تستضيف جامعة "جورجتاون" قطر برنامجا لطلبة الماجستير تحت عنوان "تقنيات الاتصال الجديدة في العالم العربي" وذلك خلال الفترة من 18 مايو حتى 5 يونيو. ويشتمل البرنامج الجديد على دورة دراسية مكثفة تستمر لثلاثة أسابيع وتعكف خلالها مجموعة من طلبة الماجستير من جامعة جورجتاون في واشنطن على دراسة الإعلام والتكنولوجيا في العالم العربي. وسوف يساعد البرنامج الطلبة على دراسة العلاقة بين تقنيات المعلومات والاتصال دائمة التطور والتحولات الناتجة عن العولمة. ويستضيف البرنامج نخبة من كبار الباحثين والخبراء والصحفيين من قناة الجزيرة الفضائية، وهيئة متاحف قطر، وجامعة قطر، وجامعة نورث وسترن في قطر، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، ومركز جامعة جورجتاون قطر للدراسات الدولية والإقليمية. وأوضح البروفيسور محمد الزياني من جامعة جورجتاون في قطر، أن هناك رغبة متزايدة لدراسة التحولات في منطقة الشرق الأوسط ولفهم خصوصية الإعلام العربي وأن شبكة الجزيرة أصبحت اليوم لاعباً أساسياً في المشهد الإعلامي على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتمثل نموذجاً فريداً لأولئك الذين يرغبون في دراسة واقع الإعلام المتغير"، لافتاً إلى أن البرنامج يوفر تجربة ومناهج تعليمية بديلة. ويضيف في هذا الصدد: "إننا ننظر إلى البرنامج على أنه مبادرة تعليمية عالية التأثير ومن شأنها أن تثري التجربة التعليمية للطلبة وتقدم لهم منظوراً جديداً يمكنهم من خلاله دراسة المشهد الإعلامي العالمي وفهم تغيراته المستمرة". التكنولوجيا والثقافة من جهته، قال الدكتور جي آر أوسبورن، الأستاذ المساعد للاتصالات والثقافة والتكنولوجيا في جامعة جورجتاون، أن التركيز الرئيسي للبرنامج ينصبّ على العلاقة بين التكنولوجيا والثقافة في العالم العربي، موضحاً أن التكنولوجيا الرقمية لها تأثير عميق على الثقافة. وأضاف: "تؤدي التوجهات المتغيرة والشبكات البديلة الناشئة والتوجهات التكنولوجية المتبعة حالياً في منطقة الشرق الأوسط لإيجاد إرث ذي مغزى مهم على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وإن الطلبة محظوظون بأن يكون لديهم الفرصة للقيام بمثل هذه الدراسة في دولة قطر، وهي دولة تقع في موقع مثالي لهذا الموضوع ومعروفة عالمياً برؤيتها البارعة لاقتصاد المعرفة الناشئ". ويتزامن البرنامج هذا العام مع منتدى قناة الجزيرة الذي يوفر للطلبة فرصة التواجد في هذا الملتقى الدولي السنوي البارز لكبار المفكرين والخبراء الإستراتيجيين، ويشمل ذلك حضور الندوات، وإجراء المقابلات والتواصل مع أبرز الصحفيين والإعلاميين من جميع أنحاء العالم. ومن أهم إضافات هذا البرنامج إمكانية استخدام منهجيات البحوث التطبيقية لدراسة المشهد الرقمي بمنطقة الشرق الأوسط. وسوف يتعلم الطلبة خلال البرنامج كيفية استخدام أداة خاصة بمعهد قطر لبحوث الحوسبة والتي تقوم تلقائياً برصد وتصنيف حركة وسائل الإعلام الاجتماعية. ويقوم الطلاب بتطبيق وإدارة هذه الأداة لحركة وسائل الإعلام الاجتماعية المنبثقة عن منتدى الجزيرة، وبمجرد اختتام المنتدى يقومون بتحليل البيانات مع باحثي معهد قطر لبحوث الحوسبة المتخصصين في التقنيات الجديدة. ويجري تنظيم برنامج "تقنيات الاتصال والسياسات في العالم العربي" بالتعاون مع برنامج الاتصالات والثقافة والتكنولوجيا ومكتب البرامج الدولية، وكلاهما يقع مقره في حرم جامعة جورجتاون في واشنطن. وتنعقد المحاضرات داخل حرم جامعة جورجتاون في المدينة التعليمية في قطر، ويصاحبها زيارات ميدانية إلى كل من شبكة الجزيرة ومتحف قطر الوطني ومتحف الفن الإسلامي والمتحف العربي للفن الحديث.

استضافت جامعة جورجتاون في قطر ًسعادة السيدة سوزان زياده، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى قطر، وذلك لإلقاء محاضرة بعنوان "الدور المتطور للدبلوماسية والدبلوماسيون: وجهة نظر أمريكية". في مستهل المحاضرة ، أوضحت السفيرة زياده بشكل منهجي كيفية تأثير الاتجاهات الناشئة والسريعة على الجهود الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط ،وناقشت ثلاثة اتجاهات على وجه الخصوص: انخراط الناس من جميع مستويات المجتمع معاً وبشكل شخصي، وانتشار وسائل الإعلام الاجتماعية، وتأثير أحزاب المعارضة . وقالت : "أصبحت وسائل الإعلام الاجتماعية أدوات قوية لبناء المجتمعات السياسية وإعادة كتابة التراث الوطني ،وحشد الزخم في المجتمع المدني ،وتفادي المصادر التقليدية للمعلومات العامة مثل الحكومة و وسائل الإعلام التي تديرها الدولة". وأضافت: "لقد كان الدبلوماسيون دائماً بمثابة رُسل بين الحكومات ،ولكن الآن يقومون أيضاً بدور المحاورين بين الحكومات والشعوب". لكن على الرغم من الأثر العميق للتكنولوجيا على العلاقات الدولية ،أشارت سوزان زياده إلى أنه "لايوجد" بديل تقني للمسة الإنسانية في الدبلوماسية". وسئلت السفيرة سوزان زياده عما إذا كانت تعتقد أن وسائل الإعلام الاجتماعية تمثل وسيلة نشطة سياسياً دون الحاجة "لتضحية حقيقية"،وكان المثال الذي طرحه السائل هو، هل يعتبر الضغط على"Like"في وسائل الإعلام الاجتماعي بديلاً عن الاحتجاج في الشارع. وأجابت زياده ""أيهما أقوى؟الحواجز أم تبادل الأفكار؟وتابعت السفيرة بالقول: "إن الأفكار هي الأداة الأقوى التي يمتلكها أي زعيم أومجموعة. وهنا تساهم وسائل الإعلام الاجتماعية في تمكين أي مجموعة من امتلاك نفوذ ومكانة.كما أن وسائل الإعلام الاجتماعية تعتبر وسيلة لجمع الناس المتشابهين في طريقة التفكير معاً". بدوره قال الدكتور غيردنونيمان، عميد جامعة جورجتاون: "السفيرة سوزان زياده هي صديق خاص لحرم جامعة جورجتاون هنا في قطر". وأضاف: "لقد كانت السفيرة ركيزة دعم أساسية لهذه المؤسسة،وحضورها والمستوى الرفيع من الجمهور المتنوع من جميع أنحاء قطر، هو شهادة على السمعة المرموقة لكلية الشؤون الخارجية في جامعة جورجتاون. إن تقديم تجربة وخبرة كبار القادة، مثل السفيرة سوزان زياده، لطلابنا والمجتمع بشكل عام، هي واحدة من الوسائل الرئيسية التي من خلالها نقوم بدورنا في التعليم والمشاركة والتواصل". حضر الحدث أكثر من 130 من أعضاء مجتمع الدوحة، بما في ذلك كبار الشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي، والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والموظفين، والعديد من ممثلي قطاع الأعمال والمجتمع.

أعرب خريجو جامعة "جورجتاون" كلية الشؤون الدولية في قطر عن عميق فخرهم لتخرجهم من أرقى الجامعات في العالم وقالوا نشكر دولة قطر على ما قدمته لنا من دعم ومساندة في سبيل تخريج أجيال قادرة على مواصلة العطاء والنهوض بقطر. وقال الخريج فهد بن سلمان بن خالد آل ثاني بكالوريوس في الشؤون الدولية اطمح أن أرد الجميل لقطر على ما قدمته لي وخاصة التعليم المجاني واشعر بواجبي تجاه وطني من خلال ما تعلمته في الجامعة .. مشيرا إلى أن طموحه العمل في إحدى الوزارات و المساهمة في إنشاء قوانين جديدة . وشكر كل من ساعده ووقف بجانبه في سبيل الوصول إلى التخرج . الخريج تركي بن فيصل آل ثاني قال اطمح للعمل في مجال تخصصي لأخدم دولة قطر كعربون شكر على ما قدمته لي في سبيل نيل هذه الشهادة من أرقى الجامعات في العالم وتقدم بخالص الشكر والعرفان لكافة افراد أسرته وأساتذته في الجامعة وتعهد بمواصلة مسيرة التقدم و النجاح للنهوض ببلدنا الغالي قطر. شهادة الماجستير الخريجة سارة فهد حسين الفردان تطمح لإكمال دراستها للحصول على الماجستير في لندن .. وقد أعربت سارة عن عميق فخرها لتخرجها من كلية الشؤون الدولية في قطر وقالت انه شرف عظيم أن أنال شهادتي من هذه الجامعة العريقة . تعلم عال المستوى و قالت الطالبة القطرية فاطمة الملكي، تخصص الثقافة والسياسة: "كنتُ أنوي الذهاب إلى جامعة نيويورك في الولايات المتحدة، ولكن بعد أول زيارة، قررتُ العودة إلى وطني قطر والدراسة في جامعة جورجتاون قطر. ويُسعدني أني اتخذتُ هذا القرار . وقد استفادت الملكي أكبر استفادة من تلقِّيها تعليمًا عالمي المستوى في وطنها، حيث حازت مقعدًا في جمعية "فاي بيتا كابا الوطنية الأكاديمية". كما شاركت في نادي "جمعية النساء والتطوير" الموجود داخل الجامعة، . كما عملت في توظيف المتطوِّعين لجمعية "علِّم لأجل قطر" وشاركت في تأسيس المطبوعة الطلابية "مجلة ديوان"، حيث كانت رئيسة التحرير لعدة موضوعات. الثقة بالنفس من جانب آخر فقد كانت المدينة التعليمية اختيار خديجة مسعود الأول، لأنها أرادت أن تتحدى ذاتها. وقالت لقد "كانت عائلتي مترددةً بشأن إرسالي من إسلام آباد إلى الولايات المتحدة، لذلك كانت الدوحة الحل المثالي". ووجدت الطالبة التي تتخصص في السياسة العالمية نفسها تشارك في الأنشطة الرياضية المُنظَّمة لأول مرة بعد انضمامها إلى فريق كرة السلة النسائي الخاص بجامعة جورجتاون قطر . وخديجة عضو في الجمعية الطلابية لدراسات الشرق الأوسط، ولعبت دورًا فعالًا في نموذج الأمم المتحدة، وشاركت في مشروع برنامج التجارب البحثية لطلبة الجامعات مع الصندوق القطري لرعاية البحث العملي (UREP)، وهي دراسة مولتها مؤسسة قطر للمساحات المدنية في الدوحة تحت عنوان "تصميم الدوحة". وقالت خديجة أن الشهادة مهمة، ولكن يجب على المرء أن يتطور خارج الجامعة، وفي مجالات تتجاوز موضوع تخصصه. يعتقد الكثير من الشباب أن عليهم معرفة ما يريدون من حياتهم في سن الثامنة عشرة، ولكن الوقت مُتاح دائماً لاتَّخاذ القرارات". المجتمع الجامعي الخريج محمد خليل قال لقد تعلمتُ أن أنسجم مع المحيط وأستمتع بوجودي في الجامعة منذ اليوم الأول وقد تخرَّج محمد بمرتبة الشرف في مجال تخصصه، الثقافة والسياسة، بعد كتابته أطروحة من 155 صفحة بعنوان: "العيش وتخيل المساحات المدنية: حالة بيروت". وقد انضم محمد بدوره إلى جمعية "فاي بيتا كابا الوطنية الأكاديمية". وسافر إلى كمبوديا وألمانيا وبولونيا وأيرلندا الشمالية خلال رحلات تعليمية في جامعة جورجتاون، وهي من الطرائق التعليمية المتميزة في الجامعة وترمي إلى التعلُّم بالتجربة. كما لعب دورًا فعالًا في برنامج "نموذج الأمم المتحدة"، حيث انتُخِب أمينًا عامًا ورئيسًا للمجلس، ما جعله يسافر إلى دول عديدة أيضًا. كما نشر مقالًا في المطبوعة التي أطلقتها الجمعية الطلابية لدراسات الشرق الأوسط مؤخرًا، ثم عاد ليدرِّس في جامعة جورجتاون قطر. ونصح محمد للطلبة الذين يبدؤون دراستهم الجامعية هي "جهِّزوا أنفسكم للتغيُّر". مع مرتبة الشرف أما طالب الاقتصاد العالمي، تهامي آبي، فقد شارك في الحكومة الطلابية، وكان عضواً في فريق جامعة جورجتاون قطر لكرة القدم، و عضوًا في كل من جمعية "فاي بيتا كابا الوطنية الأكاديمية" ومجلس الشرف، ما يدل على تفانيه وامتيازه العلمي. بالإضافة إلى ذلك، نال جائزة شرف وهي جائزة أبو حامد الغزالي، والتي تمنح من الهيئة التدريسية لأحد الطلّاب.وقال تهامي "لقد كنتُ محظوظًا بأن أتلقى تعليمًا رفيع المستوى، يجعلني مستعداً لمواجهة التحديات، ولكن هذا لا ينطبق على معظم الشباب في العالم العربي. فثمة ثغرة كبيرة بين ما تقدمه الجامعات العربية على صعيد التعليمي، وبين ما يحتاجه الشباب العربي". يأمل تهامي أن يحصل على شهادة الماجستير ويعود إلى الجزائر، كي يتمكَّن من تطبيق ما تعلمه على تحديات التنمية في وطنه. انجازات كبيرة الخريجة سارة المسند، انضمَّت إلى "جمعية الشرف الوطنية اليسوعية" و"جمعية الشرف للعلوم السياسية" وحصلت على مقعدًا في مجلس إدارة نموذج الأمم المتحدة لمدة عامين، كما شغلت منصب نائب رئيس اتحاد الحكومة الطلابية. وكانت أيضًا عضوًا في نادي الأمل، وعملت على توظيف المتطوعين لمبادرة "علِّم لأجل قطر"، ومحلِّلة لصندوق استثمار الطلبة، وأمينة الصندوق لنادي "أفضل الأصحاب" للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومحررة لمجلة ديوان. كما كانت سارة واحدة من خمسة طلبة يفوزون بجائزة رئيس جامعة حمد بن خليفة، وهي شهادة وميدالية تكريمية للأداء العام.وقالت سارة "بوصفي فتاة قطرية استفادت من استثمار وطنها في المدينة التعليمية، تقع على عاتقي مسؤولية إنجازات عدة، ويجب أن أنجزها بسرعة، وقد يؤدي ذلك أحيانًا إلى إحباط الطموح وتثبيط الهمَّة. ولكن مع الدعم المناسب، يشكل ذلك دافعًا كبيرًا أيضًا. إن ما يميز جامعة جورجتاون قطر، هو جو المنافسة الإيجابية. فالجميع يبذلون ما بوسعهم في سبيل النجاح. وقد ساعدني وجودي في تلك البيئة على الإنجاز والاستفادة من مقدراتي بأقصى درجة". إن طموحها سيأخذها إلى كلية لندن الجامعية UCL بعد التخرج لتحصل على شهادة الماجستير في الإدارة، وتؤكد أن لا حدود لطموحها بعد ذلك.

إستضافت جامعة جورجتاون قطر الباحث الدكتور جون فول، أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة جورجتاون بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لإلقاء محاضرة عامة بعنوان "الدين في الشؤون العالمية للقرن 21"، والتي تناول فيها الدور المتغير للدين في الحياة المعاصرة.وقام الدكتور عبدالله العريان، أستاذ التاريخ المساعد في جامعة جورجتاون قطر، بتقديم الضيف المميز الذي من المقرر أن يتقاعد بنهاية الفصل الدراسي، قائلاً: "كان الدكتور جون فول معلمي في مرحلة تكوّن الأساس الفكري لدي. واليوم، يسرني كثيراً أن يشارك في المقررالذي أقوم بتدريسه من خلال الفصول الافتراضية هنا في الدوحة، وهذه ميزة هامة يحظى بها طلابنا، خصوصاً وأن هذا آخر فصل له مع مهنة التدريس". وتتيح تكنولوجيا RPX لطلاب جامعة جورجتاون قطر تلقي المقررات الجامعية من الأساتذة المعروفين في واشنطن العاصمة، كما تسمح للطلاب في واشنطن بأن يتعلمواعلى أيدينخبة عالمية المستوى من المدرسين البارزين في قطر.فشل العلمانيةيشير الدكتورجونفول، إلى النظرية السائدة بأن الدين لم يختفِ بسبب "فشل البدائل" - العلمانية الحديثة، التي كانت تعتبر في وقت سابق بديل للدين، وقد فشلت في تلبية إحتياجات المجتمع الحديث. لكنه لفت إلى أن السبب الحقيقي في أن الدين آخذ في التقدم هو أن الدين التقليدي قد تغير، متخذاً شكلاً مختلفاً عن دين القرن الماضي". وقال الدكتور جون فول، مستعرضاً النظريات السائدةفي فترة الستينيات: "لقد قيل أن المجتمع التقليدي على وشك أن يختفي، وبالتالي فإن الدين التقليدي باعتباره جزءاً من المجتمع التقليدي سيختفي أيضاً، لكنهم لم يكونوا يتحدثون عن نهاية الدين، وإنما عن تحول المجتمع التقليدي".قادة المسلمينومن خلال مجموعة من الشرائح الفوتوغرافية، قارن الدكتور جون فول بين الحركات الإسلامية المختلفة في القرن العشرين والواحد والعشرين، وأظهر كيف كان كبار القادة المسلمين في جميع أنحاء العالم في القرن الماضي يرتدون ثياب حديثة جداً، على عكس زعماء الدين اليوم الذين يرتبط مظهرهم الشخصي بقوة بهويات ثقافية محددة. واستشهد الدكتور فول أيضاً بالتحول من "دين الشعوب" إلى "دين النجوم"من ناحية الشخصيات التلفزيونية الدينية المعروفة الذين يجذبون الشريحة السكانية الأصغر سناً. وأوضح قائلاً: "لقد نجا الدين في القرن العشرين من خلال هذا النوع من التحول، ومن خلال إيجاد وسائل للتعبير عن الحقائق الأبدية الثابتة بطرق مرتبطة بالسياق الاجتماعي والسياسي الذي يعيش فيه الناس".وبالعودة إلى الفكرة السائدة عن فشل النظرية العلمانية في قياس نفوذ وتأثير الأديان، دافع الدكتور فول عن هذه الفكرة قائلاً: "تم بناء النظرية العلمانية على فكرة أن التحديث سيغير الدين التقليدي، لا أن يلغيه،وأنه سيغير الممارسات المرتبطة بالمجتمع التقليدي".

أطلقت مبادرة نهضة القيادات النسائية الأفغانية التابعة للمجلس النسائي الأفغاني الأمريكي مبادرتها في حرم كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر . وتم تصميم المبادرة تحت رعاية أكاديمية جورجتاون للقيادة بهدف دعم رسالة المجلس النسائي الأفغاني الأمريكي ومساعيه إلى تنمية المهارات القيادية لدى المرأة الأفغانية. وشهد البرنامج حتى الآن مشاركة 22 من القيادات النسائية الأفغانية و6 طلبة من جامعة جورجتاون في مختلف المجالات لدعم وتنمية مهاراتهم القيادية على الصعيدين الشخصي والمهني. ويتولى الدكتور فيليس مجرب وإلين كاجن من جامعة جورجتاون، إدارة مبادرة نهضة القيادات النسائية الأفغانية التي تمتلك تاريخاً عريقاً وخبرة تمتد إلى 34 عاماً في البرامج التدريبية التي تركز على تنمية المهارات القيادية، كما تستفيد المبادرة من كتاب الدكتور فيليس "معادلة القيادة". وكان في استقبال مجموعة المشاركين الدكتور جيرد نونيمان، عميد كلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون قطر. وتخلل اللقاء كلمة هامة ألقتها فاطمة جيلاني، رئيس جمعية الهلال الأحمر الأفغاني "بالنسبة لي، هؤلاء النساء هن أمن ومستقبل أفغانستان". وجاء إطلاق مبادرة نهضة القيادات النسائية الأفغانية انطلاقاً من التقدير والالتزام الراسخ تجاه النساء والأطفال في أفغانستان من قبل الناشطة الخيرية كارولين هدسون فايرستون؛ وكذلك مختبرات أبوت؛ وصندوق جيرالدين والدروف في مركز جامعة جورجتاون للأطفال والتنمية البشرية؛ والعديد من أعضاء وشركاء المجلس النسائي الأفغاني الأمريكي. ويمثل المجلس النسائي الأفغاني الأمريكي مبادرة مشتركة بين القطاعين العام والخاص في جامعة جورجتاون. وقد تأسس المجلس في عام 2002 برئاسة كل من، جون ديجيويا، رئيس جامعة جورجتاون؛ والسفير الأميركي المتجول لقضايا المرأة العالمية كاثرين راسيل؛ علاوة على وزير الشؤون الخارجية ووزير شؤون المرأة في أفغانستان. وتم اختيار لورا بوش وهيلاري كلينتون كرئيستان فخريتان للمجلس.وتتمثل رسالة المجلس النسائي الأفغاني الأمريكي في جمع أصحاب المصلحة والجهات المعنية الملتزمة والقادرة على المساهمة في التغيير؛ وتحديد وحشد موارد القطاع العام والخاص وتشجيع الشراكات الحيوية والتعاونية لدعم الأطفال والمرأة الأفغانية في مجالات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي وتنمية المهارات القيادية.

تنطلق غدا فعاليات مؤتمر نموذج الامم المتحدة الذي تنظمه جامعة جورجتاون في قطر بحضور اكثر من 400 طالب يمثلون 23 مدرسة في قطر وأكثر من 30 مدرسة من جميع أنحاء العالم، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالدوحة. وقد تم اختيار شعار المؤتمر لهذا العام "انتقال ديناميكيات القوة في عالم تسوده العولمة" من قبل المجلس الطلابي لنموذج الأمم المتحدة. ويناقش طلبة الثانوية المشاركون في المؤتمر الحلول الكفيلة بمعالجة القضايا التي يشهدها العالم الفعلي، في محاكاة للجلسات الحقيقية التي تعقدها هيئة الأمم المتحدة. وتشمل قائمة المدارس المشاركة المدرسة الدولية من جنيف، ومجمع الأمم المتحدة من سويسرا، ومدرسة جميرا من الإمارات العربية المتحدة، وأكاديمية غرب بكين من الصين، وكولجييت سكول من الولايات المتحدة الأمريكية، ومدارس البرامج العالمية من المملكة العربية السعودية. وتشمل المواضيع التي سيتم نقاشها هذا العام، معايير التدخل، الصراع في شمال مالي، وبناء الدولة في بلدان جامعة الدول العربية، ووضع اللاجئين السوريين، والهجرة العالمية، والمرأة في عالم السياسة. ويقام حفل الافتتاح غدا الخميس بحضور بدر عمر الدفع، وهو دبلوماسي بارز شغل منصب سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وفرنسا وأسبانيا وروسيا.

استضافت جامعة جورجتاون قطر مؤخراً وزير الثقافة الفرنسي السابق السيد جاك لانغ الذي قاد حلقة نقاش بعنوان "الثقافة والاستراتيجيات العامة والسياسة".واستضافت الجلسة التفاعلية السيد لانغ كضيف خاص حيث استعرض خبراته الدولية الواسعة وقدم رؤيته الخاصة حول المبادرات الثقافية الحالية في قطر، كما تناول عدداً من القضايا ذات الاهتمام الإقليمي والدولي. وقال السيد لانغ: "تنتج قطر أبحاث ودراسات رائدة وقد تطورت بسرعة في مجالات التعليم والصحة والثقافة والهندسة المعمارية". ووصف المتاحف في قطر ومكتبة قطر الوطنية بأنها منجزات مثيرة للإعجاب ولها مكانة وأهمية خاصة. وفي ما يتعلق بالشؤون الثقافية الإقليمية، تحدث السيد لانغ عن التدمير الكبير الذي أصاب القطع الأثرية والمواقع التاريخية في مدينة حلب السورية، لافتاً إلى أن تلك التحف الأثرية ليست الكنز الوحيد الذي تحتضنه سوريا، وتابع قائلاً: "سوريا بلد جميل، وشعبها يتمتع بدرجة عالية من العلم والثقافة، إلا أن هذا الشعب يمر الآن بمحنة صعبة". وأثنى الوزير الفرنسي على بلدان العالم العربي لما قدموه من دعم للنازحين السوريين، ولا سيما تلك الدول التي تستضيف اللاجئين. وعلى صعيد السياسة، تناول السيد لانغ التقدم الهام الذي تشهده تونس والمغرب، وأضاف: "لقد ولد الربيع العربي في تونس، ولا شك أن تبنيها مؤخراً لمنهج ديمقراطي من ناحية الدستور وحرية الإعلام هو أمر مشجع للغاية. وفي ما يخص المغرب، فإن التوجه الذي شهدته المملكة مؤخراً نحو المساواة العرقية بين البربر وجماعات أخرى هو بالتأكيد أمر مرغوب فيه ومهم اجتماعياً". وفي معرض إجابته على سؤال طرحته لبنى كيالي، المساعد التنفيذي لعميد الجامعة، حول وجود مجتمع قوي للمهاجرين في فرنسا وتأثير ذلك على الطريقة التي أداره فيها السيد لانغ السياسات التعليمية في البلاد، قال السيد لانغ أن التأثير كان موجوداً ولكن ليس إلى الحد الذي يلاحظه المرء في بلدان تشهد موجات متتالية من المهاجرين، مثل الولايات المتحدة الأمريكية. ولدى سؤاله عما إذا تم أو يمكن استخدام الثقافة كأداة سياسية، قال لانغ: "أنا مقتنع بالقوة الدبلوماسية للمبادرات الثقافية فالقوة الثقافية لا تقل أهمية عن القوة العسكرية والاقتصادية". من جهته، قال غيرد نونيمان، عميد كلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون قطر: "السيد لانغ هو مثال فريد عن مزيج يجمع بين الثقافة والخبرة الأكاديمية والحنكة السياسية، وهذه سمات من النادر جداً أن تجتمع في شخص واحد، ويسعدنا أن نستفيد من خبراته الواسعة في في جورجتاون.

سجل أكثر من 250 من خريجي جامعة "جورجتاون" للمشاركة في فعالية "عطلة الخريجين الدوليين" التي يستضيفها الحرم الجامعي لجامعة "جورجتاونط قطر في المدينة التعليمية بالدوحة خلال الفترة 5-8 ديسمبر الجاري. ويتضمن الحدث، المفتوح لجميع الخريجين من الحرم الجامعي الرئيسي في واشنطن العاصمة، ودول مجلس التعاون الخليجي، ومختلف أنحاء العالم، مزيجاً من الفعاليات الأكاديمية والثقافية التي تتيح الفرصة للخريجين للتواصل مع بعضهم، والتعرف على أعمال الجامعة في قطر والمنطقة. و قال جوناثان كارتمل، المدير التنفيذي لمكتب التوعية وتطوير الأعمال، الذي يدير العلاقات مع الخريجين في جامعة جورجتاون قطر: "يتيح هذا الحدث في عطلة نهاية الأسبوع لخريجينا الالتقاء والتعارف وبناء علاقات مهنية مميزة والتمتع معاً بمجموعة متنوعة من الأنشطة الفكرية والترفيهية، كما يعد هذا النشاط بمثابة داعم قوي لعملية وضع الاستراتيجيات لقادة نادي الخريجين في بلدانهم الأصلية. كما يشكل مثالاً ممتازاً على مكانة جورجتاون كجامعة عالمية بالفعل. وأضاف: أنا مسرور بمستوى الإقبال الكبير من قبل الخريجين لحضور هذا الحدث، ما يدل على الأهمية المتزايدة لدولة قطر بوصفها وجهة جذابة لابد من زيارتها. وسواء أتى خريجونا من الحرم الجامعي في واشنطن العاصمة أو الدوحة، فإن مجتمع الخريجين سيستفيد كثيراً من الشبكة المهنية القوية والداعمة في جميع أنحاء العالم".

إستضاف مركز الدراسات الدولية والإقليمية في جامعة جورجتاون قطر محاضرة عامة بعنوان "من الثورة إلى انقلاب: مصر وجماعة الإخوان المسلمون"، وذلك في سياق سلسلة الحوارات الشهرية الذي تعقد في حرم الجامعة بالمدينة التعليمية. وفي سياق المحاضرة، تتبع د.العريان الأستاذ المساعد في التاريخ بجامعة جورجتاون قطر، مسار جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر على مدى العقود الثلاثة الماضية، والذي انتهى إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك من السلطة. كما شرح كيف أن تاريخ الجماعة، الذي اتخذ مسار حركة إصلاحية، أكثر منها ثورية، قد صاغ أداءها السياسي على مدى السنوات الثلاث الماضية، وانتهى إلى تحول كبير في مستقبلها السياسي. ثم أشار إلى ردود الفعل المتوقعة في المستقبل، في ضوء تفاصيل هذه القصة التي لا تزال تتكشف يوماً بعد يوم. وتحدث العريان حول الاهتمام العالمي الهائل بهذه الأحداث وأنه دليل على أهمية مصر والنتائج التي حققتها الانتفاضة. ونحن نعلم أن كل ما يحدث في مصر له تأثير هائل على منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك تأثيرها على نتائج الانتفاضات الأخرى في دول المنطقة". وعلى الرغم من تاريخ جماعة "الإخوان المسلمون" الذي يمتد 85 عاماً، فقد ركزت المحاضرة على تاريخ "الإخوان المسلمين" في مرحلة مصر ما بعد السادات، حيث أدى التحرر الاقتصادي إلى تنامي طبقة وسطى حضرية، ومهنية، وأكثر تديناً، أضافت بدورها أعداداً كبيرة إلى صفوف جماعة "الإخوان المسلمين"، بالإضافة إلى القاعدة الريفية التقليدية التي شكلت الجزء الأكبر من عديد الجماعة قبل هذه الفترة. وأشار : سعت جماعة "الإخوان المسلمون" إلى إيجاد سبل لاستيعاب الدولة، وفي الوقت ذاته، لبناء التغيير التدريجي، بدلاً من التغيير الثوري. وقال "رأينا في الآونة الأخيرة كيف تنأى قيادة "الإخوان المسلمون" عن وضع الجماعة مع القوى المعارضة الأخرى، وتركز بدلاً من ذلك على معارضة نظام مبارك تحديداً". ويشير العريان إلى أن الأداء العلني والمشاركة المجتمعية لجماعة "الإخوان المسلمون" قد لا يكون ممكناً في ظل التجارب السابقة للجماعة. "إن القمع الذي نشهده اليوم غير مسبوق. فالجيش يدعي تمتعه بتفويض شعبي لإخماد جماعة "الإخوان المسلمون" استناداً إلى خطاب "الحرب على الإرهاب". وخلافاً لما كان يحدث في الماضي، حيث كانت الدولة تغض الطرف عن نشاط الجماعة، فالنظام اليوم مستميت لسحق المقاومة".

إستضافت جامعة جورجتاون في قطر نخبة مختارة من المتحدثين من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط لمناقشة العديد من القضايا الحساسة خلال مؤتمر علمي وسياسي رفيع المستوى عُقد في المدينة التعليمية تحت شعار "التكنولوجيا النووية، والطاقة النووية، وشرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل". وقد أقيمت فعاليات المؤتمر بالتعاون مع برنامج العلوم والتكنولوجيا والبيئة(STEP) والمعهد عبر الإقليمي للدراسات المعاصرة حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى (TRI) التابعين لجامعة برنستون. وعكست المواضيع العديدة التي ناقشها المؤتمر ومن بينها توجهات الطاقة في المنطقة، وتكنولوجيا المفاعل، والتعاون الرقابي الأمني والإقليمي، توقعات قوية تتمحور حول دور الطاقة النووية في تلبية متطلبات الطاقة المستقبلية في المنطقة، كما أثارت نقاشات حول مسألة الإدارة القومية مقابل الإدارة الإقليمية أو الدولية لدورة الوقود. وقال الدكتور كاي - هينريك بارث، المنظم المشارك للمؤتمر ومساعد أول عميد كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر: "تفخر جامعة جورجتاون باستضافة هذا المؤتمر الذي جمع تحت سقف واحد في الدوحة نخبة من الأكاديميين والدبلوماسيين وصناع القرار لمناقشة قضايا معقدة بل وشائكة في كثير من الأحيان، حول الطاقة النووية ومنع الانتشار النووي والأمن الإقليمي". وقد ضم الحدث الذي أقيم على مدى يومين 20 متحدثًا و10 مشاركين إضافة إلى ضيوف شاركوا في الجلسات التي افتُتحت ببيانات قصيرة، تلا ذلك نقاشاً مفتوحاً ومباشراً حول إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وستقوم جامعة جورجتاون بإعداد ملخص للمؤتمر بهدف نشر وتوزيع أهم النتائج التي توصل إليها.

إختتم نادي خريجي جامعة جورجتاون بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والذي تم إنشاؤه مؤخراً، انتخابات لجنته التنفيذية، ليصبح بذلك أول رابطة رسمية على مستوى المنطقة لخريجي الجامعة المرموقة. وتم فتح باب التصويت والترشيحات للمناصب المتاحة في النادي، لكافة خريجي جامعة جورجتاون الذين يعملون أو يقيمون في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وخلافاً لنوادي الخريجين التقليدية التي تلبي احتياجات الخريجين في المدينة أو الدولة التي توجد فيها فقط، يتميز نادي الخريجين بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي باتساع نطاق حضوره، حيث يمثل دولاً مختلفة وخريجين عديدين من الحرم الجامعي لجامعة جورجتاون في كل من واشنطن والدوحة. وتتضمن رابطة خريجي جامعة جورجتاون، التي تأسست في عام 1881، أكثر من 160 ألف خريج من 50 ولاية وما يزيد على 110 دول. كما يتيح النادي للخريجين فرصة الاستفادة من الموارد التعليمية المتوافرة مدى الحياة، والخدمات المهنية، وفرص التعارف، أينما كانوا في مسارهم الوظيفي". والتقى مؤخراً أعضاء اللجنة التنفيذية الذين تم انتخابهم، وذلك في أول اجتماع لهم منذ تشكيل اللجنة. وقال جيمس فوكنر، الذي تخرج من كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في العاصمة واشنطن عام 2000، ويعمل حالياً لدى شركة "بوز ألن هاملتون" في قطر: "عندما قدمت إلى الدوحة فوجئت وسررت كثيراً بوجود حرم جامعي لجامعة جورجتاون هنا". وتجدر الإشارة إلى أن جيمس انتخب رئيساً مشاركاً لنادي الخريجين خلال جولة الانتخابات التي جرت مؤخراً بعد تعادله مع باسل محفوظ، خريج جامعة جورجتاون في قطر. وستواصل جامعة جورجتاون في قطر فتح آفاق جديدة أمام الخريجين في المنطقة من خلال فعالية "العطلة الدولية للخريجين" المقرر إقامتها خلال الفترة 5 — 8 ديسمبر، حيث يلتقي خريجو جامعة جورجتاون ومسؤولو نوادي الخريجين الدولية من مختلف أنحاء العالم في الدوحة لأول مرة خلال هذا الحدث، لتبادل الخبرات وتعزيز أواصر التعاون فيما بينهم.

كشف الدكتور غيرد نونمان، عميد كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر عن نية مستقبلية لطرح برنامج دراسات عليا في مجال الدراسات الأمنية، مشيرا في حوار خاص لـ "الشرق" أن هذا المشروع قيد الدراسة مع الجامعة الام في الولايات المتحدة الأمريكية ومع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.. كما اعلن عن عدد كبير من البرامج والمشروعات المستقبلية التي ستعكف الجامعة على تنفيذها خلال المرحلة المستقبلية كاشفا النقاب عن المشروعات البحثية التي تجرى داخل الحرم الجامعي وهي تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط ومن أبرزها مشروع تدريس اللغة العربية وتطوير أدواتها. وقال العميد: لدينا حاليا 260 طالبا من 44 جنسية 35 % منهم من القطريين مشيرا إلى ان هذا العام سيشهد تخريج حوالي 50 طالبا وطالبة من كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون. وأكد د نونمان أن سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني من أبرز خريجي كلية الشؤون الدولية، وقال: إن خريجي جورجتاون تبوأوا مناصب قيادية في الدولة.. كاشفا النقاب عن إطلاق برنامج في التاريخ الدولي وهو يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط بدأ في سبتمبر 2013.. وقال: إن الجامعة تدرس 4 تخصصات وهي، السياسة الدولية والتاريخ الدولي والاقتصاد الدولي والثقافة والسياسة.. كما أعلن عن إطلاق ماجستير تنفيذي في الطاقة والموارد الطبيعية وهذا الماجستير تم تنفيذه بالتعاون مع جامعة تكساس أي انن أم في قطر وكلية الدراسات العليا الفرنسية وسوف يتم إطلاقه في يناير 2014 لصالح جامعة حمد بن خليفة.. كاشفا عن نية مستقبلية لطرح برنامج دراسات عليا في مجال الدراسات الأمنية، وقال: إن المشروع قيد الدراسة والنقاش مع الجامعة الام في الولايات المتحدة الامريكية ومع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وعندما يصبح جاهزا سيتم الاعلان عنه رسميا.. وقال د. نونمان: هناك العديد من المشاريع على مستوى الدراسات العليا والدراسات الجامعية وهي حاليا قيد الدراسة من المتوقع أن يتم الإعلان عنها ربيع 2014.. مشيرا إلى ان الجامعة تعمل مع جهة قطرية رفيعة المستوى لإطلاق مشروع ضخم في جامعة جورجتاون في قطر قريبا. البحث العلمي وحول أبرز مشروعات البحث العلمي في الجامعة، قال العميد: إن الجامعة قدمت 15 مقترحا بحثيا للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي حول مواضيع متعددة تنوعت بين الهجرة والدراسات الإنسانية والاقتصاد... وأضاف: لقد نفذنا بحوثا في مجال الدراسات الإنسانية ونتائجها شملت قطر والمنطقة عموما، وهذه البحوث ضخمة جدا وحصلت على تمويل من قبل الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وأيضا هناك أبحاث ينفذها مركز الدراسات الإقليمية والدولية في مجالات التاريخ والاقتصاد واللغات والدراسات الإنسانية، وأيضا من الأبحاث الرائدة في الجامعة تلك التي تتعلق بالهجرة وتأثيرها على التركيبة السكانية في البلد الأم والبلد المهاجر إليها. تعليم اللغة العربية وكشف العميد عن مشروع بحثي تقوم الجامعة على تنفيذه خلال المرحلة المقبلة حول تعليم اللغة العربية للناطقين بها وتدريسها بالطريقة الصحيحة والأسلوب الجيد حتى يتقن الطلاب اللغة العربية بشكل جيد جدا وسليم وبمستوى عال جدا، حيث إن الباحثين في جامعة جورجتاون يبحثون إيجاد طريقة جديدة لتدريس اللغة العربية وهذه الدراسة تنفذ للمرة الأولى في الشرق الأوسط وتعتمد على تطوير الأدوات اللازمة لتدريس اللغة العربية للطلاب العرب الناطقين بها وغير المتمكنين من أدائهم في اللغة العربية. 35 % قطريين وقال العميد لدينا حاليا 260 طالباً من 44 جنسية 35 % منهم من القطريين مشيرا إلى أن هذا العام سيشهد تخريج حوالي 50 طالباً وطالبة من كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون.. مؤكدا أن الجامعة تقبل في كل عام بين 75 و80 طالباً مستجداً والجامعة في نمو وتطور مستمر في جميع النواحي. كما أشاد العميد بخريجي جامعة جورجتاون، وقال: إن خريجينا قد تبوأوا مناصب قيادية عليا في الدولة، وقد كان من أبرز خريجي جامعتنا سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، حيث كان مثالا للطالب المثالي وكان يجسد روح جامعة جورجتاون ومتفوقا من الناحية الأكاديمية، أما على الصعيد الشخصي أيضا كان محبا لأصدقائه ويعمل في إطار المجموعة ويعتبر شابا متعدد المواهب وطموح جدا. ثورات الربيع العربي وكان للدكتور نونمان وجهة نظر غنية في ثورات الربيع العربي وما يحدث حاليا في مصر وسوريا، وقال: إن ما حصل يمكن أن نطلق عليه الاستيقاظ العربي، حيث أرادت الشعوب أن تعبر عن آمالها وطموحاتها ولكنها جوبهت بالقتل والاعتداء، وأضاف: إن ما يحدث في مصر وسوريا يدعو إلى الإحباط ولكن يبقى هناك أمل ونحن نعول على الإيمان بقدرات الشعوب العربية الكامنة، وهذه الثورة ليست حدثا مؤقتا وسينتهي بل ستمر بعدد من التقلبات والتغيرات التاريخية التي عادة ما تواجه معظم الثورات في العالم، إذا فالموضوع طويل جدا ولابد من حدوث تغير ايجابي، وأعرب عن إيمانه العميق بأن الاستيقاظ العربي لابد أن يحقق نتيجة ايجابية على مر الزمان وهو شيء أساسي وضروري للمجتمعات العربية إذ لا بد من التغير.. ووصف العميد الأحداث الأخيرة التي حصلت في مصر بأنها انقلاب على السلطة، وأعرب عن قلقه تجاه هذه المجموعة التي اتبعت السيسي وانقلبت على الرئيس المخلوع محمد مرسي، وقال: إنها ممارسات قمعية، وأكد أن الفترة الحالية التي تعيشها مصر تعود بنا إلى عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ولكن تحت مظلة السيسي.. كما أكد أن الإخوان المسلمين في مصر ساهموا في خلق بوتقة من المشاكل في مصر وقد اتخذوا العديد من القرارات السياسية الخاطئة، ومن أبرز الأخطاء التي ارتكبها الإخوان خلال تواجدهم في السلطة هي التركيز على المجموعات المؤيدة لهم وإقصاء الفئات الأخرى، حيث إنهم لم يفتحوا قنوات اتصال مع الأحزاب السياسية الأخرى، وقال: إن الإخوان المسلمين في مصر يمثلون شريحة من الشعب المصري ولايمكن إقصائهم أيضا عن الساحة السياسية ولابد من إشراكهم في عملية بناء المجتمع. الوضع السوري وعن رؤيته التحليلية للوضع السوري في ظل ثورة الشعب على الظلم والاستبداد، قال العميد: إن الوضع في سوريا شديد التعقيد، وذلك بسبب التدخلات الخارجية لعدة أطراف وبسبب الممارسات القمعية التي يقوم بها نظام الأسد ضد الشعب السوري. مشيرا إلى أن هناك ضغوطا كبيرة كانت تمارس على الشعب السوري سواء كانت ضغوطا سياسية او اقتصادية. ولم يكن الخيار الغربي واضح المعالم بين إمكانية التدخل وعدم التدخل فيما يجري في الداخل السوري.. وقال: لقد كانت الثورة في بدايتها غير طائفية وتنادي بالحرية وتندد بالقمع والاستبداد وكان لها أهدافا واضحة المعالم وتسير بالاتجاه الصحيح.. كما دعا العميد إلى ضرورة تجهيز ممرات آمنة لعبور اللاجئين السوريين وتهيئة مناطق آمنة، حيث إن قمعية النظام السوري أودت بحياة آلاف الأشخاص الآمنين ومنهم الأطفال والنساء وهذا يجب أن يوضع بعين الاعتبار.. كما شدد على ضرورة توحيد جهود المعارضة في الخارج، وقال: يجب أن تتحد المعارضة وتخرج صفا واحدا في سبيل دعم الشعب السوري ونقل صوته إلى المحافل الدولية.. وقال: إن نظامي مبارك والأسد هي أنظمة فاسدة وقمعية ولابد من التغيير حتى نصل بالشعوب إلى بر الأمان.

إختتم نادي خريجي جامعة جورجتاون بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والذي تم إنشاؤه مؤخراً، انتخابات لجنته التنفيذية، ليصبح بذلك أول رابطة رسمية على مستوى المنطقة لخريجي الجامعة المرموقة. وتم فتح باب التصويت والترشيحات للمناصب المتاحة في النادي، لكافة خريجي جامعة جورجتاون الذين يعملون أو يقيمون في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وخلافاً لنوادي الخريجين التقليدية التي تلبي احتياجات الخريجين في المدينة أو الدولة التي توجد فيها فقط، يتميز نادي الخريجين بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي باتساع نطاق حضوره، حيث يمثل دولاً مختلفة وخريجين عديدين من الحرم الجامعي لجامعة جورجتاون في كل من واشنطن والدوحة. وتتضمن رابطة خريجي جامعة جورجتاون، التي تأسست في عام 1881، أكثر من 160 ألف خريج من 50 ولاية وما يزيد على 110 دول. كما يتيح النادي للخريجين فرصة الاستفادة من الموارد التعليمية المتوافرة مدى الحياة، والخدمات المهنية، وفرص التعارف، أينما كانوا في مسارهم الوظيفي". والتقى مؤخراً أعضاء اللجنة التنفيذية الذين تم انتخابهم، وذلك في أول اجتماع لهم منذ تشكيل اللجنة. وقال جيمس فوكنر، الذي تخرج من كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في العاصمة واشنطن عام 2000، ويعمل حالياً لدى شركة "بوز ألن هاملتون" في قطر: "عندما قدمت إلى الدوحة فوجئت وسررت كثيراً بوجود حرم جامعي لجامعة جورجتاون هنا". وتجدر الإشارة إلى أن جيمس انتخب رئيساً مشاركاً لنادي الخريجين خلال جولة الانتخابات التي جرت مؤخراً بعد تعادله مع باسل محفوظ، خريج جامعة جورجتاون في قطر. وستواصل جامعة جورجتاون في قطر فتح آفاق جديدة أمام الخريجين في المنطقة من خلال فعالية "العطلة الدولية للخريجين" المقرر إقامتها خلال الفترة 5 — 8 ديسمبر، حيث يلتقي خريجو جامعة جورجتاون ومسؤولو نوادي الخريجين الدولية من مختلف أنحاء العالم في الدوحة لأول مرة خلال هذا الحدث، لتبادل الخبرات وتعزيز أواصر التعاون فيما بينهم.