دعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية المواطنين والمقيمين الراغبين بأداء مناسك الحج والعمرة لهذا العام، إلى ضرورة التوجه إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة بكافة أنحاء الدولة لأخذ التطعيمات اللازمة بهدف الوقاية من الأمراض الانتقالية، ضد التهاب السحايا والالتهاب الرئوي والأنفلونزا الموسمية. من جانبه شدد الدكتور خالد العوض رئيس قسم الأمراض الانتقالية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية على "أهمية أخذ التطعيمات اللازمة لما لها من دور كبير في الوقاية من خطر انتشار الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتشر بسبب قرب الناس من بعضهم البعض نتيجة الازدحام، وعند تجمع عدد كبير من الناس في مكان واحد. ومن الضروري أيضاً اتباع توصيات وإرشادات السلامة الصحية، مثل إرشادات نظافة اليدين وآداب السعال. كما دعا إلى "ضرورة أخذ هذه التطعيمات قبل السفر بفترة كافية على الأقل 10 أيام لضمان فعالية اللقاحات من حيث قدرتها على إعطاء الجسم المناعة الكافية ضد المرض وحتى يتمكن جهازهم المناعي من تكوين الأجسام المضادة اللازمة للدفاع عن الجسم. وأضاف: ومن اللقاحات المتوافرة والمفيدة التي ننصح الحجاج بالحصول عليها لقاح الأنفلونزا وهو لجميع الحجاج خاصة ذوي عوامل الاختطار من مضاعفات الأنفلونزا بما في ذلك المرأة الحامل والأطفال تحت عمر 5 سنوات وكبار السن والأشخاص ذوو الحالات الصحية الخاصة مثل: الربو، الاضطرابات العصبية، أمراض الرئة المزمنة، مرض القلب، اضطرابات الدم اضطرابات الغدد الصماء مثل السكري، اضطرابات في الكلى، اضطرابات الكبد، اضطرابات التمثيل الغذائي، مرضى نقص المناعة أشخاص أقل من 19 سنة ويتناولون الأسبرين وحالات السمنة المفرطة. وذكر أن لقاح التهاب السحايا إلزامي على الحجاج والأطفال فوق السنتين وليس إلزاميا على الأطفال الرضع والأطفال أقل من سنتين وكذلك ليس إلزاميا على المرأة الحامل. وكلا اللقاحين لا توجد لهما آثار جانبية تذكر، ومن اللقاحات المتوافرة أيضا التطعيم ضد الالتهابات الرئوية ( المكورات الرئوية) لأشخاص ما بين سن 18 و70 عاما من ذوي عوامل الاختطار السابق ذكرها . وختم العوض: ننصح الحاج الذي يصاب بارتفاع في درجة حرارة الجسم أو السعال أن يسارع بمراجعة أقرب نقطة صحية أو طبيب حملة الحج المرافق للحملة مع تمنياتنا لحجاج بيت الله الحرام بدوام الصحة والعافية ". كما ستطلق مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وضمن الخطة الإستراتيجية الوطنية للصحة حملة توعية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك، تويتر، إنستجرام" تشتمل على تقديم العديد من النصائح الطبية للمواطنين والمقيمين الذين يعتزمون التوجه إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، والتي تهدف إلى التوعية الصحية من خلال اتباعهم لعادات وسلوكيات صحية تقي من الأمراض المعدية.

دعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة لهذا العام إلى ضرورة التوجه للمراكز الصحية الأولية المنتشرة بجميع أنحاء الدولة لأخذ التطعيمات واللقاحات اللازمة بهدف الوقاية من الأمراض الانتقالية ضد التهاب السحايا والالتهاب الرئوي والأنفلونزا الموسمية. وتهدف المؤسسة من هذه الدعوة إلى رفع التوعية والتثقيف لزائري بيت الله الحرام بضرورة الاهتمام بالصحة والسلامة لتلافي تعرضهم للأمراض الانتقالية، حيث تعتبر صحة المواطنين والمقيمين في دولة قطر من أول اهتمامات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وأكدت الدكتورة سامية العبدالله المدير التنفيذي لإدارة التشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنه في إطار سعي المؤسسة إلى تقديم أفضل الخدمات للمجتمع تقدم المراكز الصحية الفرصة للمسافرين غير مكتملي التحصينات الروتينية بأخذ التحصينات الموصى بها في جداول التطعيمات الوطنية (وهذه عادة ما تشمل الدفتريا والتيتانوس والسعال الديكي وشلل الأطفال والحصبة والنكاف)، إضافة إلى تلك اللازمة للسفر (مثل تطعيم المكورات السحائية للحج). وأوضحت أن هذه الحملة تأتي تماشياً مع توصيات وإرشادات وزارة الصحة العامة بضرورة الحصول على التطعيمات المناسبة، باعتبارها من أهم طرق الوقاية من الأمراض المعدية، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة إتبّاع توصيات وإرشادات السلامة الصحية.

قالت منظمة الصحة العالمية، إن هناك نحو 22 مليون طفل رضيع بالعالم، يفوتهم الحصول على اللقاحات اللازمة للتحصين ضد الأمراض كل عام، بينهم 3 ملايين طفل في إقليم شرق المتوسط، وأن التطعيمات تنقذ من 2 إلى 3 ملايين شخص من الوفاة سنويا جراء الإصابة بالإسهال والتيتانوس والسعال الديكي والحصبة حول العالم. جاء ذلك في بيان للمنظمة، بمناسبة أسبوع التحصين العالمي في إقليم شرق المتوسط، تحت شعار "سد فجوة التطعيم"، اليوم الخميس. وأضافت منظمة الصحة في بيانها، أن التحصين يقي الجميع صغاراً وكباراً من الإصابة بالأمراض المسبِّبة للإعاقة، والعجز، والوفاة بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، علاوة على ذلك تتزايد الفوائد المقدَّم للمراهقين والبالغين، حيث توفر لهم الحماية من أمراض مهدِّدَة للحياة مثل الالتهاب الكبدي والإنفلونزا والتهاب السَحايا والسرطان التي تصيب الإنسان في مرحلة المراهقة. وفى الأسبوع الأخير من شهر أبريل كل عام، تحتفل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وغيرهما، بأسبوع التحصين العالمي الذي يمتد من 24 إلى 30 أبريل 2015، في مبادرة لاقَت قبولاً واسعاً من جانب جميع بلدان إقليم شرق المتوسط، التي احتفلت بها بنجاح منذ انطلاقها عام 2010.