استهدف طيران "التحالف الدولي"، لأول مرة، اليوم الأحد، مواقع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في ريف حلب الشمالي بسوريا. وبلغ عدد الغارات التي نفذها طيران التحالف 7 غارات، واستهدفت بلدتي "أخترين"، و"احتيملات"، وقرية "حوار النهر"، التي تضم كل منها معاقل للتنظيم. وأفاد أيمن أبو محمد، القيادي في "تجمع صقور الشمال" الذي يقاتل "داعش" في المنطقة، أن "طيران التحالف قصف قرية حوار النهر بأكثر من غارتين، ما أدى إلى دمار واسع في القرية"، مشيرًا إلى "مقتل عدد كبير من عناصر التنظيم، فيما لاذ من نجا من القصف بالفرار إلى الأراضي الزراعية المحيطة بالقرية". وأوضح طبيب في المستشفى الميداني ببلدة دابق، التي يسيطر عليها "داعش"، أن المستشفى استقبل أعدادًا كبيرة من الجرحى والقتلى من عناصر التنظيم. وشوهد طيران التحالف أمس السبت وهو يقوم بجولات استطلاعية فوق بلدة "أخترين"، فيما استمر بالتحليق لساعتين اليوم أثناء تنفيذه للغارات.

تمكن الجيش السوري الحر، اليوم الأربعاء، من السيطرة على قرية تل ملح في ريف حماة، بعد أنَّ قتل 20 شخصاً لقوات النظام السوري في الاشتباكات التي جرت أثناء تحريرها، بحسب بيان صادر عن الهيئة العامة للثورة السورية. وأكد البيان على أنَّ الجيش السوري الحر قصف مطار جبلة في محافظة اللاذقية بصواريخ "جراد". وفي بيان آخر أكدت الجبهة الإسلامية، أنها قتلت 15 جندياً للنظام في منطقة أرض الملاح شمال مدينة حلب، ودمرت العديد من الآليات التابعة له، بعد أن استهدفتها بصواريخ محلية الصنع. وذكر بيان للجبهة أنَّ الطائرات النظام العامودية قصفت بالبراميل المتفجرة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

تشهد جبهة حندرات شمال حلب، معارك كر وفر بين فصائل المعارضة المسلحة، وقوات النظام السوري، التي تحاول السيطرة على المنطقة بهدف حصار حلب، والتقدم باتجاه بلدتي نبل، والزهراء المواليتين له، والمحاصرتين من جانب قوات المعارضة. وتم رصد جانب من المعارك التي وقعت أمس الجمعة على تلك الجبهة، حيث استهدفت فصائل المعارضة من حركة "نور الدين الزنكي"، و"جيش المجاهدين"، وغيرها من الفصائل، دبابة تي 52 روسية الصنع بصاروخ تاو، إلى جانب استهدافها تجمعات قوات النظام في الجبهة بصواريخ الهاون، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء. وأفاد القائد العسكري في حركة نور الدين زنكي، "إسماعيل الناصيف"، أنه "تم التصدي لتسلل عناصر، وميليشيات حزب الله على جبهة حندرات، وتكبيدهم خسائر فادحة في الأفراد، والعتاد"، لافتًا إلى قيام مقاتلي المعارضة بتحصين نقاط رباطهم، من خلال حفر مزيد من الحفر الفردية، والتمركز فيها، للاحتماء من قذائف، وطيران النظام. وأوضح "أبو محمد"، وهو مقاتل في صفوف حركة الدين الزنكي، بأن "الأمور جيدة، وهم بالمرصاد لتحركات جنود، وآليات النظام، التي تحاول قطع طريق الإمداد إلى داخل مدينة حلب"، مؤكدًا "أن همة الشباب عالية، وستحدث مفاجآت بالأيام القادمة على مستوى جبهات حلب".

أفاد العميد صبري العوض، نائب قائد الشرطة الحرة في ريف حلب الشمالي، ورئيس مركز الشرطة الحرة في بلدة "تل رفعت"، أن الشرطة الحرة على تواصل وتفاعل مع المجتمع، وتسعى إلى نشر مفهوم الشرطة المجتمعية، مؤكداً أن هذا الجهاز يتبع أسلوب التحقيق المهني، ويراعي حقوق الإنسان، ويرفض استخدام العنف. وذكر العوض، اليوم الجمعة، أن مراكز الشرطة تنتشر في عدة مراكز في المدينة والريف، مشيراً إلى أنهم يعملون بالتنسيق مع فصائل المعارضة، والحصول على المؤازرة منها عند الحاجة، موضح أن هدف الشرطة الحرة هو تحقيق الأمن، حتى لا يتم إشغال الكتائب العسكرية بهموم المواطنين. وأشار العوض إلى أن علاقة الشرطة الحرة مع الجهات القضائية في مناطق سيطرة المعارضة جيدة جداً، ويوجد تنسيق على أعلى المستويات، لافتاً إلى أن جميع التحقيقات تحال إلى القضاء فور الانتهاء منها، مرفقة بالأدلة الجرمية، موضحا أن المجموعات المسلحة الصغيرة التي وصفها بالطفيلية، تشكل واحدة من أكبر تحديات عمل الشرطة الحرة، لأن تلك المجموعات تستفيد من الفوضى ويزعجها استتاب الأمن. وتقوم "الشرطة الحرة" بأداء مهامها بالرغم من قلة الإمكانات، محاولة تقديم صورة مختلفة عن تلك الصورة، التي ارتسمت في ذهن المواطن عن الشرطة في عهد النظام السوري، الذي اتصف بالقسوة والفساد.

لقي 30 جندياً مصرعهم خلال اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات تابعة للجبهة الإسلامية، وقوات النظام السوري في مدينة حلب شمالي سوريا. وأفاد المسؤول الإعلامي للواء التوحيد التابع للجبهة الإسلامية صالح عنداني، مقتل 30 جندياً للنظام في هجوم بأسلحة ثقيلة شنته الجبهة الإسلامية المعارضة على قريتي نُبّل والزهراء الواقعتين شمالي مدينة حلب. وذكر عنداني أن المعارضة المسلحة نجحت في تدمير ثلاث دبابات، وعربات عسكرية مجنزرة في منطقة حندرات شمالي حلب بواسطة صواريخ من طراز "تاو"، مشيراً إلى تنفيذ الجبهة الإسلامية ومجموعات مسلحة أخرى في المنطقة هجوماً على قريتي نُبّل والزهراء، مستخدمة الدبابات وقذائف الهاون ورشاشات "الدوشكا" وأسلحة مضادة للطائرات. وأوضح عنداني أن المعارضة المسلحة لجأت إلى الهجوم على القريتين المذكورتين سعياً منها إلى فك الحصار الذي تفرضه قوات النظام على منطقتي حندرات وسيفات، لافتاً إلى استمرار الاشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في حندرات وسيفات، والمنطقة الصناعية بالشيخ نجار، إضافة إلى محيط قريتي نُبّل والزهراء. وأكد عنداني قيام طائرات النظام الحربية بشن غارات على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة شمالي المدينة.

أفاد القيادي في الجبهة الإسلامية بمدينة حلب، أبو العباس، أنهم لم يتلقوا أي ضمانات أو وعود من أي جهة، بمنع وقوع حلب تحت الحصار، لافتاً إلى أن النظام حقق تقدماً في الآونة الأخيرة، مستفيداً من انشغال فصائل المعارضة السورية بقتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا". وأكد في تصريح صحفي ،اليوم الأربعاء، أن قوات التحالف لم تنسق معهم أبداً في ضرباتها ضد داعش، بل على العكس قامت بقصف مقر لأحرار الشام، المنضوية تحت لواء الجبهة الإسلامية بإدلب، لافتاً إلى قلة جدوى الضربات الجوية للتحالف ضد داعش، ومطالباً بتزويد فصائل المعارضة السورية بالسلاح للتصدي لها.

قتل 21 مدنيا بينهم طفل وامرأة في غارات وقصف بالبراميل المتفجرة نفذته طائرات النظام السوري، واستهدف مدينة الباب الواقعة في ريف محافظة حلب "شمال" الشمالي الشرقي، بحسب ما أفاد الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد في بريد الكتروني، أن 21 مدنيا بينهم طفل وامرأة هم "عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي وقصف من الطيران الحربي على عدة مناطق في مدينة الباب"، مشيرا إلى هذه الغارات وقعت مساء أمس السبت. وأضاف أن نحو 100 شخص أصيبوا أيضا في هذه الغارات. وكثف النظام السوري في الأسابيع الأخيرة غاراته وعمليات القصف بالبراميل المتفجرة التي بدأت بإلقائها طائراته في أواخر العام 2012.

قتل 40 مقاتلا، في اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام في سوريا، ومقاتلين معارضين، بينهم "جبهة النصرة"، في جنوب سوريا، على مقربة من الحدود اللبنانية، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة. وقال المرصد، "قتل ما لا يقل عن 26 من عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام خلال هجوم نفذته جبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام"، وكتائب إسلامية، على منطقة بيت تيما، أمس الخميس. كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل 14 مقاتلاً من النصرة والكتائب". وتقع بيت تيما ذات الغالبية الدرزية جنوب غرب دمشق، على مقربة من جبل الشيخ الواقع على الحدود اللبنانية السورية، وهي تحت سيطرة قوات النظام وتشهد، منذ أكثر من سنة، معارك شبه يومية. ومن جهة أخرى، توجه رتل من "فيلق الشام" من مدينة "كفرتخاريم"، التابعة لمحافظة إدلب، إلى جبهة حندرات في مدينة حلب، لدعم قوات المعارضة فيها، ضد قوات النظام السوري، التي تحاول قطع طريق الإمداد الوحيد لمدينة حلب وحصارها. وأفاد عقبة الباشي، القائد الميداني والمتحدث باسم فيلق الشام، اليوم الجمعة، أن الهدف من وراء توجه الرتل إلى حندرات هو منع حصار حلب، وخاصة بعد توارد أنباء عن توجه جيش شيعي، يضم مقاتلين عراقيين وإيرانيين وأفغان، تم تجهيزه، من أجل حسم معركة حلب لصالح النظام وحصارها. وأكد الباشي أن جميع الفصائل والكتائب، التابعة لفيلق الشام على أهبة الاستعداد للتوجه إلى حلب، عندما يطلب منها ذلك، لافتاً إلى أن الأعداد التي أرسلها الفيلق إلى جبهة حندرات كبيرة، وستسهم في صد هجمات قوات النظام. وتشن قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات شيعية، هجوماً عنيفاً على منطقة حندرات في حلب، سعياً منها لحصار المدينة.

تتواصل، اليوم السبت، المعارك بين جيش النظام السوري، والميلشيات الشيعية المساندة له من جهة، وقوات المعارضة السورية من جهة أخرى، على أطراف مخيم حندرات، بالقرب من الطريق الواصل بين مدينة حلب، وريفها الشمالي. وتراجعت حدة الاشتباكات في اليومين الماضيين على جبهات القتال، في محاولة من الطرفين لتعزيز قدراتهم القتالية، فيما تؤكد عناصر قوات المعارضة المرابطة على الجبهة أنهم "سيدافعون عن مدينة حلب، ويمنعون حصارها". وأفاد القائد العسكري لكتائب أحفاد حمزة "معيوف المعيوف"، أن معظم فصائل المعارضة تشارك في هذه المعركة على جبهاتها الثلاثة، وهي جبهة "المخيم"، و"سيفان"، و"دوير الزيتون"، مؤكداً "أن حلب لن تحاصر". من ناحية أخرى، قُتل طفل، وأصيب عدد من المدنيين، في قصف طائرة حربية تابعة للنظام من طراز سوخوي، على بلدة حزارين، في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، شمال سوريا. وتسبب القصف بأضرارٍ ماديةٍ في منازل البلدة، وسيارات المواطنين، كما أدى إلى تعطل شبكة الكهرباء.

لقي 20 شخصًا مصرعهم، في بلدة تل فراج، التابعة لولاية حلب السورية، نتيجة قصف طائرات تابعة لجيش النظام السوري، للمنطقة بالقنابل الفراغية، اليوم الخميس. وقامت طائرة مروحية تابعة لجيش النظام، بقصف صالة أفراح، وفُرنًا، في بلدة تل فراج، التي تسيطر عليها قوات المعارضة. وأضاف المراسل، أن القصف أدى لمقتل 20 شخصا بينهم أطفال، ونساء، وإصابة عشرات آخرين، وأن المصابين نقلوا إلى المستشفيات الميدانية القريبة. ووصفت لجان التنسيقيات القصف، بالـ"مجزرة"، لافتة أن العديد من المباني في البلدة تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة القصف.

بدأت في مدينة حلب، اليوم الأربعاء، فعاليات مهرجان سوريا للأفلام المصورة بأجهزة الهواتف المحمولة، نظمته مؤسسة الشارع للإعلام والتنمية، بالتعاون مع مجلس ثوار صلاح الدين. ويستمر المهرجان لمدة 3 أيام، يعرض فيها أفلام وثائقية تسجيلية طويلة وقصيرة، قام بتصويرها وإخراجها نشطاء سوريون بواسطة كاميرات الهواتف المحمولة، وكان المهرجان قد أقيم في بلدة كفر نبل ومنطقة جبل الزاوية قبل عرضها في حلب. وأفاد عضو مجلس ثوار صلاح الدين "عمار العبدلله" بأن عدة أفلام ستعرض تباعاً خلال أيام المهرجان، مشيراً إلى أن المهرجان سينتقل إلى مناطق سورية أخرى، كما ستقام عروض في دول عالمية. بدوره أوضح مخرج فيلم "الحديقة والمقبرة" المشارك في المهرجان، أن الإعلام الثوري لم يكن احترافياً، وبدأ بكاميرات أجهزة المحمول، وأن الأفلام التي ستعرض هي عودة للأصل، عبر استخدام الخبرة التي تشكلت خلال سنوات الثورة السورية الثلاثة.

أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" شابا قتلا بالرصاص، بتهمة تصوير مقاره في مدينة الباب بريف حلب بشمال سوريا، ثم قام بصلبه مدة 3 أيام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت. وأفاد المرصد، الذي يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين في مناطق عدة من سوريا، بأن شابا ملتحيا ووجهه مدمى كان معلقا أمس الجمعة على عارضة معدنية، علقت معه لافتة كتب عليها بخط اليد: "عبدالله البوشي، الجرم: تصوير مقرات الدولة مقابل مبلغ 500 ليرة تركي لكل فيديو، الحكم: الردة، قتل وصلب لمدة 3 أيام". وأوضح المرصد أن الإعدام تم يوم الخميس الماضي على دوار المنشية في مدينة الباب. وفي مكان آخر بـ"حلب"، أعدم مقاتلون من فصيل معارض شابين يقاتلان مع التنظيم المتطرف بعد أسرهما في معركة بين الطرفين غرب مدينة عين العرب "كوباني" التي تشهد منذ أكثر من شهر معارك ضارية.

شهدت المناطق الشمالية من محافظة حلب السورية، اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" الإرهابي، و"الجبهة الإسلامية"، التي تعد إحدى أكبر الفصائل الإسلامية المعارضة في سوريا، منذ أمس السبت. وأوضحت مصادر محلية أن قوات من "الجيش السوري الحر" و"جبهة النصرة" ساندت الجبهة الإسلامية في قتالها التنظيم، لافتةً أن المعارك مع التنظيم احتدمت بعد إقدام الأخير على قتل 12 عنصراً من الجبهة الإسلامية. وأفاد "صالح عنداني"، المسؤول الإعلامي للواء التوحيد، التابع للجبهة الإسلامية، أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجبهة الإسلامية وتنظيم داعش، في قريتي "دابق" و"احتيملات" شمال حلب الواقعة تحت سيطرته، مبيناً أنهم هجموا على مواقع للتنظيم في تلك القريتين، بواسطة الدبابات ورشاشات "الدوشكا"، وقذائف الهاون. وأشار عنداني إلى أن الجبهة الإسلامية ألحقت خسائر كبيرة بالتنظيم في القريتين، مضيفاً " تسعى الجبهة الإسلامية إلى السيطرة على القريتين لأهميتهما الاستراتيجية في المنطقة".

لقي 50 شخصا من جنود النظام السوري، حتفهم، اليوم الأحد، على يد وحدات تابعة للمعارضة، عندما حاولوا دخول منطقة "حندرات"، شمال محافظة حلب الواقعة شمال سوريا. وقال صالح عنداني، المسؤول الإعلامي للواء التوحيد، التابع للجبهة الإسلامية، أن قوات تابعة للنظام السوري، حاولت التسلل إلى منطقة "حندرات"، وأن الجبهة الإسلامية، وبعض المعارضين المسلحين، تصدوا لهم، فأردوا منهم (50) قتيلاً، فضلا عن إصابة العشرات. ولفت "عنداني"، إلى وجود مسلحين من جنسيات إيرانية، وعراقية، وأفغانية، بين القتلى، مؤكدا أنهم قاموا كذلك بأسر (3) جنود، اثنان منهما من شيعة أفغانستان، والثالث من شيعة إيران، بحسب قوله. وأفاد المسؤول الإعلامي أن المنطقة تشهد منذ يومين معارك ضارية، بين الجيش النظامي السوري، والجبهة الإسلامية، لافتا إلى أن ليلة أمس، شهدت محاولة (100) شخص، من بينهم شبيحة النظام السوري، التسلل إلى منطقة "الملاح" شمال حلب، قائلا: "لكننا كبدناهم خسائر هائلة".

نشر ناشطون معارضون في حلب "شمال سوريا"، صورة قالوا إنها لأسير لقوات النظام في منطقة الملاح بحلب. وتظهر الصورة عنصراً أفغانياً يقاتل في صفوف جيش الأسد، وتمكن الثوار من أسره يوم أمس الجمعة بعد محاصرته للقوات النظامية التي اقتحمت المنطقة. مقاتل أفغاني بصفوف قوات الأسد وأكدت مصادر ميدانية، أن قوات جيش الأسد التي خاضت المعركة يوم أمس ضمت مقاتلين من الميليشيات العراقية واللبنانية، إلى جانب عناصر أفغان وإيرانيين. وكانت قوات النظام سيطرت يوم أمس على عدة مناطق استراتيجية شمال حلب عند الطريق الرئيسي الواصل بين المدينة والريف الشمالي، إلا أن الفصائل المعارضة أكد تصديها للقوات النظامية وإعادة السيطرة على معظم المناطق التي خسرتها.

أدى من تبقى من أهالي مدينة حلب، في الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة، صلاة عيد الأضحى المبارك، اليوم السبت، في المساجد المهدمة جراء قصف قوات النظام، في ظل غياب شبه تام للأضاحي، وعجز الأطفال عن شراء ألعابهم. وأقام آلاف المصلين صلاة العيد في مساجد الأحياء، التي تسيطر عليها المعارضة، والتي تهدمت أجزاء كبيرة منها. وقال عدد من المواطنين إن الحياة الاقتصادية تراجعت بشكل كبير، ما قلل من قدرة الناس المادية على شراء الأضاحي، إضافة إلى تواصل الاشتباكات، وهو ما أثر على وصول الأضاحي، أو تربيتها في هذه المناطق. من ناحية أخرى، قال أحد المواطنين الذين تمكنوا من ذبح الأضاحي، رفض الكشف عن اسمه، إن سبب عدم وجود الأضاحي في حلب هو قصف قوات النظام لكثير من المناطق الرعوية، ما أسفر عن هجر العائلات لها، وانعدام الحياة في تلك المناطق. وفي نفس الإطار، غابت البهجة عن وجوه من تبقى من الأطفال في هذه الأحياء، بعد أن أثرت الضائقة المادية، والوضع المعيشي عليهم، ما أدى لعجزهم عن شراء الألعاب. ومنذ منتصف مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من 191 ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

أحكم الجيش السوري، اليوم الجمعة، سيطرته على 3 قرى إلى الشمال من حلب في إطار حملة عسكرية قد تؤدي لحصار مقاتلي المعارضة في المدينة، ويحاول في الأثناء انتزاع آخر طريق إمداد رئيسي لقوات المعارضة في المنطقة، وفقاً لمصادر. وقال التلفزيون السوري، أن قوات الجيش دخلت قرى المضافة وحندرات وسيفات و"4 مفارق غربي سيفات وقتلت أعداداً كبيرة من الإرهابيين" ودمرت عشرات السيارات. وعلى الصعيد ذاته، قال سكان ونشطون إن الجيش السوري اشتبك الجمعة مع مقاتلي المعارضة عند المشارف الشمالية لمدينة حلب، مما يهدد بانتزاع آخر طريق إمداد رئيسي لهم ومحاصرة المقاتلين والمدنيين في الداخل. وعلى الرغم من وجود طرق أصغر تؤدي إلى حلب، إلا إن السيطرة على هذا الطريق سيقلص بشدة قدرة قوات المعارضة على الحصول على إمدادات، كما سيسمح للجيش الحكومي بمحاصرة مناطق في المدينة سيطرت عليها المعارضة منذ عامين. وقال الناشط المعارض محمد بيدور "الطريق أغلق تماماً وأقام الجيش الحكومي المتاريس. رفاقنا كانوا هناك واضطروا لأن يسلكوا طريقاً آخر أطول كثيراً يستغرق ساعات". وذكر أن الاشتباكات مستمرة في قريتي سيفات ودوير الزيتون، على بعد نحو 8 كيلومترات شمالي مدينة حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتابع مجريات الصراع في سوريا، إن الجيش لم يسيطر على الطريق الرئيسي بعد لكن الاشتباكات التي تركزت حول حي حندارات شمالي حلب أدت إلى سد الطريق. وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن إنه إذا استطاع الجيش السوري السيطرة على حندارات، وقتها ستصبح حلب تحت الحصار.

قتل 8 أشخاص على الأقل بينهم 4 أطفال، اليوم الثلاثاء، في حلب بشمال سوريا في قصف بالبراميل المتفجرة شنته مروحيات من قوات النظام على منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستهدفت الغارات منطقة بشمال المدينة بين حيي الصخور والشيخ خضر وتسببت بانهيار العديد من المباني. وأفاد المرصد أن عناصر في الدفاع المدني في شرق المدينة التي يسيطر عليها المعارضون سارعوا إلى المكان واستعانوا بجرافات لرفع الأنقاض.

قتل 211 مقاتلا من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، و22 مدنيا على الأقل، منذ بدء الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا قبل أسبوع، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد الذي يعول على شبكة واسعة من المصادر المدنية والطبية والعسكرية، ويدلي بحصيلة يومية عن ضحايا النزاع في سوريا منذ اندلاعه، العام 2011، إن هؤلاء قتلوا في غارات تشنها واشنطن وحلفاؤها العرب منذ 23 سبتمبر في محافظات حلب والرقة "شمال" وإدلب "شمال غرب" ودير الزور "شرق" والحسكة "شمال شرق".

قال أبو علي الحر، مسؤول منطقة شمال حلب في "الجبهة الإسلامية"، إن قوات الجبهة تشن هجوما على مواقع لتنظيم "داعش" في قريتي "دابق" و"تل مالد" بريف حلب الشمالي. وأفاد أبو علي، أن الهجوم سيحد من قدرة "داعش" على مهاجمة مواقع المعارضة في المنطقة، وأضاف أبو علي أن الاشتباكات العنيفة مستمرة مع "داعش" في قرى "حوار كلس" و"إحتميلات" و"دوديان" ومنطقة "عين العرب" "كوباني" بحلب. وأشار أبو علي إلى أن المجموعات الكردية ولواء "ثوار الرقة"، يعيقون دخول تنظيم "داعش" إلى منطقة عين العرب، إلا أن التنظيم يشن هجوما كبيرا على المنطقة ويهاجمها بالأسلحة الثقيلة. ويرى أبو علي أن داعش يرغب في السيطرة على مناطق النفط والغاز في سوريا، كما يسعى للسيطرة على المناطق الحدودية لإحكام سيطرته على الأهالي. واتهم أبو علي تنظيمَ داعش بترك عدد من المناطق التي استولى عليها من المعارضة السورية، ليسيطر عليها جيش النظام، ومنها منطقة الشيخ نجار الصناعية.