قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على العمل سويا من أجل إيجاد حل للصراع في منطقة القوقاز بين أذربيجان وأرمينيا. وأفاد أردوغان، في كلمة خلال حضوره اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، بأنه أجرى مباحثات مع بوتين، حيث تم الاتفاق على العمل على إيجاد حل سلمي لما يحدث في القوقاز، مشيرا إلى أن الاتفاق الثنائي ينص على أن يقوم الرئيس بوتين بمباحثات مع السيد نيكول باشينيان رئيس الوزراء الأرميني، فيما سيقوم هو بمباحثات مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لاتخاذ خطوة صادقة في هذا الصراع. وكان السيد دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية قد صرح خلال الأسبوع الماضي بأن احتمال انضمام تركيا للتسوية في /قره باغ/ يتوقف على موافقة أرمينيا وأذربيجان. يذكر أن أرمينيا وأذربيجان توصلتا خلال الأيام الأخيرة إلى ثلاث اتفاقيات لوقف إطلاق النار بإقليم /ناغورني قره باغ/ المتنازع عليه، إلا أنه لم يتم الالتزام بها، وسط اتهامات متبادلة بخرق الهدنة.

بحث السيد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي، في اتصال هاتفي اليوم، مع نظيره الروسي السيد سيرغي لافروف، التطورات الأخيرة في كل من سوريا وليبيا. وذكرت وكالة أنباء الأناضول، أنه تم خلال الاتصال أيضا، بحث التطورات في إقليم /ناغورني قره باغ/. يذكر أن اشتباكات مسلحة اندلعت في 27 سبتمبر الماضي، على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في إقليم /ناغورني قره باغ/، والمناطق الحدودية، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 30 عاما.

كشف تقرير لشبكة تي آر تي وورلد أن جاسوس أبوظبي الذي اعتقلته تركيا الفلسطيني الأصل أحمد الأسطل حصل على 400 ألف دولار لإبلاغ أجهزة المخابرات الإماراتية عما إذا كانت تركيا عرضة لانقلاب آخر، وأن تجسسه يهدف إلى زعزعة استقرار تركيا التي تتمتع بعلاقات خارجية متنوعة مع العالم، تتشكل من خلال القضايا المشتركة والتوقيت والتفاعل بين الضغوط الجيوسياسية المتعددة، وكانت تركيا قد أحبطت محاولة انقلابية فاشلة في 15 يوليو 2016. وأبرز التقرير المنشور أمس وترجمته الشرق أن أبوظبي شنت هجمات سياسية شرسة على تركيا من خلال وسائل الإعلام، وجاءت آخر حلقة من هذا الاستهداف بعد اعتقال أحمد الأسطل بتهمة التجسس ويعمل منذ 2013، وقال التقرير إن اعتقال السطل يمثل ثالث عملية اعتقال لجواسيس مشتبه بهم يعملون لحساب أبوظبي، وتم القبض على جاسوسين آخرين أبلغا أنهما عملاء المخابرات الإماراتية في أبريل 2019، وقال مصدر أمني تركي إن الأسطل كان هاربا لبضعة أسابيع قبل اعتقاله، ولفت انتباهنا إلى حركة حسابه المصرفي. وأضاف المسؤول أن الأسطل، الذي من المتوقع أن يمثل أمام المحكمة هذا الأسبوع، اعترف بحسب تقارير بالعمل في الإمارات. كما أن السلطات التركية حصلت على مجموعة من الوثائق من المشتبه به تثبت صلاته الاستخباراتية بالإمارات. وقال مسؤول آخر إنه سافر إلى تركيا بجواز سفر غير إماراتي وتسلل إلى المعارضين العرب وشبكات الصحفيين لسنوات. كشف ملخص للنتائج التي توصلت إليها المخابرات التركية أن الأسطل، الملقب أبو ليلى في الإمارات، أُجبر على التجسس منذ أكثر من 10 سنوات. وتابع التقرير: في البداية رفض عرضا قدمته الإمارات في عام 2008، لكنه قبله لاحقا بعد فشله في العثور على عمل، تشير النتائج إلى أن الأسطل ركز على علاقات تركيا مع العالم الإسلامي ومبادرات السياسة الخارجية والسياسة الداخلية، مضيفا إنه تم تكليفه أيضا بالبحث في ما إذا كانت الحكومة التركية عرضة لانقلاب آخر في أعقاب محاولة عام 2016 الفاشلة. الأسطل نقل معلومات إلى الإمارات حول الصحفيين والمعارضين العرب المقيمين في تركيا، والذين قد يكونون عرضة لجهود التجنيد من قبل المخابرات الإماراتية، بينما كشف أنه حصل على ما يقرب من 400 ألف دولار أثناء عمله في الإمارات. كشف المصدر الأمني التركي المجهول في البداية أن أجهزة المخابرات التركية تحقق مع القادمين من الإمارات بقصد البقاء في تركيا، حذرا من احتمال إرسال بعض الأفراد للقيام بعمليات تجسس أو استخبارات مضادة، كما أشار إلى أن جماعة المعارضة العربية في تركيا تتابع أيضا حقيقة أنها مستهدفة دائما من قبل أجهزة المخابرات الأجنبية في الشرق الأوسط. أورد التقرير، العثور على الأسطل لم يكن سهلا، لكن المصادر كشفت أنه بعد ربط زيارات المسؤولين الإماراتيين إلى تركيا، تم العثور على صلة بين مسؤول أمني زائر والأسطل في أبريل 2016. وكان الجاسوس على اتصال مع المسؤول الإماراتي باستخدام برنامج مثبت في نظام الكمبيوتر الخاص به. وأكد مصدر عدم صحة مزاعم عمل الأسطل لصالح وكالة أنباء الأناضول. لكن الجاسوس الذي تم القبض عليه تطوع هناك لمدة شهرين، على الرغم من عدم كونه موظفًا. أبرز تقرير الشبكة التركية أن رسول طوسون نائب سابق عن حزب العدالة والتنمية التركى علق بأن الإمارات تستهدف تركيا وتتجسس عليها، وقال طوسون إن القوى الإمبريالية مستاءة من تركيا المستقلة والقوية التي أصبحت قوة إقليمية تدافع عن مصالحها ومصالح المنطقة. وأضاف لهذا السبب يهدفون إلى وقف تركيا أو تقويضها باستخدام أبوظبي كأداة لتحقيق هذا الهدف. وأوضح طوسون، وهو عضو سابق في البرلمان، أن تركيا تحظى بجاذبية وقبول واسعين بين الشعوب العربية لأنها تؤمن بإرادة الشعب وتداول السلطة، بالإضافة إلى الإنجازات التنموية والمواقف السياسية التاريخية، هذا يخيف الإمارات فتحاول تشويهها وإسقاطها في أرضها. وبين أن تركيا أصبحت الآن لاعبا إقليميا، فيما أكد جودت يلماز، نائب رئيس الوزراء التركي السابق ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحالي، أن تركيا لا ترغب في أي نزاع مع دولة أخرى، ولكن عندما نفذت الإمارات نشاطًا ضد مصلحتنا، لا يمكننا تركه دون محاسبة كاملة. كما أشار ياسين أقطاي، مستشار الرئاسة التركي، إلى أن الإمارات معادية لتركيا بسبب دعمها للثورات العربية، وأوضح أن الإمارات تقف في وجه أي تعاون مصري تركي في الشرق الأوسط، حتى على حساب مصالح المصريين، مع إيمان كامل بأنها تستفيد من إثارة هذا الخلاف والفتنة وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، عن رفضه تهديدات الولايات المتحدة بشأن استخدام بلاده منظومة /إس-400/ الدفاعية الروسية. وقال أردوغان في كلمة بمؤتمر لحزب العدالة والتنمية بولاية /ملاطيا/ إن تركيا دفعت ثمن مقاتلات /إف-35/ لكن الجانب الأمريكي لم يسلمها وقام بتوجيه التهديدات لإعادة منظومة /إس-400/ إلى روسيا. ولفت إلى أنه طلب عندما كان رئيسا للوزراء شراء طائرات بدون طيار من الولايات المتحدة، لكن الأخيرة رفضت وهو ما جعل تركيا تطور هذه الطائرات بنفسها. وشدد على أن تركيا باتت تشكل نموذجاً في العالم على صعيد الطائرات بدون طيار الهجومية، والآن تحاول بعض الدول عرقلتها في هذا الإطار. من جهة أخرى، قال أردوغان إن تركيا هي البلد الأكثر استضافة للاجئين حول العالم، والأكثر تقديما للمساعدات الإنسانية بالنظر إلى دخلها القومي. وأكد الرئيس التركي أن بلاده أحبطت مؤامرات القوى التي حولت العالم إلى مكان لا يمكن العيش فيه، وأظهرت الوجه الحقيقي لهذه القوى، وأن هذا هو السبب الكامن وراء استهدافها. وكانت تركيا أكملت العام الماضي، شراء أربع دفعات من منظومة /إس-400/ من روسيا بقيمة تصل إلى 2.5 مليار دولار، وهي الصفقة التي تسببت بنشوب أزمة بين أنقرة وواشنطن، إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفض بلاده شراء تركيا المنظومة الروسية، مؤكدا أنها لا تتماشى مع منظومة دفاع حلف شمال الأطلسي /الناتو/، ولن تكون جزءا منها. وفي مقابل ذلك، أعربت تركيا عن تمسكها بتشغيل منظومة /اس-400/ الروسية، دون تقديم أي تنازلات في هذا الشأن.

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، دعوته لإصلاح الأمم المتحدة وتبنيها دورا أكثر فعالية. جاء ذلك في رسالة نشرها أردوغان بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، حسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية. وقدم أردوغان بداية تهانيه للأمم المتحدة في ذكرى تأسيسها، لافتا إلى أن تركيا تعد من الدول المشاركة في تأسيسها، ومن أشد الداعمين لها والمدافعين عن قيمها ومبادئها. ولفت إلى أهمية الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة السفير التركي فولكان بوزكير، مؤكدا أن تكليف مواطن تركي بتولي هذا المنصب للمرة الأولى يعد دليلا على دعم المجتمع الدولي لبلاده. وأكد على أن تركيا لعبت دورا فعالا في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، اعتبارا من الحرب الكورية (1950) وحتى اليوم، كما تبنت أدوارا ريادية من خلال الدعوة لمبادرات من قبيل تحالف الحضارات، ولعبت دور الوساطة من أجل السلام. وأشار إلى أن جائحة كورونا أظهرت حاجة الأمم المتحدة إلى التحول لكيان أكثر تمثيلا، وديمقراطية، وقابلا للمساءلة، وفعالية، وشفافية، وعدلا، ويركز على الإنسان. وأردف أن بلاده تساهم في مساعي إصلاح نظام الأمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن الدولي، من خلال شعار العالم أكبر من خمسة. وأعرب في الختام عن أمله في مواصلة الأمم المتحدة السعي لإحلال السلام، والاستقرار، والتنمية، والعدالة على الصعيد الدولي.

قال السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، اليوم، إن اختبارات بلاده لمنظومة أس-400 لا تعني ابتعاد أنقرة عن حلف شمال الأطلسي الناتو. وأضاف أكار، في كلمة له بمؤتمر لحزب العدالة والتنمية في ولاية قيصري وسط البلاد، أنه مثلما تستخدم منظومة أس-300 من قبل دول في حلف الناتو، فتركيا أيضا تستخدم منظومة أس-400 على نفس الشاكلة. وأوضح أن اختبارات هذه المنظومة تجري وفقا للخطط المرسومة لها، موضحا أن امتلاك منظومة أس-400 للدفاع الجوي طويل المدى، ليست خيارا لبلاده، بل ضرورة من أجل حماية أمن وسلامة واستقلال الشعب التركي ووطنه وسمائه.

قال موقع ECONOSTRUM، المتخصص في الشؤون الأورومتوسطية: إن بنك الترناتيف، وهو الفرع التركي للبنك التجاري القطري، وقع اتفاقيتين مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير EBRD ومؤسسة التمويل الدولية IFC-SFI التابعة لمجموعة البنك الدولي بقيمة إجمالية لقروض تبلغ 50 مليون دولار مقسمة بالتساوي بين المؤسستين. وستخصص هذه الأموال لإقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة التركية المتأثرة بالتداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد - 19. ونقل الموقع عن السيد أرفيد تويركنر، العضو المنتدب للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تركيا، قوله إنه منذ عملياته الأولى في البلاد، استثمر البنك الأوروبي ما يقرب من 12.5 مليار يورو في مختلف القطاعات. مضيفا إن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية استجاب بسرعة لاحتياجات الشركات المحلية باستثمارات في تركيا تجاوزت حتى الآن مليار يورو هذا العام. وسيمكن القرض الجديد من بنك الترناتيف من مواصلة إقراض الشركات التركية والمساعدة في مواجهة تأثير وباء فيروس كورونا. وتعكس هذه الاتفاقية ثقة البنك القطري في إمكانات الاقتصاد التركي وقدراته على تحقيق النمو وإضافة المزيد من القيمة الاستثمارية للاقتصاد في قطر وتركيا. ويقارب الاستثمار في الترناتيف بنك مليار دولار تقريباً ويجسد ذلك أعلى قيمة استثمار من القطاع الخاص القطري في تركيا. ويحظى الترناتيف بنك بالدعم الكامل من البنك التجاري، وقد حققنا تقدماً كبيراً خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بالتعاون وتكامل العمليات، ويواصل عمله محققا المزيد من التعاون وتبادل الخبرات لندعم الترناتيف بنك في عملية انتقاله إلى مرحلة جديدة من النمو المستدام استناداً إلى معايير حوكمة رشيدة ثابتة، ويحظى الترناتيف بنك بأهمية استراتيجية بالنسبة للبنك التجاري ويعتبر أحد أهم استثماراته في الخارج. يشار إلى أن البنك التجاري يملك أسهم بنك الترناتيف بالكامل، إذ أصبح المساهم الأكبر في عام 2013 عندما تملك في البداية حصة فيه بلغت 74.24 %، ليقوم بعدها بشراء بقية الأسهم من مجموعة الأناضول القابضة في شهر ديسمبر من عام 2016.

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي عن بدء تركيا بإنتاج الليثيوم لأول مرة في مصنع قيد الإنشاء حاليا في ولاية إسكيشهير وسط البلاد، وقال الوزير فاتح دونماز للصحفيين على هامش زيارته لـمركز إيتي مادن لتطوير التكنولوجيا الأسبوع الماضي: سوف نبدأ بإنتاج الليثيوم في تركيا للمرة الأولى في المصنع الذي بدأ إنتاجه هذا العام، ويُعرف عنصر الليثيوم باستخدامه في تقنيات الخلية والبطاريات، ووفقا لدونماز ستبدأ تركيا بإنتاج الليثيوم على نطاق صغير يبلغ 10 أطنان سنويا، لكن من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى حوالي 500 طن في العامين أو الثلاثة أعوام القادمة، وبالنظر إلى أن تركيا تستورد حاليا حوالي 1200 طن من الليثيوم سنويا، فإن المشروع الجديد يمثل حجما كبيرا في الإنتاج وفي وفورات الواردات التي قال دونماز إنها أكثر تكلفة، وفي تغريدة لاحقة له على تويتر، قال دونماز إن البلاد ستبدأ الإنتاج المحلي لليثيوم بحلول نهاية العام، وقال الوزير: لقد بدأنا مشروع إنتاج الليثيوم البورون، سيتمّ استخدام الليثيوم محليّ الصنع في السيارات الكهربائية، والهواتف، والأجهزة اللوحية، سنبدأ الإنتاج في نهاية العام.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الجمعة- إن بلاده اختبرت منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الروسية إس-400 (S-400) بالفعل، مؤكدا أن موقف واشنطن حيال هذه الخطوة لا يهمهم. وأضاف خلال رده على أسئلة الصحفيين عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد المساجد بولاية إسطنبول: وجود سلاح روسي (إس 400) لدينا بالتحديد هو ما يزعج البعض لكن نحن مصممون على موقفنا. وأشار أن اليونان لديها منظومة إس 300 الروسية، وتستخدمها بالفعل، فهل سألت أمريكا الجانب اليوناني عن ذلك؟. وذلك بحسب وكالة الأناضول. وقال أردوغان للصحفيين إن الاختبارات أجريت وتجرى. موقف الولايات المتحدة لا يشغلنا على الإطلاق وأن أنقرة لم تعبأ باعتراضات واشنطن.. وإذا لم نختبر هذه القدرات التي في حوزتنا، فماذا سنفعل؟. بحسب الجزيرة نت. وأبرمت تركيا اتفاقا مع روسيا لشراء منظومة إس-400 في 2017، وبدأ تسليم أول 4 بطاريات صواريخ -وقيمتها 2.5 مليار دولار- في يوليو من العام الماضي. وأضاف أردوغان أن تركيا ستواصل اختبار معدات عسكرية تشمل أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة، اشترت العديد منها من الولايات المتحدة. وقال يبدو أن السادة (في الولايات المتحدة) انزعجوا على وجه الخصوص لأن هذا السلاح من روسيا. نحن عازمون وسنمضي على دربنا كما كنا دوما.. لن نطلب الإذن من الأمريكيين. واستغرب الرئيس التركي من أن اليونان -وهي أيضا عضو في حلف الناتو- تمتلك صواريخ إس-300 الروسية، من دون أن تعترض الولايات المتحدة. وكانت وسائل إعلام محلية قالت إن الجيش التركي اختبر صاروخا من نظام إس-400 في مدينة سينوب (شمال)، ولم يتأكد الخبر قبل حديث أردوغان اليوم للصحفيين في إسطنبول. وتناولت الجزيرة نت في تقرير لها إعلان الرئيس التركي عن اختبار المنظومة الورسية وقالت إنه وفي وقت سابق، كانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس قد قالت إنه في حال تأكد ذلك، فسندين بأشد العبارات اختبار صاروخ نظام إس-400 غير المتناسب مع مسؤوليات تركيا كحليف في حلف شمال الأطلسي وشريك إستراتيجي للولايات المتحدة. وأضافت الولايات المتحدة قالت بوضوح إنها لا تريد تفعيل نظام إس-400، وحذرنا بوضوح من التداعيات الوخيمة المحتملة على علاقاتنا في مجال الأمن في حالت فعّلت تركيا النظام. وسبّب شراء تركيا نظام إس-400 في سياق تقاربها مع موسكو، خلافات مع عدة دول غربية، ترى أن النظام الروسي لا يتماشى مع معدات حلف شمال الأطلسي. وردا على تسليم أول بطارية العام الماضي، علّقت الولايات المتحدة مشاركة تركيا في برنامج تصنيع طائرات حربية أميركية حديثة من طراز إف-35 (F-35)، معتبرة أن منظومة إس-400 يمكن أن تتسبب في كشف أسرارها التكنولوجية. ورغم تهديدات واشنطن المتكررة، أكد أردوغان عدة مرات أنه سيتم نشر النظام. وتدافع أنقرة عن خيارها بالقول إن الولايات المتحدة رفضت بيعها نظام باتريوت للدفاع الجوي.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا ضعيف المصداقية وستظهر الأيام مدى صموده. وذكرت وكالة الأناصول للأنباء أن ذلك جاء في معرض رده على أسئلة الصحفيين، عقب أداء الرئيس التركي صلاة الجمعة في أحد المساجد بمدينة إسطنبول. وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن توقيع اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في ليبيا ضعيف المصداقية. وأوضح أن الاتفاق تم على متسوى مندوبين أحدهما يمثل الانقلابي حفتر والآخر قائد عسكري من مصراتة يمثل حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج. ولفت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا ليس اتفاقا على أعلى مستوى وستُظهر الأيام مدى صموده. وأردف : أتمنى أن يتم الالتزام بهذا القرار لوقف اطلاق النار. وفيما يخص ما تردد حول التوافق بشأن انسحاب المرتزقة، قال أردوغان : لا نعلم مدى صحة (قرار) انسحاب المرتزقة من هناك في غضون 3 أشهر. وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مدينة جنيف السويسرية. وعلى صعيد آخر، أكد أردوغان أن تركيا لديها الحق في أن تشارك في حل قضية قره باغ سلميا بقدر مشاركة روسيا.

صرح السيد دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، اليوم، بأن احتمال انضمام تركيا للتسوية في قره باغ يتوقف على موافقة أرمينيا وأذربيجان. وقال بيسكوف، معلقا على تصريحات السيد فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي، إنه لا يمكن القول حتى الآن أنه قد تم الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار السابقة والهدنة الإنسانية، معربا عن أسفه لعدم احترام الطرفين للالتزامات السابقة التي تم التوصل إليها لوقف الاقتتال. وأوضح أن مشاركة دول أخرى في صيغ التسوية الحالية بين البلدين تعتمد كليا على الإرادة السياسية لطرفي النزاع أرمينيا وأذربيجان، مشيرا إلى أن هناك طرفين في الصراع هما أرمينيا وأذربيجان.. وللمشاركة في تسوية النزاع بينهما كوساطة أو كمشاركة... فإن ذلك لن يتم إلا بموافقتهما. وكانت أرمينيا وأذربيجان قد توصلتا خلال الأيام الأخيرة إلى اتفاقين، لوقف إطلاق النار بإقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، إلا أنه لم يتم الالتزام بهما وسط اتهامات متبادلة بخرق الهدنة.

دعت تركيا اليوم، دول الجوار وباقي الأطراف لحل الخلافات القائمة في شرق المتوسط وبحر إيجة بالحوار وفي إطار القانون الدولي. وقال السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي في كلمة، خلال مشاركته في فعالية عسكرية بالعاصمة أنقرة، إن محاولة بعض الأطراف وضع قوانين جديدة حيال شرقي المتوسط وانتظارهم قبول تركيا ذلك أمر غير مجد، مؤكدا أن بلاده ترغب في حل جميع الخلافات بالحوار والوسائل السياسية، ومشيرا في الوقت ذاته إلى استعداد القوات المسلحة التركية لمواجهة أي تهديد قد يطال البلاد. وأضاف نستطيع حل مشاكلنا مع اليونان عبر الحوار والمفاوضات كدولتين جارتين، لكننا نرى هجوما إعلاميا علينا وتحريفا متعمدا لفعالياتنا في شرقي المتوسط وبحر إيجة، مشددا على أن بلاده محقة في مطالبها وفعالياتها بهذه المنطقة من البحر المتوسط، وأنها لن تتخلى عن حقوقها النابعة من القانون الدولي. وكانت تركيا قد جددت دعوتها، في نهاية سبتمبر الماضي، لعقد مؤتمر إقليمي، لمناقشة المشاكل القائمة في شرقي البحر المتوسط، وسبل حلها، حيث تشهد المنطقة توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.