استشهد 8 فلسطينيين صباح اليوم الجمعة، في قصف مدفعي إسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد دخول تهدئة إنسانية حيز التنفيذ بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وفقا لمصدر طبي. وأكد مصدر طبي في مستشفى أبو يوسف النجار، جنوب القطاع "وصول 8 شهداء في قصف مدفعي عنيف شرق رفح" فيما أفاد مصور فرانس برس، عن تعرض مدينة رفح لقصف مدفعي كثيف أسفر عن وقوع العديد من الضحايا بين جرحى وقتلى.

دخلت التهدئة الإنسانية التي تم الاتفاق عليها بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي بجهود الأمم المتحدة لمدة 72 ساعة، حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة. وقبل دخول التهدئة حيز التنفيذ بساعات قليلة كثف الجيش الإسرائيلي من عدوانه فاستهدف بعشرات القذائف منازل المواطنين وأراضيهم بشكل مكثف وعنيف.. فيما ردت المقاومة على الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بقصف عدة مواقع ومدن إسرائيلية برشقات صاروخية. وكان الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، أعلن أن فصائل المقاومة وافقت استجابة لدعوة الأمم المتحدة ومراعاة لأوضاع شعبنا على تهدئة إنسانية متبادلة لمدة 72 ساعة تبدأ من الساعة الثامنة صباح اليوم "ما دام الطرف الآخر ملتزما بها"، مضيفا أن الفصائل الفلسطينية موقفها موحد حول كل القضايا المتعلقة بهذا الأمر. وأكد عضو بارز في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر موافقة الحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار ولمدة 72 ساعة بما لا يشمل مواصلة الجيش لعملياته ضد الأنفاق في قطاع غزة. ويأتي الإعلان عن التهدئة بعد أن دعا مجلس الأمن الدولي في وقت سابق أمس إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار" في قطاع غزة، مطالبا أيضا بـ"هدنات إنسانية" لإغاثة السكان الفلسطينيين. وبحسب البيان، فإن بنود وقف إطلاق النار الإنساني هي: 1- يبدأ وقف إطلاق النار الإنساني الساعة 8 صباحا بالتوقيت المحلي لإسرائيل وفلسطين (5:00 ت.ج) من يوم الجمعة 1 أغسطس الجاري، وسوف يستمر لمدة 72 ساعة ما لم يتم تمديده. 2- تبقي القوات في مكانها علي الأرض خلال هذا الوقت "فترة الـ 72 ساعة". 3- يجب أن تلتزم الأطراف بـ"ضبط النفس حتى يبدأ وقف إطلاق النار الإنساني"، وبـ"التقيد بشكل تام بالتزاماتهم خلال وقف إطلاق النار". 4- وقف إطلاق النار يمنح المدنيين الأبرياء "مهلة تشتد الحاجة إليها من العنف"، يتلقوا خلالها "مواد الإغاثة الإنسانية العاجلة، ويمنحون فرصة القيام بأعمال حيوية، بما في ذلك دفن الموتى، ورعاية المصابين". 5- يذهب على الفور وفدان إسرائيلي وفلسطيني إلى القاهرة لإجراء مفاوضات مع الحكومة المصرية، بناء على دعوة من مصر، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومناقشة جميع القضايا ذات الاهتمام في هذه المفاوضات. وأعرب كيري وكي مون في ختام بيانهما المشترك، عن تقديرهما "لأصحاب المصلحة الإقليميين الرئيسيين (لم يسمهم)، على دعمهم لهذه العملية الحيوية، والاعتماد على الجهود الدولية التعاونية المستمرة، لمساعدة مصر والطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن".

نقلت صحيفة السفير الصادرة، اليوم الخميس، تصريحات لمصادر مقرّبة من حركة "حماس" قولها "إن مواقف حزب الله الداعمة لحركات المقاومة في غزة لا تبدو كافية بالنسبة إلى حماس"، جاء ذلك بعد تصريح نائب رئيس المكتب السياسي في حماس موسى أبو مرزوق لوكالة نوفوستي أنه يأمل من حزب الله أن يقوم بفتح جبهة ثانية، ويساعد الفلسطينيين في قطاع غزة ضد القوات الإسرائيلية. واعتبرت المصادر، حسبما ذكرت الصحفية أن "الكلام وحده لم يعد كافياً، ونحن، إذ نحيي مواقف السيد "حسن نصر الله" والقيادة الإيرانية، فإننا نريد تحركاً من شأنه أن يهز الحدود العربية مع فلسطين". وقال المصدر "لا نريد إشعال الجبهة الشمالية مع العدو، لكننا نريد أفعالاً، نريد تحريك الجبهة وتسخينها"، ويسأل "ما الذي ينتظره الحزب للتحرّك؟ سقوط غزة؟ لمَ لا يهزّ العصا للإسرائيلي؟ ولمَ البقاء مكتوف اليدين؟ لا بل أكثر من ذلك، بغض النظر عن دعم غزة، لمَ لا يردّ الحزب، على سبيل المثال، على خطف أحد الرعاة اليوم من شبعا، هل ينص القرار 1701 على هذا الأمر؟".

أنتشر منذ أيام فيديو على "يوتيوب" يظهر فيه محاربا فلسطينيا في قطاع غزة، وهو يعد العدة لإطلاق صاروخ من عربة صغيرة بعجلات. وقد نشر هذا الفيديو في 11 يوليو على الصفحة الرسمية لكتائب شهداء الأقصى، وهي الجناح العسكري لحركة فتح التي ينتمي إليها الرئيس محمود عباس، وهذه الحركة بنفسها منضوية تحت منظمة التحرير الفلسطينية. صحيح أن منظمة التحرير لا سلطة لها إلا في الضفة الغربية لكن كتائب شهداء الأقصى تقاتل في قطاع غزة إلى جانب حركة الجهاد الإسلامي وكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس. وكما يظهر في هذا الفيديو فأفراد هذه الكتائب يطلقون حاليا الصواريخ باتجاه إسرائيل. يبدأ الفيديو بإشارة إلى أن العملية هي رد على الغارات الإسرائيلية، يظهر رجل أخفى وجهه بدائرة سوداء على الفيديو وهو يعمل بهمة بجانب عربة صغيرة بعجلات ومغطاة بعلبة من الورق المقوى، ويظهر بعد ذلك صاروخ يطلق من تلك العربة. وتبين هذه المشاهد المعدات البدائية التي تستخدمها كتائب شهداء الأقصى لتفادي مراقبات الأقمار الصناعية الإسرائيلية.

نفت ماليزيا ما تردد حول تدريبها لعناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أراضيها. وأكد نائب وزير الداخلية وان جنيدي جعفر، أن الحكومة لم تسمح قط باستخدام البلاد لتدريب مقاتلي حماس، وذلك حتى وإن كانت ماليزيا تدعم الجانب الفلسطيني. وقال جعفر لمحطة "أسترو أواني" التليفزيونية: "ليس من المهم إلى أي نوع من الجماعات المقاتلة من أجل الحرية ينتمون، حتى إذا كانوا من تلك الجماعات المناهضة لإسرائيل.. إننا لم نعط مطلقا إذنا بمثل هذه التدريبات هنا.. فالتقرير غير صحيح". وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" أفادت أمس الأربعاء، بأن أعضاء خلية تابعة لحماس تلقت تدريبات في ماليزيا لتنفيذ هجمات عبر الحدود ضد إسرائيل باستخدام مظلات تعمل بالطاقة. وقالت الصحيفة، إن قائدا في حماس اعتقل أثناء الاشتباكات القائمة، أخبر جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل (الشين بيت)، بأنه توجه إلى ماليزيا عام 2012 بصحبة تسعة آخرين من حماس، حيث تعلم كيفية التحليق بمظلة تعمل بالطاقة. وانتقد الزعماء الماليزيون من المعارضة والحكومة، حكومة إسرائيل بسبب هجماتها على الفلسطينيين في غزة.

أدانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية قصف مدرسة تديرها منظمة تابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، كانت تؤوي مدنيين فلسطينيين نزحوا من بيوتهم إليها بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم بأنه كان أمرا "فظيعا". وقالت إسرائيل إنها تحقق في القصف الذي أصاب المدرسة التي تؤوي مدنيين في غزة، وستعتذر إذا ثبت أن النيران الإسرائيلية هي المسؤولة عن ذلك. وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: "لدينا سياسة، وهي أننا لا نستهدف المدنيين". مشهد مأساوي لضحايا قصف مدرسة "الأونروا" الشعور بالعار عبرت الأمم المتحدة عن غضبها بشأن الهجوم على المدرسة في مخيم جباليا للاجئين. وقال المسؤول في منظمة الأونروا كريس غينيس: إن إسرائيل أخبرت 17 مرة بأن المدرسة كانت ملجأ للنازحين، مضيفا أن الهجوم جعل العالم يشعر بالعار لما حدث. وقال الأمين العام للأمم المتحدة في وقت لاحق: "أدين هذا الهجوم بأقوى العبارات الممكنة، إنه فظيع، وغير مبرر، ويستدعي مساءلة المسؤولين عنه".. مضيفا: "ليس ثمة ما هو أكثر عارا من مهاجمة أطفال نائمين". وكانت المدرسة التي تعرضت للقصف تضم أكثر من 3000 مدني، نزحوا إليها من بيوتهم بحثا عن مكان آمن. وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون: "حان الوقت الذي يجب أن نقول فيه حقا: كفى لم يعد الأمر محتملا". كارثة إنسانية أدانت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي برناديت ميهان قصف المدرسة أيضا، وقالت: "نشعر بقلق بالغ لأن آلاف النازحين الفلسطينيين الذين دعاهم الجيش الإسرائيلي لإخلاء بيوتهم، ليسوا آمنين في الملاجئ التي خصصتها لهم الأمم المتحدة". وأدانت ميهان في الوقت نفسه "أولئك المسؤولون عن إخفاء الأسلحة في منشآت الأمم المتحدة في غزة". ووصف وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية". حجج الاحتلال قال الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره: "إن التحقيق الأولي يشير إلى أن مسلحين أطلقوا قذائف هاون.. من جوار المدرسة في جباليا". تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة وعدد الشهداء في تزايد مستمر وأضاف البيان أن "الجنود ردوا بإطلاق النار على مصدر النيران" التي أطلقت عليهم، وأكد الجيش الإسرائيلي أن عملياته ضد مسلحي حماس في غزة ستتواصل وستشمل أهدافا أكثر في وسط وجنوب القطاع. الدور المصري يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الجهود في العاصمة المصرية القاهرة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، على الرغم من قول وزير الاتصالات الإسرائيلي جلعاد اردان إن إسرائيل لن تقبل سوى بصفقة تلبي جميع اشتراطاتها. من جانبها تقول حماس، إنها لن توقف القتال حتى يتم رفع الحصار المفروض من الجانبين الإسرائيلي والمصري على غزة. ودخل النزاع المسلح في غزة يومه الثالث والعشرين، وبات الأطول في تاريخ النزاعات المسلحة بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في غزة.

اتهم الصليب الأحمر الألماني، اليوم الأربعاء، إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بارتكاب انتهاكات للقانون الدولي في الحرب الدائرة في قطاع غزة. وفي مقابلة مع صحيفة "ميركيشه الجماينه تسايتونج" الألمانية الصادرة غدا الخميس، قال رودولف زايترس رئيس الصليب الأحمر الألماني "من المؤكد ملاحظة ارتكاب انتهاكات للقانون الدولي الإنساني على الجانبين". وطالب زايترس الجانبين بالالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان ومنها الحق في الدفاع عن النفس "لكن هناك أيضا مبدأ التناسب والالتزام بالتفريق بين الأشخاص المدنيين والأهداف العسكرية". ووصف زايترس الموقف الإنساني في غزة بأنه "فظيع" مؤكدا على أن عقد هدنة فورية أمر لا يمكن التخلي عنه من أجل توصيل مساعدات إنسانية إلى الأراضي الفلسطينية. وقال زايترس إن قطاع غزة بحاجة إلى المساعدات لاسيما العقاقير الطبية ومسكنات الآلام والضمادات، مع ورود تقارير عن نفاد المساعدات الإنسانية في القطاع. واختتم زايترس حديثه بالإشارة إلى حاجة الهلال الأحمر الفلسطيني الملحة إلى الدعم والتبرع.

أكدت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها قنصت عصر اليوم الأربعاء، جنديا إسرائيليا شمال قطاع غزة، واستهدفت ناقلة جند شرق مدينة غزة. وقالت الكتائب في بلاغين عسكريين أنها تمكنت عصر اليوم الأربعاء من قنص جندي إسرائيلي شرق بلدة جبليا وتم إصابته إصابة مباشرة. وأضافت أنها استهدفت كذلك ناقلة جند إسرائيلية شرق حي الشجاعية إلى الشرق من مدينة غزة صاروخ من نوع "كورنيت".

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن التهدئة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل من جانب واحد، اليوم الأربعاء، هي للاستهلاك الإعلامي. وكانت الدولة العبرية، أعلنت عن تهدئة إنسانية لمدة أربع ساعات لتزويد سكان القطاع بالمواد الغذائية. وقال الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة "حماس" في تصريح مقتضب: "التهدئة الإنسانية التي أعلن عنها الاحتلال هي للاستهلاك الإعلامي وليس لها أي قيمة لأنها تستثني المناطق الساخنة على حدود القطاع." وأضاف: "لن نستطيع الاستفادة منها في إخلاء المصابين في تلك المناطق". ويتعرض قطاع غزة ومنذ الاثنين (7|7) لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 1290 فلسطينيًا وأصيب الآلاف من الفلسطينيين، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.

نسفت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قبل ظهر اليوم الأربعاء، مبنى تحصن به عدد من جنود الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، موقعة عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود. وقالت الكتائب في بلاغ عسكري أن مقاتليها قاموا قبل ظهر اليوم، بتفجر مبنى مفخخ بقوة إسرائيلية خاصة في بلدة الفراحين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة وتم تدميره فوق رؤوس القوة الإسرائيلية. وأضافت ان الطائرات والمدفعية الإسرائيلية قصفت محيط المبنى المفخخ في محاولة لإخلاء القتلى والجرحى من جنود الاحتلال. ويتعرض قطاع غزة ومنذ الاثنين، لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 1280 فلسطينيًا وأصيب الآلاف من الفلسطينيين، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.

قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو طلب من جديد مساعدة واشنطن في محاولة التوسط في وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال كيري في مؤتمر صحفي له عقب لقاء مع نظيره الأوكراني بافلو كليمكين: "الليلة الماضية تحدثنا، وحدثني رئيس الوزراء عن فكرة واحتمال لوقف إطلاق النار. وأثار تلك المسالة معي كما فعل باستمرار"، مضيفا أن نتنياهو قال إنه "سيتبنى وقفا لإطلاق النار يتيح لإسرائيل حماية نفسها في مواجهة الأنفاق، وأن لا تتضرر بعد التضحيات الكبيرة التي قدمتها حتى الآن". ورفض كيري هجوم الصحافة الإسرائيلية عليه منذ فشل وساطته في التوصل إلى وقف لإطلاق النار طوال الأسبوع الماضي.

أكدت كتائب "القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن "وحدة حفر الأنفاق" التابعة لها تواصل عملها بشكل طبيعي، وان الحرب التي يتعرض لها قطاع غزة لم تؤثر على عملها، وأنها أنجزت عدد من الأنفاق الجديدة مؤخرا. وقال احد القادة الميدانيين إن "عمل الأخوة في وحدة الأنفاق يسير بشكل طبيعي واعتيادي ولم يتأثر بالحرب التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ 23 يوما". وأضاف: "أن وحدة حفر الأنفاق وحدة مستقلة عن بقية تشكيلات الكتائب وهي تواصل عملها في حفر الأنفاق وفق الخطة المرسومة لها، ولم تواجهها أي مشاكل تذكر، رغم العدوان الكبير على قطاع غزة منذ 3 أسابيع". وكشف أن وحدة حفر الأنفاق أنجزت خلال هذه الفترة عدد من الأنفاق وجهزتها بشكل كامل، وقامت بتسليم خرائطها لقيادة الكتائب، رافضًا إعطاء أي تفاصيل عن هذه الأنفاق كونها معلومات سرية. وفق قوله. وكان مصدر عسكري إسرائيلي قال أن جيش الاحتلال قد دمر نصف عدد الأنفاق الهجومية التي حفرتها حركة "حماس" على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وأضاف: "إن جيش الاحتلال فوجئ بعدد الأنفاق الدفاعية التي تم حفرها في مدينة غزة والتي يتحصن فيها العدو"، وفق قوله. وكانت "كتائب القسام" اعتبرت في بيان لها عملية الإنزال في مستوطنة ناح العوز شرق غزة أمس الاثنين "صفعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه الهزيل".

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موافقتها على تهدئة إنسانية من طرف واحد، لمدة 24 ساعة، في قطاع غزة. وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم حماس، إنّه لا صحة لأي تصريحات حول موافقة الحركة على تهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة، من طرف واحد. وأكد أبو زهري، أن "فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، هي من تقرر مصير التهدئة الإنسانية"، مشددا على أن القبول بها يستدعي التزاما إسرائيليا، وتعهدا دوليا. وكان ياسر عبد ربه، أمين عام سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إنّ القيادة الفلسطينية توافقت مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي على الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة في غزة. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 يوليو الجاري، أسقطت أكثر من 1100 قتيل فلسطيني، و7 آلاف جريح، بينهم 260 طفلا.

توافقت القيادة الفلسطينية مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي على الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة في غزة، بحسب ياسر عبد ربه، أمين عام سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف عبد ربه، خلال بيان تلاه عقب اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن القيادة والفصائل "ترحب بدعوة الأمم المتحدة لتمديد وقف إطلاق نار لمدة 72 ساعة أخرى". وقال عبد ربه إن القيادة الفلسطينية "قررت - وبالتوافق مع الإخوة في حماس والجهاد - أن يتوجه وفد فلسطيني موحد يضم الجميع للقاهرة للبحث في كل ما يتصل بالمرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أن الاجتماع دليل إضافي على وحدة الموقف والصف والوطني الفلسطيني، بحيث يكون الوفد تحت مظلة منظمة التحرير وبرعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وحمل عبد ربه الحكومة الإسرائيلية مسؤولية مواصلة القتل في قطاع غزة إلى جانب تحمل تبعات رفض الهدنة، واستهداف السكان وتشريدهم وقتلهم، داعية كل الجهات الدولية لمساندة موقف القيادة الفلسطينية. وتابع: "بدأنا الإجراءات اللازمة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين دوليا".

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنّ إسرائيل تتعمّد قتل الأطفال في قطاع غزة، واستهداف المدنيين، لعجزها عن مواجهة "المقاومة". وقال سامي أبو زهري المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريح له اليوم الثلاثاء، إنّ إصرار إسرائيل على قتل الأطفال والمدنيين رغم حصر المقاومة استهدافها للجنود دليل على دموية إسرائيل. وأضاف أبو زهري أن الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة، دليل على عجز قوات الجيش الإسرائيلي مواجهة المقاومة في غزة. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 يوليو الجاري أسقطت أكثر من 1100 قتيل فلسطيني، و7 آلاف جريح، بينهم 260 طفلا بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة. بينما قتل 53 عسكريًا إسرائيليًا و3 مدنيين إسرائيليين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 110 جنود إسرائيليين وأسرت آخر.

قال مصدر مسؤول في القاهرة، اليوم الثلاثاء، إن الوفد الفلسطيني - الذي قرر الرئيس محمود عباس "أبومازن" تشكيله لزيارة القاهرة في إطار التوصل إلى اتفاق في إطار المبادرة المصرية - سيضم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق ونائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد أبونخاله ومشاركة رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج. وأفاد المصدر بأنه من المقرر بحسب الترتيبات أن يصل الوفد إلى القاهرة في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، إلا أن المصدر قال: "حتى الآن لا توجد معلومات بشأن موعد وصول الوفد بالتحديد وبدء الاجتماعات". ومن المقرر أن ترعى مصر - ممثلة في مسؤولي جهاز المخابرات العامة المصرية - مباحثات ومشاورات مع وفد الفصائل الفلسطينية تمهيدا للوصول إلى اتفاق يتم الإعلان عنه عقب نهاية الزيارة.

شهّدت مدينة غزة، أمس الاثنين، ليلة هي الأعنف والأكثر قسوة منذ بدء الحرب الإسرائيلية، في السابع من الشهر الجاري، في خطوة وصفّها مراقبون فلسطينيون بأنها "سياسة مقصودة" لترويع السكان، وإخافتهم من أجل الضغط على فصائل المقاومة الفلسطينية للقبول بالمبادرة المصرية للتهدئة. ووصف سكان مدينة غزة ليلة أمس الاثنين بأنها "ليلة رعب"، لم يسبق لهم أن عاشوها طيلة العقود الماضية، وتحولت سماء المدينة إلى كتلة من اللهب جراء إطلاق مئات القنابل الضوئية، التي ما تلبث أن تنطفئ واحدة حتى تشتعل أخرى. وهذا الترويع النفسي، إلى جانب القصف المدفعي والجوي المستمر، على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وصفّه "طلال عوكل" الكاتب السياسي بأنه "خطوة إسرائيلية مدروسة" للضغط على فصائل المقاومة الفلسطينية وتحديدا حركة حماس للقبول بالمبادرة المصرية للتهدئة. وأضاف عوكل: "ما جرى أمس لم يكن على الحدود، ولا في الأحياء التي يتمركز فيها الجيش الإسرائيلي كالأحياء الشرقية والجنوبية لقطاع غزة، بل كان هناك ثمة ترويع مقصود لوسط مدينة غزة، هذا المكان الذي يصفه السكان بأنه الأكثر أمنا، وأقل خطورة مقارنة بغيره". المبادرة المصرية وفي الـ14 من الشهر الجاري، طرحت مصر مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، وفتح المعابر، وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض. وفي الوقت الذي رحبت فيه أطراف إقليمية ودولية عدة، بالمبادرة المصرية، أعلنت حركة حماس أنها لن تقبل بأي مبادرة لوقف إطلاق النار، "لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية". ووفق فصائل المقاومة الفلسطينية فإنها تشترط لقبول التهدئة بفك الحصار البري والبحري عن قطاع غزة بشكل كامل، وإدخال جميع السلع والكهرباء والوقود ومواد البناء، وفك الحصار الاقتصادي والمالي، وضمان حرية الصيد والملاحة حتى 12 ميل بحري. الضغط على حماس وكان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، فرايم سنيه، قد قال، أمس الاثنين، إن على إسرائيل "نقل الحرب إلى كافة مناطق قطاع غزة، والتضييق على البنية المجتمعية بهدف الضغط على حماس". واتفق مع هذا الحديث، داني دنون، نائب وزير الدفاع السابق، حيث قال: "لا بد أن تفهم حماس بأن لا حدود للمعركة، يجب أن تتحول أهداف حماس في كافة مناطق غزة عرضة للنار". ويرى هاني البسوس، المحلل السياسي، أن إسرائيل أرادت من خلال ترويعها لسكان مدينة غزة أمس، أن تبث الرعب والفزع في نفوس الأهالي، وضرب كافة الأماكن لدرجة يستحيل فيها الحديث عن مكان آمن. حصيلة الغارات الإسرائيلية وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إنّ حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية (الجوية والمدفعية)، على مختلف أنحاء قطاع غزة، بلغت أمس الاثنين، 43 قتيلاً وإصابة 260 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء. وتسببت الغارات بتدمير أكثر من 70 منزلا ومؤسسة وفق إحصائيات لوزارة الأشغال والإسكان الفلسطينية. وتزامن القصف الإسرائيلي، مع حياة قاسية يعيشها سكان قطاع غزة داخل البيوت، إذ يعانون من انقطاع للمياه والكهرباء. وتصل نسبة العجز في تغطية الكهرباء في قطاع غزة إلى 90 % بعد وقف إسرائيل تزويد بعض الخطوط الرئيسية بالكهرباء، وتضرر عدد كبير جدا من المحولات الرئيسية جراء القصف الإسرائيلي. وكل هذه الشواهد، والحصار الخانق المتزامن مع سياسة الترويع، تريد إسرائيل من خلالها كما يرى "إنطوان شلحت" الخبير في الشأن الإسرائيلي، ردع المقاومة، وفي مقدمتها حركة "حماس" على التنازل، بالقبول بالورقة المصرية الخاصة بالتهدئة، أو أي حلول سياسية تضمن وقف إطلاق النار دون شروط".

قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية في منطقة كيسوفيم، شرق مدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة). وأوضحت "القسام"، في بيان صباح الثلاثاء: "تم استهداف ناقلة جند إسرائيلية من نوع شيزاريت في منطقة كيسوفيم، شرق خان يونس بصاروخ موجّه من نوع كورنيت وإصابتها بشكل مباشر". كما أعلنت كتائب القسام، أنها قصفت في ساعة مبكرة من فجر اليوم مدينتي تل أبيب وعسقلان، حيث أطلقت 4 صواريخ من نوع M75 محلية الصنع، على مدينة تل أبيب، و10 صواريخ من نوع غراد على مدينة عسقلان. وأعلنت كتائب القسام، مساء أمس الاثنين، أنها قتلت 10 جنود إسرائيليين، وحاولت أسر جندي في عملية نفذتها في موقع "ناحل عوز" العسكري الإسرائيلي شرقي مدينة غزة. على الجانب الآخر، قال بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار على أفراد من الجيش الإسرائيلي في عملية تسلل شمالي غزة، وأن جرت عملية تسلل من شمالي غزة عبر نفق إلى إسرائيل". وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل خمسة من جنوده داخل وعلى حدود غزة، أمس.

نفت كوريا الشمالية، أمس الاثنين، ما ورد في مقالات صحافية أكدت أنها تنقل صواريخ إلى حركة حماس في قطاع غزة ومعدات عسكرية إلى حزب الله الشيعي اللبناني، مؤكدة أن هذه المعلومات "تلفيق" و"محاولة مريبة" لإقحامها في النزاعات في الشرق الأوسط. وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية ذكرت في نهاية الأسبوع الماضي نقلا عن مصادر غربية أن حركة حماس التي تخوض حاليا نزاعا مع إسرائيل في قطاع غزة سددت دفعة نقدية للحصول على صواريخ وتجهيزات اتصالات من كوريا الشمالية. وقبل أيام من ذلك أعلن قاض فيدرالي أمريكي أن كوريا الشمالية مدت حزب الله اللبناني المدعوم من طهران والداعي إلى المقاومة المسلحة ضد الدولة العبرية بأسلحة متطورة. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية: "إنها أكاذيب لا أساس لها من الصحة ومحض تلفيق من قبل الولايات المتحدة لعزل (كوريا الشمالية) على الساحة الدولية". وتابع البيان أن "هذه الدعاية المريبة تخفي محاولة من الولايات المتحدة لتبرير أفعالها الإجرامية دعما لإسرائيل" ولتأجيج العداء ضد بيونج يانج من خلال ربطها بالنزاعات في الشرق الأوسط.

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، عن قتلها 110 ضباط وجنود إسرائيليين منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في الـ7 من يوليو الجاري. وقالت كتائب القسام، في بيان، صباح اليوم، إن "مجاهدينا يواصلون عمليات التصدي للعدو على أعتاب قطاع غزة، وقد قتلوا منذ بدء الحرب البرية أكثر من 110 ضباط وجنود إسرائيليين وأصابوا المئات". وأشارت الكتائب إلى أنها تمكنت في اليوم الـ22 للحرب على غزة "أمس الاثنين" من قتل 19 جنديا إسرائيليا في 3 عمليات منفصلة، بينهم 10 قتلوا في عملية إنزال نفذتها خلف خطوط الجيش الإسرائيلي شرقي مدينة غزة، و6 في قصف بقذائف الهاون لحشود عسكرية إسرائيلية شرقي خانيونس جنوبي القطاع، و2 في اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتليها والجيش الإسرائيلي شمالي القطاع. ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 5 من جنوده داخل وعلى حدود قطاع غزة، أمس الإثنين، لترتفع خسائره البشرية، وفق روايته، منذ بدء حربه على غزة، إلى 48 قتيلا.