أمهلت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية ساعات قليلة للرّد على مطالبها، كما أعلنت حالة "النفير العام" في كافة المعتقلات، رداً على إجراءات التصعيد التي تشنها إدارة السجون بحقهم. وقالت الهيئة في بيان لها، أنها قرّرت ابتداء من صباح اليوم الخميس، الخوض في برنامج نضالي لمجابهة ما وصفتها بـ "الحرب المسعورة" التي تشنّها إدارة السجون على أسرى "حماس"، والمتمثلة أحد جوانبها بقرار نقل جماعي للأسرى في أقسام الحركة بسجن "نفحة"، حسب البيان. وأضافت أن "إدارة السجون تصعّد من إجراءاتها ضد أسرى حماس بشكل خاص، وتضيّق الخناق عليهم وتتنكر لتعهداتها لهم، وتشن حرباً نفسية يومية للتنغيص عليهم، إلى جانب مضيّها في الانتهاكات المعنوية والمادية التي تتعدى الوصف"، كما قالت. وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال أبلغت أسرى حركة "حماس" في القسم "رقم 13" بسجن "نفحة" بقرار نقلهم إلى سجن "جلبوع" صباح اليوم، دون الكشف عن مبررات القرار الذي يعد نقضاً للاتفاق المعلن قبل يومين. ودعت الهيئة كافة أسرى "حماس" في المعتقلات الإسرائيلية إلى "الالتزام بقرارها بالنفير العام، وإعلان حالة الطوارئ لمواجهة الحرب التي أعلنتها إدارة السجون عليهم". وناشدت كافة أبناء الشعب الفلسطيني بمؤسساته وفصائله ومقاومته، نصرة الأسرى في حراكهم و"عدم تركهم وحدهم أمام غطرسة وبطش الاحتلال"، حسب تعبيرها.

وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جريمة حرق مجموعة من المستوطنين اليهود لمنزل فلسطيني قرب نابلس واستشهاد طفل رضيع وإصابة أفراد عائلته بجروح خطرة على إثر ذلك، بـ"الجريمة البشعة التي تستدعي رداً استثنائياً من الشعب الفلسطيني ومقاومته"، حسب تقديرها. وقال المتحدث باسم الحركة، حسام بدران، في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الجمعة: "إن توقيت هذه الجريمة فجر هذا اليوم يجب أن يكون وقوداً إضافياً لإشعال جمعة الغضب، رداً على جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه"، كما قال. وأكد بدران، على أن المقاومة ستعرف طريقها السريعة لتلقين الاحتلال ومستوطنيه درساً قاسياً رادعاً لهذه الجريمة التي ارتقى فيها هذا الطفل الرضيع. وطالب حركة "فتح" وأجهزتها الأمنية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فوراً، وإعلان وقف التنسيق الأمني الفوري مع الاحتلال والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وثوابته.

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن تزويد الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل بطائرات حربية مقاتلة يعد "دعما رسميا للإرهاب". وقالت الحركة في بيان صحفي نشر اليوم الخميس: "ما تقوم به الإدارة الأمريكية من تزويد للجيش الإسرائيلي بسرب جديد من الطائرات الحربية "الشبح"، هو عمل لا أخلاقي ومشين، ويشكل دعما رسميا للإرهاب". وأضافت الحركة، إن الإدارة الأمريكية تشارك من خلال تزويدها إسرائيل طائرات حربية، في "جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني". ودعت الحركة المجتمع الدولي، إلى اتخاذ الإجراءات الفورية والعقابية اللازمة ضد القادة الإسرائيليين، ومحاكمتهم على استهداف المدنيين وقتلهم عمدا بالطيران الحربي الأمريكي الصنع، وفق ما ذكر البيان. وكانت مصادر إعلامية عبرية، قد قالت اليوم إن "سلاح الجو" الإسرائيلي بدأ بتهيئة البنى التحتية في قواعده العسكرية، لاستيعاب طائرات جديدة من طراز "إف 35" التي يطلق عليها اسم (الشبح)، تمهيداً لإقامة سرب طيران جديد له بشكل رسمي الأسبوع المقبل.

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تمهد للتخلي عن دورها في تقديم الخدمات للاجئين، من خلال تسريب توجهاتها بتقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين. وذكرت الحركة في بيان لها اليوم الإثنين، أنها ترى في مثل هذا التوجهات خطوة على طريق إنهاء قضية اللاجئين بتوطينهم في المناطق التي هُجّروا إليها قسراً، مشددة على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة كحق مقدس لا يسقط بالتقادم وهو حق فردي وجماعي غير قابل للتصرف. وأشارت إلى أن ما تسوقه وكالة الغوث من مبررات في محاولة لضرب قطاع التعليم، هي مبررات واهية وغير مقبولة، منبهة إلى أنها لعبة سياسية مغلفة بغلاف مالي وفني. وحذرت الحركة وكالة الغوث من ترك مئات الآلاف من الطلاب بلا تعليم، وعشرات الآلاف من الموظفين بلا عمل، لتصب الزيت على نار الوضع الفلسطيني المتأزم في كل أماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين. وأعربت عن خشيتها من ترجمة الأفكار التي تسعى لتسريبها إلى خطوات عملية؛ معللة بأن ذلك من شأنه أن يضاعف حالة التوتر في المنطقة ويساهم في خلق أوضاع لن يستطيع أحد السيطرة عليها.

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما تناولته بعض الصحف العربية، حول طلبها وساطة "السعودية" بينها وبين "مصر". وقال إسماعيل رضوان، القيادي في الحركة، في تصريح صحفي، اليوم الخميس: "حماس لم تطلب وساطة السعودية، للتواصل مع مصر الحركة تتواصل بشكل مباشر مع السلطات المصرية، والعلاقة بيننا وبين الجانب المصري جيدة، ولا تحتاج إلى أي وساطة". وكانت بعض الصحف العربية، قالت إن حركة حماس، طلبت خلال زيارة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل إلى السعودية الأسبوع الماضي، وساطة "المملكة"، بينها وبين مصر، من أجل فتح معبر رفح البري، والتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة. وقال رضوان، إن حركة حماس، تتوقع "انفراجة قريبة، للوضع الإنساني في غزة، على ضوء الاتصالات المباشرة التي تجريها حركته مع مسؤولين مصريين". وكانت محكمة "الأمور المستعجلة" المصرية، أصدرت في 6 يونيو الماضي، قراراً يقضي بإلغاء حكم صدر في 28 فبراير من العام الجاري، باعتبار حماس "منظمة إرهابية". ونفى رضوان، أن تكون زيارة وفد حركة حماس إلى السعودية على حساب علاقتها مع أطراف ودول أخرى، كإيران التي كانت تتمتع بعلاقات وثيقة معها.

اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة حسام بدران، أن الأولى برئيس الحكومة في الضفة الغربية الدكتور رامي الحمد الله، وبعد ما اعتبره الأداء الفاشل لحكومته في كل المجالات، أن يترك موقعه ويعترف بعجزه، بدل الانضمام إلى دائرة المهاجمين لحركة "حماس". وأكد بدران في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، بأن تصريحات الحمد الله تثير الاستغراب والاستهجان والاستياء من حيث المضمون والتوقيت، مؤكدًا أنها تتناقض مع الحقائق والوقائع الثابتة على الأرض. وأضاف: "كان الأجدر بالحمد الله وهو الذي جاء باعتباره شخصية توافقية من التكنوقراط، ألا يقحم نفسه في السجالات السياسية، فهذا ليس مجاله ولا موقعه". حسب تقديره ونوه بدران إلى أن حركة "حماس" تعلم بأن الحمد الله لا يملك قرارا حقيقيا في إدارة حكومته، وأنه كان من الصواب إقراره بأن هذا هو أهم أسباب فشل حكومته، على حد تعبيره.

كشفت مصادر مسؤولة في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" النقاب عن أن الحركة تعكف هذه الأيام على اتخاذ إجراءات سياسية حاسمة وحازمة في قطاع غزة إذا مضى الرئيس محمود عباس في تشكيل حكومته الجديدة بعيدا عن التوافق. وأوضحت المصادر، أن حركة "حماس" لن تعترف بأي حكومة يعلنها محمود عباس بعيدا عن التوافق، موضحا أنه في هذه الحالة "فإن حماس لن تعترف بها وستكون مضطرة لاتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة تكفل ضمان استقرار قطاع غزة إداريا وسياسيا"، على حد تعبير المصدر. وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قد ذكرت في وقت سابق أن الرئيس محمود عباس "كلف رئيس الوزراء رامي الحمد الله بإجراء تعديل طفيف على حكومة الوفاق الوطني، بما يفسح المجال أمامها للقيام بمسؤولياتها الوطنية في المناطق الفلسطينية كافة".

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، باعتقال 5 مواطنين من أنصار الحركة في الضفة الغربية المحتلة على خلفية انتماءاتهم السياسية، فيما استدعت 7 آخرين للتحقيق في مقراتها. وقالت "حماس" في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، إن جهاز "المخابرات العامة" في نابلس اعتقل الأسير المحرر مجاهد القطب بعد محاولات عدة لاعتقاله سابقاً من مكان عمله، كما اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" في المدينة ذاتها المهندس فتحي أنور منى بعد استدعائه للمقابلة، حيث جرى تحويله إلى سجن "الجنيد"، وتمديد اعتقاله لـ 48 ساعة. وفي سلفيت، اعتقلت قوات "الأمن الوقائي" المسن فائق حسن الحاج علي، عقب اقتحام منزله في بلدة جماعين، ووجّهت له اتهاماً بتلقي أموال من ابنه الأسير المحرر والمبعد إلی قطاع غزة حمد الله الحاج علي. وفي الخليل، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الأسير المحرر إبراهيم النطاح من بلدة إذنا بعد استدعائه للمقابلة، علما بأنه أمضى 10 سنوات متواصلة في سجون الاحتلال. وفي رام الله، اعتقل جهاز مخابرات السلطة الأسير المحرر موسى الشوعاني، علما أنه فقد النظر بإحدى عينيه بعد إصابته في مواجهات سابقة مع جيش الاحتلال.

دعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة في القاهرة إلى الاجتماع للتشاور حول تشكيل الحكومة القادمة. وشدد أبو مرزوق في تصريح مكتوب، أن حركة "حماس" لن تعترف بأي إجراء منفرد، وستبقى مع الإجماع الوطني. وقال: "نحن نريد أن تجتمع كل الفصائل الموقعة على اتفاق القاهرة لنتحاور ونتشاور حول تشكيل الحكومة القادمة، وكذلك الملفات العالقة في اتفاق المصالحة لاسيما انعقاد المجلس التشريعي والدعوة لانعقاد الإطار القيادي المؤقت وبقية بنود المصالحة". وأضاف أبو مرزوق: "أن أي حكومة ستشكل يجب ألا تعدو ما تم الاتفاق عليه سابقاً، وأن تكون حكومة وحدة وطنية بالمهمات ذاتها التي تم التوافق عليها، وليست حكومة سياسية". وبيّن أنه تم الاتفاق على أن يعالج القضايا السياسية الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، والذي يجمع الأمناء العاملين للفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها لن تعترف بأية حكومة فلسطينية قادمة تلتزم بشروط الرباعية الدولية، أو أي برامج سياسية "غير توافقية". وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح، مساء اليوم الأحد: "إن أي حكومة فلسطينية تلتزم بشروط الرباعية أو أي برامج سياسية غير توافقية يعني أنها ستكون حكومة فتح فقط، ولا علاقة لها باتفاق المصالحة". وحمّل أبو زهري قيادة حركة "فتح" المسؤولية الكاملة عن "أي تداعيات تترتب على التنكر لاتفاق إنهاء الانقسام الفلسطيني". وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قال خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، اليوم، إن "الحكومة الجديدة المنوي تشكيلها خلال أيام ستكون ملتزمة بمبادئ اللجنة الرباعية الدولية". وشروط الرباعية الدولية التي ترفضها حركة حماس هي؛ الاعتراف بإسرائيل، وكافة اتفاقيات التسوية معها، ونبذ العنف.

باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية إطلاق النار بالقرب من مستوطنة "دوليف" المقامة على أراضي الفلسطينيين غرب رام الله، واصفة إياها بـ "البطولية والمميزة". وكان مقاوم فلسطيني أطلق النار، عصر اليوم الجمعة، على مركبة إسرائيلية كان يستقلها عدد من المستوطنين اليهود من مسافة قريبة جداً، وفقاً للاعلام العبري، وأدت لمقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين. وقال المتحدث في حركة "حماس"، حسام بدران، في تعقيب صحفي على العملية إنه "ننظر بكثير من الاحترام والتقدير لهذه الأيادي الطاهرة التي تتمسك بالمقاومة وتوجه رصاصها نحو المحتل رغم كل الصعوبات والتحديات في الضفة". ولفتت "حماس" إلى أن العملية "نفذت على طريقة المواجهة من نقطة الصفر"، وأكد بدران: "الاحتلال ومن يدعمه واهمون إذا ظنوا أن استمرار الجرائم ضد شعبنا ستمر دون رد من المقاومة".

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، أن حركته "لم تتلق أي مشروع مكتوب للتهدئة مع إسرائيل حتّى اللحظة، وأن مصر لم تدعُ لاستكمال ما انقطع من تثبيت لوقف إطلاق النار". وقال أبو مرزوق، في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس الأربعاء: "إن الأحاديث التي أجرتها الحركة مع المبعوثين الأمميين، وسفراء الدول الأوروبية، الذين زاروا غزة بعد انتهاء الحرب، كانت شفوية، وجمعت في مضمونها (التنمية مقابل الأمن)". وشدّد أبو مرزوق على أن حركة حماس "لم تغلق باب الحوار، أو اللقاء أمام من طلبه، كما أنها لم تطلب اللقاء ممن أعرض أو أطلق مبادرته في الهواء الطلق". وأوضح أن "غضب السلطة الفلسطينية لا مبرر له، وأقوال مسؤوليها حول مباحثات الحركة مع الجانب الإسرائيلي، هو اختلاق للأحداث التي لا أساس لها".

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن أي تغييرات وزارية في حكومة الوفاق الوطني يجب أن تتم بالتشاور والتوافق مع الفصائل الفلسطينية. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، اليوم الأربعاء: "إن الحركة "حماس" ترفض أي خطوات منفردة بهذا الشأن (تعديل وزراء على حكومة الوفاق)". وكان رئيس السلطة محمود عباس أعلن، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح" أن حكومة التوافق ستقدم استقالتها خلال ساعات. ويشار إلى أن حكومة الوفاق شكلت قبل عام بالتوافق بين حركتي "فتح" و"حماس"، بعد "اتفاق الشاطئ" بغزة، وذلك بعد استقالة حكومة غزة برئاسة إسماعيل هنية، وهي الحكومة الوحيد التي حصلت على ثقة المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2007.

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، أن المقاومة الفلسطينية تضع قضية الأسرى على رأس أولوياتها. جاء ذلك خلال اتصال هاتف أجراه، اليوم الأربعاء، هنية مع زوجة الأسير الشيخ خضر عدنان وعائلته، والمضرب عن الطعام منذ 37 يومًا رفضا لاعتقاله الإداري. وشدد هنية على وقوف حركته إلى جانب عدنان ومطالبه العادلة، مشددا على أنه سيطرح قضية الأسير خضر عدنان مع الأطراف ذات الصلة ومع الوفود الدولية التي تصل قطاع غزة.

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، أن حركته ستواصل مسيرة الإعداد والجهاد في حفر المزيد من أنفاق المقاومة، التي قال بأنها "أعظم سلاح تمتلكه كتائب القسام، والذي يقهر إسرائيل". وأضاف الحية، في كلمة له، اليوم الجمعة، قبيل تشييع القسامي عصام الكتناني، من المسجد العمري الكبير: "إن جنود كتائب القسام سيواصلون الليل بالنهار لحفر المزيد من الأنفاق التي باتت أعظم سلاح يقهر الاحتلال". وأضاف: "إن حصار الاحتلال لن يزيدنا إلا صمودا وثباتا". وكان عصام عمر الكتناني "23عاماً" وهو أحد عناصر القسام ومن حي الشجاعية، قد استشهد أمس الخميس، إثر انهيار أحد أنفاق المقاومة بغزة.

اعتبر النائب عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صلاح البردويل تقرير لجنة الرقابة في المجلس التشريعي حول فساد السلطة المالي بأنه يعكس "حالة من الانتقام السياسي". وقال البردويل في تصريح، اليوم الخميس، إن هذا الانتقام "لم يراعي أي آداب للخصومة، بل مارس أقسي أنواع الخصومة ضد مليوني إنسان فلسطيني في قطاع غزة"، وفق قوله. وأشار إلى أن العقاب على غزة انعكس كما جاء في التقرير في مظاهر عدة تركزت على سرقة استحقاقات غزة من الموازنة العامة، حيث أن حصة غزة من الموازنة العامة تبلغ حسب القانون 40% تم تقليص هذه الحصة إلي 27% وسرقة 13% تقريباً منها لصالح قيادة السلطة، وهكذا عاني قطاع غزة من حالة الفقر والبطالة والحرمان من التوظيف وحرمان الموظفين من رواتبهم. ووجه البردويل رسالة إلي كل الجهات المانحة للسلطة من دافعي الضرائب في الدول المانحة، قال فيها : "إن أموالكم تسرق ولا تصل إلي مستحقيها، وهي تستخدم لتكريس الوضع الكارثي وحالة الانفجار في قطاع غزة ، وأن هذا الأمر سيعود سلباً على السلم العالمي، وشدد على ضرورة تدقيق النظر في الجهات التي تصل لها هذه الأموال والمساعدات".

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال هي على رأس أولويات قيادة المقاومة وتعمل جاهدة لتحريرهم من السجون. ووصف مشعل خلال اتصال هاتفي أجراه، اليوم الأربعاء، مع عائلة الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ شهر قضية الأسرى بأنها" قضية وطنية ومركزية". وقال: "قضية الأسرى على رأس أولويات قيادة المقاومة، التي تعمل جاهدة ليل نهار من أجل تحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني". وأعرب مشعل خلال اتصاله الهاتفي الذي أجراه بكل من والد ووالدة وزوجة اﻷسير عدنان، عن تضامنه الكبير مع الأسير المضرب عن الطعام وعائلته. وأشاد مشعل بصمود الأسير وزملائه الأسرى وتضحياتهم الكبيرة، وصبر عائلاتهم، مؤكدًا أنها محل فخر وتقدير واعتزاز لدى قيادات وأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، أن تركيا دعمت الفلسطينيين، سياسيا وإنسانيا وقدمت لهم "أموالها" و"أرواحها" و"دمائها". وقال هنية مساء اليوم الأحد، في كلمة خلال حفل زفاف جماعي، لأربعة آلاف عريس وعروس، مولّته الحكومة التركية، إن تركيا رئيسا وحكومة وبرلمانا وشعبا لم تبخل يوما بمواقفها السياسية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني. وأشاد هنية بمواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفا إياها بـ"العملاقة"، موجها شكره ببعض الكلمات التركية إلى الحكومة التركية، والشعب التركي. وأضاف إن إقامة حفل الزفاف في الذكرى الخامسة للهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية دليل على أن تركيا تجاوزت تقديم الدعم السياسي والإنساني والمالي، إلى دعمها الشعب الفلسطيني بدمائها وأرواحها.

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تواصل ملاحقاتها لأبناء الحركة في الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتقلت مؤخراً 5 منهم واستدعت 3 آخرين للتحقيق. وأوضحت الحركة في بيان، اليوم الخميس، أن جهاز "الأمن الوقائي" في رام الله وسط الضفة، اعتقل الطالب في "جامعة القدس - أبو ديس" أنس أبو قرع وهو أسير محرر، إلى جانب استدعاء جهاز "المخابرات العامة" للطالب في "جامعة بيرزيت" جهاد سليم للتحقيق. وفي مدينة الخليل جنوب الضفة، استدعى جهاز "الأمن الوقائي" الطالب في "جامعة بوليتكنك فلسطين" عز الدين شلالدة من بلدة سعير، بالإضافة لاستدعاء الجهاز ذاته للمواطن محمد أبو نحل من قلقيلية شمال الضفة. وأضاف البيان، أن الجهاز ذاته في مدينة طولكرم شمال الضفة، اعتقل كلاً؛ عبد اللطيف شحرور، رائد شحرور، مشعل اعمير ومصعب غسان عفيف، عقب اقتحام منازلهم في قرية بلعا وتفتيشها ليلاً.

أكد نائب رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، أن حركته لا تعبث بأمن مصر، داعيا في ذات الوقت السلطات المصرية إلى فتح المعبر بشكل دائم. وأضاف هنية، في كلمة له خلال حفل استقبال نظمته حركة "حماس" للقيادييْن البارزين، موسى أبو مرزوق وعماد العلمي، الذين وصلا إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، ظهر اليوم الأربعاء: "معبر رفح ليست قضية أمنية، ويجب أن تبقى قضية سياسية وإنسانية، فهو المعبر الوحيد للفلسطينيين في غزة على العالم الخارجي". وتابع: "أمن مصر هو من أمننا، ولا، ولم ولن نعبث به، وهذا أمر عليه الكثير من الشواهد والأدلة". ودعا السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح على مدار الساعة في كلا الاتجاهين، مشيرا إلى وجود الآلاف من أصحاب الحالات الإنسانية ينتظرون فتحه. وفتحت السلطات المصرية، معبر رفح، أمس واليوم، "استثنائيا"، في اتجاه واحد لمرور العالقين في الجانب المصري.