لقي لاجئ سوري مصرعه جراء انفجار لغم أثناء عبوره برفقة أخيه إلى الأراضي التركية، من المنطقة الملغمة، هرباً من الاشتباكات الدائرة بين تنظيم "داعش" الإرهابي، ومجموعات كردية، شمال سوريا. وأصيب الأخوين فاضل شيغو، ومحمود شيغو، بسبب انفجار لغم بهما، خلال محاولتهما الدخول إلى تركيا بالقرب من معبر "مرشد بينار" الحدودي بين تركيا وسوريا. ونُقل الجريحان إلى إحدى المستشفيات، حيث لفظ محمود أنفاسه الأخيرة فيها، ليتم تسليمه إلى ذويه. وعلى صعيد آخر، قال وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي "فاروق جليك" مخاطباً اللاجئين السوريين الفارين من الاشتباكات في بلدهم، إلى منطقة "يومورطالق"، بقضاء "سوروج" المتاخم للحدود السورية بولاية شانلي أورفا جنوب تركيا، "أعلموا أن قلوبنا تحترق من أجلكم". وتوجه "جليك" إلى "سوروج" للقيام بجولة تفقدية في النقطة الحدودية، التي يعبر اللاجئين السوريين منها إلى تركيا، حيث أطلعه قائم مقام القضاء "عبدالله جيفتشي"، على الوضع في المنطقة، وتجاذب بعدها جليك أطراف الحديث مع اللاجئين السوريين في القضاء.

أقيمت مباراة كرة قدم استعراضية؛ بين فريقين من الروبوتات تابعين لجامعتي "البوسفور" التركية و"بريمن" الألمانية، ضمن فعاليات "2014 عام الابتكار والأبحاث والتعليم التركي الألماني". ونظمت السفارة الألمانية في تركيا، المباراة التي أقيمت في متحف "رحمي كوج" باسطنبول، في مساحة خصصت لهذا الغرض، وأسفرت المباراة - التي امتدت لشوطين طول كل منهما 10 دقائق - عن فوز فريق جامعة بريمن 7-0. وقال عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة بجامعة البوسفور: "إن المباراة تهدف إلى لفت النظر للذكاء الصناعي، والأبحاث العلمية".

قتل 3 شرطيين أتراك في منطقة تقطنها أغلبية من الأكراد جنوب شرق تركيا، حيث تصاعد التوتر بين السلطات والمتمردين الأكراد الذي يكافحون من أجل الحكم الذاتي، على ما أفادت السبت وكالة أنباء دوغان الخاصة. وسجلت الواقعة على طريق بين مدينتي دياربكر وبتليس، عندما هوجمت دورية شرطة بقاذفات الصواريخ وبنادق في وقت متأخر من مساء الجمعة. وأفادت وكالة دوغان أن سيارة فريق آخر من الشرطة أرسلت كتعزيزات تعرضت إلى "حادث" لدى وصولها وانقلبت. ونقل 5 شرطيين إلى المستشفى، لكن 3 منهم قضوا متأثرين بجروحهم، وفق ما نقلت الوكالة عن حاكم منطقة بتليس اورهان اوزترك. ووقع الحادث بينما يشتد التوتر بين حكومة أنقرة وحزب العمال الكردستاني الانفصالي الكردي الذي يندد بسياسة الحكومة التركية في النزاع مع تنظيم "الدولة الإسلامية".

قال مسؤولون محليون وشاهد إن 4 قذائف مورتر سقطت في أراضي تركيا، اليوم السبت، قرب الحدود مع سوريا، ما أدى إلى إصابة شخصين، فيما اشتبك متشددو "الدولة الإسلامية" مع القوات الكردية التي تدافع عن بلدة حدودية سورية. وشنت "الدولة الإسلامية" هجوما لمحاولة الاستيلاء على بلدة كوباني الحدودية منذ أكثر من أسبوع فيما تحاصرها الآن من 3 جهات، وفر أكثر من 150 ألف كردي من البلدة والقرى المحيطة بها وعبروا الحدود إلى تركيا. وأصابت إحدى قذائف المورتر حافلة صغيرة بلا ركاب كانت واقفة قرب قرية قريبة من كوباني وأحدثت بها فجوة.

تُوفي 17 حاجًّا تركيًّا في الأراضي المقدسة، منذ توجه أول قافلة تركية للمملكة العربية السعودية، لأداء فريضة الحج في الأول من سبتمبر الجاري. وبحسب المديرية العامة لشؤون الحج والعمرة، التابعة لرئاسة الشؤون الدينية التركية، فإن 4 حجاج وافتهم المنية في المدينة المنورة، و13 آخرين في مكة المكرمة. وتأتي الأزمات القلبية، والنزيف الدماغي، في طليعة الأسباب المؤدية إلى وفاة الحجاج الأتراك، الذين يُعتبر المتوسط العمري لهم مرتفعًا.

كشف، "فؤاد أوقطاي"، رئيس إدارة الكوارث والحالات الطارئة التركية، "آفاد"، اليوم الجمعة، عن تجاوز عدد اللاجئين السوريين في تركيا المليون 530 ألف لاجئ، منذ بداية الأزمة السورية، داعيا المنظمات الدولية لتقديم المساعدة للسوريين، مؤكدا أن مسؤولية اللاجئين لا يقتصر على تركيا وحدها بل هي مسؤولية المجتمع الدولي أيضا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده أوقطاي مع "كارول باتشلر"، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا، عقب زيارة قاما بها إلى منطقة "يومورطالق"، في قضاء "سوروج"، الواقع قرب الحدود التركية السورية بولاية شانلي أورفا. وأوضح أوقطاي إنه لا يمكن القول أن منظمة الأمم المتحدة وقفت إلى جانب تركيا بشكل كامل في مسألة اللاجئيين السورين منذ بداية الأزمة السورية. وأشار أوقطاي إلى أن تدفق اللاجئين السورين إلى الحدود التركية متواصل منذ نحو أسبوع، مؤكدا أن عدد اللاجئين القادمين من منطقة "عين العرب" وصل إلى نحو 160 ألف لاجئ إلى غاية اليوم. واعتبر أن هذه الهجرة السكانية تعد الأكبر من نوعها في العالم، التي يتم استقبالها والتعامل معها في فترة وجيزة، وأنه لا توجد دولة في العالم أدارت بفاعلية موجة هجرة كبيرة خلال فترة قصيرة جدا، مشيرا إلى تدفق نحو 130-140 ألف لاجئ خلال 3 أيام.

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن موقف بلاده حيال "الدولة الإسلامية" قد "تغير" بعد الإفراج عن الرهائن الأتراك، ملمحا إلى احتمال أن تنضم أنقرة إلى التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف. وأضاف فور عودته من نيويورك حيث شارك في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لقد تغير موقفنا الآن، والمسار التالي سيكون مختلفا كليا"، مشيرا إلى "إجراءات ضرورية" سيتخذها البرلمان في 2 أكتوبر.

أعلنت المفوضية الأوروبية، أن حصة تركيا من مساعدات ما قبل الانضمام للاتحاد الأوروبي "IPA 2"، في الفترة من 2014 إلى 2020، ستبلغ 4 مليارات و453 مليون و900 ألف يورو، لتحصل بذلك على النصيب الأكبر من تلك المساعدات البالغ مجموعها 11 مليار يورو. وقال بيان صادر عن عضو المفوضية الأوروبية المسؤول عن شؤون التوسع وسياسة الجوار "ستيفان فوله"، إن مساعدات ما قبل الانضمام تهدف لدعم تطبيق الإصلاحات التي تؤثر بشكل مباشر على المواطنين ومساعدة الدول المعنية على التقدم في طريق الانضمام للاتحاد الأوروبي. وتأتي على رأس المجالات التي توجه لها المساعدات؛ إصلاح الإدارة العامة، وتحقيق سيادة القانون، وتطبيق الحقوق الأساسية. وستبلغ حصة ألبانيا من تلك المساعدات في نفس الفترة 649.5 مليون يورو، ومقدونيا 664.2 مليون، وكوسوفا 645.5 مليون، والجبل الأسود 270.5 مليون، وصربيا مليار و508 مليون، في حين تبلغ قيمة المساعدات التي من الممكن لأكثر من دولة استخدامها مليارين و958 مليون و700 ألف يورو.

اقترب مقاتلو الدولة الإسلامية "داعش"، اليوم الجمعة، من بلدة إستراتيجية على حدود سوريا الشمالية مع تركيا، ويخوضون معارك مع القوات الكردية، سقطت خلالها قذيفتان على الأراضي التركية. وبدأت الدولة الإسلامية هجوما بغرض السيطرة على بلدة عين العرب الحدودية، التي تعرف في الكردية باسم كوباني، منذ أكثر من أسبوع وحاصرها مقاتلو التنظيم من 3 جهات. وفر أكثر من 140 ألف كردي من البلدة والقرى المحيطة، منذ يوم الجمعة الماضي، وعبروا إلى تركيا. وسيطر مقاتلو التنظيم المتشدد على تل كان مقاتلو وحدات حماية الشعب، وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية في شمال سوريا، يشنون منه هجمات على مقاتلي التنظيم خلال الأيام القليلة الماضية، حسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز. وترددت أصوات المدفعية ونيران الأسلحة الآلية عبر الحدود وسقطت قذيفتان على الجانب التركي.

قال مسؤول في قطاع الطاقة التركي، اليوم الخميس، إن إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق قام بتحميل 19 ناقلة بنحو 13.7 مليون برميل من النفط الخام منذ مايو، عبر خط أنابيب يمتد إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط. وتابع المسؤول: "يواصل نفط كردستان تدفقه بدون أي مشكلات، وسيتم تحميل الناقلة العشرين في الأيام القادمة".. مضيفا أن صهاريج التخزين في ميناء جيهان تحوز الآن 445 ألف برميل من النفط. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز للصحفيين، أمس الأربعاء، إن بنك خلق التركي، الذي تديره الدولة والذي يضع فيه المشترون لنفط كردستان مدفوعاتهم، يوجد به الآن 400 مليون دولار من تلك المدفوعات. وأضاف يلدز أن هذا النشاط حقق إيرادات بلغت 1.3 مليار دولار حتى الآن. وبدأت حكومة إقليم كردستان تصدير النفط في مايو عبر خط أنابيب مستقل يتصل بخط الأنابيب العراقي - التركي على الجانب التركي من الحدود بين البلدين. وتعارض بغداد بشدة قيام إقليم كردستان بتصدير النفط بشكل مستقل عبر تركيا وحركت سلسلة من الدعاوى القانونية في محاولة لوقف تلك المبيعات. وتقول حكومة كردستان إن لها الحق في بيع النفط بموجب الدستور العراقي.

جدد هجوم الرئيس التركي الجديد رجب طيب أردوغان، على مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأزمة بين البلدين. فقد قام الرئيس التركي بشن هجوم على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقال في كلمته: "لا يمكن لأي شخص أن يكون بريئا في دنيا يموت فيها الأطفال، ويُقتلون، ولا يمكن لشخص أن يأمن على حياته بها، أو أن ينعم بالسلام، والازدهار الدائمين". وفى سياق مهاجمته النظام المصري "قال الرئيس التركي: من اكتفوا بمجرد المشاهدة، والصمت، ولم يكن لهم أي ردة فعل حيال قتل الأطفال، والنساء، والانقلاب بالسلاح، والدبابات على الأنظمة المنتخبة من قبل الشعب، مشاركون صراحة، وعلانية في هذه الجرائم الإنسانية، واصفًا ثورة 30 يونيو بـ"الانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب". مضيفا: نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، ونحترم وحدة تراب جميع الدول بالمنطقة وسيادتها، وهذا ما نؤكد عليه باستمرار. استنكار مصري يأتي ذلك في الوقت الذي استنكرت مصر كلمة الرئيس التركي في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة وقالت إنها تضمنت "أكاذيب وافتراءات"، واتهمته بدعم جماعات وتنظيمات إرهابية. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان مساء الأربعاء أن تصريحات أردوغان في الأمم المتحدة "أقل ما توصف بأنها تمثل استخفافا وانقضاضا على إرادة الشعب المصري العظيم كما تجسدت في 30 جوان وذلك من خلال ترويجه لرؤية أيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الواقع". وأضاف البيان: "ولا شك أن اختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر مستغرب أن يصدر عن الرئيس التركي الذي يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة تحقيقا لطموحات شخصية لدى الرئيس التركي وأوهام الماضي لديه". وقرر وزير الخارجية المصري سامح شكري إلغاء المقابلة الثنائية التي كان قد طلبها وزير خارجية تركيا معه على هامش أعمال الشق الرفيع المستوى للجمعية العامة "في ضوء هذا التجاوز وما تضمنته كلمة السيد أردوغان من خروج عن اللياقة والقواعد المتعارف عليها وتدخله السافر في الشؤون الداخلية لمصر في خرق واضح لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي"، بحسب ما جاء في البيان. وأوضح البيان أن مصر في الوقت نفسه "تثمن علاقة الصداقة والروابط التاريخية التي تجمعها مع الشعب التركي، وتقدر جيدا أن هذا التوجه من قبل الرئيس التركي يعد خروجا عن إطار هذه العلاقة ومشاعر الأخوة التي تربط بين الشعبين". رد أنقرة من جانبها، نفت أنقرة ما وصفتها بـ"ادعاءات" الجانب المصري بأن الوفد التركي طلب عقد لقاء مع نظيره المصري، ونقلت وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية عن لطف الله غوكطاش، كبير المستشارين الإعلاميين للرئيس التركي، قوله إن الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام المصرية، "عارية عن الصحة" مضيفا أن موقف أردوغان "واضح وصريح، بشأن الرئيس المصري، المشير عبد الفتاح السيسي" وختم بالقول: "لم نطلب لقاء مع الوفد المصري في نيويورك، وليس لدينا نية لذلك أبدا".

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن بلاده مستعدة لضخ 200 مليون دولار لدعم مشاريع التنمية في تونس. وجاء تصريح أردوغان عقب لقائه الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي على هامش الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة في نيويورك. وجاء في بيان للرئاسة التونسية أن اللقاء تناول القطاعين الاقتصادي والأمني حيث أعلن أردوغان استعداد بلاده لتقديم مبلغ 200 مليون دولار لتونس لتمويل مشاريع تنموية تسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، إلى جانب تعزيز التعاون الأمني والعسكري وتبادل الخبرات في مواجهة الإرهاب. كما عبر الرئيس التركي عن استعداد بلده لتزويد تونس بمعدات لوجستية متطورة تساعدها في مقاومة ظاهرة الإرهاب، بحسب ما ورد في البيان.

يبدو أن تركيا تقترب من القيام بدور أكبر في التحالف الذي تعمل الولايات المتحدة على تشكيله لمحاربة "داعش"، بعد أن أفرج التنظيم عن 46 رهينة تركية، لكن الغموض ما زال يكتنف طبيعة هذا الدور. وقد برز غياب تركيا عن التحالف الذي يضم دولا عربية من منطقة الخليج لمحاربة الجماعة السنية المتشددة، إذ إنها لم تلعب دورا علنيا في الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على سوريا هذا الأسبوع. تحول الموقف وقال مسؤول تركي رفيع لرويترز أمس الأربعاء: "نحن ندرس بجدية التعاون العسكري مع الولايات المتحدة لمكافحة داعش". وأبرز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا التحول، ونقل عنه قوله بعد ساعات من بدء الغارات "سنقدم الدعم الضروري للعملية. والدعم يمكن أن يكون عسكريا أو لوجستيا". وجاء هذا التحول بعد الإفراج يوم السبت الماضي عن 46 رهينة تركي، كانوا محتجزين لدى "داعش"، ما يبدد السبب وراء عزوف تركيا عن المشاركة في العمل العسكري. كما أنه جاء في أعقاب توسيع التحالف، بمشاركة الأردن والبحرين والإمارات وقطر والسعودية، في الضربات الجوية يوم الثلاثاء. ضغوط على أنقرة كذلك توجد إشارات على أن التحالف ينمو، ما يفرض ضغوطا على تركيا التي تربطها حدود طويلة بسوريا، ما يجعلها من أهم الدول إستراتيجيا في الحملة على التنظيم. ولم يذكر أردوغان صراحة الحرب على "داعش" في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء، ومع ذلك لم يتغير أي من العوامل الأساسية وراء العزوف التركي. ويقول المحللون إن من هذه العوامل الخوف من رد انتقامي من "داعش"، إضافة إلى تعاطف بعض قطاعات المجتمع التركي مع التوجه الإسلامي للجماعة، ورغبة تركيا ألا تبدو وكأنها تنفذ رغبات الولايات المتحدة، إضافة إلى استخلاص أقصى فائدة ممكنة مقابل الدعم. مطالب أمريكا ومن المطالب الرئيسية للولايات المتحدة أن تحكم تركيا السيطرة على حدودها، التي يبلغ طولها 900 كيلومتر مع سوريا والتي كانت نقطة عبور رئيسية للمقاتلين الأجانب، المنضمين إلى "داعش". وفي العلن يقول المسؤولون الأمريكيون إنهم راضون عن الدعم التركي. لكن مراقبين يشيرون إلى أن بوسع تركيا أن تبذل جهدا أكبر لتفكيك البنية الأساسية التي تعجل بوتيرة دخول المقاتلين الأجانب إلى سوريا. ومن العوامل الأخرى من وجهة النظر الأمريكية ما قد يتمثل في استخدام قاعدة "إنجرليك" الجوية في شن الضربات، وهو ما ترفض أنقرة السماح به حتى الآن. شد وجذب ويمثل الشد والجذب حول الدور التركي جزءا من خلاف أوسع، إذ تتعارض رغبة الرئيس باراك أوباما في تجنب الانزلاق إلى الصراع السوري مع رغبة أردوغان في اتباع إستراتيجية أشمل لمحاولة إرغام الرئيس السوري بشار الأسد، على ترك السلطة وإقامة حكومة أكثر استقرارا في العراق.

أحالت النيابة العامة التركية، اليوم الأربعاء، 11 شرطيا من بين 14 تم توقيفهم في وقت سابق هذا الأسبوع، إلى محكمة الجزاء، وذلك من أجل طلب تنفيذ الرقابة القضائية عليهم، فيما قررت توقيف 3 آخرين. ويحق للقضاء فرض حظر السفر على المتهمين الـ11 في إطار الرقابة القضائية عليهم. وكانت عملية توقيف عناصر الشرطة أول أمس، جاءت على خلفية ادعاءات بـ"تزوير وثائق لإظهار بعض عناصر الشرطة، وكأنهم في مهمة، رغم عدم قيامهم بها، وتقديم مكافآت لهم بصورة مخالفة". يشار إلى أن الحكومة التركية، تصف جماعة "فتح الله جولن"، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بـ"الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل في سلكي الشرطة، والقضاء، والوقوف وراء حملة الاعتقالات، التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر 2013، بذريعة مكافحة الفساد، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية.

قال إياد علاوي، نائب الرئيس العراقي، خلال استقباله السفير التركي ببغداد، فاروق قايماقجي، اليوم الأربعاء، إن العراق يرغب في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع تركيا، وفق مصدر عراقي مطلع. المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أوضح أن "نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي خلال لقائه في مكتبه ببغداد السفير التركي في العراق فاروق قايماقجي، أكد للأخير بأن الحكومة العراقية الجديدة ترغب في فتح صفحة جديدة مع الجارة تركيا لبدء مرحلة جديدة بين البلدين". وأضاف أن علاوي أشار في حديثه إلى أن العراق يحتذي حذو تركيا في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة وتعتبرها مثالا لها، معربا عن رغبته في زيارة قريبة الى تركيا. المصدر ذاته بين أن السفير التركي أكد في حديثه دعم بلاده لحرب العراق ضد الإرهاب وعن استعداد بلاده مساعدة العراق في هذا المجال. وذكر أن "الطرفين بحثا تطورات الأوضاع السياسية وسبل التعاون في كافة المجالات بما يخدم مصلحة البلدين".

ذكر مسؤول أممي، اليوم الأربعاء، أن تركيا تستضيف عددا من اللاجئين السوريين أكبر من أي دولة أخرى حيث حددت الحكومة ذلك العدد بنحو 1.5 مليون. وقالت سيلين أونال، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنه في الأيام الأخيرة، شهدت تركيا "أكبر تدفق" للاجئين السوريين منذ بدء الحرب قبل 3 أعوام. وتشمل أرقام الحكومة التركية نحو 140 ألف شخص فروا من القرى الكردية في شمال سوريا هربا من هجوم مستمر على عدة محاور من قبل جماعة "تنظيم الدولة الإسلامية". وقالت أونال: "إنه أكبر تدفق شهدناه في تركيا خلال الأعوام الثلاث والنصف الماضية منذ بداية الأزمة، خلال تلك الفترة القصيرة، الإعداد كبيرة للغاية ولا يمكن التنبؤ بها على الجانب الآخر من الحدود". وأضافت أونال، أن هناك عددا كبيرا من "الأشخاص البائسين" الآن في تركيا الذين فروا من أحدث زحف لعناصر التنظيم على عشرات القرى في منطقة عين العرب المعروفة باسم "كوبان" باللغة الكردية شمال سوريا. وحذرت الأمم المتحدة من أن 400 ألف شخص ربما فروا من الهجوم على المنطقة. وبينما أصبحت تركيا مأوى لأكبر عدد من السوريين الفارين من الصراع، إلا أنها حصلت على أقل قدر من المعونات الدولية لمساعدة اللاجئين.

أعلن مصدر رسمي تركي، أنه لم يتم استخدام المجال الجوي التركي ولا قاعدة إنجيرليك "جنوب شرق" في الضربات التي وجهها الائتلاف ليل الثلاثاء الأربعاء، إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وقال هذا المصدر المسؤول طالبا عدم كشف هويته، إن "مجالنا الجوي وقاعدتنا الجوية لم يستخدما"، بينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "طائرات قادمة من تركيا" شنت هذه الضربات.

أكد سعادة السفير سالم بن مبارك آل شافي، سفير دولة قطر لدى الجمهورية التركيّة أن مسيرة علاقات البلدين شهدت نقلة نوعيّة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، في ظل رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى — حفظه الله —، وبتوجيهات من سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية. ونوه سعادته في حوار مع "الشرق" بنتائج الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان الى الدوحة وهي ثالث زيارة خارجية له بعد تولّيه منصبه الجديد وأوّل زيارة له لبلد عربي، مؤكدا أنها تكللت بالنجاح التام، وتمّ على إثرها إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، أعلى هيئة ثنائية تجمع قيادتي قطر وتركيا وأرفع آلية لضبط العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في إطار مؤسسي. ونوه بمناخ الاستثمارات القطرية في تركيا، موضحا ان لقطر استثمارات مباشرة في تركيا تبلغ حوالي 775 مليون دولار، فضلا عن مشاريع استثمارية ضخمة بمليارات الدولارات يتوقّع ان تقارب الـ 20 مليار دولار لاتزال قيد البحث. مشاريع كأس العالم كما نفّذت الشركات التركية حتى الآن مشاريع بحوالي 13 مليار دولار وهي مهتمة بالحصول على حصّة من المشاريع المقدرة قيمتها بحوالي 150 مليار دولار والمتعلقة بكأس العالم، حيث تعد قطر سابع اكبر سوق للمقاولات التركيّة. وأشاد آل شافي بمشروع القرية التركية التي وضع حجر الأساس لها مؤخرا، مضيفا أن المشروع يجسّد فكرة جوهرية ألا وهي البعد الحضاري والتاريخي الذي يربط البلدين والشعبين الشقيقين وأكد تطلع البلدين لتعزيز التعاون الثقافي والعمل على أن يكون عام 2015 العام الثقافي القطري — التركي حيث سيتم خلاله افتتاح مركز ثقافي تركي في قطر ومدرسة تركيّة، وإقامة مهرجان ثقافي قطري في تركيا والعمل على إنشاء مركز ثقافي قطري في اسطنبول. المزيد من التفاصيل على صفحات "الشرق" غدا الأربعاء.

رحب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، بالضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، مؤكدا أن أنقرة يمكن أن تقدم دعما عسكريا ولوجستيا للحملة العسكرية. وقال أردوغان للصحفيين الأتراك في نيويورك، في تصريحات نقلها التلفزيون التركي "إنني انظر إليها (الضربات الجوية) بشكل ايجابي، ومن الخطأ أن تتوقف، يجب أن تستمر خارطة الطريق هذه". وردا على سؤال حول المساهمة التركية في العمليات العسكرية، قال "أنها تشمل جميع أنواع الدعم بما فيها العسكري والسياسي، غنها تشمل الدعم السياسي واللوجستي".

قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو إن تركيا رحلت أكثر من ألف مقاتل أجنبي جاؤوا من 75 بلدا في إطار مكافحة الجماعات الإرهابية. وصرح تشاوش أوغلو، في منتدى عالمي لمكافحة الإرهاب، بأن "تركيا عانت كثيرا، واضطرت إلى تحمل حصة الأسد من هذا العبء، وكان علينا أن نخصص موارد لرصد وترحيل أكثر من ألف مقاتل أجنبي إرهابي من 75 بلدا".