يعكف المسؤولون الأمريكيون، على تعزيز الأمن في بعض سفارات الولايات المتحدة في بعض الدول تخوفا من ردات الفعل تجاه أساليب الاستجواب القاسية، على حد وصفهم. وقال مسؤولون أمريكيون، إن وزارة الخارجية الأمريكية تعكف على تعزيز إجراءات الأمن في بعض السفارات قبل نشر تقرير لمجلس الشيوخ طال انتظاره يتضمن تفاصيل استخدام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" لأساليب استجواب قاسية. وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم أن إجراءات الأمن الإضافية، تعكس قلقا من أن التقرير قد يثير احتجاجات في دول قامت فيها وكالة المخابرات المركزية بتشغيل سجون سرية استخدمت لإجراء عمليات الاستجواب. ووصف ناشطون حقوقيون وسياسيون أمريكيون بعض أساليب الاستجواب التي تنطوي على إجهاد بدني مثل محاكاة الغرق والتي سمح بها في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش بأنها "تعذيب". ولأسباب أمنية امتنع مسؤولو وزارة الخارجية عن تحديد عدد أو أماكن السفارات الأميركية التي يجري فيها تعزيز إجراءات الأمن انتظارا لتقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ. وقال مسؤول، إن إدارة أوباما تشعر بقلق من نشر التقرير قد يشعل احتجاجات عنيفة في بعض دول الشرق الأوسط ويدفع بعض الوكالات الأمنية الأجنبية إلى تقليص تعاونها مع نظيراتها الأمريكية. ووفقا لوثائق غير سرية وتقارير أخبارية، فإن من بين المواقع التي قامت فيها وكالة المخابرات المركزية بسجن معتقلين سرا ضمن برنامج خاص لم يعد قائما الآن، كبولندا ورومانيا وتايلاند وأفغانستان، وأيضا القاعدة العسكرية الأميركية في خليج جوانتانامو بكوبا.

قالت الخارجية الكويتية، إن مجلس المراجعات بوزارة الدفاع الأمريكية، أصدر توصية بتسليم الكويتي فوزي العودة، المعتقل في سجن جوانتانامو، إلى الكويت، واستمرار احتجاز مواطنه فايز الكندري. وأضافت الوزارة في بيان صحفي نسبته لمصدر مسؤول بها أن التوصية بتسليم العودة "تأتي ثمرة للجهود الكبيرة والمتواصلة التي قامت بها الكويت". واعتقل العودة قرب الحدود الأفغانية الباكستانية في أواخر 2001، ويحتجز في سجن جوانتانامو منذ مطلع 2002. وأصدر مجلس المراجعات الأمريكي، أمس، قراره بنقل العودة إلى قائمة المعتقلين المسموح بنقلهم إلي بلادهم، بينما رفض نقل الكويتي الثاني فايز الكندري إلى نفس القائمة. وأوضح المصدر أن العمل جار الآن مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة الإجراءات المتعلقة بتسليمه متوقعا أن تستغرق عدة أسابيع. وأكد أن العمل سيستمر وفي ذات الزخم مع واشنطن لضمان عودة المحتجز الكويتي الثاني فايز الكندري إلى الكويت بأسرع وقت ممكن. من جانبه قال رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن المعتقلين الكويتيين في جوانتانامو خالد العودة، والد فوزي، إن هذه التوصية التي أصدرها مجلس المراجعات الأمريكي في قراره يتم رفعها لوزارة الدفاع الأمريكي وفي كل الأحوال يتم الأخذ بها. وأضاف أن القرار جاء فيه "بعد الاستماع لما قاله فوزي العودة والاستماع لشهادة الشهود، أصبح لدينا يقين أن فوزي العودة لا يشكل خطراً علي الولايات المتحدة الأمريكية". وأوضح أنه بعد تصديق وزير الدفاع الأمريكي علي قرار نقل فوزي العودة يتم الدخول في إجراءات عملية النقل. خالد فوزي العودة وفايز الكندري، هما آخر محتجزين كويتيين في قاعدة جوانتانامو، الأمريكية بخليج كوبا، وكانت مساع كويتية نجحت في الإفراج عن عشرة كويتيين من المعتقل الأمريكي الشهير على مدى 12 عاماً، لكن الجانب الأمريكي ظل متشدداً في شأن العودة والكندري.

مثل، اليوم الأربعاء، سجين كويتي محتجز في معتقل خليج جوانتانامو الأمريكي في كوبا منذ عام 2002 أمام جلسة، للنظر في إمكانية تسليمه للكويت بعد الحصول على ضمانات أمنية منها. ورغم أن الجيش الأمريكي يقول إن الكويتي فوزي خالد عبد الله العودة ذو الـ37 عاما، ربما يكون حارب في صفوف القاعدة وطالبان، ذكر محاميه إريك لويس في الجلسة أنه لا يشكل تهديدا للولايات المتحدة. والغرض من مثول العودة أمام لجنة المراجعة الدورية هو إعادة النظر فيما إذا كان ينبغي استمرار احتجازه في السجن الأمريكي في جوانتانامو دون اتهام، أم ينبغي نقله إلى الكويت. وقال لويس، في بيان تلاه خلال الجلسة إن الكويت والولايات المتحدة، حددتا الالتزامات الأمنية بخصوص العودة، والتي تشمل برنامجا لإعادة التأهيل في سجن كويتي لمدة عام على الأقل، وإخضاعه لمراقبة أمنية. وقال: "تمت الآن تلبية كل المتطلبات الأساسية اللازمة لتسليمه إلى الحكومة الكويتية". ومضى يقول إن العودة يريد الرجوع إلى الكويت ليلتئم شمله مع أسرته ويتزوج ويعمل في نشاط عائلته التجاري. ويشير الملف الخاص بالعودة لدى وزارة الدفاع الأمريكية إلى أنه شارك على الأرجح في معسكر لتدريب المتطرفين، وربما حارب في أفغانستان.

مع أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اتهم بالتهور وبأنه خالف القانون عندما أطلق سراح 5 قياديين من طالبان من معتقل جوانتانامو، إلا أنه يقترب عمليا من تحقيق هدفه وهو إغلاق هذا السجن المثير للجدل. وقالت الخبيرة في شؤون الأمن القومي لدى جامعة فوردهام، كارين جرينبورغ، إن "هذا العمل الجريء يقرب الرئيس من هدفه"، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس. وتابعت جرينبورغ: إن مبادلة 5 قياديين من طالبان بجندي أمريكي أسير "تظهر مدى التزام أوباما بإغلاق المعتقل قبل نهاية ولايته" يناير 2017. وهؤلاء المعتقلون هم قياديون يتمتعون بنفوذ داخل حكومة طالبان التي أطاحها الغزو الأمريكي لأفغانستان بعد اعتداءات 11 سبتمبر. وصنفت إدارة جورج بوش وباراك أوباما من بعدها هؤلاء القياديين باعتبارهم على درجة من الخطورة لا يمكن معها إطلاق سراحهم، إلا أنه يتعذر إحالتهم أمام القضاء بسبب عدم وجود أدلة كافية.

أمرت قاضية اتحادية الحكومة الأمريكية اليوم الأربعاء، بتسليم التسجيلات المصورة لإخراج سجين مضرب عن الطعام في سجن جوانتامو، على الخروج من زنزانته بالقوة وإطعامه بالقوة من خلال أنبوب. ومنعت هذه القاضية في الأسبوع الماضي إطعام السجين مضرب عن الطعام بالقوة. وطلبت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية جلاديس كيسلر من وزارة العدل الأمريكية، تسليم أكثر من 30 تسجيلا مصورا لمحامي الدفاع عن السجين السوري أبو وائل دياب وبعضا من سجلاته الطبية في عام 2013 . وقالت كيسلر في جلسة للمحكمة وهي تطلب من الحكومة تسليم التسجيلات المصورة "موقف المدعي منطقي جدا". وفي العام الماضي جرى إطعام نحو 46 من بين 166 سجينا بالقوة على الأقل وجبة واحدة أثناء إضراب سجناء في سجن جوانتامو عن الطعام، وأقام عدد من السجناء دعاوى قضائية لكن هذه هي المرة الأولى التي يأمر فيها قاض بوقف هذه المعاملة.

أمرت قاضية فدرالية أمريكية، أمس السبت، إدارة الرئيس باراك أوباما بوقف تغذية معتقل سوري في جوانتانامو بالقوة مؤقتا، حتى الأربعاء، وطلبت مصادرة تسجيلات فيديو لمعاملة قاسية تعرض لها هذا المعتقل بين 9 أبريل 2013 و19 فبراير 2014. ويتعلق أمر القاضية "جلاديس كيسلر"، بـ"أبو وائل دياب" 42 عاما، الذي أعلنت السلطات أنه يمكن الإفراج عنه في 2009، وهو مسجون في جوانتانامو بدون محاكمة منذ أكثر من 10 سنوات. وتقول المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، "ريبريف"، التي تتخذ من لندن مقرا لها إن السجناء الذين يقومون بإضراب عن الطعام في جوانتانامو يتم اقتيادهم من زنزاناتهم والسيطرة عليهم "باستخدام العنف في أغلب الأحيان" وتغذيتهم بالقوة. وأكد محامو الحكومة الأميركية أن اسم دياب المولود في لبنان مدرج على لائحة السجناء الذين يخضعون للتغذية بالقوة، بينما رفضت سلطات السجن منذ نهاية العام الماضي تقديم أية معلومات عن المضربين عن الطعام والمعاملة المخصصة لهم.

قرر اليمن تشكيل لجنة لإعداد ومتابعة إنشاء مركز لإعادة تأهيل معتقلي جوانتانامو، في خطوة قد تعجل بعودة مواطنيه المعتقلين هناك. ويعد الإعلان الذي ورد في قرار رئاسي نشرته وسائل الإعلام الرسمية اليوم الأربعاء خطوة مهمة في المشروع الذي استوحت فكرته من مركز مماثل في المملكة العربية السعودية. وجاء في القرار أنه تقرر تشكيل لجنة للمضي قدما في المشروع، لكنه لم يذكر ما إذا كانت هناك مبالغ مالية خصصت لهذا الغرض. وسيحتاج المركز إلى مستوى عالي من الأمن في بلد يعاني من عنف المتشددين، وسبق أن شهد الكثير من حالات الهروب من السجون. وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما تعهد بإغلاق معتقل جوانتانامو بعد توليه السلطة عام 2008، لكن الخطة أجهضت نتيجة الصعوبات المتمثلة في عودة سجناء إلى بلادهم. وهناك 65 يمنيا من بين عشرات المعتقلين الذين تقرر نقلهم أو الإفراج عنهم من جوانتانامو.

يمثل يمني يشتبه بأنه كان حارسا شخصيا لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن محتجز في المعتقل العسكري الأمريكي بخليج جوانتانامو منذ 12 عاما أمام لجنة أمريكية للأمن القومي، اليوم الخميس، للنظر في استمرار حبسه. ويشتبه بأن اليمني علي أحمد الرازحي (33 عاما) كان يوما من مجموعة يصفها مسؤولو مخابرات أمريكيون بأنها الدائرة الأمنية المقربة من بن لادن الذي قتل في غارة أمريكية شنتها القوات الأمريكية في مايو أيار 2011 على مخبأه في باكستان. وستعيد لجنة المراجعة الدورية النظر في استمرار احتجاز الرازحي في جوانتانامو دون توجيه اتهامات له أو نقله ربما إلى اليمن. وهذه هي ثالث جلسات لجنة المراجعة التي تسعى إلى تسهيل عملية إغلاق المعتقل في نهاية المطاف. وألقت قوات باكستانية القبض على الرازحي في ديسمبر 2001 في أثناء فراره من مخبأ بن لادن في تورا بورا بأفغانستان. ثم وضع في الحجز الأمريكي وأرسل إلى معتقل جوانتانامو في يناير 2002.

رفضت محكمة استئناف أمريكية طلبا بوقف عمليات الإطعام القسري لسجناء مضربين عن الطعام في السجن الحربي الأمريكي بجوانتانامو لكنها أعطت السجناء حق الطعن في هذا الإجراء وإجراءات أخرى ذات صلة بمعاملة الجيش الأمريكي لهم. وأصدرت محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة كولومبيا حكمها بموافقة صوتين ضد صوت واحد لأعضاء هيئة المحكمة ونقضت حكمين سابقين لمحكمة أدنى درجة. ووصف ناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان وعدد كبير من الأطباء الإطعام القسري بأنه انتهاك للحرية الشخصية ولأخلاقيات مهنة الطب. ويتضمن الإطعام القسري والهدف منه الإبقاء على السجناء المضربين عن الطعام أحياء إدخال أنابيب من الأنف إلى المعدة لتمرير أغذية مسالة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دافع عن هذه الممارسات وقال في مؤتمر صحفي العام الماضي "لا أريد لهؤلاء الأفراد أن يموتوا." وفي العام الماضي أثناء إضراب عن الطعام في جوانتانامو لجأت السلطات إلى الإطعام القسري لما وصل إلى 46 نزيلا من بين 166 نزيلا ورفع عدد منهم دعاوى قضائية. وفي رفضها لطلب السجناء بوقف الإطعام القسري قالت المحكمة إنها ملزمة بأحكام أصدرتها من قبل محاكم أميركية تعطي الحراس مساحة من الحرية في إدارة السجون ما دامت سياستهم تقوم على الحفاظ على "المصالح المشروعة لإدارة السجن". ورأت المحكمة أن الحفاظ على أرواح السجناء من المصالح المشروعة.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمس الأربعاء، أن سعوديا معتقلا في جوانتانامو اتهم في غطار الاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج في 2002 في عدن جنوب اليمن. وقالت الوزارة في بيان أن أحمد محمد أحمد هزاع الدربي، 39 عاما، أحيل إلى محكمة عسكرية استثنائية في جوانتانامو بتهم من بينها "التخطيط والمساعدة والدعم والتنفيذ" في هذا الاعتداء الذي قتل خلاله بحار بلغاري وأصيب 12 رجلا آخرين بجروح. وكان السعودي اعتقل في يونيو 2002 ثم نقل إلى جوانتانامو قبل شهرين من الاعتداء على الناقلة الفرنسية، الذي وقع في السادس من أكتوبر 2002، حسب وثائق عسكرية كشف عنها موقع ويكيلكس. ويقول محضر الاتهام انه اتهم بهجمات أخرى ضد مدنيين وضد ممتلكات مدنية وبالتآمر والقيام بأعمال إرهابية ومحاولة الهجوم على سفينة. ويفترض أن يمثل الدربي خلال مهلة ثلاثين يوما أمام قاض عسكري في جوانتانامو ليتبلغ رسميا بالقرار ألاتهامي، حسب بيان البنتاجون. وبهذه المناسبة بإمكانه أن يقر بما نسب إليه لتخفيف عقوبته.

اعتبرت منظمة العفو الدولية، اليوم الإثنين، استمرار الولايات المتحدة في استخدام معتقل جوانتانامو مثالاً ساطعاً على معاييرها المزدوجة في مجال حقوق الإنسان، بعد مرور قرابة خمس سنوات على إصدار الرئيس، باراك أوباما، أمراً تنفيذياً بإغلاقه. وقالت المنظمة إن أكثر من 150 رجلاً ما زالوا يُحتجزون في معتقل جوانتانامو ومعظمهم من دون تهمة أو محاكمة، بعد مرور 12 عاماً على نقل أول دفعة من المعتقلين إلى هناك على متن طائرات مثل البضائع. وأضافت أن عدداً قليلاً من معتقلي جوانتانامو يواجه المحاكمة أمام نظام اللجان العسكرية الشبيهة بالمحاكم العسكرية والتي لا تفي بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة، في حين أُدين أقل من 1% من أصل ما يقرب من 800 معتقل احتّجزوا هناك من قبل اللجان العسكرية، ونجمت غالبية الإدانات عن مساومات قبل المحاكمة. وقالت، إريكا جيفارات روزاس، مديرة برنامج الأمريكتين في منظمة العفو الدولية إن إغلاق معتقل جوانتانامو خلال عام كان من بين أول القرارات الرسمية للرئيس أوباما في أعقاب انتخابه في 22 يناير 2009، وبعد مرور خمس سنوات أصبح هذا الوعد بالتغيير إخفاقا على صعيد حقوق الإنسان يهدد بمطاردة إرثه كما فعل مع سلفه جورج بوش.

نظم عشرات الموريتانيين اليوم السبت، مظاهرة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في قلب العاصمة نواكشوط للمطالبة بإغلاق معتقل جوانتانامو والإفراج عن مواطنين موريتانيين اثنين لا يزالا محتجزين في السجن الأمريكي بكوبا. وقال المحتجون إن المظاهرة منظمة من قبل مبادرة إنصاف التي أسسها أهالي السجينين والمتضامنون معهم. ورفعت شعارات تندد باستمرار معتقل جوانتانامو وتطالب بإغلاقه "فورا" وحمل المتظاهرون الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مسؤولية بقاء المعتقل ومطالبين الأمم المتحدة بالتحرك فورا لغلق المعتقل. وطالب المتظاهرون حكومة بلادهم بالتحرك العاجل لتأمين إطلاق سراح السجينين الموريتانيين محمدو ولد صلاحي وأحمد ولد عبد العزيز. ويوجد ولد صلاحي في جوانتانامو منذ أن سلمته حكومة بلاده في ديسمبر 2001 إلى الولايات المتحدة كما اعتقل أحمد ولد عبد العزيز في باكستان في 2002.

يشتبه مسؤولون أمريكيون، بضلوع معتقل سابق في جوانتنامو في الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي شرق ليبيا، والذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في سبتمبر 2012، على ما أفادت صحيفة واشنطن بوست، أمس الثلاثاء. وبحسب الصحيفة، فإن مسلحين بقيادة أبو سفيان بن قمو، زعيم جماعة أنصار الشريعة في مدينة درنة الليبية، شاركوا في الهجوم الذي أدى إلى مقتل السفير كريستوفر ستيفنز، و3 أمريكيين آخرين. وتابعت الصحيفة، إن المسؤولين الأمريكيين يعتزمون إدراج 3 من فروع مجموعة بن قمو، متمركزة في درنة وبنغازي وفي تونس، على القائمة السوداء الأمريكية للمنظمات الإرهابية. كما نقلت عن مسؤولين على اطلاع بالأمر، أنه سيتم إدراج بن قمو وزعيمي ميليشيات آخرين، هما أحمد أبو ختالة، وسيف الله بن حسين على قائمة الإرهابيين. ويسمح هذا الإجراء بالضغط على المجموعة، وقطع الدعم عن أنشطتها الإرهابية من خلال تجميد أموالها وأموال قادتها ومنع الشركات والمواطنين الأمريكيين من التعامل معهم. وأكد شهود لمسؤولين أميركيين، أن عناصر بن قمو، قطعوا المسافة الطويلة من درنة إلى بنغازي قبل هجوم 11 سبتمبر 2012، ولو أنه لم يتم التثبت من التخطيط مسبقا للهجوم. وسعى مسؤولون أمريكيون وفق الصحيفة، للقبض على أبو ختالة في بنغازي، غير أنهم تخلوا عن ذلك خشية أن يثير الأمر اضطرابات ويزعزع استقرار الحكومة الليبية. ونفى أبو ختالة، إي ضلوع له في الهجوم على القنصلية الأمريكية.

أكد "تشين قانج" المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس، أن بلاده دعت بشكل دائم الولايات المتحدة إلى تسليم الصينيين المشتبه بهم والمعتقلين في جوانتانامو إلى الصين، معبرة عن معارضتها الحازمة لتسليمهم إلى دولة ثالثة كما تعارض أن تستلمهم أي دولة تحت أي حجة. بكين دعت بشكل دائم الولايات المتحدة إلى تسليم الصينيين المشتبه بهم والمعتقلين في جوانتانامو إلى الصين. ونقلت إذاعة "الصين" الدولية عن "قانج" قوله في مؤتمر صحفي إن المعتقلين الثلاثة من عناصر حركة "تركستان" الشرقية الإسلامية التي أدرجها مجلس الأمن الدولي ضمن قائمة الإرهاب، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص لم يشكلوا تهديدا خطيرا على الصين فحسب وإنما سيشكلون تهديداً للدولة التي تريد استلامهم، معبرا عن أمل بلاده من الدول المعنية تنفيذ التزاماتها الدولية وعدم توفير ملاذ لمجرمي الإرهاب. جاء تصريح المتحدث باسم الخارجية الصينية تعليقا على إعلان وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين عن تسليم ثلاثة صينيين مشتبه بهم معتقلين في سجن جوانتانامو إلى سلوفاكيا.

بدأت تقارير عن إضراب معتقلي سجن جوانتاناموا في كوبا عن الطعام تتسرب للخارج في مارس 2012 لكن تفاصيل الموضوع كانت محدودة جدا وسارع الجيش الأمريكي بنقضها. ونشرت الجارديان فيلم يستند على شهادات خمسة من المعتقلين في سجن جوانتاناموا تكشف عن معاملة وحشية على مدار اليوم للمعتقلين داخل السجن. ولايزال هناك 17 معتقل مستمرين في إضرابهم عن الطعام حتى اليوم وتم إجبار 16 معتقل من بينهم على الإطعام بالقوة مما أدى لإدخال اثنين منهم المستشفى.