قام جمال بلماضي مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم بزيارة إلي بلجيكا، حيث قام بمتابعة عدد من لاعبي المنتخب القطري للشباب المحترفين بنادي اوبن البلجيكي، ورافقه احمد العباسي مدير المعسكرات وعزيز بو راس مدرب حراس المرمي. وتابع بلماضي خلال زيارته لبلجيكا مباراتين لفريق اوبن ، وكانت المباراة الأولي بين اوبن وفريق بروكسل في الدوري البلجيكي للدرجة الأولي، وانتهت المباراة بفوز بروكسل 2-1، وشارك مع الفريق الأول لاوبن أكرم عفيف واحمد السعدي صاحب الهدف الوحيد لفريق اوبن. وجرت المباراة الثانية بين اوبن وبروكسل في دوري الرديف، وشارك مع فريق اوبن 3 من لاعبي منتخبنا الوطني للشباب هم يوسف حسن حارس المرمي وعبد العزيز الخلوصتي وفهد شنين، وانتهت المباراة بفوز فريق اوبن بنتيجة 3-0، وسجل فهد شنين احد الأهداف الثلاثة. كما تابع جمال بلماضي خلال زيارته إلي بلجيكا 3 حصص تدريبية لفريق اوبن بمشاركة لاعبي المنتخب القطري للشباب. وتأتي زيارة جمال بلماضي في إطار سعيه للوقوف علي مستوي لاعبي منتخبنا الوطني للشباب المحترفين في عدد من الدوريات الأوروبية، للاستعانة ببعضهم في صفوف العنابي الأول خلال المرحلة القادمة. كما جاءت الزيارة بهدف تحفيز نجوم العنابي الشباب من اجل الاستفادة من اللعب في أوروبا قبل مونديال نيوزيلاند مايو القادم، حيث تأهل العنابي لكاس العالم تحت 20 سنة بعد فوزه ببطولة كاس آسيا للمرة الأولي في تاريخه أكتوبر 2013 في مينامار. هذا وقد حظيت زيارة جمال بلماضي ومرافقيه باستقبال جيد من جانب إدارة نادي اوبن ومن جانب الجهاز الفني لفريق اوبن، حيث رحبت إدارة النادي بجمال بلماضي وعملت علي تسهيل مهمته.

أعرب جمال بلماضي مدرب المنتخب القطري لكرة القدم عن حزنه وأسفه الشديد لخسارة الفريق في مباراته الأخيرة في الدور الأول للمجموعة الثالثة في بطولة أمم آسيا 2015 أمام المنتخب البحريني اليوم بهدفين مقابل هدف واحد.. مشيرا إلى أنه كان يأمل في تحقيق الفوز في آخر مبارياته في نهائيات الأمم الآسيوية. وقال بلماضي في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب المباراة، "للأسف لم يظهر الفريق بالصورة التي كنت أتمناها، وكانت خيبة أمل كبيرة على الرغم من الطموحات التي كنا نأمل في تحقيقها قبل المغادرة من سيدني كون لقاء المنتخب البحريني الأخير لنا في الآسيوية". وأكد جمال بلماضي أنه طلب من اللاعبين ضرورة بذل الجهد والعطاء خلال المباراة حتى يتحقق الفوز ويظهر الفريق بصورة جيدة ، ولكن للأسف خسر العنابي المواجهة.. مشيرا إلى أن الفريق أضاع فرصا بالجملة على مدار شوطي المباراة.. مشيرا إلى أن إضاعة الفرص يعود إلى قلة الخبرة لدى بعض اللاعبين، علاوة على سوء الحظ الذي لازم اللاعبين طوال المباراة. ورداً على تساؤل حول مستقبله مع الفريق قال بلماضي "لست قلقا على مستقبلي فأنا أعمل مع الاتحاد والقرار بيده وجاهز لأي شيء".. مضيفا " إن الفريق حاز مؤخرا بطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 22"، وهذا في حد ذاته شيء جيد لاسيما إذا ما قارناه بقصر المدة ما بين خليجي 22 والبطولة الآسيوية الحالية ، وعدم ظهور الفريق بالشكل اللائق أمر مقلق وغير مقنع بالمرة وبالتالي علينا أن نجلس لنبحث الأسباب التي أدت لهذا الأمر ونحلل الموقف تماما لنستفيد من تلك الأخطاء والبحث عن الحلول التي تفيد الفريق في المستقبل". وأشار الجزائري جمال بلماضي إلى أن اللاعب مونتاري مهاجم مميز ولكن تنقصه الخبرة التي سيكتسبها في المستقبل " سيكون مهاجما وهدافا بارعا متوقعا له مستقبلا باهرا رغم إضاعته لبعض الفرص السهلة أمام مرمى البحرين اليوم". وبين بلماضي أن عدم مشاركة خلفان إبراهيم في مباراة اليوم تعود لإصابة اللاعب وعودة إصابته القديمة عندما كان مع فريقه "السد"، حيث عاودته الإصابة مرة أخرى خلال التدريبات وشعر بألم شديد استوجب استبعاده من المباراة. واختتم بلماضي تصريحاته بان المنتخب يحتاج لعمل كبير وجهد أيضا من خلال تطوير الدوري والأندية أيضا حتى يعود بالمنفعة على العنابي مستقبلا.

أكد جمال بلماضي مدرب المنتخب القطري لكرة القدم على أن مواجهة العنابي و البحرين التي ستقام يوم غد الاثنين ضمن مباريات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثالثة ستكون مختلفة بالرغم من أن العنابي ودع البطولة مع منافسه البحرين، مشيرا إلى أن كلا من الفريقين يسعى للفوز حتى ينهي مشواره في البطولة بشكل جيد، ونحن سنلعب بمنتهى القوة والندية. وأضاف أنه يعتبر مباراة البحرين بمثابة إعداد جيد لما هو قادم من استحقاقات، حيث إنه قد يلتقي مع البحرين مرة أخرى في أي بطولة أو تصفيات خلال العام الحالي. وقال في المؤتمر الذي عقده اليوم بالمركز الإعلامي الخاص بملعب سيدني، اللقاء فرصة للفريقين حتى يخرجا من البطولة برأس مرفوع، وأنه كما ذكر سابقاً فإن المنتخب يضم لاعبين صغارا في السن ويحتاجون للخبرة، وأن العنابي تعلم الكثير من المشاركة في البطولة. وأوضح أن العنابي لعب أسوأ مباراة له منذ 7 أشهر أمام الإمارات التي خسرها بأربعة أهداف مقابل هدف، وأن اللقاء الثاني أمام إيران كان هناك أداء أفضل، مؤكدا أن إيران لديها خبرة كبيرة حيث سبق لها أن لعبت في مونديال البرازيل 2014 ولديها لاعبين أصحاب خبرات، مضيفا في الوقت نفسه أن لاعبي العنابي استفادوا من الاحتكاك القاري المهم الذي يزيد من خبرات كل اللاعبين المشاركين. وبين بلماضي أن التشكيلة من الممكن أن تشهد بعض التغيرات حيث سيعمل على إشراك بعض الوجوه الجديدة التي لم يسبق لها أن لعبت في الجولتين الأولى والثانية. وأشار جمال بلماضي إلى أن المنتخب لديه مباراتان في شهر مارس مع الجزائر وسلوفينا، وفي شهر يونيو هناك معسكر في انجلترا وسيخوض المنتخب بعض المباريات الودية التي ستجهزه للاستحقاقات المقبلة ومن بينها ودية أمام منتخب اسكتلندا. وحول ما سيكون عليه العنابي في مونديال 2022 الذي سيقام في قطر، قال بلماضي: "قطر لديها عدد من المنتخبات المتميزة مثل عنابي الشباب والأولمبي والمنتخب الأول، وكلهم يضمون لاعبين متميزين، ومن السابق لأوانه الحديث عن الشكل العام لمنتخب قطر في مونديال 2022". من جانبه قال أحمد سفيان حارس مرمى المنتخب القطري لكرة القدم "خسرنا المباراتين وودعنا البطولة بالرغم من أننا لعبنا بقوة في مباراة إيران". وأشار إلى أن لقاء الغد سيكون مسك الختام، والعنابي يتطلع للفوز وحصد النقاط الثلاث حتى لا يخرج من البطولة الآسيوية بدون أي نقاط، مشدداً على أن الجميع في حالة تركيز على الاستحقاق الأخير بالرغم من أنه تحصيل حاصل بعدما ودع المنتخبان البطولة، متمنياً أن يكون القادم أفضل لمنتخبنا الذي لديه استحقاقات في غاية القوة والندية في المرحلة المقبلة خلال العام الحالي. وأضاف أن اللاعبين لم يقصروا في البطولة، ولعبوا بقوة ولكن التوفيق لم يحالف العنابي في اللقاءين. وتابع قائلاً: "علينا أن نستفيد ونتعلم من الثغرات والأخطاء التي وقعت".

أكد المدرب الجزائري لمنتخب قطر جمال بلماضي بعد الخسارة أمام إيران (صفر-1) والخروج من الدور الأول لنهائيات كأس آسيا 2015، أن فريقه شاب يتعلم لكنه لم يحصل على ما يريده من لقاء اليوم الأربعاء. وودع المنتخب القطري النهائيات قبل مباراته الأخيرة مع جاره البحريني الذي انتهى مشواره أيضا، وذلك بعد تلقي كل منهما هزيمته الثانية على يد إيران والإمارات (1-2). "حاولنا الضغط، حاولنا كل شيء"، هذا ما قاله بلماضي بعد المباراة، مضيفا "أنا فخور بلاعبي فريقي الشبان الذين كانوا يواجهون منتخبا خبيرا مثل إيران. لقد خرجنا. آمل أن نكون قد تعلمنا لكن للأسف لم نحصل على ما أردناه وهو النقاط الثلاث". وتحدث بلماضي عن مشكلة منتخب قطر في إيجاد رأس حربة من الطراز الرفيع، مضيفا حول عدم تمكن فريقه من الوصول إلى الشباك الإيرانية: "إذا لم تسجل فمن الصعب أن تفوز، نملك مهاجما شابا وهو مونتاري الذي خاض معنا 3 أو 4 مباريات فقط. أنا سعيد بما قدمه واشعر بالثقة بخصوص المستقبل". وواصل "نواجه مشكلة في إيجاد مهاجمين"، مشيرا إلى أن معدل أعمار فريقه لا يتجاوز الـ25 عاما و"نحن لسنا معتادين على اللعب في ملعب وأجواء مماثلين" في إشارة منه إلى الحشد الجماهيري الكبير الذي جاء لمؤازرة إيران والذي تجاوز الـ22 ألف متفرج. وعما سيقوله للجمهور القطري الذي كان منتشيا من الفوز بكأس الخليج الثانية والعشرين في نوفمبر لكنه سيشعر بالخيبة بالخروج المبكر من الكأس القارية، قال بلماضي: "على الجمهور أن يأتي أولا إلى الملاعب من اجل مؤازرتنا، أردنا التأهل إلى الدور ربع النهائي لكن ذلك لم يتحقق". وواصل "أنا أؤمن بهذا الفريق، هناك العديد من الأمور التي يجب أن نعمل عليها في الكرة القطرية". وعما يتوقعه للتشكيلة الشابة الحالية وإذا ستكون متواجدة عندما تستضيف قطر مونديال 2022، أجاب بلماضي: "لا اعلم حقا، اعتقد أن هناك الكثير من اللاعبين الحاليين الذين بإمكانهم المشاركة في مونديال 2022، كما تعلمون ليست هناك قاعدة لاعبين كبيرة في قطر. لقد فزنا مؤخرا مع منتخب الشباب بكأس آسيا وإذا قمنا بالدمج بين المنتخبين (الأول الحالي والشباب) بإمكاننا تحقيق النتائج". أما بالنسبة لإبقائه خلفان إبراهيم على مقاعد الاحتياط حتى نصف الساعة الأخير من اللقاء، أجاب بلماضي: "أنا لا أناقش خياراتي التكتيكية. خضنا كأس الخليج دون خلفان إبراهيم (كان مصابا) واحد لم يسأل عنه حينها، جميع اللاعبين لعبوا جيدا. لو لم نتلقى هدفا سريعا في بداية الشوط الثاني لاختلفت الأمور. أنا أفضل الحديث عن اللاعبين الذين شاركوا".

لم تخرج قطر بالخسارة فقط 4-1 أمام الإمارات في مباراتها الافتتاحية في كأس آسيا لكرة القدم لكنها ستخسر على الأرجح جهود القائد بلال محمد في المباريات المقبلة بسبب الإصابة. ونقل موقع الاتحاد الآسيوي على الإنترنت عن جمال بلماضي مدرب قطر قوله "بلال محمد تعرض لإصابة في المران الأخير وسيغيب عن باقي مباريات البطولة". وأصيب بلال - الذي خاض أكثر من 100 مباراة دولية - خلال المران الأخير لقطر قبل مواجهة الإمارات ولم يكن ضمن تشكيلة المباراة اليوم. وكان بلال (28 عاما) مدافع الغرافة ضمن تشكيلة قطر الفائزة بكأس الخليج في نوفمبر الماضي. وستخوض قطر اختبارا صعبا يوم الخميس المقبل في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة عندما تلعب مع إيران التي بدأت مشوارها في البطولة بالتفوق 2-صفر على البحرين اليوم أيضا.

أكد الجزائري جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب القطري الأول لكرة القدم، أن مشوار "العنابي" في النسخة السادسة عشرة من بطولة الأمم الآسيوية "لن يكون سهلاً"، مشيرا إلى أن المنتخب وقع في مجموعة قوية تضم منتخب إيران المتأهل إلى كأس العالم الأخيرة التي جرت في البرازيل ، والمنتخب الإماراتي حامل لقب بطولة كاس الخليج "21" التي جرت في البحرين وصاحب الإنجازات العديدة على مختلف المسابقات بالإضافة إلى المنتخب البحريني الذي لم يفز عليه منذ سنوات عديدة. وأشار بلماضي في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم بالمركز الإعلامي لاستاد كانبيرا الذي سيحتضن لقاء الغد بين الشقيقين القطري والإماراتي في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة، إلى أن تتويج العنابي بكأس الخليج الأخيرة التي جرت في الرياض شكل دافعا قويا للاعبين بشكل عام نحو مواصلة التطوير خصوصا في المستوى الفني عبر الاحتكاك في آسيا، مضيفا أن معظم العناصر الحالية في الفريق تشارك في البطولة القارية للمرة الأولى الأمر الذي يعني حصولهم على المزيد من الخبرات. وبين أن عودة خلفان إبراهيم خلفان بعد الغياب عن كأس الخليج للإصابة ستشكل دافعا إيجابيا للفريق جراء القيمة الفنية الكبيرة للاعب، مبديا سعادته الشخصية باستعادة صانع ألعاب العنابي كل عافيته قبل البطولة القارية القوية . وأضاف أن جميع اللاعبين جاهزون لمواجهة الغد التي تعتبر في غاية الأهمية لكلا المنتخبين على اعتبار أن الفوز في المباراة الأولى سيعطي دفعة كبيرة لمواصلة المشوار في البطولة القارية، معتبرا أن المباراة وإن كانت خليجية الصبغة بين المنتخبين صاحبي اللقبين الخليجيين الأخيرين، 21 في البحرين الذي ظفرت به الإمارات و 22 في السعودية الذي ظفر به العنابي، إلا أن طابعها سيكون مختلفا تماما في ظل الاختلاف في الأجواء والظروف التنافسية في مناسبة قارية. وشدد المدير الفني للمنتخب القطري على أن المنتخبين سيسعيان للانتصار الذي يضع صاحبه على الطريق الصحيح نحو بلوغ الدور ربع النهائي. وتطرق في حديثه عن الحالة التي يعيشها الفريق سواء في المباريات الودية أو الرسمية بجزئية التأخر ثم العودة إلى المباريات كما حدث أمام السعودية وعُمان في كأس الخليج الأخيرة، وتكرر الأمر أمام عُمان وديا في معسكر كانبيرا، مؤكدا أن إستراتيجيته في اللعب لا تتوفر على نهج يتطلب تأخر الفريق بالنتيجة، لكن الأمر يحدث، والأهم هو أن الفريق يملك الجهوزية الذهنية للتعامل مع أي ظرف يمر به، مبديا سعادته بعدم تلقي المنتخب أي خسارة في المباريات العشر الأخيرة التي خاضها. عبدالرحمن أبكر: مستعدون بقوة لضربة البداية من ناحيته، قال عبدالرحمن أبكر لاعب المنتخب القطري لكرة القدم، "مستعدون بقوة لضربة البداية، فمواجهة الإمارات ستكون خارج التوقعات ، وستكون صعبة وقوية على المنتخبين ، ولكننا في قمة التركيز ونأمل أن نحصد النقاط الثلاث". وأضاف أن الفريق لا يعاني من أي ضغوط ، ويخوض البطولة الآسيوية وهو بطل خليجي 22، ولكن في نفس الوقت لا توجد مقارنة بين البطولتين ، فكل منهما لها خصوصية، مشيرا إلى أن الجميع أغلق منذ فترة ملف البطولة الخليجية، ويركز بشكل كامل على الآسيوية. وحول خطورة مهاجم الإمارات علي مبخوت، قال أبكر: "بالنسبة لنا كمدافعين لن نعطي الفرصة لأي مهاجم يهدد مرمى منتخبنا ، ونتمنى أن نوفق وتكون لنا الأفضلية في مواجهة الغد".

بعد تتويج العنابي بلقب خليجي 22 التي أقيمت مؤخرا في السعودية، فإن المنتخب يمتلك كل الحق في رفع لواء التحدي خلال منافسات كأس آسيا في أستراليا والتي ستقام خلال الفترة من 9 إلي 31 يناير الحالي. وكان العنابي قد تغلب على عمان في قبل نهائي كأس الخليج، ثم فاز على السعودية المضيفة 2-1 في المباراة النهائية. وأكد جمال بلماضي مدرب العنابي أن لاعبي فريقه سيواجهون تحديا أصعب خلال كأس آسيا، وقال في تصريحات نشرها موقع الاتحاد الاسيوي : كما تعرفون هذه التشكيلة جديدة.. عندنا طموحات كبيرة وهذه البطولة تعتبر خطوة جديدة ضمن برنامجنا طويل الأمد. وأضاف: كل الترشيحات تشير إلى أن اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية تعتبر المرشحة للمنافسة على لقب كأس آسيا، لكن هذا لا يعني أننا لا نمتلك فرصة.. كل بطولة لها خصوصيتها وسوف نحاول كل شيء كي نكون على قدر التحدي. وكان العنابي قد تأهل مرتين إلى الدور ربع النهائي خلال مشاركاته الثماني الماضية في كأس آسيا، ويأمل أن تساهم النجاحات الأخيرة في دفع الفريق خلال كأس آسيا. وأوضح بلماضي: لا أريد أن أضع حدودا لطموحاتنا، قطر تأهلت إلى ربع نهائي النسخة الماضية من كأس آسيا، والجميع يتوقع أن نحقق ذات الأمر. وتابع: الضغط علينا يجب أن يتحول إلى أمر إيجابي ويساعد على تشجيع اللاعبين، وسوف نحاول قدر الإمكان في هذه البطولة الرئيسية. ويستهل العنابي مشوار المنافسة بمقابلة الإمارات يوم 11 /يناير ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا إيران والبحرين. وكشف بلماضي قائلا: نحتاج أن نبدأ بصورة جيدة أمام الإمارات لأن الفوز في المباراة الأولى سيجعلنا نقترب من التأهل عن المجموعة، وسيزيد من حماسنا.. سنحاول تقديم أفضل ما بوسعنا، حيث نأمل أن تسير الأمور لصالحنا.

يبدأ العنابي الأول لكرة القدم؛ تدريباته بعد غد الإثنين، استعدادا للمشاركة بكأس آسيا التي ستقام بأستراليا خلال الفترة من 9: 31 يناير المقبل، ويعلن جمال بلماضي ـ مدرب المنتخب ـ قائمة اللاعبين الذين سينتظمون في التدريبات غدا الأحد، ويتوقع أن تضم القائمة معظم اللاعبين المشاركين في خليجي 22 والتي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض خلال الشهر الماضي مع احتمال حدوث بعض التغييرات البسيطة. ويسعى الجهاز الفني إلى تجهيز العنابي بأفضل طريقة حتى يكون جاهزا للبطولة القارية والتي يتطلع للذهاب فيها إلى أبعد نقطة.. وسيبدأ العنابي تدريباته بداية من الإثنين المقبل، وسيستمر العنابي في تدريباته اليومية حتى موعد مباراته الودية الأولى والتي ستكون أمام المنتخب "الأستوني" يوم 27 الحالي.. وستغادر بعثة العنابي بعدها مباشرة إلى مدينة كانبيرا الأسترالية لخوض معسكر تدريبي يستمر حتى موعد انطلاق البطولة. وسيلعب العنابي في معسكره التدريبي بكانبيرا مباراتين وديتين، ستكون الأولى أمام المنتخب العماني يوم31 الحالي، أما المباراة الودية الثانية والأخيرة بالمعسكر الأسترالي فستكون أمام المنتخب النيوزيلندي 5 يناير المقبل. ويسعى جمال بلماضي إلى استغلال هاتين المباراتين الوديتين في تجهيز العنابي حتى يكون مستعدا لبدء مشواره القاري.. وسيحرص مدرب العنابي على منح الفرصة لأكبر عدد من لاعبي المنتخب للمشاركة في المباريات الودية الثلاث، والتي تسبق مشاركة المنتخب في كأس آسيا والتي ستكون بدايتها أمام أستونيا بالدوحة 27 ديسمبر الحالي. وسيكون هناك تركيز كبير على مباراتي عمان ونيوزيلندا، واللتان ستكونان البروفتين الأخيرتين قبل بداية المشوار الآسيوي، حيث سيقف مدرب المنتخب على حالة جميع اللاعبين في هاتين المباراتين واستغلال التجربتين في التوصل إلى ملامح التشكيلة الأساسية، ويسعى العنابي إلى تحقيق الكثير من المكاسب الفنية في تجاربه الودية والتي تسبق مشواره القاري، ومن بين هذه المكاسب تحقيق انتصارات معنوية تدفع اللاعبين إلى بذل قصارى الجهد في البطولة القارية. مجموعة قوية ويلعب العنابي في المجموعة الثالثة التي تضم بجانبه منتخبات "إيران والإمارات والبحرين"، وسيبدأ العنابي مشواره بالبطولة بمواجهة الأبيض الإماراتي يوم 11 يناير المقبل.. ويتطلع العنابي إلى تحقيق بداية نموذجية عن طريق الفوز أمام المنتخب الإماراتي، وهو ما سيزيد من حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني، وسيلعب العنابي مباراته الثانية أمام إيران يوم 15 يناير المقبل، وستكون هذه المباراة إحدى المواجهات القوية للعنابي بالدور الأول، وسينهي العنابي مشواره بالدور الأول بمواجهة الأحمر البحريني، وستكون هذه المباراة تكرارا لمباراة العنابي والأحمر في خليجي 22. وسيتعامل العنابي مع مواجهات الدور بالأول بتركيز كبير حتى يتمكن من تحقيق الخطوة الأولى والمهمة وهي ضمان التأهل إلى دور الــ 16 على أن يتم التركيز بعد ذلك في مباريات الأدوار النهائية والتي ستقام بخروج المغلوب. معنويات عالية وسيشارك العنابي في كأس آسيا 2015 بمعنويات عالية بعد تتويجه بلقب خليجي 22، وسيمنح هذا اللقب لاعبي العنابي دفعة معنوية قوية من أجل تحقيق نتائج إيجابية في البطولة القارية، حيث يتطلع العنابي إلى كتابة إنجاز قاري جديد عقب إنجازه الخليجي بالعاصمة السعودية الرياض، وسيكون الهدف الأول الذي يتطلع إليه العنابي في أستراليا، هو الوصول إلى المربع الذهبي، خاصة أنه لم يسبق له الوصول إلى هذا الدور من قبل وكان أقصى ما حققه العنابي هو التأهل إلى الدور ربع النهائي. أما الهدف الحقيقي الذي يخطط له العنابي في أستراليا فهو الوصول للمباراة النهائية والمنافسة على اللقب الآسيوي، وهو ما يتطلب تركيزا كبيرا من كل اللاعبين حتى يتمكنوا من تحقيق إنجاز حقيقي بالأراضي الأسترالية.

بعد غياب ليس بقصير نجح العنابي في استعادة لقب كأس الخليج في النسخة 22 التي انتهت قبل أيام قليلة في السعودية، وعلاوة على هذا اللقب يبدو أن الجمهور القطري ككل بات واثقا الآن من قدرة فريقه العنابي على الدخول في اتون المنافسة الأقوى حين يشارك في كأس آسيا مطلع العام المقبل في أستراليا، ذلك أن هذه الكتيبة بين يدي مدرب قدير يثبت المرة تلو الأخرى أنه مدرب المستقبل وعليه ستبنى النجاحات المنتظرة. جمال بلماضي هذا المدرب الجزائري الشاب أخذ على عاتقه تحمّل كامل المسؤولية وقد كان عند حسن الظن، فبعد أن لفت الأنظار إليه منذ أن وطئت قدماه دولة قطر قبل سنوات قليلة حين بدأ مسيرته بقيادة الصاعد حديثا لعالم الأضواء نادي لخويا للظفر بلقبين متتاليين في الدوري القطري، ليجد فيه اتحاد الكرة خير مدرب للعنابي خصوصا بعد أن أثبت قدراته مع الأيام الأولى للعام 2014 عندما فاز مع "رديف العنابي" بلقب بطولة غرب آسيا في مهمته الأولى مع المنتخبات. أنهى بلماضي خطوة مهمة بنجاح كبير، ولكنه الآن سرعان ما سيدخل من جديد في التحضيرات لأم المهمات، حيث العيون الآسيوية شاخصة نحو العرس القاري الكبير بعد أسابيع قليلة، وقبل أن ينهمك جمال في تركيزه المعتاد تحضيرا لهذه البطولة، التقاه موقع FIFA.com في حوار حصري تحدث فيه عن اللقب الخليجي ورأيه في المشاركة الآسيوية. خليجي 22.. لقب مهم كان منتخب قطر يمتلك لقبين في كأس الخليج حققهما على أرضه عامي 1992 و2004 ولذلك كانت الترشيحات قليلة نحو العنابي قبل خوضه هذه المنافسة ذات الإرث الكبير لدول المنطقة، ولكن رفاق المدرب بلماضي كانوا عند حسن الظن بهم، حيث قدموا أداء متصاعداً وتجلّت قمته في الأدوار النهائية، في نصف النهائي ثم المشهد الأخير أمام السعودية، تفوق بلماضي وقدم نفسه عقلاً كرويا فذا، وحقق العنابي الفوز بهدفين لهدف أمام جمهور كبير قدم التحية في النهاية للبطل الأحق باللقب. عقب اللقاء قال بلماضي: "الحمد لله، لقد كانت بطولة قوية بالنسبة لنا، كنا ندرك الصعوبات التي سنواجهها ونعلم الضغوط مسبقا، لم تكن ترشيحاتنا كبيرة ولكن أعتقد أننا أثبتنا أنفسنا وأحقيتنا بالفوز. عندما ندخل غمار أي منافسة نضع لأنفسنا هدفا كبيرا نعمل عليه بصمت، لقد ترجم اللاعبون كل التعليمات وأخرجوا ما في جعبتهم من مهارات وروح قتالية. أشكرهم على الجهود التي بُذلت، هذا لقب مهم بالنسبة لنا فنحن لم نتوج منذ عقد من الزمن، وتأتي أهميته الإضافية كونه يأتي قبل شهر من التوجه نحو أستراليا لخوض كأس آسيا، سنستفيد معنويا من هذا التتويج". طموحات آسيوية كبيرة وتحدث بلماضي في حواره مع موقع الفيفا عن كأس آسيا، وسألناه عن رؤيته لهذه المشاركة المرتقبة بعد أسابيع فرد قائلاً: "كما تعلمون نحن مجموعة جديدة في الفريق، ولدينا طموحات كبيرة ونريد أن نذهب للمنافسة، ونثبت أنفسنا فوق أرضية التباري، هذه المشاركة جزء من مشروعنا طويل المدى. نعلم أن الترشيحات تتجه نحو ثلاثة منتخبات بالمقام الأول للمنافسة على اللقب (اليابان، أستراليا وكوريا الجنوبية) ولكن هذا لا يعني أننا لا نملك الفرص، لكل بطولة ظروفها الخاصة وندرك هذا الأمر وسنعمل على برمجة خطواتنا وسنعمل بجهد أكبر لنكون على قدر الحدث". مجموعة قوية وسيلعب العنابي بالمجموعة الثالثة في كاس اسيا 2015 بجانب منتخبات الإمارات والبحرين وإيران، فكيف يصف بلماضي هذه المنافسة مع فرق معروفة لديه: "تملك المنتخبات مقومات كبيرة، إيران عادت في الصيف من المشاركة في كاس العالم 2014، والإمارات تملك مجموعة متميزة حققت نتائج لافتة في الفترة الماضية، ولا نغفل البحرين الساعية لإثبات نفسها، هذه مجموعة قوية بالتأكيد وستكون كل المباريات صعبة. نطمح لبداية طيبة أمام الإمارات فهذه الخطوة مهمة لنا فإذا ما حققنا الفوز سيعطي دافعا للاعبين وسيقربنا من التأهل للدور الثاني، ولكن سنقوم بتأدية مباريات قوية ونأمل بأن يكون الفريق عند حسن الظن". ولكن ماذا عن الأهداف التي يرسمها بلماضي مع العنابي في هذه البطولة، يؤكد هنا "منذ أشهر ونحن نضع جدول تحضيراتنا، لقد خضنا عدة مباريات ودية على أعلى مستوى، وعندما أتينا لكأس الخليج كانت هذه إحدى المحطات المهمة لنا، والفوز باللقب سيضيف من المعنويات للاعبين، وسنواصل المسير على هذه الخطى، عندما سنكون في أستراليا سنأخذ المباريات خطوة بخطوة، لكي نبقى مركزين دائما". طلبنا منه تحديد هدفه في كأس آسيا، هنا ابتسم قليلاً قبل أن يؤكد "لا أخشى أن أضع حداً لطموحاتنا، صحيح أن العنابي بلغ ربع النهائي في النسخة الماضية وهو ما يشكل ضغطا ومطالبة من الجميع بأن نبلغ ذات الدور، لكن أريد أن يكون ضغطاً إيجابياً، سأحوّل هذا الأمر في مصلحتنا لتحفيز اللاعبين للقيام بنفس المسيرة الطيبة، سنسعى للوصول لأقصى ما يمكن في هذه المنافسة القوية". معرفة كل التفاصيل يمكن القول ان السنوات التي أمضاها بلماضي في قطر قد منحته الكثير من الدراية باللاعبين وطبيعتهم، فهذه الأمور اختصرت الكثير من الوقت منذ أن بدأ جمال مهمته التدريبية في مارس الماضي، يؤكد هنا "نعم، هذا الأمر صحيح أنا متواجد في قطر منذ عدة سنوات، وأعلم جيداً قدرات اللاعبين وكيفية التعامل معهم، بدأت التدريب مع نادي لخويا وعشت كل التفاصيل وراقبت الكثير من اللاعبين من أرض الملعب، وعندما بدأت المهمة مع المنتخب الرديف في بطولة غرب آسيا كانت تلك خطوة أولى لاستكشاف المزيد من الأمور وتجربة اللاعبين الجدد وصغار السن، وعندما عهد الاتحاد القطري بمهمة المنتخب الوطني لي كان بنك المعلومات برصيد وافر، ولربما تواجد جميع اللاعبين في الدوري المحلي اختصر الكثير من الوقت في الإنسجام والبقاء على مقربة من كل التفاصيل، أعتقد أننا أصبحنا الآن أكثر تماسكاً مع تقدم مراحل التحضيرات". مشاركة الخضر المونديالية.. تاريخية لا يمكن تجاهل الحديث مع جزائري سبق وأن مثل "محاربي الصحراء" لعدة سنوات، فكان طبيعيا أن نعاود السؤال عن رأيه بمشاركة الجزائر في كأس العالم البرازيل 2014 FIFA خصوصا وأن بلماضي كان أحد المتفائلين بقدرة منتخب بلاده قبل العرس العالمي بأشهر "كانت مشاركة تاريخية بالفعل، أعتقد أن الفريق تعلّم الدرس من المشاركة السابقة في 2010، ولذلك رأينا أن الأداء تطور وتحققت نتائج متميزة، التأهل للدور الثاني كان أمراً رائعا بالتأكيد، كما أنهم خرجوا من البطولة بعد أداء بطولي أمام الفائز باللقب المانيا. كانت تجربة رائعة خصوصا وبداية متميزة لمستقبل باهر، لدى الفريق مجموعة طيبة من اللاعبين في مقتبل العمر، سيتحسنون حتما مع مرور الوقت". ويضيف "تأهل الفريق لكاس أفريقيا 2015 تحقق بشكل لا شك فيه، مسيرة التصفيات كانت مثالية، وأصبحت الجزائر مطالبة الآن باستعادة اللقب الذي لم نحققه منذ 1990، سيكونون هناك مرشحين للقب وعليهم إثبات قدراتهم أمام منافسين متربصين". رونالدو الأقرب للفوز بالكرة الذهبية وبسؤال موقع الفيفا لبلماضي عن كرة FIFA الذهبية، أخذ لحظات للتفكير قبل أن يقول "هذه منافسة صعبة بين المرشحين، قدم الكثير من اللاعبين أداء طيبا، كانت هناك كأس العالم ولكن هذه الجائزة تمنح لما يتم إنجازه خلال عام كامل، أعتقد أن البرتغالي كريستيانو رونالدو قدم موسما طيبا وربما سأذهب معه". سيموني أفضل مدرب وكون بلماضي مدربا فقد سأله موقع الفيفا عن رأيه بهوية مرشحه لجائزة مدرب العام، وكما كان متوقعا عندما تحدث عن مرشحه حين قال "لقد أحببت العمل الكبير الذي قدمه المدرب الأرجنتيني دييجو سيموني، كان من الصعب أن يكسب الليجا الأسبانية أمام فريقين كبيرين مثل ريال مدريد وبرشلونة ولكنه فعلها وانتزع اللقب عن جدارة، كما أنه قاد فريقه لبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا وكان قريبا جدا من الفوز باللقب، ولذلك أعتقد انه قدم عملاً هائلاً ويستحقها".

حينما تمت تسمية المدرب جمال بلماضي انشق الناس ما بين مؤيد لهذا القرار وما بين معارض وكل يحمل دفوعاته فيما راح إليه تفكيره، فالمؤيدون يعتقدون ان المدرب الشاب يملك الكثير الذي يمكن ان يقدمه للمنتخب، خصوصا وانه استطاع ان يحرز لقب دوري النجوم مع فريق لخويا لموسمين متتاليين حينما صعد لخويا من الدرجة الثانية. ودافع المعترضون عن وجهة نظرهم بان المدرب بلماضي لا يملك الكاريزما التي تجعله يبسط سيطرته على نجوم العنابي.. وقالوا ان تجربته مع لخويا في دوري أبطال آسيا ابلغ دليل حيث فشل الفريق في العبور مرتين إلى الأدوار المتقدمة في البطولة. وما بين معترض ومؤيد، تسلم بلماضي مهامه واضعا نصب عينيه رسم خط سير للعنابي بكل دقة في الفترة القادمة، فكان ان ابتدأ المشوار بإحداث تغييرات كبيرة في المنتخب واستعان بعدد كبير من نجوم العنابي الرديف الذين أحرزوا لقب دورة غرب آسيا التي أقيمت بالدوحة، وتجول في ملاعب الدوري مراقبا اللاعبين الذين اختارهم ومراقبا أداءهم في الملاعب، ليس لمباراة واحدة بل لمباريات متتالية.. ورسم خطا بيانيا لأداء اللاعبين، فإذا كان تصاعديا كان اللاعب ضمن المختارين، وإذا ما كان تنازليا فان اللاعب لن يجد له مكانا في تشكيلة العنابي. اتحاد الكرة بدوره منح المدرب كل الصلاحيات اللازمة له في عمله، وكان أول الغيث تحقيق التعادل مع المنتخب المغربي في الدار البيضاء، وفي تلك المباراة لم تكن الفرحة بقدرة العنابي على تحقيق التعادل في ارض المغرب، بل كان الحديث الشاغل هو الأداء الراقي الذي ظهر به العنابي في تلك المباراة، والذي جعل الجميع يلتفت إلى العمل الذي يقوم به المدرب وقدرته على وضع تشكيلة جيدة لا تتأثر بالغيابات. وكانت الفرحة الكبرى يوم سطر العنابي ملحمة من طراز رفيع وهو يحقق انتصاره الأول على المنتخب الاسترالي، الذي أتى إلى الدوحة مدججا بنجومه الكبار، لمواجهة العنابي في مباراة ودية إعدادية كان لأبناء بلماضي اليد العليا فيها، واستطاعوا ان يحرزوا الانتصار بهدف النجم الغائب الحاضر خلفان. وقبل التوجه للرياض كان بلماضي الذي يفضل دوما الابتعاد عن الإعلام يعمل في صمت شديد وبدقة متناهية لوضع الطريق السليم الذي يجب ان يسير عليه العنابي في تلك البطولة، بعد أن أوقعته القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب المنتخب السعودي مستضيف البطولة والمرشح الأول لخطف لقبها، وبجانبهما المنتخب البحريني الذي شكل عقدة لمنتخبنا في الفترة الأخيرة والمنتخب اليمني. ورغم ان المباراة الافتتاحية التي جمعتنا بأشقائنا في المنتخب السعودي فإن هذا لم يجعل الخوف يتسرب إلى لاعبينا، الذين دخلوا إلى ملعب المباراة واصطدموا بمنتخب يبحث عن انتصار أول وجمهور متعطش للفوز، ولكن بلماضي امتص حماس كل من في الملعب وبثه للاعبيه، فسطروا أروع مباراة وقدموا السهل الممتنع، مما جعل أصحاب الأرض يبحثون عن الفرص أو إنصاف الفرص.. ورغم ان المنتخب السعودي تقدم بالهدف الأول إلا أن الرد القطري جاء في الموعد تماما واستطاع ان يعدل الكفة. ومن هنا التفتت كل الأنظار إلى العنابي، هذا المنتخب الذي يبدو ان هناك عملا كبيرا يدور داخله وحماسا كبيرا استطاع المدرب جمال بلماضي أن يبثه في نفوس الجميع، فكان العبور إلى الدور نصف النهائي وهنا ظهرت قدرات المدرب الفكرية حينما دفع بتشكيلة مثالية استطاعت ان تأتي بالانتصار عنوة واقتدارا، رغم ان الفريق كان متأخرا بهدف دون رد، ولكن العزيمة والإصرار أعادت منتخبنا إلى الطريق الصحيح، ليحرز ثلاثة أهداف في المرمى العماني، كل واحد فيها يحكي روعة الأداء والانسجام الذي أصبح هو القاسم المشترك بين أداء لاعبينا. بلماضي لا يبحث عن الأضواء ولا يحب الحديث لوسائل الإعلام، ولكن من يريد ان يتابع حديثه عليه التوجه إلى الملعب ويراقبه وهو يؤدي التدريبات مع لاعبيه، ويقاسمهم الضحكات والأحاديث الجانبية.. فهو الأقرب لكل لاعب وهو الصديق المفضل لهم، ولكن حينما يرتدون شعار العنابي فانه يتحول إلى المعلم الأول والرجل الصارم القسمات الذي تخرج التعليمات منه كالرصاص لا يكون أمام لاعبيه أي سبيل سوى تنفيذ ما يريد مدربه بالحرف الواحد. استحق بلماضي التهنئة على تغييره لمنهج الأداء في المنتخب العنابي والآن يستحق التهنئة والتحيا العاطرات على الانجاز الذي حققه، والذي نتمنى ان يكون بداية لغيث الانجازات القطرية القادمة.

فيما يلي أبرز التصريحات خلال كأس الخليج لكرة القدم في السعودية.. * جمال بلماضي مدرب قطر قبل مواجهة السعودية في الافتتاح وسط حضور جماهيري ضعيف "نحن سعداء باللعب في هذه المباراة بسبب الحضور الجماهيري الكبير المتوقع". * جورفان فييرا مدرب الكويت بعد الفوز على العراق "لا يمكن القول إن العنزي فاز بالمباراة. لقد سجل الهدف.. لكن من مرر له الكرة.. من بدأ الهجمة. لا يمكن أن نقول ذلك فنحن فريق جماعي ونلعب بطريقة جماعية.. نلعب كفريق". * رئيس الاتحاد العماني خالد بن حمد البوسعيدي لصحف عمانية يوم الافتتاح "أحيانا يتم إعطاء البطولة أكثر مما تستحق ويتم تحميلها فوق طاقتها.. هذه بطولة كروية رياضية لا نريد أن تمسها أي من رياح السياسة التي تمر بها المنطقة". * حكيم شاكر مدرب العراق عن إصابة يونس محمود وغيابه عن البطولة "يونس لاعب كبير كسر ظهري (بسبب الإصابة). أتمنى من الله أن نتغلب على هذه الإصابة.. التي لحقت به مؤخرا". * بول لوجوين مدرب عمان قبل مباراته الأولى ضد الإمارات "آن الأوان للثأر من الإمارات. خسرنا أمامهم (2-صفر في 2013).. (لكني) أعتقد أننا رغم ذلك لعبنا مباراة جيدة". * عبد الكريم سلمان المدرب المساعد للعراق "هذه كأس العالم مصغرة للجميع. الوضع الفني نموذجي والكل يعرف الكل.. والكل مستواه قريب من باقي الفرق". * بندر العنزي شاب من القصيم في شرق السعودية عن غياب جمهور الرياض "الجمهور يأتي فقط في مباريات الأندية. يا ليت البطولة بقيت في جدة.. الجمهور هناك أكثر حماسا وملعب الجوهرة أكثر من رائع". * شرطي سعودي عن الحضور الجماهيري الضعيف في الافتتاح "حضرنا لتأمين حضور 75 ألف متفرج لكن فوجئنا بعدد المشجعين". * لوبيز كارو بعد التعادل مع قطر في الافتتاح "الهدف الذي دخل مرمانا جاء من ركلة ثابتة وعملنا كثيرا على الركلات الثابتة بغرض وضع لاعبين يجيدون الكرات العالية لكن لسوء الحظ جاء الهدف من ركلة حرة أيضا". * بلماضي بعد التعادل مع السعودية في الافتتاح "أنا مدرب يصعب إرضاؤه وكان من الممكن الظهور بشكل أفضل لكن لعبنا أمام المنتخب السعودي القوي على أرضه وهو صاحب خبرة". * ميروسلاف سوكوب مدرب اليمن بعد التعادل مع البحرين "اليوم عيد ميلادي وتمنيت من لاعبي فريقي في الصباح الخروج بالنقاط الثلاث لكنهم أعطوني نقطة واحدة ومنحوني هدية صغيرة". * لوجوين معلقا على خطأ الحكم في مباراة الإمارات "أعتقد كان من الممكن أن نظهر بشكل أفضل لكني فقط أشعر بالإحباط بسبب القرار الخاطئ من الحكم لأننا كنا نستحق ركلة جزاء وأعتقد أنه خطأ ضخم ويجب إدراك ذلك". * هاني الضابط مهاجم عمان العائد عن توقعاته التي صابت بعد ذلك للتأهل من المجموعة الثانية "من سيحقق خمس نقاط من هذه المجموعة الحديدية سيتأهل للأدوار المتقدمة". * شاكر مدرب العراق بعد الهزيمة أمام الكويت "هذا هو حال كرة القدم، الفريق الكويتي لعب لنقاط المباراة ونحن أيضا حاولنا التسجيل لكن هذا هو حال كرة القدم". * سوكوب قبل مباراة قطر "لو امتلكت الكرة وسددت 600 مرة على المرمى فلن يكون هذا سوى جزء من الإحصائيات.. النتيجة تحسم بالأهداف.. من يسجل أكثر يفوز". * عدنان حمد مدرب البحرين السابق قبل إقالته بأيام "هناك منتخبات لن تصبر في رأيي لو خسرت في بطولة الخليج وأنا أعتقد أن هذه البطولة لن تكون استثناء". * مهدي علي مدرب الإمارات قبل مواجهة الكويت "فييرا خبراته كبيرة في المنطقة.. لكننا نحن أصحاب المنطقة.. نعرف خبراته ونقدرها.. لكن في النهاية هذه منطقتنا وهذه بطولتنا ونحن أدرى بها". * فييرا ردا على مهدي بعدما تعادلا 2-2 "قلت إن عندي بعض المعلومات عن الإمارات وهذا صحيح ولم أقل إني أعرف كل شيء عن الإمارات واليوم أثبت أني أعرف بعض الأمور عن الكرة الإماراتية.. يجب معاملتي باحترام وأنا بطل آسيا السابق". * شاكر مدرب العراق عن الهزيمة أمام الكويت "كان هناك انفجار قوي (في بغداد) لحظة دخول الهدف وهذا سبب حزنا كبيرا (لكنه) سيكون حافزا لنا". * لوجوين مدرب عمان عن مواجهة العراق "لن أضع خططا معينة لمباراة العراق.. يجب أن نكون نهازين للفرص لأنه لا يوجد فريق أفضل من الآخر بل الأفضل هو من يستغل الفرص والتفاصيل الدقيقة". * محمد الجيفي لاعب اليمن عن الجماهير الكبيرة "شعرنا وكأننا نلعب في العاصمة صنعاء". * بلماضي حين سئل عن وجود تأثير لجمهور اليمن في التعادل مع قطر بدون أهداف "لا". * خوان رامون لوبيز كارو مدرب السعودية بعد الفوز على البحرين "كرة القدم مثل الرقص وبالنسبة للرقص فإنه يختلف من أغنية لأغنية وكذلك كرة القدم ولذلك عند اختيار التشكيلة ننظر إلى المنافس وطريقة لعبه". * لوبيز كارو قبل لقاء اليمن "كرة القدم لا تلعب بالماضي. في بعض الأحيان يظن الناس أن الأسماء تفوز بالمباريات. إذا كنت تريد أن يكون هناك أداء جيدا فيجب أن تتسم بالانتظام والانضباط". * سوكوب مدرب اليمن واصفا علاقته بلاعبيه "اللاعبون كالنهر وأنا كالحائط.. لو وضعت الحائط في مجرى النهر فسيكسر النهر الحائط.. أفضل بدلا من ذلك أن أسمح لهم بالإفلات.. قليلا". * فييرا مدرب الكويت "يعرف المدربون أن هذه البطولة تعد مثل المقصلة بالنسبة لنا وعندما تخسر يتم استبعادك وتطير رقبتك". * فييرا قبل الخسارة 5-صفر أمام عمان "لم نلعب أبدا على التعادل. مع كل الفرق التي عملت فيها لم أفعل ذلك أبدا وحتى عندما كنت أعمل في عمان". * فييرا بعد الهزيمة أمام عمان "مثل هذه المباراة لا نجد كلمات للتعبير عما حدث فيها.. ما حدث كارثة كبيرة بكل تأكيد". * سوكوب بعد الهزيمة أمام السعودية "خسرنا اليوم بهدف نظيف لكن لماذا؟ ربما أعرف السبب.. قلت للاعبين قبل المباراة لا تفكروا في النتيجة ولا المستقبل.. (لكن) اللاعبين فكروا ربما في المال والمكافآت". * ماجد العتيبي (مشجع سعودي) في أول مباراة باستاد الملك فهد بعد خروج اليمن "بصراحة خسارة الجمهور اليمني.. كنت تراهم قبل المباراة بساعات." الملعب شكله سيء". * عبد الرحمن محمد مدافع قطر الاحتياطي قبل الفوز على عمان "كان عندنا صيام تهديفي.. وإن شاء الله هذا الصيام سينتهي.. سنفطر أمام عمان". * بلماضي في مواجهة مع الصحفيين "معظم الأسئلة غير واضحة وفي تفسيري أرى أن هناك بعض الناس غير جادة.. وإذا كان البعض يرغب في نيل الاحترام والحصول على إجابات جيدة فعليه احترامي أيضا". * مهدي علي بعد الهزيمة أمام السعودية في قبل النهائي "هذا هو الوجه الآخر لكرة القدم". * لوبيز كارو للصحفيين بعد الوصول للنهائي "قراءة المباريات تصبح أسهل خاصة بعد انتهائها.. المؤكد أنه لا يخفى شيء على المدرب". * لوجوين بعد الهزيمة أمام الإمارات في الثالث والرابع "اللاعب الذي يرغب أن يدخل التشكيلة الأساسية فعليه أن يبذل مجهودا أكبر".

غاب جمال بلماضي مدرب قطر مرة أخرى عن حضور المؤتمر الصحفي لكن مساعده سيرج رومانو طالب المشجعين السعوديين بحضور نهائي كأس الخليج لكرة القدم غدا الأربعاء. ولم تحضر جماهير السعودية بكثافة في المباريات الأربع السابقة لمنتخب بلادها بينما يسعى المنظمون لتختلف الصورة في استاد الملك فهد الدولي في الرياض خلال المباراة النهائية. وردا على سؤال حول مدى تأثر قطر لو حضرت الجماهير قال رومانو "ربما لو سألت السؤال عن مباراة الافتتاح سأقول إننا قد نتأثر لكننا لعبنا خلال البطولة أمام اليمن في ملعب شبه ممتلئ وسط ضجة كبيرة ونجحنا في اللعب". وأضاف المدرب الذي حضر المؤتمر الصحفي الذي يقام قبل المباريات للمرة الثانية على التوالي بعدما اعتذر بلماضي، بسبب ارتباطه بجلسة لمشاهدة لقطات فيديو مع اللاعبين "أتمنى امتلاء الملعب حتى يكون احتفالا كبيرا في النهائي والجمهور جزء من حلاوة كرة القدم". وحققت السعودية ثلاثة انتصارات متتالية منها التفوق 3-2 على الإمارات حاملة اللقب لكن لم يمر أكثر من أسبوعين على مباراة الافتتاح بين طرفي النهائي والتي انتهت بالتعادل 1-1 رغم تقدم أصحاب الأرض بهدف في الشوط الأول. وقال مساعد مدرب قطر "نحن نواجه السعودية المرشح الأول للكأس وصاحب الأرض والجمهور لكننا لا نخشاه ويتبقى خطوة واحدة على الكأس.. لدينا ثقة كبيرة في إمكانية الفوز باللقب". وأضاف "بذلنا مجهودا كبيرا حتى نصل للنهائي والآن لدينا الإمكانية للفوز بالكأس ولهذا السبب نحن هنا". وتعادلت قطر في أول ثلاث مباريات قبل أن تحقق انتصارها الأول في البطولة بالتفوق 3-1 على سلطنة عمان بعد عرض قوي في قبل النهائي. وقال رومانو "نشارك بمجموعة من الشبان وربما لم نوفق بشكل جيد في البداية في التسجيل. ربما يعتقد البعض أننا لم نلعب بشكل جيد في البداية لكن بعد ذلك لعبنا بقوة في الدور قبل النهائي". وأضاف "التقينا مع السعودية في مباراة الافتتاح ونعرف قوتنا وربما نقدم شيئا جيدا هذه المرة. نحن نسير بنفس الطريقة وفي أول مباراة تأخرنا بهدف ثم أدركنا التعادل وخلقنا الكثير من الفرص ويعرف كل فريق الآخر".وتابع المدرب الفرنسي "لا نشعر بالرضا لمجرد الوصول للنهائي لكننا نريد الفوز باللقب".

خاض المنتخب القطري مرانه قبل الأخير اليوم الجمعة، استعدادا لمواجهة عمان في نصف نهائي بطولة خليجي 22 بالعاصمة السعودية الرياض يوم بعد غد الأحد. وشهد المران غياب اللاعبين كريم بوضياف وإبراهيم ماجد وحسن الهيدوس، بالإضافة للمصاب بلال محمد حيث قرر جمال بلماضي مدرب المنتخب إراحتهم بعد مشاركتهم في كافة مباريات العنابي أمام السعودية واليمن والبحرين في الدور الأول. وبدا واضحا من خلال المران نية الجهاز الفني الدفع باللاعب مهدي علي في مركز قلب الدفاع لتعويض غياب بلال محمد فيما سيعود محمد موسى لمركز الظهير الأيمن. وأغلق الجهاز الفني المران ورفض إجراء أي مقابلات إعلامية مع اللاعبين فيما تحدث علي الصلات المنسق الإعلامي عن المواجهة المرتقبة وتوقع أن تكون قوية قياسا بما قدمه المنتخب العماني في المجموعة الثانية وفوزه الكبير بخماسية على المنتخب الكويتي يوم أمس. وأوضح أن لدى المنتخب العماني لاعبين متميزين على رأسهم الحارس علي الحبسي الذي كان له دور كبير مع المنتخب لما يمتلكه من خبرة كبيرة. وقال المنسق الإعلامي للمنتخب القطري إن الحسابات ستكون مختلفة في مواجهة نصف النهائي لا سيما وأنه لا يوجد أي مجال للتعويض بعكس مباريات الدور الأول، مشيرا إلى أن التركيز سيكون أعلى ولن يكون هناك مجال لإهدار الفرص. وأشار إلى أن المنتخب القطري خلق العديد من الفرص في المباريات الماضية ولكن غياب التوفيق حال دون تسجيل الأهداف، والثقة كبيرة في أن الوضع لن يستمر طويلا وسيكون للمهاجمين شكل مختلف في مواجهة عمان.

يؤدي العنابي الأول لكرة القدم مساء اليوم الجمعة، مرانه الرئيسي للقاء الدور نصف النهائي مساء بعد غد الأحد، وسيشارك في المران جميع لاعبي المنتخب الموجودين بالتشكيلة في الوقت الحالي بخليجي 22، ويسعى جمال بلماضي، مدرب المنتخب، للوصول باللاعبين إلى أفضل حالة من الجاهزية الفنية قبل المواجهة الحاسمة مساء بعد غد الأحد، والتي يسعى العنابي للفوز بها وضمان التأهل إلى المباراة النهائية. ويتوقع أن يتحدث بلماضي مع اللاعبين قبل مران اليوم عن أهمية المواجهة المقبلة، بالإضافة إلى المشكلة التي عانى منها العنابي في المباريات الثلاث الماضية بالدور الأول، وهى مشكلة إهدار الفرص، وسيطالب بلماضي لاعبي العنابي بالتركيز في التدريبات حتى يصلوا لأفضل حالة من الجاهزية قبل لقاء الأحد، والذي يتمنى العنابي الفوز به من أجل التأهل للنهائي. وسيحرص مدرب العنابي على الحديث مع اللاعبين عن الأخطاء التي كشفت عنها المباريات الثلاث حتى يتم تداركها، خاصة أن المواجهة المقبلة لا تحتمل أنصاف الحلول وسيكون المطلوب من لاعبينا الفوز لضمان التأهل للمباراة النهائية. وسيستغل بلماضي المران في التوصل إلى التشكيلة المرشحة لخوض اللقاء. الفوز الأول وكان العنابي قد أدى مرانه مساء أمس بنادي الهلال وجاء التدريب خفيفا، حيث شارك به اللاعبون الذين لم يلعبوا المواجهة الأخيرة أمام الأحمر البحريني مساء أمس الأول في ختام مباريات الدور الأول، وأجرى الجهاز الفني تقسيمة بين اللاعبين، وكان واضحا أن هناك تنافسا كبيرا بين لاعبي المنتخب، والذين تعاهدوا على بذل قصارى الجهد من أجل تحقيق الفوز الأول واجتياز عقبة نصف النهائي والتأهل للمباراة النهائية. وعلى الرغم من أن تدريب الأمس كان خفيفا، إلا أن التركيز كان واضحا على اللاعبين الذين أدركوا أهمية اللقاء المقبل، والذي سيختلف عن المواجهات السابقة لأن مواجهة نصف النهائي تحتاج إلى تركيز كبير من اجل تحقيق الفوز وحسم التأهل للنهائي، وسيؤدي لاعبو العنابي كل التدريبات التي تسبق لقاء الأحد بنفس التركيز والقوة، في ظل الرغبة القوية الموجودة لديهم لتحقيق الفوز الأول بالبطولة، والذي سيكون بوابة العبور إلى نهائي خليجي 22. تركيز على التهديف وتسيطر على معسكر العنابي في الوقت الحالي المشكلة التي ألقت بظلالها طوال المباريات الثلاثة الماضية، وهى المشكلة الخاصة بعدم استغلال الفرص التي تتاح للاعبين، والتي أصبحت كالشبح الذي يهدد حلم العنابي في التأهل للمباراة النهائية، لذلك، فإن جمال بلماضي يبذل مجهودا كبيرا في الوقت الحالي من أجل إيجاد حلول لهذه المشكلة، حتى يتمكن العنابي من اجتياز اللقاء المقبل وتحقيق الفوز والتأهل للنهائي، ويتوقع أن يعقد بلماضي الكثير من الاجتماعات مع اللاعبين للحديث معهم وتخفيف الضغوط عليهم، حتى يتمكنوا من تقديم أفضل أداء لهم، خاصة ان هناك إجماعا على أن العنابي يمتلك الكثير من المقومات الفنية التي تساعده على الذهاب بعيدا في البطولة. كما يتوقع أن يشاهد مدرب العنابي مع لاعبيه تسجيل للمباريات الماضية للتعرف على الأسباب التي منعت المنتخب من استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت له في مبارياته الثلاث، فقد أصبح واضحا ان لاعبي العنابي يفعلون كل شيء بالكرة إلا إحراز الأهداف، وهي المشكلة التي يتطلع الجهاز الفني للعنابي إلى إيجاد الحلول لها قبل مواجهة نصف النهائي المصيرية. استشفاء للاعبين بالفندق أجرى لاعبو العنابي الذين شاركوا في مواجهة أمس الأول أمام الأحمر البحريني تدريبا استشفائيا بالفندق الذي تقيم به بعثة المنتخب، حيث حرص الجهاز الفني على تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين في تدريب الأمس، وقامت المجموعة الأولى بتأدية تدريب استشفائي صباحا بالفندق، وهى مجموعة اللاعبين الذين شاركوا في اللقاء الأخير، أما المجموعة الثانية فهي التي لم تشارك وخاضت تدريبات مسائية باستاد نادي الهلال.

أعرب الفرنسي بول لوجوين مدرب منتخب عمان عن سعادته الغامرة بالفوز بنتيجة كبيرة على نظيره الكويتي، وقال: "كان هدفنا قبل المباراة هو تحقيق التأهل فقط ولم أتوقع الفوز بهذه النتيجة الكبيرة ولكن بكل تأكيد ان متغيرات المباراة وما يحدث داخل الميدان وتوفيق مهاجمينا هو السبب في نتيجة هذه المباراة. وقال ان "المنتخب الكويتي كان جيداً داخل الميدان وكان لاعبوه متماسكين في جميع الخطوط ، وأنا أكن كل التقدير والاحترام لمدرب المنتخب الكويتي فييرا ولاعبيه ولكن اليوم هو يوم المنتخب العماني". وأردف لوجوين "فوزنا هو خطوة على الطريق المقبل الصعب ولكن علينا الآن المحافظة على عملنا وعلى هدوئنا وأقدم الشكر الجزيل للاتحاد العماني على توفير ما طلبه الجهاز الفني رغم أنه كانت هناك صعوبات في توفيرها في البداية". وأعتبر المدرب الفرنسي انه محظوظ بتواجد جهاز طبي جيد وعلى مستوى عال لذلك سيعمل على تجهيز اللاعبين لمباراة قطر، والتي ستشهد عودة جابر العويسي الذي لم يشارك أمام الكويت للإصابة. وعن مشاركة سعيد الرزيقي الملقب بالشلهوب قال إنه تم استدعاؤه ليلة السفر للسعودية ولكنه لم يخذلني فلقد كان تحت الملاحظة الدائمة فهو لاعب ملفت للأنظار وقد نجح اليوم وكان له دور كبير في فوزنا. وأعرب مدرب عمان عن أمله في أن يواصل المنتخب العماني إحراز الأهداف في المواجهات القادمة قائلاً "كانت فعاليتنا جيدة أمام المرمى الكويتي وليتذكر الجميع إننا لعبنا مباراة جميلة أمام العراق وأحرزنا أهدافا كثيرة ". وعن مباراة قطر المقبلة، قال لوجين :"أعرف أداء المنتخب القطري وأعرف أداء مدربه جمال بلماضي جيدا وقد لعبنا سوياً في باريس سان جرمان وستكون مباراة جيده وصعبة".

قال مشعل عبدالله مهاجم العنابي "كل لاعبي العنابي بهذه البطولة كانوا عند حسن الظن، فالفريق تميز باللعب الجماعي، ونال اللاعبون ثقة كبيرة استمدوها من المسؤولين ومن الجهاز الفني بقيادة جمال بلماضي، لنؤكد جدارتنا بالتأهل للمربع الذي نهديه لكل جماهيرنا. وعلينا أن نكمل المشوار لنصعد إلى نهائي البطولة الخليجية والفوز باللقب". وقال: "لم نلعب على التعادل على العكس تماما كنا نسعى للفوز ولكن المباراة كانت صعبة للغاية لان الفريق البحريني تحلى بالمعنويات العالية نتيجة تغير المدرب وهو ما منح الفريق ثقة وهاجم وهدد مرمانا". وقال مشعل: أتمنى أن نصل للنهائي لأكون أسعد واحد في الفريق فهذه أمنية أتمنى أن تتحقق.

هنأ مدرب منتخب قطر لكرة القدم الجزائري جمال بلماضي لاعبيه على التأهل إلى نصف نهائي "خليجي 22"، لكنه عاب عليهم عدم التسجيل بالرغم من الفرص الكثيرة التي يحصلون عليها. وقال بلماضي "أبارك للاعبي منتخب قطر التأهل خصوصا أن عددا منهم يشارك في الدورة للمرة الأولى". وتابع "من تابع مبارياتنا الثلاث في الدورة يرى أننا حصلنا على فرص كثيرة لكن مشكلتنا أننا لم نسجل، ولو نجحنا في التسجيل لكان وضع الفريق مختلفا". وتابع "آمل أن ننجح في التسجيل بنصف النهائي لأنني ما زلت أثق بفريقي، وأتمنى أن نقدم الأفضل في المباراة المقبلة وأن نصل إلى النهائي".

سجلت قطر هدفا واحدا في مباراتين إلا أن هذا لا يعني وجود أي مشاكل هجومية لدى الفريق من وجهة نظر المدرب جمال بلماضي، وذلك قبل لقاء البحرين في مواجهة حاسمة في كأس الخليج لكرة القدم غدا الأربعاء. وقال بلماضي في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء "لو كنا سجلنا هدفا واحدا أمام اليمن لنجحنا في إحراز المزيد من الأهداف لكن هذه كرة القدم". وتعادلت قطر مع اليمن بدون أهداف في الجولة الثانية ليصبح رصيدها نقطتين بعد التعادل 1-1 مع السعودية في افتتاح خليجي 22. وردا على سؤال حول إمكانية الدفع باثنين من المهاجمين أمام البحرين قال بلماضي "من الممكن حدوث ذلك عندما يتولى مدرب غيري تدريب الفريق". وبدا بلماضي حادا في رده على معظم الأسئلة كما كان الحال عقب إخفاقه في هز شباك اليمن يوم الأحد الماضي عندما أجاب على أكثر من سؤال بكلمة واحدة أو كلمتين. ولم يتحدث بلماضي كثيرا أيضا عن لاعبي فريقه، واكتفى بقوله "سنخوض المباراة بتشكيلة مكتملة وأدرك جيدا ضغط المباريات في فترات زمنية قصيرة ما دعاني أن أمنح اللاعبين راحة أمس من المران". وأضاف مدرب لخويا السابق "سعيت بمعاونة الجهاز الطبي لإعادة استشفاء اللاعبين وإزالة آثار الإرهاق". وقلل بلماضي من أهمية تغيير الجهاز الفني للبحرين بعد إقالة عدنان حمد أمس الاثنين وتعيين مساعده مرجان عيد بشكل مؤقت، وقال إن ذلك قد يعطي المنافس دفعة معنوية. وتتصدر السعودية المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط ثم قطر واليمن بنقطتين وأخيرا البحرين بنقطة واحدة، وقد يكفي منتخب قطر التعادل لاجتياز الدور قبل النهائي في ظل أن السعودية ستلعب مع اليمن غدا.

رفض الجزائري جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب القطري لكرة القدم استمرار تدريبات الفريق بحجة ضيق الوقت قبل المباراة الحاسمة والفاصلة أمام البحرين التي ستقام بعد غد الأربعاء، في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى ببطولة كأس الخليج الثانية والعشرين "خليجي 22" المقامة حالياً بالرياض. وقرر بلماضي منح لاعبي المنتخب القطري راحة اجبارية من التدريبات، اليوم، على أن يستأنف الفريق تدريباته غدا الثلاثاء بالمران الأخير. وحرص مدرب قطر على منح لاعبيه الراحة خوفاً من الإجهاد الذي قد يصيبهم بسبب توالي المباريات كل يومين وبين كل لقاء وآخر تدريبات متواصلة. وكان العنابي خاض مرانا استشفائيا عقب انتهاء مباراته أمام اليمن مساء الأحد والتي انتهت بالتعادل السلبي، وحرص بلماضي خلال ذلك المران على توجيه كلمات واضحة ومحددة للاعبين طالبهم فيها بنسيان نتيجة مباراة اليمن والتفكير في مواجهة البحرين التي تمثل الفرصة الأخيرة ولابديل عن الفوز فيها.

لا يخشى جمال بلماضي مدرب قطر صخب الجمهور اليمني وبالنسبة له فإن ما يحسم المباريات في كرة القدم هو أداء اللاعبين في أرض الملعب. وعشية مواجهة الفريقين في الجولة الثانية من المجموعة الأولى بكأس الخليج في الرياض توقع بلماضي مباراة صعبة أمام اليمن، لكنه أكد على أهداف فريقه من البطولة بشكل عام. وقال الجزائري بلماضي الذي لم يكمل بعد عامه الأول في قيادة المنتخب القطري في مؤتمر صحفي اليوم السبت "كل مباريات البطولة صعبة، وسنلعب مباراة صعبة أمام اليمن التي لعبت مباراة جيدة أمام البحرين". وأضاف "هدفنا من هذه المباراة هو تحقيق نتيجة إيجابية والفوز.. الفوز هو هدفنا دائما". وتابع "اندهشت من عدد الجمهور اليمني الرائع في المباراة الأولى وهي نقطة مهمة بالنسبة لهم.. "لكنها ليست سوى عامل مساعد.. وفي النهاية ما يقدمه اللاعبون في أرض الملعب هو المهم". وبينما لم يكن تعادل قطر مع السعودية 1-1 في المباراة الافتتاحية مفاجئا يوم الخميس الماضي، فإن اليمن فاجأ الجميع بأداء متطور منحه السيطرة لكنه والبحرين فشلا في التسجيل ليتعادلا بدون أهداف أمام آلاف المشجعين اليمنيين المتحمسين. وأظهر اليمن قدرات جيدة بقيادة مدربه التشيكي ميروسلاف سوكوب، لكن بلماضي قال إن فريقه يعرف جيدا نقاط القوة والضعف في المنافس. وتابع "أعرف جيدا الفريق اليمني وأعرف نقاط قوته وضعفه.. لن أقولها لكم بالطبع.. لكن كما قلت سيسعون للفوز وسنسعى نحن أيضا للفوز". وأضاف "منذ تسلمت قيادة الفريق (في مارس الماضي) لدينا هدف من هذه البطولة ونتمنى أن نذهب لأقصى شيء ممكن، "لكن المسؤولين في الاتحاد القطري يعرفون أننا نبني فريقا جديدا وأغلب اللاعبين يشاركون للمرة الأولى في كأس الخليج. لدينا طموح لكننا أيضا نبني فريقا للمستقبل. نعرف أنها خطوة جيدة من أجل المستقبل في كأس آسيا". ورفض بلماضي اعتبار فريقه مرشحا للفوز باللقب، وقال إن ثلاث تعادلات في أربع مباريات حتى الآن دليل على صعوبة التكهن بالبطل المرتقب. وأضاف "لا يمكن لأحد أن يتوقع.. انتهت كل المباريات في الجولة الأولى بالتعادل باستثناء مباراة الكويت والعراق.. بالنسبة لي.. أعتقد أن الكل قادر على الفوز بهذه البطولة."