رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
تزايد ضحايا حوادث الطرق بين الشباب كارثة تنتظر الحل

كشفت إحصائية لمؤسسة حمد الطبية حول ضحايا حوادث الطرق خلال عامي 2010 و2012 عن ان %55 من الشباب المصابين في حوادث السيارات يقودون المركبة بأنفسهم أو كانوا ركاباً في المركبة، فيما شكل المشاة ضحايا حوادث المرور نسبة %25 من هؤلاء الشباب، بالإضافة إلى أن %13.5 من هؤلاء الشباب أصيبوا أثناء قيادة أو ركوب العربات الصالحة لجميع الطرق. فيبدو ان مقولة ان الحوادث تعددت والموت واحد تعبر عن هول الكارثة الحقيقية التي يعاني منها المجتمع القطري نتيجة زيادة حالات الوفيات بين الشباب جراء الحوادث المرورية التي اصبحت تحصد ارواح الشباب وهم في عمر الزهور ومن خلال هذه الاحصائية التي قامت بها جريدة الشرق تبين حجم الفاجعة الحقيقية التي اصبحت تستنزف ارواح خيرة شباب الوطن، لان مصرع 11 شابا خلال 23 يوما في اقل من شهر واحد بسبب الحوادث المرورية المختلفة ليس بالخبر العادي ويجب الا يمر دون وقفة من جميع المؤسسات المعنية، وقد تراوحت اعمار الضحايا من الشباب مابين 17 و25 سنة، واصبحت هذه الحوادث تمثل هاجسا وقلقا لكل افراد المجتمع لانها ظاهرة سلبية يجب القضاء عليها والعمل على ايجاد الحلول السريعة لها ومعالجة اسبابها، فالشباب هم عماد الوطن والثروة الحقيقية لاي مجتمع وللحفاظ على هذه الثروة يجب ان تتضافر الجهود بين جميع شرائح المجتمع افرادا ومؤسسات للعمل على نشر الوعي بين فئة الشباب والزامهم بالتقيد بقواعد وأمن السلامة المرورية في الطريق حوادث قاتلة يشير احد المواطنين الى ان حوادث السير القاتلة ازدادت خلال الفترة الاخيرة نتيجة السرعة الزائدة وان معظم السائقين عادة هم من صغار السن حيث تشير التقارير الرسمية الى ان معظم الحوادث المرورية الناتجة بسبب السرعة الزائدة انما تحدث من قبل سائقين صغار في السن لم يتجاوزا السادسة عشرة من اعمارهم وان غالبيتهم قد لا يمتلكون رخصة للقيادة، وان الاهمال ناتج عن عدم اهتمام الاسرة ورعايتها لجيل الشباب من فئة المراهقين الذين يتصفون عادة بالطيش واللامبالاة في تصرفاتهم معرضين حياتهم وحياة الآخرين لخطر الحوادث في الطريق. إدارة المرور يؤكد المواطن خالد السادة ان ادارة المرور لم تقصر وقامت بتركيب الرادارات ورفع قيمة المخالفات ووضع آلية تجميع النقاط والتي قد تصل عقوبتها الى سحب رخصة السائق، اضافة الى سحب السيارة واحتجازها كي تكون عامل ردع للمخالفين من الشباب الطائش ولكن يبدو ان العديد من الشباب ليس لديهم ادنى اهتمام بدفع قيمة الرسوم للمخالفات التي يرتكبونها اثناء قيادتهم للسيارة ويزداد التهور وعدم اللامبالاة عند الشباب المرفهين والمدللين من قبل آبائهم الذين يساعدون ابناءهم على الانحراف عندما يقومون بتلبية جميع احتياجات ابنائهم دون ردع او تقديم المشورة والنصيحة لهم. عوامل وأسباب ويشير السادة الى ان هناك عوامل واسبابا عديدة تسهم في زيادة نسبة الحوادث المرورية لا تقل اهمية عن عمل السلوكيات الخاطئة، وقد تجد بعض السائقين الشباب منشغلا بهاتفه الجوال اثناء القيادة او انشغاله بالحديث والمزاح مع رفاقه في السيارة، اضافة الى عدم الالتزام والتقيد بقواعد وانظمة المرور في الطريق، وانا ارى ان السرعة هي من اهم العوامل التي تؤدي الى زيادة نسبة الحوادث، لان السائق لايتمكن من التحكم بالسيارة في حالة حدوث امر مفاجئ قد يحصل له اثناء قيادته للسيارة، خاصة ان السائقين من الشباب صغار السن ليست لديهم الخبرة الكافية في القيادة وغالبا ما تسيطر عليهم الانفعالات النفسية والتي تكون نتائجها عكسية على السائق ومن حوله من مستخدمي الطريق. احصائيات ضخمة يؤكد على النعيمي على ان الاعداد التي تشير اليها الاحصائيات كبيرة وضخمة مقارنة بالاعداد البسيطة للسكان فان معدل وفاة شاب يوميا جراء الحوادث هو خسارة وطنية لنا جميعا، اضافة الى خسارة اهل الشاب لفقيدهم ويجب علينا كمواطنين الا نقف مكتوفي الايدي تجاه هذه الظاهرة الخطيرة التي اصبحت تحصد ارواح شبابنا فلذات اكبادنا وهم في عمر الزهور، بل يجب ان تتضافر الجهود لمحاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها بأسرع وقت ممكن ويجب ان تسهم جميع الوزارات والهيئات للعمل بتكاتف وبجهود مشتركة لعلاج هذه الظاهرة بالطرق التربوية والتوجيهية، لانه ثبت ان القوانين الرادعة وتشديد العقوبات والمخالفات لم تأت بنتيجة حميدة لان الحوادث مازالت ومستمرة بل وفي ازدياد وكل يوم هناك انباء عن سقوط ضحايا في الطريق جراء الحوادث وربما تكون هذه النسبة المعلنة هي الاعلى في المنطقة لان مصرع 11 شابا في اقل من شهر يعد كارثة على المجتمع والوطن. 200 مليون يواصل النعيمي حديثه قائلا: ان هناك احصائيات وتقارير دولية تشير الى ان هناك 200 مليون شخص يموتون سنويا بسبب حوادث الطرق اي بمعدل اكثر من ثلاثة آلاف حالة وفاة يوميا وهي ارقام خطيرة وتدق اجراس الخطر وتبدو وكأن الاشخاص الذين يموتون نتيجة حوادث الطرق يفوقون القتلى في العديد من الحروب التي تقع بين الدول والجيوش المتقاتلة، حتى ان البعض يسمى وفيات الحوادث انها القاتل رقم واحد في العالم لان ضحاياها تفوق ضحايا من يموتون نتيجة الامراض والحروب الدولية. حوادث الطرق من جهته يقول احمد الانصاري ان ضحايا حوادث الطرق في قطر تفوق الدول الكبرى وتتراوح اعمار الضحايا من الشباب مابين 17 و45 سنة ومع ارتفاع نسبة هذه الوفيات في السنوات الاخيرة بات الامر يتطلب بذل كافة الجهود للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي اصبحت تحصد ارواح شباب الوطن. ولا شك ان ادارة المرور لم تقصر في هذا الجانب من خلال جهودها المخلصة والمشكورة في تنظيم السير وتطبيق الانظمة والقوانين في الطريق ومن خلال ارشاد السائقين وتشديد اجراءات الامن والسلامة في المركبات التي تسير في الطريق، الا ان جهود ادارة المرور ليست كافية لوحدها ولابد من تكاتف الجهود وتعاون افراد المجتمع بجميع هيئاته ومؤسساته التربوية والاعلامية لنشر الوعي بين جمهور الشباب ونشر ثقافة الوعي والالتزام بقواعد وامن السلامة في الطريق فهي السبيل الوحيد للحد من هذه الكوارث التي اصبحت تمثل هاجسا وقلقا لدى افراد المجتمع وان الحفاظ على الشباب هو الحفاظ على الثروة الحقيقية للمجتمع فهم رجال المستقبل وذخر الوطن الذي لا يجب التفريط فيه.

8616

| 28 ديسمبر 2013