أطلقت وزارة الحج المسار الإلكتروني لحجاج الداخل لموسم الحج المقبل، عبر نظام يتيح لهم اختيار الخدمة ومعرفة أسعار المخيمات لاختيار السعر والخدمة الأنسب إلكترونياً. تهدف هذه الخطوة إلى إحكام الرقابة على أسعار حملات الحج، والحد من الحملات الوهمية من أجل التسهيل على المواطنين والمقيمين الوصول إلى منشآت الحج المرخص لها وجمعها في مكان واحد، وتمكينهم من أداء الفريضة بمستوى الخدمات الذي يليق بهم وبالسعر المعقول. كما سيتاح للمواطنين والمقيمين الحصول على بعض الخدمات الإضافية التي توفرها بعض منشآت حجاج الداخل شرط ألا تكون على حساب المساحة المسلّمة للمنشأة في المشاعر المقدسة خصوصاً في مشعر منى، بحسب لصحيفة الحياة اليوم الأحد.

انتقد مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، من يركزون حديثهم على السلبيات التي شابت خدمات الحج هذا العام على حساب الإيجابيات وتضخيمها، مؤكدا أن "الحج في أحسن حال ومن في قلبه مرض يقدح بكل سوء ويغرد بكل خطأ". وقال مفتي السعودية خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض "هذا السلوك سوء خلق وجحود للفضائل، ويدل على متحدث ليس له رأي ولا إيمان حقيقي". وأشار إلى أن بعض المغردين يغردون بأشياء بعيدة عن الحقيقة بل معاكسة لها ويقولون وقع كذا وكذا، والواحد منهم ينظر لقضية واحدة أو موقف واحد سيئ أو تصرف شخص واحد فيحكم به على الجميع، وهذا كله من الخطأ. وذكر أن الواجب على المسلم أن يعين على الخير وإذا كان له رأي خاص فليبعث به، أما أن يتحدث بأحاديث كذب ومخالفة للواقع، فهذا في الحقيقة جحود للفضائل وسوء خلق. وأضاف المفتي "حدوث بعض التقصير بعد الجهد والاجتهاد من طبيعة البشر، ومهما عملوا لن يستطيعوا أن يحيطوا بكل شيء، مهما عملوا واجتهدوا فلابد من التقصير، لكن المؤمن ينظر للإيجابيات والسلبيات، فلا يغلب جانب السلبيات على الإيجابيات ويتحدث بما لا يليق".

توفي 14 حاجا جزائريا في البقاع المقدسة، منذ بداية موسم الحج، أغلبهم من المسنين، حسبما أعلنت الإذاعة الجزائرية الحكومية، اليوم الأربعاء. وأكدت مصادر بالبعثة الرسمية الجزائرية التابعة لوزارة الشؤون الدينية بالبقاع المقدسة "وفاة 14 جزائريا بالبقاع المقدسة منذ بداية موسم الحج 2014 حتى اليوم". وأوضحت المصادر أن "5 وفيات سجلت قبل انطلاق المشاعر، فيما توفي 9 آخرون أثناء تأدية مناسك الحج بكل من عرفات ومنى". مشيرة إلى أن "أسباب وفيات الحجاج الجزائريين تعود إلى تعقيدات صحية والكبر في السن وحالة واحدة بسبب ضربات الشمس". ويشرع الحجاج الجزائريون، اليوم الأربعاء، في العودة إلى بلادهم بعد اختتام المناسك، في شكل أفواج، نحو مختلف مطارات البلاد. يشار إلى أن حصة الجزائر من الحجاج بلغت، هذه السنة، 28 ألفا و800 حاج.

أعلن مسؤول أمني سعودي، أن الدفاع المدني في المملكة نجح في الحفاظ على أمن وسلامة الحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة. وأكد مدير عام الدفاع المدني، اللواء سليمان بن عبدالله العمرو، في تصريح بهذه المناسبة، اليوم الإثنين، أن "المشروعات الكبرى التي نفذتها الدولة في مكة المكرمة والمشاعر، أسهمت في خفض المخاطر المحتملة في الحج إلى أدنى المستويات وعززت من قدرة قوات الدفاع المدني بالحج، على أداء مهامها في التصدي لكافة المخاطر التي تهدد سلامة الحجيج". وأشاد سليمان بمستوى التنسيق والتعاون بين الدفاع المدني والجهات الحكومية كافة التي شاركت في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج.

بدأ توافد "المتعجلين" من حجاج بيت الله الحرام إلى بيت الله العتيق بمكة المكرمة، اليوم الإثنين، ثاني أيام التشريق، والذي يعرف بيوم "التعجل"، لأداء طواف الوداع، آخر مناسك الحج، بعد رميهم الجمرات الـ3 في مشعر منى. يأتي هذا وسط استعدادات وخطط أمنية ومرورية شاملة ومتابعة دقيقة لتفويج جموع حجاج بيت الله الحرام، المتعجلين، المتوقع أن ينهوا حجهم اليوم. ورمى حجاج بيت الله الحرام اليوم، ثاني أيام التشريق، الجمرات الـ3 بيسر وسهولة، كما رموها أمس، اتباعًا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى، ثم جمرة العقبة. وتدفقت جموع الحجيج صباح اليوم، على منشأة الجمرات وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير. وبعد رمي الجمرات توجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعًا لقوله تعالى، "فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ". وإذا رمى الحاج الجمرات اليوم "ثاني أيام التشريق"، كما فعل في اليوم الأول، أباح الله له الانصراف من منى إذا كان متعجلاً، وهذا يسمى النفر الأول، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير، بشرط أن يخرج من منى، قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث. وسيمكث الحجاج الراغبون في التأخر إلى اليوم الـ13 من ذي الحجة في مشعر منى، ويرمون في ذلك اليوم الجمرات الـ3، كما رموها في يومي الـ11 والـ12، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة, ثم يتوجهون بعدها إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع.

بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس هذا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الجاري بالتوجه إلى مشعر الله الحرام مزدلفة، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم، في يوم تعددت فيه ألوان الحجيج، وتنوعت جنسياتهم، واختلفت لغاتهم وألسنتهم ؛ غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف واحد هو توحيد الله وابتغاء مرضاته وعفوه ومغفرته. ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله علية وسلم، ويلتقطون بعدها الجمار، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غدٍ عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. وكان حجاج بيت الله الحرام قضوا هذا اليوم على صعيد عرفات ملبين متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة إلى الباري عز وجل أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم . وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا واستمعوا إلى خطبة عرفة التي ألقاها في مسجد نمرة سماحة مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم. وشهدت الطرق الفسيحة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة، انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم.

تتجه القيادة العامة لطيران الأمن السعودي، لإنشاء وتجهيز قواعد جديدة في كل من المدينة المنورة والجوف، تضاف إلى 4 قواعد في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية وأبها، وذلك وفقا لإستراتيجية وزارة الداخلية السعودية لإيجاد قاعدة في كل مدينة، وذلك لتسهيل عمليات الإنقاذ والمساعدة لحجاج بيت الله الحرام. وقال قائد طيران الأمن اللواء طيار محمد الحربي، إن المهام التي تقوم بها القيادة متعددة، حيث تساعد كل القطاعات وتقدم خدماتها للجهات المشاركة في الحج، والطائرات مزودة بأحدث التجهيزات الطبية والكوادر المتخصصة ذات التأهيل العالي من الخدمات الطبية بطيران الأمن، لنقل الحالات الحرجة جوا إلى المستشفيات. وأوضح اللواء الحربي، فيما يخص عدد الضباط المشاركين، أن هناك أكثر من 450 ضابطاً وصف ضابط وجندياً بمختلف التخصصات الفنية والإدارية يشاركون في الحج، إضافة إلى 18 طائرة متعددة المهام، علاوة على الدعم والإسناد بالطائرات التي على أهبة الاستعداد بطواقمها الجوية والفنية والموجودة في بقية قواعد طيران الأمن بالمملكة، لدعم الموقف متى ما اقتضى الأمر ذلك.

قالت دار الإفتاء المصرية، اليوم الثلاثاء، إنه يجوز شرعًا للضعفاء والمرضى من الرجال والنساء من حجاج بيت الله الحرام، تركُ المبيت بمنى، كما يجوز لهم أيضًا التوكيل عنهم في رمي الجمرات. وأوضحت دار الإفتاء، في فتوى لها، أنه من المعلوم أن الالتزام بالمبيت بمنى وإلزام الحاج به مع أعمال الحج الأخرى يزيد من إجهاده وضعفه، ويجعل الجسم في أضعف حالاته، بالإضافة إلى ذلك ما نزل بالناس في هذه الأيام على المستوى العالمي من انتشار للأوبئة والأمراض الفتاكة التي يسهل انتقالها عبر التجمعات البشرية المزدحمة، مما يجعل جسم الإنسان أكثر عرضة لالتقاط الأمراض والعدوى بها. وبما أنه لا شك في أن أشد الناس تضررًا بذلك وضعفًا على احتماله هم النساء والمرضى والأطفال والضعفاء، ولذا فإن دار الإفتاء ترى أنه من الأنسب أن يأخذ هؤلاء حكم مَن رُخِّص لهم تركُ المبيت بمنى، خاصة أن المبيت ليس من أركان الحج عند جميع المذاهب المتبعة.

تستعد المملكة العربية السعودية منذ فترة لموسم الحج، على جميع الأصعدة، وخاصة من الناحية الأمنية واللوجستية. وقد أكملت الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، سواء الحكومية منها والأهلية، خططها التي أعدتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام، في موسم حج هذا العام، حيث جندت كل طاقاتها وسخرت إمكاناتها لتقديم أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتلافي الملاحظات الواردة عن الموسم الماضي، وإيجاد الحلول المناسبة لها، ليتمكن حجاج بيت الله الحرام، من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. جاهزية كاملة أعلن الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، أن جميع القطاعات العاملة في موسم حج هذا العام 1435هـ، تشهد جاهزية كاملة لاستقبال ضيوف الرحمن، منوهًا بأن توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تؤكد على بذل كل الجهود لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن. أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز وقال الأمير مشعل، "لدينا الثقة التامة أننا جميعا سنعمل لتقديم أفضل الخدمات في أطهر بقاع الأرض، وهي مهمة تتطلب منا حسن التعامل ورقي المعاملة وبذل الجهد والوقت والتفاني في خدمة ضيوف الرحمن". مشروعات مهمة وجندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أكثر من 15 ألف موظف وموظفة لتنفيذ الخطة التي اعتمدتها لموسم حج هذا العام 1435هـ. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، أن خطة الرئاسة التي تستمر حتى 30 ذي الحجة تركز على عدد من المحاور، تشمل المحور التوجيهي والإرشادي والتعليمي والمحور الخدمي والمحور الفني ذي العلاقة بأعمال الصيانة والمحور الإعلامي والمحور الرقابي. وأضاف السديس، أن من المشاريع المنفذة في المسجد الحرام، التي ستتم الاستفادة منها خلال موسم الحج مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية، حيث ستتم الاستفادة من كامل الدور الأرضي والدور الأول وكامل دور الميزانين الأول والثاني بنسبة 80% للصلاة، وكامل دور الميزانين الثاني، ليصبح إجمالي المساحات المستخدمة داخل مبنى التوسعة 167 ألفا و784 مترا مربعا، أما الساحات المحيطة بالمبنى التي سيفاد منها بمساحة 118 ألفا و790 مترا مربعا. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، أنه سيتم تزويد الساحات بعدد من اللوحات الإلكترونية وغير الإلكترونية للتوعية والإرشاد موزعة على مداخل الساحات والمشايات الرئيسية وتهيئة جسر العربات الرابط بين الساحة الجنوبية مع جسر المطاف المؤقت "الحلقة العلوية"، المخصص للعربات، مع زيادة عرض المسار، ليستوعب كرسيين والاستفادة من جسر للعربات يستخدم كمخرج ويربط بين ميزانين الدور الأول، لسعي العربات مع سطح القشاشية بالساحة الخارجية. الخدمات الصحية والوقائية ومن جهتها، شرعت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة في تنفيذ خطتها المتكاملة لتوفير الرعاية الصحية الشاملة لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام، في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة التي تضمنت أداء الخدمة بالطرق الصحيحة ووضع خدمة الحاج في أوليات العمل والتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية لأداء هذه الخدمة الإنسانية. وقال مدير إدارة الحج والعمرة، الدكتور موفق محمد أبو طالب، "إن المديرية بدأت استعداداتها لموسم حج هذا العام منذ وقت مبكر، وجندت طاقتها البشرية والآلية لخدمة وفود الرحمن وتقديم الخدمات الصحية المتكاملة للحجاج على مدار الساعة، لتتيح لهم أداء مناسكهم براحة وطمأنينة، حيث إن المحافظة على صحة الحاج تعد من أولى الأولويات لأداء مناسك الحج في يسر وسهولة". وبيّن موفق أن الخطة ركزت على توفير الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية للقادمين من الدول الموبوءة والمحجرية وتطبيق الاشتراطات الصحية لجميع وفود الرحمن أثناء موسم الحج منذ وصولهم عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية، مرورا بالطرق السريعة المؤدية إلى مناطق الحج وأثناء تأدية مناسكهم بالحرم المكي وبالمشاعر المقدسة، بما يتفق مع المعايير العالمية لجودة وسلامة الرعاية الصحية، وبالاستخدام الأمثل، وجندت للخدمات الوقائية 106 فرق، منها 38 فرقة ثابتة و68 فرقة متحركة. وكشف مدير إدارة الحج والعمرة، أن عدد المستشفيات التي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بلغ 15 مستشفى تبلغ طاقتها الاستيعابية 2805 أسرة، منها 8 مستشفيات في المشاعر المقدسة، وهي "مستشفى عرفات العام، وشرق عرفات، ونمرة، وجبل الرحمة، والطوارئ بمنى، ومنى الجسر، ومنى الوادي، ومنى الشارع الجديد)، و7 مستشفيات في مكة المكرمة، وهي "مستشفى الملك عبد العزيز، والملك فيصل، وأجياد العام، والولادة والأطفال، والنور التخصصي، وحراء العام، وابن سينا". 2000 عالم وداعية ومترجم ومن ناحيتها، كلفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، 2000 عالم وداعية ومترجم، لتوعية الحجاج خلال هذا العام، حيث تم توزعيهم على مجموعة من اللجان العلمية والشرعية للعمل بالتناوب على مدار الساعة في جميع مناطق المملكة والمنافذ والمواقيت. وخصصت الوزارة للدعاة مجموعة من مراكز التوعية للعمل في اللجنة العلمية المتخصصة في خدمة الهاتف المجاني الإرشادي، الذي جهز لشرح المناسك عن بعد، من خلال الرد على أسئلة الحجاج، والإجابة عن استفساراتهم وتصحيح المعلومات وشرح التعليمات التي تحمي الحجاج وتحذرهم من الوقوع في المخالفات الشرعية والتجاوزات النظامية الناتجة عن نقص العلم الشرعي. وقال مستشار الوزير ورئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ طلال بن أحمد العقيل، إن "برامج الوزارة لحج هذا العام سوف تنفذ وفق خطة متكاملة مبنية على أسس وموزعة على مراحل رؤية وأهداف ورسالة لتصل إلى الحجاج عبر الوسائل العصرية المباشرة وغير المباشرة. وعبر طلال العقيل عن شكره للدعاة التوعية في الحج، الذين يعملون على مدار الساعة، للرد على أسئلة الحجاج وإرشادهم عبر الهاتف المجاني "8002451000"، بما يحقق للحاج معرفة الصواب ويتجنب المخالفات، مذكرا برقم خدمة مناسك للتوعية الآلية بلغاتها الثمانية "8002488888"، التي تأتي ضمن الخدمات المتنوعة التي تقدمها الوزارة لضيوف الرحمن. لجنة الهدي والأضاحي ومن ناحية أخرى، عقد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور أحمد محمد علي، وأعضاء لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي، اليوم السبت، في منى، الاجتماع التنسيقي السنوي مع المقاولين ومشغلي المجازر وموردي الأغنام وشركات الصيانة، للتأكد من جاهزية المعدات والأجهزة في جميع المجازر التابعة للمشروع، والاطلاع على الاستعدادات والترتيبات اللازمة للتشغيل والتنسيق بين كافة لجان المشروع والعاملين فيه. يذكر أنه تم إنشاء "مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي المعروف بـ"أضاحي" لتيسير أداء نسك الحج على الحجاج، من خلال توفير الأنعام المطابقة للشروط الصحية والشرعية، مع إيصال لحومها إلى مستحقيها، والمحافظة على نظافة وسلامة البيئة في منطقة المشاعر المقدسة. كلاب بوليسية للبحث والإنقاذ وفيما يعد تقليدا جديدا وعملية مبتكرة، لفت قائد قوات الطوارئ السعودية الخاصة، اللواء محمد بن مطلق المثال إلى أن تشكيلات قوات الطوارئ الخاصة للدفاع المدني سوف تشهد خلال حج هذا العام، لأول مرة، مشاركة قسم وسائل البحث K9 الذي يعتمد على استخدام الكلاب البوليسية المدربة في عمليات البحث والإنقاذ. والإفادة من قدرتها التامة في البحث عن المحاصرين والمحتجزين والمطمورين أسفل المباني المنهارة أو الأتربة أو الصخور. مضيفا أن تشكيلات قوات الطوارئ الخاصة للدفاع المدني المشاركة في الحج تضم 1223 عنصراً . وأكد المثال أن جميع تشكيلات ووحدات الطوارئ الخاصة على أهبة الاستعداد والجاهزية لأداء المهام المنوطة بها، ضمن قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج. عقوبات فورية للمخالفين ومن جهته أوضح اللواء عائض اللقماني، قائد قوات الجوازات في الحج، أن إدارة الجوازات، ولأول مرة، وبتوجيهات من وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، ستبدأ في تكوين لجان موسمية إدارية شبه قضائية في منطقة مكة المكرمة، مهمتها إصدار العقوبات فورياً على مخالفي أنظمة الحج، والتي تشمل نقل أو مساعدة أي شخص يحاول الحج دون تصريح، وسيكون مقر انعقاد هذه اللجان في كل من مركز الخدمات العامة بالشميسي وإدارة الوافدين بجوازات محافظة الطائف. وأضاف اللواء اللقماني أنه قد تم تزويد جميع الكاونترات في جميع المنافذ بمختبرات صغيرة، عبارة عن جهاز متطور جدا لفحص وثائق السفر وتأشيرات الحج، وكذلك الاعتماد الكلي على التقنية لقراءة الأرقام عن طريق أجهزة قارئ ضوئي "باركود.

بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج للحج، هذا العام، منذ بدء القدوم وحتى نهاية أمس الخميس، مليوناً و54 ألف حاج، فيما أعيد 4 آلاف آخرين إلى بلادهم بسبب عدم حيازتهم تصاريح دخول. وكان عدد الحجاج القادمين عن طريق الجو 995 ألفاً، والقادمين عن طريق البر 46 ألفاً، وعن طريق البحر 12 ألفاً، وهذا العدد أقل 48 ألفاً عن عدد القادمين لنفس الفترة من العام الماضي، بنسبة قدرها 4% تقريباً. وتمكنت الحملات الأمنية السعودية من إعادة 4 آلاف شخص كانوا يسعون لأداء فريضة الحج، دون حمل تصاريح دخول، حسبما ذكرت صحيفة الشرق السعودية. وبدأت الاستعدادات الأمنية تسيطر على أجواء المدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، لضبط حركة الدخول والخروج ومنع الاختناقات والحوادث المرورية.

ضبطت اللجنة الأمنية المشتركة بالرياض 25 موقعاً يسوق لحملات حج وهمية في مدينة الرياض، بعد أسبوعين على بدء مهامها. وقال قائد الحملة، العقيد منذر الحضيف، إن اللجنة تمكنت من ضبط 25 موقعاً، منها موقعان يديرهما سعوديان، و23 موقعاً تدار عن طريق عدد من الوافدين من جنسيات مختلفة. وأشار الحضيف إلى أنه تمّ تسليم المخالفين إلى الشرطة، تمهيداً لتحويلهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، لاستكمال بقية الإجراءات النظامية بحقهم، مؤكداً مواصلة اللجنة عملها لتعقب أي حملات أو مكاتب وهمية. وأضاف العقيد الحضيف، أن اللجنة تقودها شرطة الرياض، وتضم في عضويتها مندوبين من الأمانة ومكتب العمل ووزارة التجارة السعودية، داعياً الجميع إلى التعاون مع الجهات المختصة، والإبلاغ عن أي مكاتب تسوق لحملات حج وهمية، حسبما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية. وأكد قائد الحملة، أن اللجنة سوف تتعقب أي مخالفة للأنظمة التي وضعتها وزارة الحج في ما يتعلق بشركات حجاج الداخل النظامية، التي تم الإعلان عنها في موقع الوزارة الإلكتروني.

استعدت المملكة العربية السعودية لاستقبال حجاج هذا العام من كافة بقاع العالم، حيث تكثف السعودية جهودها على كافة الأصعدة لخدمة الحجاج، على أكمل وجه، إذ وضعت 60 ألف عسكري في ميدان الحج، وخصصت 23 ألف عامل مدني في إطار الاستعداد المبكر لموسم الحج. وعلى صعيد الاستعدادات الأمنية يشارك 60 ألف رجل أمن على كافة طرقات السعودية، بما فيها البرية، لضبط الأفواج المتجهة إلى أداء مناسك الحج، حسبما صرح مدير الأمن العام السعودي لصحيفة "اليوم" السعودية. ويجري العمل على ضبط شركات الحج الوهمية، من خلال الأنظمة الجديدة للداخلية وإجراءاتها الوقائية والاحترازية، للحد من هذه الشركات، والقضاء على التلاعب. وعلى الصعيد اللوجستي، وضع نظام جديد يختصر الوقت في عملية التأكد من تصاريح الحج، وأهلية تلك الحافلات لدخول مكة المكرمة، حيث ستختصر المدة من 50 دقيقة للحافلة الواحدة إلى 30 ثانية، يتم خلالها تسجيل الحجاج والمركبات. كما تم تجنيد 23 ألف عامل مدني لتسهيل خدمة الحجاج، وسيكون العمل على مدار 24 ساعة في مجال النظافة في المناطق المزدحمة، ورفع عدد عاملي النظافة إلى 14 ألفا، وخصصت فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ، كالأمطار أو الحرائق.

أعلن وزير الحج السعودي الدكتور بندر بن محمد حجار، اليوم الأحد، عن تحديد نسبة حجاج الخارج 20% بسبب المشاريع القائمة في الأماكن المقدسة. وقال حجار، في خلال استقباله وفد حج إيران برئاسة سعيد أوحدي رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، إن المملكة ستطبق نسبة حجاج الخارج العام الحالي بنسبة 20% فقط وحجاج الداخل 50% بسبب المشاريع القائمة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ضمانًا لأداء الحجاج نسكهم بكل يسر وسهولة. من جانبه، ثمن سعيد أوحدي جهود حكومة المملكة في إقامة المشروعات والتوسعات التاريخية في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تهدف إلى راحة واطمئنان الحجاج والمعتمرين في أداء نسكهم.