أعرب السيد محمد نوري أرصوي وزير الثقافة والسياحة التركي عن توقعاته بأن تتخطى تركيا حاجز الـ40 مليون زائر بنهاية العام الجاري. وقال أرصوي في تصريحات له اليوم، بحسب وكالة انباء الاناضول أن عدد السياح القادمين إلى تركيا ارتفع بنسبة 23 بالمئة تقريبا ليصل إلى 32 مليون سائح حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، مضيفاً وهذا يؤكد إننا سنتخطى هدف الوصول إلى 40 مليون سائح وبذلك سنحقق رقما قياسيا. وأكد وزير السياحة التركي أنه من المقرر أن تنطلق اعتبارا من أبريل القادم رحلات مجدولة إلى مدينتي ازمير وأنطاليا قادمة من الدول الغربية والناطقة بالروسية ومن الشرق الأوسط على متن طائرات الخطوط الجوية التركية. وشدد على أن مطار إسطنبول الجديد الذي افتتحه الرئيس رجب طيب أردوغان الأسبوع الجاري يعتبر من أهم الاستثمارات التي ستنقذ مستقبل السياحة في إسطنبول وتركيا. وقد أظهرت بيانات إحصائية، في أغسطس الماضي أن إيرادات السياحة في تركيا بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري 11.5 مليار دولار، من بينها 9.5 مليار دولار نفقات للسياح الأجانب الذين بلغ عددهم 16 مليونا، بينما بلغت إيرادات السياحة الداخلية مليارين.

تزامناً مع الذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية التركية بتكليف من سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، شارك سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات في حفل افتتاح مطار اسطنبول الثالث الجديد امس بتركيا الذي افتتحه فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمشاركة عدد من زعماء الدول ومسؤولي العديد من الدول والحكومات. وتزامن افتتاح المرحلة الأولى من المطار مع الذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية التركية التي توافق يوم 29 أكتوبر من كل عام، وبحسب تصريحات المسؤولين الاتراك، فإن مطار إسطنبول الثالث سيكون قادرا في المرحلة الأولى على استيعاب تسعين مليون مسافر سنويا، قبل أن يتخطى 150 مليون مسافر بحلول عام 2023، ليصبح بذلك أكبر مطار في العالم. ومن المقرر أن يتم بناء المطار على عدة مراحل، وسيتوسع المطار ومرافقه بمرور الوقت. ويُفترض أن يحل مطار إسطنبول الثالث محل مطار أتاتورك الدولي الذي سيتوقف العمل فيه ويتحول - بعد 65 عاما من العمل - الى حديقة خضراء تزامنا مع افتتاح مطار إسطنبول الجديد. حضر حفل الافتتاح أيضا من الجانب القطري سعادة السيد سالم مبارك شافي آل شافي سفير دولة قطر لدى تركيا وسعادة السيد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني.

وصف سعادة السيد فكرت أوزر سفير الجمهورية التركية لدى الدولة العلاقات بين بلاده ودولة قطر بالفريدة من نوعها، مؤكداً أن لدولة قطر مكانة أبعد من أن تكون دولة شقيقة لتركيا حيث تربطهما علاقات وطيدة، وشراكة استراتيجية وتعاون هام في المنابر الإقليمية والدولية. ونوّه سعادة السفير التركي في كلمه له بمناسبة اليوم الوطني لبلاده الذي يصادف ذكرى إعلان الجمهورية في 29 أكتوبر 1923، أن الاجتماع الرابع للجنة الاستراتيجية العليا بين قطر وتركيا والتي أسسها البلدان عام 2015، سينعقد هذا العام في تركيا، موضحا أنه قد تم حتى اليوم إبرام 40 اتفاقية خلال اجتماعات هذه اللجنة، وتوقع أن يصل عددها إلى 50 اتفاقية في الاجتماع القادم. وقال إن الجانبين يعملان سويا حتى لا تبقى هذه الاتفاقات على الورق، بل لتفتح الباب لمشاريع تعاون جديدة وتطوير العلاقات الثنائية بينهما . وأشار إلى أن حجم التجارة بين الدوحة وأنقرة ارتفع عام 2017 بنسبة 56 بالمائة مقارنة بالعام السابق له ليصل إلى 1.3مليار دولار، فيما وصل حجمها خلال الثمانية أشهر الأولى من عام 2018 إلى 1.5 مليار دولار، وتوقع أن تصل إلى ملياري دولار بنهاية العام الجاري. وأشاد السفير التركي في كلمته كذلك بالعلاقات الشعبية بين مواطني البلدين وبالروابط المشتركة بينهما، وقال في هذا الصدد الروابط بين شعبينا ليست أقل من علاقاتنا السياسية والاقتصادية، وقد أتيحت لي الفرصة على مدار فترة مهامي التي بلغت سنة ونصف السنة، أن أشاهد عن قرب، توجه وحب الشعب القطري لتركيا وشعبها والاهتمام الشديد بدراسة دورات في اللغة التركية والأنشطة الثقافية ورؤية المزيد من أشقائنا القطريين يزورن بلادنا كل عام. وأشاد سعادته في الذكرى 95 لتأسيس الجمهورية التركية بالتضحيات الكبيرة للشعب التركي من أجل تأسيس الجمهورية والدفاع عنها، والتي نجحت منذ أن تأسست في التغلب على العديد من الصعوبات في فترة تقارب القرن.

تركيا تسعى للانضمام إلى الـ10 اقتصادات الكبرى في العالم المطار صديق للبيئة ويوفر طاقته بنفسه 150 مليون مسافر يلدريم: مع افتتاح المطار تحقق هدف آخر من أهداف أتاتورك 11.7 مليار دولار حجم تكلفة مطار إسطنبول افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطار إسطنبول بمراسم رسمية وسط احتفالية ضخمة، وبمشاركة زعماء العديد من الدول والحكومات، بالتزامن مع الذكرى الـ95 لتأسيس الجمهورية التركية، في 29 أكتوبر 1923، وأعلن الرئيس أردوغان، أن اسم المطار الجديد هو مطار إسطنبول. وقال الرئيس التركي: أطلقنا على المطار الجديد الذي يعد صرحاً كبيراً اسم إسطنبول نسبة إلى هذه المدينة الفريدة، مؤكدا على أن تركيا عازمة على أن تكون ضمن أكبر 10 اقتصادات في العالم ورمزا للسلام والاطمئنان والأمن والرفاهية في منطقتنا والعالم أيضا.وتبلغ تكلفة مطار إسطنبول نحو 11.7 مليار دولار. وأوضح أردوغان أن إنشاء مطار إسطنبول إنجاز تاريخي ولم يأت صدفة، حيث تبلغ القدرة الاستيعابية للمرحلة الأولى من المطار 90 مليون مسافر سنويا وسترتفع إلى 150 مليونا مع انتهاء كافة المراحل، ويمكن رفعها إلى 200 مليون عند الحاجة. وقال: نتطلع لإنهاء جميع مراحل مطار إسطنبول بحلول 2028، لذلك فإن مطارنا سيواصل النمو في الأعوام العشرة المقبلة، وتابع: سيعمل 120 ألف شخص من أجل الخدمات في مطار إسطنبول الذي هو مشروع صديق للبيئة ويولد طاقته بنفسه. وأضاف أردوغان: مع دخول مطار إسطنبول العمل سيتعين إعادة هيكلة المجال الجوي الأوروبي، حيث ستتغير مسارات الرحلات بين القارات إلى حد كبير نظرا لأن إسطنبول ستكون أهم نقطة عبور بعد اليوم، مشيرا إلى أن مطار إسطنبول الجديد خدمة كبيرة نقدمها لمنطقتنا وللعالم وليس لبلادنا وحدها، إن المطار يعد مطاراً ذكياً يواكب المستقبل من خلال خصائصه وإدارته المدعومة بالتكنولوجيا فهو سيوفر الطاقة والمياه بنسبة 40 بالمائة. وأضاف: أخاطب جميع أصدقائنا في منطقتنا والعالم؛ تعالوا لنبني مستقبلاً مطمْئنًا وآمنًا ومرفهًا من أجلنا جميعا، وأتمنى أن يكون هذا المطار جسر تواصل بين شعوب العالم، وأردف الرئيس التركي قائلا: مطار إسطنبول سيكون مفخرة لبلادنا بعمارته وتشييده وتشغيله وتمويله، ومشروعا نموذجيا في العالم. وتبلغ مساحة مطار إسطنبول الجديد 76.5 مليون متر مربع وسيكون الأكبر عالميا عند اكتمال كافة مرافقه، وسيكون مركزا عالميا وسيتم إنشاء المطار على أربع مراحل، على أن تكتمل كافة المراحل عام 2028. ومن المنتظر أن يضم المطار ستة مدرجات مستقلة، وقدرة استيعابية تتسع لـ500 طائرة في آن واحد، كما سيضم مرآبا مفتوحًا وآخر مغلقًا للسيارات، بسعة 70 ألف سيارة، إضافة إلى 200 مليون مسافر سنويًا، لينال بهذا لقب أكبر مطار حول العالم. وتضم فرق التصميم في المطار أكثر من 250 معماريًا تركيًا وأجنبيًا مختصين في مجالات مختلفة، إضافة إلى ما يزيد عن 500 مهندس، وعقب دخوله الخدمة، يُتوقع أن تدفع الشركة المشغلة للمطار إلى الدولة التركية 1.1 مليار يورو سنويًا، لمدة 25 عاما. وأعلنت الخطوط الجوية التركية أن وجهة الرحلات الداخلية، في 31 أكتوبر الجاري، ستكون إلى ولايات: أنقرة وأزمير وأنطاليا، فيما ستكون وجهة الرحلات الدولية نحو جمهورية قبرص الشمالية التركية، في 1 نوفمبر المقبل، وإلى أذربيجان، في الثامن من الشهر نفسه. وتعتزم سلطات المطار، إتمام أعمال النقل من مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول إلى المطار الجديد، بحلول نهاية العام الجاري، لتتمكن بعدها ألفا طائرة من الإقلاع والهبوط يوميًا، وستتجه طائرات 250 شركة نقل جوي من مطار إسطنبول الثالث (الجديد) نحو أكثر من 350 وجهة في أرجاء العالم. وتضم إسطنبول مطارين، هما: مطار أتاتورك في الشطر الأوروبي من المدينة، وصبيحة غوكجن في الشطر الآسيوي. من جهته قال رئيس البرلمان بن علي يلدريم إنه مع افتتاح هذا المطار تحقق هدف آخر من أهداف مؤسس الجمهورية أتاتورك لتجاوز مستوى الحضارات المعاصرة ، مضيفا : أتمنى أن يحمل هذا الصرح اللائق بجمهوريتنا في الذكرى السنوية الـ 95 لتأسيسها، الخير لبلادنا وشعبنا ومنطقتنا. وكان وزير النقل السابق أحمد أرسلان قد قال في البداية إن جميع الرحلات القادمة من وإلى مطار أتاتورك في إسطنبول، وهو واحد من أكثر خمسة مطارات ازدحاما في أوروبا، ستُنقل إلى المطار الجديد في غضون 48 ساعة من افتتاحه. لكن شركة الخطوط الجوية التركية تقول الآن إن بعض الرحلات فقط إلى أنقرة وأزمير وأنطاليا بجانب الرحلات الدولية إلى شمال قبرص وأذربيجان ستستخدم المطار الجديد في الوقت الحالي. وستظل رحلاتها الأخرى في مطار أتاتورك بقية هذا العام.

نقطة جذب للتجارة العالمية 4 ملايين طن سعة الشحن الجوي في المرحلة الأولى المطار يتميز بشبكة نقل ذكية تربطه بمختلف مناطق إسطنبول يشكل مطار إسطنبول مركزاً عالمياً جديدا للشحن الجوي، ونقل البضائع ونقطة جذب للتجارة العالمية من خلال استقطاب التجارة ونقل البضائع من منطقة آسيا والمحيط الهادي ليصبح بذلك لاعبا رئيسيا قويا في مجال النقل والشحن الجوي، وبذلك تصبح مدينة إسطنبول أهم مركز للسفر الجوي وأهم مركز عالمي جديد لقطاع التجارة والشحن الجوي العالمي في منطقة تمتد من نيويورك إلى شنغهاي. وذلك عبر 300 وجهة محلية ودولية في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى، وتماشيا مع هذه المعطيات وضعت الخطط الإستراتيجية للمطار الجديد لتكون سعة الشحن الجوي لديه 4 ملايين طن في مرحلته الأولى، وسترتفع إلى 5.5 مليون طن بعد اكتمال جميع مراحله ليتجاوز بذلك سعة مطار فرانكفورت التي تبلغ 4.5 مليون طن. كما يعد مطار إسطنبول الجديد مطاراً ذكياً يواكب المستقبل من خلال خصائصه وإدارته المدعومة بالتكنولوجيا، فهو سيوفر الطاقة والمياه بنسبة 40 بالمائة، وهذا ما يجعله يمثل فتحاً جديدا في قطاع المطارات العالمية كونه يتضمن حزمة من المميزات الجديدة والأولى من نوعها في مجال الطيران والمطارات من خلال الأنظمة الذكية التي صممت وفقا لآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، علاوة على المساحة الواسعة التي جعلته أكبر مطار في العالم، وذلك بجانب البنية التحتية المتطورة واعتماده معايير الاستدامة البيئية ومقومات البناء الأخضر وأنظمة الأمن والسلامة والمزيج المعماري الرائع الذي أظهر تناغم العراقة بتمظهراتها التاريخية الأصيلة مع الحداثة بتجلياتها الذكية والمتطورة ليخرج المطار كتحفة معمارية فريدة من نوعها. ويتميز مطار إسطنبول الجديد بشبكة نقل ذكية ومتميزة، حيث أكدت السلطات التركية أن الخطط الإستراتيجية لتطوير شبكة النقل تضمن مد خط مترو جديد يربط بين وسط مدينة إسطنبول والمطار الجديد بالقدر الذي يسهل على المسافرين عملية التنقل من وإلى المطار ومن مختلف أنحاء المدينة بطريقة بسيطة وسريعة حيث ان المترو سيؤمن نقل 100 ألف مسافر يوميا في وقت لا يتجاوز 25 دقيقة. وتمثل التصميمات المذهلة للمطار تحفة معمارية مذهلة ونموذجا أصيلا يمزج بين العمارة التركية الإسلامية الفريدة والطراز الثقافي لمدينة إسطنبول ذات التاريخ العريق وبين الحداثة بتقنياتها المتطورة وأساليبها المتميزة، ويقدم المطار سلسلة من الخدمات المتميزة والتسهيلات التي ستوفرها أنظمة المطار الذكية للمسافرين من مختلف دول العالم والتي تضمن تجربة سفر استثنائية تقدم تركيا كأحد أبرز وجهات السفر العالمية بفضل موقعها المميز كجسر يربط بين الشرق والغرب. ومن اللافت أيضا في تصاميم مطار اسطنبول الجديد مواكبتها لآخر الصيحات التي توصلت إليها تكنولوجيا والتقنيات الذكية المستخدمة في قطاع الطيران والمطارات الحديثة، وذلك من قبيل إنترنت الأشياء والتطبيقات النقالة وأنظمة التعرف على الوجه من خلال برنامج المطار الإلكتروني وهو نموذج للمشاريع العالمية الضخمة في هذا المجال، وسيتم استبدال العديد من العمليات اليدوية لتجربة المطار بحلول أكثر رقمية وآلية وذات كفاءة عالية، حيث إنه سيساعد المسافرين على تلبية كل احتياجاتهم عبر هواتفهم الجوالة والشاشات المتوافرة في الصالات الداخلية للمطار، ويمكن للمسافر أن يبدأ باستخدام التطبيق من داخل منزله وصولا إلى بوابة صعود الطائرة، كما أن المطار يوفر شبكة نقل ممتازة مكونة من الحافلات والسيارات، بالاضافة إلى ربطه بمشروع القطار عالي السرعة الذي يربط الجانبين الأوروبي والآسيوي عبر جسر يافوز سلطان سليم، مما يتيح للمسافرين مجموعة خيارات متنوعة من الطرق المريحة من وإلى مطار إسطنبول الجديد. وشاركت في تنفيذ مطار إسطنبول شبكة احترافية من الشركات العالمية من داخل تركيا وخارجها، فمن المملكة المتحدة قامت شركة «ARUP» بتنفيذ التصاميم والهندسة والاستشارات التجارية وتطوير الخطة الرئيسية، وقامت شركتا Grimshaw Architects و Scott Brownrigg بتصميم المبنى رقم 1 وهو أكبر مجمع سكني تحت سقف واحد في العالم، وLeigh Fisher كبير المستشارين والمستشار الإستراتيجي لشركة مطار اسطنبول الجديد، كما ستقوم شركة YOTEL ببناء فندق في المطار مكون من 442 غرفة فندقية. ومن ألمانيا شاركت العديد من الشركات في عمليات التنفيذ، حيث قامت شركة DHL بتأسيس مركز للشحن السريع على مساحة 20000 متر مربع، وشاركت Liebherr بتوفير أكثر من 50 رافعة برجية، وشركة ThyssenKrupp زودت المطار بـ143 جسرا لصعود الركاب إلى الطائرات وهو أكبر عقد توقعه الشركة الألمانية في هذا المجال. وقامت شركة Doka / Austria التابعة لـSchindler ومقرها في سويسرا بتوفير المصاعد والسلالم المتحركة، فيما قدمت شركة Vanderlande من هولندا نظام مناولة الأمتعة بالكامل.ومن الولايات المتحدة الأمريكية قامت شركة AECOM بتصميم المخطط الرئيسي والبنية التحتية للمطار، بما في ذلك المدارج والأرصفة والطرق. والجدير بالذكر أن مراحل الإنشاءات واعمال البناء والأعمال التنفيذية للبنية التحتية ومنشآت المطار قد شارك فيها مجموعة فرق التصميم التي يعمل بها أكثر من 250 معماريا تركيا وأجنبيا وهم مختصون في مجالات الهندسة المختلفة، إضافة إلى ما يزيد على 500 مهندس مساعد بمختلف التخصصات ويعمل في المطار أكثر من 10 آلاف عامل في ظروف استثنائية فريدة من نوعها على مدار 24 ساعة دون انقطاع وذلك بهدف الانتهاء من كافة مراحل الإنشاء والبناء الوقت الذي حددته الخطة الزمنية، كما تم إنشاء عشرات المنشآت الصناعية التي تخدم مواقع البناء في مطار اسطنبول، وتضمن هذه المنشآت قرابة 3 آلاف آلة ثقيلة. تبقى القول إن جمهورية تركيا تواصل تميزها في قطاع الطيران والنقل الجوي عالميا، حيث إنها تعتبر الدولة الأولى على مستوى العالم في عدد الوجهات الخارجية للرحلات الجوية التي تنطلق منها، ويستمر عدد المطارات التركية في التزايد، فعند وصول حزب التنمية والعدالة للسلطة في تركيا قبل 16 كان عدد المطارات التركية 26 مطارا خلال هذه الفترة شهد قطاع المطارات ثورة تنموية كبرى ليصل عدد مطارات تركيا في عام 2018 إلى 56 مطاراً تغطي كل مناطق الدولة، هذا بالإضافة إلى المطارات الجديدة التي تجري عمليات إنشائها حاليا على قدم وساق 8 مطارات وبافتتاحها سيصبح عدد المطارات التركية 64 مطاراً يخدمها أسطول من الطائرات العملاقة يبلغ عددها 506 طائرات تركية. وبفضل هذه المعطيات أصبح إجمالي دخل المبيعات في قطاع النقل الجوي من 2.2 مليار دولار إلى 25 مليار دولار. وبدخول مطار اسطنبول الجديد الخدمة بكامل طاقته ستتوقف الرحلات التجارية التي كان يستقبلها مطار أتاتورك الذي سيتوقف العمل فيه، ووعد الرئيس التركي بتحويل مطار أتاتورك إلى مقر لمعارض الطيران وفعاليات أخرى.

افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطار إسطنبول بمراسم رسمية وسط احتفالية ضخمة، وبمشاركة زعماء العديد من الدول والحكومات، بالتزامن مع الذكرى الـ95 لتأسيس الجمهورية التركية، في 29 أكتوبر 1923، وأعلن الرئيس أردوغان، أن اسم المطار الجديد هو مطار إسطنبول. وقال الرئيس التركي أطلقنا على المطار الجديد الذي يعد صرحاً كبيراً اسم إسطنبول نسبة إلى هذه المدينة الفريدة، مؤكدا على أن تركيا عازمة على أن تكون ضمن أكبر 10 اقتصادات في العالم ورمزا للسلام والاطمئنان والأمن والرفاهية في منطقتنا والعالم أيضا. وأوضح أردوغان أن إنشاء مطار اسطنبول إنجاز تاريخي ولم يأت صدفة، حيث تبلغ القدرة الاستيعابية للمرحلة الأولى من المطار 90 مليون مسافر سنويا وسترتفع إلى 150 مليون مع انتهاء كافة المراحل، ويمكن رفعها إلى 200 مليون عند الحاجة. وقال نتطلع لإنهاء جميع مراحل مطار إسطنبول بحلول 2028، لذلك فإن مطارنا سيواصل النمو في العشرة أعوام المقبلة، وتابع: سيعمل 120 ألف شخص من أجل الخدمات في مطار اسطنبول الذي هو مشروع صديق للبيئة ويولد طاقته بنفسه. وأضاف أردوغان: مع دخول مطار اسطنبول العمل سيتعين إعادة هيكلة المجال الجوي الأوروبي، حيث ستتغير مسارات الرحلات بين القارات إلى حد كبير نظرا لأن اسطنبول ستكون أهم نقطة عبور بعد اليوم، مشيرا إلى أن مطاراسطنبول الجديد خدمة كبيرة نقدمها لمنطقتنا وللعالم وليس لبلادنا وحدها، أن المطار يعد مطاراً ذكياً يواكب المستقبل من خلال خصائصه وإدارته المدعومة بالتكنولوجيا فهو سيوفر الطاقة والمياه بنسبة 40 بالمئة. وأضاف: أخاطب جميع أصدقائنا في منطقتنا والعالم؛ تعالوا لنبني مستقبلاً مطمئنًا وآمنًا ومرفهًا من أجلنا جميعا، وأتمنى أن يكون هذا المطار جسر تواصل بين شعوب العالم، وأردف الرئيس التركي قائلا: مطار إسطنبول سيكون مفخرة لبلادنا بعمارته وتشييده وتشغيله وتمويله، ومشروعا نموذجيا في العالم. وتبلغ مساحة مطار إسطنبول الجديد 76.5 مليون متر مربع وسيكون الأكبر عالميا عند اكتمال كافة مرافقه، وسيكون مركزا عالميا وسيتم إنشاء المطار على أربع مراحل، على أن تكتمل كافة المراحل عام 2028. ومن المنتظر أن يضم المطار ستة مدرجات مستقلة، وقدرة استيعابية تتسع لـ500 طائرة في آن واحد، كما سيضم مرأبًا مفتوحًا وآخر مغلقًا للسيارات، بسعة 70 ألف سيارة، إضافة إلى 200 مليون مسافر سنويًا، لينال بهذا لقب أكبر مطار حول العالم. وتضم فرق التصميم في المطار أكثر من 250 معماريًا تركيًا وأجنبيًا مختصين في مجالات مختلفة، إضافة إلى ما يزيد عن 500 مهندس، وعقب دخوله الخدمة، يُتوقع أن تدفع الشركة المشغلة للمطار إلى الدولة التركية 1.1 مليار يورو سنويًا، لمدة 25 عاما. وأعلنت الخطوط الجوية التركية أن وجهة الرحلات الداخلية، في 31 أكتوبر الجاري، ستكون إلى ولايات: أنقرة وإزمير وأنطاليا، فيما ستكون وجهة الرحلات الدولية نحو جمهورية قبرص الشمالية التركية، في 1 نوفمبر/ تشرين ثانٍ المقبل، وإلى أذربيجان، في الثامن من الشهر نفسه. وتعتزم سلطات المطار، إتمام أعمال النقل من مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول إلى المطار الجديد، بحلول نهاية العام الجاري، لتتمكن بعدها ألفا طائرة من الإقلاع والهبوط يوميًا، وستتجه طائرات 250 شركة نقل جوي من مطار إسطنبول الثالث (الجديد) نحو أكثر من 350 وجهة في أرجاء العالم. وتضم إسطنبول مطارين، هما: مطار أتاتورك في الشطر الأوروبي من المدينة، وصبيحة غوكجن في الشطر الآسيوي.

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ببرقية تهنئة، إلى أخيه فخامة الرئيس رجب طيّب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الشقيقة، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. كما بعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير ، ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس رجب طيّب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الشقيقة ، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. كما بعث معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ببرقية تهنئة، إلى فخامة الرئيس رجب طيّب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الشقيقة، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.