قالت الحكومة الصومالية، اليوم السبت، إن عدد قتلى هجوم على فندق في العاصمة مقديشو، أمس الجمعة، ارتفع إلى 25 شخصا، منهم نائبان وموظفان في مكتب رئيس الوزراء. وقالت الشرطة، في وقت سابق، إن 10 أشخاص على الأقل، قتلوا في الهجوم على فندق سنترال القريب من القصر الرئاسي في وسط مقديشو. وفجرت حركة الشباب الصومالية سيارة ملغومة داخل مجمع الفندق، حيث يوجد أيضا مسجد يرتاده مسؤولو الحكومة. وبعد انفجار السيارة اقتحم انتحاري المسجد أثناء صلاة الجمعة وفجر نفسه وسط المصلين. وقالت الحكومة الصومالية إن العدد المؤكد للقتلى هو 25 من المدنيين والمسؤولين، بينهم نائبان ونائب رئيس بلدية مقديشو، فضلا عن مسؤولين وموظفين في مكتب رئيس الوزراء. كما أصيب في الهجوم نحو 40 شخصا بينهم وزيران أصيبا بجروح طفيفة. وذكرت الحكومة في بيان، أنها عقدت اجتماعا في أعقاب الهجوم لمناقشة الوضع الأمني وشكلت لجنة للتحقيق في الأمر. وقال عبد الرزاق عمر محمد، وزير الأمن الداخلي الصومالي، بعد وقت قصير من الهجوم أمس، إنه من غير الواضح كيف اخترقت سيارة ملغومة أمن الفندق وتوقفت داخل المجمع. مضيفا، "سيحقق جهاز المخابرات الوطني مع إدارة الفندق". وقال راديو مقديشو الرسمي اليوم السبت، إن 12 من طاقم الفندق اعتقلوا فيما يتعلق بالهجوم.

قُتل 4 من موظفي مطار مقديشو الدولي، بينهم مسؤول، اليوم الاثنين، جراء إطلاق مجهولين النار على سيارة كانوا يستقلونها بوسط العاصمة، بحسب شهود عيان. وقال الشهود إن مسلحين يستقلون سيارة اعترضوا السيارة التي كانت تنقل الموظفين الـ4 أثناء مرورها بالقرب من تقاطع رقم 4 بمقديشو، ما أدى إلى مقتلهم على الفور. وكان من بين القتلى مسؤول بالمطار، لم يتبين على الفور اسمه ومنصبه، بحسب الشهود. ووصلت وحدات الأمن إلى موقع الحادث، حيث أغلقت الطرق المؤدية إليه، بينما نقلت سيارة الإسعاف جثث القتلى. وغالبا ما يستخدم المسلحون المجهولون سيارات خاصة لاغتيال مسؤولين حكوميين وشخصيات هامة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، إلا أن الهجوم يحمل بصمات حركة الشباب المناوئة للحكومة الصومالية، بحسب الشهود.

قالت الشرطة الصومالية، اليوم الأحد، إن شخصين على الأقل قتلا عندما هاجم مقاتلون من حركة الشباب الصومالية منزل مسؤول كبير في الشرطة، بمنطقة بلاد بنط شبه المستقلة. وشن المقاتلون عدة هجمات في المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعدما طردتهم قوات تابعة للاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي من معاقلهم في وسط وجنوب الصومال. وقال أبشر محمد، وهو شرطي مسؤول عن الأمن في منزل محي الدين أحمد نائب قائد الشرطة، إن المتمردين هاجموا نقطة تفتيش قرب المنزل من حافلة صغيرة في وقت متأخر الليلة الماضية. وأضاف "فتحوا النار، وألقوا القنابل اليدوية علينا بمجرد أن أوقفنا الحافلة للتفتيش"، لافتا إلى أن شرطيين قتلا، وأصيب خمسة آخرون وأن مسلحا قتل أيضا وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، ويقول محللون إن الحركة ربما نقلت المزيد من المقاتلين إلى منطقة بلاد بنط الشمالية.

أعلنت الحكومة الصومالية، اليوم الجمعة، مقتل القيادي الكبير في حركة الشباب الإسلامية الصومالية يوسف دهيق في غارة أمريكية السبت الماضي في جنوب مقديشو. واعتبرت الحكومة في بيان لها أن "قتل قياديين إرهابيين في غارات بالغة في الدقة لا تشكل مخاطر كبيرة مثل هذه الغارة، يضاعف فرص إعادة السلام والاستقرار إلى الصومال". جدير بالذكر أن مصادر أمنية صومالية أعلنت أول أمس الأربعاء أن قياديا في حركة الشباب الصومالية المسلحة يدعى عبدي نور مهدي قتل في هجوم جوي نفذته طائرة أمريكية بدون طيار. وذكر بيان أمني أن القيادي الصومالي مسؤول عن تنسيق الهجمات بداخل وخارج الصومال والتخطيط لاغتيالات وهجمات انتحارية.

ذكر مسؤولون صوماليون وشهود عيان اليوم الأحد، أن عددا من الأشخاص قتلوا في قصف جوي على جنوب الصومال، استهدف على ما يبدو منزلا لحركة الشباب في جنوب الصومال. وأكد مصدر في حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، أن صاروخا استهدف دنسور "معقل الجماعة"، على بعد 270 كلم غرب العاصمة مقديشو، ليل السبت، الأحد، ولم يذكر أي تفاصيل عن عدد الأشخاص الذين استهدفوا في الهجوم، ولا عدد الضحايا. من جهته، صرح عبد القادر محمد نور المسؤول في المنطقة، أن عددا من حركة الشباب قتلوا في القصف، وقال إن "عددا من الناشطين الشباب قتلوا في القصف الجوي"، بدون أن يذكر أي بلد شن الهجوم.

قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الجمعة، إن بلاده أحرزت تقدما في مواجهة "حركة الشباب" المتطرفة المحسوبة على تنظيم القاعدة. وأضاف شيخ محمود، على هامش مشاركته بالقمة الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن "الجيش الصومالي بدأ يبسط سيطرته في معظم مناطق الصومال، والعمليات الإرهابية أصبحت منحصرة، والسلام بدأ يعم ربوع الصومال". ووصف شيخ محمود الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الصومال بأنها كانت "تاريخية"، معتبرا "تركيا شريكا استراتيجيا للصومال".

رحب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بكل من نبذ العنف وتخلى عما وصفه بالأفكار المتشددة وانضم إلى مسيرة السلام والاستقرار. جاء ذلك في بيان له، اليوم الأربعاء، تعليقا على إعلان زكريا إسماعيل القيادي المنشق عن حركة "الشباب المجاهدين" عن تراجعه عن الأفكار المتشددة التي تنتهجها الحركة. وأضاف أن إستراتيجية الحكومة ضد حركة الشباب ساهمت في تزايد عدد المنشقين عن الحركة، مشيرا إلى أن الحكومة الصومالية لا تزال ترحب بكل من ترك تلك الأفكار التي لا أساس لها من الدين حسب قوله. وتابع الرئيس الصومالي في البيان أن الحكومة عازمة على تأمين المنشقين عن الحركة وتوفير برامج تعليم لهم تؤهلهم للانخراط في المجتمع وبناء حياتهم من جديد، داعيا الباقين في صفوف الحركة للانضمام إلى عملية السلام. وحول رفع العقوبات عن المنشقين عن الحركة، قال حسن شيخ محمود إن الحكومة الصومالية لعبت دورا كبيرا في رفع العقوبات المفروضة على الأشخاص بعد تخليهم عن فكرة الشباب المتشددة دون ذكر الأشخاص ونوعية تلك العقوبات. ودعا الشعب الصومالي إلى تفهم عملية السلام والمصالحة التي تتبعها الحكومة لضم المنشقين عن الحركة، مشيرا إلى أن جزءا من المجتمع يعارض هذه الفكرة بذريعة أنهم ارتكبوا جرائم بحقهم.

ذكر مسؤول صومالي أن عمدة بلدة محلية و3 من حراسه لقوا حتفهم، اليوم الاثنين، إثر انفجار قنبلة على الطريق. وقال عبدالقادر محمد نور سيدي محافظ إقليم شابيلة السفلى الذي وقع فيه الهجوم إن القنبلة تم تفجيرها عن بعد بينما كانت سيارة العمدة علي أدو علي تقترب. وأضاف سيدي: "أصيب ثلاثة من المدنيين كانوا يمرون على الطريق". وقال الشيخ عبدالعزيز أبو مصعب المتحدث باسم حركة الشباب الصومالية المتطرفة في تصريحات لشبكة "راديو الأندلس" المؤيدة للمتشددين إن الحركة هي التي نفذت الهجوم.

لقي أكثر من 50 عضوا من حركة "الشباب" حتفهم على أيدي قوات الأمن في شمال شرق الصومال، وذلك حسبما قالت السلطات المحلية، اليوم الثلاثاء. وقال عبد الولي محمد علي، زعيم إقليم بلاد بنط المتمتع بحكم شبه ذاتي إن قوات الأمن التابعة للمنطقة شنت هجوما استمر أسبوعا ضد معاقل حركة الشباب في منطقة جلجلة الجبلية التي تقع على بعد 50 كيلومترا شرق مدينة بوساسو الساحلية. وقال علي: "شنت قواتنا الأمنية في منطقة جلجلة الجبلية سلسلة من عمليات التطهير ضد فلول أعضاء حركة الشباب في تلك المناطق". وقد لقي 54 مسلحا من الجماعة المتصلة بتنظيم القاعدة حتفهم، في حين أصيب 46 آخرين بجروح، وتم أسر عددا من المسلحين الآخرين، وذلك وفقا لعلي. ومن بين المقاتلين المأسورين من قادة حركة الشباب مختار عبد النور أحمد، المعروف أيضا باسم أحمد جوري، وأحمد عبدي محمد. وقال علي إن 5 جنود لقوا حتفهم وأصيب 4 آخرون خلال الهجوم. ولم تصدر أية تعليقات فورية من جانب حركة الشباب عن تلك الاشتباكات.

قتل 7 من عناصر حركة "الشباب المجاهدين" وجنديين صوماليين، على الأقل، اليوم الإثنين، في هجوم لقوات الجيش بمعقل الحركة في جبال جلجلا، شمالي شرقي البلاد، وفق مسؤول حكومي. وقال "عبد القادر سومايسن"، المسؤول بحكومة بونتلاند (إقليم يتمتع بحكم ذاتي) "سقط 7 قتلى في صفوف حركة الشباب على الأقل، واثنين من الجنود الحكوميين، اليوم، خلال هجوم للجيش استهدف المعقل الرئيسي للحركة في جبال جلجلا". وأشار إلى أن الجيش فرض سيطرته بالكامل على منطقة الاشتباكات. وفي المقابل قالت حركة "الشباب"، عبر محطة إذاعة (الأندلس) التابعة لها، إن عناصرها قتلت 4 جنود صوماليين. ولم يتسن التحقق من الروايتين من مصادر مستقلة. وتدفق مقاتلو حركة "الشباب" خلال العام الماضي على إقليم "بونتلاند" هربا من هجوم كبير شنه الجيش الصومالي مدعوما بقوات الاتحاد الأفريقي التي استهدفت معاقل الحركة في جنوب ووسط الصومال.

قال مسئول أمني صومالي، اليوم الجمعة، إن "قياديا في حركة الشباب "محسوبة فكريا على القاعدة"، قتل خلال مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية، ومقاتلي الحركة في مدينة كونتواري بإقليم شبيلي السفلى"، جنوبي البلاد. وأوضح العقيد حسن محمد أبوبكر، قائد الكتيبة الثالثة في القوات الحكومية، في تصريحات للصحفيين،: "خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة كونتواري، تمكنت القوات الحكومة من قتل يدعي إبراهيم فيلي قائد مقاتلي الشباب في المدينة، و3 من مرافقيه". وأضاف العقيد حسن، أن هذه المواجهات وقعت "عندما كانت القوات الحكومية تجري عمليات أمنية في المدن والبلدات في إقليم شبيلي السفلى".

قال مسؤول عسكري صومالي، إن مقاتلين من حركة الشباب الصومالية هاجموا قاعدة عسكرية على مشارف مدينة بيدوة صباح اليوم الجمعة، وقتلوا 7 جنود على الأقل. جاء الهجوم بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة، أنها قتلت تهليل عبد الشكور قائد جناح المخابرات والأمن بحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال الكابتن أحمد عيدو الضابط بالجيش الصومالي في اتصال تليفوني من مدينة بيدوة "هاجم الشباب قاعدتنا بغتة صباح اليوم فقدنا 7 جنود". وقال متحدث باسم حركة الشباب، إن الحركة سيطرت على القاعدة لفترة وجيزة وقتلت أكثر من 10 جنود، وعادة ما تعلن حركة الشباب أرقاما للقتلى أعلى مما يذكره المسؤولون. وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم حركة الشباب "نفذنا هجوما شرسا على القاعدة العسكرية القريبة من بيدوة". وتسعى حركة الشباب للإطاحة بحكومة مقديشو المدعومة من الغرب، وفرض الشريعة الإسلامية حسب رؤيتها المتشددة.

اعتقلت السلطات الصومالية، اليوم الأحد، نحو 200 شخصا يشتبه في انتمائهم لحركة "شباب المجاهدين"، ومليشيات عشائرية في العاصمة مقديشو. وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الوطني محمد عثمان، إن "قوات الشرطة استهدفت مناطق نعتقد أنها كانت مخابئ لعناصر حركة الشباب الذين كانوا وراء هجمات وقعت مؤخرا في المدينة (مقديشو)". وأضاف: "وردتنا معلومات استخبارية جيدة قبل عملية المداهمة". وأشارت تقارير إلى أن العملية الأمنية، وقعت في حمراوين، وهو أقدم أحياء مقديشو، حيث تم مصادرة العديد من الأسلحة الصغيرة، ويتوقع أن يمثل المشتبه بهم أمام المحكمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وتابع عثمان: "بدأنا استجواب المشتبه بهم الذين نعتقد أنهم على صلات بحركة الشباب وجماعات مسلحة أخرى، من بينها المليشيات العشائرية". ومضى قائلا: "هذه المداهمات الأمنية في مقديشو، ستستمر طالما نشعر أن هناك تهديدات للاستقرار الذي تمكننا من استعادته في مدينتنا خلال السنوات القليلة الماضية".

قال مسؤول حكومي صومالي إن مسلحين من حركة "الشباب المجاهدين"، التي تتبع فكريا لتنظيم القاعدة، ذبحوا، اليوم السبت، أحد المعلمين في إقليم هيران، وسط الصومال. وأوضح عثمان جيدي، مسؤول مدينة بولوبردي، أن "مسلحي حركة الشباب، قتلوا معلم خلوة قرآنية (دار لتحفيظ القرآن)، يدعى معلم محمد معلم حسن، ذبحا، في بلدة قرطو القريبة من مدينة بولوبردي، قبل أن يدعوا سكان البلدة لمشاهدة رأس المعلم مقطوعا". وأضاف جيدي "حركة الشباب بدأت تستخدم أساليب الذبح لتخويف الريفيين وكل من يعارض أفكارها ومعتقداتها"، دون أن يتسن التأكد من صحة هذه الرواية من مصدر مستقل. وشهد إقليمي باي وبكول نهاية الأسبوع الماضي 7 عمليات ذبح متبادلة بين حركة الشباب والقوات الحكومية. وحسب مراقبين، فإن الذبح صار أحد أساليب القتل التي تلجأ إليها حركة الشباب لتخويف وترويع معارضيها.

قتل 5 أشخاص، اليوم الثلاثاء، إثر سقوط قذيفة هاون على سيارتهم، أطلقها عناصر من حركة "الشباب" المجاهدين، في مدينة بلدوين، وسط الصومال، بحسب قريب أحد القتلى. وقال محمد، قريب أحد القتلى، مفضلاً الاكتفاء بنشر اسمه الأول، إن: "سيارة كانت تحمل نبات القات، جرى استهدافها من قبل عناصر حركة الشباب، بقذيفة هاون، في منطقة وغدا (على بعد 2 كيلومتر غربي بلدوين)، ما أسفر عن مقتل 5 كانوا على متنها". وأوضح محمد وهو من سكان بلدوين، أن السيارة كانت في طريقها إلى القرى الغربية لمدينة بلدوين، لبيع القات (نبات مخدر) هناك، مشيراً إلى أن "حركة الشباب أبلغت عائلات القتلى باستلام جثث أبنائها"، دون أن يذكر أسماء القتلى أو عائلاتهم. غير أن الحركة، كانت قد حظرت في وقت سابق تعاطي نبتة القات والاتجار بها أثناء سيطرتها على المدن الكبيرة، وهددت بمعاقبة كل من يضبط معه هذه النبتة.

استعادت حركة "الشباب" الصومالية، اليوم السبت، سيطرتها على مدينة كوطا الساحلية بإقليم جوبا السفلي جنوبي البلاد، بعد معارك عنيفة خاضتها مع قوات تابعة لإدارة جوبا. وقال سكان صوماليون محليون، إن مقاتلين من حركة الشباب، شنوا هجوما مباغتا من الجانب الجنوبي للمدينة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، أدت إلى مقتل أكثر من 15 شخصا، معظمهم من قوات جوبا، وإصابة عشرات آخرين. وأضاف السكان أن مقاتلي الحركة، انتشروا في المدينة، بعد طرد قوات جوبا، التي كانت تسيطر عليها، كما أقاموا حواجز ترابية على أطرف المدينة. وتقع مدينة كوطا الساحلية على بعد 140 كيلو مترا جنوب كسمايو، حاضرة إقليم جوبا السفلى، وتتمتع بأهمية إستراتيجية، حيث تطل على ساحل المحيط الهندي، ما يشكل بالنسبة لحركة الشباب منفذا بحريا، بعد خسارتها مدينة براوي الساحلية مطلع أكتوبر الماضي.

نجا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بأعجوبة من محاولة اغتيال اليوم السبت على يد حركة "الشباب" الإسلامية المتشددة، حسبما أفاد مسؤولون عسكريون وقائد حركة الشباب. وذكر مسؤولون عسكريون أن مسلحي حركة الشباب ذات الصلة بتنظيم القاعدة شنوا هجوما بقذائف الهاون على طائرة الرئيس لدى محاولتها الهبوط في المطار في بلدة باراوي جنوب البلاد، ولم تصب أي من القذائف الطائرة. وكانت الطائرة تقل الرئيس الصومالي وعددا من الوزراء، حيث كانوا يعتزمون زيارة باراوي بعدما استعاد الجيش مؤخرا السيطرة على البلدة من حركة الشباب. وأعلن المسلحون مسؤوليتهم عن الهجوم بعد فترة قصيرة من وقوعه، وقال قائد كبير في حركة الشباب لوكالة الأنباء الألمانية مشترطا عدم ذكر اسمه: "نجا محمود بأعجوبة بعدما أطلق مسلحونا الشجعان قذائف هاون على طائرته بينما كانت تحاول الهبوط في مطار باراوي. وكانت حركة الشباب، التي ترغب في إقامة دولة إسلامية بالصومال، قد قتلت العشرات من مسؤولي الحكومة هذا العام.

شهدت مدينة براوي الصومالية الساحلية، صباح اليوم الإثنين، مواجهات عنيفة بين مقاتلي حركة الشباب المجاهدين المتمردة من جهة، والقوات الحكومية المدعومة بالقوات الأفريقية "أميصوم" بعد يوم من سيطرة الأخيرة عليها. وقال سكان محليون، إن مواجهات عنيفة اندلعت صباح اليوم الإثنين، بعد أن شن مقاتلو حركة الشباب هجوما بالمدافع على نقاط عسكرية للقوات المتحالفة عند مداخل المدينة. وأبدى السكان المحليون قلقهم من أن تتحول المدينة إلى ساحة للمواجهات بين الجانبين، حيث بدأت الأسر التي تسكن في القرب من مناطق الاشتباكات النزوح منها إلى عمق المدينة. وسقطت مدينة براوي الساحلية، أمس الأحد، في يد القوات الحكومة والأفريقية بعد انسحاب مقاتلي حركة الشباب التي كانت تسيطر عليها منذ عام 2008، حيث تعتبر أكبر معقل لها في جنوب الصومال ونقطة الوصول إلى العالم الخارجي. ويقول محللون إن فقدان حركة الشباب لمدينة براوي يعيق تقدمها العسكري في البلاد، كما أنه قد يمهد الطريق لسلسلة انسحابات أخرى في المدن المتبقية التي تسيطر عليها حركة الشباب في إقليم جوبا السفلى، جنوبي البلاد.

استردت القوات الحكومة الصومالية مدعومة بالقوات الأفريقية "أميصوم"، اليوم الثلاثاء، بلدة "راغي عيلي" بإقليم شبيلي الوسطى "جنوب" بعد انسحاب عناصر حركة "الشباب" المسلحة منها. وقال الجنرال عبدالقادر نور، قائد الكتيبة الرابعة في الجيش الصومالي، إن القوات المتحالفة تمكنت من الاستيلاء على بلدة راغي عيلي التي كانت تسيطر عليها حركة الشباب طوال السنوات الماضية سلميًا، مشيرا إلى أن الأخيرة انسحبت من البلدة بعد تقدم قواتنا نحوها. ولم يتسن الحصول على تعقيب من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة حول انسحابها من البلدة، دون مواجهة القوات الصومالية والأفريقية حتى الساعة 14:25 بتوقيت جرينتش.

سلم عشرات من مسلحي حركة "الشباب" الصومالية أسلحتهم، في إطار عرض العفو، ومهلة الـ45 يوما التي أعلنتها الحكومة مطلع الشهر الجاري بعد يومين من مقتل زعيم الحركة، حسب مسؤول حكومي. وقال المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني، محمد يوسف عثمان في تصريح له، مساء الأحد، قال المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني، محمد يوسف عثمان، نحن "نستقبل المنشقين (عن الحركة) بشكل يومي، منذ أصدر الرئيس العفو". وأضاف: "نتحدث عن عدد يقدر بحوالي 100 إلى 130 من الذين انشقوا حتى الآن منذ مقتل زعيم الجماعة أحمد غودان". ومضى عثمان، قائلا إن "معظم الذين سلموا أنفسهم ينحدرون من المناطق المحررة حديثا في جنوبي ووسط الصومال". وأشار إلى أن "عرض العفو من جانب الحكومة الصومالية، مفتوح لجميع الذين يستسلمون سواء جنود المشاة أو كبار القادة العسكريين". وتابع المتحدث: "نعتزم بمساعدة بعثة الاتحاد الأفريقي (أميصوم) أن ندرجهم (المنشقين) في برنامج إعادة تأهيل قبل السماح لهم بالعودة إلى المجتمع".