم بأسره. وأوضح سعاته أن سموه في خطابه كان لافتا ايضا إلى الاهتمام بالدعوة الى توحيد الجهود والصفوف الدولية والوطنية من أجل تحقيق الامن والسلام والاستقرار في عدد من الدول في المنطقة العربية. وقال السفير إن الامن السيبراني كان حاضرا في خطاب سموه نظرا لأهميته الكبيرة واهمية التصدي الجماعي له لتجنب الحوادث السيبرانية والالكترونية التي قد تنشأ من الاستخدام السيئ لها ومضارها الكبيرة للإنسانية، وقد أصبحت هذه المسألة تشغل الرأي العام الدولي وتوجب العمل بحماية الافراد والمجتمعات والكيانات. السفير التركي : خطاب يعكس جهود قطر لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ثمَّن سعادة سفير الجمهورية التركية لدى قطر الدكتور مصطفى كوكصو ما جاء من مواقف في كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين. وقال السفير التركي إن خطاب سمو الأمير تجلت فيه أسس دولة قطر التي تدعو الى إحلال مناخ السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة، والالتزام بتسوية أية خلافات عن طريق الحوار البناء والتي اثبتتها المواقف دائماً. وأضاف كوكصو: إن ما ورد في كلمة سمو أمير البلاد يتوافق مع رؤية تركيا في القضايا الإقليمية والدولية على رأسها الوضع الفلسطيني، والليبي، واليمني، والسوري. وشدد أيضاً في هذا الصدد على توافق الرؤى القطرية التركية الكامل في دعم القضية الفلسطينية ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولية تحقيق تسوية سلمية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء احتلال الأراضي العربية، والحل العادل لمسألة اللاجئين. كذلك ثمن سعادة سفير الجمهورية التركية ما أشار إليه سمو الأمير في الشأن الافغاني بأهمية الحوار مع طالبان لأن المقاطعة تؤدي فقط إلى الاستقطاب وردود الفعل، فضلا عن عدم نجاح محاولة فرض نظام سياسي في أفغانستان على مدار 20 عاما، أما الحوار فيمكن أن يأتي بنتائج إيجابية، كما أشاد السفير بدعوة سمو أمير البلاد لفصل قضية تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني عن الخلافات السياسية مع الإدارة القائمة حاليا في أفغانستان. ونوَّه في هذا الإطار بالدور القطري في القضية الأفغانية منذ تبنيها الوساطة بين الأطراف المتنازعة، واستمرارها في تقديم المساعدات الإنسانية بشكل جدي، كما أن قطر لم تدخر جهداً في إجلاء آلاف الأفراد والعائلات من جنسيات مختلفة من أفغانستان خلال الأسابيع الماضية. كما أكد السفير التركي أن دولة قطر أصبحت ملاذاً هاماً للمجتمع الدولي في حل النزاعات في العالم، ورهان المجتمع الدولي عليها جاء بنتائج ناجحة على أرض الواقع، مشيراً إلى الخطوة الموفقة من قطر باستضافة الدوحة لبيت الأمم المتحدة لتكون عاصمة للعمل الدولي المتعدد الأطراف في المنطقة. السفيرة فرح بري: صاحب السمو خاطب العالم من موقع الشراكة أكدت سعادة السفيرة فرح بري القائم بأعمال سفارة لبنان في الدوحة أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة جاء شاملا جامعا لقضايا العالم والشرق الأوسط. بدءا من جائحة كورونا التي شكلت تحديا للعالم مرورا بقضايا المنطقة وفي جوهرها قضية فلسطين وصولا الى الأمن السيبراني والتغير المناخي والشراكة بين قطر والمنظمة الأممية. وقالت بري إن خطاب سمو الأمير عكس رؤية قطر للتحديات الإقليمية والدولية ودور قطر في دعم الاستقرار والسلام العالمي من خلال انفراد قطر بالوساطات الاقليمية والدولية لحل النزاعات بالطرق السلمية. وكان من الطبيعي أن تبقى قضية فلسطين من ثوابت السياسة الخارجية التي عبر عنها سمو الأمير رافعا صوت الدفاع عن الحقوق الفلسطينية العادلة. وتابعت: كثيرة هي المواقف التي تناولها سمو الأمير في خطابه الذي سيحظى باهتمام المجتمع الدولي والإعلام العالمي حيث تحدث سموه بلغة القائد الواثق الذي يخاطب العالم من موقع الشراكة مع المجتمع الدولي. وشددت السفيرة على أن قطر بقيادة سمو الأمير المفدى تبوأت موقعا مرموقا في الخريطة السياسية العالمية واصبحت مقرا امميا ووجهة لصناع القرار في العالم. د. بلال تركية: دعوة للمجتمع الدولي لمضاعفة الجهود لإنهاء الأزمة السورية أشاد د. بلال تركية، القائم بأعمال السفارة السورية لدى الدولة بالتوصيف الدقيق لسموه للوضع على الأراضي السورية، وتأكيده على أن نظام الأسد ما زال يمارس القتل والتدمير بكافة اشكاله على السوريين، وقال: إن سموه أكد أنه يتعين على المجتمع الدولي والإنساني مضاعفة الجهود لإنهاء الأزمة في سوريا، ووقف معاناة الشعب السوري، في ظل غياب رؤية واضحة لحلها، واستمرار أعمال القتل والتدمير والتشريد، من قبل النظام وإدارة المجتمع الدولي ظهره لمعاناة الشعب السوري، كما حصل مؤخراً إبان القصف الأخير والحملة التي شهدتها مدينة درعا وغيرها من المدن والبلدات السورية، ونوه بأنه سيأتي اليوم الذي سنستذكر فيه معاناة السوريين من الظلم الواقع عليهم بأسف شديد. واصفاً الوضع في سوريا بالكارثي، في ظل الثورة التي بدأت بانتفاضة سلمية وتحولت إلى كارثة انسانية نتيجة الحرب التي شنها النظام السوري على شعبه، والقوى المسلحة المتطرفة التي استغلت ذلك. وأضاف أن لاستمرار الأزمة مخاطر كبيرة على سوريا نفسها والسلم والأمن في المنظقة والعالم بما في ذلك تفاقم خطر الأرهاب. كما نوه د. بلال تركية بدور قطر في الاسهام في مجال الحل السلمي للنزاعات وجعله من أولوياتها وطرح تصورات للأمن الجماعي، فلا أمن ولا استقرار ولا تنمية ولا حياة انسانية كريمة في ظل النزاعات. كما قال سموه معرجاً على أهمية وقف النزاع في سوريا بشكل فوري من خلال الحل السلمي لإعلان جنيف 1 وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 بجميع عناصره والمحافظة على وحدة سوريا الإقليمية والوطنية وسيادتها واستقلالها. وأكد د. تركية أهمية الدعم السخي الذي قدمته دولة قطر، وما زالت تقدمه للشعب السوري على مدار السنوات الماضية، على المستوى الإنساني، وايصال معاناته، والتعريف بقضيته في المحافل الدولية، مضيفاً أن الشعب السوري الحر يشعر بالتقدير والاحترام تجاه مواقف قطر النبيلة، مؤكداً أنه لم ولن ينسى تلك المواقف تجاه قضيته العادلة. سفير الهند:الخطاب استعراض لقضايا الساعة العالمية قال سعادة الدكتور ديباك ميتال سفير جمهورية الهند لدى الدولة إن خطاب سموه تميز بحكمة وجهة نظر دولة قطر وقدم بطريقة شاملة مختلف قضايا الساعة ذات الاهتمام العالمي التي تشمل تحديات كوفيد 19؛ التطورات في أفغانستان وغرب آسيا وشمال أفريقيا. والتهديدات التي يشكلها الإرهاب وتغير المناخ على البشرية، والحاجة إلى عمل جماعي لمواجهة العديد من تحديات العصر الجديد. وقال: إن القضايا التي أبرزها ووجهات النظر التي قدمها سموه توفر فرصة جيدة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشتها في دورتها السادسة والسبعين. وشدد على أن قطر والهند تتمتعان بعلاقات تاريخية وودية قوية للغاية ولديهما تعاون وتنسيق وثيقان في المحافل الإقليمية والدولية. القضايا التي ركز عليها سموه ذات أهمية كبيرة للهند أيضًا. وتم إحراز تقدم في تطوير إجماع دولي حول العديد منها خلال رئاسة الهند لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أغسطس 2021. وتابع: نحن على ثقة بأن التعاون متعدد الأوجه بين الهند وقطر سيستمر في النمو بقوة في الأمم المتحدة أيضًا.
2286
| 22 سبتمبر 2021
أكد باري تاوسوند خبير الشرق الأوسط بمجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية والسياسة الدولية والزميل غير المقيم بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، والخبير في ملف العلاقات الإقليمية والصراع العربي الإسرائيلي، أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، أكد على مواصلة التزام السياسة القطرية الحكيمة إزاء القضايا الدولية، في الخطاب الذي تعرض فيه سموه للقضايا الحيوية العالمية والجهد الدولي لمكافحة كورونا والتجربة القطرية الإنسانية ورؤيتها الوقائية في هذا الصدد، ودور قطر في احتواء النزاعات وتسوية الخلافات والإيمان بالحوار والحلول السلمية انطلاقاً من المنطقة الخليجية وأهمية الحوار الإيراني الخليجي لبحث الخلافات والقضايا المشتركة، وهي الرؤية ذاتها التي انعكست في الموقف القطري إزاء تطورات المشهد الأفغاني والدور القطري المحوري والمهم في هذا الملف، موضحاً أن صاحب السمو أبرز دور الدوحة في دعم القضية الفلسطينية التي كانت على رأس جدول الأعمال الخاص بالأمم المتحدة، مشددا على تقويض محاولات التحايل على مقترح حل الدولتين كموقف قطري ودولي يحتاج أن يعرف طريقه إلى التنفيذ، كما أبرز باري تاوسند في تصريحاته لـ الشرق أهمية كلمات صاحب السمو إزاء عدد من الملفات واتساقها مع واقع السياسة القطرية ورصيدها الإيجابي ومصداقيتها الدولية والتي انعكست في الخطاب المهم الذي ألقاه سموه وعبر عن كثير من تلك القضايا المهمة في ظل أوقات دولية عصيبة وتحديات دولية وأممية عديدة. ◄ تضافر الجهد الدولي يقول باري تاوسوند خبير الشرق الأوسط بمجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية والسياسة الدولية: إنه بكل تأكيد شكلت جائحة كورونا باعتبارها أزمة عالمية جزءاً مهماً من تصريحات صاحب السمو حول ضرورة تضافر الجهد العالمي الخاص بمنظومة اللقاحات عبر التوعية التي تفوق حملات التشكيك، وكما نعلم هناك دعاوى كثيرة حتى على أمريكا نفسها في ألا تتخذ في تدابيرها الخاصة بالجائحة ما يصب في مصلحتها وحدها وتضييق بعض القيود في السفر والتنقل على الحلفاء الأوروبيين على سبيل المثال، أي بالأحرى تأكيد فكرة مكافحة الوباء من منطلق عالمي ليس بمراعاة الحسابات والمصالح الخاصة بالدول أولاً وبخاصة الدول الكبرى التي عليها دور كبير في مهمة التوزيع العادل للقاحات، كما طالب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خطابه وما انعكس على جهود الأمم المتحدة بضرورة بذل المزيد من الجهد وتمويل المزيد من المعامل وتشجيع شركات الأدوية على إتاحة معلومات إنتاج اللقاحات حتى لا يتم اقتصار اللقاح على أساس من الثروة وضمانات أيضاً بعدالة توزيع اللقاحات جغرافياً دون قصور في منظومة الحكومات الخاصة بالدول للتلقيح العام ودور الأمم المتحدة في تحقيق تلك العدالة في توزيع اللقاحات في المناطق الفقيرة، وأيضاً ما كان مهماً أيضاً أن العودة للحياة الطبيعية هدف رئيسي تعكسه تلك القمة الأممية، ولكن عبر العيش في ظل الإجراءات الوقائية حتى تكون العودة للحياة الطبيعية آمنة، وأهمية مراعاة الصحة والسلامة العامة والمسؤولية المجتمعية أيضاً الواقعة على عاتق الجميع ودور الدول والحكومات في التصدي لتلك القضايا. ◄ انتصار للدبلوماسية ولفت باري تاوسوند الزميل غير المقيم بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، والخبير في ملف العلاقات الإقليمية إلى أنه: في حين كانت خطابات صاحب السمو المهمة في الأمم المتحدة بالأعوام الماضية مرتبطة بالقضايا التي كانت تتعرض لها قطر ونجحت في حلها، جاء الخطاب الأخير مستعرضاً أهمية حل النزاعات التي كان للشرق الأوسط نصيب كبير منها، وأهمية احتواء التوترات واستثمار العمل الإيجابي للمصالحة الخليجية التي شهدت فصولها تحركاً إيجابياً قوياً على مستوى العمل المشترك واستعادة دور مجلس التعاون الخليجي المؤسسي، وكان من الواضح التأكيد القطري واتساقه مع سياساتها التي تبنت منطق الوساطة والحياد واحتواء النزاعات والحلول السلمية ومبادئ الحوار والدبلوماسية، والمميز أن تلك الكلمات تتسق برصيد قطر الدبلوماسي المهم في هذا الصدد في مختلف الأزمات الإقليمية سواء في هدنة غزة أو ملف أفغانستان وغيرها من الملفات الحيوية التي لعبت فيها قطر دوراً أشاد به الجميع من حيث قدرتها على التأثير الإيجابي في الأزمات، ودعم الاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي، وتبني سياسات دبلوماسية متوازنة لتحقيق تلك الغايات الإيجابية، وأيضاً الدور القطري المهم في تبنيها ما يمكن تسميته بالوساطة الإيرانية الخليجية والوساطة الأمريكية الإيرانية قبل ذلك كجزء رئيسي من رؤيتها لهذا الصراع، فإن دولة قطر عموماً لديها رصيد تاريخي في دعم ملف الاتفاق النووي والتهدئة مع إيران منذ طرحه في عام 2015، والتأكيد على ضرورة الحوار الخليجي-الإيراني، وأهمية أن يكون هناك حوار وتواصل دبلوماسي يجمع بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، ينتقل من الحديث عن مجرد الاتفاق النووي الإيراني، للتحديات الأخرى التي من المهم أيضاً أن ندرك أنها من الأكثر إلحاحاً في منظومة العلاقات مع إيران وتسوية النزاعات وفتح الباب للحوار لحل الأزمات والخلافات المعلقة. ◄ حل الدولتين وأكد باري تاوسوند، الخبير في ملف العلاقات الإقليمية والصراع العربي الإسرائيلي قائلاً: إن القضية الفلسطينية كانت دائماً جزءاً من موقف قطر في مختلف المحافل الدولية وجزءاً من خطابات صاحب السمو المهمة في الأمم المتحدة، وفي الوقت الذي تتجدد فيه الأزمات الفلسطينية- الإسرائيلية ويتصاعد العنف فيها بوتيرة من الأكثر عنفاً كما شاهدنا في الأحداث الأخيرة، تجدد الموقف القطري أيضاً بمساعدات مهمة منها ما تشرف على توزيعها الأمم المتحدة بصفة مباشرة مثل المنحة القطرية قبل أسبوعين، وقبل ذلك التعهد بنحو 500 مليون دولار لمهام إعادة الإعمار، والدور الأهم في ما قامت به الدوحة والقاهرة من جهد مؤثر لتحقيق هدنة إطلاق النار في موجة الاحتجاجات الأخيرة التي شهدت مئات القتلى والجرحى في مشهد مأساوي من العنف والدمار لقطاع غزة، وبالحديث على النزاعات فيبقى النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي من الأكثر تعقيداً تاريخياً والملف الأكثر أرقاً في النزاعات التاريخية بالأمم المتحدة وعدم النجاح على أكثر من مستوى في وضع حد لتلك المأساة الإنسانية المتجددة والمستمرة التي يعاني منها سكان قطاع غزة، والموقف الأممي تجاه القضية لا يختلف عن الموقف القطري، ولكن فشل تطبيق حل الدولتين يبقى مسألة مهمة يجب إثارتها في كافة الفعاليات الأممية المهمة لمحاولة البحث عن حلول من أجل حقوق مشروعة وعادلة تنهي الأزمة المستمرة لعقود طويلة، ويحسب لقطر دورها الحيوي والإنساني للغاية في قطاع غزة والذي تساهم فيه بكل تأكيد في أن تحد من تدهور المأساة إلى كوارث لا يحمد عقباها والمساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يتكبدها الفلسطينيون والتي تعد السبب الرئيسي بالأساس لانخراطهم في موجات احتجاجية التي تؤججها الظروف المعيشية غير الآدمية التي يعيشون فيها وبخاصة في قطاع غزة. ◄ المشهد الأفغاني وأوضح باري تاوسوند في تصريحاته لـ الشرق: إنه بكل تأكيد تبقى قضية أفغانستان في مقدمة جدول الأعمال الخاص بالدورة السادسة والسبعين، وتحظى قطر بثقل دولي واضح في الملف الأفغاني، وذلك ما كان بارزاً في خطاب صاحب السمو من الدور القطري المحوري في الانسحاب الأمريكي والاتفاق بين واشنطن وطالبان الموقع في الدوحة، وأن المفاوضات الأفغانية- الأفغانية تقع على عاتق الشعب الأفغاني بأكثر من كونها في يد قطر أو المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى تسوية سياسية، وكان بارزاً أيضاً ما قامت به قطر من جهود فريدة في عمليات الإجلاء والمساعدات الإنسانية، وكان من المهم أن يتعرض صاحب السمو في هذا العام ومن على منبر الأمم المتحدة لخطوة استضافة قطر لمكتب طالبان استجابة لتطلعات أمريكية ودولية، والآن وبعد أن نجحت طالبان في السيطرة على أفغانستان تحولت الدوحة إلى عاصمة محورية لترتيب أوضاع أفغانستان ومركزاً دبلوماسياً للدول الغربية تقدم فيه الرؤى السياسية وتقدم المساعدات في عمليات الإجلاء والعديد من الأدوار المهمة التي أثبتت أهمية الخطوات التي قامت بها الدوحة وثبات مواقفها الإيجابية، واختفاء الانتقادات أمام الإيجابيات العديدة التي قدمتها قطر في الملف الأفغاني والتي لجأ إليها الكثيرون حينما تعقدت الأوضاع في وقت كانت فيه قطر من الأكثر اتصالاً وقرباً وتأثيراً إنسانياً قبل أن يكون دورها سياسياً أو دبلوماسياً. ◄ سياسات قطرية وأوضح الخبير الأمريكي أن تصريحات صاحب السمو تلاقت مع واقع السياسات القطرية والتي تشهد تقدما لقطر بإجراءات تشريعية ديمقراطية وحقوقية وطفرة تنموية في الداخل، وحضورا بارزا في الخارج، وبخاصة في ملف أفغانستان، وتوطيد الشراكة مع الحلفاء، والإيمان المشترك بالدور المؤسسي للأمم المتحدة وأهدافها السامية في العمل المشترك من أجل تحقيق غايات الرخاء العالمي والسلم الدولي ومباشرة الأهداف التنموية والإنسانية في الأماكن الأكثر احتياجاً، وتحظى قطر بتقدير بالغ من كافة الجبهات واللجان الأممية المعنية بالحقوق والحريات والدعم الإنساني بما شهدته في الفترة الأخيرة لمزيد من الإصلاحات السياسية المهمة والتي أحدثت تغيراً جذرياً بمفهوم الإصلاحات الداخلية والسياسية بالمنطقة وكونها واحدة من أكثر الدول تقدماً وتطوراً في المنطقة وتصعد بقوة على الصعيد العالمي، جاء ذلك بالانخراط والشراكة مع المجتمع الدولي، والحاجة بأن يتعرف الجمهور العالمي على المواقف القطرية بصورة كبيرة للغاية وهو ما قدمه صاحب السمو في خطابه المهم في فعاليات الدورة 76 من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
1652
| 22 سبتمبر 2021
طرح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، قضيتي تغير المناخ والأمن السيبراني، بما لهما من حضور خلال الفترة السابقة على الساحة الدولية وتأثيرهما على العالم . وأشار سموه إلى تزايد اعتماد العالم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة في كافة مناحي الحياة من التعليم وحتى الأمن والاقتصاد، ولكن في المقابل، استشعر العالم الآثار المترتبة على إساءة استخدام الفضاء السيبراني، بما في ذلك اختراق مجال الأفراد الخاص والقرصنة الدولية، وما يشكله ذلك من تهديد خطير ينعكس على أمن واستقرار المجتمع الدولي. ودعا سموه الأمم المتحدة لتقود عملية توحيد الجهود لمنع سوء استخدام التقدم العلمي في مجال الأمن السيبراني، وتنظيم هذا الجانب الحيوي استنادا لأحكام القانـون الدولي. وتعرّضت العديد من الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية لسلسلة من الهجمات الإلكترونية الخطيرة التي استهدفت بنيتها التحتية وأبرز الشركات العاملة فيها، ما أدى إلى خسائر مليارية نتيجة لذلك . كما جاءت برامج التجسس على الهواتف، وبخاصة البرامج الإسرائيلية، لتضرب بشدة هواتف زعماء الدول والمسؤولين، لتشكل الهجمات السيبرانية تهديداً دولياً خطيراً . وتأتي كلمة سمو الأمير لتبرز هذه الهجمات وأهمية التعاون الدولي في سبيل منع هذه الهجمات، والجرائم الإلكترونية التي تهدد مسيرة العالم . المناخ وحول قضية المناخ، قال صاحب السمو : يظل تغير المناخ من أهم التحديات الخطيرة في عصرنا، بما يحمله من آثار كارثية على جميع جوانب الحياة للأجيال الحالية والقادمة، مما يستلزم مواصلة جهودنا المشتركة لمواجهة هذه الآثار، ونتطلع أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة COP26 القادم في غلاسكو بالمملكة المتحدة نقطة تحول نحو تحقيق طموح المجتمع الدولي. وأشار إلى أن دولة قطر وضعت تغير المناخ في مقدمة أولوياتها، وتواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير التقنيات المتصلة بتغير المناخ والطاقة النظيفة، وسوف نعرضها على ذلك المؤتمر في نوفمبر القادم. وأكد صاحب السمو أن مسؤوليتنا المشتركة والمصير الواحد للإنسانية يستوجبان تكريس قيم الشراكة في العلاقات الدولية لتحقيق مصلحة شعوبنا وخير الإنسانية. وكانت التغيرات المناخية قد ضربت مناطق ومساحات من العالم وأدت إلى فيضانات وحرائق وكوارث إنسانية تضرر منها الملايين، كما توفي وأصيب بسببها آلاف البشر من مختلف المناطق، وكانت دول القارة العجوز الأكثر تضرراً بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحتى البلدان العربية ومنها الجزائر. وأسهمت جهود قطر الإنسانية في عدد من هذه الدول في تخفيف آثار التغيرات المناخية .. ووفق الدراسات الأممية والدولية، تهدد تغيرات المناخ العالم بأكمله، ويعد طرح قطر لهذه القضية بمثابة وضع للدول الصناعية الكبرى والعالم أمام مسؤولياته .
1825
| 21 سبتمبر 2021
أكد البروفيسور دون روندهام، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة سيراكيوز بنيويورك، أن هناك العديد من المحاور المهمة التي ستميز مشاركة دولة قطر عبر وفد رفيع المستوى، يترأسه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في لقاء منتظر عالمياً يبرز سياسات قطر وموقفها تجاه العديد من القضايا الحيوية المهمة التي تلعب فيها قطر جهداً واضحاً ودوراً حيوياً يحظى بالإشادة الدولية وبتقدير اللجان المعنية بكافة المنظمات التابعة للأمم المتحدة وبخاصة الدور القطري في الملف الأفغاني، وأيضاً في عدد من المحاور المهمة مثل التغير المناخي وحماية البيئة والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز العمل الدولي والعديد من الملفات المهمة، التي سيشارك فيها الوفد القطري خلال الدورة 76 من فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ◄التغير المناخي يقول بروفيسور دون روندهام: إنه من المتوقع أن يكون لقضية التغير المناخي اهتمام واضح لدى الوفد القطري عطفاً على خطاب صاحب السمو المهم في قمة المناخ الأخيرة بالأمم المتحدة، والذي عبر فيه سموه عن موقف دولة قطر بالشعور بالمسؤولية كشريك فاعل في المجتمع الدولي لتغير المناخ، يأتي ذلك في الوقت الذي سيواصل فيه الوفد القطري المشاركة في المناقشات والجلسات المهمة مثل التمثيل القطري البارز بجلسة «حشد المؤسسات الدولية لإجراءات فاعلة لحماية المناخ»، كما أن قطر ستستضيف أول كأس عالم صديقة للبيئة، حسب ما جاء في خطاب صاحب السمو بالعام الماضي التي أكد فيه سموه أن قطر ستستخدم تكنولوجيات توفير الطاقة والمياه والطاقة الشمسية وأيضاً في التقنيات الخاصة بالتبريد والإضاءة، ما يساهم في تقليل نسبة استخدام المياه والطاقة؛ حيث إن قطر هي الدولة الأولى والوحيدة في تاريخ الشرق الأوسط التي ستستضيف الحدث المونديالي الأبرز لعام 2022، وبكل تأكيد ستتضمن مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك في دورتها الـ 76 الأهداف المشتركة من أجل تقليل درجة الحرارة لكوكب الأرض إلى 1.5 درجة سيلسيوس وهو يزيد في طموحه عن النية السابقة والتي شملت 2 درجة سيلسيوس، وتوطين سياسات الحد من انبعاثات الكربون التي صارت أكثر إتاحة وأقل تكلفة فيما يتعلق باستخدام البطاريات النظيفة وغيرها من وسائل الطاقة المتجددة غير الكربونية، وأن تنخرط الأمم المتحدة في تدشين مجموعات عمل دولية صغيرة العدد نسبياً ولكنها تملك التأثير الأكبر وسقف التوقعات الأعلى فيما يمكن تحقيقه، خاصة لما تمتلكه قمة فعاليات الأمم المتحدة من قدرة على تحقيق الأهداف ذاتها بشأن التغير المناخي فيمكن تحقيق الكثير بل غالبية التمثيل الجغرافي العالمي الذي من شأنه إحداث تغيير ملموس في قضية التغير المناخي. ◄ مونديال صديق للبيئة وأوضح البروفيسور دون روندهام في تصريحاته لـ الشرق أن العد التنازلي لكأس العالم في قطر 2022 بدأ بالفعل وهو ما يعزز استعراض قطر لإنجازاتها في هذا الصدد باعتبار أنه سيكون المونديال الأكثر استدامة انطلاقاً من طبيعة عمليات بناء وتشييد الملاعب في قطر والآلية التي يتم بها تنفيذ الملاعب الجديدة، وخاصة أن كافة المهام مستمرة على قدم وساق في قطر استعداداً لاستضافة بطولة كأس العالم لعام 2022 التي بدأ العد التنازلي لها وانطلقت الاستعدادات المكثفة منذ أن فازت الدوحة بحقوق استضافتها، وستكون كأس العالم الأكثر استدامة حتى الآن، حيث تم بناء 90 ٪ من المدرجات في استاد الريان من مواد معاد تدويرها، وعلاوة على ذلك، تم استخدام 40 ٪ من المياه في تصنيع هذه المواد أكثر من المعتاد، كما ستستخدم الملاعب أيضا المصابيح الموفرة للطاقة، والتي تتطلب طاقة أقل بثلاثة أضعاف من الطاقة العادية، ستكون هناك حتى منصات، مثل حوامل رأس أبو عبود، التي سيتم تفكيكها بعد كأس العالم لتُمنح إلى دول أخرى تطلبها، وضمنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن جميع المرافق الرياضية في قطر ستصحبها مساحة 850 مترا مربعا من المساحات الخضراء لتحقيق هذه المعادلة المهمة؛ حيث تعد الاستدامة أحد المفاهيم الأساسية التي تؤكد على جميع المبادرات التي تقوم بها اللجنة العليا للمشاريع والإرث من أجل تحقيق هذه الغاية، كل هذا لا ينفصل عن الاستعدادات الهائلة في مترو الدوحة، ونظام السكك الحديدية ذي الثلاثة خطوط والذي سينقل المشجعين إلى أماكن كأس العالم، ويوفر خدمة سريعة وصديقة للبيئة، فتشكل غالبية البنية التحتية وشبكة النقل الجديدة التي ستستفيد منها بطولة كأس العالم 2022، جزءا من مبادرة طويلة الأجل تم إطلاقها قبل إعلان قطر كدولة مضيفة لكأس العالم لعام 2022 من خلال رؤيتها الوطنية للتنمية. ◄ مكافحة التطرف وأكد دون روندهام الخبير السابق في الأمم المتحدة أن هناك دورا مهما للتمثيل الدبلوماسي الرسمي للفعاليات الدولية لمكافحة التطرف وأهمية الاتفاقات التي يتم توقيعها في هذا الصدد لتجديد الشراكة، أحدث مثال على ذلك مذكرة تفاهم مشتركة بين الدوحة والأمم المتحدة لافتتاح مكتب للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في قطر وهي خطوة تهدف إلى توفير إطار للتعاون لتعزيز دور البرلمانات في مكافحة الإرهاب والشروط المرتبطة بهذه الظاهرة، وتسهيل التعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وهو ما يعزز أهميتها في التأكيد على دور قطر المتنامي في مكافحة الإرهاب واعتراف أممي بتلك الجهود القطرية الواضحة، وإحدى الإشارات الدولية على الشراكة القطرية الأممية المهمة، وبكل تأكيد تكثر الدلالات على أهمية تلك الخطوات الإيجابية على أنها دور معزز لقطر ويؤكد ارتباطها الوثيق مع الجهات الدولية الفاعلة والأمم المتحدة من جهة، وأهميتها الإقليمية المتزايدة من جهة أخرى. ◄ تعزيز الجهد الدولي وتابع الخبير الأمريكي بشؤون الشرق الأوسط: إن هناك تقديرا دوليا لدور قطر في الملف الأفغاني، والثقة الأممية وثقة المجتمع الدولي في الجهود التي تبذلها دولة قطر تحت قيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بشأن الأزمة الإنسانية والسياسية في أفغانستان، مع تسليط الضوء على الدور الأساسي للجهود العالمية والمنظمات الأممية في دعم سبل احتواء النزاعات ومسارات الوساطة والتهدئة، انطلاقاً أيضاً من الأدوار المؤسسية التي يمكن أن تلعبها الأمم المتحدة في السياسات والقرارات وتخصيص الميزانيات بالمساعدات الإنسانية، وضمان تنفيذ التعهدات الدولية، وتأتي مشاركة قطر في الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة مهمة لمواصلة جهودها مع الأطراف الدولية الفاعلة وأيضاً مع أمريكا فيما يتعلق برؤية دولية لمكافحة التطرف، فشهدت السنوات القليلة الماضية تزايد الجهود القطرية - الأمريكية والأممية المشتركة لمكافحة الإرهاب والأعمال الإرهابية المتطرفة، حيث كان لقطر دور ملموس في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، وكانت اتفاقات التفاهم المشتركة التي تم على إثرها تدشين خطوة افتتاح مكتب للأمم المتحدة بمجلس الشورى لديها آفاق متعددة تنطلق من رؤية قطر أيضاً والتي لا تقتصر فقط لمكافحة الكيانات المتطرفة، ولكن بصياغة رؤية كاملة تنويرية وتثقيفية وتنموية ضد الجذور والبيئات الحاضنة للفكر المتطرف، وأكدت الخارجية الأمريكية والبنتاغون التقدير الكبير للجهد القطري الملموس لمكافحة الإرهاب ومصادر تمويله ومكافحة كافة أشكال جرائم التطرف، والجهود القطرية الأممية كانت متواصلة أيضاً في المجالات ذات الصلة والخاصة بأوجه أخرى للعمل الإرهاب وشملت جرائم غسل الأموال ومواجهة أخطار الجرائم السيبرانية، كل هذا جاء في الوقت الذي نظمت فيه قطر العديد من الفعاليات لمجابهة الفكر المتطرف. ◄ التصدي لعمليات القرصنة واختتم بروفيسور دون روندهام تصريحاته موضحاً أن قضية الأمن السيبراني تعد أيضاً من القضايا التي توليها قطر اهتماماً رئيسياً خاصة فيما يتعلق بالعمليات الرقمية المكثفة الخاصة بالاستعدادات القطرية الهائلة لكأس العالم 2022، ومن هذا التوجه شاركت قطر واستضافت العديد من الفعاليات الدولية المهمة ذات الأدوار التوعوية والإجرائية شملت مطالبات بفرض عقوبات أكثر تغليظاً سياسياً واقتصادياً على الدول التي تنخرط في نشاطات اختراق وهجمات سيبرانية أو مجموعات القرصنة بداخل حدودها، واستخدام كافة الأدوات الممكنة التي تملكها بوضع ضغط على الدول التي تنخرط في أعمال مماثلة، وضرورة أن تتبنى الأمم المتحدة قضية الأمن السيبراني بجدية كعادتها ودور قطر المتميز في الجهود المشتركة في هذا الصدد.
1623
| 21 سبتمبر 2021
يبدو أن كل مايتعلق بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الآن أصبح مبعث شك وقلق خاصة في هذه الفترة الحرجة التي تشهد تحركات مجلس النواب الأمريكي للتحقيق معه وعزله ، ولكن هذه المرة الأمر يتعلق بإبن الرئيس دونالد ترامب (جونيور) وصديقته كيمبرلي غيلفويل، بعد إلقاء كلمة في جامعة فلوريدا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقد قام أعضاء مجلس شيوخ جامعة فلوريدا برفع مطالبات بالتحقيق ومساءلة رئيس هيئة الطلاب في الجامعة مايكل ميرفي، إذ يتهم مجلس شيوخ الجامعة ميرفي بارتكاب مخالفة وإساءة استخدام سلطة منصبه، بعد أن اقتطع مبلغ 50 ألف دولار من رسوم الطلاب الإلزامية لجلب ابن الرئيس دونالد ترامب (جونيور). بحسب موقع قناة NBC News الأمريكية. وأثارت الاستضافة التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول اعتراضات الطلاب الذين احتجوا على أنها كانت فعالية حزبية وأنه لم يكن ينبغي استخدام رسوم الطلاب لتحمّل تكاليفها. فيما يقول القرار، الذي حصلت عليه ونشرته صحيفة Tampa Bay Times، أن ميرفي انتهك قانون هيئة الطلاب الذي يحظر استغلال أي فعالية أو رسوم خدمية لدعم أو معارضة أي حزب سياسي. وتقول الصحيفة إن رسائل البريد الإلكتروني التي نشرتها إحدى الصحف الطلابية، أظهرت أن ميرفي تواطأ مع ممثل حملة ترامب «لإنفاق 50 ألف دولار من رسوم الطلاب الإلزامية لزيادة إثراء جونيور دونالد ترامب، وكيمبرلي غيلفويل». فيما قال منظمو الفعالية إن الكلمة والنقاشات لم تكن عن السياسة، رغم أن ترامب جونيور وغيلفويل أمضا أجزاء من ظهورهما الذي دام ساعة تقريباً في الإشادة بالرئيس دونالد ترامب وإدارته. ونسقت الفعالية كارولين ورين، المستشار المالي الوطني للجنة جمع التبرعات Trump Victory، التابعة لحملة إعادة انتخاب الرئيس 2020. وكان ميرفي قد أخبر الصحيفة الطلابية للجامعة The Independent Florida Alligator قبل الفعالية، بأن الهيئة الطلابية هي من بادرت بالتواصل مع ترامب جونيور وغليفويل، لاستضافتهم وإقامة الفعالية. لكن رسائل البريد الإلكتروني التي حصلت عليها صحيفة The Alligator الطلابية، تظهر أن ورين هي من تواصلت أولاً مع ميرفي، لتنسيق الفعالية بعد أن كان الاثنان قد التقيا في حفلة يوم 4 يوليو/تموز الماضي. ولم تستجب ورين لطلبات NBC News بالتعليق على تلك الأخبار.لكنها قالت لصحيفة The Alligator إنها بعد اجتماعها مع ميرفي، «تابعت معه عبر بريدها الإلكتروني الخاص بصفتها الشخصية ونسيت خطأً إزالة توقيع حملة Trump Victory». فيما زعم ميرفي أنه حاول أيضاً إحضار السيناتور بيرني ساندرز، المرشح الرئاسي لعام 2020، إلى الحرم الجامعي، لكن فريق المرشح قال إنه مشغول للغاية، وفق ما ذكرته صحيفة The Alligator. يشير نقاد ميرفي إلى أنه مداوم على حضور الفعاليات التي يشارك فيها الرئيس ترامب، بما في ذلك حفل تنصيب الرئيس الذي أقيم في العاصمة واشنطن، وفقاً لصور منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن والده كان قد تبرع بأكثر من 5000 دولار لحملة ترامب هذا العام، وفقاً لسجلات «اللجنة الفيدرالية للانتخابات». وفي الوقت نفسه، يقول مؤيدو ميرفي إن دعوات عزله غير لائقة. وقال جارود رودريغيز، أمين صندوق المجموعة التابعة «للجنة الوطنية للحزب الجمهوري» في الجامعة، لصحيفة Tampa Bay Times: «لا أحد يشكك في حقيقة تمتع مايكل ميرفي بنفوذ وعلاقات حسنة مع جهات سياسية. ولا أستطيع أن أخطّئه في استخدام هذه العلاقات لجلب متحدِّثٍ من هذا المستوى إلى الحرم الجامعي». سيكون لدي ميرفي الفرصة لتقديم الأدلة التي تدفع ببراءته أمام نصف مجلس الطلاب إذا صوّت ثلثا تلك المجموعة على المضي في إجراءات عزله، فسيتم إيقافه. وفي حال وافق ثلاثة أرباع النصف الآخر من مجلس الشيوخ، فسيُقال من منصبه على نحو دائم.
1579
| 14 نوفمبر 2019
لم يخلُ خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ، أمام مجلس الشورى في افتتاح دور الانعقاد الثامن والأربعين، من التأكيد على مواقفها تجاه القضايا العربية وتجديدها على الحوار والحلول العادلة وتسوية المنازعات بالطرق السلمية. وجاء الخطاب شاملا حيث حرص صاحب السمو على تناول قضايا الدول الشقيقة التي تعاني في هذه الايام مثل سوريا وليبيا واليمن والسودان. فلسطين وكانت القضية الفلسطينية حاضرة في الخطاب حيث أكد سموه على أن السلام في الشرق الأوسط لايمكن تحقيقه دون تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. ومن ثم، فإن تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون حل عادل لقضية فلسطين مجرد سراب. سوريا وفي الشأن السوري أكد موقف قطر الثابت بضرورة إيجاد حل سياسي تفاوضي بين كل الأطراف السورية وفقاً لبيان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن رقم (2254) بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها واستقرارها، كما جدد رفض قطر للقرار الإسرائيلي الرامي إلى تكريس سيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة. اليمن وفيما يتعلق في اليمن ، أكد أن استمرار الصراع يشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، ودعا جميع الأطراف إلى تغليب المصلحة العليا للشعب اليمني الشقيق وتجنيبه المزيد من المعاناة. كما طالب القوى الفاعلة في المجتمع الدولي بالعمل على توفير الظروف المناسبة لاستئناف الحل السياسي على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، ومساعدة اليمنيين على التحاور فيما بينهم دون تدخلات خارجية لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار. ليبيا أما بشأن الأوضاع في ليبيا ، فقد أكد على ضرورة تحقيق الوفاق الوطني بين جميع مكونات الشعب الليبي بمنأى عن أي تدخل خارجي، مجددا دعم قطر لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها والوصول إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها وتحقق تطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار. ونؤكد أن دعم بعض الدول للخارجين عن العملية السياسية والشرعية الدولية هو المعرقل الرئيسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا. السودان وبالنسبة للسودان الشقيق فقد ثمن الخطوات الإيجابية التي تحققت في العملية السياسية وآخرها تشكيل الحكومة السودانية . وجدد دعم قطر للحكومة السودانية لتلبية طموحات الشعب السوداني كافة.
1122
| 05 نوفمبر 2019
مساحة إعلانية
أصدر وزير التجارة والصناعة الكويتي، خليفة العجيل، قراراً وزارياً بشأن تنظيم الأعمال الحرة في الكويت، والتي عرفها في القرار بأنها الأعمال التجارية التى...
5588
| 15 سبتمبر 2025
اعتمد سعادة الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية عدداً من التكليفات الجديدة في مناصب قيادية بقنوات الشبكة. وجاءت...
4602
| 16 سبتمبر 2025
أعلنت إدارة «كارفور» عن توقف عملياتها في دولة الكويت بشكل نهائي اعتباراً من اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 وفقا لصيفة القبس الكويتية. وكانت...
4056
| 16 سبتمبر 2025
عقد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورة استثنائية يوم الإثنين 23 ربيع أول 1447هـ، الموافق 15 سبتمبر 2025م، في مدينة الدوحة،...
3020
| 15 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أصدر وزير التجارة والصناعة الكويتي، خليفة العجيل، قراراً وزارياً بشأن تنظيم الأعمال الحرة في الكويت، والتي عرفها في القرار بأنها الأعمال التجارية التى...
5588
| 15 سبتمبر 2025
اعتمد سعادة الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية عدداً من التكليفات الجديدة في مناصب قيادية بقنوات الشبكة. وجاءت...
4602
| 16 سبتمبر 2025
أعلنت إدارة «كارفور» عن توقف عملياتها في دولة الكويت بشكل نهائي اعتباراً من اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 وفقا لصيفة القبس الكويتية. وكانت...
4056
| 16 سبتمبر 2025