أقر رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانج، اليوم الأحد، في مؤتمره الصحفي السنوي في ختام اجتماع البرلمان بأن الصين فشلت في الاستجابة لتوقعات سكانها في مجال مكافحة تلوث الجو. ويأتي هذا الاعتراف النادر والنسبي بالعجز بعد أسبوع على قرار منع بث شريط فيديو وثائقي قاطع في الصين حول هذه المسالة الحساسة، والذي شهد نجاحا كبيرا منذ صدوره مع أكثر من 155 مليون مشاهد في نهاية أسبوع واحدة. وأكد لي أن "الحكومة الصينية مصممة على مكافحة السحب الملوثة والتلوث"، لكنه أضاف أن "التقدم الذي حققناه ليس بمستوى توقعات السكان". وقد أدلى رئيس الوزراء الصيني بهذه التصريحات في قصر الشعب الكبير في ساحة تيان انمين، في ختام الجلسة العامة السنوية للبرلمان الصيني.

قدرت دراسة جديدة أن تلوث الهواء في الهند ينقص من أعمار 660 مليون من سكانها، حوالي 3 سنوات في المتوسط. الدراسة التي نشرتها المجلة الاقتصادية والسياسية الأسبوعية، اليوم السبت، تبرز تفاقم مشكلات الهواء في الهند بعد سنوات من السعي وراء تحقيق أجندة نمو، وعدم وضع البيئة في الاعتبار. وهناك 13 مدينة هندية الآن على قائمة منظمة الصحة العالمية لأكثر 20 مدينة تلوثا حول العالم، ويكلف عبء التلوث في أنحاء الهند أكثر من نصف تعداد السكان حوالي 3.2 سنوات من حياتهم. ويعترف القائمون على الدراسة، بأن تقديراتهم ربما تكون متحفظة أكثر من اللازم، لأنها قائمة جزئيا على بيانات الأقمار الصناعية التي تميل إلى التقليل من مستويات الجسيمات الدقيقة المعروفة باسم "بي إم 2.5"، ولدى الهند نظام تحليل خاص بها لمراقبة جودة الهواء.

ذكرت دراسة جديدة، أن أكثر من ربع مليون شخص في أكبر المدن الصينية، يمكن أن تقل أعمارهم بسبب مستويات عالية من تلوث الهواء. ووجد بحث أجرته إحدى الجامعات البارزة الصينية، أن 90 شخصا من كل 100 ألف في المتوسط، يعيشون في 31 عاصمة إقليمية يمكن أن يتوفوا في سن مبكرة، بسبب التعرض لفترة طويلة لذرات الغبار الناعمة التي يحملها الهواء. وشهدت مدينة شيجياتشوانج عاصمة إقليم هيبي شمال البلاد القريبة من بكين 137 حالة وفاة مبكرة مرتبطة بأسباب متعلقة بالتلوث لكل 100 ألف شخص، وهي الأعلى من بين العواصم الإقليمية الصينية الـ31. واستندت النتائج إلى بيانات حكومية رسمية تقيس الجسيمات العالقة في الهواء في المناطق الحضرية في عام 2013، والتي قامت بتحليلها جامعة بكين، ومنظمة "جرينبيس". وتوصلت الدراسة إلى أن 41 حالة وفاة مبكرة لكل 100 ألف شخص، يمكن تجنبها إذا قامت المدن بتلبية المعايير الوطنية بالنسبة لجودة الهواء.

فشل نحو 90% من أكبر المدن الصينية في تلبية معايير جودة الهواء في العام الماضي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في وقت متأخر من يوم الإثنين. وذكرت وكالة أنباء الصين الرسمية الجديدة شينخوا، أن 8 فقط من أصل 74 مدينة نجحت في تلبية المعايير التي وضعتها البلاد لكمية الجسيمات العالقة في الهواء. وكانت المنطقة حول بكين ودلتا نهر اليانجتسى ودلتا نهر البيرل في جنوب الصين أكثر المناطق تلوثا، حسبما ذكرت الوكالة

قال مسؤول عن الحياة البحرية بكاليفورنيا إن العلماء يضاعفون جهودهم للتعرف على مادة لزجة تلوث المياه بمحاذاة الحافة الشرقية لخليج سان فرانسيسكو، وغطت مئات من الطيور البحرية وقتلت العشرات منها. وقال اندرو هوجان المتحدث باسم إدارة الأسماك والحياة البحرية بكاليفورنيا، أمس الثلاثاء، إن نتائج الاختبارات الميدانية الأولية لهذه المادة - التي اكتشفت لأول مرة يوم الجمعة الماضي - جاءت سلبية بالنسبة إلى النفط لكن السلطات تأمل أن يقدم تحليل معملي واف قدرا من النتائج الحاسمة. وقال هوجان إن أكثر من 100 طائر معظمها من الطيور البحرية نفق بعد أن التصقت هذه المادة عديمة اللون والرائحة بأجنحتها مما عرقل قدرتها على الابتعاد عن المناطق الشديدة البرودة وبالتالي نفوقها. وأضاف اندرو هوجان أن فرق إنقاذ من جماعات خاصة من المتطوعين تمكنت من الإمساك بنحو 300 من هذه الطيور الملوثة بالمادة وتنظيفها وأعربوا عن أملهم في عودة هذه الطيور إلى مناطق معيشتها. وقال هوجان إن المادة الرغوية السميكة كانت أكثر وضوحا وقت ظهورها أول مرة في الخليج أواخر الأسبوع الماضي إلا أن تلوث طيور الشاطئ ينم عن أن هذه المادة لا تتحلل بسرعة في البيئة المحيطة.

قالت وكالة حماية البيئة في بكين، إن العاصمة الصينية سجلت تراجعا طفيفا في مستويات الضباب الدخاني في 2014 رغم بقاء بعض الملوثات على مستوى 150% فوق الحد الأدنى القومي. وفرضت سلطات المدينة قيودا على استخدام الفحم وأغلقت عددا من المصانع وطبقت معايير جديدة لاستهلاك السيارات والشاحنات للوقود في محاولة لكبح الارتفاع في نسب تلوث الهواء الذي غطى بكين في بعض الأحيان بالدخان الكثيف. وأظهرت بيانات الوكالة تراجع تركيز الجسيمات الأصغر من 2.5 مايكرومتر 4% منذ عام 2013 إلى 85.9 مايكروجرام لكل متر مكعب. والمعيار القومي 35 درجة لكن الحكومة تستبعد الوفاء به قبل عام 2030.

غرمت محكمة صينية 6 شركات في إقليم جيانجسو بشرق البلاد ما إجماليه 160 مليون يوان "26 مليون دولار"، لقيامها بتصريف مواد كيماوية في أنهار، في أكبر غرامة من نوعها في تاريخ الصين، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا". وقالت شينخوا، أمس الثلاثاء، إن الشركات في مدينة تايتشو صرفت 25 ألف طن من نفايات الأحماض في نهرين. ولم تذكر الوكالة اسم الشركات. وأمرت محكمة الشعب العليا في إقليم جيانجسو الشركات بدفع الغرامات إلى صندوق لحماية البيئة في غضون 30 يوما. وتسببت عقود من النمو الاقتصادي السريع مع غياب رقابة بيئية حقيقية في مشكلات تلوث كبيرة للهواء والتربة والمياه في الصين. وتقول الحكومة الصينية إن نحو 70% من أنهار البلاد وبحيراتها ملوثة. وجاءت الأحكام قبل يومين من بدء سريان قانون جديد لحماية البيئة يمنح السلطات المحلية صلاحيات أكبر لمعاقبة المخالفين.

لقي 20 صوماليا، على الأقل، اليوم الخميس، مصرعهم وأصيب 50 آخرون، إثر شرب مياه بئر "مسموم"، شرقي العاصمة. وقال سكان محليون، إن الضحايا شربوا من مياه بئر بحي "ياقشيد"، صبت فيه مادة سامة من قبل مجهولين ما أدى إلى وفاة 20 شخصا وإصابة 50 آخرين نقلوا على إثرها إلى المستشفى". وأضاف السكان أن عدد الوفيات جراء التسمم مرشحة للارتفاع نظرا لكثرة الأسر التي تستخدم مياه هذا البئر، وأوضح مصدر طبي أن عدد المصابين جراء التسمم يزداد ومعظمهم من النساء والأطفال. وكانت السلطات الأمنية، قد ألقت القبض على الشخص المشتبه به في التسبب بحادث التسمم ويخضع حاليا للتحقيق. وتقول مصادر أمنية، إن الشخص المتورط في حادثة تسمم مياه البئر قد طرد من عمله في البئر مؤخرا ما دفعه للقيام إلى سكب مادة سامة في البئر.

قال فريق من الباحثين الدوليين، إن 5.25 تريليون قطعة بلاستيكية على الأقل بوزن نحو 269 ألف طن تتقاذفها الأمواج وتحوم في بحار العالم. وأشار الباحثون تحت إشراف عالم البحار الأمريكي ماركوس ايريكسن من معهد "فايف جيريس" في لوس أنجلوس في دراستهم التي نشرت نتائجها اليوم الأربعاء، في مجلة "بلوس ون" الأمريكية إلى أن معظم هذه الكميات الهائلة من البلاستيك على شكل قطع صغيرة وتوجد في مناطق الدوامات البحرية في المناطق شبه المدارية. واستند الباحثون في تقديراتهم إلى بيانات 24 دراسة شملت أكثر من 1500 إحصائية.

كشفت اختبارات أجرتها أعلى هيئة للرقابة في الصين، أن نحو ربع كميات المياه النقية الصالحة للشرب في البلاد دون المستوى المطلوب وأن العديد من المنتجات احتوت على مستويات عالية من البكتريا. وأبرزت النتائج تحديات الرقابة على عمليات إنتاج وتوزيع السلع الغذائية في الصين بعد سلسلة من الفضائح المتعلقة بسلامة الغذاء على مدار العام الماضي، شملت اكتشاف معادن ثقيلة في أغذية مخصصة للأطفال. وذكرت صحيفة شنغهاي ديلي الرسمية، أن إدارة الأغذية والعقاقير الصينية اكتشفت نسبا كبيرة من البكتيريا في منتجات مياه نقية لأكبر مصنعي المشروبات في البلاد وهي واهاها جروب وسيستبون بيفيريدج وروباست. وقالت واهاها، في بيان، إنها سحبت من السوق المنتجات الملوثة وقطعت علاقتها بمحطة المياه التي وصفتها بأنها سبب التلوث. ويقوم المستهلكون في الصين إما بغلي الماء للشرب أو يعتمدون على المياه المعبأة أو تلك التي تصل إليهم عبر مواسير بسبب المستويات المرتفعة من التلوث في المجاري المائية. وذكرت الصحيفة، أن الإدارة اختبرت 2088 صندوقا من عبوات المياه النقية واكتشفت أن 23% منها دون المعدلات المطلوبة وأن أغلبها سقطت في الاختبار بسبب مستويات مرتفعة من البكتريا.

ذكرت هيئة الحماية البيئية، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تسعى إلى رفع معايير جودة الهواء من أجل حماية صحة الإنسان والبيئة بشكل أفضل. وسيتم تحديد المعايير المسموح بها لتلوث الأوزون بين 56 إلى 70 جزءا في المليار، مقارنة بـ 75 جزءا في المليار حاليا، وهو ما يمكن أن يهدد الصحة العامة طبقا لأحدث الأبحاث العلمية. وقالت جينا ماكارثي، رئيسة هيئة حماية البيئة إن "تماشي معايير تلوث الأوزون مع أحدث ما توصل إليه العلم سوف ينقي هواءنا ويحسن فرصة الحصول على معلومات حاسمة حول جودة الهواء وحماية المعرضين للخطر". يذكر أن التشديد في المعايير سوف يفي بأحد وعود الرئيس باراك أوباما الانتخابية بشأن البيئة.

أفادت السلطات في العاصمة الصينية بكين، بأنها أغلقت 375 مصنعا مسببا للتلوث هذا العام، وذلك كجزء من خطة عمل الهواء النظيف التي تطبقها. وأضافت لجنة بلدية بكين للاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات، إن المصانع المغلقة تشمل مجالات السباكة والطلاء ومواد البناء والخزف والزجاج والأثاث والصباغة. وقال مسؤول باللجنة، إن هذه المصانع لن تنتقل إلى أماكن جديدة، الأمر الذي يعني عدم نقل التلوث لأماكن أخرى. ووفقا لخطة عمل الهواء النظيف "بين عامي 2013 و2017"، خططت بكين لإغلاق 300 مصنع مسبب للتلوث في عام 2014. وقد أغلقت المدينة 663 شركة منذ كشف النقاب عن الخطة في عام 2013، وبحلول نهاية عام 2016، سيتم إغلاق 1200 شركة في المجموع . يذكر أن بكين التي ستستضيف اجتماعات المنتدى الاقتصادي لآسيا الباسيفيك "ايبيك" في الشهر المقبل تواجه مهمة صعبة لمعالجة التلوث وتحسين نوعية الهواء.

وصل تلوث الهواء في العاصمة الصينية بكين إلى مستوى الخطورة، ويتجول المواطنون في شوارع المدينة، مرتدين الأقنعة بسبب ارتفاع نسبة التلوث، التي بلغت "PM 2.5 /200"، متجاوزة 8 أضعاف الحد الآمن، والمقبول لدى منظمة الصحة العالمية. وتنصح السلطات الصينية الأطفال والمسنين والمصابين بأمراض التنفس، بعدم الخروج من الأماكن المغلقة كوسيلة للوقاية من التلوث. يشار إلى أن التلوث في بكين يصل أحيانا حتى 20 ضعفاً، عن معيار الهواء الآمن لمنظمة الصحة العالمية. وأفاد تقرير لأكاديمية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية الصينية، أن تلوث الهواء وضع بكين في المرتبة 41، من بين 294 مدينة صينية، من حيث إمكانية العيش فيها.

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية "شينخوا"، اليوم الإثنين، إن بكين ستفرض استخدام الفحم النظيف وبه نسبة كبريت متدنية بدءا من أغسطس المقبل في حملة لمعالجة المستويات المتصاعدة من تلوث الهواء التي غالبا ما تحجب الرؤية في المدن الصينية الكبرى. وأضافت شينخوا نقلا عن إدارة البلدية للإشراف على الجودة والتكنولوجيا أن بكين ستطبق ضوابط وأهدافا صارمة للسيطرة على نسبة الكبريت في الهواء. وهذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الصين استخدام الفحم النظيف المنخفض الكبريت في جميع المصانع لمعالجة مشكلة التلوث. ويهتم القادة الصينيون الحريصون على الاستقرار الاجتماعي بقضية الحفاظ على جودة الهواء في المدن في إطار سعيهم إلى إخماد أي اضطرابات محتملة بسبب هذه القضية مع انقلاب سكان المدن، الذين باتوا أكثر ثراء، على النموذج الاقتصادي لتحقيق النمو السريع بأي ثمن والذي أدى إلى تلوث التربة والمياه والهواء في البلاد. ودعت افتتاحية في شينخوا، السبت الماضي، السكان إلى "كبح جنون" زيادة الاستهلاك للمساعدة في حل المشاكل البيئية المتفاقمة في الصين. ووضعت الصين في السابق مجموعة من القوانين والأنظمة لمحاربة العواقب البيئية لـ3 عقود من النمو غير المراقب، ولكن ضعف الرقابة والعقوبة جعل من الصعب إجبار المصانع الكبرى على الالتزام. وكشفت الصين في العام الماضي عن خطط لخفض نسب التلوث في الهواء عبر خفض استهلاك الفحم وإغلاق المصانع ومنشآت صهر المعادن التي تساهم في زيادة التلوث.

قالت وسائل إعلام صينية، اليوم الخميس، إن مواطنا من بكين طلب الطلاق من زوجته بعد أن أخذت ابنهما ورحلت إلى جزيرة مدارية هربا من مستويات التلوث في العاصمة الصينية قائلا إن بعد المسافة قضى على زواجهما. وقالت صحيفة بكين تايمز، في تقريرها الذي نقلته مواقع وسائل إعلام أخرى على الإنترنت ومن بينها وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إن الرجل الذي عرفته باسم الأسرة فقط وانج تزوج من زوجته عام 2008 وأنجبا ابنا بعد عامين. لكن الطفل مرض بسبب تلوث الجو في بكين فقررت الأم أن تنتقل بابنها إلى جزيرة هاينان الجنوبية هربا من الضباب الدخاني العالق في أجواء بكين. وذكر التقرير أن الأم لم تكن سعيدة في هاينان أيضا ولم تكن سعيدة بالعيش بعيدا عن زوجها وكان الإثنان يتشاجران كلما التقيا فقرر وانج أن الحل هو الطلاق وتقدم بطلب إلى محكمة في بكين.

اكتشف العلماء من نتائج الدراسات التي أجروها أن الدقائق التكنولوجية في جو آسيا، تؤثر في اندلاع العواصف بالمحيط الهادئ التي بدورها تؤثر في طقس مناطق واسعة من العالم، وخاصة أمريكا الشمالية. وتوصل علماء من الصين والولايات المتحدة الأمريكية إلى هذا الاكتشاف بعد دراستهم لتلوث الهواء الجوي في الأعوام من 1850 وحتى 2000 . واستخدم العلماء في دراستهم معطيات مفصلة عن التلوث التي جاءت في تقرير اللجنة الحكومية المشتركة الخاصة بالتغيرات المناخية، وبعد مقارنتهم النتائج التي حصلوا عليها عن التغيرات المناخية في العالم، اكتشفوا أن الرذاذ "الهباء" الناتج عن النشاط البشري يؤثر في تكون السحب والمنخفضات الجوية في منطقة خطوط العرض الوسطى التي ترتبط بتكون العواصف في المحيط الهادئ. ووضع العلماء ستة نماذج لأنواع الرذاذ الملوث للكمبيوتر، ودرسوا تأثيرها في السحب والأمطار والطقس في العالم، وبينت الدراسة أن مختلف أنواع الرذاذ تؤثر في العواصف بطرق مختلفة، فمثلا تحجب آشعة الشمس، أو تصبح مركزا لتكثيف البخار.

نقلت وسائل إعلام رسمية، اليوم الأربعاء، عن وكالة بيئية في بكين قولها إن نحو ثلث تلوث الهواء في العاصمة الصينية قادم من خارج المدينة. وقال تشن تيان رئيس مكتب حماية البيئة في بكين نقلا عن بيانات رسمية إن ما بين 28 و36 % من الجسيمات الخطيرة المحمولة جوا المعروفة باسم (بي.إم2.5) تأتي من أقاليم مجاورة مثل إقليم خبي الذي كانت به سبع من أكثر عشر مدن صينية تلوثا في عام 2013 . وكانت الحكومة المركزية قد حددت منطقة بكين، خبي تيانجين، الصناعية كواحدة من الجبهات الرئيسة في حربها على التلوث وتقع تحت ضغط لخفض استهلاك الفحم. وكان الغضب العام بسبب التلوث في مختلف المناطق أثار احتجاجات وفي حين أعلنت الحكومة خططا للقضاء على التلوث فإن كثيرا ما تكافح السلطات لكبح جماح الصناعات الملوثة للبيئة والسلطات المحلية المهووسة بالنمو. ونقل تشن عن مطبوعة تصدر عن وزارة حماية البيئة قولها: "إن التلوث في بكين ناجم بنسبة 31 % عن السيارات و22.4 % عن حرق الفحم و18.1 % عن الصناعة.

اتخذت المفوضية الأوروبية الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي إجراء قانونيا اتهمت فيه بريطانيا بتجاوز الحد المسوح به في تلويث الهواء بعوادم السيارات مما يجبر المملكة المتحدة على تطبيق قيود أشد صرامة وإلا عوقبت بدفع غرامة عن مشكلة يعرف أنها تسبب الموت المبكر لعشرات الآلاف كل عام. وجاء في القضية التي رفعت، أمس الخميس، أن بريطانيا لم تلتزم بالحد الذي يسمح به الاتحاد الأوروبي لانبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين التي تسبب مشاكل في التنفس ومشاكل صحية أخرى وأعطت المفوضية الأوروبية مهلة للندن شهرين لترد على الاتهام. وتزيد هذه القضية الضغوط على بريطانيا عقب الحكم الذي أصدرته المحكمة البريطانية العليا في مايو من العام الماضي ووجد ان بريطانيا لا تلتزم بإرشادات الاتحاد الأوروبي الخاصة بجودة الهواء وطلب مشورة محكمة العدل الأوروبية. وقال متحدث باسم وزارة البيئة البريطانية إن حكومته تنفق الكثير من الاستثمارات على إجراءات تحسين جودة الهواء مثل شراء حافلات جديدة وتشجيع المواطنين على استخدام الدراجات. وقال في بيان "جودة الهواء تحسنت بشكل ملموس خلال العقود الأخيرة لكن مثل كل الدول الأعضاء فإن الوفاء بالحد المسموح به من ثاني أكسيد النيتروجين ونظرا لازدحام الطرق يشكل تحديا". ويعتقد أن تلوث الجو في بريطانيا هو أكبر سبب للوفاة بعد التدخين وأنه يتسبب في وفاة نحو 29 ألفا كل عام طبقا لتقديرات مستشاري الحكومة نفسها.

قالت الحكومة الصينية، اليوم الأربعاء، إنها ستخصص عشرة مليارات يوان (1.65 مليار دولار) لمكافحة تلوث الهواء وتقديم مكافآت للشركات التي تحد من التلوث. ويثير التلوث قلق قادة الصين وأصدرت السلطات أوامر وسياسات لا تحصى واستثمرت في مشاريع مختلفة لمكافحة التلوث وخولت المحاكم لفرض عقوبة الإعدام في الحالات الخطيرة. لكن القواعد لا تطبق بصرامة على المستوى المحلي، إذ تعتمد السلطات في الغالب على الضرائب التي تدفعها الصناعات المسببة للتلوث. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إن العاصمة بكين ستغلق هذا العام 300 مصنع يتسبب في التلوث وستنشر بحلول نهاية أبريل قائمة بالمشاريع الصناعية التي سيتم إيقافها أو تجميدها. وقالت الحكومة في بيان إن رئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) لي كه تشيانج قال إن الحكومة المركزية ستؤسس صندوقا قيمته عشرة مليارات يوان "لتقديم مكافآت بدلا من دعم مكافحة تلوث الهواء في المناطق الرئيسية". وأضافت أن الشركات الرائدة في الحد من انبعاثاتها ستمنح "حوافز" دون أن تكشف الحكومة عن المزيد من التفاصيل.