رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الشيخ جمال سالم: "الفراغ" نعمة اذا "استثمره" المسلم في الطاعة

قال فضيلة الشيخ جمال أحمد سالم في خطبة الجمعة بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني ( الله يرحمهم). إن مرجع كثير من المشكلات الدينية أو الاجتماعية أو الأخلاقية والسلوكية في فترات الإجازات الصيفية ذلك الفراغ الهائل الذي يخيم على أكثر الناس في هذه الفترة، فما الإجازة عند أكثر الناس إلا كمٌ كبيرٌ من الوقت الفارغ الذي لا يحسن استعماله ولا تصريفه، فهي أوقات سائبة وطاقات معطلة من خير الدنيا أو الآخرة، ولقد صدق رسول الله حين قال: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ). وذكر الخطيب أن الفراغ نعمة لأن استغلاله في الطاعة والبر يرفع درجة العبد عند ربه، ويحصل له بذلك سعادة الدنيا ونعيم الآخرة، فإن الدنيا مزرعة الآخرة، وفيها التجارة التي يظهر كسبها وربحها يوم يقوم الناس لرب العالمين، ولذلك وجّه الله تعالى نبيه والأمة بعده إلى استثمار الفراغ بالاجتهاد في الطاعة والنصب والتعب فيما يقرب إلى الله تعالى، فقال جل وعلا: " فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ". الفراغ نعمة.. وقال إن الفراغ نعمة مهدرة مضيعة عند كثير من الناس، بل هو سبب كثير من المفاسد والشرور الدينية والدنيوية، فمن ذلك: أن الفراغ المهدر سبب لتسلّط الشيطان بالوساوس الفاسدة التي ينشأ عنها كثير من الانحرافات والمعاصي، فنفسك إن لم تشغلها بالحق والخير شغلتك بالباطل والشر. وذكر أن الفراغ السائب سبب لكثير من الأمراض الجسمية والنفسية، الحسية والمعنوية، فحق على كل مؤمن أن يأخذ بما أمر الله تعالى به وبما أوصى به النبي : (اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك). إن كيفية قضاء الإجازة الصيفية أمر يحتاج إلى أن نقف معه عددًا من الوقفات وقال في هذه الأثناء إن الشباب عماد الأمة ورصيدها وذخرها وسر نهضتها وبناة مجدها ومستقبلها، فبصلاحهم تصلح الأمة وتستقيم، ومن أهم عوامل تحقيق الصلاح الوعي بالواجب ..ووجه كلمة للشباب. فاملؤوا أوقاتكم في هذه الإجازة بالنافع والمفيد في دين أو دنيا، ولا تتركوها نهبًا لشياطين الإنس والجن.وحذر الشباب من رفقةَ السوء وقرناءَ الشر الذين يزينون لك المنكر ويدعونك إليه، ففر منهم فرارك من الأسد.

1293

| 01 أبريل 2016

محليات alsharq
الجوهري : المحافظة على الصلوات بالمسجد يثبت الإيمان بالقلوب

قال فضيلة الشيخ أحمد الجوهري إمام وخطيب جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني «رحمهم الله» إن أعظم وأشرف وأجل نعمة امتن الله بها على عباده نعمة الهداية. وتناولت الخطبة معنى الهداية وأقسامها وأسباب الهداية وعلاماتها وعقبات في طريق الهداية. وشرح معنى الهداية وأقسامها وقال إن أعظم ما امتن الله به علينا هو نعمة الهداية للتوحيد . وقال الجوهري إن الله امتن علينا بسبب الهداية الأكبر وهي بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال - جل وعلا: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ . وافترض سبحانه على عباده أن يتضرعوا إليه بطلب الهداية في اليوم مرات ومرات وذلك في كل ركعة من ركعات الصلاة في قراءة الفاتحة حيث نقرأ قوله تعالى: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ . ولفت إلى أن آيات القرآن وأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام امتلأت بهذه اللفظة الجميلة في مبناها ومعناها: "الهداية" ومشتقاتها الكثيرة: "اهتدى، هَدَى، هُدَى، يهدي... إلخ من هذه المشتقات " كلٌّ ميسر لما خلق له وقال إن الهداية تنقسم إلى أربعة أقسام من بينها الهداية العامة ومعناها أن الله تعالى خلق كل شيء في الكون على الصورة والشكل الذي يعينه على أداء المصلحة والمهمة التي خلق من أجلها كما قال سبحانه، ومن بينها أيضا هداية الدلالة والإرشاد: وهذا النوع من أنواع الهداية من أعظم الأشياء التي تدلنا على عظيم رحمة الله تعالى بنا . وقال إن الهداية تشمل "هداية التوفيق" وهداية التوفيق لا يملكها ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح وإنما يملكها الله تعالى وحده الذي يملك أن يوفق ويضل، ويعطي ويحرم، ويغدق ويمنع، ويسعد ويحزن، ويهدي ويشقي . وقال إن من هدي في الدنيا إلى الصراط المستقيم هدي في الآخرة للسير على قدر هداه في الدنيا على الصراط المنصوب على متن جهنم، على قدر سيرك هنا يكون سيرك هناك، وعلى قدر الشهوات والشبهات التي تعيق سيرك على الصراط المستقيم في الدنيا ستكون قوة الخطاطيف والكلاليب التي تعيق سيرك على الصراط إلى جنات النعيم. وقال إن السير على الصراط يوم القيامة يكون على قدر السير على الصراط المستقيم في الدنيا فالمؤمن والطائع يهدى إلى الجنة والكافر والعاصي يهدى إلى النار فيأخذون جزاءهم ويخرج الموحدون بالشفاعة كما أوضحنا في اللقاء السابق ويبقى من حبسهم القرآن لأنهم أشركوا ولم يكونوا مع أهل التوحيد والإيمان. الهداية نعمة ولفت إلى أن الهداية نعمة من الله تعالى يرزقها من شاء من عباده ولها أسباب من أخذ بها رزقه الله الهداية ووفقه إليها ومن أسباب الهداية أولاً: التوحيد: فالتوحيد من أعظم أسباب الهداية. ثانياً: الاعتصام بالله ودعاؤه ورجاؤه . فمن حافظ على الصلوات في المسجد في الجماعة هدى الله قلبه وثبته وأوصله إلى حيث يريد من مرضاته، روى مسلم من قول ابن مسعود رضي الله عنه: "من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى"، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف.

1311

| 11 مارس 2016

دين ودنيا alsharq
عبده صوفي: التواصِي بالحق والصبر من أسباب النجاة من النار

تناولت خطبة الجمعة في جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني "رحمهم الله"، الحديث عن موضوع "تأملات في سورة العصر"، حيث تحدث خطيب الجمعة الشيخ عبده على الصوفي وقال إن الله تعالى أمرنا أن نقرأ القرآن الكريم ونفهم معانيه، ونتدبره لندرك مراميه، فقال سبحانه (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُو الأَلْبَابِ). ثم تكلم عن سورة العصر وما حوته في طياتها من المعاني الإيمانية والفوائد التربوية، وذكر أن الصحابة الكرام رضي الله عنهم كانوا يقرؤونها إذا التقوا أو افترقوا، حتى قال أحد أئمة الفقه عنْهَا: (لَوْ لَمْ يَنْزِلْ إِلَى النَّاسِ إِلاَّ هِيَ لَكَفَتْهُمْ). وذكر أن الله تعالى افتتح هذه السورة بالقسم، فقال: (وَالْعَصْرِ) وهو الزمن الذي تقع فيه أعمال بني آدم، وهذا يدل على عظم الوقت وأهميته، وشرف الزمان وعلو قيمته، وقال لقد بيَّنَت السورة الكريمة أن الناس فريقان: فريق يلحقه الخسران، وفريق ناج من الخذلان، فمن وفقه الله تعالى جعل الوقت عونا له في حياته، فأحسن استثماره في اكتساب أمور منها: الإيمان بالله تعالى، قال عز وجل: (إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا)، فالإيمان هو الركن الذي لا غنى عنه للإنسان، وهو أساس الفرح والأمان، وباب السرور والاطمئنان، ولا يقبل الله تعالى من إنسان عملاً، ولا يثبت له أجراً، ما لم يكن عمله نابعاً من الإيمان بالله تعالى، وحقيقته التسليم والخضوع لله عزَّ وجلَّ، وامتثال أمره، والرضَا بقَسَمِه، يقول النبيُ صلى الله عليه وسلم:(ذَاقَ طَعْمَ الإيمانِ مَنْ رَضِيَ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمَّدٍ رَسُولاً) رواه مسلم. وذكر أن من الإيمان بالله استثمار الجوارح في عمل الطاعات والقربات، ولذا أردف الله سبحانَه وتعالى عمل الصالحات بعد ذكر الإيمان فقالَ: (إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) والعمل الصالح هو العمل المرضي عند الله تعالى، ولا يكون كذلك إلا إذا توفر فيه إخلاص لله، وأن يكون وفق شرعه. وذكر أنه لا تكتمل نجاة الإنسان وبعده عن أهل الخسران إلا بالتواصِي بالحق مع أهل الإيمان، قال تعالى: (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ) والحق هو لزوم العمل بكتاب الله، وامتثال أمره، واجتناب نهيه، فيوصي المرء أهله وأرحامه، وأقاربه وجيرانه، ويدلهم على الطاعات، ويعينهم على فعل الخيرات. وذكر أن خاتمة صفات أهل النجاة التواصي بالصبر قالَ تعالَى: (وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) والصبر خلق رائق نفيس، ويعني حمل النفس على لزوم الطاعة وكفها عن المعصية واحتمال المصائب، ومن رزق الصبر أعطاه الله خيراً كثيراً، وجعل العسير عليه يسيراً، قال صلى الله عليه وسلم:(وَمَا أُعْطِىَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْراً وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ)رواه البخاري.

2401

| 26 فبراير 2016

محليات alsharq
عبده الصوفي: القول الطيب السديد سبب لصلاح الأعمال ومغفرة الذنوب

تناولت خطبة الجمعة في جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله الحديث عن موضوع الكلام الطيب ، حيث تحدث خطيب الجمعة الشيخ عبده على الصوفي وقال: لقد أكرم الله سبحانه وتعالى الإنسان بالقرآن الكريم وامتن عليه بنعمة الإفصاح والبيان يقول الله سبحانه (الرَّحْمَنُ عَلَّمَ القُرْآنَ خَلَقَ الإِنسَانَ عَلَّمَهُ البَيَانَ) وأنزل الله سبحانه على نبيه صلى الله عليه وسلم أحسن الحديث (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ) فقَد وصف الله سبحانه كتابه بأحسن الحديث؛ لما للحديث الطيب من أثَر في تَرقيق القلوب، وتَهذيب النفوس وأن من صلَحتْ سريرته طاب لسانه بحسْن القول وجميل الحديث، وهدي إلى الطريق المستقيم وذكر في خطبته أن القول الطيب السديد سبب لصلاح الأعمال ومغفرة الذنوب يقول اللهُ تعالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) والقول السديد هو الذي يوافق ظاهره باطنه، وما أريد به وجه الله دون غيره. وذكر أن الله سبحانه أوصى عباده بحسن القول، فقال تبارك وتعالى:(وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) بل أمرهم أن يتخيروا من ألفاظهم ما هو أجمل وأتم، فقال عز وجل:(وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَتِي هِيَ أَحْسَنُ) وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم دلالة القول وأثره في الناس فقال صلى الله عليه وسلم:(مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ)متفق عليه وذكر أن الكلام هو ميزان الرجال، وأنهم إنما يوزنون بما يصدر عنهم من كلام، حيث وجهنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى حسْن الكلام وجميل العبارة في التخاطب مع الناس. وذكر أن من اللطف في الحديث مع الناس هو الاقتصاد في القول، فمن اقتصد في كلامه وأعرض عن اللغو فاز بالفلاح، وأن طول الكلام مظنة للعثرات، والوقوع في الزلات، ومن غفل عن ذكر الله في كلامه زهد الناس فيه، وأعرضوا عن حديثه، فخير الكلام ما قل ودل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم :(لاَ تُكْثِرُوا الْكَلاَمَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الْكَلاَمِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ قَسْوَةٌ لِلْقَلْبِ، وَإِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ الْقَلْبُ الْقَاسِي)رواه الترمذي وختم خطبته وقال: إن المسلم الحق هو من صان لسانه من العبث، ووقى الناس من أذاه، وتجنب الخوض في أحاديث لا يعلمها أو لايتاكد من صحتها قَال صلى الله عليه وسلم:(كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِباً أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ)رواه مسلم.

2239

| 19 فبراير 2016

دين ودنيا alsharq
الشيخ عبده صوفي: تعجيل التوبة والنشاط في العبادة استعدادا للموت

تناولت خطبة الجمعة في جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله الحديث عن موضوع "كفى بالموت واعظاً". وتحدث خطيب الجمعة الشيخ عبده على الصوفي وقال: ان من خاف الوعيد قصر عليه البعيد ومن طال أمله ضعف عمله، وأن كل ما هو آت قريب، وأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الخلق عبثاً ولم يتركهم سدى يقول سبحانه (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَٰكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ). وذكر أن الجنائز تمر على الناس يجهزونها ويصلون عليها ويسيرون خلفها فتراهم يلقون عليها نَظَرات عابرة، وربما طاف بهم طائف من الحزنِ يسيرٌ، أو أظلهم ظِلال من الكآبة خفيف، ثم سرعان ما يغلب على الناس نشوة الحياة وغفلة المعاش. وذكر أن أهل الغفلة أعمارُهم عليهم حجةٌ، وأيامُهم تقودهم إلى شِقْوةٍ؛ وقال كيف تُرجى الآخرةُ بغيرِ عملٍ؟ أم كيف تُرجى التوبةُ مع الغفلةِ والتقصيرِ وطولِ الأملِ؟ ثم تحدث عن وصية النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أَنَسٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِمَجْلِسٍ وَهُمْ يَضْحَكُونَ فَقَالَ: (أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ؛ فَإِنَّهُ مَا ذَكَرَهُ أَحَدٌ فِي ضِيقٍ مِنَ الْعَيْشِ إِلَّا وَسَّعَهُ عَلَيْهِ، وَلا فِي سَعَةٍ إِلَّا ضَيَّقَهُ عَلَيْهِ) أخرجه ابن حبان وحسن الهيثمي. وذكر أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقف عَلَى شَفِيرِ قَبْرٍ فَبَكَى حَتَّى بَلَّ الثَّرَى ثُمَّ قَالَ (يَا إِخْوَانِي لِمِثْلِ هَذَا فَأَعِدُّوا) أخرجه أحمد وابن ماجه، وسأله رجلٌ فقال مَنْ أَكْيَسُ النَّاسِ؟ قَالَ: (أَكْثَرُهُمْ ذِكْرًا لِلْمَوْتِ، وَأَشَدُّهُمُ اسْتِعْدَادًا لَهُ، أُولَئِكَ هُمُ الأَكْيَاسُ، ذَهَبُوا بِشَرَفِ الدُّنْيَا، وَكَرَامَةِ الآخِرَةِ) أخرجه ابن ماجه والطبراني. وذكر أن هذه الوصية كلامٌ مختصرٌ وجيزٌ، قد جمع التذكرةَ وأبلغَ في الموعظةِ؛ فمن ذكرَ الموتَ حقَ ذكرِه؛ حاسبَ نفسَه في عملِه وأمانِيه، وذكر أن من أكثرَ ذكرَ الموتِ أكرمهُ اللهُ بثلاثٍ: (تعجيلِ التوبةِ، وقناعةِ القلبِ، ونشاطِ العبادةِ)، ومن نسيَ الموتَ ابتُليَ بثلاثٍ:(تسويفِ التوبةِ، وتركِ الرضى بالكفافِ، والتكاسلِ في العبادةِ). وختم خطبته وقال إن على الناس أن يتوبوا إلى اللهِ قبلَ أن يموتوا، يقول النبيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعًا، هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلا فَقْرًا مُنْسِيًا، أَوْ غِنًى مُطْغِيًا، أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا، أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا، أَوِ الدَّجَّالَ، فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ، أَوِ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ) أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وأن لا يكون المرء ممن يرجو الآخرة بغير عملٍ ويؤخرُ التوبةَ لطولِ الأملِ، وقد علم أن الموتَ يأتي بغتةً.

1603

| 12 فبراير 2016

محليات alsharq
عبده صوفي: أكل الحرام يُعمي البصيرة ويحجب الدعاء

تناول الشيخ عبده علي صوفي خطيب جامع الأخوين؛ سحيم وناصر آباء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله في خطبة الجمعة موضوع الكسب الطيب وقال إن كسب الرزق وطلب العيش شيء مأمور به شرعاً فالله قد جعل النهار معاشاً، وجعل للناس فيه سبحاً طويلاً، وأمرهم بالمشي في مناكب الأرض ليأكلوا من رزقه يقول تعالى(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) وأخبر عليه الصلاة والسلام أنه (ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده...) رواه البخاري، وقال إن الاستغناء عن الناس بالكسب الحلال شرف عال حتى قال الخليفة المحدّث عمر بن الخطاب رضي الله عنه:(ما من موضع يأتيني الموت فيه أحب إلي من موطن أتسوق فيه لأهلي؛ أبيع وأشتري). وذكر أن المقصود من الكسب هو: الكسب الطيب، فالله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً، وقد أمر الله المؤمنين بما أمر به المرسلين؛ فقال سبحانه: (يٰأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيّبَٰتِ وَٱعْمَلُواْ صَٰلِحاً) وقال تعالى: (يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَٰكُمْ وَٱشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من أكل طيباً وعمل في سنَّة، وأمن الناس بوائقه دخل الجنة) أخرجه الترمذي، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أربعٌ إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفةٌ في طعمة) أخرجه أحمد وغيره. وذكر أن طلب الحلال وتحريه أمرٌ واجبٌ وحتمٌ لازمٌ، فلن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وأن حقاً على كل مسلم ومسلمة أن يتحرى الطيب من الكسب، والنـزيه من العمل؛ ليأكل حلالاً وينفق في حلال. وذكر أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه جاءه غلامه يوماً بشيء فأكله فقال الغلام: أتدري ما هو؟ كنت تكهنت في الجاهلية لإنسان وما أُحسن الكهانة: ولكني خدعته، فلقيني فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت. فأدخل أبو بكر يده في فمه فقاء كل شيء في بطنه) أخرجه البخاري. وختم خطبته وقال إنه حقٌ على الناس تحري الحلال والبعد عن المشتبه، وأن أكل الحرام يُعمي البصيرة، ويوهن الدين، ويقسي القلب، ويُقعد الجوارح عن الطاعات، ويحجب الدعاء، ولا يتقبل الله إلا من المتقين، وأن المكاسب المحرمة لها آثار سيئة على الفرد والجماعة؛ ومن ذلك أنها تنـزع البركة، وتفشو العاهات، وتحل الكوارث.

603

| 22 يناير 2016

دين ودنيا alsharq
صوفي: حسن التعامل مع البيئة من الإيمان

تناول فضيلة الشيخ عبده علي صوفي خطيب جامع الأخوين؛ سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله في خطبة الجمعة موضوع العناية بالبيئة. وقال إن الله سبحانه خلق الإنسان وجعله خليفة في هذه الأرض وسخر له المخلوقات، وطلب منه أن يعمر الأرض وأن يحافظ على مقدراتها ويحسن استثمارها. وذكر أن من حسن التعامل مع البيئة المحافظة على الماء الذي جعله الله سبباً للحياة في قوله سبحانه (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) وأن النبيُّ صلى الله عليه وسلم كان المثل الأعلى في المحافظة على الماء، ففي الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال (كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ) رواه مسلم، والمد هو ملءُ الكفين المتوسطين والصاع أربعة أمداد، وقال أنه يجب المحافظة على هذه الثروة العظمية التي لا تقدر بثمن. وذكر أن من حسن التعامل مع البيئة المحافظة على النظافة في بيوتنا وكذلك المحافظة على النظافة في المرافق العامة والخاصة، وأن ذلك يندرج تحت شعب الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ)رواه مسلم وذكر أن من العناية بالبيئة الحث على الزراعة والمحافظة على الثروة الزراعية، ففي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْيَا أَرْضاً مَيْتَةً فَلَهُ فِيهَا أَجْرٌ وَمَا أَكَلَتِ الْعَافِيَةُ مِنْهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ)رواه مسلم، والعافية هي كل ما يطلب الرزق من إنسان أو بهيمة أو طائر. وذكر أن من العناية بالبيئة كذلك: المحافظة على الثروة الحيوانية والرفق بها وعدم تعذيبها لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِى هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ، لاَ هِىَ أَطْعَمَتْهَا وَلاَ سَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا، وَلاَ هِىَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ) متفق عليه، وخَشَاش الأَرْضِ: أي هوام الأرض وحشراتُها. وختم خطبته وقال أنه يجب على الناس أن يحسنوا التعامل مع الكون والبيئة وأن يغرسوا في نفوس أبنائهم مراعاة السلوكيات العامة والمحافظة على نظافة الطرقات والحدائق والشواطئ والمرافق العامة.

1421

| 08 يناير 2016

محليات alsharq
عبدة صوفي: العدل في الغضب والرضا في الفقر والغنى من المنجيات

تناول الشيخ عبده علي صوفي خطيب جامع الأخوين؛ سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله في خطبة الجمعة حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات، فأما المهلكات فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية، وأما الكفارات: فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات: فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام)رواه الطبراني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وقال إن أول المهلكات الثلاث هو الشح المطاع وهو البخل الذي يطيعه صاحبه فلا يؤدي ما عليه من حقوق لله تعالى وللخلق، فلا يخرج زكاة ماله ولا يؤدي ما عليه من كفارات أو نذور ألزم بها نفسه، ويقصر في النفقات التي ألزمه الشرع بأداءها، وذكر أن الله ذم الشح وأهله ومدح من اتصف بخلافه في قوله تعالى (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)،وفي الحديث عن جابر رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ:(اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ؛ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ)رَوَاهُ مُسْلِمٌ وذكر أن المهلكة الثانية هي اتباع الهوى وهو ميل الطبع إلى ما يلائمه، قَالَ تَعَالَى: (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) وذكر أن الْهَوَى ما خالط شيئاً إلا أفسده سواء كان في العلم أو العبادة أو القضاء فال تعالى (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمِعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) أما المهلكة الثالثة فهي إعجاب المرء بنفسه وذكر أن السبب يعود إلى جهل الإنسان بحقيقة نفسه ، فيُعجب بعلمه أو رأيه أو عمله أو ماله وجاهه أو حسبه ونسبه ، وأن عاقبة الإعجاب بالنفس الهلاك والبوار، قَالَ تَعَالَى حَاكِياً عَنْ قَارُونَ:(قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي)فَكَانَتْ عَاقِبَتُهُ بَعْدَ إِعْجَابِهِ هَذَا مَا ذَكَرَهَا اللهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ:(فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ) وختم خطبته بالحديث عن المنجيات الثلاث: (العدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية)وأن على الناس أن يتقوا الله الذي خلقهم وأن يستعينوا على طاعته بما رزقهم.

6919

| 01 يناير 2016

محليات alsharq
عبدة صوفي: اتباع السنة النبوية أمر من الله واجب التنفيذ

تناول الشيخ عبده علي صوفي خطيب جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله في خطبة الجمعة موضوع: صلة المسلم بالنبي صلى الله عليه وسلم.. وذكر أن الله سبحانه امتن على المؤمنين ببعثة خاتم النبيين يتلو عليهم آياته ويزكي نفوسهم بعظاته، ويتمم لهم مكارم الأخلاق. وقال: إن الله تعالى اصطفاه على عباده وعلمه مالم يكن يعلمه، وأدبه فأحسن تأديبه فشرح له صدره ووضع عنه وزره وطهر له قلبه من حظ الشيطان وأودع فيه نور النبوة والإيمان قال تعالى: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى).تعظيمه واجب وأوضح أن الله تعالى أمر بتعظيم نبيه صلى الله عليه وسلم وتوقيره، فَقَالَ تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ) وذكر أن الصحابة الكرام رضي الله عنهم عرفوا مكانته صلى الله عليه وسلم فعظموا شأنه وأجلوا قدره، وتأدبوا معه، فكانوا إذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وكانوا يحبونه أكثر من أنفسهم ويفضلونه على ذواتهم.ولفت إلى أن زَيْدُ بْنُ الدَّثِنَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا أَرَادُوا قَتْلَهُ سَأَلُوهُ: أَتُحِبُّ أَنَّ مُحَمَّدًا عِنْدَنَا الْآنَ فِي مَكَانِكَ نَضْرِبُ عُنُقَهُ، وأنك فِي أَهْلِكَ؟ قَالَ زَيْدٌ: وَاَللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ مُحَمَّدًا الْآنَ فِي مَكَانِهِ الَّذِي هُوَ فِيهِ، تُصِيبُهُ شَوْكَةٌ تُؤْذِيهِ، وَأَنِّي جَالِسٌ فِي أَهْلِي! فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ قَوْلَتَهُ الْمَشْهُورَةَ: مَا رَأَيْتُ مِنَ النَّاسِ أَحَدًا يُحِبُّ أَحَدًا كَحُبِّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ مُحَمَّدًا.تجديد الصلة بالرسول صلى الله عليه وسلم وقال إنه يجب على المسلمين أن يجددوا صلتهم بنبيهم صلى الله عليه وسلم، وأن يحبوه من قلوبهم، قَالَ: (لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ).. ثم تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الأسوة الحسنة في علاقته بالله سبحانه فقد كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَك؟ قَالَ:(أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا). وقال إنه صلى الله عليه وسلم الْمثل الأَعلَى في عَلاقته مع أَهْله وأسْرتِه، فكان رفيقاً بهم، عطُوفاً عيلهم، معِيناً لَهم، لا يكَلِّفهم ما لا يطيقون، يخصِف نعلَه، ويخيط ثوبه، ويكون في مِهْنة أَهْلِه.كما أنه صلى الله عليه وسلم القدوة الطَّيبة في عمله وتجارَتِه، وبيعه وشرائِه، إذا حدث صدق، وإذا وعد وفى، وَإِذَا أؤتمن أَدى، يحث على جلب السلع التي تنفع العباد، وينهى عن الْغِش والاحتيال في البلاد، ويأْمر بالتيسير عَلَى الْمعسرينَ، وَالرحْمة بأَصحاب الحاجات والمعوزين، ويقول صلى الله عليه وسلم: (رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، سَمْحًا إِذَا اشْتَرَى، سَمْحًا إِذَا اقْتَضَى).

269

| 18 ديسمبر 2015

دين ودنيا alsharq
عبده صوفي: الصبر على المرض يمحو الخطايا والذنوب

تناول الشيخ عبده علي صوفي خطيب جامع الأخوين؛ سحيم وناصر ابنى الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهما الله في خطبة الجمعة موضوع حقوق المرضى حيث قال لقد جعل الله تعالى الدنيا دار اختبار وابتلاء وقدر فيها من ألوان الشدة والرخاء والسراء والضراء يقول الله عز وجل (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) أي نختبركم بالمصائب تارة وبالنعم أخرى وذكر أن المرض من ألوان هذه النوائب، ولكن المسلم يصمد بثبات إيمانه فيصبر على ذلك ليدخل في قول الله تعالى (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) وقال إن المؤمن يعلم أن الله تعالى ما ابتلاه إلا لكرامته عليه لحديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ) الترمذي وابن ماجة. وذكر أن الإسلام حث المريض على الصبر ووعده بمغفرة الخطايا ومحو الذنوب قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى: شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا) متفق عليه. وذكر أن المرضى لهم عناية خاصة في ديننا، فقد جعل لهم حقوقاً على المجتمع ومنها زيارتهم قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ) متفق عليه، ومنها أن زيارة المريض صدقة للزائر، وكذلك سبب لدعاء الملائكة للزائرين قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ: أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ، وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلاً) رواه الترمذي. وذكر أن الزيارة تبث في نفس المريض التفاؤل وتبعث في قلبه الراحة وتجدد لديه الأمل فالذي يزوره يدعو له بالشفاء والعافية من البلاء ويقول له كما قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ مُذْهِبَ الْبَأسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ، شِفَاء لَا يُغَادِرُ سَقَمًا)رواه البخاري وذكر أن المستحب في زيارة المرضى أن نذكرهم بالرضا بالقضاء والصبر على البلاء وطلب الأجر والجزاء من الله تعالى ونوصيهم بالتقرب إلى الله تعالى بعمل الصالحات وبذل الصدقات وكثرة الدعاء وختم خطبته بالحديث عن عناية الدولة بالمرضى وتوفير الرعاية الصحية لهم؛ ويتمثل ذلك في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات، وتيسير الخدمات الطبية، وجلب الخبرات العالمية المتنوعة، وكل ذلك عناية بالإنسان وتلبية لاحتياجاته.

874

| 04 ديسمبر 2015

محليات alsharq
عبده الصوفي: الحسد يفسد الدين ويكثر الهم ويجلب الذل

تناول الشيخ عبده علي صوفي خطيب جامع الأخوين؛ سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله في خطبة الجمعة موضوع "الحسد الداء والدواء". وذكر أن الحسد داء من أدواء القلوب وأنه شر من البخل والحرص وأشد من الطمع والشح، وأنه أول ذنب عصي الله به في السماء إذ حسد إبليس آدم فامتنع عن السجود، وما منعه إلا الحسد( قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) وأول ذنب عصي الله به في الأرض حين قتل قابيل أخاه هابيل: (إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ). وقال إن الحسد هو تمني زوال نعمة أخيك أو السعي في إزالتها. ثم تناول أضرار الحسد وقال إن من أضرار الحسد أنه يفسد الدين، ويضعف اليقين، ويكثر الهم، ويسهر العين، ويذهب بالمروءة، ويجلب الذل ويأكل الحسنات، ويفسد الطاعات، قال صلى الله عليه وسلم:(إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ أَوْقَالَ: الْعُشْبَ)رواه أبو داود، ومن أضراره أيضاً أنه يمنع قبول الحق ويحمل على المضي في الباطل. ومن أضراره أن الحاسد يبيع على بيع أخيه، ويزيد في السلعة وهو لا يريد شراءها، ويخطب على خطبته، ثم تحدث عن دواء الحسد وقال إن الحسد داء ولكن لكل داء دواء بإذن الله، وأنه على الإنسان أن يعرض عن الحسد كله حتى لا يسخط على قضاء الله، ولا يكره قسمة الله، وأن على الحاسد أن يدع التشفي والتمني لما في أيدي الخلق وينطلق إلى ميادين العمل والكسب ففيها متسع لجميع السالكين. ثم ذكر أنه لو كانت النعم تزول بالحسد لم يبق الله على الحاسد نعمة، ولا على أحد من الخلق، فنعم الله لا تحصى وقدر الله ورزقه نافذان لا محالة، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي عبادَ الله: (لا تَحَاسَدُوا، وَلا تَنَاجَشُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ، وَلا يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هَا هُنَا -وَيُشِيرُ إِلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ- بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وأن ومن أعظم الدواء لهذا الداء: الخوف من الله، والرجوع إليه، والتسليم بقضائه، وأن يقدم للمحسود ضد ما يأمر به الحسد، كالبهجة والسرور عند لقائه، وتهنئته بما نال من نعم الله.

2580

| 13 نوفمبر 2015

محليات alsharq
صوفي: بر الوالدين خلق الأنبياء والسبيل للبركة في العمر

تناول فضيلة الشيخ عبده علي صوفي خطيب جامع الأخوين؛ سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله في خطبة الجمعة موضوع "بر الوالدين".وقال إن الله تعالى أمرنا بعبادته وتوحيده والقيام بحقه، وثنّى بأمر عظم وهو بر الوالدين، قالَ تعالَى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) ولعظم حق الوالدين قرن الله سبحانه شكرهما بشكره، فقال جلَّ وعلا (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، وذكر أن برهما من أحب الأعمال إلى الله تعالى، قَالَ النَّبِيُّ: (أَفْضَلُ الأَعْمَالِ الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ) متفق عليه.وذكر أن بر الوالدين خلق الأنبياء عليهم السلام، فنبيُّ الله عيسى عليه السلام يقول لقومه مؤكداً هذا الحق العظيم: (وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا* وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا)، وامتدح الله نبيه يحيى عليهِ السلام لبره بوالديه فقال:(وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا)، وهذَا نبِيُّ اللهِ نُوحٌ عليهِ السلامُ يَدعُو لِوالدَيْهِ فيقولُ:(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ).ثم تحدث عن صور بر الوالدين فذكر أن من صور بر الوالدين حسن مخطابتهما بجميل العبارة ولطيف الكلام، وذكر أن نبي الله إبراهيم عليه السلام لم يكن يخاطب أباه إلا بقوله: (يا أَبَتِ) تأكيداً على حقه، وتلطفا معه، ومن صور بر الوالدين: الجلوس معهما، ومؤانستهما، فهما أحق الناس بالصحبة، ومن صور بر الوالدين: تجنب المشي أمامهما أو الجلوس قبلهما أو مناداتهما باسميهما مُجَرَّدين، ومن صور بر الوالدين: الدعاء والاستغفار لهما في حياتهما وبعد مماتهما، ومن صور بر الوالدين: إنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما.ثم تحدث عن الثمرات العظيمة في بر الوالدين فمنها: نيل رضوان الله عزّ وجلّ، قال النبيّ: (رِضَا الله في رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ الله في سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ) رواه الترمذي، ومنها: البركة في العمر والرزق؛ قال رسول الله: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَيُزَادَ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) رواه أحمد، ومنها: أن برهما سبب لإجابة الدعوات وتفريج الكربات، فهذا خير التابعين أُوَيْسُ بْنُ عَامِر يقول النبيّ عنْه: (لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ) رواه مسلم.ومنها: أن يَبرَّكَ أبناؤُكَ عنْدَ كِبَرِكَ، فالجزاء من جنس العمل، ومن أحسن أحسن الله إليه، قال تعالى: (هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ).

4656

| 06 نوفمبر 2015

محليات alsharq
صوفي: القرآن الكريم دستور حياة لتربية الأجيال وبناء الأمم

تناول فضيلة الشيخ عبده علي صوفي فى خطبة الجمعة بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله موضوع قصص القرآن الكريم وقصة يوسف عليه السلام وآيات للسائلين وقال فضيلته: إن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن العظيم على قلب محمد صلى الله عليه وسلم، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ليبني أمة ويقيم نظاماً وينشئ حضارة؛ حيث تتربى الأجيال على مائدة القرآن لتكون أهلا لحمل أمانة هذا الدين والدعوة إليه وقيادة البشرية إلى صراط الله القويم. وذكر أن القرآن الكريم كما يخاطب العقل ويسلك مسالك الإقناع، يخاطب الفطرة ويحرك الشعور ويوجه النظر إلى التاريخ وعبر الغابرين ويقص القصص، فكان في منهجه أعجب أسلوب وأبدع طريقة وأجمع عبر. قصص القرآن عبر وذكر أن في قصصِ القرآن عبر وعظات يتجلى فيها عظم البلاء وحسن العاقبة ويتبين من خلالها سنة الله في الصراع بين الحق والباطل والتنازع بين الخير والشر. وأن في قصص القرآن دعوة إلى الإيمان بالله وحده وإفراده بالعبادة وبيان لمصير الصراعات في الدنيا والعواقب في الأخرى وفي ثناياها يستبين طريق أهل الجنة وطريق أصحاب السعير. ثم تحدث عن وقفة مع قصة من قصص القرآن الكريم وهي قصة الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب عليهما السلام، وذكر ان فيها آيات للسائلين لما حوته من الدلائل على قدرة الله وأقداره وحكمته ولطفه وتدبيرِه وحسن توفيقه لمن اصطفى من عباده، وأنه لا دافع لقضاء الله ولا مانع من قدره إذا قضى لإنسان بسعادة ومكرمة ثم اجتمع العالم كله ليمنعوا ما قدر فلن يجدوا إلى ذلك سبيلاً، وذكر أن مغبة الحسد خذلان، وجزاء الصبر الفرج، والحسد لا يكون طريقا إلى المجد والرفعة ومن يركب مطية الحسد والكيد ليفتك بالمحسود فما عمله إلا وبال عليه وضلال. الابتلاءات تقوي الإيمان وقال إن ما جرى على نبي يوسف عليه السلام من محن ومكر ومكايد: تمثلت في محنة الجبّ والخوف وبلاء الاسترقاق والسجن ثم فتنة السراء وإغراءات الشهوة، ثم الابتلاء بالسلطان والجاه، والحكم في أمور الناس وتدبير معاشهم وأقواتهم في كل ذلك آيات للسائلين وذكر أنه بالرغم مما تعرض له نبي الله يوسف عليه السلام إلا أن تدبير الله اللطيف الخبير جعل له في كل محنة منحة ومع كل عسر يسرا، نجاه من كل ابتلاء سالما معافى في نفسه ودينه. وختم خطبته بان في قِصة يوسف عليه السلام آيات للسائلين وعبرا للمتأملين؛ آيات لا تنتهي، وعبر لا تنقطع، لقد كان من عباد الله المخلصين، لقد كان مرتبطاً بربه في جميع أدوار المحن، وأنواعِ الفتن وأنه بعد كل هذه المحن والابتلاءات فقد خرج الصديق عليه السلام من هذه البلايا؛ سرائها وضرائها وهو أصلب عوداً وأقوى عزيمةً وأكثر تجربةً وأعظم احتمالاً وأعرف بالناس وبالحياة.

853

| 23 أكتوبر 2015

محليات alsharq
طاهر : المحن والإبتلاءات فرصة لمراجعة ألانفس وتصحيح الأخطاء

قال فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر إمام جامع الأخوين سحيم وناصر بن حمد آل ثاني (رحمهما الله) بمنطقة الوعب أيها الناس: اتقوا الله تعالى واعرفوا ما أبلاه سلف هذه الأمة من بلاء حسن في نصرة هذا الدين وما صبروا عليه من الشدائد في إعلاء كلمة رب العالمين فإنهم جاهدوا في سبيل الله لم يجاهدوا لعصبية ولا لوطنية ولا لفخر وخيلاء. وقال: في شهر شوال من السنة الثالثة من الهجرة كانت غزوة أحد وهو الجبل الذي حول المدينة والذي قال فيه : ((أحد جبل يحبنا ونحبه)) وذلك أن المشركين لما أصيبوا بفادحتهم الكبرى يوم بدر خرجوا ليأخذوا بالثأر من النبي وأصحابه في ثلاثة آلاف رجل ومعهم مائتا فرس مجنبة فلما علم بهم رسول الله استشار أصحابه في الخروج إليهم فخرج بنحو ألف رجل فلما كانوا في أثناء الطريق انخذل عبد الله بن أبَي رأس المنافقين بمن اتبعه من أهل النفاق والريب وقالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم فتعبأ رسول الله للقتال في سبعمائة رجل فقط ودفع اللواء إلى مصعب بن عمير وأمر على الرماة عبد الله بن جبير، وقال: انضحوا عنا الخيل لا يأتونا من خلفنا إن كانت لنا أو علينا فاثبتوا مكانكم فأنزل الله نصره على المؤمنين وصدقهم وعده فكشفوا المشركين عن المعسكر وكانت الهزيمة لا شك فيها ولكن الله قضى وحكم ولا معقب لحكمه وهو السميع العليم،. وأضاف: إن الرماة لما رأوا هزيمة الكفار ظنوا أنهم لا رجعة لهم فتركوا مركزهم الذي أمرهم رسول الله بلزومه فكر فرسان المشركين ودخلوا من ثغر الرماة ففاجأوا المسلمين من خلفهم واختلطوا بهم حتى وصلوا إلى النبي فجرحوا وجهه وكسروا رباعيته اليمنى السفلى وهشموا البيضة -بيضة السلاح- على رأسه ونشبت حلقتان من حلق المغفر في وجهه فعض عليهما أبو عبيدة فنزعهما وسقطت ثنيتاه من شدة غوصهما في وجه النبي ونادى الشيطان بأعلى صوته أن محمدا قد قتل فوقع ذلك في قلوب كثير من المسلمين وفر أكثرهم فبقي النبي في سبعة من الأنصار ورجلين من المهاجرين فقال النبي : ((من يردهم عنا وله الجنة)). فتقدم الأنصار واحدا واحدا حتى قُتلوا وترس أبو دجانة في ظهره على النبي والنبل يقع فيه وهو لا يتحرك واستشهد في هذه الغزوة سبعون رجلا من أصحاب النبي منهم أَسَد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب عم النبي وسيد الشهداء ومنهم عبد الله بن جحش دفن هو وحمزة في قبر واحد. وأكد أن من رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين أن يجعل المحن والابتلاءات فرصة لمراجعة أنفسهم، وتصحيح أخطائهم، وتجديد العهد مع ربهم؛ فما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة. وأضاف: لقد كانت معصية الرماة سبباً للهزيمة في أحد؛ إذ أمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بعدم مبارحة أماكنهم مهما كان الأمر، فتركوا مواقعهم، ورأوا أن النصر تحقق، واشتغلوا بجمع الغنائم؛ فجاءهم عدوهم من حيث لم يحتسبوا، وانقلب ميزان المعركة، وتحول النصر إلى هزيمة؛ ليعلم المسلمون خطورة المعصية، وخطورة الأثرة بالرأي والفعل. وعزا الله تعالى هذه المصيبة التي أصابتهم إلى أنفسهم؛ لأنها كانت بسبب ما كسبوا من العصيان الذي هو أكبر سبب للهزيمة في المعارك، فقال -سبحانه-: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران:165]. فهو -سبحانه وتعالى- كان قادراً على نصرهم، بدليل إنزاله الملائكة معهم للقتال، وبدليل نصرهم على المشركين في بدر: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [آل عمران:123]. وقال: لكن طائفة منهم -هي طائفة الرماة- رضي الله عنهم، غيَّروا وبدَّلوا، وعصَوا أميرهم الذي ثبت في نفر قليل، وكان ينهاهم عن ترك مواقعهم، فزال بمعصية الرماة سبب من أسباب تنزل نصر الله تعالى، وهو الطاعة، وحلَّت محله المعصية، فتخلف النصر، وأحجم الملائكة عن القتال مع المؤمنين بسبب هذه المعصية، فكانت الهزيمة. وأختتم خطبته بالقول: فإذا كان النصر قد تخلف في غزوة أحد بسبب معصية واحدة؛ فهل يستحق المسلمون النصر على أعدائهم، وتأييد الله تعالى لهم، وفيهم من العصاة ألوف، بل ملايين، وفيهم من أنواع المعاصي والموبقات ما لا يعلمه إلا الله تعالى؟! معاص في البيوت والأسواق، معاص في الرجال والنساء، معاصٍ في الشِّيب والشباب.

469

| 07 أغسطس 2015

رمضان 1436 alsharq
15 ألف عامل على مائدة إفطار جامع الأخوين

تشهد الخيمة الرمضانية الفندقية التي دشنها سعادة الشيخ خالد بن سحيم بن حمد آل ثاني، والمعتاد تدشينها سنوياً بجامع الأخوين "سحيم وناصر" ابني الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني - رحمهم الله - بمنطقة الوعب، تشهد إقبالاً كثيفاً من قبل مئات العمال والبسطاء والمحتاجين يومياً، حيث يجتمع أكثر من 500 شخص على موائد فندقية داخل الخيمة لتناول وجبة الإفطار.ويسبق تجمع العمال والبسطاء والمحتاجين من المغتربين المقيمين فى قطر، تجمعهم لتناول التمور والمياه مع انطلاق آذان المغرب، ومن ثم الدخول إلى صلاة المغرب، ومن بعدها الدخول إلى الخيمة لتناول وجبات الفطور، التي يعلن عنها مسبقاً، حيث يتم الإعلان في إفطار كل يوم عن وجبة الطعام التي ستقدم في اليوم التالي.وكانت الخيمة هذا العام قد استعدت قبل فترة لاستقبال جموع العمال والبسطاء والمحتاجين من مختلف الجنسيات، وخاصة في ظل الرغبة في زيادة الأعداد المفترض أن تستقبلهم الخيمة هذا العام، مقارنة بالعام المنصرم، وحرص سعادة الشيخ خالد بن سحيم بن حمد آل ثاني على تجهيز الخيمة التجهيز الفندقي الأمثل، حيث موائد على أعلى مستوى وأطقم من المنظمين والمراقبين وهو على رأسهم؛ لضمان تقديم أفضل الأنواع وأشهى المأكولات التي تضم وجبة كاملة مستقلة لكل شخص، وذلك في إطار الحرص على تقديم أفضل صورة طيبة عن المسلمين والإسلام وقطر الغالية.وتتوافر في الخيمة كل الأصناف والأطعمة والمشروبات الساخنة والباردة، وكل ما لذ وطاب، والتي ترضي كافة الأذواق والجنسيات، إضافة إلى وجود فريق من المشرفين والقائمين على رعاية الصائمين من لحظة دخولهم إلى الخيمة وحتى خروجهم منها بعد تناولهم وجبة الفطور، بالإضافة إلى فريق العناية بالنظافة والترتيب والمتابعة، الذي يشرف عليه سعادة الشيخ خالد بن سحيم آل ثاني بنفسه.من جانبهم أشاد سكان منطقة الوعب بالخيمة الرمضانية المقامة بجامع الأخوين ومركز عائشة بنت محمد بن خليفة بن ناصر السويدي لتحفيظ القرآن الكريم -رحمها الله - مشيرين إلى أن الجامع يتميز بمستوى معماري عال، وتتوافر فيه كافة الاحتياجات الخدمية والجمالية والفعاليات الدينية، وأن مساحته كبيرة جداً، فهي تبلغ نحو 12 ألف متر مربع تقريباً، تضم 300 موقف للسيارات، وعلى مستوى عال من التصميم والابتكار، وفيه مواصفات الجمال المريحة للنفس والروح، حيث مداخل من الرخام الرائع بالتصميم المبتكر، ونافورة بديعة تصب بلورات مختلفة الألوان في مصب جميل وأنيق، وأن الخيمة الفندقية جاءت لتخدم المئات من العمال والمقيمين، سواء هؤلاء الذين يعملون أو يقيمون بالمنطقة أو من خارجها.جدير بالذكر أن سعادة الشيخ خالد بن سحيم قد افتتح جامع الأخوين "سحيم وناصر" ابني الشيخ حمد بن عبد الله بن جاسم آل ثاني - رحمهم الله - مقابل برج أوريدو بالمنطقة 55 الوعب، في 30 مارس 2012م، وأن الجامع هذا العام استضاف علماء من المشاهير لتقديم دروس ومحاضرات دينية تفيد المصلين، وأن المئات من المصلين رحبوا بهذه المحاضرات التي شهدت إقبالاً كثيفاً، من بين هؤلاء الدعاة والعلماء فضيلة الشيخ موافي عزب، الخبير الشرعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى جانب الاتفاق مع عدد آخر من المشاهير كفضيلة الشيخ سليمان الجبيلان لتقديم محاضرات دينية في الأيام المقبلة.

286

| 30 يونيو 2015

محليات alsharq
جامع الأخوين يستضيف محاضرة لموافي عزب اليوم

حول الوصايا الرمضانية النافعة في الدنيا والآخرة، يقدم فضيلة الشيخ موافي عزب، الخبير الشرعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مساء اليوم الاحد محاضرة بعنوان " الوصايا الرمضانية النبوية الأربع "، وذلك بجامع الأخوين سحيم وناصر بن حمد آل ثاني (رحمهما الله) بمنطقة الوعب.جدير بالذكر أن تلك المحاضرة هي الثانية لفضيلة الشيخ موافي عزب، حيث ألقى محاضرته الأولى بعنوان "عوامل تغيير الأقدار في رمضان"، الاثنين الماضي، بحضور مؤسس الجامع سعادة الشيخ خالد بن سحيم بن حمد آل ثاني، وقد قدم الخبير الشرعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للمصلين، الدكتور عبدالله جمعان السعدي الكاتب الصحفي، وذلك بحضور كثيف وجمع غفير من سكان المنطقة والمصلين رواد الجامع.

403

| 27 يونيو 2015

محليات alsharq
جامع الأخوين بالوعب يستضيف محاضرة لموافي عزب غداً

حول بركات شهر رمضان المبارك، والفرص النادرة التي يمنحها المولى عز وجل لعباده في هذا الشهر المبارك، لتغيير واقعهم إلى الأفضل، ومن بين هذه الفرص فرصة إجادة الدعاء على مدار اليوم "نهاراً وليلاً"، يقدم فضيلة الشيخ موافي عزب، الخبير الشرعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محاضرة، مساء غدٍ، بعنوان "عوامل تغيير الأقدار في رمضان"، يتناول الخبير الشرعي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المحاضرة باستفاضة كل الفرص النادرة التي يمنحها الله سبحانه وتعالى لعباده في شهر رمضان، لعلنا نقتنص هذه الفرص لحصد الحسنات والأجر والثواب، وذلك بجامع الأخوين سحيم وناصر بن حمد آل ثاني "رحمهما الله" بمنطقة الوعب.جدير بالذكر أن جامع الأخوين سحيم وناصر بن حمد آل ثاني "رحمهما الله" بمنطقة الوعب، هو نموذج رائع يحمل فنا راقيا في العمارة والتراث القطري والإسلامي المتميز، وفي كل زواياه "عبق التاريخ والتراث" القطري والإسلامي، وقد أنشئ وفق رؤية وجهد كبير لأحد أبناء قطر البررة وهو سعادة الشيخ خالد بن سحيم بن حمد آل ثاني .

2448

| 21 يونيو 2015

رمضان 1436 alsharq
جامع الأخوين بالوعب يستضيف محاضرة لموافي عزب

حول بركات شهر رمضان المبارك، والفرص النادرة التي يمنحها المولى عز وجل لعباده في هذا الشهر المبارك، لتغيير واقعهم إلى الأفضل، ومن بين هذه الفرص فرصة إجادة الدعاء على مدار اليوم (نهاراً وليلاً)، يقدم فضيلة الشيخ موافي عزب، الخبير الشرعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محاضرة، مساء اليوم، بعنوان "عوامل تغيير الأقدار في رمضان"، يتناول الخبير الشرعي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المحاضرة باستفاضة كل الفرص النادرة التي يمنحها الله سبحانه وتعالى لعباده في شهر رمضان، لعلنا نقتنص هذه الفرص لحصد الحسنات والأجر والثواب، وذلك بجامع الأخوين سحيم وناصر بن حمد آل ثاني (رحمهما الله) بمنطقة الوعب.جدير بالذكر أن جامع الأخوين سحيم وناصر بن حمد آل ثاني (رحمهما الله) بمنطقة الوعب، هو نموذج رائع يحمل فنا راقيا في العمارة والتراث القطري والإسلامي المتميز، وفي كل زواياه (عبق التاريخ والتراث) القطري والإسلامي، وقد أنشئ وفق رؤية وجهد كبير لأحد أبناء قطر البررة وهو سعادة الشيخ خالد بن سحيم بن حمد آل ثاني.

514

| 21 يونيو 2015

محليات alsharq
تدشين "خيمة الأخوين" لإفطار 15 ألف صائم خلال رمضان

دشن سعادة الشيخ خالد بن سحيم بن حمد آل ثانى، الخيمة الرمضانية السنوية التى اعتاد على تدشينها سنوياً بجامع الأخوين "سحيم وناصر" ابني الشيخ حمد بن عبد الله بن جاسم آل ثانى "يرحمهم الله"، الواقع مقابل برج أوريدو بالمنطقة "55" الوعب، وخصصت الخيمة الرمضانية لتستقبل هذا العام ما يزيد على 15 ألف صائم طوال شهر رمضان المبارك، بواقع زيادة اقتربت من 9 آلاف صائم مقارنة بالعام الماضى، حيث تستقبل الخيمة الرمضانية هذا العام ما يزيد على 500 صائم يومياً، فى حين كانت تستقبل 200 صائم أو أكثر بقليل فى رمضان المنصرم، تأتى هذه الزيادة بعد نجاح الخيمة فى الاعوام السابقة وزيادة الإقبال عليها لتميزها بأطعمة فندقية على مستوى عال من التحضير والتجهيز والتقديم، وتنوعها الهائل بما يرضي كل الأذواق من مختلف الجنسيات العربية والآسيوية وغيرها.وقد استعدت الخيمة الرمضانية هذا العام- كما هو الحال سنوياً -لاستقبال أكبر عدد من الصائمين، وتمت مراعاة تجهيز الخيمة بمستوى عال جداً لتستقبل ضيوف الرحمن على موائد الإفطار، وتراها وكأنها خيمة فندقية يتم فيها تكريم الصائمين بإفطار فندقى على مستوى عال من التميز والابتكار، إلى جانب توافر كل الأصناف والأطعمة والمشروبات الساخنة والباردة التى ترضي كافة الأذواق وجنسيات الصائمين، إضافة إلى وجود فريق من المشرفين والقائمين على رعاية الصائمين من لحظة دخولهم إلى الخيمة وحتى خروجهم منها بعد تناولهم وجبة الفطور.من جانبهم أشاد سكان منطقة الوعب بالخيمة الرمضانية المقامة بجامع الاخوين والجامع نفسه ومركز تحفيظ القرآن الكريم فيه، مشيرين إلى أن الجامع أراح غالبية السكان إن لم يكن جميعهم من عناء الانتقال إلى مساجد أخرى، موضحين أن الجامع يتميز بمستوى معماري عال وتتوافر فيه كافة الاحتياجات المتميزة من مياه باردة ومناظر خلابة ومركز تحفيظ القرآن الذى يقدم فعاليات رائعة، وخيمة فندقية تستقبل سنوياً الصائمين وتقدم أفضل الأطعمة الفندقية إليهم. كان سعادة الشيخ خالد بن سحيم قد افتتح جامع الأخوين "سحيم وناصر" ابني الشيخ حمد بن عبد الله بن جاسم آل ثانى "يرحمهم الله" بمنطقة الوعب فى 30 مارس 2012م، وكذلك مركز الشيخة عائشة بنت محمد بن خليفة بن ناصر السويدى "رحمها الله"، هذا وقد حرص سعادة الشيخ خالد بن سحيم مع نشأة الجامع على مساحة 12 ألف متر مربع، أن يكون متميزاً وعلى مستوى عال من التصميم والابتكار، وفيه مواصفات الجمال المريحة للنفس والروح، حيث مداخل من الرخام الرائع بالتصميم المبتكر، ونافورة بديعة تصب بلورات مختلفاً ألوانها فى مصب جميل وأنيق، و300 موقف سيارات مريحة تسهل على المصلين، إلى جانب الديكورات والأبواب والمنبر وغيرها من "الجماليات" التى تم مراعاة تصميمها لتكون على قدر كبير من الإبداع والابتكار بما يتماشى مع عبق التراث القطري الأصيل.

2761

| 30 يونيو 2014