حذرت مصادر طبية يمنية من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في محافظة تعز جنوب غربي اليمن بسبب الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثيين وصالح على المدينة ومنع وصول المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى المدينة. وأوضحت المصادر أن الوضع الإنساني في تعز التي تشهد حربا منذ أكثر من 4 أشهر يتدهور بشكل مأساوي مع انهيار شبه كامل للقطاع الصحي وإغلاق أكثر من 7 مستشفيات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية. وقالت المصادر إن حمى الضنك واصلت حصد أرواح المدنيين مع انعدام وجود مخزون للدم في بقية المستشفات. مشيرة إلى وفاة اثنين متأثرين بحمى الضنك فيما يعيش مئات المصابين بالمرض في حالة خطرة لعدم وجود المواد الطبية اللازمة واشتداد الحصار الذي تفرضه الميليشيا على منافذ المدينة منعا لدخول المساعدات.

شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة إنشاء ممر آمن لضمان توصيل الرعاية الطبية لأكثر من 3 ملايين شخص في محافظة تعز اليمنية التي تشهد بسبب الصراع الدائر في البلاد أزمة إنسانية تركت الآلاف بحاجة إلى العلاج، وتسببت في دمار كبير في المنشآت الطبية وتفشي حمى الضنك. وقال الدكتور علاء الدين علوان المدير الإقليمي للمنظمة إن على جميع الأطراف تطبيق وقف لإطلاق النار، وعدم عسكرة المستشفيات والمنشآت الطبية في تعز. ودعا إلى السماح بالوصول الآمن للإمدادات، وتطبيق تدابير السيطرة لتفشي حمى الضنك، وتوفير الرعاية الطبية، وتمكين الوصول إلى الجرحى والمرضى. وتعز هي أكبر المحافظات اليمنية من حيث عدد السكان، إذ تقدر أعدادهم 3 ملايين ولا يتمكن المدنيون من الوصول إلى 3 من المستشفيات الرئيسية في المحافظة في ظل مقتل أكثر من ثمانمائة شخص وإصابة ستة آلاف منذ مارس الماضي. وشددت المنظمة على ضرورة التعامل مع المنشآت الطبية على أنها مناطق محايدة، يتعين عدم استغلالها لأغراض عسكرية.

أوقف الهلال الأحمر اليمني خدماته بشكل كامل في محافظة تعز، نتيجة الاعتداءات المتكررة من قبل جماعات مسلحة تابعة للحوثيين ومرتزقة علي عبدالله صالح على مقره في المحافظة. وقال الهلال الأحمر في بيان إن "جماعات مسلحة قامت بالاعتداء على مباني الجمعية في منطقتي حوض الأشرف وثعبات، واستخدمتها كنقطة تمركز للمسلحين". وأوضح أن المسلحين سرقوا 6 سيارات تابعة للجمعية تحمل جميعها شارة الهلال الأحمر، وأطلقوا النار على سيارتي إسعاف، مما أدى إلى مقتل شخصين. وأشار البيان إلى أن الاعتداءات تشكل "خرقا صارخا لأحكام القانون الدولي الإنساني التي تنص على احترام الطواقم الطبية وتوفير حماية خاصة لهم حتى يقوموا بتأدية واجبهم الإنساني بأمان ودون خطر يهدد حياتهم، وإيصال خدماتهم الإسعافية والإغاثية للضحايا المدنيين".

قُتل أكثر من 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في معارك مع المقاومة الشعبية في تعز. ودارت الاشتباكات في حي ثعبات، ومحيط القصر الرئاسي، وجبل حبشي، ومنطقة الربيعي غرب المدينة. وقصف طيران التحالف العربي "معسكر الدفاع الساحلي" ومنطقة "المحجر" في المخاء، حيث تم تدمير مخازن ضخمة للأسلحة والآليات العسكرية. وقدمت البعثة اليمنية الدائمة لدى الأمم المتحدة تقريراً مفصلاً بالجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محافظة تعز، كما ناشدت الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، برفع الملف إلى مجلس الأمن الدولي. وذكر تقرير الوفد اليمني أن ميليشيات الحوثي استهدفت الأحياء المدنية الآهلة بالسكان في تعز بالمدفعية الثقيلة والكاتيوشا على مدى 8 أيام. وتسبب القصف في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. كما أشار التقرير إلى أن القصف تركز على المستشفيات والمراكز الصحية واستهدفها بشكل مباشر، بينما قامت وسائل الإعلام التابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بشن حملة موسعة في صنعاء بهدف تعميق الفتنة الطائفية في البلاد بالتحريض على أساس مذهبي ضد أهالي تعز.

بعد مواجهات "دامية" مع الميليشيات الحوثية، تمكنت القوات اليمنية والمقاومة الشعبية في الساعات القليلة الماضية من تحقيق تقدم نوعي على عدة جبهات في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن. وقتل 23 من ميليشيات صالح وأتباع علي عبد الله صالح في المعارك التي اندلعت على عدة محاور من عاصمة محافظة تعز مع القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وفق المصادر. وقال مصدر عسكري، اليوم الأربعاء، إن المقاومة والقوات الشرعية نجحت، بدعم من غارات التحالف العربي، في استعادة نادي الضباط، المجاور لقيادة "محور تعز" و"جامع العرضي". وتقدم مقاتلو المقاومة الشعبية على "جبهة ثعبات-العسكري إلى منزل محمد عبدالله صالح"، حسب وكالة الأنباء اليمنية التي أشارت إلى أن المقاومين صدوا هجوما لميليشيات الحوثي وصالح بالمنطقة. وكانت طائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، قد شنت غارات على معسكر الدفاع الساحلي ومنطقة المحجر في المخاء، حيث تم تدمير مخازن ضخمة للأسلحة والآليات العسكرية للمتمردين.

أفادت مصادر من المقاومة الشعبية،مساء اليوم الثلاثاء، أن المقاومة صدت هجومًا نفذه الحوثيون والقواتالموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح على مواقعهم بمحافظة تعز وسط اليمن. وقالت المصادر إن المقاومة صدت هجومانفذه الحوثيون وقوات صالح على منطقتي ثعبات والربيعي، وأفشلت محاولتهمفي استعادة السيطرة عليها، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا). وأكدت سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وقوات صالح، دون أن يتسنىلها معرفة أعدادهم بالتحديد، واستولت على دبابة وآليات عسكرية منالحوثيين وقوات صالح ودمرت دبابة أخرى. وأوضحت المصادر أن مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة بين الطرفين في منطقةثعبات والدمغة ومواقع أخرى في الضاحية الغربية للمدينة. وتشهد محافظة تعز مواجهات عنيفة بين الطرفين منذ أكثر من أربعة أشهر،أدت إلى مقتل وجرح المئات وتدهور الأوضاع الإنسانية ما دعا الحكومةاليمنية إلى إعلانها محافظة منكوبة.

أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الإثنين، محافظة تعز الواقعة وسط اليمن محافظة منكوبة، داعية المجتمع الدولي لوقف مجازر الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح ضد المدنيين. ووجهت الحكومة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" نداء للمجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن" للتدخل الفوري لإنقاذ المدنيين من حرب الإبادة التي يتعرضون لها على أيدي الميليشيا الانقلابية وتحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاههم والتدخل الفوري لوقف تلك المجازر بعد أن أوغلت المليشيا الانقلابية إجرامها بحق المدنيين ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والتشريعات الدولية التي تؤكد حماية المدنيين أثناء الحروب". وقال وزير حقوق الإنسان الدكتور عز الدين الأصبحي، إن "هذه الجرائم الممنهجة لا يمكن أن تسقط بالتقادم وهي ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية وستقدم الحكومة رسالة إلى مجلس الأمن في نيويورك وكذلك إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف". وواصل المسلحون الحوثيون والقوات الموالية لصالح، مساء اليوم، قصفهم العنيف على الأحياء السكنية بتعز، حسبما أفادت مصادر محلية.

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء أمس الأحد، أن المليشيات الانقلابية في بلاده تريد فرض قانون القوة على إجماع الشعب لتمرير مخططاتها التي كانت معدة سلفا في نقل تجربة دخيلة على اليمن ومجتمعها. وقال الرئيس اليمني لدى استقباله الليلة الماضية في الرياض قيادات سياسية ومدنية من محافظة تعز اليمنية، "إن النصر سيكون حليف المقاومة والتقدم الذي تحرزه في معظم المحافظات سيستمر تباعا حتى تحرير كل محافظات البلاد من القوى الانقلابية الغاشمة". وجدد تأكيده، على أن المقاومة في النهاية منتصرة وشرعية التوافق التي أجمع عليها الشعب اليمني هي الباقية، وأن كل المشاريع الصغيرة تتهاوى أمام إرادة الشعب ومصيرها الزوال. وحث هادي المقاومة الشعبية في محافظة تعز على وحدة الصف وتجاوز أي خلافات أو تحديات في الظروف والمرحلة الراهنة من تاريخ اليمن لمواجهة العدوان الغاشم الذي يستهدف الإنسان والتعايش بمفهومه الشامل.

قتل 14 مدنيا وأصيب 6 آخرون بجروح جراء قصف المسلحين الحوثيين أحياء سكنية بمحافظة "تعز" اليمنية. وقالت مصادر أمنية بالمحافظة، إن المسلحين الحوثيين شنوا في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وصواريخ "الكاتيوشا" على أحياء الروضة ووادي القاضي والكوثر والمجلية والمسبح وسط وشرق المدينة. وأضافت المصادر أن أحد الصواريخ سقط على عمارة سكنية في حي ديلوكس وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل 14 مدنيا من أسرة واحدة بينهم 13 امرأة وإصابة 6 آخرين. ومن جانبها قالت مصادر محلية بالمحافظة إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين رجال المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. موضحة أن الاشتباكات اندلعت بين الجانبين في محيط القصر الجمهوري وشارع الأربعين ومنطقة الضباب شمال وغرب المحافظة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. يشار إلى أن مواطني محافظة "تعز" اليمنية يواجهون أوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة جراء الحصار الخانق الذي يفرضه المسلحون الحوثيون على المدينة، ومنع دخول المواد الغذائية والمشتقات النفطية والغاز المنزلي، وانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل.

قُتل 10 مدنيين بينهم 7 نساء، مساء اليوم الأحد، إثر "سقوط صاروخ على منزلهم في شارع جمال عبد الناصر وسط مدينة تعز اليمنية". وزعم مصدر طبي، إن "الحصيلة الأولية لسقوط صاروخ أطلقه الحوثيون على منزل مكون من طابقين، 10 قتلى بينهم 7 نساء، وإصابة العشرات الآخرين". وأضاف المصدر، أن "عمليات الإنقاذ ما زالت جارية، وأن هناك أسرتان كاملتان يسكنون المنزل في عداد القتلى والجرحى، وأن بعض النساء القتلى حوامل".

أعلنت منظمات إنسانية، اليوم السبت، أن عشرات اليمنيين معظمهم من المدنيين قتلوا، الجمعة، في غارات جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية وفي معارك برية في تعز، في مؤشر إلى تصاعد العمليات العسكرية في ثالث مدن البلاد. وبدعم جوي من التحالف الذي تقوده السعودية، تحاول القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وحلفاؤها استعادة السيطرة على تعز "جنوب غرب" من المتمردين الحوثيين، بعدما نجحت في طردهم من خمس محافظات في الجنوب منذ منتصف يوليو. وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم، انه إضافة إلى القتلى ومعظمهم من المدنيين، فان الغارات والمعارك التي وقعت الجمعة خلفت عددا كبيرا من الجرحى. وقالت الناطقة باسم اللجنة في اليمن ريما كمال، انه يستحيل وضع حصيلة دقيقة للضحايا لان هناك أشخاصا "ماتوا أو ما زالوا أحياء تحت الأنقاض"، حسبما نقلت وكالة الأنباء "فرانس برس". وأضافت إن "زميلي "في تعز" تلقى معلومات تفيد أن هناك حتى ظهر الجمعة 50 قتيلا وفي المساء "ارتفعت حصيلة القتلى" إلى ثمانين".

قتل 5 مدنيين وأصيب 27 آخرون بجروح جراء قصف المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم أحياء سكنية بمحافظة "تعز" جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء لليوم الخامس على التوالي. وأكدت مصادر طبية لوكالة الأنباء اليمنية، أن عدد القتلى المدنيين في المدينة ارتفع منذ أمس الخميس وحتى مساء اليوم إلى 28، بينهم 13 طفلاً. وتسبب القصف العشوائي على منطقة عصيفرة في نزوح عدد كبير من سكان المنطقة خاصة بعد مجزرة أمس الخميس التي ارتكبتها المليشيات وأودت بحياة العشرات غالبيتهم من الأطفال. من ناحية ثانية شن طيران التحالف 3 غارات استهدفت مواقع للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية في ميناء المخا، ومقر معسكر اللواء 35.

أكدت مصادر بمحافظة تعز اليمنية أن مليشيات الحوثي فجّرت وأحرقت عدداً من منازل مواطنين ومسؤولين يمنيين بينهم، منزل رئيس المجلس الأهلي الطبيب عبدالله الذيفاني. وأوضحت مصادر في المقاومة الشعبية، أن الحوثيين فجروا، مساء اليوم الخميس، منزل رئيس المجلس الأهلي عبدلله الذيفاني، في مدينة تعز "وسط اليمن"، التي تشهد معارك ضارية بين المقاومة ومسلحي الجماعة. وقال المصدر "إن مسلحي الحوثي قاموا بتفجير منزل الدكتور عبدالله الذيفاني في حي الجحملية بتعز، مساء اليوم الخميس". وبحسب المصدر، فإن مسلحي الجماعة اتهموا الأستاذ الجامعي في جامعة المدينة بأنه "عميل لأمريكا وإسرائيل"، وإن المنزل تحول إلى ركام بعد تفجيره. وقال مصدر آخر "إن مسلحي الحوثي وبعد قيامهم بتفجير منزل الدكتور الذيفاني، بدأوا بتلغيم منزل القيادي بحزب الإصلاج يحيى ذيبان، تمهيداً لتفجيره في نفس المنطقة بمدينة تعز".

قتل 10 أطفال، اليوم الخميس، في قذائف عشوائية أطلقتها مليشيات الحوثي، على حي "عصيفرة" السكني، وسط مدينة تعز (جنوب غربي اليمن). وقال مصدر طبي إن "القذائف التي تساقطت على منطقة (شعب سليط)، في حي عصيفرة بتعز، أسفرت عن قتل 10 أطفال، وإصابة طفلين آخرين جروح أحدهما خطيرة". ووفقًا لسكان محليين، فقد تساقطت أكثر من قذيفة هاون ودبابة على حي "شعب سليط"، الذي لا توجد فيه أي مقاومة شعبية (موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي)، ووقعت بعضها على تجمع للأطفال كانوا يلعبون أمام منازلهم، قبيل غروب شمس اليوم الخميس. وذكر السكان أن "قذائف أخرى أطلقها الحوثيون من مواقعهم في منطقة (الحوبان)، شرقي المدينة، تساقطت على محطة كهرباء عصيفرة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها". وأضاف السكان "تساقطت قذائف على حي عمار بن ياسر وسط تعز، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من بعض المنازل السكنية". ويشن الحوثيون منذ يومين، قصفًا مدفعيًا غير مسبوق، على الأحياء السكنية بتعز، وخصوصًا تلك المناطق التي تم طردهم منها، من قبل المقاومة الشعبية، التي أعلنت استعادة 95% منها.

قتل نحو 70 مدنيا، وأصيب 340 آخرون بجروح جراء قصف المسلحين الحوثيين أحياء سكنية بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر محلية بالمحافظة، أن المسلحين الحوثيين يشنون منذ 3 أيام قصفا عنيفا على الأحياء السكنية وسط المدينة بمدافع "الهاون" و"الهاوزر" من اتجاه المدخل الشرقي للمدينة, بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة في كافة جبهات القتال. وقالت إن القصف الذي طال أحياء الجمهوري والجحملية والروضة وكلابة وجبل جرة والمسبح وشارع 26 والمغتربين أسفر عن مقتل نحو 70 مدنيا وإصابة 340 آخرين بينهم نساء وأطفال.. مضيفة أن القصف المتواصل أدى أيضا إلى احتراق عدد من المنازل والمؤسسات الحكومية وتدمير أجزاء من شبكة الكهرباء والاتصالات وسط المدينة. وأكدت المصادر، أن المستشفيات العاملة في المدينة أطلقت نداء استغاثة لكافة المواطنين للتبرع بالدم جراء الأعداد المتزايدة من الجرحى, كما طالبت المنظمات المهتمة بتوفير الدعم اللازم نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. يشار إلى أن محافظة تعز تشهد مواجهات عنيفة بين رجال المقاومة الشعبية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة أخرى.

قتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال، اليوم الأربعاء، في قصف مدفعي نفذه الحوثيون وقوات موالية للنظام السابق على أحياء سكنية في مدينة تعز، جنوبي اليمن. وقال مصدر طبي إن القصف نفذه الحوثيون بالدبابات وقذائف الهاون، على أحياء الثورة والروضة وكلابة والجحملية وثعبات، وأسفر أيضاً عن إصابة 29 مدنيا، بينهم 3 نساء وطفلان. كما أدّى القصف المدفعي، ورصاص القناصة في مناطق المواجهات بين المقاومة والحوثيين، قرب معسكر القوات الخاصة والقصر الجمهوري، إلى مقتل 8 من عناصر المقاومة الشعبية، وإصابة 15 آخرين، بحسب المصدر الطبي. وشن الحوثيون، اليوم، قصفا مدفعيا غير مسبوق على الأحياء السكنية التي تم طردهم منها وسيطرت عليها المقاومة، وفقا لسكان محليين. وقال سكان إن قذائف تساقطت في حي ثعبات والجحملية وحوض الأشراف وكلابة، كما احترق مقر ومخازن مؤسسة الجمهورية للصحافة الحكومية، بحي الجحملية جراء قصف الحوثيين.

شنت ميليشيات الحوثي، اليوم الأربعاء، قصفا على أحياء مدنية في تعز بعد أن طردتهم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من أغلبية مناطق المدينة، حسبما أفاد سكان. وأضاف المصدر، أن ميليشيات الحوثي وصالح قصفت بالمدفعية الثقيلة والدبابات مواقع للقوات الشرعية اليمنية في جنوبي وشرقي تعز. وأفاد بأن قوات الجيش اليمني مدعومة بالمقاومة الشعبية خاضت اشتباكات عنيفة مع المتمردين الحوثيين وقوات صالح بالقرب من القصر الجمهوري وفي حي الضباب. على صعيد متصل، شنت مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، قصفا جويا استهدف تعزيزات الميلشيات الحوثية وقوات صالح في منطقة الحوبان شرقي تعز.

قتلت المقاومة الشعبية باليمن، اليوم الثلاثاء، 15 حوثياً، فيما وأصيب 24 آخرين، وقتل اثنين من المقاومة، خلال معارك عنيفة شهدتها عدد من أحياء مدينة تعز، جنوبي اليمن، بحسب الناطق الرسمي للمقاومة. وقال رشاد الشرعبي، الناطق باسم المقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، إن "مقاتليهم تمكنوا اليوم، من تطهير منطقة ثعبات، جنوب حي المستشفى العسكري، وتقدمت إلى مدرسة عقبة ابن نافع". وأضاف الشرعبي، في بيان نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن المقاومة تمكنت من تفجير دبابة للحوثيين في ثعبات، وإحراق دورية عسكرية في حي الجحملية". وأكد أن عمليات التطهير، أسفرت عن مقتل 15 حوثيا وإصابة 24 آخرين، مقابل مقتل اثنين من المقاومة وإصابة 14 آخرين . كما ذكر أن الحوثيين قصفوا بمدافع الهاون أحياءً سكنية، خاضعة لسيطرة المقاومة، ما أسفر عن مقتل مدني، وإصابة 5 آخرين.

أفاد محلل عسكري يمني، اليوم الثلاثاء، أن محافظة تعز الأكثر سكانا في البلاد والواقعة وسط اليمن، سيتم تحريرها بالكامل من قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح خلال الــ3 الأيام المقبلة. وذكر العميد صالح الاصبحي وهو أيضاً باحث في مركز البحوث والدراسات العسكرية التابع لوزارة الدفاع، أن المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي ستحرر محافظة تعز الواقعة وسط البلاد بالكامل خلال هذه الفترة القصيرة بسبب التراجع الكبير لمسلحي الحوثي وقوات صالح فيها، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأشار الأصبحي إلى أن" مسلحي الحوثي وقوات صالح انسحبوا من أبرز المواقع في محافظة تعز ولم يبق سوى بعض المناطق فيها التي قد تستغرق على أقصى تقدير ثلاثة أيام ".ولفت إلى أن" المقاومة الشعبية استنزفت الحوثيين وقوات صالح في تعز خلال الأربعة الأشهر الماضية بشكل كبير وهو ما جعل الأخيرين ينسحبون من أهم المواقع في المحافظة لعدم قدرتهم على القتال في الوقت الحالي. وأضاف أن "المقاومة الشعبية تملك حاضنة شعبية كبيرة في تعز وهو ما يساعد كثيرا على دحر الحوثيين وقوات صالح الذين لا يملكون قاعدة شعبية هناك". وفيما يتعلق بمعركة تحرير صنعاء قال المحلل العسكري إنها" لن تستغرق وقتا طويلاً لانتقال الحوثيين وقوات صالح من مرحلة الهجوم إلى مرحلة الدفاع نظرا لتدمير مقدراتهم العسكرية من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وهزيمتهم من قبل المقاومة في عدة محافظات يمنية كمحافظات عدن وأبين ولحج".

أكد "رشاد علي الشرعبي"، الناطق الرسمي باسم قوات "المقاومة الشعبية"، الموالية للرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي"، بمحافظة تعز وسط البلاد، أن قواته قتلت 40 مسلحًا ينتمون لحركة "أنصار الله" (الحوثي)، خلال معارك "جبل صبر"، في تعز. وأضاف الشرعبي في بيان نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الإثنين، أن المعارك التي خاضتها قوات "المقاومة" في جبل صبر، أسفرت إلى جانب القتلى عن إصابة 30 من مسلحي "الحوثي" بجروح. وأشار إلى أن قواته تواصل محاصرة "القصر الرئاسي" شرقي تعز، وأن مسلحين تابعين لـ"الحوثي"، يتمركزون فيه حاليًا، لافتًا إلى أن "المقاومة" تطوّق أيضا معسكر "اللواء 35"، الذي يسيطر عليه الحوثيون، في منطقة المطار القديم، غربي تعز. وكشف الناطق باسم "المقاومة"، أن قواته تمكنت من "تطهير حي الدمغة أسفل جبل صبر، والسيطرة على مبنى إذاعة تعز، وغالبية حي الجحملية، الذي يُعرف بأنه ابرز معاقل الحوثيين في المدينة"، وفق قوله. ولم يبيّن المصدر الخسائر في صفوف مقاتلي "المقاومة الشعبية"، كما لم يتسنّ التأكد مما ذكره من مصدر مستقل، أو الحصول على تعليق من الحوثيين حول الموضوع.